دكتور طنطاوي:

أنا سعيد جداً أنك تاخد راحتك وتتكلم معي بدعابة بهذا الشكل. الحقيقة كنت أتمنى لو أن انطباعي مختلف ولكن أكثر ناس جرحوني في أميركا كانوا للأسف من المصريين ومن ناس كنت فاكرها قطة مغمضة ويحدث ما لم يكن في الحسبان عندما تستضيف شخص ويقول لك إنه لن يأكل أي شيء مما تطبخونه ولكن هو يعمل مطبخ خاص به في البيت عندك ويهددك بإفشاء أسرارك.. طوال حياتي في أميركا لم يهددني إنسان على وجه الكرة الأرضية بإفشاء سري وعملتها بنت قبطية كانت تعكف على الصلاة بالأجبية آناء الليل وأطراف النهار وزوجها لم يردعها بكلمة واحدة مثلا عيب يا فلانة ويعتذر... أذكر ذات مرة أن أخت رجل صاحب بيت أميركي كنا نتأجر منه قالت كلمة وأحس أخوها بالإحراج فنظر لي الفلاح الأميركي وقال لي بصوت خفيض: من فضلك اعذرها Please pardon her. فارق كبير جداً.

الوصيه الجاهزه التي يقولها المتمرسون للمصريون المسافرون

" ابعد عن المصريين في الغربه تماما ... ومالكش دعوه بيهم ... متحتكش بيهم " :D

لا اعرف عن باقي الدول العربيه ....
لكني اتوقعها كحال المعامله المصريه


ورده الي كل المصريين الاندال
وعلي رأسهم ابراهيم ونيوترال وطنطاوي :D

:97:

Arrayموضوع الايمان والالحاد وعلاقتهما بالخير فاعتقد اننا تناقشنا فى هذا الموضوع قبل ذلك وقد قلت لك ان الايمان يساعد على هذا الفعل اما الملحد فتصيبه حالات من (اللامبالاة) وقد لا يساعد من امامه لانه لايبقى على شىء .
[/quote]

أخي أتماكا،

الأمانة تقتضي قول الصدق. الملحد أكثر إنسان عرفته طوال سنين حياتي هو من يفعل الخير ويفعله لأجل الخير ذاته وبدافع أنه هو الخير. اللا مبالاة لا دخل لها بالمرة بالاعتقاد أو عدمه. اللا مبالاة حالة نفسية تنتاب الإنسان فيعطي لنفسه المبررات ليتقاعس عن أداء الواجب وتغمره حالة لا مبالاة وعدم اكتراث بالآخرين. الملحد يا أخي العزيز هو أكثر إنسان صادق مع نفسه لو أنه فعلا ألحد عن اقتناع.. ذات مرة قال لنا بروفسور مدير جامعة لاهوتية أن نقوم بتقييم كتاب ينقد الكتاب المقدس ويقوم بتجرييحه وما إنْ بدأت المحاضرة حتى سأل الطلاب فأظهروا نظرات الامتعاض والاستياء لمن قام بالتجريح في كتابهم المقدس هذا وعندها رد البروفسور رد لا أنساه طوال حياتي:

He is atheist but he is an honest atheist

يعني هو ملحد ولكنه ملحد صادق أمين.

كانت لهذا العبارات وقع كبير في نفسي وقررت أن أراجع نفسي إزاءها. لهذا ستجد بعض الأصدقاء الملحدين هنا قد يظن أني أتزلف إليه حتى أكسب وده مثلا مع أن الأمر ليس كذلك ولكني تعلمت أن أعطي كل إنسان حقه وليس أعطيه شيء من جيبي بالمرة بل هو هذا قدره الحقيقي. الملحد غير مضطر أن يجامل إنسان على شيء وهو قد وصل لقناعات عقلية محضة مؤسسة على أساس مادي محض يحرص فيها أن يكون صادق مع ضميره بأكبر قدر ممكن.

تحياتي لك.

