http://www.4shared.com/file/8436332/26389a...9aec/b1879.html

أعتقد أن عملآ كهذا يحتاج لتوطئة تاريخية قد يتمكن أحد الزملاء من تقديمها إن أحاط بها ليسهل فهمها وتصور مناخها العام.
قرأته وأنا في المرحلة الإعدادية وكان ذا طابع خاص غرائبي لي في ذلك الوقت والعمر,خصوصآ بعض المشاهد التي رسمتها ريشة الكاتب وتعتبر بقياس ذاك الوقت قوية مختلفة وتثير انطباعات حادة ترسخ في الذهن .
كما سمعت عن إشكاليات كثيرة تعرض لها الكاتب وأو الرواية ومشاكل مع بعض الرقابات العربية لا أعرف مدى دقتها أو ملابساتها. أتمنى أن يلخصها لنا هنا ذوي المعرفة

كنا نسمع في نجران ممن رماهم أتون الغربة إلى هذه البقعة في أقصى جنوب السعودية كلاما كثيرا عن المدرس الفلسطيني يحيى يخلف الذي كتب رواية اسمها " نجران تحت الصفر " فرحلته السلطات السعودية ولجأ إلى اليمن الجنوبي .
في حينها لم أقرأ الرواية لأنها - بطبيعة الحال - ممنوعة ، لكن سمعتها عبر إذاعة عدن التي حولتها إلى مسلسل إذاعي بنفس الإسم ..

إلا أن نجران لم تعد كما وصفها يحيى يخلف .. صارت عالما آخر تماما .. وتماما كما صارت اليمن الجنوبي عالما آخر أيضا .

هذه مقابلة مع الروائي يحي حقي يتناول فيها "نجران تحت الصفر" و التي -كما ذكر الزميل حسان تحكي وقائع عاشها الكاتب شخصيا........ و كما ذكر أحد سكان نجران في "منتدى نجران" فالوضع الآن أسوأ للأسف:


للمثقفين حكايات - الروائي يحيي يخلف لـ(الزمان الجديد): ضميري يعذبني لأنني هجرت القصة القصيرة والنقد لم يهملني - كرم نعمة
كم يتعين علي مبدع النص الفلسطيني خصوصاً أن يثق بتأثير الكلمات ازاء تأثير الحجر الصغير بأكف أطفال الانتفاضة؟
ومع ان المعادلة راجحة الطرفين بشكل لا يقبل القياس، الا ان فعل النص يبقي في واجهة المشهد. من هنا بدا الحوار مع الروائي الفلسطيني يحيي يخلف فعلاً صحفياً متجدداً لا يفقد قيمته مع مرور الوقت.
ويحيي يخلف يتسابق في داخله النبض الابداعي مع الهم الوطني، فوازي بين الهمين.
وكان قد نال مؤخراً جائزة فلسطين للإبداع الأدبي عن روايته بحيرة وراء الريح غير ان نتاجه أبعد من هذه الرواية، فهو موزع علي مساحة ربع قرن من الهم الابداعي والشتات والحنين والتساؤلات والأمل.
(الزمان الجديد التقته في هذا الحوار:
لماذا تألقت تجربتك الروائية من خلال عمل تناول أحداث اليمن (نجران تحت الصفر) في الوقت الذي كان الهم الفلسطيني كبيراً وماثلاً في الواقع العربي حينها؟
ــ يعود ذلك لأسباب عدة منها انني عشت تجربة الصراع في اليمن في نهاية مرحلة الستينيات، واعتقد انني وجدت في تلك التجربة الفريدة جملاً مفيدة كثيرة، وكان لابد ان ادلي بشهادتي علي مرحلة مهمة تداخل فيها الهم المحلي بالهم القومي واحتدم بها الصراع ما بين الثورة والثورة المضادة، وهي مرحلة النهوض والكبوة مرحلة المد الناصري في الصراع مع الاستعمار من اجل استكمال تحرر الوطن العربي، وقد اعقب ذلك المد هزيمة بل هزائم عديدة.
ولكن كل الهزائم العسكرية لم تتحول إلي هزائم سياسية، فما زالت الشعلة موجودة، والاستعداد للتضحية موجودة، وروح المقاومة موجودة، ولعل انتفاضة الاقصي هذه الايام شاهد علي ذلك. ومن الاسباب التي دعتني للكتابة آنذاك عن تلك التجربة ايماني بان انتصار القوي الجديدة في اليمن قوي الحداثة والتجديد والتقدم يمثل دعماً للقضية الفلسطينية.
وعلي كل حال، فان هذه الرواية التي صدرت عام 1976 كانت من اوائل الروايات التي تندرج تحت اطار ادب الصحراء او ادب الجزيرة، ولقد طوردت الرواية وصودرت وحوربت من قبل بعض الجهات، ولكنها في الوقت نفسه حظيت بتوزيع وانتشار قل نظيرهما، وصدرت منها حتي الان اكثر من عشر طبعات. وانا أعتز وأفخر بهذه الرواية التي تمثل وصفا لما جري في مرحلة من المراحل.
أيضاً ثمة من يري انك لم تستطيع تجاوز (نجران تحت الصفر) في عمل يبحث القضية الفلسطينية؟
ــ اعتقد انني كتبت بعد رواية نجران. العديد من الروايات التي تناولت حياة الشعب الفلسطيني، ولعل رواية (بحيرة وراء الريح) كانت ابرز هذه الروايات، واعتقد ان ما كتبته يتجاوز نجران من حيث الموضوع والمستوي الفني، واللغة.. الخ غير ان كثيرا من القراء ظلوا يحتفظون لرواية نجران تحت الصفر بحب خاص، وهذا شيء طبيعي اذ ان كثيرا من الكتاب العرب أو كتاب العالم كتبوا العديد من الروايات، ولكن اسماءهم ارتبطت برواية واحدة.
انتماؤك إلي كتابة الرواية القصيرة. هل هو خيار فني ام يعود لقناعة فكرية تحاول ان تقول اكثر الأشياء بأقل الوسائل؟
ــ لم أتعمد كتابة الرواية القصيرة، بعض رواياتي (نجران تحت الصفر) و(تفاح المجانين) و(نهر يستحم في البحيرة) تنتمي إلي هذا النوع، اما بقية الروايات (نشيد الحياة)، و(بحيرة وراء الريح) و(ماء السماء) التي ستصدر قريبا هي روايات طويلة، ومع ذلك فانا احبذ الرواية القصيرة لانها تستجيب لايقاع العصر، ولانني اكره المبالغة في السرد ووصف الاثاث والنوافذ والستائر، ولأن قاريء هذه الأيام لا يستطيع قراءة أعمال مثل أعمال ديكنز، الحياة تزدحم بالمشاغل، واذا بقي بعض الوقت فإن المرء يوزعه علي مشاهدة التلفزيون أو الجلوس وراء شاشة الانترنت، او الخروج الي المقهي او المطعم او الشارع، واما الوقت المخصص للقراءة فلا يتمسك به إلا النخبة، وكل الاحصائيات التي تعني برصد شؤون الكتاب تسجل تراجعاً في عادة القراءة واظن ان صناعة النشر في العالم العربي قد تراجعت، وتراجع معها الكتاب تأليفاً وتوزيعاً ولم يبق أمام الكاتب العربي، والروائي بشكل خاص، من دوافع سوي دافع الجنون الفني أو الاصرار علي ممارسة الحرية..
لماذا لم تحفر عميقاً في اللغة وبقيت لغتك تمثل ردة فعل لحركة الشخصية وانطباعاتها داخل النص من دون ان تتدخل كثيراً في الصياغة؟
ــ لا أدري ان كان هذا حكم نقدي مبني علي القراءة والاستخلاص. وربما اسمع هذا الكلام لأول مرة ولا أدري ماذا تعني كلمة (تحفر عميقاً في اللغة)؟، اللغة عنصر مهم من عناصر السرد ولكن لا اظن ان المطلوب الاحتذاء بحذاء النجاة وانا انحاز الي اللغة البسيطة، التلقائية، البعيدة عن الافتعال: اللغة التي لا تنتمي الي القاموس المحيط وانما تنتمي الي قاموس الكاتب ولعلها اللغة التي يطلقون عليها (الأسلوب السهل الممتنع).
ثمة سؤال عن تجربتك مع القصة القصيرة لماذا لم تأخذ الامتداد نفسه مع الرواية؟
ــ بدأت حياتي الادبية بكتابة القصة القصيرة، القصة القصيرة هي خربشاتي الاولي وأنا طالب في النصف الثاني من الستينيات عندما كنت أكتب في جريدة فلسطين المقدسية، وفي مجلة (الأفق الجديد) التي كانت تصدر في القدس أيضاً.
كتبة قصة قصيرة ناضجة منذ عام 67 عندما بدأت انشر في مجلة الآداب البيروتية.. مجلة الآداب منحتني فرصة الاتصال مع الكتاب والقراء في الوطن العربي، ولابد من ان اسجل فضل الدكتور سهيل ادريس علي جيلنا، وحرصه علي الاهتمام والعناية بنا وتبني اعمالنا ونشرها ضمن اصدارات دار الآداب.
اصدرت مجموعتين قصصيتين هما: المهرة، ثم نورما ورجل الثلج، فضلا عن قصة متوسطة صدرت في كتاب هي (تلك المرأة الوردة) لقد دخلت عالم الرواية من بوابة القصة القصيرة، واعتقد ان القصة القصيرة فن صعب وربما اكثر صعوبة من الرواية، واشعر دائما بحنين للعودة الي كتابة القصة القصيرة، واشعر بتأنيب الضمير لانني هجرت القصة القصيرة، واذا ما استهوتك الكتابة الروائية، ومضيت قدماً في ذلك، فان العودة لكتابة القصة القصيرة تصبح مهمة شاقة.
القصة القصيرة فن رائع وعظيم ويتعين علينا ان نكون اوفياء له.
تعاملت مع الشخصية الفلسطينية عبر وعيها السياسي حينا وعبر وضعها الاجتماعي البيئي حينا اخر فالي المساحتين تجد نفسك قريبة؟
ــ القضية الفلسطينية قضية صعبة ومعقدة، ولقد مرت في محطات ومنعطفات عديدة، والقت بتداعياتها الظلال علي حياة كل انسان فلسطيني في الداخل والخارج، وفي الداخل عاش الشعب الفلسطيني ظروف الاحتلال والحصار ودمر الاحتلال كل شيء ماعدا الانسان الذي استعصي علي التدمير.
ومن الطبيعي ان يبقي الشعب الفلسطيني في الداخل مشدودا نحو التناقض الرئيسي، اي ان الصراع كان دائما ضد المحتل الاسرائيلي اما في الخارج، في ديار الغربة والشتات، فان الظروف السياسية والاجتماعية العربية قد عكست نفسها علي حياة الشعب الفلسطيني فتداخل الهم الفلسطيني بالهم العربي، ودخل الفلسطيني في تناقضات ثانوية واختار الشعب الثورة طريقا وبسبب التناقضات الثانوية تعدد الصراع وتعددت التناقضات وذاق الفلسطيني مع محيطه القومي مرارة التباين كما ذاق حلاوة الانسجام.
لذلك كان التعبير الثقافي يغرف من قاموس واقع غرائبي فيه الكثير من السريالية واللامعقول والقمع والقسوة وكان الفلسطيني دائما يبحث عن عناصر القوة في عالم لا يرحم الضعفاء.
وامتلأ التاريخ الفلسطيني في الخارج بالمجازر والدم والشهداء والصراع، وعاشت مخيمات لبنان ظروفا تراجيدية ليس لها مثيل.
وفي النهاية وصل كل فلسطيني الي قناعة بان لا وطن له الا فلسطين، والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس اصبحت فكرة قابلة للتحقيق وخاصة في ظل اندلاع انتفاضة الاقصي.
هذا الاتساع في المساحة السياسية والاجتماعية والثقافية لم يجد التعبير الكافي بعد في الادب الفلسطيني، وفي الرواية بشكل خاص ومازال الوقت مبكرا لنحكم علي مدي قدرة الادب علي مجاراة حركة الحياة.
من هنا اقول ان كل اشكال التعبير عن الجوانب السياسية أو الاجتماعية مطلوبة وما كتبته يمثل مساهمة صغيرة جدا في هذا المجال.
يؤثر النقد علي الادب الفلسطيني بعد غسان كنفاني انه انزوي في اطارات (شعارية) او (وجدانية) ولم ينزل الي اعماق الشخصيات الفلسطينية التي نتجت ما بعد الفتوحات الاخيرة للانسان الفلسطيني؟
ــ يحتاج هذا الي اجابة الدارس والباحث، وليس لي تعليق علي هذا السؤال،
لماذا لم يتعامل النقد الادبي بجدية مع نصك الابداعي، الاحري لماذا اهملك النقد؟
ــ لم يهملني النقد وقد تعامل معي بجدية واهتمام، وانا اعتز بما كتب عن قصصي ورواياتي من دراسات نقدية لكبار الادباء والنقاد، ومعظم ما كتب عني موجود في دراسات وكتب لنقاد فلسطينيين أو عرب، ولست في مجال تعداد ذلك لكي لا يقال انني اقوم بعمل دعائي.
هل لك ان تصور لنا المشهد الفلسطيني الحالي روائياً سواء بالعودة للماضي أم بالتقاط معطيات الاخر اين تجد نفسك أيضاً في هذا الموضوع؟
ــ ما هو المشهد الفلسطيني الحالي؟.. انه المشهد اليومي لانتفاضة الاقصي التي تعم الوطن الفلسطيني بأسره.
كل يوم استيقظ علي صورة المواجهات والقصف والصراع ما بين ابناء الشعب الفلسطيني والمستوطنين، الانتفاضة تتواصل، ويتعمق بعدها الثقافي.
الانتفاضة أكدت ان المقاومة هي سمة أساسية من سمات الأدب الفلسطيني.
والانتفاضة اكدت ان لا مصالحة مع الفكر الصهيوني الاستيطاني العنصري وبالتالي لا مهادنة ولا تطبيع. والانتفاضة اكدت صفاء الهوية الفلسطينية، وعمق البعد العربي في الشخصية الوطنية الفلسطينية. والانتفاضة اصبحت جزءاً من ثقافة المواطن ونمط تفكيره وسلوكه وأسلوب حياته.
وأنا أجد نفسي تحت سقف النار ووسط هذه الانتفاضة التي اشارك في فعالياتها مثلما يشارك جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفي اللحظات التي اجد فيها وقتاً للكتابة اعكف علي مواصلة الكتابة في نص ابداعي عن الانتفاضة هو مزيج من السرد واليوميات والحكاية والانطباعات.

عزيزي مواطن عالمي

لأنني مواطن عالمي مثلك , لا وطن لي سوى عالم " تذكرة السفر و شنطة الترحال " ... للعلم لست فلسطينيا , رغم تشرفي أن أكون واحدا منهم أو حتى حجرا من حجارة فلسطين بيد طفل فلسطيني.

تأثرت جدا بهذه الرواية , لأن الكاتب يكتب وكأنه يصوّر بكاميرا سينمائية , وهذه ميزة قلما تجدها عند كثير من كتّاب الروايات القصيرة.لقد عشت مع أبطال روايته لحظة بلحظة. وهناك تشابه بين طريقة هذا الكاتب المبدع في سرد روايته بالطريقة السينمائية مع راوية أعتقد أنها جزائرية اسمها " فضيلة الفاروق". قرأت لها رواية اسمها " اكتشاف الشهوة " - عذرا- قد تتساءل ما وجه التشابه؟ ستجدها بعد قراءتك للرواية !
كلاهما عاشا الغربة وصورا الحياة بصدق.

تحياتي
كراكتوس
:wr:

اقتباس:  Charactos   كتب/كتبت  
عزيزي مواطن عالمي

لأنني مواطن عالمي مثلك , لا وطن لي سوى عالم " تذكرة السفر و شنطة الترحال " ... للعلم لست فلسطينيا , رغم تشرفي أن أكون واحدا منهم أو حتى حجرا من حجارة فلسطين  بيد طفل فلسطيني.

تأثرت جدا بهذه الرواية , لأن الكاتب يكتب وكأنه يصوّر بكاميرا سينمائية , وهذه ميزة قلما تجدها عند كثير من كتّاب الروايات القصيرة.لقد عشت مع أبطال روايته لحظة بلحظة. وهناك تشابه  بين طريقة هذا الكاتب المبدع في سرد روايته بالطريقة السينمائية  مع راوية أعتقد أنها جزائرية اسمها " فضيلة الفاروق". قرأت لها رواية اسمها " اكتشاف الشهوة " - عذرا- قد تتساءل ما وجه التشابه؟ ستجدها بعد قراءتك للرواية !
كلاهما عاشا الغربة وصورا الحياة بصدق.

تحياتي
كراكتوس
:wr:

تحياتي اليك كراكتوس أيها الشقيق العالمي(f)(f)(f)

للأسف الشديد لم أقرأ "اكتشاف الشهوة" ربما مرت على أحد الزملاء!!!! و يستطيع انزالها مع الشكر.

لك التحية

(f)

[CENTER]

اقتباس:  مواطن عالمي   كتب/كتبت  
للأسف الشديد لم أقرأ "اكتشاف الشهوة" ربما مرت على أحد الزملاء!!!! و يستطيع انزالها مع الشكر.

تفضل (f)

اكتشاف الشهوة - فضيلة الفاروق
http://www.4shared.com/file/5779754/d4a895.../discovery.html

الجدير بالذكر أن الرواية من عمل منتدى ايثار .

:redrose:

العزيزة عربية(f)

لك كل التحية و الاحترام على مجهودك الرائع و تلبيتك السريعة لهذا الطلب.

كما الشكر لصديقنا الرائع كراكتوس الذي دلنا على هذه الرواية.



جزيل الشكر و الأمنيات الطيبة


(f)