{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
"معا في مواجهة الإرهاب" : نصر حامد أبو زيد يفوز بجائزة «ابن رشد»
Mr.Glory غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 484
الانضمام: Jul 2005
مشاركة: #1
"معا في مواجهة الإرهاب" : نصر حامد أبو زيد يفوز بجائزة «ابن رشد»
يشغل كرسي الفيلسوف الأندلسي في جامعة أوترخت الهولندية... نصر حامد أبو زيد يفوز بجائزة «ابن رشد»





«هل يتوافق الفكر الإسلامي مع الحداثة؟ وهل يتعارض الإسلام مع أنظمة الحكم الحديثة؟ وعندما نقول «إسلام»: أي إسلام نعني؟ الإسلام الرسمي؟ الإسلام السياسي؟ الإسلام السلفي؟ أم بذرة النور الكامن في قلب كل مسلم مشتاق إلى تغير فعلي نحو العدالة الاجتماعية؟» – هذه بعض الأسئلة التي طرحتها مؤسسة «ابن رشد للفكر الحر» عندما فتحت باب الترشيح لجائزتها هذا العام، والتي خصصتها «لعالم عربي مسلم مجتهد في أصول الدين يدعو إلى الإصلاح الديني»، ساهم «بتفسيره وتأويله» في التقريب «بين الفكر الديني الإسلامي والحداثة».



وجدت المؤسسة في المفكر والباحث المصري نصر حامد أبو زيد ضالتها، فقررت منح «جائزة ابن رشد» إلى الباحث الذي يشغل كرسي الفيلسوف الأندلسي في جامعة الإنسانيات في مدينة أوترخت الهولندية. وفي حيثيات منح الجائزة أعلنت المؤسسة البرلينية أنها تقديراً «لكفاحه المتواصل من أجل إعادة قراءة المعاني الدينية قراءة مستقلة عن التفسير التقليدي». وسُيقام حفل تسليم الجائزة اليوم الجمعة (25 من تشرين الثاني/ نوفمبر) في برلين، وتلقي كلمة التكريم روتراود فيلانت، الباحثة في علوم الإسلاميات في جامعة بامبرغ. و «مؤسسة ابن رشد» مؤسسة مستقلة أسسها ليبراليون عرب في برلين عام 1998 بمناسبة مرور 300 عام على وفاة المفكر والفيلسوف الطبيب الأندلسي ابن رشد (1126 - 1198)، وهو حوكم في نهاية زمن الخليفة المنصور، وعندما عفا عنه الخليفة كانت كتبه عن الفلسفة قد أُحرقت، ولولا ترجمة تلك المؤلفات إلى العبرية ثم اللاتينية فاللغات الأوروبية، لكان تراثه الفلسفي قد اندثر تماماً. وهذه المرة السابعة التي تمنح فيها المؤسسة جائزتها السنوية الرمزية (2500 يورو)، وقد حصل عليها في السنوات الثلاث الماضية كل من صنع الله إبراهيم ومحمد أركون وعزمي بشارة.



التفكير الحر



بهذه الجائزة تكرم المؤسسة مفكراً تجرأ على التفكير الحر والخروج من أسر التقاليد، فدفع ثمناً غالياً من حريته الشخصية. حورب أبو زيد في جامعته الأم، ومُنع من الترقية بعدما انتقد تنامي سطوة التيار الأصولي في المجتمع انتقاداً عنيفاً. أحد أبرز ممثلي هذا التيار آنذاك، الدكتور عبدالصبور شاهين، انتهز فرصة عضويته في اللجنة التي تنظر في ترقية أبو زيد ليأخذ بثأره، فقدم تقريراً تكفيرياً حاكم فيه الباحث على «عقيدته ونياته، لا على مستواه العلمي» ومدى أحقيته بالترقية، بحسب ما يقول جابر عصفور في كتابه القيّم «ضد التعصب». لم يناقش التقرير «أبحاث أبو زيد مناقشة منهجية، بل اعتقادية أشبه بمناقشات محاكم التفتيش». ثم تواصلت الحملة ضد صاحب «نقد الخطاب الديني»، وبلغت ذروتها في الحكم الذي صدر بالتفريق بينه وبين زوجته، السيدة ابتهال يونس الأستاذة في الأدب الفرنسي، استناداً الى ما يُسمى بقانون «الحسبة» الذي يقضي ببطلان زواج المرأة المسلمة من غير المسلم. وبعد نجاح الأصوليين في التفريق بين أبو زيد وزوجته سادت «فوضى الحسبة» في أرض الكنانة، ورُفعت قرابة 30 دعوى ضد رموز مصر الثقافية (نجيب محفوظ وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد المنعم رمضان، على سبيل المثل). وهكذا أُبيح دم أبو زيد باعتباره مرتداً، وكان عليه أن يخشى مصير القتل الذي لقيه فرج فودة على يد أحد المتعصبين، أو مصير محفوظ الذي نجا بأعجوبة من سكين أحدهم. ولم يجد ناقد «الخطاب الديني» إلا المنفى مكاناً يواصل فيه «التفكير في زمن التكفير»، فاستجاب لدعوة جامعة لايدن العريقة في هولندا حيث عمل أستاذاً للدراسات الإسلامية، قبل أن ينتقل إلى جامعة الإنسانيات في أوتريخت.



نصر حامد أبو زيد، الذي ولد في قرية قرب طنطا في دلتا مصر عام 1943، مفكر عصامي في كل معنى الكلمة. حصل عام 1960 على دبلوم المدارس الصناعية، ثم عمل «فنياً لا سلكياً» في الهيئة المصرية للاتصالات، وواصل الدرس في منزله حتى حصل على الثانوية العامة، والتحق بقسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، حيث تخرج عام 1972 بتقدير امتياز. وفي العام نفسه عُين معيداً في القسم، فتوقف عن العمل في هيئة الاتصالات، وتفرغ للبحث العلمي. وتتمحور أبحاث أبو زيد حول نقد القراءة التقليدية للنص الديني، والدعوة إلى تفسير علمي ينطلق من النص، واضعاً إياه في سياقه التاريخي. يهاجم أبو زيد مَن «يعزل النص عن سياق ظروفه الموضوعية والتاريخية، بحيث يتباعد به عن طبيعته الأصلية بصفته نصاً لغوياً».





التراث والحاضر



لم يحصر أبو زيد، الذي يعتبر نفسه متواصلًا مع منهج محمد عبده وطه حسين ومحمد خلف الله، نفسه أبداً في دائرة التخصص الضيقة، ولم تقتصر كتاباته يوماً على «العلوم الإسلامية» في المعنى الضيق للكلمة. اقترب من مناطق شديدة التفجر، يخشاها غيره ويتجنبها. اقترب من «التراث» و «النص الديني» وعينه على الحاضر وما يفعله البعض بهذا النص في الدنيا. لذلك كان هجومه القاسي على المستفيدين والمتربحين من الشركات «المتأسلمة» لتوظيف الأموال في مصر، أولئك «العلماء» الذين كانوا – في مقابل مكافآت مالية سخية – «يفصلون» الفتاوى الدينية اللازمة «لكسب ثقة الناس»، على حد قول أحدهم (انظر كتاب أبو زيد «مفهوم النص»). هكذا هاجم أبو زيد أيضاً رياء بعض «العلماء» ونفاقهم، إلا أنهم «يقيمون الدنيا ولا يقعدونها» عندما يتجرأ مفكر مثل زكي نجيب محمود على إعلان موقف نقدي، أو عندما يناجي مفكر ربه، كما فعل توفيق الحكيم في آخر سنوات عمره. كلا، لم يحصر أبو زيد جهده في التحليل السيميوطيقي للنص، ولم يؤثر السلامة، لم يهرب إلى الماضي والتراث والمسائل الفقهية واللغوية التي لا تعني غير المتخصصين. أبو زيد يعيش الحاضر، ويرى التخلف والتطرف واستغلال الدين لأغراض الدنيا، ويتأذى من «دوائر الخوف» التي حاصرت المرأة بدعوى الدين، ولذلك كان تركيزه على «نقد الخطاب الديني»، وظل على نهجه النقدي على رغم كل العواصف والأعاصير.



«بدأ مفكرو النهضة بالدعوة إلى التجديد منذ الأفغاني ومحمد عبده، لكنّ هذه الدعوة لم تحقق أكثر من بعض المكاسب الهينة التي تتضاءل قيمتها إذا ما قورنت بما حققته قوى الفكر الرجعي من تجديد في مجال التراث أيضاً ... بدأ طه حسين والعقاد حياتهما مجددين على مستوى الفكر واللغة والأدب، وانتهى كل منهما محافظاً رجعياً يقف في وجه تيارات التجديد التي انبثقت من أفكارهما الأولى.» لعل كلمات أبو زيد هذه، الواردة في كتابه «مفهوم النص»، كانت تحذيراً له بألا يرضخ لكل ما تعرض له من ضغوط. أبو زيد – الذي كان في شبابه قريباً من الأخوان المسلمين – ظل صلباً لا يلين، ولكن من دون أن يتاجر بمواقفه، أو يدعي امتلاك الحقيقة. إنه يحلم – كما صرح مرةً للإذاعة الألمانية - بالدخول في حوار مع من يُسمون بالإسلاميين (وهو يرفض هذه التسمية لأنها تعني نفي صفة الإسلام عن غير هذه الجماعات أو هذه القوى)، غير أن تلك القوى تكفره ولا تتوقف عن تهديده، حتى وهو في هولندا. يقول أبو زيد: «خطابي يهدد خطاب الإسلامويين لأنني أحلله، وأكشف النقاب عن الخطأ والتلاعب في خطابهم السياسي. إنهم يعلمون أني لست مرتداً، ويعرفون أنه لا يوجد في كتبي وأبحاثي أي دليل على ذلك». ولا تزال أفكار أبو زيد تثير حفيظة البعض، حتى أن مجمع البحوث الإسلامية في مصر أصدر العام الماضي قراراً بمنع تداول كتابه «الخطاب والتأويل» وسحب النسخ الموجودة في الأسواق.



عندما ينظر أبو زيد إلى فترة المنفى التي طالت (نحو عشر سنوات) يشعر ببعض الأسف، لا سيما لأنه خسر ما يسميه «حديقتي الصغيرة»، أي تلاميذه الذين كان يشرف على أبحاثهم. لكنه – كعادته – ينظر إلى الأمور بإيجابية، ويقول معزياً نفسه: «لقد أفدت كثيراً من إقامتي في هولندا. في السابق كنت مهموماً بالإسلام المصري أو العربي، الآن اتسعت رؤيتي لتشمل العالم الإسلامي». وهو إذا كان خسر طلابه في مصر، فقد أصبح تلاميذه ينتشرون الآن في القارات الخمس، وكبرت «حديقته» لتغدو بستاناً.

11-26-2005, 12:52 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عوامل مساعدة لانتشار الإرهاب فارس اللواء 1 455 07-05-2014, 03:09 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  خطوات الطاغوت في مواجهة الثورات SH4EVER 0 886 07-01-2011, 03:03 PM
آخر رد: SH4EVER
  "هي دي مصر ياعبلة " طيف 8 2,996 03-06-2011, 09:37 PM
آخر رد: طيف
  مجموعة محاضرات صوتية ومرئية ولقاءات المفكر الإسلامي العملاق نصر حامد أبو زيد داعية السلام مع الله 0 2,061 12-27-2009, 08:25 AM
آخر رد: داعية السلام مع الله
  ماهو مضمون مفهوم " الحضارة"؟ طريف سردست 15 8,486 06-30-2009, 03:51 AM
آخر رد: tornado

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS