بغداد - وكالات الانباء:



عثرت الشرطة العراقية امس على 20 جثة موثوقة الايدي ومعصوبة الاعين في جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد قتل او ذبح اصحابها. واتهم اهالي القتلى الشرطة والحرس الوطني بالمسؤولية عن قتلهم. واغتال مسلحون مجهولون في بغداد قائد لواء الاسد التابع لوزارة الداخلية. في غضون ذلك ذكرت مجلة امريكية أن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أعدت خططا سرية تفصيلية لاجراء تخفيضات حادة في عدد القوات الامريكية الموجودة على الارض في العراق. وقال مصدر الشرطة ان احدى دوريات الشرطة عثرت في منطقة المعالف امس على عشرين جثة قسم منها مصاب بطلاقات نارية واخرى تعرضت الى الذبح ملقاة في مكان تجمع فيه النفايات.

واضاف المصدر ان شهود عيان من مكان الحادث ذكروا ان شاحنة قامت قبل قليل برمي اعداد كبيرة من الاكياس البلاستيكية السوداء وانصرفت وتبين فيما بعد ان الجثث كانت داخل هذه الاكياس. وعند مستشفى اليرموك الذي نقل اليه عدد من الجثث تجمع عدد كبير من اهالي واقارب الضحايا الذين جاءوا لاستلام ذويهم. وقال احد اقارب الضحايا ان «دورية يرتدي افرادها ملابس مرقطة جاءت امس بحدود الساعة العاشرة مساء واقاموا نقطة تفتيش في منطقة ابو دشير (جنوب غربي بغداد) ترافقهم عجلتان امريكيتان من نوع همر«. واضاف المصدر ان جنود الدورية «قاموا بعدها وبكل هدوء باعتقال عدد من الاشخاص من سكنة المنطقة ورحلوا«. واتهم اهالي ضحايا هذه العمليات قوات الامن العراقية ايضا بالوقوف وراءها وهو ما تنفيه وزارة الداخلية العراقية باستمرار. واظهر شريط لتلفزيون رويترز ان كل الجثث كانت مقيدة الايدي وان العدد الاكبر منها كانت مصابة بطلقات نارية في اماكن مختلفة من الجسم بينما كانت احدى الجثث مقطوعة الرأس. وقال أخ احد الضحايا إن أخاه كان يعمل في الشرطة العراقية. من جانب آخر أعلن مصدر في وزارة الدفاع أن مسلحين مجهولين اغتالوا امس في جنوب العاصمة بغداد قائد لواء الاسد التابع لوزارة الداخلية. ونقل تلفزيون «العراقية« عن المصدر قوله: «إن إرهابيين اغتالوا اليوم (الاثنين) العميد عبد السلام صالح قائد لواء مغاوير الاسد وأصابوا اثنين من حراسه في منطقة الدورة جنوب بغداد«. ودعا رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى ضرورة العمل الموحد من جميع العراقيين لمكافحة الارهاب. وقال الجعفري خلال لقاء عقده مع شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين بحضور قائد قوات مغاوير الشرطة العراقية وقائد شرطة المحافظة: «كلنا مسؤولون عن حماية البلد اليوم«. واضاف «في البدء حاولوا التحدث باسم القرآن، بعدها انحازوا الى أنصار السنة في محاولة لاشعال فتنة طائفية«، في إشارة الى التنظيمات الارهابية. وتابع «هناك جهود لإشعال فتنة طائفية بايد آثمة تقتل السنة وتتهم الشيعة وبالعكس ولا تزال دوائر الشر تحاول أن تغتال هذا التعايش او العبث به«. وقال الجعفري «ثقوا، يبقى الارهاب معزولا عن الشعب ما دام الشعب واعيا ويرفض هذه المحاولات التي لا تمت الى قيمنا ومبادئنا«. وطالب شيوخ العشائر الذين يمثلون نحو مليون ونصف مليون عراقي «بالمساهمة في ولادة العراق الجديد«. من ناحية اخرى اتهم تيار الزعيم المتشدد مقتدى الصدر الجيش الامريكي بتعذيب احد قادته الشيخ احمد الشيباني المعتقل منذ شهر سبتمبر الماضي في معسكر بوكا جنوب العراق. وقال صاحب العميري الذي يدير جمعية «شهيد الله« الخيرية التابعة للتيار الصدري «نطالب الحكومة بان تزور هذا المعسكر وتشاهد عمليات التعذيب التي يتعرض لها الشيخ الشيباني وسجناء آخرون«. والشيباني كان المتحدث باسم التيار الصدري خلال المعارك في النجف بين ميليشيا مقتدى الصدر والجيش الامريكي، واعتقل في 21 سبتمبر .2004 لكن الليفتانت كولونيل غاي روديشيل المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسية لعمليات الاعتقال صرح لوكالة فرانس برس «ليس لدينا موقوف يحمل هذا الاسم في اي من مراكز الاعتقال، وبالنسبة الى اتهامنا بممارسة التعذيب فجميع المعتقلين يتم التعامل معهم في شكل إنساني وفق اتفاقية جنيف«. واكد ان «اعضاء جمعيات حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر يقومون بزيارات دورية لمراكز الاعتقال«. على صعيد اخر ذكر تقرير لمجلة «نيوزويك« أن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أعدت خططا سرية تفصيلية لاجراء تخفيضات حادة في عدد القوات الامريكية الموجودة على الارض في العراق. وأفاد التقرير الذي ينشر في عدد المجلة امس بأن مخططي البنتاجون يستهدفون بخطط الانسحاب تخفيض عدد القوات الامريكية من 150 ألف جندي على 80 ألفا بحلول منتصف العام المقبل وفقا لما نقلته المجلة عن اثنين من مسئولي البنتاجون لم تذكر اسميهما. وسيتم إجراء تخفيضات أخرى ليصل عدد القوات إلى ما بين 40 ألفا و60 ألفا بحلول نهاية العام المقبل. على صعيد آخر اعلن رئيس لجنة صياغة الدستور العراقي الشيخ الدكتور همام حمودي امام الجمعية الوطنية العراقية ان مشروع الدستور العراقي الجديد سيسلم في 15 أغسطس للبرلمان. وقال الشيخ حمودي في كلمة امام الجمعية الوطنية «يمكن ان نستكمل الدستور ونبدأ تسليم المسودة للمناقشة في 15 اغسطس« معلنا عن برنامج زمني لاستكمال صياغة الدستور قبل هذا الموعد. واضاف ان «القيادات والتكتلات السياسية ستجتمع اولا في الخامس من اغسطس« لتسوية نقاط الخلاف. واوضح انه اجتمع مع الرئيس العراقي جلال طالباني الاحد. وقال: ان طالباني اعلن انه سيدعو الى اجتماع القيادات السياسية في الخامس من اغسطس. وتابع «في يوم 12 اغسطس سنجتمع (في الجمعية الوطنية) وندرس نتائج اجتماع القيادات (...) وفي حال لم تجتمع القيادة في الخامس من اغسطس، ففي 12 اغسطس يجب ان نعرض النقاط المختلف عليها داخل الجمعية« لتسويتها قبل 15 اغسطس. وينص قانون ادارة الدولة المعمول به حاليا بدلا من دستور، على امهال رئيس الجمعية الوطنية حتى الاول من اغسطس ليطلب تمديد اعمال لجنة صياغة الدستور ستة اشهر. لكن غالبية الاعضاء الـ71 في اللجنة رفضوا هذه الامكانية واختاروا استكمال صياغة الدستور في المهل المحددة. ومن جانب آخر،اكد حمودي في مؤتمر صحفي ان «قادة الكتل سيحسمون مسألة النقاط التي مازالت تدور حولها وجهات نظر المختلفة كهوية العراق ومكوناته والدين ودوره في التشريع وشكل النظام وتوزيع السلطات والحكومة هل هي حكومة اتحادية ام فيدرالية أم ولايات«.

المصدر: أخبار الخليج