ترددت في الكتابة اولا في الصفحة الاجتماعية ام الاديان ...
لان للموضوع ارتباطات دينية بالاساس ، ثم اجتماعية

كنت مداوما في السابق - والى الان - على قراءة كتب الفلسفة والادب وكل ما تقع عليه عيناي ، ثم كنت اناقش الافكار والمعلومات التي استوعبها مع الاهل والجيران، واغلب الناس كانوا ينظرون الى باعتباري مشرف على الجنون او اريد ان اصبح ( شيوعيا) ... على العموم استمر الحال على ما هو عليه وانا صابر ابحث عن ما هو مفيد في تلك العوالم الغريبة (عوالم الكتب) ، ودائما امي كانت تنظر لي نظرة ارتياب غريبة ( الى اليوم لم استطع ان افسر معناها او سببها بدقة) وكانت كلما رأتني وأنا احمل كتابا او (ساهيا) افكر كانت تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتطلق على الفاظا ، تصيبني بالضيق والكدر .
المهم شاءت الظروف (المنيلة) وسافرت الى الخليج ، وعندما عدت بعد اربعة سنوات، من الشقاء والعذاب (والاضطهاد) - كانت السعودية - رجعت ، وبمجرد دخولي المنزل اسرعت لكي اطمئن على كتبي ( حبيباتي) ، لكن يا للصدمة " كتب هيجل وماركس وحسن البنا والشعر وغيرها وغيرها " التهمتها النيران المقدسة !!!
عندما سأت أمي عن السبب ! قالت ما ظنناك بعد ان تأتي من السعودية سوف تسأل عن الكتب الخاصة بالشياطين هذه ( كتب الشياطين دي) .
تحسرت ومزقت ملابسي التي كنت البسها ، وخاصمتها ، وذهبت الى الخلاء ، اطالع السماء والنجوم واصوات الطيور ،
لكن ماذا يفيد ، لن تعود .... لن تعود ....

ارسل لك تعزياتى ايها الزميل
فكل كتاب هى حياة .. انفاس .. احترقت

لا أدرى لماذا نعامل كل فكر حر على انة من الشيطان
لماذا نحجر على الفكرة
لماذا نحبسها وقد خلقها اللة حرة ...

لكن بالتأكيد هناك بصيص نور
فقد تحترق الأوراق ... أما ما سطر على الأوراق بالقطع يحيا داخلك ...

زهرة على قبر أوراقك :redrose: ... اما البقاء فللفكرة بداخلك ...

لا تحزن ...

أخي العزيز "ثم ماذا":

1. أتعاطف بشدة معك لأني حدث معي ما حدث معك وقد حدث مرتين على الأقل في حياتي بمصر وربما هذا هو سبب هوسي الجنوني بالكتب. أول مرة حدث ذلك كان بسبب سخط الناس في قريتنا على انضمامي إلى الإخوان المسلمين والذين لم يكونوا بمثل كل هذا التطرف المزعوم ولكن كانت مباحث أمن الدولة ترسل مخبر يسجل ما أخطبه في الناس وكان البيه يسجل لي في دورة المياة ويجلس فيها بالساعات. أصاب الفزع والدي وحرق الكتب بحضور جار ترزي لنا صديق للعائلة وكانت الغيرة تأكله بسبب تواجدي مع هذه المجموعة الطيبة من الشباب.

المرة الثانية حدث هذا وأنا في سن العشرين وكنت في مرحلة البحث عن الحقيقة وأمر بالصراع العقائدي بين الإسلام والمسيحية.. جميع كتبي المسيحية تم حرقها عن بكرة أبيها! ولم يكتف جارنا بهذا بل أخذ غبار الكتب المحروق وذهب به إلى نقطة البوليس ليشهد بالدليل لهم على أني كافر!

هكذا هم البشر! شو بدنا نسوي إلهم؟!

2. لاتيأس يا صديقي من مسألة حرق الكتب. كل شيء يمكن تعويضه. أنا شخصيا مستعد أن أساهم في شراء بعض هذه الكتب من كتب مولانا حسن البنا وهيجل وغيرهم. أيضا ضع في الاعتبار أمر هام آخر وهو أنه يمكن قراءة الكتب بصورة إلكترونية كملفات pdf وهذه طريقة قد تفيد وخاصة أن كم الكتب رهيب وحتى لو وافقت والدتك الكريمة على "علوم الشيطان" هذي فلن تجد لكل هذه الكتب مكاناً في بيتك! عندي بيت رحب ومخزن للكتب ومع ذلك لا أجد مكان واضطررت لشراء آلة لتخزين الملفات سعتها تترا بايت يعني ألف جيجا. لن تجد المكان لكل هذه الكتب ولذلك أشجعك على الاستعانة بالكتب الإلكترونية وأي كتاب تحلم بالحصول عليه إلكترونياً أنا مستعد أن أعمله لك في صورة ملف بي دي إف. مازال هناك وقت.. كما نقول بمصر، القيامة لسة ما قامتش!

هناك وسيلة أخرى، وهي أن تجرب مراسلة بعض دور النشر ولتكن مثلا دور النشر الطابعة لكتب الإخوان المسلمين وتحكي لهم قصة ما حدث لك وتؤكد على أنك "طالب" وظروفك المادية لا تسع لشراء كل هذه الكتب وهل من الممكن أن يرسلوا لك هذه الكتب كتبرع منهم. جربت هذه الوسيلة وكثيرا ما نجحت معي وجمعت بها كتب كثيرة وساعدت غيري بها.

أيضا أحب أن أراك عندنا في ساحة قرأت لك في نادي الفكر.. هذه الساحة مهمة وبها شباب يعمل بحماس لتوفير الكتب الإلكترونية وبعضهم من الأثرياء ولا تدفعه الحاجة للعمل على الكتب بصورة إلكترونية ولكن لأنه مؤمن بالمبدأ فهو يعمل ويجتهد ويعرق حتى ما يساعد غيره. هؤلاء أذكرهم بالعرفان والشكر والحب.

3. من جهة السيدة الوالدة يا صديقي، لا تزعل منها. هي أيضا معها حق إذا رأت أن المعرفة تدفع بأنها ليكون منقبض النفس منطوي على ذاته إلخ وهذا حال كثير من المثقفين. لربما نأخذ من هذا "درس" و"عظة" ونقنع العالم بأسره أن المثقف أو المؤمن رجل خبير في أمور الدنيا وبشوش ومرح والبسمة لا تفارق وجهه ولا شيء يحنيه أو يجعله "مسـّهم" أو "ساهي" ولن نصبح مثل جبران بصورته المستغرقة في التأمل أو شوبنهاور أوكل هذه الوجوه الواجمة ولكن سنضحك ونفرح ونندمج مع الناس دون أن يتسرب إليهم مجرد الظن أن هذا المثقف "بالله" أو "على الله" أو "أللاوي" إلخ. لا تزعل من والدتك: هي على حق: الوجوم من الشيطان فعلا! أقول هذا لأني مررت بهذه المرحلة وكنت أتباهى عندما يلتقطون لي صورة وأنا واجم الوجه فيها.. كانت هذه مرحلة ما قبل الزواج ( وغارت في ستين داهية دون افتقاد إليها! ) والآن استقرت أحوالي وتمام التمام ولا أحب الوجه الواجم ولكن أحب من يضحكني وأضحكه(ـها). دائما أحب أن أصدم من يتحدث معي بشيء طريف.. مثلا قلت لواحدة صديقة فلسطينية شيء عن حلمات النساء السوداء ولازلت أحب أنكشها بهذه الطريقة والمهم نضحك. لي صديق سعودي عبقري ودائما يضحكني بقفشاته حيث قال لي إنه دفع الثمن في مقالة كتبها على النت للآن. سألته: ألا تكتب بإسم مستعار؟ كيف يعرفون؟ قال لي: أسلوبي باين كالطيز! أضحكني جداً وقعدت أتأمل في أن الطيز فعلا باينة ولا يمكن إخفائها وهكذا أسلوب صاحبي العبقري.

اتفقنا؟

لا تسمح لأي شيء أن يحنيك أو يثبط من عزيمتك وكل شيء ممكن تعويضه في جميع ما فقدت وأكثر بل وتأتيك كتب أضعاف مضاعفة.

ابحث في السبب الأصلي ومن الواضح أن هناك شيء يجب مراجعته وتغييره ولا تكن أبداً سبب في قلق والدتك عليك وحاول أن تسترضيها وتضحك أمامها دائما..

والآن: قل لي، ما هي آخر نكتة عندك؟ :cool:

إذا أردت أن تقنع المرأة بالكتب
الأم ... الزوجه ... الأخت ... البنت ... العمه .... الخاله ... الخطيبة
فقل لها : الكتب عندي كالذهب عند النساء



(f)




:Asmurf:

لا اظن ان في الحياة شيء يساوي هذا الشعور الذي يتملكني عندما امسك بكتاب , شعور مختلط ما بين الاثارة والمازوشية , لا عليك يا عزيزي , لعلها مناسبة للتجديد فبعض الامور تحدث لسبب:) ما .
بعد زيارة لي لاحد المدن ( مسافة السفر ثلاث ساعات ) وعند عودتي سألني ابن عمي عن سبب سفري للمدينة فاخبرته ان الامر كان من اجل اقتناء بعض الكتب وعندها سألني كم عددها فاخبرته وعندها سأل عن ثمنها فاخبرته وعنده طلب ان اريه بعضها ( وكان اغلبها في الفلسفة ) فضحك بعد رأيتها , فاقترحت عليه اخذ ما يعجبه اجاب : " عندما افهم عناوينها , عندها سأخذ بعضها , اما عالم فاضية , اشتريت 15 كتاب بهذا المبلغ المبالغ فيه في كتب مش عارف شو دينها ... لا حول الله يا رب " .
كما ترى يا عزيزي اصبحت القراءة والمطالعة امر غريب , لكن لا عليك ان تتبع فئة لا بأس بها من امثالك يعانون ما تعاني , فاعاننا الله مما اعانك :9:(f)(f)

شنطه فيها حوالي 20 كتاب من كتب

(المشروع القومي للترجمة/المجلس الأعلى للثقافة) المصرية

من المكتبة الوطنية في الحديدة
اليمن

بما يعادل 30 دولار فقط

قبل 20 يوم







:Asmurf:

Array
شنطه فيها حوالي 20 كتاب من كتب

(المشروع القومي للترجمة/المجلس الأعلى للثقافة) المصرية

من المكتبة الوطنية في الحديدة
اليمن

بما يعادل 30 دولار فقط

قبل 20 يوم


:Asmurf:
[/quote]

هل يوجد بينها كتاب " في مدح الكسل" رقم 65 من السلسلة ؟
الكتاب لـ برتراند راسل

سيتا: لا تقرأ برتراند رسل مترجم إلى العربية ولكن قراءته كما تكلم وكما فكر هو لها مذاق آخر جميل. في مدح الكسل موجودة هنا:
http://www.zpub.com/notes/idle.html

وعندي تسجيل كبير بصوته نزلته من زمان من ع التورنت ضمن مجموعة فلسفية يصل حجمها إلى أكتر من واحد جيجا. طبعا يتكلم ببساطة ولكن بساطة فلسفية ويحتاج لتركيز ليس بالقليل.

(f)

لا يوجد اصعب من فقدان الكتب ...

كان عندي كتب متنوعة سياسية ,اجتماعية ,روايات , كتب عن الجنس ... الخ وكان لكل فرد من العائلة كتبه الخاصة ابي ,أخي ,أختي .
أنا لم أفقد اي كتاب إلا بالإعارة ولا أعرف لماذا تعتبر سرقة أو تناسي إرجاع كتاب أمر حلال لا حرام فيه .. فأنا نفسي استوليت على عدة كتب بهذه الطريقة ( الاستعارة ) وفقدت كتب أخرى مقابلها .يعني العين بالعين والكتاب بالكتاب....ومرة طلقت الاتجاه السياسي فأحرقت كتبهم وهذا ما ندمت عليه قليلاً لاحقاً .
غير هذا أنا لم أفقد اي كتاب وكان عندي الحرية في اقتناء أي كتاب أريده في مكتبتي في بيت أهلي .. ولكن النكتة في الموضوع أنني بعد أن أصبحت في بيتي الخاص . لم أجد مكاناً لكتبي إلا على السقيفة في كراتين في انتظار اقتناء مكتبة تليق بهم .. وعيش يا كديش ... .

Array
هل يوجد بينها كتاب " في مدح الكسل" رقم 65 من السلسلة ؟
الكتاب لـ برتراند راسل
[/quote]

هل تعلم؟
هذا الكتاب جلبته من البحرين قبل عام تقريباً



:Asmurf: