هل تقود شريعة الاسلام الى السلام و الوئام أم ان الاسلام دين ارهاب و انتشار بالسيف كما يقول المسيحيون؟
عل مدى الاعوام الفائتة دار نقاش كثير بيننا و بين الزملاء المسيحيين في هذه الساحة حول ( القتال) في الاسلام.و قد كان اغرب ما ورد في اتهامهم للاسلام بانه انتشر بحد السيف و بالعنف ليس وقائع و اخبار من التاريخ , و لكن و ياللغرابة ما فهمه المفسرون من ايات القران الكريم.
تخيلوا ان اقول بان الدليل على انتشار المسيحية بالسيف ما يفهمه المرء من قول منسوب للمسيح عليه السلام :
مت 10:34 لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.
وقتها سيقول لي اي عاقل : و هل في هذا الكلام دليل على انتشار المسيحية بالسيف؟ . هل لك بان تبرز لنا احداثا و و قائعا كشواهد لما تقوله؟
و في هذه الحالة سيكون له كل الحق.
بنفس القدر اقول لمن يزعم بان الاسلام انتشر بحد السيف بلا دليل او شاهد الا لما فهمه هو او بعض المفسرين لما في القران الكريم من ايات ذكر فيها امر القتال, اين هي الادلة التاريخية و الشواهد على ان الاسلام استخدم سيفا في نشر دعوته و اكراه الناس على الدخول فيه؟
و سيكون من المناسب جدا ان نفصل في هذا الموضوع مبينين و شارحين للايات التي تتناول القتال و الجهاد في الاسلام.

إقتباس
عل مدى الاعوام الفائتة دار نقاش كثير بيننا و بين الزملاء المسيحيين في هذه الساحة حول ( القتال) في الاسلام.و قد كان اغرب ما ورد في اتهامهم للاسلام بانه انتشر بحد السيف و بالعنف ليس وقائع و اخبار من التاريخ , و لكن و ياللغرابة ما فهمه المفسرون من ايات القران الكريم.
____________________
أعتقد أن العكس هو الصحيح بمعنى أن " الفتوحات " الإسلامية أمر معلوم للقاصى و الدانى و السؤال هو هل لهذه الفتوحات ما يؤيدها من القرآن أم لا ؟
تحياتى

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
 
أعتقد أن العكس هو الصحيح بمعنى أن " الفتوحات " الإسلامية أمر معلوم للقاصى و الدانى و السؤال هو هل لهذه الفتوحات ما يؤيدها من القرآن أم لا ؟
تحياتى

الاستاذ اسحق
تحياتي
سنفصل في هذا ان شاء الله. فمن المجازفة الرد على سؤالك بدون دراسة .و لكن لو انتبهت للعبارة ( انتشر الاسلام بالسيف) و التي نسمعها كتهمة ثابتة لعلمت بان الموضوعين مختلفان:
موضوع (1) هل انتشر الاسلام بالسيف اي هل الذين اعتنقوا الاسلام خارج مهده اعتنقوه لان السيف كان موضوعا على رقابهم . و الموضوع (2) هل كانت هناك فتوحات ( و هو موضوعك الذي تقول بانه معلوم للقاص و الدان) .
المعروف تاريخيا بان الجيوش وصلت الى شمال افريقيا و الى اوربا. ينبغي معرفة الاسباب التاريخية التي ادت الى ذلك تماما كما قيل لنا عن الحروب الصليبية فالمسيحيون الاوربيون الذي قدموا من اوربا الى اسيا و دخلوا بيت المقدس حجتهم حماية المسيحيين ( بغض النظر عن صحة الحجة ام عدم صحتها).
لذلك سوف ندرس القتال و الجهاد في القران و حالاته المشروعة . بعد ذلك نرى اذا كانت الفتوحات في اوربا مبررة ام لا.

رائعنا الصفى
هكذا تكون الإجابة و إلا فلا .
تحياتى

الاسلام هل يحتاج للاكراه؟
اذا دعي الانسان الى اعتناق فكرة ما فان طبيعة هذه الفكرة تسهل او تصعب عليه مهمة اعتناقها.
قد تكون الفكرة سهلة الفهم صحيحة المبدأ خالية من التعقيد و التكلف لا تصطدم مع الفطرة البشرية و في هذه الحالة يكون الايمان بهذه الفكرة مما يقبله العقل و لا يحتاج الى ما يحمل الناس عليها.
و على النقيض فقد تكون الفكرة معقدة و متناقضة مناقضة للفطرة البشرية . مثل هذه الفكرة تحتاج في اعتناق الناس لها الى وسيلة تفرضها عليهم فرضا .
بناء على ما سبق فماذا يمكن ان نقول عن الاسلام ؟
هل هو من نمط الفكرة الاولى ام الثانية؟
الفكرة الاسلامية يرسمها لنا كتاب الاسلام القران في عدة نقاط اساسية:
(1) دعى الاسلام البشرية الى الايمان بخالق لهذا الكون و بان الخليقة لم توجد من فراغ او بدون خالق:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (21) سورة البقرة
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (35) سورة الطور
(2) اوضح الاسلام بان كل البشر اصلهم واحد و لا افضلية لاحد على الاخر الا بصالح الاعمال:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
(3) بين بان المؤمنين بالله تعالى و هم الذي اتبعوا رسله سيجزيهم على ايمانهم و تصديقهم به و بكنبه و رسله لا ظلم لفئة منهم:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (62) سورة البقرة
(4) دعى الى احترام حرية المعتقد و عدم التعرض لمخالفيه في المعتقد و لو باللسان:
{وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (108) سورة الأنعام
(5)امر بحسن الخطاب و الدعوة للاخرين و المجادلة معهم:
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
{وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} (6) سورة التوبة
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (46) سورة العنكبوت
(6) لم يجز اكراه احد على اعتناق فكره:
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256) سورة البقرة
(7) امر برد العدوان و الدفاع عن المظلومين :
{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (75) سورة النساء
(8) امر المؤمنين بالالتزام بانفسهم و ان يتركوا للاخرين حرية معتقدهم بعد ان بين لهم الطريق الصحيح:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة المائدة

إقتباس
قد تكون الفكرة سهلة الفهم صحيحة المبدأ خالية من التعقيد و التكلف لا تصطدم مع الفطرة البشرية و في هذه الحالة يكون الايمان بهذه الفكرة مما يقبله العقل و لا يحتاج الى ما يحمل الناس عليها.
و على النقيض فقد تكون الفكرة معقدة و متناقضة مناقضة للفطرة البشرية . مثل ذا الفكرة تحتاجفي اعتناق الناس لها الى وسيلة تفرضها عليهم فرضا .
_________________________________
هذا نظريا .
أما عمليا فما حدث هو العكس .
تحياتى

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
 
هذا نظريا .
أما عمليا فما حدث هو العكس .
تحياتى

كيف ؟ رجاء التوضيح.

اقتباس:  الصفي   كتب/كتبت  

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
 
هذا نظريا .
أما عمليا فما حدث هو العكس .
تحياتى

كيف ؟ رجاء التوضيح.

أفضل إنتظار نتيجة دراستك أولا .
تحياتى

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  

أفضل إنتظار نتيجة دراستك أولا .
تحياتى

الدراسة ستكون عن الجهاد و القتال. و لكن سؤالي عن ملاحظتك و هي تفيد بان الفكرة/ العقيدة في الاسلام معقدة و متناقضة تناقض الفطرة البشرية.
فاين وجه الغموض في الفكر الاسلامي؟

اقتباس:  الصفي   كتب/كتبت  

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  

أفضل إنتظار نتيجة دراستك أولا .
تحياتى

الدراسة ستكون عن الجهاد و القتال. و لكن سؤالي عن ملاحظتك و هي تفيد بان الفكرة/ العقيدة في الاسلام معقدة و متناقضة تناقض الفطرة البشرية.
فاين وجه الغموض في الفكر الاسلامي؟

ملاحظتى لم تقل هذا أو إنى لم أقصده .
ما قصدته هو أن الفكرة الأبسط و هى الإسلام هى التى احتاجت إلى الجهاد و القتال بينما الفكرة الأكثر تعقيدا ( على حد قولك ) و هى المسيحية لم تحتاجهما و هنا وجه الغرابة لذلك فضلت إنتظار دراستك .
تحياتى