فعلا اهلا نجم .. اهلا تمييع ... !
المقال يتحدث عن حكومة الاردن المصلحية الطفيلية .. و ليس عن الاردنيين او الفلسطينين الذين بدات تصبح عملية نقدهم ... شيء ما يشبه القدح في الذات الالهية.. !
كما قال الزميل دستور القصة ليست قصة رغد ..
اصلا لو كان الامريكان يريدون فعلا من مساح القنادر الذي يجلس على عرش الاردن ان يسلمهم كل مرتزقة و حرامية البعث السافل .. لكان فعل في ليلة .. و هذا لا يختلف فيه اثنان اذ ان العلاقة بين العائلة الحاكمة الاردنية و الامريكان لا تحتاج الى نقاش و اخذ و عطى و تمييع كثير..

Array
الذي أعرفه عن الشعب الأردني أنه طيب لأبعد حدود ...

أما عن عائلته المالكة ..... فهي الأكثر تملقا و زيفا على الأطلاق ....
[/quote]


كل العوائل العربية المالكة ازفت من بعض :cool:

لنخلط الحابل بالنابل ما دام كل شئ عند العرب هو " فقوس"

ولتحمل كل وازرة وزرها ، وليستنشق كل بعير بعرته

هذا الكيان الاردني ، الذي لا يملك من الموارد التي تؤهله ليكون دولة شيئاً ، فكيف بالله أخذ هذا الحجم الذي هو اكبر منه ، وكيف أن حياة أهله هي نعيم إذا ما قسناها بجحيم جيرانه ؟

بل كيف أصبح وطناً اولاً لكل الهاربين من نعيم بلدانهم ؟ اهو بتروله الذي لا ينضب؟ أم بحره الميت؟ ام ميناءه العقبة؟ لا هذه ولا تلك ، ولا التي ستليها

منذ الاطاحة بالنظام الملكي العراقي عام 58 ، هل مر على العراق خير ؟ أم أنه سخر موارده الجمّة بالعنتريات لكيفية الفتك بالانسان العراقي اولاً ؟ ناهيك عن السوري وسنتناسى اللبناني المثقف الذي حول اجمل بلد في هذا الشرق الي بلد يسكنه البارود المشبوه؟

وكان مما منه بد ، أن يهرب مليون عراقي غالبيتهم " شيعة" الي هذا البلد وعشرات الالوف ممن فروا من قلب العروبة النابض حتى لا يصطافوا في تدمر ، والوف اخرى فضلت جحيم الكيان على نعيم الارز

هذا ، لا يلام فيه هذا الكيان ، بل يلام به من أجبر الناس على الإستجارة بهذا الكيان ، فهذا الكيان ورغم أنف الجميع ، ورغم تراتيل الخيانات التي تنصب على رأسه ، لم يُسجل فيه لغاية الان " حكم اعدام لمخالف سياسي" ، بل أن المخالف السياسي في لحظة ما يصبح ضمن المنظومة

هل تذكرون ليث شبيلات ؟ هذا الليث وفي محاضرة في اربد طامة عامة ، قال في الملك حسين ما لم يقله مالك في الخمرة ، وسُجن ، وهنا دعونا نستظل بظل بعض النبالة ، قام الراحل الحسين شخصياً بالذهاب الي السجن واخراج ليث الشبيلات واركبه بجانبه وساق به الي أن اوصله الي أمه سالماً معافى ، نورد هذه الحدوتة لنعرف ما هي حال المخالف في الجوار الذي يتهمنا بمثالبه
ذكر ذلك ، وفيق السامرائي في اتجاه معاكس مع ليث الشبيلات ، وقال له بما معناه "احمدوا الله على ان تكونوا معارضين وشتامين وفوق ذلك يوصلك الملك بنفسه مجانا الي بيتك" .

الحالة العراقية ، هي حالة مستعصية ، والقاء اللوم هنا وهناك لن يحل الحالة ، ولا يجب لوم أحد عليها غير العراقيين انفسهم ، فعبد الكريم قاسم " مكتشف نظرية السحل" هو حالة عراقية ، والبعث ، وصدام حسين ، وجميع من مروا ووصولاً الي المالكي هي "ماركة عراقية مسجلة" ، ولا شفاء منها للاسف

محاولة تصديرها ، وايجاد شماعات ، هي محاولات يائسة ، مثلها مثل المورفين للمصاب بسرطان العظام

وهناك لا يزال بقية

شكرا لك زميلنا القرامطي!

فقد أثرت فرعون النادي بما يكفي لتدفقه العذب الذي كنا نحتاجه...

أتفق مع الزميل جعفر في كثير مما قال، وإن كنت أخشى من أن يفهم دفاعه في إطار الدفاع عن سلوكيات النظام الهاشمي وسياساته الخارجية المشبوهة!

داخليا يبقى الأردن أقل شرا من كل النظم المحيطة التي يتعصب لها بعض الرفاق هنا أكثر من حماس الزميل جعفر بمراحل...

أما خارجيا ففي القلب غصة، واي غصة!

وهذا لا أقوله تلميعا لنظم المتاجرة القومية من لدن ناصر مرورا بالقذافي وبعثي سورية والعراق وصولا لفتح السلطة التي حولت الثورة إلى ثروة، والنصر إلى قصر!!

ولكن سياسة الهاشميين الخارجية أصعب مما يمكن الدفاع عنه في نظري

واسلموا لود واحترام(f)

العزيز اسماعيل احمد تحية

لا تنتظر كثيراً ، وربي أنني ذكرت ذلك ومن أول سطر فقلت

أقسم بالذي خلق الموسوي ، أن لا شئ يثيرني بقدر ذاك الذي يحضني على نقد بلدي " الأردن" ، لأسباب لا زلت معتقداً بأن النقد هو وسيلة البناء ، والمدح هو وسيلة الهدم ، لكن مقال الموسوي شطح شرقاً وغرباً وتلوّن بكل الالوان ربما لغاية ذكرها النجم اللامع " رغد صدام " ، وليسمح لي زملائي أن أنتقل " مؤقتاً" الي الجهة الأخرى [u]، لأكون مدافعاً عن بلد بكل مكوناته من ملوكه وحتى زباليه .

لك :97:

مرة أخرى للعزيز إسماعيل أحمد

تأسفت جداً لأنني إنجررت وراء الكاتب الموسوي ، فبعد "الجوجلة" لم أجد إلا حطام حقود مشبع بنتن طائفي كريه ، ويا ليته بدلاً من مئات المقالات الكريهة التي يكتبها ضد الشعب الاردني ، يا ليته كتب مقالاً واحداً يدعو فيه حكومته الشماء الي قطع كل علاقة مع اللئيم الاردني ، وإغلاق الحدود ، وعندها سنرتاح كما ارتاح ذاك الاب الذي هدده ابنه الصغير بعدم النوم في حضنه فقال له الاب " سوف ارتاح من ريحة إفساك " .

عزيزي إسماعيل ، المواقف السياسية والارتباطات هي دوماً مرتع للخيال ، فالخائن هنا هو بطل هناك والعكس يجوز ، وهذا ينطبق على كل الحكام بلا إستثناء ، فمثلاً نرى البعض يقول ان صدام حسين هو عميل امريكي والاخر يضعه بجوار النبي ، وعبدالناصر كذلك فمن اله عند البعض الي بؤرة الشؤم الاسود عند الاخر ، وعرفات ايضاً هو ضمن هذه التصنيفات ، ولا أظن أن حاكماً عربياً نجا او سينجو من مقصلة التخوين أو عرش الملائكة ، ولذا لنترك الحكم على فردية الانتقاء لا جمعية الحكم .

في مجال آخر ، ربما أن العمر والصدفة وضعتني يوماً في مواجهة الموقف مع الامراء والملوك ، مثلها مثل "حلاق الملك" الذي يعرف عن الملك أكثر من طابور صحفي

أستذكر فيما أستذكر ثلاثة حوادث شهدتها بأم عيني وكان الأخر هو " الامير الحسن بن طلال" ، ربما لو عاصرها وشاهدها صحفي لكتب مطولات عنها ، ولكني لست بصحفي ولا طامع بشئ بعد زوال الهالة عن الامير وبعد ارتضائي العيش في الاغتراب

اولها :- كان الامير يعيش في القصور الملكية الموجودة في جبل القصور ، كان بيته ، وأقسم أنه بيت ، وفوق ذلك أقسم بأن بيتي كان أكبر من بيته ، وكبر إبنه " راشد " وأصبح بحاجة الي التعليم ، والبيت لم يكن فيه غرفة اضافية ليزاول المعلم عمله فيها ، فما كان الا أن عملوا فتحة في الجدار وأضافوا غرفة على البيت .

ثانيها :- كان هناك ضمن الحرس الكلي للقصور حرس خاص لكل أمير حول بيته ، قال الضابط الموكول له حراسة بيت الامير حسن أنه يلعن من كان سبباً في نقله الي بيت الامير حسن ، فقلت له لماذا ؟ فقال أن جميع الحرس عند الملك وعند الديوان وغيرهم يأكلون من نفس أكل القصر ، لكن هذا الامير حسن نسمعه يقول للطباخ السوداني " أطبخ اليوم باميا لثلاث أشخاص" وهم عدد افراد اسرته الموجدين في البيت ، ويضطر الحرس الي أن يأكلوا من أكل الجيش العادي الذي يوزع على الوحدات الاخرى القريبة .

ثالثها :- في عام 1995 كان لي قريب يعمل سكرتير اول في السفارة الاردنية في صنعاء وكان جميع افراد عائلته معه ، وفي يوم جمعة ذهب بعض أعضاء السفارة وعائلاتهم في رحلة استجمامية عبر جبال اليمن ، فإنقلبت الحافلة واستقرت في أحد الوديان ، مات قريبنا وزوجته واثنان من ابناءه وبناته الاثنتين ولم ينجو الا أصغر ولدين عنده ، ارسلت الحكومة طائرة عسكرية وجلبت جثثهم الي مطار عمان العسكري ، وكنت ضمن نفر قليل في استقبال الجنازات ، حضر الامير حسن ، وعانقنا فرداً فرداً ، وأثناء مرور هذه " الستة جنازات لعائلة واحدة" كنت قريبا منه ، سمعت نحيبه ، نظرت اليه فكانت دموعه تنهمر انهمار وليست سيلاً ، أشاح بوجهه ابتعد قليلاً إلا أن صوت نحيبه كان يعلو ويعلو

أتذكر هذه الاحداث ، وأنا اقول في نفسي " لاتصدق كل ما يقال" ، وليس كل الملوك هم " ماري انطوانيت" .

سأكتفي ، رغم أن هناك الكثير ، ويستحق أكثر من كتاب ، عندما تكون حياتك هي بين شرب القهوة صباحاً في قهوة شعبية مع سائقي التاكسي ، وبين تناول العشاء مع علية القوم مساءاً ، لفترة تزيد عن اربع سنوات ، والسكوت من ذهب الآن

استودعك الله والي لقاء

Array

اصلا لو كان الامريكان يريدون فعلا من مساح القنادر الذي يجلس على عرش الاردن ان يسلمهم كل مرتزقة و حرامية البعث السافل .. لكان فعل في ليلة .. و هذا لا يختلف فيه اثنان اذ ان العلاقة بين العائلة الحاكمة الاردنية و الامريكان لا تحتاج الى نقاش و اخذ و عطى و تمييع كثير..
[/quote]

يا معاذ هنا يحضرني سؤال
ان كانت رغد فعلا و مجموعة المطلوبين مورطين فعلا في قضايا المقاومة او الارهاب (سميها ما شئت على راي فصيل القاسم) لماذا لا يبادر الامريكيون الى مطالبة الاردن بتسليمهم مادام القبض عليهم سيقطع الامدادات عن المسلحين او المقاومين الذين يفتكون بجيش الاحتلال و بالمدنيين العراقيين في نفس الوقت (حتى نكون محايدين) ؟

أصدقائي الأعزاء :

الحقيقة أني غير مهتم بالسياسة وتصنيف المواقف السياسية للحكومات والشعوب ..... لكن لفتت نظري بعض الأقوال وأحببت أن استخلص منها بعض الفهم للمواقف الحقيقية للمتحدثين ...

صديقي القرامطي :
مقالك صحيح وموضوعي للمتابع المحايد والواعي للسياسة الاردنية والإقليمية وأنت لم تتجنى ... لكنك اغفلت قضية مهمة وهي أن عقدة العائلة المالكة الاردنية تجاه العراق عقدة تاريخية قائمة فهو كما تعلم كان من نصيب الهاشميين في فترة من الفترات وتبخر من بين ايديهم فلا تغفل هذه العقدة بما يعتبرونه الحق التاريخي لهم في ملكية العراق وهو على كل الأحوال أهم من الأردن جغرافيا واقتصاديا وديموغرافيا وسياسيا ...إلخ
كما لا تغفل أن ملك الاردن أيا يكن .....مضطر للتصرف هكذا بين الكبار الاقليميين على الصعيد السياسي ... إن أي حل للقضية الفلسطينية دون حل على صعيد اللاجئين سوف يجعل عاجلا أم آجلا الاردن هو الوطن البديل لهم لأنك تعلم أنه لا يمكن أن تكون سوريا ولا مصر ولا لبنان بوجود هذه التركيبة السكانية المعقدة وحزب الله في جنوبه .... وبذلك هو الحلقة الأضعف فعليا في إطار أي حل مستقبلي للقضية الفلسطينية ...


صديقي jafar_ali60 :

Arrayفي هذا البلد المنكوب " بجيرانه" ومحيطه [/quote]

لماذا لا تقول الجيران والمحيط المنكوبين بهذا البلد ..... (مزحة ثقيلة الدم) ..... :10:


Array أن الراحل الملك حسين قبيل حزيران المشؤوم طار الي عبد الناصر رغم ان ما بينهم كان ما صنع الحداد ، ليقول له " إن هناك مؤامرة يقوم بها ضباط سوريين بالتعاون مع الروس لإدخال مصر في حرب مع اسرائيل تهدف لأسقاط عبد الناصر" ، ورغم ذلك قام العسكر بشن حرب لم يعرفوا ادواتها ، ودخلها الملك الراحل رغم علمه بأنها كارثية فقط ليزيل عن نفسه التهمة الابدية " الخيانة" ، فرأينا سيناء والجولان والضفة الغربية تتساقط سراعاً ، لا لخيانة الملك بل لحيونة الباقين [/quote]

لقد نسيت أن تقول أيضا أنه التقى بغولدامائير قبل حرب 73 بفترة قصيرة جدا (ساعات) ليخبرها النية العربية للحرب ... أنت تتصرف وفق مبدأ اذكروا محاسن موتاكم .....


Array وعشرات الالوف ممن فروا من قلب العروبة النابض حتى لا يصطافوا في تدمر [/quote]

في الحقيقة لا تنسى ولا تغفل دور الحسن ولي العهد سابقا ( قرة عين الحسين أيضا سابقا)في دعم الاخوان المسلمين في سوريا وتهريب الاسلحة الامريكية الصنع من خلال الاردن لهم وبذلك ساهم بشكل أو بآخر في جعلهم إما ضيوف عزيزين على الاردن او مصطافين في تدمر وعلى كل الأحوال كلا المكانين مناسب لهم أكثر من حارات حماة يا صديقي...!!


Arrayهل تذكرون ليث شبيلات ؟ هذا الليث وفي محاضرة في اربد طامة عامة ، قال في الملك حسين ما لم يقله مالك في الخمرة ، وسُجن ، وهنا دعونا نستظل بظل بعض النبالة ، قام الراحل الحسين شخصياً بالذهاب الي السجن واخراج ليث الشبيلات واركبه بجانبه وساق به الي أن اوصله الي أمه سالماً معافى ، نورد هذه الحدوتة لنعرف ما هي حال المخالف في الجوار الذي يتهمنا بمثالبه [/quote]

جميلة سياسة الحسين يصفعك على وجهك بيد ويطببك باليد الاخرى ... ياصديقي لقد تربى الحسين في مدرستين للفكر السياسي وهما الماسونية والبريطانية ... وهما أدهى مدرستين فلا تغرك هذه السياسة .... على الأقل عندما يصفعنا أي نظام سياسي فهو يصرح بخصومته بينما الحسين لاتعلم إن كان عدوك أم صديقك .... طبعا عدوك أنت أو صديقك وليس عدوي أو صديقي فأنا لا يعنيني لا الاردن ولا نظامه ...!!

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Arrayفقد أثرت فرعون النادي بما يكفي لتدفقه العذب الذي كنا نحتاجه...[/quote]

قلو يا فرعون مين فرعنك .. قلو ما لاقيت حدا يردني .... :25:


في النهاية شكرا لسعة صدوركم ...

