Arrayأخي الصفي
اقدر لك و احترم منك فكرة التاويل . فالتاويل عبر التاريخ كان دوما وسيلة من وسائل التعويض عن تقصير فقهي في حل مشكلة النصوص القرآنية و تعارضها مع الواقع القائم .[/quote]
التاويل مختص بالمعاني و التفسير مختص بالكلمات.
عليه فانني لست من اهل التاويل.
كما انني لست بصدد وسيلة من وسائل التعويض و ليس الفقه معنى بحل مشكلة النصوص القرانية. و لا توجد اساسا مشكلة تعارض نصوص قرانية مع واقع قادم.او زائل. قد تقصد مشكلة تعارض بين التفاسير القديمة و الواقع الحالي/ القادم . هذه سنة الحياة ان يزداد علم الانسان مع مرور الزمن نتيجة التراكم المعرفي و ثراء التجربة الانسانية. فينكشف له المعنى الحقيقي لايات القران:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (53) سورة فصلت
Arrayطبع الخلية هي تمتلك مقومات الحياة و الا فلن يكون هناك لا حيين ذكري ولا بويضة !
لا فرق بين الروح و الحياة بل هما تعبير لظاهرة واحدة ! [/quote]
بالنسبة للقاموس القراني فان الاحياء قد يكون معنويا بالرسالات و الكتب مثل القران و قد يكون احياء ماديا بسر الحياة ( الروح) الشاهد:
(1) {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} (15) سورة غافر
(2) {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ} (29) سورة الحجر
الروح هي سر الحياة و لكن الحياة لها معنى اوسع.
Arrayعلميا لا يوجد في الانسان شئ اسمه النفس. و ما جرى على السنتنا في اللغة المحكية مثل علم النفس و الامراض النفسية هو خطأ في استعمال المصطلح الاصل.
------------------------------
اراك هنا تشطب كل ما قامت به مدارس علم النفس منذ قيام سيجموند فرويد بتاسيس مدرسة التحليل النفسي !!!! و علم النفس كما نعلم يدلرس في كل جامعات العالم و هناك شهادات معترف بها حتى في اشد الدول تطرفا في تخلفها او سلفيتها ![/quote]
انا لا اشطب علما , انا اشطب فهما خاطئا لكلمة نفس العربية . المصطلح المستخدم الان هو الصحة العقلية و ليس الصحة النفسية. و نامل ان يختفي المصطلح القديم للابد. الطب النفسي عندما انشا لم يكن يقصد منه مداواة النفس و لكن المقصود هو استخدام فكر ( عقل) المعالج في مداوة المريض المضطرب عقليا.
http://nadyelfikr.net/index.php?showtopic=...التفسير+المعرفي
Arrayكما اعرف فان العلم لا يتقبل هكذا فكرة و لم يبن العلم عليها اية نظرية او تطبيق . فالعلم يعرف بوجود الامواج فوق الصوتية من خلال اجهزة واضحة و صريحة و قادرة على تكرار المشاهدة و او خلق تلك الموجات للتاكد من صدق الظاهرة . فالعلم لا يعترف الا بما يمكن تكراره او ابنته ولو باجهزة او بدراسة اسبابه و نتائجه مخبريا . و حتى اللحظة ليس هناك من عالم ايا كان تخصصه تحدث عن وجود شيطان يلعب في مخبره او يتسلى بين تطبيقاته او يختبىء في سجلاته ! اما علماء الدين فتعج الشياطين بلين جباتهم كل لحظة ،و تظهر على السنتهم كلا خطبة ، و تتراقص بين صفحات كتبهم كل مرة يستخدمون ريشة ام حبرا ام ىلة طابعة [/quote]
لم يشغل العلم نفسه بقضية الشيطان صحيح و لكن ليس كل ما يتجاهله العلم يعني بانه غير موجود.
اذا فهمت الية تاثير الشيطان على الانسان ( اثارة مراكز او انوية عصبية كالاميجدالا) فلن يكون من الصعب تصميم جهاز لمعرفة كيفية تاثير الشيطان على الانسان تماما كما عرف تاثير الموجات فوق الصوتية.
Arrayالرازي لم يعد كبيرا و هلا يمكن اعتباره حاليا من رجال العلم . فقد تغير العلم جذريا و كميا و نوعيا خلال الفترة بيننا و بين الرازي . ثم نرى ، ولو ان هناك مقولة تقول : ان النفس أمارة بالسوء ، لكن ليس هناك اجماع اسلامي على ان النفس هي الشيطان ![/quote]
سيبقى الرازي كبيرا كما بقى ارسطو كبيرا و اليكس كارليل كبيرا. فانا لا اقيس علمهم في وقته بعلمنا اليوم و انما بما كانوا يعرفونه مقارنا بالسقف المعرفي في زمانهم. اليكس كارليل الحائز على جائزة نوبل لا يعرف عن الفيروسات نصف ما يعرفه اي طالب علم اليوم و مع ذلك يبقى كبيرا, و طالب اليوم الاكثر علما منه صغيرا لانه لا يعرف ما يعرفه جون اوكسفورد او الان كان.
النفس امارة بالسوء تعني الانسان امار بالسوء حسب المصطلح القراني.
و بالطبع فان الاجماع بان الانسان هو الشيطان لا ضرورة له فلا اجتهاد مع النص الذي يقول:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ
الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } (112) سورة الأنعام
فالقران يلفت انتباهنا الى وجد مؤثر خارجي لسلوكنا المنحرف و لا يقصد ان يخوفنا بفزاعة scarecrow .