:h:


الرسالة(119):
---------

أمام المرآة..أطالع وجهي
فقط عينيّ
أنثر فيهما قطرات من ماء الزهور..
صاحت صديقتي مدهوشة من فعلي :
عيناكِ يامجنونة عيناكِ!!
0
0
قلت لها :
لاعليكِ أنا فقط أعطّر سكن حبيبي .



12/10/2002
:h:

:h:
الرسالة(120):
---------

أنا مخطئة ..
كان علي أن أعرف منذ البداية أي رجل هذا الذي أحببت!!
كنت مبهورة بالغلاف،أتصفح دون دراية و روية.
أنا مخطئة ..
كان عليّ أن أتدرب على يد الشمس لتهجئتك شعاعاً شعاعاً كي يظل دفئي موصولاً واشراقتي في دنياك.
أنا مخطئة ..
كان عليّ أن أتلقى علومي على يد القمر لأتعلمك ضوءاً ضوءاً كي يغمر ضيائي الهامس صخبك.
أنا مخطئة ..
كان عليّ أن أسلّم قياد أصغريّ للصمت ليروضني على فروض طاعتك لتظل الإله المستريح.
و كان
و كان
و كان
لكنني مخطئة أيها العظيم، سامحني واصفح عني واغفر لي..
هذا أنا ، وهذا شأني : مطر و ريح .


13/10 صباح الشارع
:h:

:h:

الرسالة(121):
---------

حبيبي..

المأسوف على شبابهم ،عوضاً عن إبقاء الورود في تربتهم لعلها تبعد روائح تعفنهم، ينسلون من قبورهم ويهيلون التراب فوق جثثهم..
يجتثون ردودك-ورودك اليانعة دوماً في ضمائر محبيك، يظنون بذا يلغونك!!
ماأشبههم بمن يضع سبابته أمام عينيه ليظن بعدها أن الشمس غابت حين فقد رؤيتها ، وأضيف:الرأي والرؤى .
يعتقدون انهم إذا حاولوا انتزاع وريقات الوردة الحمراء ليظل مشهدها ساق أشواك فقط،أن الذاكرة الحية ستنسى إحمرار الوردة وشذاها الذي ملأ -ولايزال- الأفق .
حبيبي ..
كنت أكثر من عرف أهميتك إنساناً وكاتباً، لكن سامحني لم أكن أعرف إلى أي مدى تخترق الفضاءات هذه الأهمية، إلى أن أكدوها لنا بموتهم اليومي أمام نُصبك التذكارية في الساحات أيها الحي.
واعذرني ان كنت اتحدث عن ميت وآخر بلغة الجمع ( يجتثون-يعتقدون-يظنون ) فكما تعلم هكذا الحال في قواعد إتيكيت فرنسا التي تفخّم "الإنسان-المفرد" وإني لأستخدمها هنا تناسباً مع واقع الموت الخلل لاالجلل!
سامحني لست أكرههم وهم في عيش الطيش هذا يؤكدون حياتك ووهنهم حتى في قبورهم . سامحني إني سألقي وردة على المقبرة شماتة في إثم سحرهم الذي انقلب عليهم،ثم انضم إليك مع مجموعة من محبيك .



14/10 دائماً
:h:

:h:
الرسالة(122):
---------

تركتني .. مضيتَ إلى شرفة تطل على المطر..
عدتَ..
لم تستطع تذوقه!! لسانك جاف ووجهك التربة السمراء ماتبللت.
يا لقدرتك العجيبة حبيبي !! بالأمس تُغير مسار حياتي. اليوم تُغير أحلامي.
مطر ؟!
أحلم أن أتحول إلى مطر. مطر لاينهمر فقط عليك بل يتهاطل من مسامك كأنها النجوم وجسدك السماء ووجهك القمر وقلبك سفر إلى برق وهجرة من عطش.
أحلم ..ولست إلاّ النار أنا(!)
يا مطري ..ليست شفاهي ، ليس وجهي ، كلي كلي يشتاق تذوقك.


15/10 فجر المطر
:h:

أتابع كل يوم رسائلك إليه.......غريبة تلك المشاعر التي تنتابني كلما قرأتك ‍كما المطر في اخر رسالة تهطل دموعي دون أدري
لكم أنت عاشقة ورائعة .........ومتألمةومتأملة

ستلتقي به يوما ....أرجو لك ذلك من الله


:wr:

:h:

الرسالة(123):
---------

تستحق العقاب .. أشدّه
وليست لدي وسيلة ناجعة مع ظلمك ووعودك المسفوكة وذاكرتك المثقوبة!
أعيتني السبل ، وأعياني مانشأت عليه في حبك، فطرتي وسلوكياتي ومبادئي:لايعاقب المحب حبيبه.
إذاً ..يعاقب نفسه !
ليس صباح الشارع ياسيدي . بل صباح ومساء منزل لايأكل سكانه ولاينامون (!)

16/10/ يأساً
:h:

(f) جوليا العزيزة

باختصار شديد: من أنتِ ولماذا تغيبين؟
تستطيعين الإجابة أينما شئتِ !
هذا ليس كل شيء..
لاتبكي ، أرجوكِ لاتبكي *






* يكفي أنا أفعل ....

:h:
الرسالة(124):
---------

أردت أن اكتب لك كثيراً.. وجهزت بالفعل رسالتي إليك.
أنت تعرف أن رسائلي أغلى من أن تكون فرضاً يومياً ، لكنها
كذلك فرض عبادة تقوى وصلاة وصلاح..
أردت أن أطبع مابجعبة القلب لك من وله يفتتني، لكن مها
أصرّت أن تنقلني مقطعاً شعرياً أهديه لك، حسبته في بداية الأمر من بنات أفكارها..قالت لي أن اكتب لك:
" وحيدة ، غريبة، بعيدة
أنام على وسادة السهاد
دمع البحر آمن وعيناي ماعرفت الأمان
فؤادي عليّ عصي
تفكيري عن أرض الواقع قصي
ينزف صوراً تسرد القهر
وأقول رغم ذاك : لا لا ..
( روعة خريف 1995)


17/10/الآن تواً
:h:

(f)

شكرا لك توأم على كل شيء .. على رسائلك وردودك هنا .. وهناك ..أخاف ان تهجرينا اليه .. هناك وتتركيني في هذا المكان المقفر دونها ودونك وحيدا .. لا أعي قيمة وجودي هنا .. وتوام الروح هجرنا ..

ما زلت اتابع ..


(f)لك
(f) له
(f) (f) (f) (f) لها

:h:
الرسالة(125):
---------

كتبتَ :

اقتباس:تنتظره, المرأة المضيئة كالفلورسنت الأبيض, أمام الشاشة, تتظاهر بتصفح موقع الجزيرة, أو تنزيل أغنية ام بي ثري لفيروز. وحين يتأخر كثيرا, تنفجر بالبكاء المكتوم فتنتشر في الهواء رائحة الياسمين  
"هو" انشغل "قليلا" في تلك الليلة !  

كتبتُ :

اقتباس:لايؤلم انتظار الشابة المضيئة..  
لايؤلم تخفي مبررات ولهها بالفيروزيات..  
لايؤلم تأخره الكثير الطويل..  
لايؤلم بكاؤها المنهمر مطراً..  
المؤلم يا تشي الرائع " كثيراً " وليس "قليلاً " :  
انه كان يعرف - إذاً - كل ذلك ، و ....يتأخر*!

* شكراً ..لأنك لم تعد تتأخر حبيبي..




18/10/2002
:h: