قرأت الشهر الماضي ( صبي أبيض في أفريقيا) لبيتر غودوين, يروي ذكرياته ورؤيته لنشأته كصبي أبيض في زيمبابوي( روديسيا سابقآ) كابن لمستعمرين أبيضين يمارسان الأعمال الخيرية( أمه طبيبية لها إسهامات كبيرة في محاربة الإيدز.. أول قسم نشأته وطفولته الحافلة بالإدراكات, ثم صباه الذي واكب نشوء الحركة الوطنية الإفريقية ضد الاستعمار الكولونيالي الأبيض حيث جند ضمن الشرطة التي حاولت قمع ما يدعى بالحرب الأهلية بمنتهى القسوة والدموية, هذه الفترة غنية جدآ وكتب فيها أدق أفكاره وهواجسه وحيرته وتقلباته قبل أن ينتهي على الضفة الأخرى من الصراع.. في آخر قسم يعود بعد انتهاء الحرب مراسلآ إخباريآ شاهدآ على التخبطات الرهيبة التي أعقبت ويرسم صورة لموغابي كديكتاتور متوحش غبي