..إلى متى نعيش حياة القطيع السميع ..



في مجتمعنا تتباهى المرأة بأإنها سيدة التضحيات والصبر على الظلم والصمت والتنازل عن كافة الحقوق ..والرجل عاجز عن قول الحق أو المطالبة بحقوقه المنتزعة لنربي أجيال لاتعرف الإبداع ..!؟

والفرق بين الثقافة العربية والغربية في مجال الأدب والفن والصحافة والتواصل فرق كبير ...وقد نلاحظ أن ثقافة الضعف والهوان والعواطف
الغير ذكية وتسلط الجسد على العقل ثقافة عربية مدمرة لعنفوان الإنسان.. مدمرة للأجيال إن لم نتدارك خطورة الموقف ..بينما الثقافة الغربية فينفس المجالات أ‘لاه ثقافة مميزة تبني فردا قويا متماسكا أمام الأزمات معتدا بنفسه ومعتمدا عليها..كماهو حال الرجل السوبرمان والمرأة الحديدية والطفل العبقري في الأفلام الغربية مهما اختلفت المواضيع ....بينما ثقافة الشعوب العربية والشرق أوسطية ثقافة تكرس الشخصية العاطفية الإتكالية على الحظ والعاجزة عن صراع البقاء ,,شعوب غير مسئولة عن وضع حلول للأزمات ..وأنا هنا لا أدعي أن الفن والإعلام يعكس شخصيات من خارج الواقع لأن المرأة في مجتمعنا تتباهى بانها سيدة التضحيات والصبر على الظلم والصمت والتنازل عن الحقوق ..والرجل عاجز عن قول الحق أو المطالبة بحقوقه المنتزعة وما يميزه عن المرأة - فقط - حقوقه المكتسبة في ظلمه لرعيته في كثير من الأوقات فالرجل في بلادنا يستقوي على الضعفاء ويساهم بشكل كبير في تربية الأنثى الجارية الضعيفة المغلوب على أمرها ، المهزومة أمام نفسها وأمام الآخرين
..وبعض من نساء بلادي يضعن من جراء كلمات الإطراء والغزل ..أأو كلمات التهديد والوعيد ..ويساهم الرجل والمرأة في بناء شخصية الطفل المهزوز الذي يصل إلى المرحلة الثانوية من الدراسة ولا يكتشف ميوله ورغباته !

ومن يتابع الأفلام الغربية يجد كماً هائلا من المواضيع المتشابهة كلها تستعرض قوة الإنسان وقدرته على صراع البقاء ومحاربة الخصم وكثيرا ما ينتصر البطل على خصمه حتى لو بالباطل ينتصر بفضل روحة الوثابة وإصراره على هزيمة خصمه ..يحارب الطبيعة والوحوش الكاسرة يحارب الأعاصير وينتصر..وبذلك نجد فرض ثقافة قوة الغرب علينا ..وأخص بالذكر الثقافة التي يبثها الأمريكان في عالمنا العربي ألا وهي قوتهم الخارقة في هزيمة كل الخصوم ..فهم يحاربوننا على أساس ما كرسوه من أفكار في عقول الشعوب الغربية والعربية ..! إنها ثقافة العربي المهزوم والغربي المنتصر حتى ثقافة حق الدفاع عن النفس فهي من حق الغربي فقط لأنه فرد يحترم نفسه أما العرب والمسلمين فلا حقوق لهم ..!


تعالوا نتسائل ..


ماذا نفعل نحن أبناء الشرق الأوسط المستهدف من الاستعمار الصهيوأمريكي ..إلى متى نعيش حياة القطيع السميع ..إلى متى نبث ثقافة الثقافة الواحدة ثقافة العنصرية والخوف والاستسلام والضعف والهوان في مجتمعنا ..إلى متى نستمر في الصمت المهين ..؟! وما هو دور الإعلام العربي في بناء شخصية الفرد المستقلة ..كيف نبني شخصية عربية قوية وحيوية ..شخصية تتحمل كامل مسؤلياتها ..إلى متى سنبقى عاجزين عن العلاج بعد تشخيص حالة مرضنا .... إلى متى نصارع من أجل تعدد الزوجات ولا نعطي التعدد الثقافي أهمية ...متى ندرك أن:

" لكل فعل ثقافة .. ولكل ثقافة نتيجة"

اقتباس: إنها ثقافة العربي المهزوم والغربي المنتصر

مرحباً عزيزتي الملكة وعوداً حميداً.

تقولين إنها ثقافة العربي المهزوم.. ولكن هل حاول العربي إلا أن يتشبث بغير ثقافة "الثقافة الواحدة"؟ كل شيء لدى العربان نمطي أحادي مؤدلج بأيديولجية واحدة ومن خالفها يتم وصمه بنعوت قبيحة. لن تتغير ثقافة الثقافة الواحدة لدى العربي مادام هو يصر أن هناك طريقة واحدة لرؤية الأمور ويراها صائبة وكلية الصواب وما خلاها يعتورها الشطط والباطل.

وعليه...

العربي فعلا يتمتع بثقافة انهزامية مع مرتبة الشرف ولا يزال يغط في الشعارات مثل "المجد للعروبة.. ليعيش البطل.. تحيا مصر.. تعيش يا ريس إلخ". ماعسى قوم يستنشقون عبير حياة تنتشي بهذه التعبيرات أن ينالوا حظا من الانتصار؟! قطعا لا.

الغربي ينتصر ويستمر في الانتصار لأنه يهمه الانتاج ولا يحتكر الحقيقة عند فرد معين.

عندما أدخل الساحة الجنسية وأجد العربان يتناقشون ويحمى النقاش حمي الوطيس بينهم حول مسألة: هل الدعارة أمر حضاري أم لا؟ فهذه دعابة الدعابات. ربطوا الحضارة بأحقية المرأة أن تفعل هذا أو لا تفعل ذاك. يفكرون بعقلية العار. كيف يجرؤ عربي شريف أن يقول إن دمشق بها بنات الهوى؟ ومادامت عقلية الشرف العربية هي المسيطرة والتي تدعو لاحتكار القيم وفرضها فرضاً على الناس فكيف لقوم هؤلاء أن ينالوا قسطاً من الحضارة؟ في المشمش! حسبهم شعاراتهم الطنانة وظاهرتهم الصوتية الجعجاعة.

بحثت عن نقطة اختلاف حول مضمون هذه المداخلة ولم أجد ..

لكني أضيف من خلال اختباري للعقل العربي بطرح المواضيع والأفكار فقد وجدت أن الغالبية من العرب هوايتهم المفضلة الهروب من الواقع ، الغاء العقل وتضيع وقت العامة بطرح أفكار هدامه او ثرثرة غيرة مجدية ، يتبارون بتوجيه الجدد منهم - بعالم الأنترنيت - الى نصفه الأسفل ..!

ولا خير بأمة عقلها بأسفلها... اعتبرها همسة ملكية رقمها 77

:hmm:




- شكرا لك عزيزي - ابراهيم - لإضافتك وشكرا لترحيبك ..

ولكن فالج لا تعالج :redrose:

اقتباس:ولا خير بأمة عقلها بأسفلها... اعتبرها همسة ملكية رقمها 77

مساء الورد ستي الملكة (f)

من الشائع عن العربي أنه يفكر بنصفه الأسفل. صح؟ في الحقيقة جميع شعوب العالم بلا استثناء تفكر بنصفها الأسفل ولا يشذ العربي عن نظيره في القاعدة هنا. من فينا لا يفكر بنصفه الأسفل؟ من فينا بلا هرمونات التستاسترون أو البروجسترون؟ المشكلة أن العربي عامة، من وجهة نظري، كلما فكر قد يبلغ به التصميم مبلغه ثم ربما يتشتت أو تحكمه العاطفة فتهمين على عقله عوضا عن أن يحدث العكس أو ينحرف عن مساره في التصميم ويتشعب في مليون قضية إلخ. هذه الآفات للأسف لا أخلو منها شخصيا.

أخلص تحية لأحلى ملكة. (f)

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

. من فينا لا يفكر بنصفه الأسفل؟ من فينا بلا هرمونات التستاسترون أو البروجسترون؟ .

تحياتي لك


توقعت منك طرح هذا السؤال لأنني طرحته على نفسي وأنا خارجة من هذا الموضوع .. وأجبت على نفسي ..

نعم لاأحد في الغرب أو في الشرق لايفكر بأسفله..بل لا أحد يستطيع الخلاص من سيطرة اسفله عليه ..ولكن ثمة فرق بين غربي ينظم تفكيره ليبدع في عمله ويعيش حياته يدلل أسفله بالطول وبالعرض..وبين عربي تحكمه الإزدواجية والشهوات ولا يستخدم عقله إلا في التنظير وهنا الفرق .. الغربي تحرر من سطوة الشهوات على عقله إلا فيما ندر والعربي رضخ تحت سيطرة نصفه إلا فيما ندر..!

حتى المعاكسة أو التحرش بالجنس الأخر لاتجده في الغرب بكل شوارع المدينة بينما في مجتمعاتنا تجد في كل شارع وفي كل ركن وزواية معاكسة ..وأكيد ليس هذه فقط هي عاهات العرب ..فقد من علينا رب العباد في عاهات لاتعد ولا تحصى وماحد قدنا ..!

لك محبتي واحترامي :redrose:

اقتباس:ولكن ثمة فرق بين غربي ينظم تفكيره ليبدع في عمله ويعيش حياته يدلل أسفله بالطول وبالعرض..وبين عربي تحكمه الإزدواجية والشهوات ولا يستخدم عقله إلا في التنظير وهنا الفرق .. الغربي تحرر من سطوة الشهوات على عقله إلا فيما ندر والعربي رضخ تحت سيطرة نصفه إلا فيما ندر..!

كلام جميل. ولكن ما الذي أوصل العربي إلى أن ينغمس في الشهوات ولا يعرف سواها؟ ربما هو قصور في الرؤية.. ربما هو قصور تربوي من الأساس؟ قصور في المناهج؟ قصور في الأمل حيث يتعلم الطالب منا في الجامعات وكل تعليمه في النهاية قد لا يتجاوز ورقة يعلقها على الحائط و إلى حين ميسرة حتى يجد الوظيفة المناسبة التي تعادل مجهود كل هذه السنين. الغربي إنسان عادي لديه شهوات ويسددها بالطريقة المناسبة له على المستوى الشخصي أو الاجتماعي ولكنه شخص غير يائس.. يعرف أنه في أسوأ الظروف سيجد عمل وسيجد تقدير.. الحكومات الفاسدة جعلت الشخص يشعر بعدم القيمة وبعدم التقدير وبالتالي يرضخ الواحد لنوع من الانعزالية والتقوقع على الذات والتي تعرض ذاتها في حالة انغماس مقيت في الشهوات.

اقتباس:حتى المعاكسة أو التحرش بالجنس الأخر لاتجده في الغرب بكل شوارع المدينة بينما في مجتمعاتنا تجد في كل شارع وفي كل ركن وزواية معاكسة ..

لأن الناس في الغرب شبعت واستكفت بينما في الشرق هناك عزلة كبيرة في التعامل بين الرجل والمرأة. عندما كنت طالب بالثانوية كنت أسأل نفسي كرجل في مرحلة البلوغ: يا ترى ماذا يكون تقبيل إمرأة؟ هل هي عالم مختلف؟ هل سأشعر بشيء مختلف عما أشعره عند ملامسة خد رجل؟ هل لخد المرأة ملمس مختلف جذريا عن المرأة؟ ثم دخلت الجامعة والأسئلة ذاتها تمر بي ثم تخرجت وكنا نتحدث في هذه المواضيع كشباب ساكنين مع بعض في شقة بالقاهرة. وإذ بزميل في السكن يعلن لنا أن ملمس الخد واحد فسواء كان خد رجل أو خد إمرأة أو خد كفه فالبشرة هي بشرة إنسان. تصوري مثلا مدى العزلة والرعب من التعامل بين الرجل والمرأة وما يولده هذا الكبت عند الرجال! شاب فلسطيني هاجر للولايات المتحدة وكان يحدثني متباهيا وقال لي: "لمست بزها ياد يا إبراهيم" بصراحة تعجبت من المراهقة المتأخرة في هذا السن وكيف روادته أفكار في هذا السن تخطر بطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية ولكن كل هذه هي مخلفات الكبت والحرمان. لا أشجع على الانفلات الأخلاقي ولكن الكبت أيضا له نتائج بشعة. لكي نصل للنضج يجب أن نرفض العزلة وننفتح انفتاح إيجابي على الكل وننظر للإنسان على إنه إنسان وملمس بشرته واحد سواء كان خد رجل أبيض أو إمرأة سمراء أو أي جنس بشري أياً كان.

محبتي واحترامي الخالص لك ستي الملكة. :redrose:

الأخ ابراهيم تحياتي

اراك حصرت مشكلة العرب كلها في الكبت الجنسي وهذا خطأ فادح

لأن الحرية الجنسية هي جزء من المشكلة ولو كانت هي كل المشكلة لكان كل العباقرة من الطيور والحيوانات حيث لاكبت ولا قيود .


المشكلة التي تتحدث عنها كانت لجيل غير الجيل الذي أتحدث عنه الأن ..جيل مترف ومشبع بكل مالذ وطاب من مباهج الحياة لكنه سلبي ومتقاعس عن القيام بدور البطولة إلا في الفراش..!


في الععصور الوسطى كان الكبت وكانت البطولات في العلم والفكر والمعرفة ..ولولا الكبت المتهم اليوم لما كانت اساطير الحب والتميز ..
ليس كل المشكلة في الأخر ..المشكلة بالفرد العربي الذي انتقل عبر العصور من مراحل عدة

مرحلة صراع البقاء
مرحلة البقاء
مرحلة التطور
مرحلة الاكتشاف
مرحلة الاختراع
مرحلة الابداع


وبدأ بمراحل عكسية
مرحلة النضال
مرحلة التبعية
مرحلةالهزيمة
مرحلة الضياع
مرحلة التنبلة

وبس:hii:

اقتباس:ليس كل المشكلة في الأخر ..المشكلة بالفرد العربي الذي انتقل عبر العصور من مراحل عدة  

مرحلة صراع البقاء
مرحلة البقاء
مرحلة التطور
مرحلة الاكتشاف
مرحلة الاختراع
مرحلة الابداع

كيف ترين الفرد العربي مثلا يعبر من البقاء للتطور؟ هل فعلا العربي يتطور؟ هناك مقاومة دائما شديدة للتطور لأنها خرق للمألوف وما قد يكتسب صفة الديمومة الربانية. طاب أسبوعك جميلا عزيزتي الملكة.

ومن يتابع الأفلام الغربية يجد كماً هائلا من المواضيع المتشابهة كلها تستعرض قوة الإنسان وقدرته على صراع البقاء ومحاربة الخصم وكثيرا ما ينتصر البطل على خصمه حتى لو بالباطل ينتصر بفضل روحة الوثابة وإصراره على هزيمة خصمه ..يحارب الطبيعة والوحوش الكاسرة يحارب الأعاصير وينتصر..وبذلك نجد فرض ثقافة قوة الغرب علينا ..وأخص بالذكر الثقافة التي يبثها الأمريكان في عالمنا العربي ألا وهي قوتهم الخارقة في هزيمة كل الخصوم ..فهم يحاربوننا على أساس ما كرسوه من أفكار في عقول الشعوب الغربية والعربية ..! إنها ثقافة العربي المهزوم والغربي المنتصر كما كرسوا فكرة أن الإرهابي هو كل من يقاوم أمريكي أو صهيوني والمقاوم هو كل من يقتل عربي مسلم بحجة الدفاع عن النفس ..! حتى ثقافة حق الدفاع عن النفس فهي من حق الغربي فقط لأنه فرد يحترم نفسه أما العرب والمسلمين فلا حقوق لهم ..!


همسة:


اهم جزء بالمقال تجاهلته.. لماذا يا أخ ابراهيم؟؟!!!

أعزائي ابراهيم والملك تحية معطرة (f)

بما ان الموضوع يتحدث عن ثقافة الثقافة الواحدة ومواكبة القطعان في عالمنا العربي لها هل يمكنني أن اشارك بمقطع من قصيدة لي عنوانها آلهة الظلالة ربما تصيب بعض جوانب هذه القضية .

يبترونَ أذرعَ الوصول
يتقمصونَ وجعَ الصهيل ...
والمواكبونَ لصراط القطيع
يملُهم الخوف
يكرهُهم الخشوع
ترفضُهم حجارةُ الطريق
وتمسكُ أعناقهم بنشوةٍ
قيودُ الرحيل ...


واسلموا لي

(f)