رواية شباب الرياض
المؤلف طارق بن بندر بن جلوي العتيبي

تحكي هذه الرواية عن شباب من شمال المملكة قدموا للدراسة الجامعية في الرياض ويذكر صاحب الرواية أن أبطال هذه الرواية حقيقيون وأحداثها حقيقية أيضاً ، وطُرحت فكرة كتابة الرواية من بعض أبطالها ، يقول أحد احد أبطالها في تقريض له : " طرحت فكرة كتابة الرواية ولم أجد أقدر من طارق ـ يقصد المؤلف ـ على كتابتها إذ أنه يمتلك النفس والقدرة على الإبداع ، ومع ازدياد مشاغلنا بعد أن أطلقنا عليها اسم " شباب الرياض " كان طارق يؤجل الكتابة يوم بعد آخر ، وهكذا حتى ضج الناس برواية " بنات الرياض" فأسقط في يدي طارق ، فلم يكتب منها سوى 30 صفحة ، ولكنه أراد إكمالها والصدح بها "

والراوية حسب قراءتي لها بسيطة نوعاً ما ومما يعيبها تسارع أحداثا بشكل مخل أحياناً ، والغريب أن كاتب الرواية أراد أن يوصل معلومة إلى القارئ في بعض أجزاء الرواية إلى شرعية المعاكسات التي تحصل في أسواق الرياض وأنها مغلفة بطابع الحب الحقيقي ـ الحب من أول نظرة ـ ولم يبرز الجانب المظلم منها وخصوصاً أنها تخدع البعيد عن المجتمع الرياضي ( نسبة إلى الرياض ) بعكس ما هو موجود على الواقع طبعاً ، وفي هذا تسطيح للقارئ واستغفال حاسته النقدية الواقعية ، وأشار الروائي إلى معالجة بعض القضايا الاجتماعية مثل التصنيف القبلي في بعض مناطق السعودية وهذا جيد بحج ذاته .
أعجبني في الرواية أنه أعادني إلى أيام الصبا أيام الدراسة وأيام العراك بين الطلاب بعد الخروج من المدرسة ، وأعجبني أكثر والذي لا أظنه يعجب الكثيرين أن حواراتها صيغت في اللهجة النجدية المحببة لدي طبعاً .

هذه فكرة بسيطة عن الرواية والمعذرة على عدم وجود رابط لتحميلها حيث قرأتها كتاباً استعرته من صديقي ولم أجد لها رابطاً .

لا داعى لأعتذار , يومين كده وهتلقيها أنتشرت على الأنترنت .

أحنا فى عصر التقدم يا عم :D

اقتباس:والراوية حسب قراءتي لها بسيطة نوعاً ما ومما يعيبها تسارع أحداثا بشكل مخل أحياناً ، والغريب أن كاتب الرواية أراد أن يوصل معلومة إلى القارئ في بعض أجزاء الرواية إلى شرعية المعاكسات التي تحصل في أسواق الرياض وأنها مغلفة بطابع الحب الحقيقي ـ الحب من أول نظرة ـ ولم يبرز الجانب المظلم منها وخصوصاً أنها تخدع البعيد عن المجتمع الرياضي ( نسبة إلى الرياض ) بعكس ما هو موجود على الواقع طبعاً ، وفي هذا تسطيح للقارئ واستغفال حاسته النقدية الواقعية ، وأشار الروائي إلى معالجة بعض القضايا الاجتماعية مثل التصنيف القبلي في بعض مناطق السعودية وهذا جيد بحج ذاته .

شكرا جزيلا على هذا العرض النقد الجميل والذي يساعدنا كثيراً في الاستعداد لهذه الرواية.

الحقيقة يخطر ببالي سؤال.. ما القصة؟ في هذا الزمن كل من تساعده الإمكانيات المادية ويجيد نقل حدث بالكاميرا يهرول خارج المنزل ويلقط لنا كام صورة ( شوية تصاوير كما يقول الفلاحين عندنا في مصر ) ويعملها كتاب. لكن أيحتكر الكتابة الأدباء دون غيرهم؟ مسألة صعبة شوية. لكن لاحظت أن كثيرا من أصحاب النفوذ والمعارف في النشر يأخذون مذكرات ويعملونها روايات.

ما المشكلة لو أن المعاكسات صارت شرعية؟ كلنا نعاكس بطريقة أو بأخرى؛ حتى ولو بنظرة :10: من فينا لم جرب أن ينكش فلانة من الناس؟ ويداعبها مداعبات لفظية؟ ومن فينا من البنات لم تجرب أن تنكش فلان من الرجال وتسأله لماذا ولماذا ومليون سؤال بناتي شقي. هل هذا فعلا يستحق أن نحوك حوله رواية؟ أنظر إلى المدرسات والموظفات في مصر عندما يذهبن للعمل الساعة التاسعة صباحاً ثم في يدهن كيس ملوخية للتجهيز للغدا ويبدأن المسامرة في مكان العمل والحديث عن "يا ختييييييييييييييييه! دا قتلني ليلة إمبارح.. أقول له بلاش العض وهو لا يمكن أبداً.. هو ليه ياختي الرجالة طفسين كدة؟!" لم يأخذ أحد حوارات هذه الموظفات في مجمع التحرير في القاهرة ويحولها إلى رواية.

شكرا لك يا أخ أسقف مكة على عرضك المفيد والذي يساعدني كثيراً في الاستعداد والقبول على هذه الرواية.شكرا جزيلا.

[CENTER]ستظل الرواية السعودية تعاني من انتشار _ بنات رياض_

فالجميع يريد أن تنتشرخربشاته كما نتشررت خربشان رجاء الصانع



ولا عزاء ..

أستاذي إبراهيم آسف ربما أكون تأخرت عليك ، وتساؤلك جميل حول كثرت الأعمال الأدبية التي أصبح الغث فيها أكثر من السمين ، وهذا في نظري نابع من شهوة التكاثر فحتى على نطاق القنوات الفضائية والمواقع الإنترنتية والكتب أصبح الجيد يحتاج طول نَفَس للوقوف عليه ، وعلى كلٍ يبقى لكل عمل جمهوره والذي يتكاثر عليه وتتخرج الأجيال على ما تقتاته عليه من هذه الموائد الرخيصة / الثمينة ، ويظهر التنوع في المجتمعات الذي تحمد فلسفته وتمقت مظاهره ، والعجلة تدور ولن يصح إلا الصحيح ..

بالنسبة للرواية وعندما نأتي للنقد الفني بعيداً عن تقييم أحداثها من حيث الصواب والخطأ ، فالمؤمل بالروائي ـ كما في الرواية المذكورة ـ أن يصور المجتمع كما هو ، وخصوصاً أن الرواية كما يذكر كاتبها حقيقية ، أو تحاكي الواقع ، لكن تتفاجأ أن الروائي يصور عما هو غير واقع ويوهم القارئ أن هذا هو المجتمع الذي يتحدث عنه ، وهذا هو حال بعض أجزاء الرواية وخصوصاً ما يتعلق بالمعاكسات ، الروائي بهذه الطريقة لم يتحدث عما أراد الحديث عنه ، هذا هو نقدي لهذه المسألة الذي أراه استغفل القارئ فيها ، أما ما يتعلق ببعض الجوانب فأرى أنه لا مس الجرح وأعطى صورة واقعية كالتصنيف القبلي في عقود الزواجات .
وهذا الخلل المتعمد ـ أحياناً ـ لا يقتصر على كتاب الروايات وإن كان يتذرع بعضهم بالخيال لإسقاط رؤية مؤدلجة لما يحاول الحديث عنه ، بل مخرجوا ـ بعض ما يسمى بالأفلام الوثائقية ـ والذي تضحك أحياناً من الاستغفال المكشوف لعقل المشاهد وخصوصاً عندما يتحدث عما تعرفه تماماً ، وهذا يزيد من قناعتي دوماً كل ما أقع على مثل ذلك أن الحياد ما هو إلا أسطورة ،،،


بهاء ، يارا شكراً لكما