قام حوار سابق بيني و بين الصفى عن اقرار الاسلام لأصابة الانسان بصرع شيطاني
و اذكر ان الصفى قد رفض

اعرض الان استكمالا للحديث السابق ما وجدته من ادلة جديدة للنظر


(1)

44356 - لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد

الراوي: عثمان بن أبي العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2874



- 3103 - رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم عجبا خرجت معه في سفر فنزلنا منزلا فأتته امرأة بصبي لها به لمم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرج عدو الله أنا رسول الله ، قال : فبرأ فلما رجعنا جاءت أم الغلام بكبشين وشيء من أقط وسمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا يعلى ! خذ أحد الكبشين ، ورد عليها الآخر ، وخذ السمن والأقط ، قال : ففعلت

الراوي: يعلى بن مرة - خلاصة الدرجة: أصح [يعني من رواية يعلى عن أبيه] - المحدث: البخاري - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 6/


- عمدة القارئ

باب فضل من يصرع من الريح )
أي هذا باب في بيان فضل من يصرع من الريح كلمة من تعليلية أي فضل من يحصل له صرع بسبب الريح أي الريح التي تحتبس في مناقد الدماغ وتمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعا غير تام أو بخار يرتفع إليه من بعض الأعضاء والريح هو ما يكون منشأ للصرع وسببه شدة تعرض في بطون الدماغ وفي مجاري الأعصاب المحركة وسبب الزبد غلظ الرطوبة والريح وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم وقال الشيخ أبو العباس صرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وقد يكون عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الناس أو يبول على بعضهم أو يصب ماء حارا ويقتل بعضهم وإن كان الإنس لا يعرف ذلك وأنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي ومحمد بن زكرياء الطبيب وآخرون دخول الجن في بدن المصروع وأحالوا وجود روحين في جسد مع إقرارهم بوجود الجن وهذا خطأ وذكر أبو الحسن الأشعري في ( مقالات أهل السنة والجماعة ) أنهم يقولون إن الجن يدخل في بدن المصروع كما قال لله عز وجل الذين يأكلون الربا ألا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ( البقرة275 ) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبي إن قوما يقولون إن الجن لا تدخل في بدن الإنس فقال يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه وفي حديث أم أبان الذي رواه أبو داود وغيره قول رسول الله أخرج عدو الله وكذا في حديث أسامة بن زيد أخرج يا عدو الله فإني رسول الله وقال القاضي عبد الجبار أجسامهم كالهواء فلا يمتنع دخولهم في أبدان الإنس كما يدخل الريح والنفس المتردد والله أعلم

214


(2)

ابن تيمية

- وأما رؤية كثير من الناس للجن حال الصرع وغير الصرع فهذا أكثر وأشهر من أن يذكر وما يدعيه الاطباء من أن الصرع كله من الاخلاط فغلطه ظاهر فان دخول الجنى بدن الانسى وتكلمه على لسانه بأنواع من الكلام وغير ذلك أمر قد علمه كثير من الناس بالضرورة وقد اتفق عليه أئمة الاسلام

الرد على المنطقيين ج 1ص 470


-الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها وكذلك دخول الجنى فى بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة قال الله تعالى الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس وفى الصحيح عن النبى أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم وقال عبد الله بن الامام أحمد بن حنبل قلت لأبي إن أقواما يقولون إن الجني لا يدخل فى بدن المصروع فقال يا بنى يكذبون

مجموع الفتاوى ج 42 ص276


(3)

ابن القيم

الثاني أن هذا باطل بصور كثيرة منها دخول الماء في العود والسحاب ودخول النار في الحديد ودخول الغذاء في جميع أجزاء البدن ودخول الجن في المصروع فالروح للطافتها لا يمتنع عليها مشابكة البدن والدخول في جميع أجزائه

كتاب ( الروح ) ص 216



تحياتى

الزميل فانسي هوني تحية لك.

رغم أن كلامك موجه للأخ الصفي إلا أنني سأشارك في الرد.

الإقرار بالاستحواذ الشيطاني ليس "إسلاميًا"، بل هو مذهبي، فالذين يؤمنون به هم السلفية والصوفية، وقلة من الأشاعرة، بينما تنفيه المعتزلة والزيدية والكثير من الشيعة، فهي ليست عقيدة إسلامية يُطالب السلم بالإيمان بها.

فما ذكرتَه كله روايات صحَّحها الألباني في عهد قريب فقط، وهس ليست بحجة عند أي أحد لأنها أحاديث آحاد، أما زعماء أهل الحشو ممن ذكرت فلا عبرة لكلامهم لأنهم لا يمثلون إلا أهل الحشو.

أما القرآن الكريم، فقد خلا تمامًا من هذه القصص والحواديت الخرافية، وأنا مستعد لإجراء مقارنة معك بين القرآن والعهد الجديد في هذه القضية، وأن نتطرق للرأي العلمي.

فما رأيك؟

الزميل ثائر
و اهلا بك

كلامك صحيح تماما بخصوص تقسيم الفرق
و الواقع ان حوارى مع الصفى بدأ بالاعتراض على العهد الجديد فلا داعى للمقارنة

بخصوص مسالة الحشوية
فهل ابن حنبل من هؤلاء في نظرك ؟


و يبدو انك غير ملتزم بعض الشئ باحاديث الاحاد
غير ان هنالك من يلتزم بها تماما ان صحت
و يبدو انها صحيحة هنا

و عن القران
و في تفسير البقرة (275 )
قال الزمخشري

{ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِى يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ } أي المصروع. وتخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. والخبط الضرب على غير استواء كخبط العشواء، فورد على ما كانوا يعتقدون. والمس: الجنون. ورجل ممسوس، وهذا أيضاً من زعماتهم، وأن الجنيَّ يمسه فيختلط عقله، وكذلك جن الرجل: معناه ضربته الجنّ ورأيتهم لهم في الجن قصص وأخبار وعجائب، وإنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات. فإن قلت: بم يتعلق قوله: { مِنَ ٱلْمَسّ }؟ قلت:بـ (لا يقومون)، أي لا يقومون من المسّ الذي بهم إلا كما يقوم المصروع. ويجوز أن يتعلق بيقوم، أي كما يقوم المصروع من جنونه. والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين،

و لا يظهر هل هو يتبرأ هنا من مفهوم العرب هذا
و يقول ان القران يتكلم بلغة العرب دون ان يقر هذه الحقيقة ( و هذا يفتح باب ان القران احيانا لا يقول الحقائق و انما يقول ما تعارف عليه العرب ) ام لا ؟

غير ان الحديث المتفق عليه
" ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها " ( مشكاة المصابيح )
فهذا اخبار بالتأثير و ليس تشبيها و فيه علاقة غير علمية بين المس و الصراخ ( فتح البارى ج 6 ص 469 )



شكرا لمشاركتك و اكتب في الموضوع ما تريد و لكننى اظن انه مسألة خبر الاحاد لا يمكننى الدفاع عنها- فلها رجالها - و كذلك مسألة الفرق غير الحشوية فى نظرك
فمعظم - او كل - معلوماتى هي عن فرقة ( اهل السنة ) لاعتبارات جغرافية

تحياتي

ترى ما لابن تيمية و الزمخشري و ابن القيم و محمد القرشي نفسه في فهم الصرع . فقد كانت نظرتهم المنطقية هي ربط الظاهرة بالسبب الظاهري . و لا نلومهم اذ ان العلوم كافة التي نعرفها اليوم ما كانت متوفرة في عصرهم ، فكانوا يربقطون ما لا يعرفون بما الفوه من فكر و ثقافة تعلموها ممن عاش قبلهم من حكماء عصورهم . و بما ان الجن لم يكن له تفسيرا منطقيا فقد كان الصرع ايضا يصعب فهمه ايضا . و لذلك اجد بان مجرد الاطلاع على الوصلة ادناه يكفي لكي نبعد عن الحوار تلك المرجعيات التي فقدت صلاحيتها العلمية و موثوقيتها الثقافية لتقرر لنا ما نود فهمه عن الصرع .

للاطلاع :

http://www.elazayem.com/EPILEPSY.htm

او

http://www.esnpn.org/joun/arabic/4.htm


:Asmurf:

الزميل و الاستاذ Awarfie
قد تكون العلوم خافية عن عقول هؤلاء
و لكن


هل سلم العلم بالروح ؟
و هل تؤمن انت بالروح ؟


في الحاضر مجنون هو الذي لا يؤمن بالصرع الطبى
اوافقك بشدة
بل اننى احسب ان التجربة هي ما اثبتت وجود هذا النوع
فتجربة الاعشاب او مستخلصاتها على هؤلاء المرضى اتت بنتائج
فكان الاستنتاج الحتمى هو ان هذا المرض عضوى و له علاقة بتأثر هذه المواد


كل هذا متفق عليه
لكنى اتكلم عن نوع اخر لم يتعرض له العلم الا كمثل تعرضه للروح ذاتها
وان ما وجدت الروح فهل تتوقع ان يتمكن الانسان من خلط بعض ( الاحماض الامينية و السكريات و الاحماض الدهنية و الكولستيرول و بعض الاملاح ) و تكوين خلية حية و حثها على التكاثر و انتاج كائن حي ؟

فما رأيك ؟
تحياتي

بلا ن يا سيدي ! لقد تعرض العلم لفكرة " الروح " !
فلا العلم سلم بالروح ولا ترك لها هامشا للمناورة الوجودية . فليس هناك من روح ، بمعنى انه ، اي الروح ، روح كلية عاقلة تحمل علما مقدسا و تتحرك بامر من اله معين خارج الزمان و المكان قادر على كل شيء !

العلم ينظر الى تلك الطاقة التي يتسم بها الانسان الحي و التي تنتهي بمجرد موته على انها مجرد انعكاس ، او مجرد تعبير ،عن وجود فاعلية متعددة النشاطات في جسم الانسان . و اذا ما فقد الانسان كل تلك النشاطات اختفت تلك الفعالية و نقول : " مات الانسان " . و هذه الفعالية تتواجد لدى الكائنات كما تتواجد لدى الاشياء . فليس هناك من شيء الا و فيه نوع من الفعاليات النشطة و اليك مثلا كتلة الصخر ، بالتاكيد لن يوجد من عظماء الفكر الانساني القديم من كان يتصور بان هناك فعاليات تجري داخل كتلة الصخر ، ولو ادركوها لقالوا ان في الصخر روحا . و اقصد بتلك الفعاليات النشالط النووي او النشاط المغناطيسي ان وجد او النشاط الاشعاعي ....الخ .

و لقد تحدثت كل الشعوب عن الروح كما تحدث القرآن بدوره عنها ، ولم يقدموا تفسيرا يرضي من كان لديه عقلا نقديا او تفكيرا منطقيا ، و جل ما فهمناه منهم ان " الروح " علمها عند الله . اذا فسروا الماء بعد الجهد بالماء ، و ليس بانه H2O !!!!!!!!!!! و تركوا لنا مجموعة اساطير تخريفية تعكس ثقافة عصر الشعوب التي كتبتها .


بالمناسبة : مفهوم " الروح " عند المفكرين الكلاسيكيين هو مفهوم مذكر .


تحياتي .

:Asmurf:

الزميل فانسي

Arrayالزميل ثائر
و اهلا بك

كلامك صحيح تماما بخصوص تقسيم الفرق
و الواقع ان حوارى مع الصفى بدأ بالاعتراض على العهد الجديد فلا داعى للمقارنة[/quote]


وأهلاً بك أيضًا.

أرجو منك أن توافق على عمل مقارنة بين القرآن الكريم وبين العهد الجديد حول موضوع الاستحواذ الشيطاني.




Arrayبخصوص مسالة الحشوية
فهل ابن حنبل من هؤلاء في نظرك ؟[/quote]

المسألة ليست اعتباري له منهم أو لا، بل هي مسألة وضع الأمور في موضعها.

فالحشوية مصطلح قديم أُطلق على بعض أهل السنة ممن أغرقوا الدين بالروايات والقصص، وحشوها في عقول الناس على أنها من الدين، وتعاملوا مع النصوص بسطحية ساذجة.

والإمام أحمد بن حنبل ينتمي لهذه الفرقة، وهو فضلاً عن ذلك متطرف جدًا، فهو يكفِّر من يخالفه الرأي.

إلا أنه لم يتجاوز ابن تيمية في الحشو والتجسيم، فهناك فرق بينهما في مسألة التجسيم.

وربما تعرف أن الإمام أحمد عده البعض محدثًا وليس فقيهًا، فمسنده فيه من الأحاديث أضعاف ما في البخاري ومسلم كليهما.





Arrayو يبدو انك غير ملتزم بعض الشئ باحاديث الاحاد
غير ان هنالك من يلتزم بها تماما ان صحت
و يبدو انها صحيحة هنا[/quote]


وهو ليس رأيي أنا دون غيري، بل هو رأي كل المسلمين حتى أهل السنة أنفسهم (باستثناء الحشوية طبعًا)، لأن أحاديث الآحاد تفيد الظن، والقرآن حرم بناء العقيدة على الظن.

فأحاديث الآحاد لا تُبنى عليها العقائد، ووظيفتها في العمل فقط (الشريعة).


وArray عن القران
و في تفسير البقرة (275 )
قال الزمخشري

{ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِى يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ } أي المصروع. وتخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. والخبط الضرب على غير استواء كخبط العشواء، فورد على ما كانوا يعتقدون. والمس: الجنون. ورجل ممسوس، وهذا أيضاً من زعماتهم، وأن الجنيَّ يمسه فيختلط عقله، وكذلك جن الرجل: معناه ضربته الجنّ ورأيتهم لهم في الجن قصص وأخبار وعجائب، وإنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات. فإن قلت: بم يتعلق قوله: { مِنَ ٱلْمَسّ }؟ قلت:بـ (لا يقومون)، أي لا يقومون من المسّ الذي بهم إلا كما يقوم المصروع. ويجوز أن يتعلق بيقوم، أي كما يقوم المصروع من جنونه. والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين،

و لا يظهر هل هو يتبرأ هنا من مفهوم العرب هذا[/quote]



بل هو ظاهر يا زميلي الافضل، وهو موجود في كلامه الذي نقلته، تأمل جيدًا:

ورأيتهم لهم في الجن قصص وأخبار وعجائب، وإنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات

وهو موقف المعتزلة بشكل عام.


Arrayو يقول ان القران يتكلم بلغة العرب دون ان يقر هذه الحقيقة ( و هذا يفتح باب ان القران احيانا لا يقول الحقائق و انما يقول ما تعارف عليه العرب ) ام لا ؟[/quote]

نعم هو كذلك.

وهناك قسم خاص في البلاغة يسمى علم البيان، يُعنى بهذا الأمر.

كما يقال (كناية) أو (استعارة)، كأن تقول فلان كثير الرماد، فأنت لا تعني اللفظ على حقيقته بل هو مجاز بُقصد به الكرم.

والقرآن مليء بهذا الأسلوب، وهذه أمثلة على ذلك:

يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون كناية عن الكرب والشدة

فقتل كيف قدر كناية عن الهلاك، فهو لم يُقتل

خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد كناية عن طول المدة،

استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم كناية عن الكثرة وليس العدد سبعين.

ومثل ذلك الآية قيد النقاش.






Arrayغير ان الحديث المتفق عليه
" ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها " ( مشكاة المصابيح )
فهذا اخبار بالتأثير و ليس تشبيها و فيه علاقة غير علمية بين المس و الصراخ ( فتح البارى ج 6 ص 469 )[/quote]

حديث آحاد

Arrayشكرا لمشاركتك و اكتب في الموضوع ما تريد و لكننى اظن انه مسألة خبر الاحاد لا يمكننى الدفاع عنها- فلها رجالها - و كذلك مسألة الفرق غير الحشوية فى نظرك
فمعظم - او كل - معلوماتى هي عن فرقة ( اهل السنة ) لاعتبارات جغرافية[/quote]


مرة أخرى خبر الآحاد يفيد الظن ولا يجوز بناء العقيدة عليه، هذا ما قالته المعتزلة والشيعة والزيدية وأهل السنة أنفسهم من الأشاعرة والماتريدية وقد شذت عنهم السلفية



فمن أهل السنة أنفسهم يمكنك الرجوع إلى أقوال الشيخ محمد عبده في هذه المسائل.



أما بالنسة للكتاب المقدس، فهلا قدمت تفسيرًا علميًا للاستحواذ الشيطاني؟

Arrayقام حوار سابق بيني و بين الصفى عن اقرار الاسلام لأصابة الانسان بصرع شيطاني
و اذكر ان الصفى قد رفض

اعرض الان استكمالا للحديث السابق ما وجدته من ادلة جديدة للنظر[/quote]

تحياتي سيد فانسي
القول باقرار الاسلام باصابة الانسان بالصرع الشيطاني يتطلب ادلة و براهين صحيحة و ليس احاديث ضعيفة. كما سنرى فيما اوردته:
Array
(1)
44356 - لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد

الراوي: عثمان بن أبي العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: [/quote]

رواية الصحيح كما ورد في صحيح مسلم تخالف ما ورد في سنن ابن ماجة:
صحيح مسلم
كتاب السلام
( 119 من 163 )
- باب التَّعَوُّذِ مِنْ شَيْطَانِ الْوَسْوَسَةِ فِي الصَّلاَةِ ‏‏

5868 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي، الْعَلاَءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَىَّ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي ‏.‏
و لا شك انك تعرف الحم في معرضة الثقة لمن هو اوثق منه.

و كذلك الرواية في مسند الامام احمد:

مسند أحمد
المجلد الرابع
( 96 من 154 )
حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

17224 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، أَنَّ عُثْمَانَ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَبَيْنَ قِرَاءَتِي قَالَ ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ فَإِذَا أَنْتَ حَسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَاكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَالَ الشَّيْطَانُ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ‏.

اما حديث يعلى بن مرة الثقفي في مسند الامام احمد فهو من زيادات ابنه عبد الله و روايتاه ضعيفتان :

الاولى:

17584 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال وكيع مرة يعني الثقفي ولم يقل مرة عن أبيه : ان امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله انا رسول الله قال فبرا فأهدت إليه كبشين وشيئا من أقط وشيئا من سمن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ الأقط والسمن واحد الكبشين ورد عليها الآخر


تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لانقطاعه



17599 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : انه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله انا رسول الله قال فبرا فأهدت له كبشين وشيئا من أقط وسمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا يعلى خذ الأقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر وقال وكيع مرة عن أبيه ولم يقل يا يعلى


تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف المنهال بن عمرو لم يسمع من يعلى بن مرة

و لعله اصبح امرا مهما ان تسال نفسك لماذا لا توجد رواية صحيحة او اية واضحة تقول بان الشيطان يسبب للانسان الصرع او الجنون ؟
الامر لا يعدو ان يكون فهم بعض المفسرين لاية البقرة:
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (275) سورة البقرة

فبعضهم قال ( المس) هو الصرع و بعضهم قال الجنون.
القرطبي رحمه الله قال ما معناه ان هذه الاية دليل على فساد راي من انكر ان الصرع لا يكون من الجن , و لكنه في شرح اية صورة (ص) حيث مس الشيطان نبي الله ايوب حسب الاية:
{وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (41) سورة ص

لم يستدل بها على ان المس هو الصرع بل قال ما معنا : يقولون انه مجرد الوسوسة و الله اعلم.
لعلك تجد لي العذر في تمسكي براي.

تحياتي و شكرا لدعوتك لي للحوار.

Array- 3103 - رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم عجبا خرجت معه في سفر فنزلنا منزلا فأتته امرأة بصبي لها به لمم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرج عدو الله أنا رسول الله ، قال : فبرأ فلما رجعنا جاءت أم الغلام بكبشين وشيء من أقط وسمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا يعلى ! خذ أحد الكبشين ، ورد عليها الآخر ، وخذ السمن والأقط ، قال : ففعلت

الراوي: يعلى بن مرة - خلاصة الدرجة: أصح [يعني من رواية يعلى عن أبيه] - المحدث: البخاري - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 6/[/quote]

من قال انه من البخاري؟

حقيقة أستغرب من بعض الزملاء مثل الزميل Awarfie الذي يدافع عن أهل الحشو ويقول أن هذه درجة علمهم وينبغي ألا نلومهم؟؟!!؟!؟

هل هم كانوا كذلك فعلاً؟ أم أنهم تكلموا على لسان الله سبحانه حتى جعلوا الحق تابعًا لهم ولآرائهم؟

هل من يرى أن هذه حدود علمه يأخذ بتبديع وزندقة المخالفين؟

اقرأ هذا المثال للمحترم ابن القيم في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) جـ 4 ص 66 إلى 69 وتعلم من أخلاقه السامية:

(الصرع صرعان: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة، والثاني: هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه.

وأما صرع الأرواح فأئمتهم وعقلاؤهم يعترفون به ولا يدفعونه، ويعترفون بأن علاجه بمقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة، فتدافع آثارها، وتعارض أفعالها وتبطلها، وقد نص على ذلك بقراط في بعض كتبه، فذكر بعض علاج الصرع وقال: (هذا إنما ينفع من الصرع الذي سببه الأخلاط والمادة، وأما الصرع الذي يكون من الأرواح فلا ينفع فيه هذا العلاج.

وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد بالزندقة فضيلة فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع، وليس معهم إلا الجهل، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك، والحس والوجود شاهد به، وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط هو صادق في بعض أقسامه لا في كلها).

إلى أن قال: ( وجاءت زنادقة الأطباء فلم يثبتوا إلا صرع الأخلاط وحده، ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم ).