الحلم بحكومة موازية في لبنان :

- لماذا بدا سليم الحص جولاته المكوكية بين طهران و دمشق و السعودية . بل من اين جائته هذه الهمة و الفاعلية غير العادية . و لماذا اخذت سوريا النظام تعمل على تعويمه بسرعة الضوء ! لماذا يترافق تعويم الحص بالتهيئة التي تقوم بها المعارضة نحو تصعيد يتمثل بالعصيان المدني !و لماذا هرع اول جنبلاط ، مواطن عربي عرف بشجاعته في قرص زعامة عربية تتمثل برئيس دولة ( حتى ولو كان قردا في شكله ، و لئيما في طبعه ، و كاذبا فيم دعا اليه يوم القسم ، حين استلم الولاية على رعاياه ، في سوريا من حفنة من المتآمرين ، من تجهيز المجتمع لحياة جديدة من الديموقراطية و حرية الرأي و مكافحة الفساد ، الذي تضخم و تعملق في عهده الملعون ! و شتما و تجريحا الى أسوا ما يمكن ان يتعرض له رئيس دولة في مستنقعنا العربي ! ) الى واشنطن ! انه جنبلاط المعروف بسرعة تحسسه لما يحدث في الخفاء بسرعة تفوق ما لدى غيره و المعروف بسرعة رده دون هوادة و دون مراعاة للشكليات الدبلوماسية ، خاصة في التعامل مع قتلة يستغلون الشليات الدبلوماسية للتغطية على أهدافهم التي اصبحت مكشوفة ؟

- هل هناك في الافق عملية اقامة حكومة موازية للحكومة اللبنانية الحالية لتعمل على اسقاطها ،أم هي محاولة تقسيمية هدفها اجهاض كل ما تنادي به الحكومة الحالية من اعادة الكرامة اللبنانية عبر التحرر من النير السوري و الضغوط التي يمارسها حزب الله و عوالقه اللبنانية . هل أصبح الخلاص من المحكمة الدولية التي ينتظر منها بشار الاسد نهاية وخيمة له و لنظامه السياسي و لنفوذ عوالقه في لبنان و ما ارتكبوا من جرائم بحق رجال الفكر و الرأي في لبنان ! هل تسعى المعارضة الشيعية و عوالقها الى اقامة حكومة ثانية انفصالية من خلال التنصل من كل ما عليهم من واجبات اقتصادية و مدنية تجاه الحكومة الحالية ؟

- ترى بماذا وعدت امريكا جنبلاط و الوفد الذي يرافقه ( وزير الاتصالات مروان حماده والنائب السابق غطاس خوري ) . و لماذا سيلحق به جعجع ! وما هو التنسيق الذي سيقوم به الاكثرية لتفشيل المشروع الانفصالي الذي تهيىء له سوريا بالمشاركة مع الخرفان الذي يجري تعويمه ليستلم تلك الحكومة ، المدعو سليم الحص ؟

- الايام قادمة و عند جنبلاط الخبر اليقين !!!

من الممتع حقا رؤية الامور تنقشع و تزول الضبابية التي كانت تغطي اغلب مواقف البعض... أو كانوا يتعمدون الاختباء وراءها بغية اخفاء مواقف تصنفهم في خانات معينة...

فبعد ان كان الشعار هو الحئيئة فقط, و كل ما عداه من اتهامات و تحذيرات كالوصاية الامريكية, و المشروع الامريكي و التعاون مع امريكا و التحالف مع اسرائيل كانت كلها مجرد اتهامات فارغة و مغرضة و تجني هدفه فقط تطيير المحكمة الدولية...

فاذا بنا الان نسمع و بكل صراحة اعترافات -لم نسمع بها من قبل- بأن ما يحدث هوتعاون حثيث مع المشروع الامريكي بغية قلب الامور في لبنان و تقليم اظافر القوى المعارضة له....

هكذا و بكل صراحة و بدون مواربة اصبحنا نعرف الابيض من الاسود, و اليمين من اليسار .. فجنبلاط مع كوندوليزا و جعجع مع اولمرت و سعد مع بوش جميعهم -قشة لفة- في خندق واحد و بتنا نسمع مالذي يريدونه و يخططون له مباشرة ...

و بغض النظر ان كنا مع او ضد مشاريعهم, فان مجرد الوضوح و الشفافية في رؤية الامور امر رائع حقا....

تحياتي...

جنبلاط يقف على صفيح ساخن ، فان مجرد نجاح نظام المافيات السوري في الهيمنة من جديد على لبنان ، يعني بان هناك شخصيات محددة سيتم الانتقام منها و اولهم جنبلاط من ضمن فريق 14 آذار . هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى فان مصير لبنان كان و ما زال بايدي شخصيات تاريخية من مثل آل جنبلاط و الجميل و غيرهم قبل ان يظهر الينا خريج مدرسة قم الملوث بالفكر الايراني من ناحية ولاية الفقيه و الذي يريد تحويل لبنان الى دولة طالبانية شيعية تابعة سياسيا الى ايران ! لكن السبب الاساسي للزيارة يعود الى الخطة السورية الحالية و التي تعمل على تعويم الحص ليصبح رئيسا للوزراء في حكومة لبنانية انفصالية موازية للحكومة الحالية جاهزة للعمل مع اعلان العصيان المدني و الذي قالوا عنه ( جماعة حزب الله و عوالقه من لبنانيين و مرتزقة سوريين ) بأنه سيعمل على ايقاف دفع الضرائب التي كانت تدفع للحكومة . اذا ستحول الضرائب و الرسوم ( قيل أن قيمتها تصل الى 400 مليون دولار يوميا ) الى الحكومة الانفصالية الموازية و التي تهدد بها سوريا بشكل غير مباشر ما لم يلين جماعة و يتوقفوا عن المطالبة بالمحكمة الدولية ! و قيل " انتظر البدوي 40 سنة ، و بعد ان حصل ثاره قال : لقد تسرعنا في ذلك ! " لن يقصر جنبلاط في تحصيل ثاره من النظام السوري و لن يقصر في تحقق السيادة اللبنانية و الاستقلال بعيدا عن التبعية لسوريا ، و اقامة نظام ديموقراطي حر لا تلوثه تمردات من شكل ولاية الفقيه و الاموال الايرانية ( النظيفة جدا جدا ) !!!

اول شروط قيام اي حكومة جديدة هي ان تكون لبنانية وطنية وليست تابعة للملالي الايراني المفترس والمفّرس...

ان مساعي ايران للحرطقة مع اميركا على ظهر لبنان هي كارثة بكل معنى الكلمة ,اذ ان ايران لا تقوم باي مواجهةمع اميركا لا بل هي تتعاون معها في التبادل الاقتصادي والنفطي لكن عند المواجهة فان خط لبنان هو وحده المتفوح وكل ما يترتب على ذلك من نتائج وخسارة, فايران لا تتحمل عواقبه

اقترح ان يتم ابعاد اي سياسي لبناني يقبض من ايران او يخطب ويصرح ويدعو للحاكم الايراني, الحامل لالقاب فاقعة التكبر والعنجهية تبتدئ بالمعصوم الى نائب المهدي الى اية الله العظمى ... ان مجرد سماع هكذا القاب بحد ذاته هو اهانة للنفس البشرية ... فماذا يعني ان شخص له القاب كبيرة ويعامل الناس بدونية ويزعم انهم اقل منه مرتبة ولا يحق لهم ان يناقشوه؟

فليخساْ الحكام الفرس الايرانيين وليذهبوا للجحيم هم واذنابهم الذي يعيشوا بيننا في الديار العربية ولكن ولائهم للحاكم المجوسي ..

التايمس: "حزب الله" ينشئ حزاماً شيعياً بشراء أراض من الدروز والمسيحيين في الجنوب وقاسم: نبني خطوطاً لحماية "اليونيفيل"
الاثنين 26 شباط (فبراير) 2007
ذكرت صحيفة التايمس البريطانية امس ان "حزب الله" يشتري اراضي من الدروز والمسيحيين في جنوب لبنان بواسطة رجال اعمال شيعة لانشاء حزام شيعي على الضفة الشمالية لنهر الليطاني ليتمكن من التحرك بعيداً من المراقبة كما يعتقد معارضوه.

وقالت ان المنطقة التي يعزز "حزب الله" وجوده فيها تقع في ملتقى مجموعة من البلدات الشيعية والمسيحية والدرزية والمزارع والقرى الصغيرة، واشارت الى "ان رجل الاعمال الشيعي علي تاج الدين الذي اتجر بالالماس في افريقيا الغربية قبل ان يوسع نشاطاته ويعمل في مجال تطوير الممتلكات يشتري مساحات كبيرة من الاراضي من المسيحيين والدروز". واضافت ان تاج الدين اشترى ثلثي مساحة قرية سرايرة الدرزية الى اكثر من مليوني ذراع مربع من القرية المسيحية المجاورة قطراني حيث بيع 30 منزلاً قيد الانشاء الى شيعة. وذكرت ان منطقة جديدة من البيوت والمحال التجارية تسمى الاحمدية يجري بناؤها على تلة قاحلة قرب مقلع حجار يملكه تاج الدين.

وقالت الصحيفة ان اهتمامات رجل الاعمال الشيعي تاج الدين بالمناطق الجبلية النائية في لبنان "حيّرت السكان المحليين واثارت شكوك الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي تنتشر طائفته الدرزية في المنطقة ويشتبه في ان اموالاً ايرانية تُستخدم لشراء الاراضي لتحويلها الى منطقة عسكرية لحزب الله". ونقلت عن جنبلاط "ان دولة حزب الله قائمة اصلاً في جنوب لبنان".

لكن التايمس نسبت الى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان مزاعم جنبلاط لا اساس لها لانه يريد تهييج المياه الهادئة".

وقالت "ان حزب الله يبني الآن خطوطاً دفاعية جديدة في شمال المنطقة الخاضعة لحماية قوة الامم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان استعداداً لاستئناف الحرب مع اسرائيل" بعد مرور ستة اشهر فقط على انتهاء حرب تموز. و"بدأ مقاتلو الحزب يبنون تعزيزات عسكرية في الاودية والتلال الواقعة شمال نهر الليطاني"، مشيرة الى ان قوة "اليونيفيل" عززت ست مرات اكثر بعد دعمها بقوات اضافية من دول اوروبية مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا فيما انتشر نحو 20 الف جندي لبناني في المنطقة بحيث "صار من المستحيل على حزب الله ان يعيد وجوده العسكري على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل".

وفيما نسبت الصحيفة الى الناطق باسم "اليونيفيل" ميلوش شتروغر انه "لم تسجل اي محاولات تهريب اسلحة الى المنطقة كما اننا لم نشاهد مقاتلي حزب الله منذ ايلول الماضي"، اشارت الى ان مقاتلي الحزب "يعدون نظاماً جديداً من التحصين ويوسعون مواقعهم القديمة في الجبال الواقعة شمال نهر الليطاني".

يواصل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط زيارته، ويلتقي اليوم نائب الرئيس ديك تشيني قبل أن ينتقل غداً الى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهو بحث، أمس، مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومساعديها لشؤون المنطقة وعدداً من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي أوضاع لبنان والمنطقة.

جنبلاط أكد إثر لقائه رايس "اننا ذهبنا إلى الولايات المتحدة لنطلب مساعدات للدولة اللبنانية، لأننا نريد دولة لبنانية، لا دويلات أمر واقع". وقال: "كفانا استخدام لبنان لتحسين شروط التفاوض بين النظام السوري وإسرائيل أو خدمة لمصالح إيران ولتحسين موقعها في التفاوض بينها وبين الولايات المتحدة". أضاف: "نحن في أميركا من أجل سيادة واستقلال وحرية لبنان". ورأى أن "الرئيس نبيه بري يبدو أنه استسلم لدولة الأمر الواقع". وقال: "عندما يكفون عن خطف المجلس النيابي تنعقد الجلسات".

وكان جنبلاط أكد خلال حفل استقبال أقيم له في مقر إقامته في فندق "فور سيزنز" في واشنطن أنه "لا يخشى من أي تغيير في الموقف الأميركي تجاه لبنان". وقال: "الرئيس بوش لم يتغير ولن يتغير وما سمعته منه كان مشجعاً". واتهم "حزب الله" بـ"خطف" البرلمان اللبناني، محذراً "من أن عدم عقد جلسة للمجلس النيابي في العشرين من الشهر المقبل، سيخلق مشكلة قد تؤدي الى استحالة إجراء انتخابات رئاسية في الصيف المقبل، وقد يواجه لبنان وجود حكومتين". وقال: "أنا آمل أن لا نصل الى هذه النقطة".