الزميل The Holy Man

المقال ليس للقرامطي بل هو لمحمد حسن الموسوي ، اليك احدى مقالاته ، لتعرف لمن تقرأ ، ومن أي المنطلقات ينطلق ، فعندها ستعرف أن ما ذكره الكاتب ينطبق عليه رد زميلنا العلماني اعلاه

أما باقي استفساراتك فأسرد عليها قريباً



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




الماء هو سر الحياة الابدي (وجعلنا من الماء كل شئ حي) هكذا يحدثنا القرآن الكريم. ولأهمية الماء شُرعت القوانين والاتفاقيات الدولية للاستفادة من مياه الانهار والبحار المشتركة بين بني البشر، على ان جميع العقلاء والاسوياء يتفقون على حرمة منع الماء عن الاحياء. ويكاد يجمع الكثير من المحللين على ان هذا القرن سيكون قرن حروب المياه اي الحرب من اجل الحصول على الماء وربما سيشهد العراق اول تلك الحروب فأعلان هيئة علماء السنة باستخدام الماء كوسيلة حرب يعني فيما يعني اعلان الحرب. وقد جاء في البيان الذي وزعته تلك الهيئة بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير العراق من الاحتلال الانكشاري الصدامي مايلي:

(...اما الارض التي يعيش عليها العراقيون فهي الاخرى لا تقبل التجزئة فالثروات موزعة في كل انحاء العراق فاذا كان النفط في الجنوب مثلا فالماء في الوسط والشمال ويمكن حبسه حتى يُبادل برميل من النفط ببرميل من الماء ويمكن ان ينفرط عقده فيغرق الجنوب كله واذا كان الشمال يملك الطبيعة الخلابة فلا قيمة لهذه الطبيعة مالم تحظ بأمن جيرانها وتنفتح لها المسالك لحركة السياحة والتجارة وهكذا).

ان دعاة مقايضة الماء بالنفط بطرحهم هذا انما يجبرون الشيعة على العمل بخيار الاستقلال الذي طالما طالبنا العمل به واقامة دولتهم العتيدة على اراضيهم التاريخية التي بات من اللازم التثقيف عليها واعلانها شاء من شاء أوأبى من أبى.

ان التهديد بقطع الماء والتلويح باستخدامه كسلاح هو منهج متأصل لدى القوم. فقد فعلوها مرات ومرات والتاريخ يشهد على ذلك فقد قطع اسلافهم الماء عن اجداد اهل الجنوب مرات عديدة اشهرها في معركة الطف يوم مات الحسين ابن بنت رسول الله واهل بيته وشيعته بما فيهم الاطفال الرضع عطاشا. واما التهديد بأغراق مدن الشيعة فقد عانى منه اهل الوسط والجنوب على مر العصور وهو ديدن القوم ومازالت كتب التأريخ تحدثنا كيف ان المتوكل العباسي ومن قبله الرشيد فتحوا الماء على قبر الحسين ليغرقوه فحار عنه الماء ومن هنا راحت ارض الحسين توصف بالحائر.والسؤال هو كيف يستطيع الشيعة تلافي وقوع هذا السيناريو الخبيث؟

الحل هو في تحديد جغرافية الدولة الشيعية. بكلمة أخرى باعلان الشيعة صراحة سيادتهم على اراضيهم التأريخية دون حياء او مواربة وهذا ما دعونا اليه قبل ثلاث اعوام وأشهرنا حينها الخرائط التي تبين الحدود الجغرافية لدولة شيعة العراق ومن ثم كتبنا عن معالم تلك الدولة وفي شكل نظامها السياسي ومازلنا نردد اذا لم ينجز الشيعة عاجلا تحديد جغرافية اراضيهم فانهم مأخوذون لاريب، ووقتها حددنا تلك الجغرافية من سامراء الى الفاو وهذا ما يعرف بالعراق التأريخي او العراق الشيعي على حد تعبير عالم الاجتماع حنا بطاطو(انظر كتاب العراق الجزء الاول) اعتمادا على ماجاء في كتاب الخوارزمي الذي كان اول من رسم تلك الخارطة ومن شاء فليراجع. ومن اجل ان تتضح الصورة اكثر نقول ان الخارطة الادارية للعراق الحالي مرت بعدة مراحل:

المرحلة الاولى وهي مرحلة العهد الملكي او العهد الانكشاري الاول حيث تتجسد المساحة الجعرافية الطبيعية لكل اقليم او ولاية من ولايات العراق آنذاك حيث تمتد جغرافية شيعة العراق من سامراء الى الفاو واستمر اعتماد هذه الحدود حتى في العهد القاسمي (انظر الخارطة اعلاه والتي تتضح فيها جليا ما كان يعرف بمنطفة الحياد مع الكويت والسعودية) اذ لم تتلاعب حكومة الزعيم قاسم بتلك الحدود الى ان بدأت المرحلة الثانية وهي مرحلة الحكم العارفي او العهد الانكشاري الثاني حيث بدء التلاعب بتلك الحدود لدوافع طائفية محضة وهو مايمكن تسميته بالطائفية الجغرافية اذ عمد عبد السلام عارف الى توسيع رقعة الجغرافية السنية على حساب الارض الشيعية حيث بدأت الخارطة العراقية تشهد توسع اراضي السنة يومها ظهرت الرمادي بمساحة ضعف مساحتها الاصلية في العهد الملكي والرمادي هي عاصمة محافظة الانبار حيث ولد عبد السلام عارف الجميلي في احد قراها النائية والغائرة في عمق الصحراء المنسية. (ادناه الخارطة الادارية للعراق في العهد العارفي او العهد الانكشاري الثاني حيث تبدور مساحة الرمادي اكبر من مساحتها في العهد الملكي).

بعد ذلك بدأت المرحلة الثالثة حيث حكم البكراو العهد الانكشاري الثالث الذي لم يتردد في الاستمرار بمنهج الطائفية الجغرافية الذي وضعه سلفه عارف حيث شهدت هذه المرحلة ولادة مايسمى بمحافظة صلاح الدين والتي عاصمتها تكريت فأبتعلت هذه سامراء وقضمت جزء من بغداد وسبب ظهور هذه المحافظة على الخريطة يعود لكون البكر من مواليد تكريت وفي نفس الوقت تمددت الانبار أكثر لتقضم هي الاخرى اجزاء من بغداد ومن مدينة كربلاء ولتبتلع ثلثي مساحة بحيرة الرزازة في محاولة مكشوفة للسيطرة على مصادر المياة وحرمان الشيعة منها ايضا. ( انظر الخارطة ادناه التي تمثل الخارطة الادارية للعراق في العهد البكري او العهد الانكشاري الثالث).

غير ان الطامة الكبرى وقعت في المرحلة الرابعة والتي أبتدات رسميا في العهد الصدامي حينها تمددت الانبار جنوبا في عمق الاراضي الشيعية لتقضم ماتبقى من الصحراء الشمالية والجنوبية التي تمتد من النجف الاشرف وحتى السماوة ولتصبح مساحتها لوحدها ثلث مساحة العراق تقريبا وتوسعت صلاح الدين حتى وصلت حدودها الى تخوم كركوك حيث أ ُلحقت بعض الاراضي للشيعية التركمان كقضاء طوزخورماتو بصلاح الدين.( انظر الخارطة اعلاه وهي تمثل الخريطة الادارية للعراق في العهد الصدامي او العهد الانكشاري الرابع ).

ان الانظمة السنية المحتلة التي تعاقبت على حكم العراق امعنت في تطبيق منهج الطائفية الجغرافية بحق الشيعة الى حد التطرف وقد قرنت هذه السياسة بطائفية اقتصادية وبذلك نجحت الى حد كبير في تقويض كل مقومات الدولة الشيعية ووضعت الشيعة بين فكي كماشة هما الطائفية الجغرافية والطائفية الاقتصادية والتي تمثلت بسياسة التاميم التي طبقت في العهد العرافي الاول تحت يافطة الاستعداد للاتحاد مع الجمهورية العربية المتحدة وضربت هذه السياسة اقتصاد الشيعة بالصميم.كل ذلك من اجل افراغ الشيعة من مصادر القوة المالية والاقتصادية والجغرافية.

لايمكن تفسير الطائفية الجغرافية التي اتبعت ضد الجغرافية الشيعية الا من منطلق عقدة الاقلية التي يعاني منها السنة في العراق فهم ولاجل التخلص من هذه العقدة راحوا يحتلون اراضي الشيعة والاكراد من اجل مقايضة المساحة الجغرافية بالكثرة السكانية لكل من الشيعة والاكراد وكأنهم كانوا يحسبون حساب اليوم الذي يزول فيه ملكهم الذي بنوه على حساب الاخرين وهذا ماصرح به زعيم هيئة علماء السنة مرارا وتكرار وقال اذا كنا نحن اقلية عديدة فاننا اكثرية جغرافية وراح يقايض المساحة الجغرافية بالكثرة العديدة كما يريد الان مقايضة الماء بالنفط.
(انظر الخارطة ادناه التي اعدها معهد سميشن الامريكي للدراسات الاستراتيجية والتي يظهر فيها بوضوح النسب السكانية حيث السنة العرب كأقلية لاتتجاوز نسبتهم الـ 12 بالمائة كما هو مبين)
واذا كان هناك مايبرر للسني التمسك بوضع خارطة العراق بجغرافيتها الادارية الحالية على جدار مكتبه او منزله فما لايمكن فهمه هو قيام بعض الشيعة بنفس الفعل على العكس من الاكراد الذين يتحلون بوعي قومي يغبطون عليه فهم يرفضون وضع اي خارطة على جدران منازلهم سوى خارطة كردستان والى جنبها علم كردستان فهل سيزين الشيعة جدران منازلهم بخارطتهم وبعلم دولتهم ؟ امنية اتمنى ان تتحقق قريبا.

كيف الخروج من هذا المأزق الذي يواجه الشيعة؟
اعتقد انه يتحتم على شيعة العراق بأعتبارهم الاكثرية البرلمانية تشريع قانون يلغي التغيرات التي حصلت في الخارطة الادارية للعراق ايام الاحتلال السني الانكشاري ويلزم الجميع باعتماد خارطة الزعيم قاسم هذا اولا ًَ.( انظر الخارطة ادناه التي تبين الجغرافية الشيعية في العهد القاسمي الوطني ويرى فيها مناطق حماية_ اي بوفر زون _ للشيعة التركمان حيث ستكون هذه المناطق تابعة سياسيا للدولة الشيعية)

وضع الحجر الاساس لدولة شيعة العراق المرتقبة وذلك بالاسراع في تشكيل فيدرالية الوسط والجنوب بالاضافة الى فيدرالية بغداد والتي سوف تبقى للابد عاصمة الدولة الشيعية هذا ثانيا. ازالة الجيوب والمستوطنات السنية التي تحاصر بغداد والتي جيء بها ضمن سياسة الاستيطان التي اتبعتها الانظمة السنية المحتلة لتطويق بغداد بحزام سني وللفصل بين الاراضي الشيعية وبغداد وتقطيع الجسد الشيعي الواحد كما فعلت اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة هذا ثالثا. ( انظر الخارطة ادناه والتي تبين الحدود الجغرافية التقريبية لدولة شيعة العراق المرتقبة)

وبهذه الطريقة يكون الشيعة ابعدوا عن انفسهم شبح حرب المياه حيث سيكون القسم الاكبر من نهري دجلة والفرات يمر عبر اراضيهم وفي اراضي حلفائهم الاستراتيجيين الاكراد وبذلك يكونوا اسقطوا ورقة المياه من ايدي متطرفي السنة التي ارادوا اللعب بها ضد الشيعة. فالماء ماءنا والنفط نفطنا وللآخرين رمل الصحراء انها قسمة السماء.


محمد حسن الموسوي
almossawy@hotmail.com

Arrayيا معاذ هنا يحضرني سؤال
ان كانت رغد فعلا و مجموعة المطلوبين مورطين فعلا في قضايا المقاومة او الارهاب (سميها ما شئت على راي فصيل القاسم) لماذا لا يبادر الامريكيون الى مطالبة الاردن بتسليمهم مادام القبض عليهم سيقطع الامدادات عن المسلحين او المقاومين الذين يفتكون بجيش الاحتلال و بالمدنيين العراقيين في نفس الوقت (حتى نكون محايدين) ؟[/quote]

لانه يا زميل سيستاني.. .. الامريكي فهم نفسية العراقي و نفسية الشيعي على الاخص.. و هذا ما لم يفعله السني الذي عاش مع الشيعي لمئات السنيين و في ليلة و ضحاها راح يعامله على انه مخلوق فضائي مجهول.. خطر و غامض و استكثر عليه الحرية المنقوصة..
لان الامريكي قراء التاريخ ... قراء تاريخ شعوب المنطقة.. فهم سايكولوجيتها و فهم طريقة تفكيرها.. تغلغل الى داخل ضمائر هذه الشعوب.. و خاصة مدمني الثورات الرومانسيين الشيعة...
لان الامريكي فهم بسرعة.. ان الشيعي تحالف معه فقط ليري انف صدام و البعث يمرغ في التراب.. و فهم من خلال قرائة تاريخ هذا الشيعي العربي البدوي الحافي ابن العشيرة .. ان هذا الشيعي لن يستمر بوضع يده بيد من يعتبره صليبي و كافر و نجس بعد ان يخلص من عدوه الاول البعث (العلماني الكافر).. !!
هذا الامريكي قراء تاريخ الثورات الشيعية في العالم الاسلامي و قراء تاريخ ثورات الشيعة في العراق... و قراء تاريخ ثورة العشرين و قراء كل كلمة كتبت في كل صفحة من مذكرات الجنود و الضباط البريطانيين الذين عاصرو ثورة العشرين... و فهم النقطة الاهم ... و هي ان هذا الشيعي سينقلب عليه حال ثقته من الخلاص من صدام.. و فهم ان اي عملية ديمقراطية حقيقية .. تاتي باليات تقرير مصير حقيقية .. ستكشف انه لا عراقي شيعي او بوذي او من عبدة الشيطان حتى سيرضى باحتلال بلاده اسوة باي انسان عاقل يمتلك ذرة من الشرف .. و هذا هو الذي حاول بعض الساسة الشيعة الشرفاء القلة فعله فعلا .. و هو تطويق المساعي الامريكية لاحتواء العراق و بلعه باستخدام نفس حجج الامريكان و ادواتهم و هي الحرية و الديمقراطية و حق تقرير المصير.. و التمثيل البرلماني.. و غيرها .. لكن هذه المساعي نسفت بسب الفساد و التشرذم الشيعي الشيعي و الطمع و الهوس السني بالحكم في العراق واهداف الاكراد المشروعة بغض النظر عن نظافة الاساليب... ..

و طبعا توجت الكعكة بالطائفية العربية السنية التاريخية و الاهداف التوسعية الايرانية الخسيسة و الحليف السوري الانتهازي الذكي.. ... "تحت" المراقبة الامريكية و سيطرتها و امام اعين الضمير العربي الايراني الاسلامي القذر ..رغم ان حطب تلك المسرحية الدنيئة كانت مليون عراقي و ملايين المهجرين و المشردين.. ... و لماذا تحت عين الامريكان... نعم ... لان سياسة الامريكان بخصوص الوضع العراقي تحولت من كونهم "طرف في الصراع نفسه و الذي خلقوه بانفسهم الى ادارة هذا الصراع" ... و تقتضي سياسة ادارة الصراع اضعاف كل الاطراف السياسية ... و افشال و عرقلة عمل اي حكومة عراقية تحاول الخروج بالوضع العراقي من المستنقع الامني و السياسي ... لماذا ... لان الاستراتيجية الامريكية للعراق و للشرق الاوسط هي استراتيجية صبورة و طويلة الامد و كل الكلام عن انتصار المقاومة و قرب خروج الاحتلال هو عبارة عن تخريف سخيف يعكس رؤية سطحية حالمة تستخف بالقدرات السياسية و العسكرية لاقوى امبراطورية عرفها التاريخ ...
هل تتصور يا زميلي ان جيش الاحتلال يهتم لمقتل الف جندي في السنة... هل تتصور ان الشركات العابرة للقارات الصانعة لاستراتيجيات الولايات المتحدة الامريكية الاقتصادية و العسكرية تابه بالف جندي امريكي او مرتزق افريقي .. او كوبي ... في السنة عندما تحقق لهم الجماعات المسلحة العراقية و المستوردة كل الغايات و الاسباب للبقاء... !

يا زميل..
صدقني...
لو كان الامريكان يريدون تحجيم العمل المسلح ضد قواتهم في العراق لكانو فعلو بسهلة فهم يملكون مفاتيح كثيرة و متنوعة للوصول لهذه الجماعات ..
الكل يلعب الدور المطلوب منه و الكل يستفيد ... و من يدفع الثمن هو المواطن العراقي المغلوب على امره ....

:redrose: