اقتباس: العقيد كتب/كتبت
العزيز علي نور الرسول بكى على ابنه ابراهيم لماذا لا تتباكون عليه ايضا
سوال اتمنى ان يجيب عليه الاخوة الشيعة هنا
شمعنى التباكي على الحسين بس ليييييييييييش
المحترم ، العقيد
انا ايضا لي تسائل لك اخي : اذ اننا نعلم ان الرسول (ص) قد بكى على ابنه بعد موته أليس كذلك ، ؟
فهل سمعت بان شخص يبكي على احد قبل موته بأكثر من اربعين سنة ؟
اما بالنسية لقولك لماذا الشيعة تبكي على الحسين اكثر او بصورة اكثر وضوحا ، ذلك لما تحمل مصيبة الحسين ووضوح معانيها .
فالشيعة في كل مناسبة كانت وفاة الرسول (ص) أو باقي أهل البيت وحتى افراحهم، تى لهم فيها اعمال. منها الفرح ومنا الاحزان.
ولكن ، ما يحدث في عاشوراء يختلف، لهول المصيبة، ولعظيم ماحدث فيها . اذ ان الامر في ذلك واضح كوضوح الشمس، متى يمكن ان يكون قتل سيد شباب اهل الحنة (كما قال رسول الله) ، ثم سبي نساءه ، ثم ان يداس على الارض ، ويحمل رأسه من بلد إلى بلد، اليس هذا مفجع ، وفيه من الاهانة للدين والانسانية ؟
لذلك فان المصائب جمة، ومصيبة الحسين (ع) لها صفة تختلف في طبيعتها عن باقي المصائب التي حدثت على مر التاريخ. فموت ابراهيم كان طبيعيا، في حين ان قطع رأس ابن بنت رسول الله وحمله فوق رمح طويل عبر اكثر من بلد، وهو الذي بكاه رسول الله (ص) في شأن هذه الحادثة بالذات.
وحتى يمكن ان نستفيد أكثر علينا بنقل بعض الروايات من كتب أهل السنة ذلك حتى يكون الامر اكثر حجية .
فقد اخرج الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني صفحة 464 و علق عليه بقوله ((((صـحـيـح))))
821 : أتاني جبريل عليه الصلاة السلام ، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ( يعني : الحسين ) . فقلت : هذا ؟ فقال : نعم ؛
وأتاني بتربة من تربته حمراء ؟ ... فذكره .
وفي كنز العمال (للمتقي الهندي) ج13
37666- {مسند علي} عن نجى أنه سار مع علي فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى: اصبر أبا عبد الله! اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذاك: قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله! أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال بلى، قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات،.
واخرجه لحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص.301 وكذا احمد في مسنده ..
واخرج احمد في مسنده برقم 13050 عن أنس بن مالك ((أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قال
فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم أتحبه قال نعم قال أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء
قال قال ثابت بلغنا أنها كربلاء
واخرج الترمذي في سننه الحديث برقم 3704 حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد الأحمر حدثنا رزين قال حدثتني سلمى قالت
دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت ما لك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا
=========
هذا وقد عقدت مجالس نياحة من الصحابة والتابعين ، فقبل ان تنكرون على الشيعة عليكم ان تبحثوا في التاريخ وفي تلكم الكتب المطوية لعل تسائلكم يزول .
فقد ذكر ابن حجر في كتابه الصواعق المحرقة ص 118 عندما جيئ برأس الحسين عليه السلام عند ابن زياد واخذ يضرب ثناياه : ((إنه كان عند ابن زياد
الصحابي زيد بن الأرقم.
ثم قال : يا ابن زياد ،
لاحدثنك بما هو اغلظ عليك من هذا : رأيت رسول الله أقعد حسناً على فخذه اليمنى وحسيناً على فخذه اليسرى ، ثم وضع يده على يافوخيهما ، ثم قال : اللهم إني استودعك إياهما وصالح المؤمنين . فكيف كانت وديعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندك يا ابن زياد ؟.. .
وروها ايضا تاريخ الطبري ج4 ص349، وكذلك تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي 231، وايضا منتخب كنز العمال للمتقي الهندي ..
وكذلك لابد من ان نسوق هذا الخبر لعله يكون في مكانه فقد بكت الحسين أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والربيع بن خيثم ، وأنس بن مالك وغيرهم .
ذكر ابن سعد عن أم سلمة انها لما بلغها قتل الحسين قالت :
أو فعلوها ؟ ملأ الله قبورهم ناراً ، ثم بكت حتى غشي عليها ..
واما من التابعين فحدث ولا حرج ، ومنهم على سبيل المثال
الحسن البصري ) . تابع في ص240
وحتى لا اطيل نختم بقول الشافعي في رثائه الحسين الشهيد ،
تأوب همي والفـؤاد كئيــب *** وأرق عيني والرقاد غريب
ومما نفى جسمي وشيب لمتي *** تصاديف أيام لهن خطوب
فمن مبلغ عني الحسين رسالة *** وإن كرهتها أنفس وقلوب
قتبلا بلا جرم كأن قميصـه *** صبيغ بماء الارجوان خضيب
وللسيف إعوال وللرمح رنة *** وللخيل من بعد الصهيل نحيب
تـزلزلت الدنيا لآل محمد *** وكادت لها صـم الجبال تذوب
يصلى على المهدي من آل هاشم *** ويغزي بنوه إن ذا لعجيب
لئن كان ذنبي حب آل محمد *** فذلك ذنــب لست منه اتوب
تزلزلت الدنيا لآل محمـد *** وكادت لهم صــم الجبال تـذوب