مرحباً

سالني احدهم ذات مرة، لماذا صرت ملحداً؟ قلت له بايجاز شديد:لاني لم اقف بثقافتي عن حد معين، عندها قطب حاجبيه ومط شفتيه متعجباً ومستغرباً وهو يقول وانا ايضاً مثقف واقرأ كثيراً فلماذا لم اكن ملحداً كما تزعم؟

طبعاً لم استطع ان اجبه لانه لافائدة من الحوار مع انصاف المثقفين، فهم يظنون انفسهم على حق دائماً ولايخرج من افواهمهم الا الحكم الاصيلة التي يعجز عنها الخطباء ويحار في فهمها اولي العقول والالباب.

ان الناس عندنا تظن ان الثقافة تعني ان تقرأ كثيراً وتطلع على الكتب وغيرها من مصادر المعرفة ومن يكون هكذا فهو متعلم وليس مثقف فالمتعلم هو من توسع في الدراسة بحيث لايخرج مايدرسه عن منظومته الفكرية الاجتماعية. فانت تجد المسلم والديني عندنا قد قرأ مئات الكتب التي تتحدث عن الدين وتفاصيله المملة ! وهو عندها يحسب نفسه صار مثقفاً فيحاول في كل مرة يفتح فيها اي موضوع ان يجتذب المقابل الى الدين حيث اختصاصه وملعب دراسته حتى يبين له مبلغ علمه وثقافته المزعومة !

ومن الناس من تجده يقتنع بفكرة ما ورأي معين ويحاول ان يبحث عن اي كتاب او موقع انترنت يدعم تلك الفكرة فيوسع اطلاعه في جوانبها وفي طرق اثباتها والدفاع عنها وحينها يظن انه حاز القدح المعلى وتوصل الى الحقيقة المطلقة وراح يعض اصابعه حزناً حينما يرى الناس تسهو وتغفل عن الحقيقة وطريق الصواب واتبعت اهواءها الضالة المضلة والعياذ بسوبرمان !

ان المثقف الحقيقي هو هذا الذي انفتح على اراء تخالف منظومته الفكرية والاجتماعية فانكب عليها دراسة وبحثاً وتمحيصاً وما القراءة والاطلاع الموجه في اختصاص معين وراي فكري الا زيادة في التعلم لا اكثر من ذلك، والمثقف الحقيقي يقاس بمدى مايتقبل من اراء تخالف اراءه وتوجهاته، وهؤلاء هم القلة النادرة وان كان اغلب الناس يظنون انهم مثقفين ومثقفين كبار وذوي مذهب في الثقافة جميل !

ان رحلتنا بدأت حينما قرأنا الكتب المحظورة، تلك الكتب المختومة بالشمع الاحمر والتي تباع بالسر وكأنها كوكايين اعاذنا المطلق واياكم منه !

تعلمنا كيف نقرا لكبار مفكري النهضة الاروربية وفلاسفتها، قرأنا للشرقيين والغربيين معاً، قرأنا الشيوعية والراسمالية وقرأنا روايات جيل الضياع والفقراء والمسحوقين وتأثرنا بها جداً، عرفنا من "كوخ العم توم" مامعنى ان تكون عبداً وماهو شعور العبيد فخجلنا من تاريخنا، تاريخ الجواري والعبيد والنخاسين وخنثيات السلطان وغلمانه.

تعلمنا ان التاريخ كذبة متفق عليها وان التاريخ يصنعه المنتصرون، وهذا هو يا احبائي ماتجدونه في تاريخنا المزيف...تاريخ الملوك والرؤساء...تاريخ السلاطين ووعاظ السلاطين وندماءه وشعراءه والمهرجين الملكيين، هؤلاء هم من كتبوا لنا تاريخنا فرحنا نردد قصائد المتنبي في مدح سيوف الدولة وحميرها.

ان التاريخ الحقيقي هو تاريخ الشعب ومايسطره شعراء الشعب وابناءه من ملاحم خالدات لا تاريخ منجزات السلطان ورحلات صيده ومغامراته النسائية.

وكم قرانا من مدح لسلطان وخليفة وعن الحياة الرغيدة التي عاشها الناس في زمانه حتى صارت الذئاب تأكل الحشائش وترعى مع الغنم ! وحينما رجعنا للراوي وجدناه واعظاً سلطانياً او نديماً او مهرجاً ملكياً اغدق له الامير من عطاياه وجواريه الكواعب الحسان وفتات مائدته فراح يرى عصر الامير خير عصر وخير قرن وعهداً ذهبياً ياليت الزمان يعود اليه يوماً !

ترى كم من انسان سرق ماله وضرب ظهره بالسياط وسلبت منه زوجته وابنه حتى استطاع هذا الامير ان يتنعم بالجواري والغلمان والاموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة؟ ان ازدهار بغداد كحاضرة للدولة الاسلامية كان على حساب الشعب المفتوح المسكين الذي عانى الامرين وسرقت امواله وبناته وصارت ملكاً لسلطان الامة يمنحها لمن يشاء من ندماءه ومهرجيه فامطري ياغيوم وان شئت ان تمطري بعيداً، فامطري بعيداً فان خراجك عائد الى سلطان الامة والحمد لله على عزة الاسلام.

ومما يؤسف له حقاً ان منتدياتنا التي توصف بالتنويرية والعلمانية صارت منبراً يصدح به بشعر الامبراطور العربي الاشقر وجمال عينيه الزرقاوين وكوبوناته النفطية واللفطية ! مايزال الوعاظ بيننا يمدحون السلطان اعزه الله ويصفونه بالالهية والنبوة والامامة والعدل المطلق ! فكم من مادح صادح بجمال سلطان اهان امته ومرغ بانوفهم التراب وضيع وطنه ومصير شعبه !

وامثال هؤلاء يأتونك بالبراهين القطعية على صدق كلامهم وعظمة اولياء نعمتهم من سلاطين العرب فاذا بالدليل لايعدو ان يكون شهادة المتنعمين بمال السلطان وجمال عينيه وبساتينه وكوبوناته النفطية واذا بهم وعاظ وندماء ومهرجين ملكيين واقلام مأجورة بالدولار واليورو.

وفي مهرجان المديح للظلمة من سلاطين ورؤساء وملوك وشيوخ وامراء للمؤمنين يصفق الكل ويذكر انجازات ولي نعمته على طريقة المتنبي: انا الذي نظر الاعمى الى ادبي !، فكل الناس وكل الشعب مبصريهم وعميانهم يعرفون السلطان ويعرفون فجور السلطان ولياليه الحمراء ومتاجرته بقضايا الشعب ومغامراته الليلية والحربية مع قبائل الهنولولو وسكان كوكب المريخ !

اصلح الله سلاطيننا ووعاظهم وندماءهم ومهرجي البلاط فهم يحاربون امريكا واسرائيل ودول الرايخ السادس وكوكب بلوتو ! فلتحيا الامة العربية وليحيا الشيخ والرئيس والملك والسلطان وامير المؤمنين والقومية العربية ولتسقط الديموقراية الغربية والعولمة وكل الافكار التنويرية والعلمانية فهي لم تصنع لنا ولاتنفعنا بل ماينفعنا هو الضرب بالسياط والبساطيل واخمص البنادق وحبال المشانق.

وتباً للغوغاء والاغبياء من مطبرين ودراويش ومغنين ورداحين وسكارى وبنات ليل، وعاش السلطان رمزاً للامة والعالم نمدح فيه ونعظمه ونوقره اناء الليل واطراف النهار.

ان الحقيقة في العالم المتحضر صارت تقاس بالشعب وصارت تعرف بما يوضع في صندوق الانتخاب فالديموقراطية ليست شعار بل هي حق الشعب وحق البؤساء والمقهورين، ومايزال وعاظ السلطان يرددون ان الديموقراية لاتصلح لنا !

نحن نقول لهم ان الزمن مهما طال فان الشعب هو من سينتصر وان الحضارة التي تخافون ان تشرق شمسها على اراضيكم المظلمة لاتية لاريب فيها وان الشعب سينتصر رغماً عنكم ورغم مغامراتكم الليلة وسياساتكم الرجعية البليدة التي لم تنجب لنا سوى الموت والعار والدمار.

نعم اقول لكم مثل ماقال نزار قباني:

أقول : لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون
لا غالب إلا الشعب
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار

شكراً لقراءة المقال.

اهلا عزيزى ايف
كيف حالك
وها انت مرة اخرى تمتعنا بمقالاتك الجميلة هنا بعد ان امتعتنا فى المنتدى الملحدين
فشكرا لك
دمت بود
sam

Array
اهلا عزيزى ايف
كيف حالك
وها انت مرة اخرى تمتعنا بمقالاتك الجميلة هنا بعد ان امتعتنا فى المنتدى الملحدين
فشكرا لك
دمت بود
sam
[/quote]

عزيزي سام
شكراً لك على هذه المداخلة وعلى كلماتك الجميلة واطراءك
ويسعدني جداً ان الموضوع اعجبك :yes:
دمت بخير وسعادة
:redrose:

عزيزي ايف هتس ، أرجو ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات و التساؤلات و الاستفهامات التي ستجدها في نقدي لك . و ثق ان الغاية هي الفائدة لكلينا :

Array


مرحباً

سالني احدهم ذات مرة، لماذا صرت ملحداً؟ قلت له بايجاز شديد:لاني لم اقف بثقافتي عن حد معين، عندها قطب حاجبيه ومط شفتيه متعجباً ومستغرباً وهو يقول وانا ايضاً مثقف واقرأ كثيراً فلماذا لم اكن ملحداً كما تزعم؟
-----------------
من حقه ان يسالك !

طبعاً لم استطع ان اجبه لانه لافائدة من الحوار مع انصاف المثقفين، فهم يظنون انفسهم على حق دائماً ولايخرج من افواهمهم الا الحكم الاصيلة التي يعجز عنها الخطباء ويحار في فهمها اولي العقول والالباب.
-----------------
هذه اخطات فيها . فالحوار هو ضرورة اخلاقية و ضرورة ثقافية . و من يهرب من الحوار فهو يعبر عن عجز ، فيما يحمل من فكر ، بغض النظر عما يلبس ذلك العجز من لبوس اقصائي للمحاور الآخر ، أو لبوسا تهكميا تصغيريا بحق الآخر المحاور . كان عليك ان تشرح ما امكنك . و اذا شرحت كثيرا ولم يفهم فهذه مشكلة عقلية لديه . اما اذا شرحت ، ولم يتقبل فتلك مشكلة فكرية لديه . اما اذا شرحت ولم يقتنع فتلك مسالة حرية من حقه . اذ ليس بالضرورة ان تقنع بما يحمل الآخر من فكر .

ان الناس عندنا تظن ان الثقافة تعني ان تقرأ كثيراً وتطلع على الكتب وغيرها من مصادر المعرفة ومن يكون هكذا فهو متعلم
----------------
المتعلم ، هو من يستطيع القراءة و الكتابة البسيطة لدرجة ان يستخدم الحاسوب بشكل بسيط و دون تعقيد !


وليس مثقف فالمتعلم هو من توسع في الدراسة بحيث لايخرج مايدرسه عن منظومته الفكرية الاجتماعية. فانت تجد المسلم والديني عندنا قد قرأ مئات الكتب التي تتحدث عن الدين وتفاصيله المملة ! وهو عندها يحسب نفسه صار مثقفاً فيحاول في كل مرة يفتح فيها اي موضوع ان يجتذب المقابل الى الدين حيث اختصاصه وملعب دراسته حتى يبين له مبلغ علمه وثقافته المزعومة !
----------------
وهل كلمة مسلم تعني لك انسانا ،لا امكانية لديه في مجال الثقافة ؟ ألا ترى في ذلك تعميما كبيرا ، يا عزيزي ؟ الم تسمع عن مثقفين مسيحيين او مسلمين او هنود ، مع انهم متدينين !!!! ام ان الثقافة ، كما تراها ، هي فقط حكر على الملاحدة ( مثلي و مثلك )

ومن الناس من تجده يقتنع بفكرة ما ورأي معين ويحاول ان يبحث عن اي كتاب او موقع انترنت يدعم تلك الفكرة فيوسع اطلاعه في جوانبها وفي طرق اثباتها والدفاع عنها
---------------
هل هذا العمل يعتبر خطا بنظرك ؟ و انك لا تلجا اليه كثيرا


ان المثقف الحقيقي هو هذا الذي انفتح على اراء تخالف منظومته الفكرية والاجتماعية فانكب عليها دراسة وبحثاً وتمحيصاً وما القراءة والاطلاع الموجه في اختصاص معين وراي فكري الا زيادة في التعلم لا اكثر من ذلك، والمثقف الحقيقي يقاس بمدى مايتقبل من اراء تخالف اراءه وتوجهاته، وهؤلاء هم القلة النادرة وان كان اغلب الناس يظنون انهم مثقفين ومثقفين كبار وذوي مذهب في الثقافة جميل !
---------------
هل انفتحت انت على فكر صاحبك الذي رفضت حواره اعلاه ؟ و هل تقبلت آراءه فيما يطرح من فكر ؟؟؟؟؟

ان رحلتنا بدأت حينما قرأنا الكتب المحظورة، تلك الكتب المختومة بالشمع الاحمر والتي تباع بالسر وكأنها كوكايين اعاذنا المطلق واياكم منه !

تعلمنا كيف نقرا لكبار مفكري النهضة الاروربية وفلاسفتها، قرأنا للشرقيين والغربيين معاً، قرأنا الشيوعية والراسمالية وقرأنا روايات جيل الضياع والفقراء والمسحوقين وتأثرنا بها جداً، عرفنا من "كوخ العم توم" مامعنى ان تكون عبداً وماهو شعور العبيد فخجلنا من تاريخنا، تاريخ الجواري والعبيد والنخاسين وخنثيات السلطان وغلمانه.
--------------------
جيد ، اذا ، هلا شرحت لنا فكرة " التذات " في النظرية التواصلية عند هابرماس ، من فضلك ؟


وكم قرانا من مدح لسلطان وخليفة وعن الحياة الرغيدة التي عاشها الناس في زمانه حتى صارت الذئاب تأكل الحشائش وترعى مع الغنم ! وحينما رجعنا للراوي وجدناه واعظاً سلطانياً او نديماً او مهرجاً ملكياً اغدق له الامير من عطاياه وجواريه الكواعب الحسان وفتات مائدته فراح يرى عصر الامير خير عصر وخير قرن وعهداً ذهبياً ياليت الزمان يعود اليه يوماً !
-----------------------
اذا لم يجد الشعر حافزا ، ككسب المال ، فقد يتاخر عطاؤه . و هل كان كبار الشعراء عبر التاريخ الا من مدحوا المسؤولين . وهل هناك اعظم من المتنبي مثلا !!!! و غيره مثله !

وتباً للغوغاء والاغبياء من مطبرين ودراويش ومغنين ورداحين وسكارى وبنات ليل، وعاش السلطان رمزاً للامة والعالم نمدح فيه ونعظمه ونوقره اناء الليل واطراف النهار.
------------------
ما الرابط ، بين ال" تبا " و ال "عاش " في هاتين الجملتين ؟

:

أقول : لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون
لا غالب إلا الشعب
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار
------------------
بناءا على هذه المزايا التي استحضرتها من الشاعر الكبير نزار قباني ، اصبح علينا ان نطلب منك شرح مفهومك لكلمة "الشعب " !

أطيب تحية ، يا غالي ..
[/quote]
:Asmurf:

سالون مداخلتي بالازرق لوجود مشكلة في السرفر فيما يخص الاقتباس

Array
عزيزي ايف هتس ، أرجو ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات و التساؤلات و الاستفهامات التي ستجدها في نقدي لك . و ثق ان الغاية هي الفائدة لكلينا
[/quote]
اوكي لامانع عندي عزيزي من هذا
Array
من حقه ان يسالك !
[/quote]

عذراً ولكـن هذا ليس مقال في الحقوق والواجبات ومايجوز وما لايجوز ان هذا المقال يريد ان يطرح فكرة معينة وهو يستعين عليها بمثال حتى يقرب ذهن القارئ من الوصول اليها ولو اننا توسعنا في شرح المثال لكان ضاع الموضوع والعياذ بسوبرمان !

Array
هذه اخطات فيها . فالحوار هو ضرورة اخلاقية و ضرورة ثقافية . و من يهرب من الحوار فهو يعبر عن عجز ، فيما يحمل من فكر ، بغض النظر عما يلبس ذلك العجز من لبوس اقصائي للمحاور الآخر ، أو لبوسا تهكميا تصغيريا بحق الآخر المحاور . كان عليك ان تشرح ما امكنك . و اذا شرحت كثيرا ولم يفهم فهذه مشكلة عقلية لديه . اما اذا شرحت ، ولم يتقبل فتلك مشكلة فكرية لديه . اما اذا شرحت ولم يقتنع فتلك مسالة حرية من حقه . اذ ليس بالضرورة ان تقنع بما يحمل الآخر من فكر .
[/quote]

وهل تراني تهربت من حوار؟ ولكن حينما يكون محاورك جاهلاً فلاينفعك محاورة الجهلاء لانهم يصححون مايريدون وينكرون مايريدون فلامسلمات ولاقواعد عقلية ومعرفة ولا اي شيء بل ان الجهل عندهم هي اعظم حجة ومط الشفاه والغمغمة بان هذا كلام غير منطقي ولايصدقه عقل وما الى ذلك هي سمة مميزة للكثيرين وهؤلاء ياعزيزي لافائدة من حوارهم وكما قلت سابقاً فهذا المقال لايريد ان يعرض لحوار خيالي او واقعي فهذه لم تكن سوى مقدمة لتحضير ذهن القارئ لمابعدها.

Array
المتعلم ، هو من يستطيع القراءة و الكتابة البسيطة لدرجة ان يستخدم الحاسوب بشكل بسيط و دون تعقيد !
[/quote]

ليس هناك خطأ في هذه الجملة ولكنها عامة فمن يستطيع القراءة هو قارئ وليس متعلم والفرق بين الاثنين هو ان تعريفك يصف قابلية ولكنه لايصف حصول امر ما، فانا استطيع ان اتعلم ولكنه هذا لايجعلني متعلماً فالاستطاعة والامكان والقابلية لاتجعل منا متعلمين فلابد ان يكون التعلم شيء اضافي على الاستطاعة وهو كما قلت زيادة في الدرس المتجه باتجاه معين مثل ان نقول التعليم الجامعي او التعليم الثانوي لانه يتضمن قراءة موجهة ذات هدف لايخالف المنظمة الاجتماعية والفكرية لمجتمع معين في اغلب الاحيان والطبيبي يتعلم الطب فهو متعلم وقد تعلم الطب ولانقول ان الطبيب مثقف وقد تثقف الطب !

Array
وهل كلمة مسلم تعني لك انسانا ،لا امكانية لديه في مجال الثقافة ؟ ألا ترى في ذلك تعميما كبيرا ، يا عزيزي ؟ الم تسمع عن مثقفين مسيحيين او مسلمين او هنود ، مع انهم متدينين !!!! ام ان الثقافة ، كما تراها ، هي فقط حكر على الملاحدة ( مثلي و مثلك )
[/quote]

المسالة كلها مسألة تعريف مصطلحات، فما معنى مسلم في البداية؟ ذاك الذي يشهد الشهادتين مثلاً؟
لاحظ كيف ان بعض طوائف المسلمين الظلامية تكفر الاخر ولاتقبل به ولاتعترف برأيه مع انه يشهد الشهادتين، فهل نسمي هؤلاء مثقفين؟ قلنا ان الثقافة تقاس بمدى قبولك لافكار الغير ومدى قدرتك عل ىتقبل الاراء المخالفة وذاك الذي يكفر غيره ويرفضه ويرفض رايه ويراه كافراً وزنديقاً ولايستحق الحياة خطر اجتماعي يجب اجتثاثه والتخلص منه، كيف يكون مثقفاً؟
ثم انه يمكن ان ينظر الى المسالة بدلالة المستويات فهناك مستويات للثقافة يكون فيها بعض المسلمين والدينيين مثقفين قليلاً لقبولهم رأي البعض ويكون فيه البعض الاخر اكثر تقافة وانفتاحاً وهلم جراً.

Array
هل هذا العمل يعتبر خطا بنظرك ؟ و انك لا تلجا اليه كثيرا
[/quote]

بكل تأكيد لان هذا يتضمن انك تؤمن بفكرة مسبقة وتفرض انها صحيحة وتبحث عما يؤيدها وتنسى ان هناك مايخالفها ومن ثم تستنتج ان مافرضته صحيح هو صحيح ! ان هذا نوع من انعدام الموضوعية التي تتطلب منك ان تنظر في محاسن الشيء ومساؤه او الراي والراي الاخر وما الى ذلك

Array
هل انفتحت انت على فكر صاحبك الذي رفضت حواره اعلاه ؟ و هل تقبلت آراءه فيما يطرح من فكر ؟؟؟؟؟
[/quote]

وهل نسيت اني انا نفسي كنت مسلم؟ وهل تظن انني اهدف الى القضاء على الاسلام وتخريب الدين ومسحه من الخارطة الاجتماعية؟ ام ان هدفي هو ان يتقبلني الاخر كانسان له حقوق متساوية مع الاخرين، انا اتقبل الاخر ولكنه لايتقبلني، هذه هي مشلكتنا

Array
جيد ، اذا ، هلا شرحت لنا فكرة " التذات " في النظرية التواصلية عند هابرماس ، من فضلك ؟
[/quote]

ههههههههههها
انت الان انطبقت عليك تلك الجملة التي قلت فيها ان المتعلم هو من يريد ان يجذبك بشتى الوسائل الى اختصاصه وميدان دراسته حتى يثبت مقدار علمه وثقافته !

Array
اذا لم يجد الشعر حافزا ، ككسب المال ، فقد يتاخر عطاؤه . و هل كان كبار الشعراء عبر التاريخ الا من مدحوا المسؤولين . وهل هناك اعظم من المتنبي مثلا !!!! و غيره مثله ![/quote]

هذه هي المشكلة عندنا ان السلطان يلعب دور مركزي في كل شيء فهو المحفز للشعر والعلم وصلاة الجمعة وحلال مشاكل القبائل ومعضلات سكان المجرات الاخرى.
ياحبيبي المشكلة ان الشعر الان اختلف عن ماكان سابقاً لقد صار سجل الشعب وسجل الامة وسجل مآثرها وحضاراتها ومشاكلها وآلامها وطموحاتها، وما فائدة شعر يمدح سيف الدولة بالنسبة لي؟ ومافائدة البحتري وحسان بن ثابت والمتنبي ولم يكونو سوى وعاظ سلاطين وافواه امراء؟
نعم شعر المتنبي جيد وجميل جداً لكنه غير مفيد بالنسبة لنا، نريد شعراً يسجل حالاتنا اليومية مثل شعر نزار قباني ومثل شعر شعراء العرب لا شعراء السلطان اعزه الله !

Array
ما الرابط ، بين ال" تبا " و ال "عاش " في هاتين الجملتين ؟
[/quote]

الرابط هو ان شعوبنا محتقرة افتح اي منتدى وانظر الى مايقولون عن شعوبنا العربية فهؤلاء شروكية واولئك هنود واولئك عملاء وغيرهم رافضة ونواصب ولاوطني الا السلطان وعبده واماءه ومهرجيه !
اننا يجب ان نقبل بالواقع الثقافي للشعب ونعمل على تطويره لا ان نصمهم بالمتخلفين والعار والهنود والعبيد والغوغاء ! فما هذا الا ناتج تخلينا عن قضايانا الاساسية الى قضايا خيالية لاتهمنا مثل حرب النجوم والحرب الباردة والساخنة، ان قضايانا هي التخلف والجوع والفقر والمرض والجهل وهذه سببها سلطان الامة وفقهاؤه ولا احد غيرهم.
هذه هي مشاكلنا

1- الطبقة الحاكة ليست هي الطبقة المثقفة
2- الهيمنة الاجنبية
3- الاسلام

Array
بناءا على هذه المزايا التي استحضرتها من الشاعر الكبير نزار قباني ، اصبح علينا ان نطلب منك شرح مفهومك لكلمة "الشعب " !
[/quote]

ماعليك الا ان تخرج الى الشاعروستجدهم امامك وكل من تزدريه عينيك هو شعب وكل مريض اكلته الافات والجرب والجوع وظلم السلطان هو شعب وكل من له حق في وضع البطاقة في الصندوق هو شعب.

Array
أطيب تحية ، يا غالي ..
[/quote]

ولك الف تحية عزيزي
:redrose:
وعملاً بمبدأ السنافر الذي تذيل به مداخلاتك تقبل مني هذا السنفور
:Asmurf: