لما فتح سعد بن أبي وقاص مدينة طيسفون , المسماة عند العرب المدائن , وكلن ذلك في خلافة عمر بن الخطاب سنة 61 هجرية , أرسلت الغنائم التي اغتنمها جيش المسلمين إلى المدينة , وكان فيها مال كسرى , ومن جملة ذلك سوارا كسرى , وتاجه , ومنطقته , وبساطه الكبير , وكان ستين ذراعاً في ستين ذراعاً منظوماً باللؤلؤ والجواهر الملونة على ألوان أزهار الربيع , كان يبسط لكسرى في إيوان ويشرب عليه إذا عدمت الزهور وأرسلت مع الغنائم السبايا أيضاً وهن من بنات كسرى , وكنّ ثلاثاً وعليهن من الحلى والحلل والجواهر ما يقصر اللسان عن وصفه وأمر عمر بن الخطاب بالمال الذي جيء به من أموال كسرى فصبّ في صحن المسجد , وأخذ يفرقه على المسلمين وعند ذلك دعا سراقة وقال له ارفع يديك وألبسه السوارين , وقال له : قل : الحمد الله الذي سلبهما كسرى بن هرمز , الذي كان يقول أنا رب الناس , وألبسهما سراقة بن مالك , ورفع عمر بهذا الكلام صوته ثم قطع البساط وفرقه بين المسلمين , فأصاب علياً من قطعة باعها بخمسين ألف دينار , ثم جيء ببنات الملك الثلاث , فوقفن بين يديه , وأمر المنادي أن ينادي عليهن , وأن يزيل نقابهن عن وجوههن ليزيد المسلمون من ثمنهن , فامتنعن من كشف نقابهن ووكزن المنادي في صدره , فغضب عمر وأراد أن يعلوهن بالدرة ( السوط ) وهن يبكين , فقال له علي : مهلاً يا أمير المؤمنين , فإني سمعت رسول الله يقول : ارحموا عزيز قوم ذل , وغني قوم افتقر فسكن غضبه , فقال له علي : إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهن من بنات السوقة , فقال له عمر : كيف الطريق إلى العمل معهن ؟ فقال : يقومن , ومهما بلغ ثمنهن يقوم به من يختارهن , فقومن , وأخذهن علي , فدفع واحدة لعبد الله بن عمر , فجاءت منه بولده سالم , ودفع الثانية لمحمد بن أبي بكر , فجاءت منه بولده القاسم , ودفع الثالثة لولده الحسين فجاءت منه بولده علي الملقب بزين العابدين (1)
إن هذه الحادثة , أعني معاملة عمر لبنات كسرى هذه المعاملة الغليظة , وانتصار علي لهن , هي الضمير الذي اشتبكت عليه وشائج مذهب التشيع لعلي وأولاده من القديم , فإن الفرس المغلوبين على ملكهم , كانت نفوسهم في صدر الإسلام تنقد غيظاً , وقلوبهم تضطرم حقداً على العرب الذين كانوا هم الرافعين لواء تلك النهضة العربية الإسلامية , والذين اكتسحوا بجيوشهم الجرارة بلاد فارس من أدناها إلى أقصاها
ثم أنهم دخلوا في الإسلام كرهاً , وأخذوا يعملون على إعادة ملك الأكاسرة من طريق الدين , فتظاهروا بحب علي وأولاده من أبناء الحسين , النازلين من صلب ابنه علي زين العابدين ,الذي يمت بنسبه من جهة أمه إلى الأكاسرة ملوك الفرس وقد ساعدهم على ذلك ظاهرة الآية القرآنية : ( قل لأ أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) (1) وقد أوضحنا المراد من هذه الآية فيما تقدم من الكلام عن الخلافة
هذا هو أساس فكرة التشيع , ثم اتسعت هذه الفكرة وتشعبت بمرور الزمان , فافترق لها المسلمون إلى فرق وطوائف شتى كلهم متعادون محتربون 0 قلنا إن فكرة التشيع لعلي وأولاده كان منبعها من القومية الفارسية , ولكن طلاءها الديني قد غر ّ الأغرار من العرب أيضاً , فانخدعوا لها وتمذهب من تمذهب بها منهم , حتى تفرقوا شيعاً , وكلما مرّ عليهم الزمان زادوا تفرقاً , وكانت السياسة هي الحطب الجزل لنيران لهم : " لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " (2)
لا جرم أن مكيدة الفرس هذه قد نجحت , إذ أوقعوا بها التفرقة بين العرب الرافعين لواء النهضة , وتوفقوا إلى حل عقدة الأخوة الدينية التي عقدها محمد بين المسلمين , وجعلهم يداً واحدة على من سواهم 0 وما سقوط الدولة الأموية إلا أثر من آثار هذه الفكرة , تلك الدولة العربية المحضة التي فتحت الفتوح ودوخت بجيوشها البلاد في الشرق والغرب , وقد أديل بسقوطها العجم من العرب , لولا أن تدارك بقسوته بعض شرها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في فتكه بأبي مسلم الخراساني , وحفيده هارون الرشيد في فتكه بالبرامكة 0 ولم يزل أبناء إيران إلى يومنا هذا ينظرون إلى بلاد العراق نظر المسلوب إل سلبه المغصوب منه , وهذه أطلال الإيوان في شرقي بغداد لم تزل قائمة تطوف بها أنظارهم وتحوم حولها أحقادهم

ونحن إذا رأينا الفارسي يتستر بستار التشيع لعلي وأولاده , فيلعن عمر بن الخطاب الذي هو من أجلّ رجال النهضة العربية الإسلامية , ويبغضه أشد البغض , ويمثله بحمار معمم ينهال عليه بالسياط ضرباً وباللسان شتماً ولعناً , كما تفعله الشيعة في بعض أعيادهم المذهبية , فلا نعجب من ذلك لأن عمر بن الخطاب على يده كان سقوط دولة الفرس , ولأن عمر بن الخطاب هو الذي عامل تلك المعاملة الغليظة بنات الملك كسرى
وإنما نعجب كل العجب من أن نرى العربي أيضاً يفعل هذا الفعل المنكر الذي لا يليق ل، يتشفى به إلا من كان في الدرك الأسفل من الهمجية , فانظر إلى المذاهب والأديان كيف تمسخ الناس مسخاً حتى تجعلهم ألأم من القرود طباعاً , وأقبح منها فعالاً
ثم أن عمر بن الخطاب قد أساء إلى بنات كسرى , وقد أغلظ لهن في القول والفعل , كما أنه أساء إلى العربية بتقسيمه تلك الغنائم وتفريقها بين المسلمين بعد تمزيقها شر ممزق , إذ كان يجب عليه أن يحتفظ بتاج كسرى ومنطقته وبساطه لتكون عند العرب مفخرة لهم من مفاخرهم التاريخية , ولكن عمر لم يكن فيما فعله من بيع البنات وتقسيم الغنائم إلا تلميذاً لمحمد , فإن محمداً هو الذي أباح سبي النساء في حروبه وجعلهن ملكاً تحت رق من سباهن , إن شاء وطأهن وإن شاء باعهن , وهو الذي أحلّ الغنائم لأتباعه , وأوجب تقسيمها عليهم , بعد أخذ خمسها لله ولرسوله )
يتبع

(1) أنظر السيرة الحلبية , 2 / 45 0
(1) سورة الشورى , الآية : 23 0
(2) صحيح البخارى , كتاب العلم , الحديث رقم : 118 , كتاب الحج , الحديث رقم : 1623 و 1625 ؛ وكتاب المغازي , الحديث رقم : 4051 و 4035 و 4054 , وكتاب الأدب رقم : 5700 , وكتاب الديانات , الحديث رقم : 6360 , وكتاب الفتن 000 ؛ صحيح ومسلم , كتاب الإيمان , الحديث رقم ك 98 و 99 وسنن الترمذي , كتاب الفتن الحديث , رقم : 2119 0
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب والشاعر – معروف الرصافي -

هناك وجهة نظر فلا يوجد قومي فارسي يحب عمر ابن الخطاب لأنه يعتبر مدمر الحضارة الفارسية.

و لكن التشيع قد بدأ في مصر قبل أن يفرضه الصفويون في بلاد فارس في فترة متاخرة نسبيا ....؟؟

فالتشيع نشا كنتيجة لخلاف سياسي حصل بعد وفاة الرسول (ص) .

Array

إن هذه الحادثة , أعني معاملة عمر لبنات كسرى هذه المعاملة الغليظة , وانتصار علي لهن , هي الضمير الذي اشتبكت عليه وشائج مذهب التشيع لعلي وأولاده من القديم , فإن الفرس المغلوبين على ملكهم , كانت نفوسهم في صدر الإسلام تنقد غيظاً , وقلوبهم تضطرم حقداً على العرب الذين كانوا هم الرافعين لواء تلك النهضة العربية الإسلامية , والذين اكتسحوا بجيوشهم الجرارة بلاد فارس من أدناها إلى أقصاها
ثم أنهم دخلوا في الإسلام كرهاً , وأخذوا يعملون على إعادة ملك الأكاسرة من طريق الدين , فتظاهروا بحب علي وأولاده من أبناء الحسين , النازلين من صلب ابنه علي زين العابدين ,الذي يمت بنسبه من جهة أمه إلى الأكاسرة ملوك الفرس وقد ساعدهم على ذلك ظاهرة الآية القرآنية : ( قل لأ أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) (1) وقد أوضحنا المراد من هذه الآية فيما تقدم من الكلام عن الخلافة
هذا هو أساس فكرة التشيع , ثم اتسعت هذه الفكرة وتشعبت بمرور الزمان , فافترق لها المسلمون إلى فرق وطوائف شتى كلهم متعادون محتربون
[/quote]

شوف حبيبي اتحداك ان تاتيني باسم عشرة رموز شيعية وفارسية منذ زمن الامام علي نزولا الى العصر العباسي .اللهم قمبر مولى علي وخادمه.

وهاك بعض الاسماء ولو شئت الاستزادة سآتيك باكثر من مائة اسم للرعيل الاول من الشيعة ومن العرب الاقحاح فخذ مثلا البراء بن مالك ، وخباب بن الأرت ، ورفاعة بن مالك الأنصاري ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة ، وهند بن أبي هالة ، وجعدة بن هبيرة المخزوميي ، وبلال بن رباح المؤذن , و مالك الاشتر النخعي , و حجر ابن عدي الكندي , والمختار بن ابي عبيدة الثقفي الآخذ بثار الحسين ع , وسعيد ابن جبير , و جابر بن يزيد الجعفي , و أبان بن تغلب الربعي , و محمد بن السائب الكلبي .....

ولو شئت ان ازيد لملات الصفحات من اسماء الشيعة الاوائل فهل ترى في هؤلاء الرموز اسما من الاسماء الفارسية , بل العكس صحيح فالامام الاكبر عند السنة وصاحب اول مذهب من مذاهب اهل السنة ابوحنيفة النعمان فارسي الاصل والبخاري كذلك ومسلم النيسابوري والنسائي وابي داوود السجستاني والترمذي !!!

فالى متى ترموننا بعنصريتكم , وتخلطون الحابل بالنابل وتجادلون حتى في المسلمات فتارة اليهود هم مؤسسوا التشيع وتارة الزنادقة واهون الشرور الفرس المجوس كيدا في الاسلام .
ولكن على المسلمين عامة من سنة وشيعة ان يشكروا الله ان الفرس دخلوا في الاسلام فجل الكتب الدينية من شتى المذاهب كتبها الفرس وكذلك جل الكتب العلمية ولا ينكر ذلك الا مكابر.

Arrayوهاك بعض الاسماء ولو شئت الاستزادة سآتيك باكثر من مائة اسم للرعيل الاول من الشيعة ومن العرب الاقحاح فخذ مثلا البراء بن مالك ، وخباب بن الأرت ، ورفاعة بن مالك الأنصاري ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة ، وهند بن أبي هالة ، وجعدة بن هبيرة المخزوميي ، وبلال بن رباح المؤذن , و مالك الاشتر النخعي , و حجر ابن عدي الكندي , والمختار بن ابي عبيدة الثقفي الآخذ بثار الحسين ع , وسعيد ابن جبير , و جابر بن يزيد الجعفي , و أبان بن تغلب الربعي , و محمد بن السائب الكلبي .....[/quote]

هذه الاسماء جميعا كانت لشخصيات عرفوا كثائرين او ( العلويين ) ولم يتسموا بالشيعة
الحركة العلوية حركة سياسية كانت مناصرة للامام علي ولابنائه وتدعو لخلافتهم .. نشطت هذه الحركات السياسية بعد مقتل الامام علي واستمرت في عصر الخلافة الاموية والعباسية
اما التشيع والشيعة فلم يتبلور الا بعد عصور عندما اكتمل الفكر الشيعي بوفاة اخر الائمة ( او اختفاء المهدي المنتظر ) بعد هذه الفترة اصبحت هناك عقيدة شيعية متكاملة
ثم زيد على هذه العقيدة اجتهادات الايات العظام فأنتهى المذهب الشيعي الى مانعرفه اليوم

أولا ، تاتي فكرة " الشيعة " من اللغة العربية . و في اللغة العربية يقال شاع الخبر . أي عم و انتشر . و تشيع الناس ،اي أصبحوا شيعة ، أي أصبحوا كتلة تحمل صفة تميزها و هي صفة شائعة . و العبارة تشيع الناس لعلي ، تعني أن هناك كتلة من الناس شاع ذكرها بانها تنادي بما ينادي به علي . و " الشيعة " مصطلح عربي كما راينا ، قد اشتق من شاع . و نتيجة لظرف سياسي ، هو خلاف علي و معاوية بشأن السلطة على المسلمين ، و تشيع بعض الناس لعلي ، ظهر هذا المصطلح .

مع مرور الزمن ، و مع تزايد نفوذ الامويين ، و مع ازدياد ظلمهم للناس و خاصة لآل بيت علي ( قد يحتج البعض على هذا المصطلح ، لكنه حقيقي و يختلف عن المصطلح التاريخي الايديولوجي الذي استخدمه الشيعة عبر التاريخ ، وما زالوا ) ، و مع تحول الشيعة الى نوع من المعارضة السياسية و التي بدورها اكتسبت أبعادا دينية ، أي طائفية . انضمت شعوب أخرى لهذه المعارضة كي تستفيد منها في خلافها من السلطة الاموية . وكان الفرس الجدد ، في ايران هم الذين دخلوا الاسلام من باب علي ، أي من وجهة نظر الاسلام الشيعي . و لهذا تحول العراقيون و الفرس و كثير من شعوب البلدان العربية الى الدين الشيعي ( قد يحتج البعض قائلا ، الشيعة ، ليسوا دين . و أقول ، بلا ، الشيعة دين ، و الاسماعيلية دين ، و الدروز دين ، و العلوية دين ، و الجعفرية الاثناعشرية دين ...الخ . و ذاك الكلام التسووي بين الطوائف و الاديان ، همه التعايش ، و انا لست ضد التعايش ، فانا علماني و أؤيد التعايش ، لكن تغطية الحقيقة شيء و التعايش شيء آخر . اما من ناحية التفسير الديني ، فالطوائف ، عندما تختلف بالتفاصيل الى درجة ان تشمل الاختلافات نسبة تزيد عن 50 % عن الدين الاصلي ، فهي تصبح اديان مستقلة ، بكل معنى الكلمة )

لهذا فان التحدث عن اتباع الايرانيين للاسلام ، أكان على طريقة علي ، أم ، على طريقة معاوية ( وهي السائدة في كافة أرجاء الوطن العربي ، منذ سيطرة معاوية على آل بيت علي و شيعيتهم ) لا يعني بان هناك مكيدة او مؤآمرة ايرانية . فلكل انسان دين ، و كذلك للايراني دين ، وهو حر في اختياره . و بهذا فانا اخالف الراحل معروف الرصافي في طرحه . الا اذا كان زميلنا ، عرفــان هو الذي تلاعب بالعنوان ووضعه بنفسه ، عندما سماه " المكيدة " !

تحياتي .

:Asmurf:

الزميل اوارفي

Arrayو بهذا فانا اخالف الراحل معروف الرصافي في طرحه . الا اذا كان زميلنا ، عرفــان هو الذي تلاعب بالعنوان ووضعه بنفسه ، عندما سماه " المكيدة " ![/quote]

عنوان المقال كما هو ولم يتلاعب به الاخ عرفان
واصبحت موجة دارجة لسلسلة مقالات تروج على النت و مقتطعة من كتاب مزعوم للرصافي ظهر فجاة في القرن الواحد والعشرون


اذا كانت لفظة الشيعة هي لفظة عامة واتت من كلمة شايع يشايع شيعة وكانوا شيعة لعلي , وكان هناك شيعة معاوية ايضا
فلماذا لم تستمر تسمية شيعة معاوية الى اليوم وبقيت تسمية شيعة علي واصبحت مذهبا او دينا قائما بذاته ؟

Arrayوكان الفرس الجدد ، في ايران هم الذين دخلوا الاسلام من باب علي [/quote]

لم يدخل الفرس الاسلام من باب علي ولكن دخلوا الاسلام , وهناك من سيحتج على كلامك ويرد بأن احد ائمة الفقه السني هو من جذور فارسية , فلماذا يتجه الفرس للفقه السني
والفقه الجعفري كان نصيب العرب ؟

اتفق معك بأن الشيعة الاثني عشرية في الاسلام هو دين وليس مذهب , ولكن لم يكتمل هذا الدين الا في عصور متقدمة من الحكم الاسلامي ولم يكن موجودا في زمن الامويون رغم الصراع السياسي
بين ال البيت وبين الامويون على الخلافة واستمر لزمن العباسيين اولاد عمومة ال البيت وانتهت الخلافة الاسلامية بسقوط بغداد بيد المغول ولم تتحقق امنية الحكم لال البيت

والسبب هو اختفاء الامام الثاني عشر الذي وضع فلسفة الحكم والمطالبة بحكم ال البيت في معضلة كبيرة , مما ادى لدخول المذهب او الدين الشيعي في دهاليز مظلمة فمن سيحكم باسم
ال البيت ؟
في صدر الدولة الاسلامية كان هناك صراع سياسي علوي على الحكم والخلافة بدون دين
وفيما بعد أكتمل تأسس الدين الشيعي ولكن بغياب الامام

الا بعد مجئ الخميني الذي اسس لنظرية ولاية الفقيه , الامام النائب عن الامام في الامة الشيعية

لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .

التشيع بدا منذ عهد الرسول الاعظم
فهناك من الصحابة من شايع عليا عليه السلام .
و قد اخبر الرسول الاعظم عن شيعة اهل البيت حتى فى كتب السنة تم ذكر ذلك .

مثلا :

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الرابع >> -50- كتاب: الفتن، والملاحم

8530/238- وأخبرني محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا الوليد، ورشدين قالا:
حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- قال:
يظهر السفياني على الشام، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا، حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم، فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان، وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان، ويقتلون شيعة آل محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالكوفة، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي.

و اخيرا :
بلاد فارس لم تتشيع الا فى العهد الصفوى
فى فارس كان الشيعة قلة و ليسوا بكثرة الى ان جاء العهد الصفوى .

و لتتعرف على مواطن الشيعة التى نشؤوا منها احيلك الى كتاب العالم السنى محمد رضا
فى كتابه :
علي بن أبي طالب :الفصل الثالث
و انقل لك بعض السطور لتتعرف الى مواطن نشوء التشيع و ساضعها لك باللون الاحمر

علي بن أبي طالب، الإصدار 2.02 - لمحمد رضا.
الفصل الثالث: الأحداث والمعارك الداخلية: >> توجيه معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى الحجاز(511) (سنة 40 هـ/ 660 م):

وكان معاوية سيره إلى الحجاز اليمن ليقتل شيعة عليٍّ ويأخذ البيعة له فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالاً شنيعة، وسار إلى اليمن، وكان الأمير على اليمن عبيد اللّه بن العباس عاملاً لعليِّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فهرب عبيد اللّه فنزلها بسر بن أبي أرطاة ففعل فيها هذا، ودخل المدينة فهرب منها كثير من أهلها منهم جابر بن عبد اللّه وأبو أيوب الأنصاري وغيرهما، وقتل فيها كثيراً. وأغار على همدان باليمن، وسبى نساءهم، فكنَّ أول مسلمات سبين في الإسلام، وهدم بالمدينة دوراً.
ثم سار بسر بعد المدينة إلى مكة وكان عدد جيشه 3000 فخاف أبو موسى أن يقتله فقال له بسر: ما كنت لأفعل بصاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذلك. وكتب أبو موسى ذلك إلى اليمن: أن خيلاً مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس. تقتل من أبَى أن يقر بالحكومة. ثم مضى بسر إلى اليمن كما ذكر، وكان عليها عبيد اللّه بن عباس عاملاً لعليٍّ. فلما بلغه مسيره فر إلى الكوفة حتى أتى علياً واستخلف عبد اللّه بن المدان الحارثي على اليمن فأتاه بسر فقتله، وقتل جماعة كثيرة من شيعة عليٍّ باليمن. وبلغ علياً خبر بسر فوجه جارية بن قدامة في 2000 ووهب بن مسعود في 2000، فسار جارية حتى أتى نجران فحرَّق بها، وأخذ ناساً من شيعة عثمان فقتلهم، وهرب بسر وأصحابه منه واتبعهم حتى بلغ مكة فقال لهم جارية: بايعونا. فقالوا: قد هلك أمير المؤمنين فلمن نبايع؟ قال: لمن بايع له أصحاب عليّ، فتثاقلوا، ثم بايعوا. ثم سار حتى أتى المدينة وأبو هريرة يصلي بهم، فهرب منه، فقال جارية: واللّه لو أخذت أبا سنور لضربت عنقه. ثم قال لأهل المدينة: بايعوا الحسن بن عليٍّ، فبايعوه وأقام يومه. ثم خرج منصرفاً إلى الكوفة وعاد أبو هريرة يصلي بهم، وكانت أم ابني عبيد اللّه أم الحكم جويرية بنت خويلد بن قارظ لما قتل ولديها بسر، ولهت عليهما ولا تزال تنشدهما في المواسم فتقول:
يا من أحس بابنيّ اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف
يا من أحس بابنيّ اللذين هما * مخ العظام، فمخي اليوم مزدهف
يا من أحس بابنيّ اللذين هما * قلبي وسمعي، فقلبي اليوم مختطف
من ذل والهة حيرى مدلهمة * على صبيين ذلا، إذ غدا السلف
نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا * من إفكهم ومن القول الذي افترقوا
أحني على ودجي ابنيّ مرهفة * من الشفار كذاك الإثم يعترف
فلما سمع أمير المؤمنين بقتلهما جزع جزعاً شديداً ودعا على بسر. فقال: اللّهم اسلبه دينه وعقله. فأصابه ذلك، وفقد عقله فكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب [ص 243] ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضربه ولم يزل كذلك حتى مات.
ولما استقر الأمر لمعاوية، دخل عليه عبيد اللّه بن عباس وعنده بسر فقال لبسر: وددت أن الأرض أنبتتني عندك حين قتلت ولديّ. فقال: هاك سيفي. فأهوى عبيد اللّه ليتناوله فأخذه معاوية، وقال لبسر: أخزاك اللّه شيخاً قد خرفت، واللّه لو تمكن منه لبدأني. قال عبيد اللّه: أجل ثم ثنَّيت به.
..........................

جيش معاوية لم يهاجم بلاد فارس لملاحقة الشيعة يا طيف
بل هاجم مكة و المدينة و اليمن و الحجاز اذ كانت هى معاقل التشيع لال محمد .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

لاحول لله

سنعود من جديد , و من كان الاول البيضة ام الدجاجة ؟

يازميل علي نور الله ممكن توضح لنا كيف ان الاسلام في بداياته قد انقسم الى شيعة وسنة في عهد الرسول والصحابة ؟

اذا كنت تقصد الانقسام السياسي والموالاة فهذا واضح
ولكن لم ينقسم الدين فقهيا منذ عهد الرسول والصحابة

هل كانت عائشة تروي احاديث على شكل وفاطمة الزهراء ترويها بشكل اخر ؟
مهزلة هذا الدين اذا جرى تقسيمه حسب الفروع النسوية

هناك من يقول بأن التشيع قد كتبه الله على العرش منذ خليقة ادم وليس منذ عهد الرسول محمد ... وهذه من تلك

Arrayجيش معاوية لم يهاجم بلاد فارس لملاحقة الشيعة يا طيف
بل هاجم مكة و المدينة و اليمن و الحجاز اذ كانت هى معاقل التشيع لال محمد .[/quote]

مؤكدا معاوية حارب مكة والمدينة ليس بسبب تشيعهم ولكن بسبب مطالبتهم بالخلافة واعتقادهم بالاحقية بالخلافة
ولكون الثورات التي قامت ضده وضد اولاده انطلقت من هناك

ثورة عبد الله بن الزبير .. هل كان عبد الله ابن الزبير شيعيا ؟
هل كان هناك دين منشق اسمه الزبيري او دين ابن الزبير ؟

ثم أخطأت بتحديد اماكن الموالاة والدعوة لخلافة ال البيت فليست هي الحجاز , بل العراق واماكن اخرى ساندوافيها خلافة ال البيت ولكن على استحياء وفي كل مرة خذلوا فيها
كما خذل الامام الحسين وثم الامام زيد

Array
هذه الاسماء جميعا كانت لشخصيات عرفوا كثائرين او ( العلويين ) ولم يتسموا بالشيعة
الحركة العلوية حركة سياسية كانت مناصرة للامام علي ولابنائه وتدعو لخلافتهم .. نشطت هذه الحركات السياسية بعد مقتل الامام علي واستمرت في عصر الخلافة الاموية والعباسية
اما التشيع والشيعة فلم يتبلور الا بعد عصور عندما اكتمل الفكر الشيعي بوفاة اخر الائمة ( او اختفاء المهدي المنتظر ) بعد هذه الفترة اصبحت هناك عقيدة شيعية متكاملة
ثم زيد على هذه العقيدة اجتهادات الايات العظام فأنتهى المذهب الشيعي الى مانعرفه اليوم
[/quote]

عزيزي طيف

وهل كانت لفظة اهل السنة والجماعة , بل وحتى تفريعاتها , كحنفي , او شافعي , او مالكي , او حنبلي تعرف في صدر الاسلام ؟!

ولكن التمايز حصل منذ وفاة الرسول وان كانت درجته اقل من الدرجة التي وصل اليها بعد مقتل عثمان وحربي الجمل فصفين .....

فلا فرق بين قولك من اتباع معاوية اوشامي وقولك من اهل السنة والجماعة اليوم.
وكذلك لا فرق بين قولك من اتباع علي او عراقي وقولك علوي او شيعي اليوم.

حيث ان المسميات اختلفت بمرور الزمان.
فالمذاهب حالها حال اسماء المدن , والاشخاص , بل وكل الاشياء تخضع لمعياري الزمان والمكان وتتغير تبعا له.

وربما في المستقبل يزداد التمايز فتتغير المسميات لناصبي ورافضي :10:

دوختونا يا عرب بمذاهبكم واختلافاتكم, والادهى انكم ورثتموها للداخلين في الاسلام ممن لا ناقة له في ضرب زيد عمرو ولا نطح عبيد سعد.

وعشان الموضة الجديدة في المنتدى تقبل هذا السنفور :Asmurf:

ناقل الكفر ليس بكافر ، فأن انقل فقط


(f)