حسني مقيم بشرم ، لذا لا يريد للسواح ان يزعجوه ، ولو خسرت مصر الملايين المتوقعة من مقدمهم

Array
التواصل الثقافي بين مصر والسعودية قوي بالفعل ولا اظن ان جسرا كهذا كان ليؤثر عليه تأثيرا نوعيا..

الثقافة خارج اللعبة هذه المرة ، هذا مشروع اقتصادي اولا واخيرا وله بعد سياسي لمح له ابوخليل

حتي حجة "شرم الشيخ " وسياحها العرايا ليست مقنعة برأيي ، يعني كان ليختار نقطة اخري ابعد عنها وليحيطها بشبكة مواصلات مستقلة عن شبكة مواصلات الجسر وليضع نقط تفتيش و سرايا مما يبرع به المصريون للحفاظ علي الهوية السياحية للشرم

يعني اوروبا لم تتىطور الا بعد ان اقنعت تماما بحرية تنقل البضائع والافراد مما كان يدعو له" الفزيوقراطيين" في القرن ال18
كلما فهمنا هذا اسرع كلما كان احسن لنا

تحية
[/quote]
الأخ طنطاوي .(f)
حتى أفضل الأفكار ستكون ضارة لو أسيء استخدامها ، من حيث المبدأ سيكون مفيدا ان تترابط كل أجزاء المنطقة و تشكل وحدة إقتصادية أو سوقا مشتركة كغيرها من مناطق العالم ، هذه السوق لن تشكل تهديدا لأحد ولا أعتقد أنها ستجد مقاومة من القوى الكبرى التي ستفضل التعامل مع سوق واحد كبير بدلا من أسواق صغيرة مهمشة ،وهذا مبدأ تسويقي يعرفه المهتمون بالإقتصاد ، المشكلة كلها في التوقيت و أطراف هذا الإتصال ، فمنطقة الخليج واقعة بالفعل في صراع طائفي سني- شيعي مرشح للتوسع ، هذا الصراع يدفع السعودية للتفكير في بناء سور أمني بينها و بين العراق الملاصق جغرافيا لها ، فهل تعتقد أن الإتصال البري مع مسرح متفجر هكذا سيكون قرارا صائبا ، هناك أيضا تلك المحنة الأمنية الكبرى التي تجتاح السعودية و التي فجرها الإرهاب الديني الذي تشكل السعودية قاعدته الفكرية و المالية و الحركية أيضا ، فهل من المفيد الإرتباط الان بالمجتمع الأصولي السعودي و الذي ينتج التطرف و الإرهاب كمنتج طبيعي للثقافة الوهابية السائدة ، إن علاقات المصريين بالسعودية كانت متعثرة دائما ، فالسعودون يحملون إخوان مصر ( وسوريا ) مسؤولية ما يرونه إفسادا للشباب السعودي و دفعه للإرهاب السياسي ، بينما يتهم المصريون أطرافا سعودية بتمويل الإرهاب في مصر و تجنيد مصريين لصالح القاعدة .
إن ما تحتاجه العلاقات السعودية المصرية ليس الجسور المائية بل جسور التفاهم و المصارحة ، على السعوديين عدم دس أنوفهم في الشأن المصري و احترام العمالة المصرية الوافدة و عدم فرض مذهبهم المتعصب و احترام الخصوصيات الثقافية للآخرين ، على السعوديين إحترام حقوق الإنسان و توفير نظاما عادلا للقضاء و قوانينا عصرية للتقاضي ، بهذا سيكون هناك مبرر لبناء جسور تربط بين شعوب عصرية متحضرة تبني نفسها ،و ليس لربط التنظيمات الإرهابية في كلا البلدين .

للآن لم يرد في صلب الموضوع ما جاء به العنوان... هل لنا بنص التصريحات الغربية المحذرة منذ مئات السنين!

يبدو أن المشروع لم يتم او فشلت الحكومتان السعودية والمصرية بتنفيذه لاسباب فنية
فالمنطقة المخصصة ليربط الجسر الطرف المصري بالطرف السعودي تقع فوق الصفيحة الافريقية وهي منطقة زلازل
وهناك رصد سنوي لانسحاب الساحل السعودي بسبب هذه التأثيرات الجيولوجية

الا أن مصر هي المستفيدة من هذا المشروع او الرعايا المصريين العاملين في السعودية وطريق للحجاج ايضا , ويظهر أن السعودية تعهدت بكلفة اقامة المشروع

ولكن ماهي استفادة السعودية ؟

ربما لمد انبوب نفطي للتصدير عبد منفذ بحري اخر الى العالم

Arrayللآن لم يرد في صلب الموضوع ما جاء به العنوان... هل لنا بنص التصريحات الغربية المحذرة منذ مئات السنين![/quote]


سأحضر غدا مصارد تتكلم عن الموضوع و هي من كتب عديدة قرأتها في الماضي, اهمها للمؤرخ مارجليوت الذي تكلم عن ان اي دولة توحد المشرق و المغرب العربي عبر التاريخ كانت تمتلك مقومات القوة, و ان المسلمين لم يتمكنوا من التغلب على الصليبيين الا عندما وحد صلاح الدين سوريا و مصر, و كذلك المماليك,
مصدر اخر اقدم هو احد ضباط نابليون الذي ااعد دراسة عن وجوب فصل الشطرين عبر اقامة حاجز يفصل شمال افريقيا عن الدولة العثمانية

و اهمها مؤتمر هام في بريطاني اواخر القرن التاسع عشر (لا اذكر اسمه الان) اعد دراسة شاملة عن المنطقة و خلص الى وجوب اقامة حاجز بشري غريب في فلسطين لفصل المنطقتين كون اي دولة عربية موحدة ستنشأ (و كانت بوادر القومية العربية بدأت بالظهور) ستشكل خطرا استراتيجيا على الامبراطورية البريطانية ...

و اخيرا مذكرات ساسة و قناصل بريطانيين و اجانب عديدين سأنبشهم لك حالما يتسنى لي الوقت (يحضرني الان توصيات لورنس العرب التي طبقت حرفيا الى يومنا هذا)

عزيزي بهجت :
المخاطر الامنية مهما استمرت هي مجرد مرحلة وستمضي بينما التنمية الاقتصادية هي ضرورة ، وبالمناسبة فالمنطقة لن تهدأ امنيا الا بمشاريع تنمية حقيقية ترفع المستوي الاقتصادي لجميع الطبقات
فالمنظمات الارهابية ترتوي بالعوز والفقر
من ناحية اخري النمو الاقتصادي يخلق طبقات تبحث عن مصالحها وهذا ما يجعلها تحاول فرض استقامة سياسية وبالتالي فرض نوع من الاصلاح السياسي
دون تنمية اقتصادية سيظل الاصلاح السياسي جثة هامده
ودون تنمية اقتصادية سيظل الذكور الشباب ينضمون للتنظيمات الارهابية ولو طلب منهم منظري الارض كلهم عدم فعل ذلك ، فالبطن الخاوية تجبر صاحبها ان يكون عدائيا ولو اختار العكس
اي مشروع له اي فائدة اقتصادية يجب ان يأخذ فرصته ، وحضرتك اكيد تعرف عن انه ازاي في مصر بالذات مثل هذه المشاريع تكون لها حسابات اخري (مثلا هل مبارك نال حصته من المشروع ام لا؟ بالمناسبة حضرتك تفتكر من حوالي 4 سنين رفضوا مشروع انشاء شبكة ثالثة للمحمول-وقتها اعلن احمد بهجت عن رغبته بالدخول في الصفقة ، ويبدو ان هناك خلافات بينه وبين احد ابناء مبارك - وكانت الحجة واهية ثم بعد 3 سنوات اعيد احياء الفكرة وبنفس المواصفات وهاهي الشركة الان تمارس عملها ، هناك خبايا كثيرة لانعرفها عن عالم "البزنس العملاق" بمصر ولكن ما انا متأكد منه هو ان هناك قذارة تتم دون ان نعرفها وعلي المرئ ان يكون حذرا عند تبني وجهة النظر الحكومية من شئ ما).
الجسر له مضار ومنافع ولكن منافعه اكثر ، هذا رأيي الشخصي.
ربما الوقت الحالي ليس افضل وقت للبدأ به ولكنني مازلت اراه ضروره لابد منها.

تحية

أصلاً المتابع للعلاقات المصرية السعودية حالياً سيجد أنها ليست كما كانت قديماً، بداية من عدم دعوة مبارك للقمة المصغرة حول دارفور رغم أن الجميع يعلم أن لمصر دورها الكبير و القيم في هذه القضية و رغم ذلك لم يتم دعوة مبارك للقمّة و إتفاق مكّة الذي جاء أصلاً نتيجة لتدخلات الوفد الأمني المصري للمقاربة و المصالحة بين الفصائل و رغم ذلك لم يتم دعوة مصر للقاء مكة و هذا تجاهل كبير لمصر، هذا فقط للتوضيح عن أن الجانب السعودي أصبح لا يراعي ما كان يسميه "بالشقيقة الكبرى" و أصبح يبحث عن خلق دور زائف له في المنطقة، و من ثم تنشر الجرائد السعودية خبراً كاذباً و بعد ذلك تتناقله كل الجرائد المصرية كالبغبغان .

أولاً هذا المشروع لن يعطينا فائدة إقتصادية كبيرة، حيث أنه سيكون جسراً موازياً لقناة السويس، و كما تعرف يا عزيزي طنطاوي بأن تكاليف النقل البري أرخص بكثير من النقل البحري، و يعني ذلك أن تتأثر قناة السويس التي هي مصدر كبير للدخل، فكيف نكون نحن المستفيدين؟.

ثانياً شرم الشيخ عموماً هي مصيف للأوروبيين بشكل خاص، قليل عندما تجد العرب هناك و شيء كهذا سيحول شرم الشيخ إلى "منامة" جديدة و لتسألو أهل السعودية عن ماذا يحدث هناك في المنامة بعدما أصبح هناك تواصل بين البلدين، كل ما هو حرام بالمملكة يصبح متاحاً في البحرين، فهل نريد تحويل شرم الشيخ إلى مدينة للدعارة السياحية؟.

ثالثاً لن توافق إسرائيل على مشروع كهذا و هذا من حقها، منذ فترة كان هناك مشروع بين الأردن و إسرائيل و قد رفضته مصر رفضاً تاماً و أحترم الأردن و إسرائيل هذا الرفض و أوقفوا التخطيط للمشروع. لماذا؟ لأن مشروع كهذا يعتبر مشروع إقليمي لا يخص السعودية أو مصر وحدهم، تماماً كما كان المشروع الأردني الإسرائيلي لا يخصهما وحدهما بل هي مشاريع إقليمية يجب أن تدرس بعناية تامة.

رابعاً كيف تقول يا عزيزي أن الخطر الأمني مجرد مرحلة و ستمر؟ حالياً لا وجود لتنظيم القاعدة في مصر و نحمد الله على ذلك!، رغم وجود جماعات إرهابية أخرى تنشط كل عام و لكن هي ليست بنفس قوّة القاعدة، و تخيل أن يتم بناء طريق بري بين السعودية التي هي نواة تنظيم القاعدة و بين شرم الشيخ المليئة بالأوروبيين الكافرين؟ الخطر الأمني ليس مجرد مرحلة و ستمر و إلا لكان أنتهى تنظيم القاعدة منذ أمد بعيد، الجماعات الإسلامية بالذات يصعب جداً التنبؤ بميعاد إنتهائها فهي ليست جماعات إرهابية لا يوجد من يناصرها، بل هي جماعات يساندها ملايين المسلمين .

خامساً سيموت ميناء إيلات الإسرائيلي إقتصادياً لنفس السبب الذي قلته أولاً " أن تكاليف النقل البري أقل" و حينها لن تصمت إسرائيل طبعاً و ستظهر بمظهر المظلومة أمام المجتمع الدولي .

سادساً أنظر إلى عدد الحجاج و المعتمرين سنوياً ؟ العبارات العملاقة لا تكفيهم فكيف بجسر كهذا في شرم الشيخ..؟ هذا يعني إنتهاء السياحة هناك و أن تتحول شرم الشيخ إلى مركزاً لنقل الحجاج!

سابعاً فوائد السعودية الإقتصادية أكبر من مصر أي أنهم أستفادوا أكثر منّا، فتخيل معي أن تقوم السعودية بإنشاء أنبوب بترول على طول الجسر و من ثم إلى خط سوميد و الذي لا يعتبر حكراً على مصر وحدها بل هو خط تصدير عربي، و بذلك تستطيع السعودية تصدير النفط إلى جنوب أوروبا و تقتصد ملايين الدولارات...


لهذه الأسباب لا أعتقد أن مبارك أخطأ في قراره هذه المرة حتى و إن كانت له حسابات أخرى:no2: .

وصف القرار بأنه أغضب الحكومات العربية.. وزير التجارة الكويتي ينتقد رفض الرئيس مبارك إقامة جسر بري يربط مصر بالسعودية

كتب عمر القليوبي وابتسام الشريف (المصريون): : بتاريخ 16 - 5 - 2007
شن وزير التجارة الكويتي فلاح الهاجري، هجومًا عنيفًا ضد مصر بسبب رفضها إقامة جسر يربط بينها والمملكة العربية السعودية، والذي كان مقررًا أن يضع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس له في وقت سابق من هذا الأسبوع.أكد أن الأوساط الدبلوماسية العربية تحيرت في تفسير قرار الرئيس مبارك بعدم إقامة هذا الجسر، وقوله إنه لن يسمح بإقامة جسر فوق مدخل خليج العقبة ليربط مصر والسعودية وقارتي آسيا وأفريقيا، خشية من أن يلحق المشروع أضرارًا بالسياحة والهدوء والأمن في شرم الشيخ.
وأوضح أن تصريحات الرئيس مبارك أغضبت الحكومات العربية وسببت حرجًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان في زيارة إلى الموقع الذي كان مقررًا انطلاق الجسر منه في منطقة تبوك.
وكانت تصريحات الرئيس مبارك حول عدم إقامة الجسر قد أثارت معارضة شديدة في مصر، وعزاها كثيرون إلى ضغوط خارجية وأسباب تتعلق بأمن الرئيس الذي يقيم بصورة شبه دائمة في شرم الشيخ.
وحذر السفير عبد الله الأشعل الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي من انعكاسات تراجع مصر عن إقامة المشروع على العلاقات مع السعودية.
وصرح لـ "المصريون" أن هناك أزمة بالفعل تمر بها العلاقات المصرية- السعودية منذ فترة ليست بالقصيرة وتحديدًا منذ توقيع اتفاق مكة المكرمة حيث نظرت القاهرة إلى رعاية السعودية للاتفاق بشيء من التوجس والغضب إزاء تدخلها في ملف تحظى فيه مصر بنفوذ تقليدي.
وأعرب الأشعل عن اعتقاده بأن تراجع مصر عن المضي قدمًا في إقامة الجسر الذي كان مقررًا تنفيذه على ثلاث سنوات بتكلفة تصل إلى ثلاث مليارات دولار
كرس حالة البرود في العلاقات بين القاهرة والرياض.
ورجح أن يستمر هذا "البرود" لفترة ليست بالقصيرة بسبب الخلافات بينهما بشأن العديد من القضايا وملفات المنطقة، وهي خلافات تحتاج لفتح حوار جدي بين البلدين لتوجيه دفة هذه العلاقات لتأخذ شكلا تكامليا وليس تنافسيا، حسب قوله.
وكان الرئيس مبارك أدلى بتصريح لصحيفة "المساء" السبت الماضي نفى فيه ما أثير مؤخرًا عن وضع حجر الأساس لتنفيذ مشروع جسر بري يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، واعتبرها مجرد "شائعة لا أساس لها من الصحة".
وقال: "إن هذا الموضوع لم يفتحه معنا أحد على الإطلاق"، نافيًا بذلك ما كانت قد أوردته صحيفة "الأهرام" على صفحتها الأولى في عددها السبت الماضي حول أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيقوم خلال الأسبوع القادم (الحالي) بوضع حجر الأساس للمشروع الذي قالت إنه سيتم تنفيذه خلال سنوات بتكلفة ثلاثة مليارات دولار.
لكن الرئيس أقر بطرح مثل هذه الفكرة مسبقًا من العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، إلا أنه قال إن الجانب السعودي رفضها بعد ذلك، ثم طفت على السطح مرة ثانية بعد حادث غرق العبارة "السلام 98" التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص.
غير أنه أبدى رفضه بشدة لإقامة الجسر أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ، التي تعد المنتجع المفضل للرئيس الذي يمضي فيه فترات طويلة معظم شهور السنة حيث يجري فيها مقابلاته مع المسئولين العرب والأجانب، كما أنها الموقع المفضل لتنظيم العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية.
وأرجع مبارك رفضه إلى أن اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك مما يدفع السياح إلي الهروب منها، وهو ما قال إنه لن يسمح به أبدًا.
وجاء نفي الرئيس مبارك بعد أن أعربت المخابرات الإسرائيلية عن مخاوفها إزاء مشروع إنشاء الجسر الذي يربط بين مصر والسعودية، الذي يبلغ طوله‏50‏ كيلومترًا‏.
يذكر أن المشروع كان يهدف إلى إيقاف نزيف الدم علي طريق الحج البري بين مصر والسعودية، بالإضافة إلى تأمينه راحة أكبر لعشرات آلاف الحجاج والمعتمرين من ناحية اختصار الوقت الذي تستغرق الرحلة حاليا، والحد من استخدام العبارات، ما سيقلل من المخاطر إلى تتعرض لها العمالة المصرية المتنقلة بين البلدين.

منسق الجسر المصري السعودي: أصحاب المصالح وراء تعطيل المشروع
GMT 21:30:00 2007 الأحد 20 مايو المصري اليوم

________________________________________
منسق الجسر: المنتفعون عرضوا معلومات مضللة علي «مبارك».. وإسرائيل بريئة من تعطيله


الحقيقة كاملة بشان الجسر الطموح !

كشف الدكتور محمد نبيل مجاهد، منسق مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية، أن بعض المستثمرين وراء تعطيل المشروع، وقال: «لصوص شرم الشيخ يحاربون المشروع لأنه يتعارض مع مصالحهم».
وأضاف في تصريحات لـ «المصري اليوم»: «ما تم عرضه علي سيادة الرئيس بشأن الطريق مضلل وغير صادق». وروي مجاهد قصة المشروع: «الفكرة تراثية قديمة، وبدأنا فيها عام ١٩٧٤ في لقاء مع الملك فهد، رحمه الله، وتوالت الأحداث بشأنها حتي تمت الدراسات للبدء في عام ٩٩ عن طريق جهة سيادية مصرية».
وأكد مجاهد أن تكاليف الدراسات البحرية والإنشائية للكوبري جري دفعها مقابل شيك لإحدي الجهات المصرية، وقال: «المشروع صمم علي مرحلتين: الأولي من الشيخ حمد حتي جبل تيران، والثانية من جبل تيران إلي شرم الشيخ».
ووصف مجاهد الحديث عن مرور المشروع بشرم الشيخ بأنه «كلام أهبل»، وقال: «الكوبري لن يمر بشرم الشيخ لأن تصميمه الهندسي الذي قامت به بيوت هندسية عالمية حال دون ذلك،
فالكوبري مصمم علي أن يكون ارتفاعه ١٠٠ متر، وعدلنا تصميمه ليبتعد عن شرم الشيخ بـ ٨ كيلو مترات، ليمر بمنطقة نبق وليس خليج نعمة بانحدار طوله ١٨ كيلو إلي واحة نبق، ثم طريق شرم الشيخ ـ دهب إلي مدينة مبارك للحجاج».
الفكرة ليست مجرد فكرة، فلقد دخلت مرحلة التنفيذ، يقول مجاهد: لقد خاطبنا جميع الجهات في السعودية والمصرية وعرضنا الأمر قبل وفاة الملك فهد علي الملك عبدالله فوجدناه مرحباً بشدة بالمشروع.
وأكد مجاهد أن خطابات ومكاتبات دائمة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء تؤرخ للمشروع والخطوات التي اتخذت لتنفيذه.
وكشف عن أنه كان مقرراً أن يضع الرئيس والملك حجر الأساس في شرم الشيخ ورأس محمد وأيضاً في جزيرة تيران طبقاً للأجندة التي وضعتها إمارة تبوك للزيارة.
وقال إنهم تعاقدوا من خلال تمويل عربي مع شركات عالمية للبدء في تنفيذ الجسر»، بعد دراسات اتفقنا مع شركة يابانية لتصنيع فلنكات تحمل جسم الكوبري وهي طريقة تكنولوجية حديثة في الكباري استوحيناها من فكرة فلنكات القطار والتي ستنفذها أيضاً شركة ألمانية بجانب الشركة الأمريكية التي تقوم بتصنيع الأحبال الحديدية التي تحمل الكوبري الطائر».


«سيادة الرئيس.. ما تم عرضه عليكم بشأن الطريق البري مضلل وغير صادق» هكذا عبر الدكتور محمد نبيل مجاهد منسق مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية عن حزنه بعد النفي الرئاسي للمشروع الوحدوي أو ما سماه «جسر التواصل العربي».

اتهم مجاهد الذي تجاوز عمره ٦٠ عاما بعض المستثمرين في شرم الشيخ بأنهم يقفون وراء المعلومات المضللة التي تلقاها الرئيس وقال: لصوص شرم الشيخ يحاربون المشروع لأنه يتعارض مع مصالحهم.

روي مجاهد لـ«المصري اليوم» «قصة المشروع»: الفكرة تراثية قديمة، وبدأنا فيها عام ١٩٧٤ في لقاء مع الملك فهد رحمه الله، وتوالت الأحداث بشأنها حتي تمت الدراسات للبدء فيها عام ١٩٩٩ عن طريق جهة سيادية مصرية.

تكاليف الدراسات البحرية والإنشائية للكوبري جري دفعها مقابل شيك لإحدي الجهات المصرية يقول مجاهد: المشروع صمم علي مرحلتين الأولي من منطقة الشيخ حمد حتي جبل تيران والثانية من جبل تيران إلي شرم الشيخ.

ووصف مجاهد الذي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد العربي لنقل التكنولوجيا الحديث عن مرور المشروع بشرم الشيخ بأنه «كلام أهبل» وقال: الكوبري لن يمر بشرم الشيخ لأن تصميمه الهندسي الذي قامت به بيوت هندسية عالمية حال دون تلك، فالكوبري مصمم علي أن يكون ارتفاعه ١٠٠ متر وعدلنا تصميمه ليمر بمنطقة نبق وليس خليج نعمة، بانحدار طوله ١٨ كيلو إلي واحة نبق ثم طريق شرم الشيخ / دهب إلي مدينة مبارك للحجاج.

ورد مجاهد علي تأثير المشروع علي خصوصية شرم الشيخ وهو يقف وسط الحجرة متخيلا الموقع شارحاً علي قطع أثاث منزله البسيط «الجسر يقع خارج شرم الشيخ فالمسافة بين شرم الشيخ والمطار أكثر من ٦ كيلو مترات» وبين آخر حدود المطار والبداية البحرية للكوبري كيلو و٧٥٠ مترا وبجمعهما سيبعد الجسر خارج شرم الشيخ بحوالي ٨ كيلو مترات ومن ثم تسقط كل ادعاءات لصوص شرم الشيخ.

وقال: الكوبري الذي سيعبر البحر الأحمر ستكون قاعدته الهرمية علي الأرض المصرية بارتفاع ٨٠ مترا لجسم الكوبري مع ٢٠ مترا أخري للكابلات والحبال الحديدية التي ستحمل جسمه الطائر، أي أن ارتفاعه يساوي بناء أو برج يتكون من ٤٠ دوراً.

أمير تبوك أعلن وضعه حجر الأساس ضمن أجندة زيارة الملك عبدالله للمنطقة بطريقة عفوية، يتحدث مجاهد ويقول: وقد أبلغت السعودية مصر بذلك وكان مقررا أن يتم ذلك من خلال الرئيس مبارك والملك عبدالله وكان مقررا ضمن المراسم أن يعتلي الرئيس مع الملك جزيرة تيران ليضعان فيه حجر الأساس أسوة بحجري الأساس في شرم الشيخ ورأس حمد».

إمارة تبوك أبلغت مراسل الأهرام بالأجندة الملكية خلال الاحتفال يشير مجاهد « كتب المراسل الخبر من أوراق مطبوعة من الإمارة عن الزيارة الملكية».

يصف مجاهد الكوبري الذي يمر خارج شرم الشيخ بأنه «جزء من مشروع جسر التواصل العربي الذي يبدأ من صحراء المعادي وينتهي في مكة، وهو أول طريق في العالم عرضه ١٠٠ متراً وينقسم إلي حارتين كل منها بعرض ٤٤ متر وفي الوسط ١٢ متراً مخصصة لإقامة خط سكة حديد يضم ٣ خطوط متوازية أحدها للطوارئ».

الفكرة ليست مجرد فكرة فلقد دخلت مرحلة التنفيذ ويقول مجاهد: «لقد خاطبنا جميع الجهات السعودية والمصرية فمثلا كاتبنا سلاحي الحدود والبحرية في السعودية، وعرضنا الأمر قبل وفاة الملك فهد علي الملك عبدالله فوجدناه مرحبا بشدة بالمشروع وكان أكثر مصرية منا» ويؤكد مجاهد «أن خطابات ومكاتبات دائمة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء تؤرخ للمشروع والخطوات التي اتخذت لتنفيذه».

يتساءل مجاهل: «لماذا عرض موضوع الطريق علي الرئيس بهذه الطريقة ولمصلحة من يحدث ذلك» وينفعل مشيرا إلي مكتبه القريب من الحجرة التي نجلس فيها «من إحباطي مما جري نمت فوق مكتبي، فأنا أحب بلدي ولا أرضي بإغلاق أي غرفة فندقية بشرم الشيخ».

وعن التمويل يقول: «هناك ممولون للمشروع أحدهم وضع ٤٣ مليون ريال في السبعينيات، الريال يومها كان بـ«٢٢ قرشاً» كوديعة يتم الإنفاق من فوائدها علي المشروع ودراساته» الوديعة ليست الوحيدة فهناك ممولون آخرون.

يتحدث مجاهد عن الخطوات التي قطعها المشروع «لقد طلبت شركات عالمية تنفيذ الفكرة وبعد دراسات اتفقنا مع شركة يابانية لتصنيع فلنكات تحمل جسم الكوبري، وهي طريقة تكنولوجية حديثة في الكباري استوحيناها من فكرة «فلنكات القطار» والتي ستنفذها أيضا شركة ألمانية بجانب الشركة الأمريكية التي تقوم بتصنيع الأحبال الحديدية التي تحمل الكوبري» وبصوت يملؤه الإحباط يكمل مجاهد: «الشركة الأمريكية قرأت النفي فأصبحنا من وجهة نظرها نصابين وحرامية».
وشدد علي ضرورة ألا نلقي بالاً بما يقال عن الرفض الإسرائيلي «لا يجب أن نلتفت إلي ما يثار بشأن اعتراض إسرائيل فهذا هراء وكلام غير منطقي، فالقصة برمتها وراءها أصحاب المصالح».

ورغم إحباطه يقول: «نفي الرئيس لم يضرنا كما تصور البعض، فقد طرح المشروع بقوة وخلق حوله جدل سيقصر الفترة الزمنية لتنفيذه»، مشيرا إلي أنه تلقي عروض جديدة لتبني المشروع من شخصيات عربية شهيرة منها أحد أكبر رجال الأعمال العرب وصاحب منصب سياسي مهم في بلاده.

وقال مجاهد: «لقد هبت ثورة بسبب نفي الرئيس وأدت إلي مزيد من العروض التمويلية للمشروع حيث تضاعف عدد الممولين بعدها فبعد أن كانوا ٥ أصبحوا ٢٠ شخصا، كما أن القدرات التمويلية تضاعفت فمن دفع مبلغا في البداية ضاعفه بعد النفي».

ويختم حديثه بغضب: «إنها فكرة أضعت عليها ثلاثة أرباع حياتي، وبعد كل هذه الأعوام تجري الأمور هكذا دون منطق، وسألتقي بأمير تبوك قريبا لنبحث الأمر».

علاء الغطريفي

السؤال المهم هل يوجد دولة في مصر؟؟

حين يفاجىء رئيسها بموضوع وضع حجر الاساس لمشروع استراتيجي مثل هذا...ثم يقرر عدم الموافقة على تنفيذه والذي يبدوا انه تم (اي القرار) لاسباب غير جوهرية فهذا يدل على ان مصر فعلاً اصبحت مزرعة بكل معنى الكلمة لاسرة مبارك وان شعبها مجرد عمال سخرة فيها تماماً مثل ما كان يحصل في زمن الاقطاع قبل الثورة .
السؤال هل نسمع قريباً بالبيان رقم واحد من التلفزيون المصري؟...ام ان الجيش تحول الى كلاب حراسة في مزرعة سيادته مثل اجهزة الامن؟