{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
زكي العلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 317
الانضمام: Jan 2007
مشاركة: #11
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
neutral العزيز

أنت تثير المواجع وتقض المضاجع بالحديث عن الحرب العراقية الايرانية التي دامت ثماني سنوات وكانت بمثابة العد العكسي لانهيار العراق ودماره.

ما أقوله ليس وثائق ولكنها انطباعات، فأنا أحد ضحايا هذ الحرب حيث عجلت بعودتي الى العراق بعد أن كنت موفدا الى الخارج، وكان نصيبي منها سنوات عديدة في الخدمة العسكرية، رغم انني قضيت جميعها في بغداد، عدا شهر (معايشة) في الجبهة، لأن واسطتي كانت كبيرة جدا، ولعلمك، فان كل شي في العراق كان يجري بالواسطة، من الحصول على الهاتف أو طبقة البيض الى السيارة والوظيفة.

الحرب بدأت بتحريض ايراني لأن الخميني وتحت تأثير الانتشاء بالانتصار على الشاه أراد تصدير الثورة الايرانية الى الخليج، فتبول شيوخه في ملابسهم، ولم يجدوا غير صدام حسين لينقذ عروشهم المتهاوية، ثم دخلت أمريكا على الخط، فوعدت النظام العراقي بأن يكون (شرطي الخليج) بدل محمد رضا بهلوي، وهكذا نشبت الحرب واندلعت شرارتها لتحرق الأخضر واليابس.

كان من الممكن تفادي الحرب، غير أن شيوخ الخليج وأمريكا كان لهم رأي آخر. والحقيقة، ان الدول الخليجية لم تقصر ماليا بما في ذلك الكويت، لكن الولايات المتحدة تخلت عن العراق كما تخلت من قبل عن (المغفلين) العرب في أفغانستان. أبعد من هذا دعت الى عقد مؤتمر نظم في باريس بعد انتهاء الحرب مباشرة لتوجيه الاتهام الى العراق باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد ايران والأكراد، وقد حاول الوفد العراقي الذي رأسه طارق عزيز في هذا المؤتمر رد الاتهام دون جدوى، وقد ظل هذا الاتهام قائما حتى اليوم.

أتذكر جيدا وأنا خارج العراق كيف كان الاستعداد الإعلامي من قبل العراق لشن الحرب وتهيئة الأحزاب القومية وحتى الاسلامية لمواجهة (الخطر المجوسي) القادم من الشرق. وبالمناسبة، فان جميع الخطط العسكرية التي كان الجيش العراقي يتدرب عليها تجعل من ايران الخطر وليس اسرائيل، وبذلك فان خطة الحرب كانت جاهزة.

في ذلك الوقت كنت أقرأ كتاب المفكر الفلسطيني الراحل أدوارد سعيد (تغطية الاسلام) وكان يحذر فيه من قيام العراق بالحرب ضد ايران نيابة عن أمريكا، ولكن للأسف هذا ما حصل، وذهبت خيرة الشباب العراقي ضحية ذلك.

الحرب، أية حرب قذرة حتى لو أطلقت عليها أجمل التسميات. كانت اللافتات السوادء التي تنعى (الشهداء) تملأ جدران المدن العراقية، ولكن الوسطى والجنوبية تقريبا. وأقسم بالله العظيم، انني ذهبت في مهمة الى محافظة الأنبار مع زميل من سكانها، وذلك في ذروة الحرب، وكانت المفاجأة صاعقة، فخلال جولتي في مدينة الرمادي لم أجد سوى لافتة أو لافتتين تنعى (الشهداء). كان كل شئ هادئا هناك كما لو كانت الحرب تدور في بلاد أخرى. حتى الأعظمية كانت جدرانها مجللة بالسواد، لكن الأنبار كانت خارج هذا العالم، ولا أدري كيف كان الوضع في تكريت، ولكن أعتقد انه لا يختلف عما هو في الأنبار.

كانت حرب المدن من أشد لحظات الحرب قذارة، وما زلت أعاني من مشاهد القتلى من ضحايا الصواريخ الايرانية على بغداد، ولي من بينهم أقارب أعزاء منهم فتاة أكملت للتو تعليمها الجامعي وكان من المؤمل أن تكون زوجتي.

من تلك اللحظات القذرة اعدام الشباب المتخلف عن الخدمة العسكرية. أنت تعرف يا عزيزي حلاوة الروح بالنسبة لشاب عمره 18 سنة، لكن القانون كان لا يرحم، فقد أعدم المئات لأنهم أما لأنهم لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية أو هربوا منها خوفا وهلعا.

بالمناسبة، ان صدام حسين لم يؤدي الخدمة العسكرية كما لم يؤديها ولداه عدي وقصي، وقد هرب من أمام المحتل الأمريكي وفر بنفسه الى تلك الحفرة الحقيرة، وكم كنت أود أن يحاكم مثل أولئك الشباب الذين دفع بهم الى محرقة الموت، لكن حكومة المالكي والجعفري من قبله أرادت الثأر لحزب الدعوة وهو حزب أقل ما يقال عنه أنه طائفي وتافه ولا شعبية له، فأختزلت 35 عاما من الطغيان والديكتاتورية بمقتل بضع عشرات تآمروا على رئيس الدولة وهي في حالة حرب، ولو كنت أنا المقصود لما عفوت عنهم أبدا.

وللحديث صلة

01-08-2007, 10:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #12
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
اقتباس:صحفي إيراني لايعني أي شئ لأن ببساطة هناك إيرانيين معادين للنظام كمجاهدي خلق ولن يتورعوا عن فعل أي شئ لضرب نظام الملالي

علي رضا نوري زادة , صحفي حيادي ومعتز بقوميته الفارسية , وخبير في قضايا الشرق الاوسط .. ليس له علاقة لا بالنظام العراق ولا بمنظمة مجاهدي خلق .

اذا كان لايعني لديك اي شئ , لانك تبحث عن شئ ما , فالافضل ان تبحث عن هذا الشئ من مصادر معينة ..

ماوضعته هو البداية والاسباب التي دعت لاندلاع تلك الحرب

وفي رأيي ان هذه الحرب لم تنتهي بموت الخيمني وتجرعه السم
ولكنها مستمرة ليومنا هذا وعلى حلقات متسلسة مع تغير اللاعبين الدوليين من مناصر وداعم الى معادي ومناوئ , واستفادة احد طرفي النزاع من تغير الطروف الاقليمية لاستكمال ما ابتدأت فيه منذ اندلاع
الثورة الاسلامية ليومنا هذا !
01-08-2007, 10:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #13
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
اقتباس: وأقسم بالله العظيم، انني ذهبت في مهمة الى محافظة الأنبار مع زميل من سكانها، وذلك في ذروة الحرب، وكانت المفاجأة صاعقة، فخلال جولتي في مدينة الرمادي لم أجد سوى لافتة أو لافتتين تنعى (الشهداء). كان كل شئ هادئا هناك كما لو كانت الحرب تدور في بلاد أخرى. حتى الأعظمية كانت جدرانها مجللة بالسواد، لكن الأنبار كانت خارج هذا العالم، ولا أدري كيف كان الوضع في تكريت، ولكن أعتقد انه لا يختلف عما هو في الأنبار.

لاتقسم بالله العظيم ... فقسمك كاذب !

لايوجد بيت عراقي سني او شيعي لم يكن له شهيد او اسير او مفقود ..
والجيش العراقي لم يصنف ولم يميز يوما بين هذا سني وهذا شيعي
هذا من محافظاة جنوبية وهذا من محافظة غربية ..
وكل من استشهد ( او مات ) واسر وفقد كان عراقي , وكان ينتمي الى اي مدينة او اي قرية , فلم يكن هناك قانون يفرز ابناء الشيعة عن ابناء السنة ..
واستطيع ان اتيك بامثلة لاتعد ولاتحصى عن شهداء راحوا في الحرب الايرانية وكانوا من الفلوجة وعانة وحديثة وغيرها وحتى سامراء والقصبات المحيطة بها

انا شخصيا في عائلتي العشرات من الشهداء وبعض الاسرى والمفقودين من الذين ذبحوا على ايدي فيلق بدر في ايران ولم يعودوا لعوائلهم بعد انتهاء الحرب !

اكاذيب براباجندوية مفضوحة
01-08-2007, 10:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #14
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
نيوترال

صدقا حاولت أن أتوقف عن الكتابة في موضوعك ولكنني لم أستطيع
لأني لا أحب أن أكون شاهد زور

الرابط الذي وضعته لك فيه جميع الأمور التي طلبتها وزيادة



زكي العلي
ما تقوله عن دور الولايات المتحدة ودول الخليج لا يعدو عن كونه تخمينات شخصية لا تستند إلى أي دليل ويدحضها التاريخ

العراق كان لديه الإستعداد لإيقاف الحرب منذ اليوم الأول والرجوع إلى حدود ما قبل الحرب.

الحرب يتحمل مسؤوليتها أولا وأخيرا الخوميني وسائر أعضاء القيادة الإيرانية

الثورة الإسلامية الإيرانية، ومنذ اليوم الأول لنجاحها، كان لديها هاجس (الوصول إلى القدس عبر بغداد) وقد قالها الخوميني حرفيا أن الطريق للقدس يمر من بغداد وكان يراهن رهانا خاسرا على انحياز شيعة العراق له وتقديم هويتهم المذهبية على الوطنية ، منذ اليوم الأول لثورة الإسلامية في إيران انهال النظام الإيراني بألوان من الفتاوى التكفيرية على حزب البعث العراقي الحاكم، مع موجات التعبئة النفسية واستنباش الكراهية واثارة الاحتقانات المشوبة بتحريضات طائفية تجد نماذجها في خطاب الشيخ الخميني يوم 24 نيسان/أبريل 1980 الموجه للجيش العراقي (اتركوا الثكنات وانفروا ضد الموقف المخزي لنظام بغداد .. تخلصوا من صدام كما تخلصنا من الشاه العميل) وفي موضع آخر من الخطاب نفسه (إن إيران قادرة على احتلال بغداد في غضون ساعات)

كل هذه الخطابات كانت سابقة للحرب أي قبل سبتمبر/أيلول 1980

هي باختصار كانت حرب دفاعية بحتة من جانب العراق ولو لم يحارب العراق لاجتاح الجيش الإيراني بغداد وسائر المدن العراقية وأجزاء واسعة من إقليم الخليج العربي فهل هذا هو ما تريدونه. !!!!
01-08-2007, 10:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kivi غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 542
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #15
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
اقتباس:  كمبيوترجي   كتب/كتبت  
صباح الخير يا نيوترال

أنا قرأت قليلا عن الحرب العراقية الإيرانية، وقد قرأت أن إيران كانت المُحرّضة على هذه الحرب بسبب قصفها لبعض نقاط الحدود العراقية، لكن العراق كان قبل ذلك قد ألغى معاهدة الجزائر التي وقعها صدام حسين مع شاه إيران سنة 1975 عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية واستعادة كامل السيطرة على شط العرب كما طالب بتحرير جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى من السيطرة الإيرانية، أما بالنسبة للعمليات العسكرية فقرأت أن العراق كانت البادئة في الحرب حيث أن العراق استغل حالة البلبلة بعد الثورة الإسلامية في إيران واجتاحها الجيش العراقي كما قام بقصف استراتيجي للمطارات العسكرية الإيرانية، وقد استطاع الجيش العراقي اجتياح مساحات واسعة من الأراضي الإيرانية قبل أن تنشأ المُقاومة الشرسة التي كان أبرز معالمها "الأمواج البشرية" التي استخدمها الحرس الثوري الإيراني (الباسدار) وميليشيا متطوعون أطلق عليهم تسمية (الباسيج) حيث كان الشباب الإيرانيون يتطوّعون لاقتحام حقول الألغام العراقية بأجسادهم!!!! وقد كان هناك مزاعم أن أطفالا بعر 9 سنوات قد شاركوا في هذه العمليات :o

وأظن أن العراق قام بقصف المناطق السكنية في طهران وغيرها مما أودى بحياة الآلاف وذلك في ما سُمّي بحرب المُدن إبان نهاية الحرب، كما اشتهرت حرب الناقلات حيثُ قامت الدولتان باستهداف ناقلات النفط ... والمُثير أنني قرأت بأن قصف مدينة حلبجة بالكيماوي كان على يد القوات الإيرانية لا العراقية بحسب ادعاءات لصدّام حُسين إبان مُحاكمته...

خسائر الحرب من جانب إيران قُدّرت بحوالي 350 مليار دولار بالإضافة إلى حوالي مليون قتيل من كلا الجانبين...

(f)

(f)

الاسطر التي كتبته هنا صحيح عدا مسألة قصف حلبجة من قبل ايران لأن هناك محكمة تحقق فيها ولم نرى هيئة الدفاع التي كانت متحمسة منذ البداية لكي يبرهنوا لنا بأن ايران هي التي استخدمت الكيمياوي و ليس العراق .

كيفي
01-08-2007, 10:28 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #16
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
وللاكراد ايضا نصيبهم في التأثير في نشوب هذه الحرب



بادئ ذي بدء سأصف لكم الحالة بين العراق وإيران قبل اندلاع الحرب بسنوات، حيث أنه في بداية السبعينات قامت القيادة الإيرانية في زمن الشاه الذي كان حليفاً لأمريكا بتحريض الجيب العميل في كردستان العراق بقيادة الملا مصطفى البرزاني على التمرد على القيادة العراقية (ورفض بيان 11 آذار للحكم الذاتي لمنطقة كردستان الصادر من القيادة العراقية عام 1971م ) وذلك بالتعاون المخابرات الأمريكية CIA والإسرائيلية الموساد بهدف زعزعة القيادة العراقية وإسقاطها أو استنزافها والتي تمثل خطراً على مصالحهم غير المشروعة بسبب خطواتها الوطنية الشجاعة والتي من أهمها (ضرب الجواسيس وتأميم النفط ومنح الحكم الذاتي لمنطقة كردستان والتوجه للبناء والتطوير والسعي لإعداد جيش قوي لحماية الوطن ومنجزاته)، وبسبب رفض الملا مصطفى البرزاني كل المحاولات التي قامت بها القيادة العراقية لإيقاف حرب الاستنزاف هذه اضطرت القيادة العراقية إلى توقيع اتفاقية الجزائر عام 1975م بين العراق وإيران والتي من أهم بنودها عدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا الطرفين وتقاسم مياه شط العرب وعدد من البنود الخاصة بترسيم الحدود، مما مكن القيادة العراقية من بسط نفوذها على منطقة كردستان وإقامة حالة الاستقرار فيها والتوجه إلى مرحلة البناء والتطوير الوطنية، حتى اصبح العراق لديه في نهاية السبعينات افضل اقتصاد في المنطقة وتوفر له احتياط بلغ اكثر من 35 مليار دولار! وكان الدينار العراقي يساوي اكثر من 3 دولارات! كما كان لديه افضل نظام طبي وتعليمي في المنطقة، ونظراً لرغبة الأمريكان التخلص من الشاه بسبب توقيعه معاهدة الجزائر مع العراق ولـتأجيج الفتنة مع العراق ولأسباب أخرى تم تحريك الشارع الإيراني ضد الشاه الذي كان متعطشاَ للخلاص منه وإقناع الشاه بضرورة الخروج من إيران حتى يهدأ الوضع، كما جرى تلميع صورة الخميني وتسهيل عودته من فرنسا واستلامه السلطة وانتهاء عهد الشاه ، ومع استلام الخميني القيادة في إيران بدأت رائحة وشرارة الحرب تفوح وتشتعل شيئاً فشيئاً ، واليكم أهم الأدلة والحقائق التي تثبت أن القيادة الإيرانية تتحمل كامل المسؤولية في دق طبول الحرب واندلاعها واستمرارها لمدة 8 سنوات وان القيادة العراقية لم تكن تريد الحرب مع إيران مطلقاً بل خاضتها مضطرة للدفاع عن العراق ، وهي :



- أرسل الرئيس صدام حسين رسالة تهنئة للزعيم الإيراني الخميني بنجاح الثورة وتسلمه السلطة معرباً عن أمله بأن تكون مكسباً للامة العربية والإسلامية ،ومتمنياً بأن تكون العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني مبنية على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والجيرة الحسنة بما يطور العلاقة بين البلدين والشعبين، وقد قال السيد موسى الموسوي (مستشار الخميني آنذاك) المتواجد حالياً في لندن بأن الخميني قال له بعد قراءة الرسالة أمامه بأن صدام خائف لان هناك نسبة كبيرة من الشعب العراقي سيؤيده حالما ينادي بإسقاط النظام العراقي باعتباره عاش في العراق 13 سنه، وقد رد الزعيم الخميني برسالة جواب للرئيس العراقي تتضمن تهديداً ووعيداً وختمها بجملة والسلام على من اتبع الهدى وهي جملة معروف أنها تقال لغير المسلم.



- بدأت القيادة الإيرانية بحملة إعلامية واسعة وكبيره من خلال وسائل الأعلام المختلفة بالترويج لما يسمى بتصدير الثورة الإسلامية للأقطار المجاورة خاصة العراق ودول الخليج لزعزعة وإسقاط أنظمتها (التي كانت تصفهم القيادة الإيرانية بالأنظمة الكافرة والعميلة للغرب) لإقامة أنظمة موالية لها، كما رددت من خلال خطابها الإعلامي في أنه أي اتفاقية وقعها الشاه لا تعبر عن طموح الشعب الإيراني وتطلعاته تعتبر لاغية وخصت بالذكر اتفاقية الجزائر الموقعة مع العراق .



- بدأت القيادة الإيرانية واستمراراً لحملتها الإعلامية الواسعة ومنذ يوم 4/9/1980م بالتحرش بالمدن والقصبات العراقية الحدودية وقصفها بالمدفعية والتحرش بالسفن في الخليج العربي وشط العرب وفرض رفع العلم الإيراني فوق السفن العراقية وتحريض ما يسمى حزب الدعوة لإشعال نار الفتنة الطائفية وللقيام بتفجيرات داخل المدن والعاصمة بغداد، وقيام طائراتها بالإغارة على عدد من المنشآت العراقية حيث تم إسقاط إحدى الطائرات وأسر قائدها الذي احتفظت به القيادة العراقية إلى نهاية التسعينات على أنه دليل إثبات على بدء الحرب من قبل الجانب الإيراني، وقد قدمت القيادة العراقية اكثر من 260 مذكرة احتجاج موثقة ضد الجانب الإيراني على ممارسته وتجاوزاته وخروقاته للأراضي والمياه العراقية للأمم المتحدة وصور منها للجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والسفارة الإيرانية في بغداد، وقد تحملت القيادة العراقية كل ذلك بصبر وحكمة ومسؤولية عالية بهدف منع تطور الوضع إلى ما هو أسوء .



- لكن مع الأسف أن القيادة الإيرانية فسرت صبر القيادة العراقية وحكمتها وشعورها بالمسؤولية بالضعف والخوف والتردد مما جعلها تتمادى وتستمر بالتجاوزات والخروقات وقصف المدن والقصبات والاستفزازات في المياه الإقليمية والدولية وإشعال نار الفتنة بين الشعب العراقي، ولما تأكدت القيادة العراقية من عزم وإصرار القيادة الإيرانية في إلحاق الضرر بالعراق وإشعال الفتنة الطائفية فيه والتصميم على إسقاط القيادة العراقية قولاً وعملاً ، خرج الرئيس صدام حسين على شاشة التلفزيون ومزق اتفاقية الجزائر وقال أنها لاغية لان الإيرانيين خرقوا الاتفاقية في أهم بنودها وهو بند عدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا الطرفين، ولإفهام القيادة الإيرانية بقدرة العراق على الرد بكل قوة، قامت القيادة العراقية مضطرة بالرد في يوم 22/9/1980م بقيام عشرات الطائرات العراقية بقصف معظم المطارات الإيرانية بوقت واحد رافقه دخول الجيش العراقي بعمق 10 كم داخل أراضى إيران على طول الجبهة بهدف أبعاد المدفعية الإيرانية عن المدن والقصبات الحدودية .



- شعوراً من القيادة العراقية بالمسؤولية لوقف نزيف الحرب فقد وافقت على كل قرارات مجلس الأمن الدولي من أول قرار صدر في الأسبوع الأول من بدء الحرب العسكرية وحتى القرارالأخير رقم 598 الذي صدر بداية عام 1988م وعلى كل المبادرات والنداءات الدولية، بينما رفضت القيادة الإيرانية كل قرارات مجلس الأمن والمبادرات الدولية ووضعت شروطاً تعجيزية لوقف إطلاق النار وهي إسقاط النظام العراقي الذي تصفه بالكافر والعميل للغرب وإحلال نظام إسلامي على غرار النظام في إيران ومحاكمة صدام والقيادة العراقية باعتبارهم هم المعتدين ودفع التعويضات، حتى أن أمين المنظمة الدولية ديكويلار ومن خلال شاشة التلفزيون كان دائماً ينصح إيران بقبول وقف النار وإنهاء الحرب .



- اهتماماً من الرئيس صدام حسين وشعوراً منه بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية باعتباره رئيس الدولة فقد وجه عدة رسائل للقيادة والشعوب الإيرانية خلال سنوات الحرب لتذكيرهم وتبصيرهم بمآسي وخطورة استمرار الحرب ونزيف الدم والدمار اليومي الذي هو ليس من مصلحة البلدين والشعبين .



- تأكيداً على تمسك القيادة العراقية بالحل السلمي فقد قامت بالمبادرة بإيقاف الحرب من طرف واحد في المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك والأعياد وعاشوراء وغيرها بهدف إتاحة الفرصة المناسبة للقيادة الإيرانية لوقف الحرب .



- كانت القيادة العراقية واضحة مع شعبها والشعوب الإيرانية والعالم في السر والعلن في أقوالها وأفعالها، بينما كانت القيادة الإيرانية تتعامل بوجهين فهي تصف أمريكا بالشيطان الأكبر لكسب تأييد الشعوب الإيرانية والعربية والإسلامية بينما كانت هناك علاقات بالسر مع أمريكا وإسرائيل وتتزود بالأسلحة وقطع الغيار الأمريكية فيما سمي بفضيحة إيران كونترا (لان معظم أسلحة إيران ومنذ زمن الشاه هي أمريكية بينما أسلحة العراق جميعها من الاتحاد السوفيتي وفرنسا) وقد اعترف بذلك الحسن بني صدر رئيس إيران وقال بأن الخميني كان يعلم بذلك وقال له سنتعاون مع الشيطان لإسقاط النظام العراقي، كما كانت القيادة الإيرانية تصف بعث العراق بالكافر وتتحالف مع بعث سوريا .



- في السنة الثانية للحرب 1982م واستجابة لدعوات بعض الدول والمنظمات العربية والدولية بهدف إقناع القيادة الإيرانية بالحل السلمي ولإثبات حسن نية القيادة العراقية وتمسكها بالحل السلمي انسحبت القوات العراقية من جميع الأراضي الإيرانية إلى داخل حدودها ما قبل يوم 22/9/1980حسب اتفاقية الجزائر، رغم ما يمثله ذلك من خطورة على المدن والقصبات العراقية الحدودية بسبب وقوعها تحت مرمى نيران المدفعية الإيرانية .



- بدل أن ترد القيادة الإيرانية على مبادرة العراق الحسنة بالمثل ، قامت القوات الإيرانية وبكل حقد ووحشية بقصف المدن والقرى الحدودية بالمدفعية بشكل يومي لأنها أصبحت قريبة من مرمى المدفعية الإيرانية، كما بدأت تقوم بهجمات بأعداد كبيرة بما سمي بالموجات البشرية بهدف خرق الحدود العراقية واحتلال أجزاء منه خاصة المناطق الجنوبية في البصرة والعمارة، واستمرت بقصف المدن والهجوم بالموجات البشرية حتى استطاعت احتلال شبه جزيرة الفاو على الخليج العربي عام 1986 وأطلقت عليها اسم الفاطمية وأقامت عليها دوري بكرة القدم بهدف ضمها للأراضي الإيرانية .



- استمرت القوات الإيرانية بقصف المدن والقصبات العراقية بالمدفعية وبكل وحشية وبشكل يومي منذ انسحاب العراق من الأراضي الإيرانية، كما قامت القوات الإيرانية في عام 1987م بقصف العاصمة بغداد وغيرها لأول مرة بصواريخ سكود (المتوفرة لدى إيران والعراق ومدها 150 كم) التي هي الأكثر تدميراً من المدفعية والتي سميت في حينها (حرب المدن) والتي بدأتها بالفعل القيادة الإيرانية لان المدن العراقية كما ذكرت معظمها ومنها العاصمة بغداد (التي تبعد 120 كم عن الحدود الإيرانية) تقع ضمن مدى المدفعية والصواريخ الإيرانية وكان ضمن ما شمله القصف الوحشي مدرسة بلاط الشهداء في بغداد التي راح ضحيتها عشرات الأطفال، ولان القيادة العراقية لا تستطيع الرد بالمثل بسبب بعد معظم المدن الإيرانية ومنها طهران (التي تبعد 600 كم عن الحدود واصفهان وشيراز وغيرها) عن مرمى صواريخ سكود اكتفت بالرد من خلال القصف بالطائرات (رغم خطورته على الطيارين) التي احتفظ بها العراق واستنفذتها إيران خلال الأشهر الأولى للحرب من خلال إسقاطها من قبل القوات العراقية، وحذرت القيادة العراقية إيران من جريمة قصف المدن وتدميرها وقدمت عدة مذكرات بذلك للأمم المتحدة والجامعة العربية وإنها سترد على تلك الاعتداءات في الوقت المناسب .



- استطاعت القوات العراقية وفي الأشهر الأولى من عام 1988م من تطوير صواريخ سكود بزيادة مداها إلى صواريخ الحسين 300 كم والعباس 600 كم وغيرها، وقامت القوات العراقية بمفاجئة الإيرانيين بالرد العنيف بعد الصبر حيث دكت الصواريخ العراقية معظم المدن الإيرانية ومنها العاصمة طهران والتي سقط عليها لوحدها 160 صاروخ مما جعل سكانها البالغ عددهم اكثر من 8 ملايين آنذاك أن يتركوها إلى الضواحي والجبال وبدأت معنويات الإيرانيون تنخفض وتصل إلى حالة الإحباط .



- في نفس الوقت أكملت القوات العراقية تجهيزاتها للقيام بتحرير الأراضي والمدن العراقية التي احتلتها القوات الإيرانية، فقامت بتحرير شبه جزيرة الفاو بتاريخ 16/4/1988م خلال 36 ساعة وبعدها تحرير الشلامجة ونهر جاسم وجزيرة أم الرصاص والقرى والقصبات الأخرى حتى أن القوات الإيرانية من شدة تدني معنوياتها وإحباطها هربت من قرية حلبجه التي كانت مسيطرة عليها ودخلت القوات العراقية مرة ثانية إلى داخل الأراضي الإيرانية بعمق 10 كم على طول الحدود مع إيران وكان بإمكانه أن تدخل اكثر (بسبب إحباط القوات الإيرانية وتدني معنوياتها وهروبها من ساحة القتال) وهو كان رأي معظم القادة العراقيين في أن تستمر القوات العراقية حتى إسقاط نظام الحكم في إيران إلا أن الرئيس صدام حسين أمر بإيقاف تقدم القوات العراقية داخل العمق الإيراني وقال نحن أصلاً لم نرغب في الحرب وإنما اضطررنا لها ولا نريد لها أن تستمر يوماً واحداً وإسقاط النظام الإيراني مسؤولية شعوب إيران .



- بعد تمكن العراقيين من تطوير صواريخهم وقصف معظم المدن الإيرانية بما فيها طهران وتمكنهم من تحرير جميع أراضيهم من القوات الإيرانية بل ودخول القوات العراقية داخل العمق الإيراني إلى ما كانت عليه قبل انسحابها منها عام 1982م أصاب القيادة الإيرانية الإحباط واليأس فقررت مضطرة وقف الحرب وقبول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 598 الصادر في 1988م والتوقف عن إطلاق النار على الأراضي العراقية، وأعلنت القيادة العراقية قبولها بذلك بشرط أن يكون للعراق الحق في إطلاق آخر قذيفة وأن لا ترد إيران عليها وخلافه ستستمر الحرب ورضخت القيادة الإيرانية لهذا الشرط (وكان هدف القيادة العراقية من هذا هو إيضاح للشعبين العراقي والإيراني والعالم بأن إيران هي التي بدأت الحرب والعراق هو الذي أنهاها وهو الذي انتصر فيها)، وقد قال حينها الخميني (الذي كان مصراً على الحرب حتى إسقاط القيادة العراقية) بأنه يتجرع السم لقبوله وقف الحرب مع العراق! بينما عمت الفرحة الشعب العراقي والقيادة العراقية لقبول إيران وقف إطلاق النار وتوقف الحرب .



- قامت القيادة العراقية بعد توقف إطلاق النار مباشرة بإطلاق جميع الأسرى الإيرانيين ما عدا الطيار الذي أسقطت طائرته بتاريخ 4/9/1980م للاحتفاظ به كدليل إثبات على أن الجانب الإيراني هو الذي بدأ الحرب العسكرية، بينما أطلقت القيادة الإيرانية ما يساوي فقط عدد الأسرى الإيرانيين الذين أطلقهم العراق واحتفظت بباقي الأسرى لديها (حيث كان عدد الأسرى العراقيين في إيران ما يقارب 65 ألف أسير بينما عدد الأسرى الإيرانيين في العراق ما يقارب 30 ألف أسير) وذلك مخالف لقرار مجلس الأمن 598 الذي ينص أحد بنوده بإطلاق جميع الأسرى لدى الطرفين فوراً، وبدأت تماطل في إطلاق الأسرى العراقيين المتبقين لديها واعتبرتهم ورقة للمفاوضة .



- أرسل الرئيس صدام رسالة بعد توقف إطلاق النار ووفاة الخميني يسمي فيها الزعيم خامنئي الأخ الأكبر ويأمل منه أن يتم البدء بصفحة جديدة بين الشعبين الجاريين المسلمين مبنية على روح التسامح الإسلامي، وبنفس الوقت تم سحب القوات العراقية من جميع الأراضي الإيرانية إلى ما قبل 22/9/1980م .



- سمحت السلطات العراقية بقيام الزوار الإيرانيين بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وغيرها.



- كانت القيادة العراقية أول المبادرين في إرسال طائرات خاصة لمساعدة منكوبي الزلزال الكبير الذي وقع شمال إيران عام 1989م .



- قامت القيادة الإيرانية بسلسلة من الاعتداءات بعد توقف إطلاق النار في 8/8/1988م بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 وبعد انسحاب العراق من الأراضي الإيرانية وأثناء العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991م بالوقوف مع من تصفه بالشيطان الأكبر (أمريكا) بإدخال عدد من حراس الثورة وقوات مسلحة معارضة داخل العراق مستغلة انسحاب القوات العراقية من الكويت، وكذلك استغلالها فترة الحصار الظالم على العراق في القيام بسلسلة من اعتداءات على المدن والقرى العراقية وقصف قواعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة داخل الأراضي العراقية بالصواريخ والإغارة عليها بالطائرات ودعم المخربين للقيام بتفجيرات في بغداد والمدن الأخرى، ودعم المتمردين الأكراد .



- امتنعت القيادة الإيرانية من إعادة الطائرات العراقية التي أرسلت أمانةً إلى إيران وبموافقتها أثناء العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991م بعد انتهاء العدوان وتوقف الحرب .



- وأخيراً وليس أخراً تعاونت القيادة الإيرانية مع من تصفه بالشيطان الأكبر مرة أخرى (القوات الأمريكية) والقوات البريطانية في غزو العراق وإسقاط الحكومة والقيادة العراقية في 9/4/2003م حسب تصريح الرئيس الإيراني خاتمي الذي قال لولا تعاون إيران لما استطاعت القوات الأمريكية والبريطانية احتلال العراق، كما قامت القوات الإيرانية من إدخال عناصر الحرس الثوري والمعارضين في العراق وإثارة الفوضى والقتل والطائفية والاعتراف بالحكومة العميلة في العراق والتعاون معهم (الذين هم أصلاً كان معظمهم في إيران ومدعومين منها) .

من مقال للكاتب هشام عبد العزيز
01-08-2007, 10:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زكي العلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 317
الانضمام: Jan 2007
مشاركة: #17
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
السيد طيف

أقسم بالله العظيم وبأولادي وبكل ما أومن به، انني ذهبت عام 85 الى مدينة الرمادي في مهمة تتعلق باحتفالات 7 نيسان مع زميل من سكنة بغداد ومن عشيرة الدليم الكريمة، ولم أجد سوى لافتة أو لافتتين، وأقسم انه لو كان زميلي معنا لما قال بغير ما قلته، وقد مازحته حينها بما معناه (ان لطيف الدليمي مداري جماعته) فضحك، لأنه يعرف كل شيئ، ولو كنت كاذبا لما أعترفت بانني كنت في وضع مريح جدا رغم قسوة الحرب، بل أتمتع ببعض الامتيازات التي لا يتمتع بها إلا الضباط.

لا أدري، ربما كانت نواحي أو أطراف أخرى للمدينة مختلفة عما شاهدته، لكنني أقر بان الجدار الملاصق لضريح الامام الأعظم كان ممتلأ عن آخره بلافتات العزاء بحيث لا توجد مساحة شبر واحدة دون لافتة.

وأنت تقول يا عزيزي انه لا يوجد تمييز في الجيش العراقي، وأنا على استعداد لأن أملأ هذا النادي بقصص وحكايات عن هذا التمميز الذي لا تخطؤه العين.

حتى التمييز كان في الجيش الشعبي ولدي منه حكايات وحكايات.

ولا أدري لماذا اقتطعت هذا الجزء من موضوعي فأما أن تعتبرني صادقا وتصدق ما قلته، أو تعتبرني كذابا، وبالتالي لا أجد مسوغا لهذه الانتقائية.

السيد thunder75

لا أدري على ماذا بنيت قناعتك. الخطاب الاعلامي وقتها كان يقول ان العراق يحارب نيابة عن الأمة العربية، وهو كان يحارب فعلا نيابة عنها وعن نفسه، وأتفق معك ان الحرب رغم كل جراحاتها وآلامها وخسائرها البشرية والمادية انقدت العراق من مشروع (جمهورية خمينية)، وأضيف، أن نكباتنا الحقيقية بدأت مع وصول الخميني الى ايران وما زالت تتوالي فصولا.

حكام الخليج ساهموا بالمال، وأمريكا بالسلاح والدعم السياسي وبصور الأقمار الصناعية عن الجبهة الإيرانية، لكنها كانت تلعب لعبة مزدوجة لإضعاف البلدين، فكلما مالت الحرب لطرف قامت بتعديل الميزان حتى تستمر الحرب، وأتذكر حتى الآن تصريحات الكسندر هيج وزير الخارجية الأمريكي بعد اندلاع الحرب مباشرة ان هذه الحرب ستستمر طويلا وستنتهي لا غالب ولا مغلوب، كما أتذكر تصريحات وزير الدفاع المرحوم عدنان خير الله بعد سقوط الفاو حيث قال على التلفزيون أن أمريكا خدعتنا حين زودتنا بصور تفيد ان الجيش الايراني يحشد على القاطع الأوسط وإذا بالحشود موجودة في القاطع الجنوبي.
01-08-2007, 11:38 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kivi غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 542
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #18
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
اقتباس:  طيف   كتب/كتبت  

وللاكراد ايضا نصيبهم في التأثير في نشوب هذه الحرب  

بادئ ذي بدء سأصف لكم الحالة بين العراق وإيران قبل اندلاع الحرب بسنوات، حيث أنه في بداية السبعينات قامت القيادة الإيرانية في زمن الشاه الذي كان حليفاً لأمريكا بتحريض الجيب العميل في كردستان العراق بقيادة الملا مصطفى البرزاني على التمرد على القيادة العراقية (ورفض بيان 11 آذار للحكم الذاتي لمنطقة كردستان الصادر من القيادة العراقية عام 1971م ) وذلك بالتعاون المخابرات الأمريكية CIA والإسرائيلية الموساد بهدف زعزعة القيادة العراقية وإسقاطها أو استنزافها والتي تمثل خطراً على مصالحهم غير المشروعة بسبب خطواتها الوطنية الشجاعة والتي من أهمها (ضرب الجواسيس وتأميم النفط ومنح الحكم الذاتي لمنطقة كردستان والتوجه للبناء والتطوير والسعي لإعداد جيش قوي لحماية الوطن ومنجزاته)، وبسبب رفض الملا مصطفى البرزاني كل المحاولات التي قامت بها القيادة العراقية لإيقاف حرب الاستنزاف هذه اضطرت القيادة العراقية إلى توقيع اتفاقية الجزائر عام 1975م


الرد بالخط الاخضر
(f)

لماذا تنكر الحقيقة ولا تقول ما حدث و تأتي لنا بمقل لـ هشام عبد العزيز ؟
ألم تكن مدة إتفاقية 11 آذار لمدة 4 سنوات ؟
وطيلة المدة عمل رئيسك صدام حسين على إغتيال القادة الكرد في بغداد والموصل وحتى عملية حاج عمران التي أرسل فيها 12 رجال دين ليجتمعوا بالملا مصطفى البرزاني و كان بينهم رجل مفخخ ويتم تفجيره أثناء الاجتماع به وبالذات عندما يبدأ الكلام.
فالذي رفض الاتفاقية هو صدام .... وذلك لأنه هو الذي بدأ بعمليات إرهابية ضد الكرد وأراد إلغاء الاتفاقية وأصبح قويا فأراد النيل من الكرد .


http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nie...ws.php?id=10767


( وان القيادة العراقية لم تكن تريد الحرب مع إيران مطلقاً بل خاضتها مضطرة للدفاع عن العراق ) .......


بدأت الحرب العراقية الإيرانية بالتحريض من صدام وكان يريد إلغاء إتفاقية الجزائر التي بموجبها تنازلت العراق عن شط العرب و تخمينا من صدام بأن الثورة الإيرانية قد إنتصرت للتو وقادتها مشغولون بالداخل ولا يستطيعون إدارة الحرب مع العراق فتتنازل عن الاتفاقية التي وقع عليها محمد رضا شاه المقبور أيضا


( بدأت القيادة الإيرانية واستمراراً لحملتها الإعلامية الواسعة ومنذ يوم 4/9/1980م بالتحرش بالمدن والقصبات العراقية الحدودية وقصفها بالمدفعية والتحرش بالسفن في الخليج العربي وشط العرب وفرض رفع العلم الإيراني فوق السفن العراقية وتحريض ما يسمى حزب الدعوة لإشعال نار الفتنة الطائفية وللقيام بتفجيرات داخل المدن والعاصمة بغداد ) .......

إذا كان هناك تحرش فذلك على الحدود التي تنازل عنه صدام وطبعا شط العرب أيضا لأنهم استخدموا تلك المناطق منذ الاتفاقية حتى شروع الحرب.



(- اهتماماً من الرئيس صدام حسين وشعوراً منه بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية باعتباره رئيس الدولة فقد وجه عدة رسائل للقيادة والشعوب الإيرانية خلال سنوات الحرب لتذكيرهم وتبصيرهم بمآسي وخطورة استمرار الحرب ونزيف الدم والدمار اليومي الذي هو ليس من مصلحة البلدين والشعبين) .......

هل كان لديه تلك الصفات التي كتبها هشام عبد العزيز ونقلتها أنت ؟



(- في السنة الثانية للحرب 1982م واستجابة لدعوات بعض الدول والمنظمات العربية والدولية بهدف إقناع القيادة الإيرانية بالحل السلمي ولإثبات حسن نية القيادة العراقية وتمسكها بالحل السلمي انسحبت القوات العراقية من جميع الأراضي الإيرانية إلى داخل حدودها ما قبل يوم 22/9/ 1980حسب اتفاقية الجزائر، رغم ما يمثله ذلك من خطورة على المدن والقصبات العراقية الحدودية بسبب وقوعها تحت مرمى نيران المدفعية الإيرانية ) ......

وهنا يقع الكاتب في الفخ ..... فيكتب (حسب اتفاقية الجزائر)
أي أنه كان هناك ترسيم حدودي منذ أن تم الاتفاقية




(- امتنعت القيادة الإيرانية من إعادة الطائرات العراقية التي أرسلت أمانةً إلى إيران وبموافقتها أثناء العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991م بعد انتهاء العدوان وتوقف الحرب) ....

أمانة !!!!!!!!!!!!
ولماذا العدوان الثلاثيني؟
لابد من خطإ
همممممممم ... إتذكرت ، لأنه إحتل الكويت .....
لا أتصور صدام يشن حرباً عشواء على إخوانه في الدين وفي العروبة (الكويتيين). ربما الكويتيون هم من ضربوا العراق أولاً .. والمثل يقول: العين بالعين والبادئ أظلم



كيفي
01-09-2007, 07:33 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فلسطيني كنعاني غير متصل
ِAtheist
*****

المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #19
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
اقتباس:حكام الخليج ساهموا بالمال، وأمريكا بالسلاح والدعم السياسي وبصور الأقمار الصناعية عن الجبهة الإيرانية، لكنها كانت تلعب لعبة مزدوجة لإضعاف البلدين، فكلما مالت الحرب لطرف قامت بتعديل الميزان حتى تستمر الحرب، وأتذكر حتى الآن تصريحات الكسندر هيج وزير الخارجية الأمريكي بعد اندلاع الحرب مباشرة ان هذه الحرب ستستمر طويلا وستنتهي لا غالب ولا مغلوب، كما أتذكر تصريحات وزير الدفاع المرحوم عدنان خير الله بعد سقوط الفاو حيث قال على التلفزيون أن أمريكا خدعتنا حين زودتنا بصور تفيد ان الجيش الايراني يحشد على القاطع الأوسط وإذا بالحشود موجودة في القاطع الجنوبي.

:9:
01-09-2007, 07:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #20
ماذا تعرف عن تأثير الحرب العراقية الإيرانية علي الشعب الإيراني
كيفي .. بالنسبة لاتفاقية الجزائر , الخميني صرح برفضه لجميع الاتفاقيات التي ابرمت في عهد الشاه ومن ضمنها اتفاقية الجزائر ودعا الشعب العراقي للثورة على الحكومة على غرار ثورة الشعب الايراني على الشاه ( وفي الموضوع توضيحات كثيرة عن اساليب هذه التحريضات الطائفية في المجتمع العراقي ) , هذا قبل ان تمزق الحكومة العراقية هذه الاتفاقية وتعتبرها لاغية ..


اما عن الحكم الذاتي للمنطقة الكردية , فقد صدر بيان 11 اذار 1970كمرحلة اولى على ان يتبعه تطبيق قانون الحكم الذاتي بعد اربع سنوات , وفي عام 1974 تم تطبيق قانون الحكم الذاتي من طرف الحكومة العراقية , ورفضته الجهات الكردية بدفع من تأثير خارجي
ايراني اسرائيلي امريكي , وطبعا الاكراد على مدى تاريخهم مستقوين
بجهات اقليمية وهما ايران واسرائيل , ليس غريبا ان يكون معظم القادة الاكراد على اتصال وثيق مع اسرائيل منذ فترة السبعينات وصورهم في اسرائيل تملآ النت وسهلة التداول ,

لم يكن هناك بد من عقد اتفاقية مع حكومة شاه ايران لكي ترفع الدعم التسليحي عن المتمردين الاكراد الذين رفضوا قانون الحكم الذاتي بسبب اطماعهم التي ليس لها حدود , فكانت النتيجة ان تخلت ايران عن دعمهم وقمعت الحكومة العراقية تمردهم وهربوا الى الجبال ..
01-09-2007, 08:44 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسائل الثورة العراقية الشعبية الكبرى..................!!!!!!!!!!!!!!!!! زحل بن شمسين 13 1,034 09-29-2014, 04:31 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  كيف ترى تأثير انهيار الإخوان المسلمين في مصر على حماس ؟ فلسطيني كنعاني 10 1,784 07-04-2013, 02:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
Lightbulb هكذا كان تأثير المقاومة الوطنية العراقية قبل تسع سنوات...وهكذا سوف يستمر حتى التحرير زحل بن شمسين 5 1,459 06-12-2013, 07:01 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  الحرب السورية التركية ..الدفرسوار في الشمال... بقلم نارام سرجون‏ فارس اللواء 2 1,224 11-02-2012, 02:17 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الامريكان يعيدون مجلس الشعب المصري vodka 12 3,287 07-08-2012, 07:50 PM
آخر رد: بهجت

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS