اقتباس:
بقلم سمير عطا الله
جاء فؤاد السنيورة إلى السياسة بالصدفة القدرية.
لقد بدأ الكاتب بجملة مدوية ..
ويالفضيحة لبنان عندما يحكم من قبل حكومة الصدفة - حكومة الكاشير- و محاسب لاعلاقة له بالسياسة و لم يكن يريدها في أي يوم ولم يكن يحلم بها ولا كانت طريقها على طريقه.
اقتباس:
وعندما أراده رفيق الحريري وزيراً إلى جانبه، لم يمنحه حقيبة الخارجية أو الإعلام أو العدل أو الدفاع، بل كلفه المهمة الوحيدة، التي تخصص وبرع فيها: المالية.
أدى مقتل رفيق الحريري إلى مجيء رفيق دربه. ليس في أي ظرف آخر كان يمكن أن يكون فؤاد السنيورة نائباً أو وزيراً سياسياً أو رئيساً للوزراء.
ولكنه لم يكن دون المهمة، لا في الهدوء ولا في الحرب. ولم يكن في أي يوم أو لحظة اقل إخلاصا أو وطنية أو نزاهة من غلاة الوطنية والنزاهة، في بلد عرف عن سياسييه انهم تنقصهم الاثنتان إلى حد مفجع أحيانا.
ويالفضيحة لبنان عندما تحكمه حكومة الدرجة الثانية التي تتلقى ألأوامر وتنفذها كما العبيد .حكومة تعرف كيف تزيح الأموال التي جاءت على شكل قروض للشعب الى خزائن الحكومة ..
حكومة تآمرت على المقاومة ولم توفر القبل والغرام للأرملة السوداء أثناء قتل مئات الأف من الشعب اللبناني ..حكومة رفظت التعاون مع التحقيق الدولي لمعرفة القاتل الحقيقي لسيد نعمتها المغدور به الحريري الأب .. الحريري الذي قتلته مواقفه الثلاثة :
- عدم فض المساريين (السوري اللبناني)
- عدم قبول بناء قاعدة أمريكية شمال بيروت
- عدم ضرب المقاومة ونزع سلاح حزب الله
بينما السنيورة -الغندورة - وافق على الثلاثة ولم يخلص لرفيق دربه وولي نعمته ..بل تآمر على دمه وماله ووظفه للغدر في كل لبنان والعرب ..
اقتباس: ومع ذلك فإن الحملة، التي يتعرض لها فؤاد السنيورة، لم يتعرض لها أي سياسي تقليدي متمسك بالكرسي أو يحن إليه وهو يدعي العفة.
منذ أسابيع وفؤاد السنيورة يتهم بقسوة غير مألوفة حتى في لبنان، ويخاطب بفظاظة، ويعامل كأنه شره من شرهاء السياسة اللبنانية الجوفاء.
وقد حدث هذا من قبل، وبمثل هذا الظلم المعلن والوقح، للرئيس أمين الحافظ. فعندما كلفه الرئيس سليمان فرنجية تشكيل الحكومة قامت ضده مجموعة رؤساء الحكومات التقليديين. واتهمته بالتواطؤ ضد الفلسطينيين، في حين كان أقربهم إليهم وأصدقهم. وشكك البعض في شعوره حيال المقاومة، لكن خجله منعه من القول إن زوجته، الأديبة ليلى عسيران، كانت عائدة من القتال!
وظلت الحملة قائمة ضد رئاسة أمين الحافظ إلى أن أرغم على الاستقالة، لأن قلبه ومشاعره وأخلاقه، كانت أرقى بكثير مما هو شائع في سياسات لبنان.
تناقض فاضح للكاتب في هذه الفقرة
اقتباس: وتشبه «آدمية» فؤاد السنيورة «آدمية» أمين الحافظ. وظلمه ظلمه. والتحامل الذي يتعرض له، التحامل الذي تعرض له أمين الحافظ. لا شك أن فؤاد السنيورة يمثل فريقا سياسيا معينا، وانه يمثل خطا سياسيا معينا، وانه ملتزم كليا بقرارات حركة 14 آذار في الخطأ أو في الصواب.
أما أن يشكك في أخلاق فؤاد السنيورة وأدائه ومشاعره الوطنية، فهذا ظلم مفضوح. وهذا كلام سياسي في حرب سياسية طاحنة، تجوز فيها كل الأشياء وتستخدم فيها كل الأسلحة وتقال فيها كل التعابير، ولكن ليس هناك من تهمة أساسية واحدة تمت إلى الحقيقة، في ما يتعلق بهذا الرجل.
قد تكون هذه آخر مرة يتولى فيها السنيورة رئاسة الحكومة، أو يقوم بعمل سياسي، أو يقبل عملا نيابيا أو وزاريا سياسيا. فلم يكن ذلك في مشاريعه أو في أحلامه. ولكننا نكون قد سجلنا في لبنان، أننا نطرد دائماً بالقوة والتجني والافتراء وقرع الطبول، مرة ثانية، أولئك الذين لا ينتمون إلى الجشع السياسي والتواطؤ السياسي والصفقة السياسية.
أدمية السنيورة الذي لايرى ملايين اللبنانيين الراغبين في تخليه عن السلطة والذي قدم الفتوش للأرملة السوداء واحتفل بها أثناء الحرب لايملك كرامة والفرق بينه وبين عمر كرامة - السني الشريف - كبير جدا . لآن الأخر استقال لمجرد رفض قلة من الشعب اللبناني له ..
السنيورة غير معني بالكرامة ولا بالشعب فقد ترك لبنان يحترق وذهب لفرنسا ليزيد ديون لبنان ديون ويزيد لبنان خضوع للبنك الدولي لكي يفتح الباب على مصراعية لهيمنة الصهاينة والأمريكان والفرنسه على لبنان .
والغريب أن كل اعلان عن مساعدة للبنان من الغرب تعني بوضوح زيادة الديون والذل والفقر والتفرقة للشعب اللبناني
وأستغرب جدا قدرة البعض على غسيل العقول بكلام انشائي سطحي لايمت للواقع بصلة ..
ولك سيد جعفر أقول احترموا العقول البشرية فينقل ما تنقلوه
مهما كبرت هذه العقول أو صغرت .
[img][/IMG] [IMG][/img]