بسم الله الرحمن الرحيم
السرياني قال:
اقتباس:طول بالك شوي يابشار ، انت هيك عم توقع نفسك بمشاكل كبيرة
خالد قال:
اقتباس:هل أنت متأكد يا بشار مما تقول؟
انا آسف لقولك، إلا أنني أجد الله تعالى قد أعطى نبيه الكريم حق التشريع بما يلهم به من المولى.
وهذا الحق المنصوص عليه بالقرآن، قد جاء بنص محكم، أما براءتك من كتب ما، فهي ليست حجة على قول الرسول أو فعله أو تقريره.
ثم أخبرني كيف تصلي إذن؟ ألم تتواتر الصلاة المكتوبة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ توترها يمنع المنكر من إنكارها، والتواتر وقع في أنها خمس صلوات في اليوم والليلة.
فما قولكم دام فضلكم؟
في البداية زملائي الاعزاء احب ان اخبركم انني اعتنق فكر القرآنيين وهم جماعة ينادون بالقرآن
فقط كتاباً للمسلمين!
فالمسلم عندما يؤمن بكتب غير القرآن ويجعلها اساساً دينياً فهو يشبهها بالقرآن وهذا لا يجوز ثم ان في هذا تشكيك بان الله قد اكمل دينه فالقرآن كما أخبرنا الله لا يأتيه الباطل من بين يديه وفيه تفصيل كل شيء
(وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) النحل / 89
كما نلاحظ من هذه الاية ان القرآن فيه تفصيل كل شيء وان الرسول سيشهد على ذلك يوم القيامة
ولو قرأتم كتب التاريخ والسيرة والاحاديث لوجدتم ان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام نهى ان يكتب الناس عنه اي شيء غير القرآن وكذلك فعل الصحابة الأقربون امثال ابو بكر وعمر حيث ان كتابة الاحاديث لم تبدأ إلا بعد قرنين من وفاة رسول الله فهل يعقل ان الاسلام ظل ناقصاً حتى اتى البخاري ومسلم وغيرهم واكملوه؟
ولو قرأنا سيرة عمر بن الخطاب لوجدناه كان ينهى عن كتابة الاحاديث بالعصا وحتى ابو هريرة لم يكن يجرأ على رواية الاحاديث خلال خلافة عمر وهو القائل عندما بدأ رواية الاحاديث لو ان عمراً بيننا لضربني بالعصا!
وجميع المؤرخون يقولون لو ان ابو هريرة مات قبل عمر لما وصلتنا هذه الآلاف من الاحاديث!
وعندما كان الصحابة يُسألون (بضم الياء) عن الذي تركه رسول الله من بعده يقولون ماترك الا مابين الدفتين أي القرآن.
سيقول البعض ان القرآن يقول (ما هو الا وحي يوحى) لو نظرتم الا سياق الآية لعرفتم ان الوحي هو القرآن فقط وليس كل كلام محمد عليه الصلاة والسلام وإلا لماذا هناك العديد من آيات العتاب التي كان الله يعاتب فيها نبيه مثل:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ) التحريم / 1
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الانفال / 67
وسيقول البعض ان الله قال:
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر / 7
هذه الآية ينبغي قرائتها كاملة
(مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
كما نلاحظ نزلت في توزيع الفيء حيث كان الاغنياء يزاحمون الفقراء ولو كانت نزلت في كل شيء قاله الرسول فلماذا كان يستشير اصحابه في امور الدنيا والدين وايضا نجد في القرآن العديد من الآيات التي تحض رسول الله على الشورى مع اصحابه وشاورهم في امرهم.
بالنسبة للصلاة والحج وغيرها وكيف عرفنا تطبيقها
التشريع في القرآن ينقسم الى قسمين التشريع العام وهو مالا خلاف عليه بين المسلمين منذ زمن رسول الله كالصلاة فالله يأمرنا بالقرآن بإقامة الصلاة وكان النبي يجتهد في تطبيقها فهي معروفة لدى العرب منذ زمن سيدنا ابراهيم ولا خلاف عليها ومناسك الحج ايضاً جاء تشريعها في القرآن واجتهد في تطبيقها النبي ثم ان الصلاة وغيرها من التطبيقات كان تُأخذ جيل عن جيل دون اختلاف والا كيف كان الناس يصلون قبل مجيء البخاري وغيره؟.
والقسم الثاني من التشريع هو ماكان محل خلاف بين الناس فجاء مفصلاً تفصيلاً دقيقاً كأمور الزواج والميراث وغيره ولو تتبعنا تسلسل القرآن لرأينا كلمة (قل) تأتي مئات المرات مثل
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ ....) البقرة / 189
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ ...) البقرة / 215
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ ...) البقرة / 217
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ...) المائدة / 4
(وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ ...) النساء / 127
عشرات الآيات التي تظهر ان الله هو من كان يشرع في امور الدين فعندما كان الناس يسألون النبي في امور الدين كان دائماً ينتظر الاجابة من الله.
فالرسول مهمته التبليغ والاجتهاد في التطبيق
سيقول البعض واين سنة رسول الله؟
اذا نظرنا في كتب الاحاديث وجدنا انها تنقسم الى قسمين سنة فعلية (وهي الاجتهاد في التطبيق) وسنة قولية (وهي امور التشريع) والتي هي منسوبة زوراً الى رسول الله لتشويه سمعته وتشويه دينه صلوات الله عليه وسلامه!
فكلمة سنة مشتقة من (سنّ قانون) يعني وضع قانوناً
والقرآن يقول:
(مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) الاحزاب / 38
فالسنة هي سنة الله وهو الوحيد الذي يشرع اما سنة رسول الله فهي التطبيق والتبليغ والقرآن يقول:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الاحزاب / 21
قال أسوة حسنة ولم يقل سنة حسنة!
وصدق رسول الله عندما قال من كذب عني فليتبوأ مقعده من النار وفي النهاية أضع هذا الكتاب لمن يريد مزيداً من التفصيل
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=29467
مع خالص تحياتي