طلب مني بعض الاعضاء ان اصف كيف هي حياتنا فلسطيني 48 في الداخل ولكن لاني لا اجيد السرد الطويل ولا احبذه للامانه

قررت ان اقدم هذه الصفحه لأي تسأل كان من قبل الاعضاء ... عن نمط الحياه, كيفيه المعيشه, من مأكل , ملبس...الخ

عن حياتنا واختلاطنا بالمجتمع الصهيوني...... اليهودي .... تاثيرنا عليه وتأثيره علينا....الخ.

ربما مع كل سؤال استطيع ان استرسل بالسرد ويصبح اكثر سهوله ... وبذلك افيدكم اكثر

وشكرا(f)

كتبت رد طويل عريض وفي الاخر طار

ايه ده في ايه !!


:angryrazz::barfy::D:

نيتك كانت عاطله شي:D

Array
نيتك كانت عاطله شي:D
[/quote]


الصراحه اه

:P

خلاص حظا اوفر..وحاول مره اخرى

اي سؤال جديد حاضرين

ماهي علاقاتكم باليهود ، بامانه؟

هل منهم من يعاملون بالعدل؟ تحدثي بامانة ويحبذ بتجارب شخصية...

نحاول مره اخري :D


من خلال معاملاتي مع الطرفين اجد ان كلا الجانبين ينظرون الي فلسطيني 48 علي انهم عملاء مزدوجه ... الجانب الاول يقول انهم خونه والجانب الاخر يقول نفس الشئ .

هل ما اراه صحيح , وكيف تنظرون وتتعاملون انتم مع الامر
هل يسبب لكم قلق في التعامل ....

اكثر ما يهمني في الموضوع هو المشاعر المتناقضه التي بداخلكم , هم زملائكم في الدراسه وفي العمل وفي اللغه ... هل تكرهونهم ام ان المشاعر كما قلت متناقضه

كيف هو شعوركم عند الالتحاق بالخدمه العسكريه والجيش الاسرائيلي والذي ربما تضطرون فيه الي الالتحام والتصدي لاخوانكم الفلسطنين من الجانب الاخر .

والشكر كل الشكر للزميله كاسك التي تركت لنا مجال للمعرفه والتدقيق في وجهات النظر السابقه ,

باقه من الورده مجتمعه اهي لعيونك يا كاسك

:97::97:
:97:

أهلا كاسك (f)

سؤال صريح :

هل بقاء عرب 48 داخل الأراضي المحتلة خطوة صائبة أم خاطئة ؟
بمعنى هل حقق العرب أهدافهم من ذلك ؟؟ هل ما زال العرب عرباً أم ذابوا داخل المجتمع الجديد؟



تساؤل آخر:

هل لدى الأجيال الجديدة معرفة بتاريخهم المعاصر و ماذا يعني وجودهم في هذا المكان و داخل هذا المجتمع و ماذا يعني لهم ابناء عمومتهم في المهجر أو غزة أو القطاع؟



:redrose:

Array
ماهي علاقاتكم باليهود ، بامانه؟

هل منهم من يعاملون بالعدل؟ تحدثي بامانة ويحبذ بتجارب شخصية...
[/quote]


ما دام التشديد على الامانه بهذه الدرجه العاليه فلن تسمع مني الا ما هو واقعي وصحيح, وما رأيته واختبرته وجربته .. لكي تكون درجه الامانه اعلى وافضل من "والله سمعت, وقالولي"!


ما في ادنى شك ان الاختلاط مع اليهود كُون نوع من العلاقات المتبادله ان كانت علاقات جيده او العكس. تأثرنا منهم وتأثروا منا لكن اريد ان اوضح ان تلك العلاقه تختلف من منطقه لاخرى ...بين شمال البلاد وجنوبها وخصوصا في المدن المختلطه في المركز(اللد, الرمله ويافا)!

في الجنوب تكاد تكون هناك اقل نسبه صدام متبادل في البلاد بين الطرفين واتحدث عن سكان منطقه الجنوب الاصليين وليس الوافدين من مناطق اخرى من البلاد. رغم ما تعانيه منطقه الجنوب من عنصريه وتمييز بدءاً من المدينه العربيه الوحيده في الجنوب "رهط" وانتهائاً بالقرى الغير معترف فيها.

التحدث عن واقع هذه المنطقه لا استطيع اختزاله في بعض الجمل فالسياسات المتبعه لتحطيم هذه المنطقه من قبل الدوله متعدده ومتفرعه... سابقا كانت علاقته العرب باليهود في هذه المنطقه بعد خمسين سنه هي "امش الحيط الحيط" ولكن في السنوات الاخيره تُشن حمله توعيه واسعه النطاق في قرى الجنوب لكي لا تنطمس الهويه, ليس لان هؤلاء الفلسطينيين نسوا اصلهم ولكن لانها المنطقه الأقل ثقافه وعلما في فلسطين واقل منطقه تخرج نسب طلبه ..وهذا السبب يعود لأحد سياسات الدوله الصهيونيه " كُن جميلاً واصمت".

يشغلون الناس "بلقمه العيش" لكي لا يشغلونهم الناس بدورهم. الخص حاليا بأن في منطقه الجنوب تربط الفلسطيني باليهودي في اغلب الاحيان علاقه الرئيس بالعامل الذي يستطيع في أي قوت ان يقول لك " ورينا عرض كتافك" لما يعانيه اهل هذه المنطقه من نسبه بطاله عاليه! لذلك فهم يشعرون بان اليهودي هو منجيهم الوحيد!!!

من ناحيه اخرى هناك علاقات متينه جدا جدا.. خصيصا لاصحاب الاعمال او الاشخاص الذين قرروا "نعيش حياتنا حياتنا ونترك السياسه لأهلها", هناك ايضا من فضل ان يسكن في منطقه يهوديه مع العلم انه ليس في الجنوب منطقه محدده مختلطه ...فقط متفرقات.. من هنا وهناك.. السكن في مناطق اليهود بالطبع افضل وتتيح للشخص ان يحصل على امتيازات كثيره لم يكن يحصل عليها في قريته!


سأروي لك نهفه عن احد اوجه "العلاقات" اليهوديه- فلسطينيه : معروف في منطقه الجنوب بأن اكثر نوع سياره تُسرق هي "السوبارو" ومن عصابه معروفه جدا ..عصابه مختلطه من شباب يهود وعرب .. شعار هذه العصابه "فرقتنا السياسه وجمعتنا السرقه" الشباب اليهود يحضرون "الصيده" في المناطق اليهوديه والشباب العرب في المناطق العربيه لكي لا يشك اهل المنطقه في العربي اذا دخل عندهم او بالعكس اذا اليهودي دخل في مناطق عربيه!

بقي ان اقول ان التهميش لهذه الفئة الفلسطينية من قبل الدوله ما زال ساري المفعول في جميع مجالات الحياه وفي كل مكان يتوجه اليه الفلسطيني البدوي او الذي اتخذ من منطقه الجنوب مسكن له.


اما في منطقه المركز والقرى المختلطة فهنا الكارثة والطامة الكبرى .. مدن مختلطه وثقافه شبه معدومه, مدن لا احد يحب زيارتها سوى اهلها , بل تتعداها بسيارتك وتلعنها ..او ترمقها بنظره "حسره" لما حل فيها.

. علاقه اليهود والعرب هنا علاقه وطيده ولكن ليس للمحبه المتبادله بل لان كل المصالح مشتركه.. فالمناطق هنا تعتبر من مصادر "المخدرات " في البلاد وابناء تلك المدن هم موزعيها ومروجيها .. يهود وعرب على حد سواء. تلك العلاقه التي تربطهم هي "بيزنس" بحت . لكن كما هو الحال ابدا فأن حال اليهود افضل حتى ولو بنسبه ضئيله من حال العرب في تلك المدن.. فالعرب القاطنين في اللد مثلا اخذت اراضيهم لتجهيز سكه القطار.. هم ساخطون على من اخذها ولكن هنا ايضا ترى بوادر استسلام للواقع. هي ايضا سياسه اسرائيليه لتدمير "همه" الشعب.


بقي ان اذكر بأن ان نسبه لا بأس بها من سكان اللد من المتعاونين الفلسطنيين سابقا مع السلطات الاسرائيليه في المناطق المحتله :hii: اااخ دواااار يا زمن !!!

رغم العلاقات التي تسود تلك المناطق الا ان الكره ملموس للدوله ولليهود بشكل واضح جدا!


منطقه الشمال هي اكثر المناطق وطنيه, تقول بحملات توعيه كبيره واسعه النطاق في جميع مناطق البلاد... هناك علاقات يهوديه- فلسطينيه متبادله ولكن ليس كما الحال في المركز والجنوب..., التوعيه الفكريه والثقافيه تسود تلك المناطق لذلك ترى بان منطلق كل شئ من هناك. ان كان احزاب, اعضاء كنيست. منظمات دفاع عن حقوق المواطن العربي, الاعتراض على الخدمه المدنيه...الخ.

لاسباب اخرى كثيره يتمثل الفلسطيني المحافظ على وطنه في مناطق الشمال, لذا لن ترى تلك العلاقه الوطيده وعلاقه ابن العم بأبن العم سائده . مثلا المظاهرات في حيفا وخصيصا في الجامعه تصل بين الطلبه لرفع شعارات "الموت للعرب" و "للموت لليهود" بين الطلبه العرب واليهود .

ليس كل من في الشمال وطني وليس كل من في الجنوب والمركز انهزامي!


بقي ان اقول ان هناك علاقه واحده مهما تغيرت الظروف تراها وتلتمسها في كل المناطق وهي علاقه المُحتلٍِ بالمحتل


ماكتبته كان مجرد ملامسه خارجيه للواقع , اذا احببت مني ان اتوسع بالشرح في نقطه معينه فتفضل



هل منهم من يعاملون بالعدل؟ تحدثي بامانة ويحبذ بتجارب شخصية...

اكيد... هناك الكثير ممن يعاملون بالعدل ويطالبون لك بالعدل من قبل الدوله , في المعيشه وفي حصولك على بيت وعلى ملبس ومشرب, يتنازعون مع دولتهم لجعلك تحصل على بضع من حقوقك , يؤسسون الجمعيات والمنظمات لاستيعابك واستيعاب مشاكلك, يضحكون في وجهك ويأكلون معك , يتقاسمون السكن ايضا ولا سيما اذا كانوا طلبه, يذهبون معك للرحلات , يدعونك على إعراسهم ويأتون لأعراسك يشاركونك فرحك وحزنك وكثير من الاحيان سيشارونك مظاهراتك الاحتجاجية على النهج الذي تتبعه الدوله معك, سيقفون امام "البلدوزر" وهو يهدم البيوت في القرى الغير معترف فيها . اما اذا كان محاضر في الجامعه فربما لانك عربي سيعطيك اهتمام اكثر من زملائك الطلبه, سيساعدك كثيرا, وربما في بعض الاحيان في امتحان ما سيزودك بالجواب وهو يبتسم.. بحكم اختلاف اللغه "والاستيعاب" . اما اذا كان طبيبا او كانت ممرضه فالاهتمام احيانا لا مثيل له. مؤسسات خيريه تتبرع لطلبه التدريس وخصيصا النساء لتشجيعهن على الدراسه والعمل( انا على سبيل المثال) . هناك الكثير الكثير الكثير من الامثله

ولكن بشرط ان لا تقول هذه دولتي فلسطين , بشرط ان لا تقول هذه ارض اجدادي.سلبتوها , بشرط ان لا تدخل لاي نقاش سياسي وتظهر بأنك من الاشخاص الذين لا يؤمنون ويطالبون بزوال اسرائيل...البعض او الكثير يقبل ان يتنازل لهم في تلك الشروط لكي يصبحوا " اصدقاء" لكي يكسبوا "لقمه العيش" فلقد تعبوا!!

لكن هناك ايضا الكثير ممن يقولون فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا


أي سؤال حاضرين للطيبين(f)

طنطاوي ،
اسمح لي بالإجابة على سؤالك ، حيث أن الأمر عن العلاقة مع الاسرائيليين يختلف من عربي لآخر ! هناك مثلاً من هو منعزل ويرفض التعامل معهم وبالتالي سيتحول إلى جزء من القرى العربية الفقيرة والمهملة ، بعبارة أخرى ستظهر حياته للآخرين متوقفة وهذا طبعاً يعود إلى أن الحياة في الداخل بيد اسرائيل أصلاً . هناك من انصهر تماماً بمجتمع اليهود الأقرب للطابع الغربي وكثير من هذه الفئة يحملون حول أعناقهم نجمة داود أو يعملون بالجيش وهم بالتالي يعتبرون أنفسهم اسرائيليين وربما ستفاجأ بكم الحقد على العرب حتى لو كانوا من عائلته ! ولديك أيضاً من يعيشون حياة هادئة يوازنها بين تعامله مع اليهود في أمور الحياة اليومية عالمعاملات الرسمية وأمور العمل والبزنس وبين انتمائه القومي كفلسطيني وبالتأكيد سينالهم بعض من التأثر بطابع الحياة الاسرائيلية الغربية فتجدهم أكثر تحرراً من الجنوب الموصوف بالبدوي وغالبيتهم أعضاء بأحزاب سياسية تطالب بتسوية سلمية للقضية الفلسطينية والمساواة بين الأقلية العربية وباقي الاسرائيليين في الداخل مثل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة و التجمع " التابع لعزمي بشارة " ومطالب هذا الأخير أكثر قومية من الأول ذات التوجهات الشيوعية وصاحب الشعبية الأكبر .

لو تكلمت عن الأمر بصيغة كاسك " من حيث تقسيمها الجغرافي " فإن الشمال أكثر انخراطاً بالسياسة عبر الأحزاب التي ذكرتها وأخذ بعضاً من التحرر الموجود بطابع الحياة الاسرائيلية " مع أن التحرر موجود بهذه المناطق قبل النكبة ، طبعاً ليس بالدرجة الموجودة حالياً لكن قياساً إلى ذلك الزمن ، فمثلاً بينما كانت المرأة في القرى الفلسطينية والجنوب تلازم البيت وأعماله وهموم عائلتها كان مباحاً للمرأة في الشمال والساحل الذهاب في النزه للبحر ومشاهدة أفلام السينما والحصول على صندوق الغناء ولبس الفساتين .. هذا قبل 1948 " . لكن الوضع يبقى في الجنوب مأساوياً مما اضطر أهل الجنوب إلى الانقسام بين منصهر في المجتمع الاسرائيلية لصعوبة حياتهم وآخرون لزموا قراهم " الغير معترف بها غالباً " وهم تحت طائل الفقر .



مودتي