بالمناسبة وقبل أن أنام، إسمح لي بالتعليق هنا:

Array وقد قلت لك ان الايمان يساعد على هذا الفعل [/quote]

من ملاحظتي الشخصية، 99.9 في المائة من المؤمنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين هم عبيد عند إلههم يسترضونه حتى ما يأخذون منه إفراج من الجحيم أو قطعة شيكولاتة في النهاية والعلاقة لا تتجاوز علاقة السيد بالعبيد وأنت خير من يعلم أن العبد يـُقرع بالعصا والحر تكفيه الملام. ولهذا، مهما فعل أمثال هؤلاء المؤمنين من أفعال الخير فهم يفعلونها وهم يبولون في سراويلهم لأنهم يعلمون أنهم إنما يكسبون رصيد في الجنة أو السماء ويتقون النار ولو بشق تمرة. أخلاق كهذه هي أخلاق عبيد وليست بالمرة أخلاق أحرار. الملحد الحر الذي يعفل الخير لذات الخير هو أشرف أخلاقيا من مؤمن يسترضي إلهه بالأعمال الصالحة أو بالإيمان لعله يظفر منه في النهاية بمكافأة أو جائزة من نوع ما كأحد العبيد الأجراء وكأنها علاقة بين راشي ومرتشي.

Array2)
هناك فئات تـقوى ايمانها بالخرافات كالقطة التى تقول "الله اكبر" .

(3)
انا لست ضمن هذه الفئات بل استخدم العقل والمنطق .

(4)
كلامكم كان به تعميم واضح للعميان .

(5)
المعجزة التى تثبت وجود الله تعالى وصدق الرسالة هى معجزة عقلية وليست "خرافية"

(6)
القران معجزة عقلية تدل على وجود واجب الوجود وعلى صدق الرسالة .

(7)
القرآن - المعجزة- ليس بخرافة بل كلام الهى يخاطب العقل .
[/quote]


ليس هناك "معجزة عقلية" يا سندي .. فالمعجزة بحد ذاتها متمردة على العقل وعلى قوانين الطبيعة برمتها، لذلك فهي لا تستطيع أن تكون عقلية. لماذا؟ لأنها لو كانت "عقلية" فهي ليست معجزة. إذ أن كل شيء في الوجود يمكن إدراكه و تفسيره بواسطة العقل يصبح مربوطاً بالعقل والقوانين الطبيعية وتنتفي عنه المعجزة.

القرآن، مثله مثل أضرابه من كتب وخوارق "إيمانية" أخرى، ليس "معجزة" بحد ذاته إلا لمن أراد أن يصدّق بأنه معجزة. دون هذا "التصديق" الذي ينبع من القلب وليس من العقل فالقرآن مجموعة نصوص ليس إلا. يعني شو؟

يعني أن "تصدّق" أنت أن القرآن معجزة لا يجعل القرآن بالضرورة معجزة لمن لم "يصدّق" ذلك. فالقرآن بالنسبة لك "معجزة" وبالنسبة لغيرك من غير المسلمين إن هو إلا نصوص وضعها "رسول الإسلام محمد بن عبدالله القرشي" ليس إلا.

الأمر برمته إذاً مبني على "التصديق" (الذاتية) وليس على البرهان (الموضوعية).

الآن، أنت تستهين بالقطة التي تقول "الله أكبر"، وتستنكف من أن تبني إيمانك على هذه الأمور. حسناً، ولكن القرآن نفسه يبني دينك على مثل هذه الأمور، فهل "ناقة صالح" "وكبش ابراهيم" و"نوم أهل الكهف" و"الإسراء والمعراج" و"أوصاف الجنة" "وقصة يونس" وغير هذا إلا من مثل "القطة" التي تقول "الله أكبر"؟ هنا، هل نستطيع أن نعتبر هذه الأمور من "الخرافات"؟ أنت أدرى ...:)!!!

واسلم لي
العلماني

Arrayليس هناك "معجزة عقلية" يا سندي .. فالمعجزة بحد ذاتها متمردة على العقل وعلى قوانين الطبيعة برمتها، لذلك فهي لا تستطيع أن تكون عقلية. لماذا؟ لأنها لو كانت "عقلية" فهي ليست معجزة. إذ أن كل شيء في الوجود يمكن إدراكه و تفسيره بواسطة العقل يصبح مربوطاً بالعقل والقوانين الطبيعية وتنتفي عنه المعجزة. [/quote]

عزيزى انت "خلاط" :lol: دائما تخلط الامور ..متزعلش بمزح معك .

انت تخلط بشدة لذلك وجب على ان اسالك ما تعريفك للمعجزة؟ وما تعريفك للعقل ؟مع ضرب امثلة حتى يتضح الامر .

أن القرآن الكريم هو الآية الكبرى، والمعجزة الأولى، لرسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي تحدّى به العرب خاصة، والخلق عامة . و به تميزت نبوة محمد على غيرها من النبوات السابقة، فالدليل على صدق نبوته هو نفس موضوع رسالته ؛ وهو كتابه المعجز بهدايته وبعلومه، وبإعجازه اللفظي والمعنوي، وبإتيانه بالغيب: ماضيه وحاضره ومستقبله. فقل لى اين الخرافة فى ذلك او اين التمرد على العقل ؟

انه كتاب معجز فى بيانه يخاطب عقلك وليس كتاب يطير فى الهواء ويضرب بقوانين الطبيعة عرض الحائط .

دعنى اوضح لك فساد استدلالك ..
انت "كومت" رأيك على ان "كل شيء في الوجود يمكن إدراكه و تفسيره بواسطة العقل يصبح مربوطاً بالعقل والقوانين الطبيعية وتنتفي عنه المعجزة"
اقول لك وهل القرآن كتاب سحر او شعوذة ام نصوص تخاطب العقل ؟

قمت بالتوضيح لك ان المعجزة الخارقة والتى تقول عنها (خرافة) هى لمن شاهدها وانا لست ملزم بالتصديق لانى لم اشاهدها .. فقط على الايمان بها لوجود سند صحيح لها "تواتر" وانا اقبل بالتواتر فى هذه الامور لانه يفيد القطع ولايرفض التواتر الا فاقد العقل . فانا حتى المعجزات السابقة عندى لها ادلة ولكن لست ملزم بها , ومن يؤمن بالخرافات التى لا تخاطب العقل والتى ليس لها سند .. تكون له عقلية عامية لا تستحق أن تناقش، وقد "خلطت" حضرتك بين الثرى والثريا .

امامى القرآن الكريم، وهي معجزة عقلية متميزة عن معجزات الرسل السابقين. وقد اقتضت الحكمة الإلهية أن تكون معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - معجزة عقلية أدبية، لا حسية مادية، وذلك لتكون أليق بالبشرية بعد أن تجاوزت مراحل طفولتها، ولتكون أليق بطبيعة الرسالة الخاتمة الخالدة . فالمعجزات الحسية تنتهي بمجرد وقوعها . أما العقلية فتبقى.

تحياتى لك يا سندى (f)

برهومة :
العزيز ابراهيم :

قل كل ما عندك ولاحرج ولن اغضب منك , فانت من حقك ان تقول ما تريد وهذا لن يمنع الاحترام والود بيننا . والله هو العليم بعباده . اعرف ان الصداقات والود تمنعك من قول كل ما فى جعبتك حتى لاتخسر اصدقائك ولكن ما تراه حق واجب ان تقوله .
انت تتحدث من منطلق تجارب شخصية فتقول حدث لى كذا وكذا من مسلمين وحشين وايضا حدث لى كذا ومذا من ملحدين عسولين . (طبعا انت لم تقل ذلك تحديداً ولكن اضرب لك امثال).
طبعا امثلتك وتجاربك الشخصية اشكرك على مشاركتى فيها . وانا اعتبر هذا نوع من انواع الود بيننا وهو شىء اشكرك عليه , وانما عند الاحتجاج بها تكون ساقطة من المفهوم المنطقى للامور .
فانا بالمثل يمكننى ان اقول لك حدث معى كذا ومذا من ملاحدة اصدقاء وامور تثير الغضب ولكن لا اجبرك على تصديقها .
ما اقصده يا ابراهيم ان الملحد لايبقى على شىء , لانه على يقين انه بعد سنوات سيصبح رمادا فتنتابه حالات من اللامبالاة للاخرين وهذا تحليل منطقى استنادا الى مقدمة منطقية وهى انه ليس له دافع .. الدافع مهم جدا من هذه الناحية . انا لو الحدت سوف اصاب بهذه الحالة , فتباً للدنيا وتباً للبشرية وتباً لك :lol:(امزح) على ماذا ابقى ياعزيز النفس ؟ give me one reason .
انظر مثلا الى المجتمع الغربى الملحد وقل لى لماذا اصابته هذه الحالة من "اللامبالاة" مع الاخرين ؟
كنت مرة عزيزى فى لوس أنجيلوس – كاليفورنيا سنة 2001 مع بعض أفراد العائلة فشاهدت رجلاً مُلقى على الارض متمدداً وتقريبا صدمته سيارة , والرجل كان فى حالة صعبة للغاية وكان ينزف الدم بقدر كبير وتقريبا كانت قدمه مكسورة لانها كانت فى وضع غير طبيعى .. الغريب فى الامر ان الماريين من حوله كانوا ينظرون له ثم يكملون طريقهم .. لم يساعد اى احد .. جاء رجل فقط جرى عليه والقى عليه قطعة قماش بيضاء ثم فر هارباً وكانه فعل ما يسوء ! , الحقيقة ظللت اتأمل فى القوم الذين من حوله فى الشارع منهم من يضحك ومنهم من اصابته حالة من الزعر ومنهم من كان ينظر ويكمل طريقه والرجل كان فى منتصف الشارع العمومى ينزف ..
طبعا هذا شىء رايته ولااجبرك على تصديقه ولكن هذا غيض من فيض , قل لى ما سر اللامبالاة التى اصابت جميع من حوله ؟
طبعاً عزيزى لان الغرب معظمه ملحد والملحد لا يساعد (انا ونفسى) لان اللامبالاة سيطرت عليه يا ابراهيم ! ..هو لايبقى على شىء .
لو كان يؤمن باله او مبدأ او قانون او منهج لكان ساعد هذا الرجل على الاقل , ولكن كيف حال من ليس عنده مبدأ او منهج او قانون او ضمير الذى يختلف من شخصية الى اخرى ؟
Arrayمن ملاحظتي الشخصية، 99.9 في المائة من المؤمنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين هم عبيد عند إلههم يسترضونه حتى ما يأخذون منه إفراج من الجحيم أو قطعة شيكولاتة في النهاية والعلاقة لا تتجاوز علاقة السيد بالعبيد وأنت خير من يعلم أن العبد يـُقرع بالعصا والحر تكفيه الملام. ولهذا، مهما فعل أمثال هؤلاء المؤمنين من أفعال الخير فهم يفعلونها وهم يبولون في سراويلهم لأنهم يعلمون أنهم إنما يكسبون رصيد في الجنة أو السماء ويتقون النار ولو بشق تمرة. أخلاق كهذه هي أخلاق عبيد وليست بالمرة أخلاق أحرار. الملحد الحر الذي يعفل الخير لذات الخير هو أشرف أخلاقيا من مؤمن يسترضي إلهه بالأعمال الصالحة أو بالإيمان لعله يظفر منه في النهاية بمكافأة أو جائزة من نوع ما كأحد العبيد الأجراء وكأنها علاقة بين راشي ومرتشي.[/quote]

عزيزى ابراهيم ..

حيرت قلبي معاك وانا بداري واخبي ..قولي اعمل إيه وياك ولا أعمل إيه ويا قلبي .
:D

انت احيانا تقلب قس خبير واحيانا اخرى تكون مؤمن غير جدير ! او مش مؤمن اساسا.
عزيزى بالنسبة لنقدك اعلاه فاقول اولا الـ 99.9 نسبة كبيرة لا اعتقد انها تنفع فى حوار وحتى لو كان حوار اخوى !!..
Arrayهم عبيد عند إلههم يسترضونه حتى ما يأخذون منه إفراج من الجحيم أو قطعة شيكولاتة في النهاية والعلاقة لا تتجاوز علاقة السيد بالعبيد وأنت خير من يعلم أن العبد يـُقرع بالعصا والحر تكفيه الملام. ولهذا، مهما فعل أمثال هؤلاء المؤمنين من أفعال الخير فهم يفعلونها وهم يبولون في سراويلهم لأنهم يعلمون أنهم إنما يكسبون رصيد في الجنة أو السماء ويتقون النار ولو بشق تمرة. أخلاق كهذه هي أخلاق عبيد وليست بالمرة أخلاق أحرار.[/quote]
عزيزى نعم هى علاقة سيد بعبيد ! وإلا قل لى كيف تريدها ان تكون؟ عايز تصاحب إلهك مثلا وتمرح معه حتى تشعر بالحرية ؟ الاتضعون حدود ؟ المؤمن يخلص مقاصده لله وليس للعبيد امثاله . انا افعل الخير واحتسب الاجر عند الله تعالى وهنا الدافع .. لا افعله وانا ابول فى سروالى عزيزى المحترم .. فلماذا اخاف واهاب وقد اعطانى الله حرية كاملة ؟ ثم قل لى من هذا الذى يفعل الخير خوفا :D ؟ بل يفعل الخير وهو سعيد لانه يفعله ارضاء لخالقه ويفعله انطلاقا من ضميره الحى . قل لى اين كل هذا فى حادثة الرجل فى كاليفورنيا ؟
Arrayالملحد الحر الذي يعفل الخير لذات الخير هو أشرف أخلاقيا من مؤمن يسترضي إلهه بالأعمال الصالحة أو بالإيمان لعله يظفر منه في النهاية بمكافأة أو جائزة من نوع ما كأحد العبيد الأجراء وكأنها علاقة بين راشي ومرتشي.[/quote]
اولاً صعب على التصديق ان هناك ملحد يفعل الخير لذات الخير .. انت بتضحك على مين يا ابراهيم ؟ ممكن يعملها عشان اللى قدامه صعبان عليه او عايز منه خدمة او عايز يخلص منه زى صاحبك المحايد انما لذات الخير دى واسعة شوية !
ثم ان العبادة درجات وانواع فمنهم من يعبد الله خوفا ومنهم من يعبده حبا ومنهم من يعبده طمعا .
فلاتتعمم انت ايضا مثل زملائك . ام ان التعميم سمة فى النادى؟

thanks for your time (f)

send a big kiss to your son (f)

Array
كنت مرة عزيزى فى لوس أنجيلوس – كاليفورنيا سنة 2001 مع بعض أفراد العائلة فشاهدت رجلاً مُلقى على الارض متمدداً وتقريبا صدمته سيارة , والرجل كان فى حالة صعبة للغاية وكان ينزف الدم بقدر كبير وتقريبا كانت قدمه مكسورة لانها كانت فى وضع غير طبيعى .. الغريب فى الامر ان الماريين من حوله كانوا ينظرون له ثم يكملون طريقهم .. لم يساعد اى احد .. جاء رجل فقط جرى عليه والقى عليه قطعة قماش بيضاء ثم فر هارباً وكانه فعل ما يسوء ! , الحقيقة ظللت اتأمل فى القوم الذين من حوله فى الشارع منهم من يضحك ومنهم من اصابته حالة من الزعر ومنهم من كان ينظر ويكمل طريقه والرجل كان فى منتصف الشارع العمومى ينزف ..
طبعا هذا شىء رايته ولااجبرك على تصديقه ولكن هذا غيض من فيض , قل لى ما سر اللامبالاة التى اصابت جميع من حوله ؟
طبعاً عزيزى لان الغرب معظمه ملحد والملحد لا يساعد (انا ونفسى) لان اللامبالاة سيطرت عليه يا ابراهيم ! ..هو لايبقى على شىء .لو كان يؤمن باله او مبدأ او قانون او منهج لكان ساعد هذا الرجل على الاقل , ولكن كيف حال من ليس عنده مبدأ او منهج او قانون او ضمير الذى يختلف من شخصية الى اخرى ؟
[/quote]

الواقعة التي تحكيها قابلة للتصديق تماماً ، لكن تفسيرك لها فيه قولان :)
معروف أن الفردانية (Individualism) هي جوهرة تاج الحضارة الغربية ، الفردانية التي بمقتضاها ـ مثلاً ـ يرى الأب الغربي ابنته تمارس الجنس مع صديقها في غرفة مجاورة فيعتبر الأمر لا يخصه ولا يعنيه ، وقس على ذلك .
معنى الفردانية وسياق تطورها التاريخي والفلسفي مسألة يطول الكلام فيها ، لكن المهم هنا أن المشهد الذي رأيته لا يمكن ـ في رأيي ـ تفسيره خارج إطار الفردانية كنمط ثقافي أصيل ومتمكن في حياة وثقافة الغرب ، تستطيع أن تقول أنها ـ في هذه الواقعة ـ فردانية في حالة قصوى متطرفة .
وللمقارنة ، تخيل حدثا مشابها في شوارع القاهرة ("الجماعية") مثلا ، بالفعل في ظرف ثوان ستجد من يهب لمساعدة الرجل الجريح ، لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد وسترى من يأتون من كل صوب وحدب دون أي داع سوى الاستجابة لغريزة التجمع والالتئام التي تعرفها جيداً ثقافة القطعان والحشود والجماهير والذي منه ، وربما انتهى المشهد بحشد كبير من الناس الذين لا يعرفون لماذا أتوا إلى هنا .

لا الإلحاد له علاقة بالمشهد الغربي ولا الإيمان له علاقة بالمشهد القاهري ، هي تنويعات في الوعي والثقافة وأنماط السلوك ، تتطرف وتعتدل وتضعف وتقوى لكن تبقى دائما داخل حدود أطرها العامة .

Array
.

امامى القرآن الكريم، وهي معجزة عقلية متميزة عن معجزات الرسل السابقين. وقد اقتضت الحكمة الإلهية أن تكون معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - معجزة عقلية أدبية، لا حسية مادية، وذلك لتكون أليق بالبشرية بعد أن تجاوزت مراحل طفولتها، ولتكون أليق بطبيعة الرسالة الخاتمة الخالدة . فالمعجزات الحسية تنتهي بمجرد وقوعها . أما العقلية فتبقى.


[/quote]

الاخ تاماتكا

عذراً عزيزي ، أشبعونا قولاً ، حول هذا الإعجاز ، والذي وصفته أنت بالمعجز العقلي الأدبي

ما هو أوجه هذا الاعجاز ؟ سيما وإنه نصٌ لغوي يستقي فهمه وإستيعابه من قواعد اللعبة التي يلعب عليها وهي اللغة

فعلاً لغاية الآن لم يأتي أحدٌ بدليل حتى ولو أدبي على أن هذا النص بحد ذاته هو معجزة

وتحية

عزيزي "جعفر علي"؛

أتعلم؟! أنا أعتقد أن واحدة من عبقريات محمد أنه تحدى بقرآنه الناس، وهذا النوع من التحدي خاسر من يدخله مسبقاً أياً كان، لأنه يعتمد على الذاتية وعلى تقييم لأشخاص مقتنعين تماماً ومسبقاً بالنتيجة. خذ عندك في الساحة الدينية جرت محاكاة للقرآن، ولكن انتقاد هذا النوع من المحاكاة تكرر وبنفس النوعية (ما هذا، سخافة، تفاهة، لا يصل لظفر آية واحدة .. الخ)
ولماذا؟ برأيي لأن تقييم الأدب بشكل عام ذاتي لا تحكمه آليات موضوعية ولا منهجية، وتتحكم به الذائقة عموماً، وهنا في حالة القرآن تتحكم بها ذائقة مجيرة مسبقاً لحسابه، وللمنافحين عن إعجاز القرآن. فالمؤمن؛ يُشترط في إيمانه أن يؤمن بالآية في القرآن التي تقول بأن أحداً لن يقدر أن يتحدى، أي أن الموضوع مغلق ومقفل داخلياً. وهذه هي عبقرية محمد.
خذ عندك محمود درويش، أنا أعتبر أن لا أحداً يمكنه أن يكتب ككتاباته، وليس لها مثيل بعمقها ورونقها وجمالها وروعتها، وقد نقول عن أحد ما أن في كتاباته نفحات درويشية، ولمسات درويشية، ولكن يبقى لما يكتبه درويش رونق آخر، فقد نقول نعم ربما يحاكي هذا الشاعر أو ذاك درويش، ولكن ليس لكتاباته عمق درويش أو قوة أسلوبه أو إبداعه وفلتاته التعبيرية وصوره اللذيذة الشهية.. الخ

تحياتي
(f)