نطرح هذه المسألة، ونطلب من أي عضو أن يحاول أن ينفيها بالدليل العقلي وبالمنطق إن استطاع إلى ذلك سبيلا، وهي مسألة البعث بعد الموت، أو عودة الإنسان إلى الحياة بعد موته. ولنتابع تفاصيل هذه المسألة:

يمر الإنسان في رحلة وجوده بأربعة عوالم هي:

[b] العالم الأول:
عالم الفناء... وهو العالم الذي ليس فيه للإنسان وجود حيث أن أباه لم يتزوج أمه بعد، بل لم يعرفها بعد. في هذا العالم كان الإنسان موجودا، ولكنه وجودا غامضا لا يعرف له فيه شكل ولا تحديد ولا مكان ولا زمان.

العالم الثاني:
ومن عالم الفناء هذا حيث كان الإنسان موجودا فيه على نحو شديد الغموض، يأتي الإنسان ليدخل العالم الثاني، وهو عالم الرحم، أي عندما يكون في بطن أمه، فيكون في هذا العالم موجودا بالفعل ويحتويه وعاء حيث يأخذ بالتشكل تدريجيا داخل هذا الوعاء وتتكامل فيه اجزاء جسمه.

العالم الثالث:
ومن عالم الرحم هذا حيث كان يعيش فيه ككتلة من اللحم دون بصر ولا سمع ولا وعي داخل وعاء صغير من اللحم والدم والسوائل، يأتي الإنسان ليدخل العالم الثالث، وهو عالم الحياة الدنيا، العالم الذي يكون فيه ذاتا عاقلة مفكرة، وفي هذا العالم يعطى إسما يعرف فيه وشخصية تميزه عن غيره، فيبدأ يسمع ويأكل ويشرب وينام ويتعارف ويضحك ويبكي ويتزوج ويتكاثر ويتفلسف ويتمنطق ويغضب ويرضى ويرفض ويقبل ويكتب في المنتديات الحوارية... إلخ... إلخ.

العالم الرابع:
ومن عالم الحياة الدنيا هذا حيث كان الإنسان يعيش حياة صخب وهو بكامل وعيه وقواه العقلية، يخرج ليدخل إلى عالم آخر هو عالم الموت، وهو عالم غامض شديد الغموض لا يعرف عنه شيء، تنقطع فيه للإنسان كل علاقة له بالحياة، ويتحلل جسده ويذوب في التراب.

والآن...

ينبغي أن نلاحظ التالي:

أولا:
أن كل عالم من تلك العوالم الأربعة هو عالم قائم بذاته له مسمياته وقوانينه الخاصة به، ويختلف شكلا ومضمونا وزمانا ومكانا اختلافا ماهويا نوعيا لاوجود فيه لأي تشابه بينه وبين العوالم الثلاثة الأخرى.

ثانيا:
هذه العوالم الأربعة جائت بشكل متوال مرتب، فنلاحظ بأن الإنسان يظل فترة زمنية محددة في عالم ما، ثم لا يلبث أن يغادره ليدخل إلى العالم الذي يليه، وما إن يمكث فترة زمنية في عالمه الجديد حتى يغادره إلى العالم الذي بعده... وهكذا.

وتبعا لهذا الترتيب التسلسلي الدقيق الصارم والذي يخرج تماما عن إرادة الإنسان، فإنه يكون بحكم المؤكد بأن هناك عوالم أخرى تتبع عالم الموت.

وسؤالنا الآن هو:

هل هناك من يقدم لنا دليلا على أنه لا يوجد عوالم فيما بعد عالم الموت؟

فمن سيربح المليون؟

شكرا شيحتاوي وتعقيبا على كلامك
لقد انكرالماديون كل هذه العوالم بانكار خالقهم فهم حتى يشكون بوجودهم هم انفسهم
ولاحظت ذلك في مقالة الرائع قعقاع
( اثبت لي انك موجود):nocomment:

تحياتي للجميع :hony:

السيد شحيتاوي كلمة عالم هي كلمة مجازية ,انها مراحل طبيعة من تكوين الانسان ,الرحم ,كمثال الجنين في رحم امة,يسمع ويبصر ويتذكر كذلك هو ليس مخلوق اصم بالمرة ,هي مراحل طبيعة لا اكثر ولا اقل.
ولكن في عالم المادة حقيقي المصطلح موجود توجد اربع قوى تحكم المادة وهي النووية الضعيفة والكهرومغناطيسة والجاذبية ووالكمية وقوانينها مختلفة بشكل كامل عن الاخرى ولا يوجد حسب علمي قانون يجمعها لحد الان سوى بعض النظريات مثل نظرية الاوتار .

المقدر لشخصك


محارب النور

السيد شحيتاوي كلمة عالم هي كلمة مجازية ,انها مراحل طبيعة من تكوين الانسان ,الرحم ,كمثال الجنين في رحم امة,يسمع ويبصر ويتذكر كذلك هو ليس مخلوق اصم بالمرة ,هي مراحل طبيعة لا اكثر ولا اقل.
ولكن في عالم المادة حقيقي المصطلح موجود توجد اربع قوى تحكم المادة وهي النووية الضعيفة والكهرومغناطيسة والجاذبية ووالكمية وقوانينها مختلفة بشكل كامل عن الاخرى ولا يوجد حسب علمي قانون يجمعها لحد الان سوى بعض النظريات مثل نظرية الاوتار .

المقدر لشخصك


محارب النور

يا سيدي العزيز بكل احترام اقول لك أن هذا منطق مقلوب و غريب جدا.

طريقة التفكير السليمة لا تقوم على رمي الافتراضات جزافا و المطالبة باثبات عدم صحتها، بل الطريقة السليمة هي أن من يفترض شيئا، يقع على عاتقه اثباته.

يعني أي محكمة محترمة في العالم لا تقبل بمنطقك هذا، بأن تقول مثلا، "فلان هو القاتل، الى حين اثبات العكس." بل عليك أنت ان تثبت ان فلان هو القاتل، و لن نصدق بأنه القاتل الى ان تثبت انت ادعاءك.

يعني في الحقيقة أنا مندهش جدا من اسلوب التفكير السائد هذا. سمعت من أكثر من شخص قولهم، "اللـه موجود، و على من ينكر هذا أن يثبت العكس." اللوم كله يقع على المدارس، أو على الأقل في مدرستي أيضا كنا نفكر بهذه الطريقة. و لِمَ لا و نحن لم ندرس أسس المنطق المبدئية و البدائية اطلاقا؟ بدل ذلك كانوا يدرسوننا أن إلها أحبل عذراء فولدت سوبرمان يمشي على الماء و يطير في السماء و خزعبلات شبيهة. :angry: خسارة بس على مضيعة العقل و الوقت و العمر على الكلام الفارغ. و النتيجة أننا نفكر بالمقلوب.

طيب أنا أتحدى الجميع على هذا الاسلوب أن يثبتوا أن الإله زيوس غير موجود، و أن يثبتوا أن الإله فشنا غير موجود، و كرشنا و سانتاكلوز و السنافر. مستحيل طبعا. السلب لا يمكن الاستدلال عليه. و على هذا الاسلوب، فعلينا أيضا أن نؤمن بزيوس و سانتاكلوز و السنافر، حيث أنه لا يمكن لأحد أن يثبت قطعيا عدم وجودهم. :97:

فبالنسبة لموضوع الشريط، لا تخدعوا أنفسكم. قضية البعث بعد الموت هي افتراض لا يدعمه اي دليل، و على من يزعم أنه صحيح أن يقدم الدليل، و ليس العكس.

(ولكن في عالم المادة حقيقي المصطلح موجود توجد اربع قوى تحكم المادة وهي النووية الضعيفة والكهرومغناطيسة والجاذبية ووالكمية وقوانينها مختلفة بشكل كامل عن الاخرى ولا يوجد حسب علمي قانون يجمعها لحد الان سوى بعض النظريات مثل نظرية الاوتار)

جيد جدا الوعى لحد هذه اللحظة غير قادر على ربط هذه المظاهر المادية فى نظرية فيزيائية كليه تفسر كل شىء.. لكن هل هذا الوعى الذى يقف مراقبا لهذه الظواهر المادية ويحاول ربطها هل هو جزء منها؟؟؟

السيد "فضل"

انت الان تقف امام جهازك (كومبيوتر)مكون من جزئين هامين لا ثالث لها ,الجزء المادي ,شاشة ,لوحة الام,ذاكرة تنفيذية,ولكن هناك جزء هام وهو البرمجيات ,البرامج التي تشغل جهازك ,ومن اهمها انظمة التشغيل والتي تشكل اهم جزء من عالم البرمجة ,قطع الجهاز لا تنفع في شي بدون برامجيات .

هذا المدخل من اجل ان اقرب لك فكرة العقل والدماغ ,الدماغ جزء مادي من الانسان ,مثل اي عضو ولكن العقل ,والية التفكير فهي من اصعب الامور بالنسبة لعلم ,ولكن هناك معلومات جيدة حول الية التفكير ,تقدر ان تشبة التفكير بالبرامج التي تعمل عندك انت لا تراها او تحس بها ولكنها تعمل .


ولكن البرامج بدون معالج مركزي لا تعمل ايضا ,ولكن ما هي مكونات البرمجة ,اسطر من الاوامر التي يكتبها المبرمج ,اشياء معلقة بين المادة ولا المادة اشبة بالضوء .

وعلم الذكاء الصناعي درس هذا الموضوع من كل جوانبة وحقق اشياء مهمة في هذا العلم الجديد ,ولكن اهم شي عند الانسان هو التفكير الانساني هو بناء اشياء على ملعومات ناقصة ويقدر من خلال هذة المعلومات الناقصة ان يولد نتيجة او معلومة جديدة وهاكذا .

نحن عندما نراقب هذة الظواهر تكون المعلومات ناقصة ولكن نبني عليها افكارنا ليس العيب منا ولكن نحن نحاول ان نقوم بشي حيال هذة الظواهر الى ان تتم عندنا كل المعلومات التي تخص الظاهرة .


محارب النور
وهذة لك
(f)

محارب النور

(هذا المدخل من اجل ان اقرب لك فكرة العقل والدماغ ,الدماغ جزء مادي من الانسان ,مثل اي عضو ولكن العقل ,والية التفكير فهي من اصعب الامور بالنسبة لعلم ,ولكن هناك معلومات جيدة حول الية التفكير ,تقدر ان تشبة التفكير بالبرامج التي تعمل عندك انت لا تراها او تحس بها ولكنها تعمل )

لا بتاتا لم يكن هذا سؤالى بالرغم من ان ردك يطرح المزيد من الاسئلة ولا يجيب على اى سؤال

فالبرنامج الذى نلقمه للكمبيوتر هو برنامج وضعه وصنعه مسبقا وعى قائم..برنامج الكمبيوتر لا يفسر هنا المعضلة

ثانيا على خلاف الكمبيوتر فان الدماغ البشرى لا يتعامل مع المعلومات التى يتلقاها كشىء ملحق يمكن ازالته واستبداله بل تتحول المعلومة لجزء بنيوى...هناك اشياء فى هذا الوعى البشرى لا يمكن تفسيرها باى صورة من الصور بناءا على معرفتنا للدماغ ( وللعلم الدماغ هو عملى ) كالاحساس مثلا بالكلية وبالانا

السؤال الاصلى لم يكن يدور حول كل هذا بتاتا

بل هو ان الوعى يعمل كمراقب خارجى لمظاهر العمليات المادية كما ذكرتها انت (النووية الضعيفة والكهرومغناطيسة والجاذبية ووالكمية وقوانينها مختلفة) والوعى هنا كمراقب لهذه العمليات والذى يحاول ربطها فى نظرية فيزيائية كلية .. هل يمكنه ان يكون جزءا منها ؟؟...
هل يمكنه ان يكون مراقبا لهذا الكل وان يكون منه فى نفس اللحظة ؟؟؟

هل السؤال واضح؟

عالم الفناء هو عالم موجود قائم بذاته و تحكمه قوانين، و الانسان موجود فيه؟

يعني اللاوجود في منطقكم هو نوع من الوجود؟

عجيب. :?:

لماذا علينا أن نفترض وجود عالم "خامس" ما زال الإنسان قد عاد من "عدم الوجود"(العالم الأول) إلى "عدم الوجود (الموت، العالم الرابع)؟

لماذا لا نحسب بأن تدرج الإنسان بين "عدم الوجود" (قبل الحمل) و"عدم الوجود" (جراء الموت) هو دائرة مكتملة ؟

الطريف في الأمر أن المؤمن الذي يحكم بوجود عالم خامس (الحياة بعد الموت) يقع في نفس مشكلة السؤال*. أعني، ولماذا نقف عند عالم خامس ونجعله نهائياً(الخلود) إذا ما سلمنا بأن علينا أن لا نقف عند العالم الرابع (الموت) ونجعله نهائياً؟

أعتقد بأن الموضوع نفسه يميل إلى العبثية، فهذه الفرضيات عقيمة وهي تحرج المؤمن قبل أن تكون حجة على الكافر ....

* يعني بيقفز تايركب على الحمار، بيوقع من الجهة الثانية :)