خالد
عضو رائد
المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
|
هكذا يبررون إرهابهم ....... تدمير هيروشيما لحقن دماء الأمريكيين
كتب سامر أبو رمان من مجلة العصر الإلكترونية
ألقت الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي قنبلتي ما سميتا -حسب مصطلح التبجح الأمريكي- "ليتل بوي" و"فات مان"، وقد أودى بحياة ما يزيد عن مائة ألف شخص ومثلهم كذلك ممن تأثروا بعد ذلك بالأمراض والتسمم الإشعاعي ُجلهم من المدنيين!
بعدها بأيام أجرت مؤسسة استطلاع الرأي العالمية "غالوب" استطلاعاً أظهر أن 85% من الشعب الأمريكي أيدوا هذا القتل العشوائي!
قد لا نستغرب كثيرا لما اتسمت به المرحلة آنذاك من صراع دولي وحروب عالمية وخاصة بعد أن استفزت اليابان أمريكا بضربها بيرل هاربير.
وكجزء من منهجية "غالوب" في تكرار الاستطلاعات بشكل دوري لتخدم المقارنة فهم الظاهرة كما هو معلوم في منهاج البحث العلمي، أجرت بعد ذلك عدة استطلاعات في نفس الموضوع كان سادسها قبل أيام أي بعد ستين عاماً لتبين أن 57% من الشعب الأمريكي ما زالوا يؤيدون الجريمة التاريخية!
ولأن أغلبية الشعب الأمريكي بقيت مؤيدة في كل استطلاعاتهم السابقة ليبقى الرأي الشعبي منسجما مع إرادة السياسيين كان لابد من البحث عن مبرر، فصاغ كتّاب أسئلة الاستطلاع السؤال: "هل تعتقد أن إلقاء القنابل الذرية حفظ حياة الأمريكيين؟"، ليوافق 80 % من الشعب الأمريكي على ذلك، ويوافق 41% في سؤال آخر أنه تم حفظ حياة اليابانيين أنفسهم!
وهكذا برروا هذه الجريمة البشعة، مع أن الحرب كانت ستضع أوزارها وتستسلم اليابان حتى لو لم يلق الأمريكيون القنلبيتن كما أوضحت الكثير من الدراسات والتحقيقات.
هكذا أيد الشعب الأمريكي إحراق مدن وقتل مئات الآلاف وهو لم يتذوق إلا مرارة بيرل هاربير على أرضه، فكيف لو أصابه ما يصيبنا منذ عقود؟ فهل يلام من اغتصبت أرضه وهتك عرضه؟؟ هل يلام من يتعرض أبناء ديانته ووطنه للذل والأهانة والقتل والتعذيب والجوع في كثير من بقاع الأرض؟ هل يلام عندما يلجأ هؤلاء إلى وسائل بائسة يظنها توصله لشىء من توازن القوى في هذا العالم المظلم؟
هل يلام من يعايش قول الشاعر:
قتل امرأ في غابة جريمة لا تغتفر وإبادةشعب كاملٍ مسألة فيها نظر
وقول آخر:
أحرام على بلابله الدوح حلال على كل طيرمن كل جنس
إذا كانت الأغلبية الشعبية الأمريكية أيدت جريمة دولتهم قبل ستين عاما وقد لا يكون من أفراد العينة البالغ عددها 1010 سوى القليل ممن عايشوا أجواء الحرب أو ممن لهم أقرباء تأثروا بها، فما بالك بمن لم تهدأ مصائبهم منذ قرون وما إن تكاد تضمد جُروح حتى تتبع بأخرى؟
|
|
08-11-2005, 02:35 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
القبطـان
Moderator
المشاركات: 86
الانضمام: Feb 2003
|
هكذا يبررون إرهابهم ....... تدمير هيروشيما لحقن دماء الأمريكيين
هناك مغالطة جوهرية في الكلام المطروح.
أي أن:
اقتباس: خالد كتب/كتبت
بعدها بأيام أجرت مؤسسة استطلاع الرأي العالمية "غالوب" استطلاعاً أظهر أن 85% من الشعب الأمريكي أيدوا هذا القتل العشوائي!
وكجزء من منهجية "غالوب" في تكرار الاستطلاعات بشكل دوري لتخدم المقارنة فهم الظاهرة كما هو معلوم في منهاج البحث العلمي، أجرت بعد ذلك عدة استطلاعات في نفس الموضوع كان سادسها قبل أيام أي بعد ستين عاماً لتبين أن 57% من الشعب الأمريكي ما زالوا يؤيدون الجريمة التاريخية!
ولأن أغلبية الشعب الأمريكي بقيت مؤيدة في كل استطلاعاتهم السابقة ليبقى الرأي الشعبي منسجما مع إرادة السياسيين كان لابد من البحث عن مبرر، فصاغ كتّاب أسئلة الاستطلاع السؤال: "هل تعتقد أن إلقاء القنابل الذرية حفظ حياة الأمريكيين؟"، ليوافق 80 % من الشعب الأمريكي على ذلك، ويوافق 41% في سؤال آخر أنه تم حفظ حياة اليابانيين أنفسهم!
لا يبرر استنتاج:
اقتباس:وهكذا برروا هذه الجريمة البشعة، مع أن الحرب كانت ستضع أوزارها وتستسلم اليابان حتى لو لم يلق الأمريكيون القنلبيتن كما أوضحت الكثير من الدراسات والتحقيقات.
فتلك الدراسات والتحقيقات لم تصل إلى هؤلاء المؤيدين لإلقاء القنبلة.
حتى بين الخبراء لا يوجد اتفاق على انتهاء الحرب بدون القنبلة.
أي أن الكاتب يقارن آراء الناس العاديين، بآراء الدراسات والتحقيقات.
وهم بالتأكيد ليسوا نفسهم.
ربما كان من المفيد طرح السؤال بصيغة:
"هل كانت القنبلة مبررة حتى لو كان اليابانيون سيستسلمون بدونها؟"
لطرح القاعدة الأخلاقية العامة:
"هل من المبرر استخدام السلاح الذري ضد مدن العدو، لحفظ حياة الجنود الأمريكيين بشكل عام؟"
أو بلغة كانط:
"هل من حق أي شعب استخدام السلاح الذري ضد مدن العدو، لحفظ حياة جنوده؟"
طبعا يمكن توقع العقلية التبريرية تجاه الماضي، خصوصا تجاه الحرب العالمية الثانية، التي يعتبرها الأمريكان الحرب في سبيل الحق أو الحرب العادلة النموذجية.
وقد يقل ذلك تجاه الصراعات الحالية، حيث تبدو الظروف أكثر تعقيدا.
وبدون شك سيرفض الأمريكان إعطاء الحق نفسه للآخرين..
مع أطيب التحيات
|
|
08-11-2005, 10:03 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}