بعد أن وصلت شعبية الملك السعودي الخائب عبد الله بن عبد العزيز إلى الحضيض بسبب الإخفاقات الاقتصادية المُتتابعة وارتفاع رهيب في أسعار المواد الغذائية وزيادة هائلة في عدد العاطلين عن العمل واستشراء البطالة وانهيار سوق الأسهم ومزيد من عقود الصفقات العسكرية الوهمية ونفوق الإبل وانقطاع الغيث , وتراجع الوضع المادي والمعيشي للمواطنين وذلك منذ أن تسلم أبو عابد السلطة وأصبح ملكاً على البلاد , أي قبل أكثر من عام وكل هذه المآسي والكوارث تتقاذف وتتراكم على كاهل المواطنين وتزداد المصائب يوماً بعد يوم , بينما أسعار البترول ارتفعت في القمة وقد بلغت ذروتها ووصلت بحدود 80 دولار للبرميل الواحد !؟
لذلك فقد أصدرت الأوامر أللا سامية من حينه أي منذ عام تقريباً وعُممت التعليمات لجميع وسائل الإعلام السعودية بضرورة الترويج والتطبيل لهذا الملك الأتيس في سبيل تجميل عهده في محاولة يائسة منهم لتلميع صورته الباهتة وتحسين سمعته المُنحطة والتمجيد في عهده أللا ميمون ؟
وهذا طبعاً دفع جميع وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة أن تجعل من ذلك التافه المُغفل والذي لم يكمل تعليمه الابتدائي , حتى أنهُ لم يتجاوز مرحلة الثالث ابتدائي فصنعوا منه نابغة عصره وفلتة زمانه ووحيد أقرانه , ثم صوروه على أنهُ الخليفة ألراشدي السادس وأنهُ فريد من نوعه وقد أتى بما لم تأتيه الأوائل فملئت صوره المُضحكة المزابل وزاحمت صور المطربين والفنانات في سبيل إعادة الهيبة لوجهه المكفهر الناطق بالحمق والغباء..
وكالعادة فقد تم التحضير في قناة العربية منذ عدة أشهر لإنتاج فيلم وثائقي سعودي يتحدث عن منجزات وسجايا ذلك الجاهل المهبول وتصويره على أنه محمد الفاتح وحكيم العرب وصقر العروبة وملك الإنسانية والسياسي المُحنك وأبو متعب وأبو عابد وووإلخ
وبعيداً عن شخصية هذا الملك الرعديد أو غيره فأن أي نظام أو حكومة ما , تقوم بإنتاج فيلم وثائقي تروج فيه وتطبل لذلك الحاكم أي كان عنوانه وموقعه ؟
فهذا قطعاً يدل على خلل ما وأن هذا الحاكم سواء كان ملكاً أو أميراً أو رئيساً هو في ضائقة شعبية ويعاني من فشل ذريع في سياسته وخيبة عظيمة في هيكل نظامه مما أضطر حكومته البائسة لأن تروج له وتجمله أمام الجمهور سواء كان ذلك الجمهور في الداخل أو في الخارج ؟
وبما أن عبد الله بن عبد العزيز مثقل بالنكسات وعقليته السقيمة هي عامل رئيسي في الفشل وهو شخص ضعيف ومهزوز في محيط أسرته , فأن إنتاج برنامج وثائقي من ذلك النوع التزويقي الدعائي ألترقيعي هو أمر مفهوم .
والظريف في هذا البرنامج الموعود والذي بثوا بعض من اللقطات والمشاهد عنه كان عبارة عن تقرير دعائي يُبين فحوى ذلك البرنامج عبر قنواتهم , فقد كان جُل الضيوف الذين سيشهدون له هُم أصلاً من معازيب آل سعود ومنافقيهم !؟
فأي حاكم مهما بلغت مساوئه وأخطائه ولكنهُ يحترم شعبه ويحسب حساب للرأي العام الداخلي أو الخارجي , أو على الأقل يحترم نفسه ويخجل من مواطنيه لا يقبل شهادة حسن سير وسلوك تذكر في حقه من قبل السفاح جورج بوش والمجرم توني بلير والقزم الإمبريالي الأردني الخائن عبد الله حفيد إليزابيث !!!
إذن يكفي هذا البرنامج الترويجي لأبو عابد سقوطاً زفشلاً ذريعاً وقبل أن يُعرض أن أغلب شهوده من شهود الزور وباتفاق الجميــــــــــــــع..
نأتي للإنجازات الفعلية لذلك المخبول الذي يريدون أن يحتفوا به في ذلك البرنامج الدعائي المُرتقب ؟
ما ذا قدم عبد الله المعتوه للأمتين العربية والإسلامية , وما هي إنجازاته الداخلية قبل وبعد أن يُصبح مُهلكاً للسعودية , وماذا قدم للشعب من مشاريع ملموسة وليست مشاريع وهمية وحجر أساس كاذب , وما أفضليته أو تفوقه على من سبقه في الحكم وبكل حيادية وتجرد ؟
لنقارنه بسلفه المقبور فهد بن عبد العزيز مع التأكيد أن سعر برميل النفط كان على عهد الهالك فهد وفي آخر أيامه عندما كان فاقد للأهلية لم يتجاوز سعر الثلاثين دولار للبرميل الواحد , بينما في وصل عهد هذا الأجوف إلى سعر الثمانين دولار !؟
نأتي للكوارث والطوام التي تمت في عهد د عبد الله بن عبد العزيز ومقارنته في عهد أخيه الفاسد فهد .
ففي عهد الهالك فهد نعم كان هناك فساد مالي من قِبله ومن قِبل أشقائه السديريين وكذلك أبنائه وخصوصاً الطفل المعجزة عزوز وأخواله , وأيضاً من خلال حرامي الشرقية محمد بن فهد , إلا أن بقية الأمراء كانوا يهابون الأعور الدجال فهد بن عبد العزيز ويخشونه , أما في حالة الأطرم عبد الله فالكل يزدريه ولا يحسب له حساب وأصبح الكل يسرق دون خوف أو رادع سواء كانوا أمراء وغير أمراء ولا يحسب لهذا المسكين أي حساب ؟
بل على العكس فأن وسائل الإعلام البريطانية في الوقت الذي كشفت فيه فضيحة اللص سلطان بن عبد العزيز وأبنائه في ما عُرف بصفقة اليمامة وبينت الصحافة البريطانية أن بندوري كان قد قبض رشوة هائلة بمقدار مليار ونصف دولار كوميشن عن تلك الصفقة !؟
وفي الأسبوع التالي لتداعيات تلك الفضيحة سافر عبد الله بن عبد العزيز في رحلة مكوكية إلى أسبانيا وفرنسا وأخذ برفقته اللص بندر بن أبيه وقدمه للغرب على أنه الرجل الأمين والساعد الأيمن , وهذا يدل على حمق وغباء هذا الملك الفاشل .
ونعم ففي عهد المقبور فهد كان هناك فقر وبطالة وفساد وصفقات وهمية , إلا أن البطالة لم تصل إلى نسبة 35 % كما يحصل الآن في بداية عهد جلالة الأطرم ولم ينحدر الفقر ويصل بالناس إلى حد الهاوية !
وفي عهد فهد كانت هناك طبقة وسطى من فئة الموظفين ومحدودي الدخل يعيشون مستورين الحال , وعلى الأقل لم يفقدوا كل مدخراتهم أو يُفلسوا بين ليلة وضحاها كما حدث في عهد هذا المُغفل الفاشل , وذلك كما حصل في فضيحة انهيار سوق الأسهم الذي شارك في جريمتها أبنائه وأبناء فهد وسلطان وطلال وبقية العصابة ؟
في عهد المقبور فهد كانت الرواتب معقولة نوعاً ما والمواد الغذائية متوفرة بأسعار مقدوراً عليها مُقارنة مع نسبة الرواتب آنذاك ومع الحالة المعيشية في وقتها , مع أن أسعار البترول كانت ثلث ما عليه الآن !؟
وأما في عهد هذا الغبي عبد الله فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وأصبح التفكير الرئيسي بالنسبة للشعب هو في كيفية توفير اللحم والرز لأسرهم والشعير والتبن لدوابهم !؟
وأصبح غلاء المعيشة وانهيار قيمة الريال الذليل , هو من هموم المواطن الأولية وكل هذا يحصل طبعاً بفضل وبركات وحكمته وحنكته بومة العروبة السعودي أبو عابد !!!
وتحصيل حاصل فأن هذا العهد المشؤوم للملك عبد الله هو أتعس العهود وأسوءها والسبب قلة خبرته وضعف شخصيته وتردي إدارته واستشراء الفساد والمحسوبية وانتهاز الفرص السريعة للثراء في ظل حكم أبو متعس قبحه الله .
وربما من مهازل هذا العهد المُضحك أن مبالغات وتهويل الإعلام السعودي المُرتزق في وصف ذلك الأهبل التافه وجعله عبقري زمانه وفارس عصره , وهو الذي لا يُميز بين الألف من الياء !؟
فعن أي رجولة وعن أي مواقف نبيلة وعن أي نخوة وعن أي عروبة يتحدث هؤلاء الكذبة !؟
وعبد الله بن عبد العزيز ظهر على شاشات التلفاز يقول أن ليس هنالك حرب على العراق , وأن الحشود تلك هي مُجرد مُناورات وبهذا خدع العراقيين وجعل من صدام وقيادته النائمة يثقون بأقوال ذلك الدجال فدفعوا الثمن غالياً ودُمر العراق ..
ثم خرج علينا بول وودورد بالقول أن آل سعود وبندوري تحديداً كان يعرف بخطة الحرب والهجوم على العراق قبل أن يعرف بها وزير الخارجية الأمريكي في حينه كولن باول !!!
فإذا كان أبو عابد لا يعرف وتفاجئ مثلنا فهذا يدل أنهُ ولي عهد وملك حمار ولا يفهم والمياه تجري من تحت ذنبه , وبهذا لا يستحق أن يشغل منصب الحاكم لأنهُ ملك مُغفل وبندر ضحك عليه بكل بساطة ؟
وأما إذا كان يعلم بخطة الهجوم وتعمد تضليل العراق فهذا يعني أنهُ كذاب ومنافق وعليه فهو لا يستحق أن يُعتمد عليه ويُثق به ؟
وفي كلا الحالتين فأن أبو عابد غير مؤهل لا عقلياً ولا إدارياً لأن يُصبح ملكاً أو أن يكون ولياً لأمر المُسلمين وربما مهنة فراش في مدرسة وتخب عليه .
وأنا شخصياً ( والله ما أسرحه مع التالية من الغنم )..
إذن هذا هو بطلهم الوهمي المزعوم وتلك هي إنجازات أطرمهم الأهبل , وهذه هي مواقف أبو متعسهم الأجوف .
بقي أن أنوه أن ذلك البرنامج الوثائقي السعودي عن جلالة الأطرم أبو عابد قد أُجل عرضه لأكثر من مرة ولأسباب غامضة ومجهولة وتبريرات غير مُقنعة !؟
ومن خلال قراءة عناوين الحلقات الخمس المُزمع عرضها في هذا البرنامج وكما جاء في موقع العبرية نت , نلاحظ أن البرنامج سيتطرق إلى قضية لوكربي والادعاء أن الأطرم وبندر الخبيث هم من حل تلك المشكلة الليبية , وكذلك التفصيل عن ما زعم أنها محاولة ليبية لاغتيال عبد الله بن عبد العزيز .
وربما سبب التأجيل والتراجع هو أن السعودية أرادت أن تتحاشى استفزاز ليبيا في تلك الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة الخليجية تحديداً . والتي يمر بها آل سعود داخلياً وخارجياً وإقليميا , ويتضح ذلك من خلال تهدئتهم مع آل ثاني بعد أن رضخوا وتنازلوا لقطر في سبيل أن تكف عن فضائحهم قناة الجزيرة ويتركهم حمد بن جاسم بحالهم , وخصوصاً وأنهم يعلمون جيداً أن قضية الاغتيال تلك ما هي إلا عملية مفبركة ونكتة سمجة ومفضوحة أيضاً .
وشخصياً أستغرب ممن يعتقد أن عبد الله بن عبد العزيز قد تعرض فعلاً لمحاولة اغتيال , وهو في الحقيقة شخص تافه ولا يستحق حتى ثمن الرصاصة التي تُطلق عليه !؟
فهذا الأهوج وجوده في موقع رأس السلطة يُعتبر مكسباً وربحاً كبيراً لخصومه سواء كان ذلك الخصم نظاماً معين أو حتى المُعارضة ؟
وكيف لا وهو صاحب مقولة : الكذب هو أمامك والقبر هو قدامك , ومقولته الأخرى : بناتكم بناتي وزوجاتكم زوجاتي !؟
فيكفي أنهُ يعجز أن ينطق ويلفظ البسملة بصورة صحيحة ومقدراته العقلية متواضعة جداً , وعقليته محدودة وسقيمة فعن أي صفات خارقة يتحدث هؤلاء الحمقى الأفاقون .
والمُضحك أنهُ أخيراً يقول عندما أمر بإنشاء جامعة للعلوم والتقنية أنهُ كان يفكر بهذا المشروع منذ 25 سنة !!!
ولا أدري هل كان نائماً جلالة الأطرم أم أنهُ سكران طوال تلك الفترة الماضية بحيث أضاع ربع قرن من التفكير في هذا المشروع !!!
فبالله عليكم هل هناك فرصة تاريخية سانحة للضحك والسخرية ومن هذا النظام الملكي المُتحجر المهزوز , وأبو عابد هو الرأس فيه وهو من يقود تلك العائلة النتنة !؟
وفي هذه المناسبة فأنا مُضطر أن أُشارك قناة العبرية باحتفالهم الكبير بالملك الهُمام والقائد المغوار أبو عابد , ولكن على طريقتي الخاصة :
http://uk.youtube.com/watch?v=DRk0Njz9UjU
مع الاعتذار من شخص الحمار لدوره التنموي في تطور الحياة البشرية , وكذلك الاعتذار من جمعية الرفق بالحمير..