وفي حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن الثوابت الأميركية تجاه لبنان "لا تزال قائمة ولن تتغير"، مشيراً الى أن الرئيس اميل لحود "مجرد موظف عند بشار الأسد"، وقال "طرحت على الجانب الأميركي أهمية الحفاظ على لبنان كنموذج للتعايش والاقتصاد الحر والحريات في الشرق العربي، في مواجهة الانقلاب الذي تريده إيران وسوريا لضرب هذا النموذج"، مضيفاً "طرحت أيضاً على الرئيس جورج بوش أهمية المحكمة الدولية للاقتصاص من قتلة (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري وكل رجال الفكر الذين ذهبوا ضحية الإجرام السوري الإيراني".

وردّاً على تأكيد "حزب الله" عدم انعقاد مجلس النواب، قال "هذا يؤكد أن هناك انقلاباً على الشرعية اللبنانية من قبل دولة الأمر الواقع".

حقيقة الامر ان الجيش هو المسؤول الاول في الجنوب عن بسط سلطة الدولة وعن منع أي سلاح باستثناء السلاح الشرعي. غير ان مهمة الجيش حافلة بالحساسيات في مواجهة الوضع هناك، فهو غير قادر على المواجهة، كما لا يستطيع اخلاء الساحة للحزب. ولا يقل دوره هناك حساسية عن الدور الذي يواجهه في شوارع بيروت.

وفي حديثه المطول الذي ادلى به أخيراً الى الزميلة «النهار» شكا قائد الجيش العماد ميشال سليمان من نقص العتاد المتوافر للجيش وكذلك من عدم وجود سياسة دفاعية. اما في ما يتعلق بسلاح المقاومة، فقد عاد الى التأكيد بأن «موضوع المقاومة هو موضوع يقرره اللبنانيون معاً». ولأن قضية سلاح المقاومة خلافية، فقد كان يفترض بقائد الجيش، الذي اكد في حديثه احترامه للمؤسسات، أن يترك هذا الموضوع للقرار السياسي.
لقد تردد الكثير حول دور الجيش في المواجهات الاخيرة في بيروت، وحول مدى «تساهله» مع اعمال الشغب التي حصلت. ومهما يكن تفسير ذلك الدور، فإن الوضع في الجنوب اكثر دقة ولا يحتمل ادخال الوضع الامني هناك في سوق المشاريع السياسية، لأن اي مواجهة جديدة ستكون بالغة التكاليف على البلد، وقد لا تنتهي بـ «انتصار» مماثل لما حصل في الصيف الماضي.

الياس حرفوش/ الحياة -

‏«جنبلاط وجعجع يسعيان للحياد مع الحماية الدولية كمقدمة لمشروعهما التاريخي والانجاز بضرب ‏الوطنيين»‏
مصادر معارضة : لبنان في أخطر مرحلة من وجوده قبل فيدرالية جنبلاط وجعجع والسنيورة

وضع السنّة والشيعة في المواجهة يطيح بالأنظمة ورؤوسها لينتصر المشروع الصهيوني






ياسر الحريري



يتداول بعض القيادات المعارضة باجواء غير متفائلة حول تطور الاوضاع في لبنان لارتباطها ‏الوثيق بالمشروع الاميركي في المنطقة، ولان شخصيات لبنانية حزبية وتحديداً النائب وليد ‏جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية السيد سمير جعجع وحليفهما رئيس الحكومة ‏غير الشرعية فؤاد السنيورة ارتبطوا والتزموا بالمشروع الاميركي في المنطقة، ومنها لبنان ‏وما عادوا يملكون قرار العودة، وبذات الوقت اصبحوا غير قادرين على انجاز تسوية داخلية ‏دون موافقة الادارة الاميركية، وفقاً لما ترى مصادر هذه القيادات المعارضة التي لا تخفي ان ‏القضية في لبنان باتت من الخطورة في مكان يمكن ان تفتح ابواب جهنم بهدف تدويل الامن ‏الداخلي اللبناني، ليصبح بالامكان الاجهاز على المقاومة وسلاحها تأميناً للأمن الاسرائيلي ‏واستكمالاً لمشروع الشرق الاوسط الجديد، فيما العقلاء في لبنان والمنطقة، العربية والاسلامية، ‏يعملون على انجاز تسويات على مختلف المستويات وفي مختلف الملفات، لا سيما ان الادارة ‏الاميركية نجحت مع بعض الازمة العربية في فتح الملفات الكبرى الخطيرة والحساسة في المنطقة اي:‏
‏1- المشاكل بين السنة والشيعة.‏
‏2- الاثارة العربية - الفارسية.‏
‏3- الاثارة العربية - العربية.‏
‏4- الاثارة العربية - الاسلامية.‏
وهنا ينظر المتابعون من هؤلاء الى اجتماعات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع ‏قادة اجهزة المخابرات الصهيونية ثم اجتماعها مع قادة اجهزة المخابرات لبعض الدول ‏العربية في الاردن، ثم اجتماع اسلام اباد، الذي عقدته دول عربية واسلامية ذات الانظمة ‏المحسوبة على الطائفة السنية في العالمين العربي والاسلامي، لبحث الخطر الايراني والسوري ‏وخطر حزب الله وتنسيق هذه الاجتماعات مع الولايات المتحدة الاميركية مما يعني اننا امام ‏انظمة استطاعت ان تجرها الادارة الاميركية الى النقطة التي يتمركز فيها صاعق التفجير الذي ‏لن تسلم منه اي دولة عربية خليجية وغير خليجية نظراً لخطورة العزف على الوتر المذهبي بين ‏المسلمين، وهو المخرج الوحيد لانقاذ بوش وجيشه من الفشل الذريع الذي سوف يتكلل به وجوده ‏في المنطقتين العربية والاسلامية.‏
في خضم هذا المتحوّل الكبير تقول المصادر، يلعب بعض الساسة في لبنان وفي مقدمهم جنبلاط - ‏جعجع والسنيورة في المنطقة الحمراء في لبنان، وهي منطقة تفجيرية يريدون من ورائها اخذ ‏لبنان الى الفيدرالية بعد التقسيم وبناءً عليها يجري تسليح الناس وتدريب آخرين لخوض حرب ‏اهلية فتنة يراد من ورائها ادخال لبنان في مدة قصيرة في اتون اقتتال طائفي، ومذهبي دام ‏من خلاله يطلبون من مجلس الامن تدويل الامن اللبناني الداخلي، ثم فرض حظر على مناطق ‏لبنانية معينة، وهي مقدمة الكانتونات التي يخطط لها جنبلاط وجعجع. وفي حال فشل الاميركيون ‏وبعض العرب الجدد من اسقاط النظام في سوريا وضرب ايران واضعافها او القضاء على حزب الله ‏في لبنان، فالمعادلة عند جنبلاط وجعجع وحلفائهما في تيار المستقبل برضى النائب سعد ‏الحريري او دون رضاه هي: اسقاط النظام في سوريا، ضرب ايران والقضاء على حزب الله في ‏لبنان او الفيدرالية في لبنان تحت الحماية الدولية.‏
وهنا يدور الحديث في مجالس فريق 14 آذار من الصف الاول، انه لا يمكن تحقيق هذه المعادلة الا ‏بحياد لبنان وفصله عن قضايا المنطقة وهذا الحياد بعد التجربة لا يمكن ان يتأمن الا بحماية ‏دولية عبر قوات تنتشر جنوب وشمال ووسط لبنان.‏
في الحقيقة يعترف كبار القادة في المعارضة ان بعض الانظمة العربية بمساعدة جعجع وجنبلاط ‏وبرضى سعد الحريري استطاعوا بعد فشل حليفتهم اميركا في القضاء على حزب الله في حرب تموز ان ‏يعملوا على اثارة المسلمين السنة ووضعهم امام المسلمين والشيعة. واستطاعوا ان يحولوا ‏الخلافات السياسية في لبنان بين الموالاة والمعارضة الى موالاة سنية ومعارضة شيعية. علماً انه ‏في كلا الطرفين تصطف تيارات وقيادات مسيحية واسلامية من مختلف الطوائف. لكن تصدي دار ‏الفتوى لحماية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جعل القضية مذهبية، وربما دار الفتوى نفسها ‏دخلت في هذا المشروع نتيجة ولائها الكامل للخارج. واستطاع تيار «المستقبل» و«القوات» ‏و«الاشتراكي» ان يجعلوا من دار الفتوى متراساً يطلقون النار من خلاله على كل اللبنانيين. ‏لذلك يجري الحديث في اكثر من مجلس سياسي داخلي، ان المشكلة تبدو ان قيادات دار الفتوى ‏وتيار المستقبل تتصرف على اساس ان الحكم في لبنان بات بيد السنة منذ انسحاب القوات ‏السورية. وهذا الحكم السني في لبنان المدعوم اميركياً وخليجياً يتعرض للهجوم. ‏
لذلك، برأيهم، ووفق تصرفات الشيخ محمد رشيد قباني ان على الاخير استخدام عنوانه لحماية ‏هذا الحكم السني، فيما الحقيقة سيكون المسلمون السنة هم الخاسرون من وراء لعبة جنبلاط - ‏جعجع وخسارتهم ستؤدي الى خسارة في صفوف الطائفة الشيعية، ذلك ان الروابط الاسرية ‏والشعبية والاجتماعية وقبلها العقائدية والدينية هي المتضررة وهي المطعونة كمقدمة ‏لفدرلة لبنان، او لا يمكن الفدرلة دون مشكلة بين السنة والشيعة.‏
بناء على ما تقدم ترى مصادر القيادات المعارضة ان الجمهرة العربية ـ الرسمية بوجه ‏ايران وسوريا وحزب الله واعتبارهم اطرافاً شيعية او شيعية فارسية او شيعية ـ سياسية ‏ويجب مواجهتهم خوفاً من التمدد السياسي لهذا الفكر في العالم السني، هو في الحقيقة مؤامرة ‏اميركية ـ صهيونية، جرى جرّ الانظمة اليها خفافاً وثقالاً، تحت عنوان حماية انظمتهم فيما ‏الحقيقة أن ما يجري على هذا الصعيد في العراق ولبنان وفي المنطقتين العربية والاسلامية، هو ‏بداية سقوط انظمة واشخاصها بالكامل. فيما لو سقط العرب فعلياً في مشروع الفتنة ‏السنية ـ الشيعية ومن يعتقد انه يحمي نظامه بهذا التحالف مع ادارة بوش، فإنه اذا زلت ‏قدمه في هذا المشروع سيذهب مع بوش. لكن بوش يذهب الى بيته أما رأس النظام العربي فلن ‏يعرف الى أين سيذهب جراء هذا الامر الخطير والجلل الذي أخذ نفسه ومنطقته اليه.‏
وفي رأي المصادر ان جنبلاط وجعجع مع السنيورة وبعض المتورطين في هكذا مشروعات سياسية لن ‏يقبلوا بالتسوية والشراكة بين الموالاة والمعارضة كما لن يقبل امثالهم في فلسطين في «عهد ‏مكه» الذي انجزه الملك عبدالله ولذلك يلجأ من في هذا الفريق في 14 شباط الى تعطيل الحلول ‏والتسويات، والدليل ما حدث أخيراً من ضرب التسوية التي تحفظ ماء وجه الجميع وتؤمن للجميع ‏مطالبهم بعد ترميم الثقة المفقودة لكن يأتي كلام عضو الاشتراكية الدولية وليد جنبلاط في ‏واشنطن وكلام حليفه جعجع ليؤكدا انهما ضد الحل العربي في لبنان وهما مع خيار القضاء على ‏المعارضة عسكرياً وعلى رأسها حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر وتيار المردة ‏والديموقراطي اللبناني والتحرر العربي بقيادة عمر كرامي.‏
وهذا الخيار العسكري ـ الامني لجنبلاط وجعجع تقول المصادر المعارضة، يدفع بالامور في لبنان ‏نحو التصعيد لكن المذكورين يعدان انفسهما لبضعة اشهر مقبلة ستكون حاسمة على مستوى ‏لبنان والمنطقة والحديث الدائر ان نهاية شهر حزيران هي المهلة الاخيرة اما تكون قد دخلت ‏المنطقة الى حرب وهي المرجحة او تدخل في تسويات وهي الأقل أملاً لدى المتابعين اللبنانيين وغير ‏اللبنانيين، وسيكون الرابح في هذه المواجهة خاسراً، لأن الوحدة الاسلامية ستكون المتضرر ‏الاكبر في لبنان والعيش الاسلامي ـ المسيحي المتضرر الاكبر الثاني وهو هدف جنبلاط وجعجع.‏
السؤال الذي تطرحه المصادر عينها هي: هل هذا ما ترتجيه بعض المرجعيات السياسية ‏والدينية، لاسيما انه مقدمة لصفقة التوطين التي وقّع عليها وليد جنبلاط ليس لمئة الف ‏فلسطيني، بل لـ400 الف فلسطيني في لبنان، لذلك عمد الى الحديث عن شراء الاراضي في منطقته ‏لتغطية عمليات البيع والشراء باسماء محددة في منطقة جزين والقريعة. وفي نهاية الامر ترى ‏مصادر القيادات المعارضة ان خلاص لبنان من ازمته هي بالشراكة السياسية الكاملة بين ‏مواطنيه وأخذ القوة الامنية دورها في ملاحقة حركة التسلح الجارية في البلد واعتقال من ‏يقف وراءها اضافة الى وضع اليد على الذين يدخلون لبنان خلسة ليشاركوا في الفتنة ‏المذهبية والطائفية.‏

سيكون المسلمون السنة هم الخاسرون من وراء لعبة جنبلاط - ‏جعجع وخسارتهم ستؤدي الى خسارة في صفوف الطائفة الشيعية، }}}}}

اما ارباح السنة من الوقوف مع الشيعة فهي ارباح وفيرة وفائض كبير... فمن الاعتصامات الى العصيان المدني الى اغلاق المحلات والطرق بواسطة الاطارات المحترقة الى احتلال الشقق والعقارات ونهب صندوق المهجرين.. كل هذه الزوايا والموارد هو كسب للسنة !!

ولا ننسى السلاح المنتشر بيد محازبي نصر الله في الضاحية والجنوب وفوائده على المجتمع الكثيرة! فالسلاح والذي يستخدموه في كل الامور اليومية من قرصنة المكالمات الدولية الى احتلال منازل الغير الى التهرب من الشرطة والى ممارسة التهريب والتجارة بالمخدرات وتبييض الاموال وغيره من المخالفات وكله محمي من مليشيا حزب الله التي ما زالت توعد الناس بحروب جديدة تفني هذه المرة الجنوب عن بكرة ابيه ... لكن النصر ألهي والبشر فداء لغبرة السرماية.....

مقالة رائعة ومنقولية موفقة واستخفاف بالعقول والطين ..


يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار

ولا يهمك عزيزي journalist ! ;)

طرحنا في بداية الموضوع اعلاه السؤال التالي:
--- ترى بماذا وعدت امريكا جنبلاط و الوفد الذي يرافقه ؟

و لقد تبين ان امريكا فعلا ، و في هذه المرحلة بالذات ، و بالنسبة لجماعة 14 آذار ، أنها اذا وعدت فقد وفت !:) وها هي تفشل التسوية التي وجدت فيها الحكومة اللبنانية اجحافا بحقها ، و لكنها خجلا من السعودية لم تر فضها مباشرة ، فالسعودية اجبرت على القبول بتنازلات من قبلها بسبب الضغط الايراني لصالح حزب ولاية الفقيه اللبناني و زعيمه المقدس ، آية الله ،روح الله نصرالله ، ما غيرو !:P
لهذا كانت الولايات المتحدة بالمرصاد لتلك الخزعبلات ، كما سبق ؟أن قالت للسنيورة بان أي تسوية لن تتم على حساب لبنان و اللبنانيين !

ها هي ايران ، بعد ان فرحت بضغوطها على السعودية لتقبل بما لا يناسب الحكومة اللبنانية الشرعية ، تراها عبر السفير الايراني تندب حظها في لبنان :

شيباني يتهم الأميركيين بالعرقلة

وغداة القمة السعودية الايرانية، اتهم السفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني الاميركيين بمحاولة تعميم الفوضى في المنطقة. وقال بعد لقائه، امس، الوزير السابق عبد الرحيم مراد انه بينما تولي السعودية وايران اهمية فائقة واستثنائية لكل ما من شأنه ان يحفظ السيادة والامن والاستقرار والهدوء لجميع بلدان المنطقة وشعوبها، «نلاحظ في المقابل، ان هناك بعض الجهات الغريبة والدخيلة على هذه المنطقة، لا تبدي حرصا ولا غيرة على الامن والهدوء والاستقرار وعلى الوحدة لهذه المنطقة وشعوبها، وبالتالي تركز على مصالحها الخاصة وعلى مصالح الكيان الصهيوني».

اذا فقد فعلها جنبلاط و لم يسمح لايران او السعودية ان يمررا ما يريدان على حساب المسكين سعد الحريري او لبنان المستقبل !