. يا حسان الغالي :

يكتسب هذا المعبد كثير الضياء من شمعاتك التي توقدها بين حين وآخر.. فتبدد بعض الألم وتنشر الأمل .
( وردتان لك .. لأن السمايلي لاتظهر عندي الآن )!!




. آدم العزيز :

لا .. لاتندهش ! فما العيد إلاّ انعكاس أحوالنا ..

أنا لا أظن العيد للعرب مهما تصنّعوا البهجة !!

:h:

الرسالة(174):
---------

حبيبي ..

أطلق في الدول العربية بمناسبة عيد الفطر " التعيس " سراح العديد من المساجين ..
في سورية أفرج عن ألف وفي اليمن عن ألفين وفي العراق عن ثلاثة آلاف وفي مصر عن أربعة آلاف و..و..و
فمتى يُطلق سراحنا؟! ألا تكفي 55 سنة ؟!
.. كل عيد ونحن على أمل (!) أن نلتقي على وطن .


6/12/2002
:h:

الرسالة(175):
--------

أشعلت سيجارتي .. شردت ، أطفأت فيها مالم ينطفىء بي ، خرجت إلى الشرفة ، نظرت إلى السماء ، عاتبته ، قلت فيما قلت :
كل شؤون الحياة ، كلها .. أنجزتها سريعاً وبتتّ في أمرها ، وعرفتها وعشتها( دراستي - أسرتي - أفكاري - علاقاتي - عملي - و و و ) إلاّ أنت ربي مازلت أعيش لأعرفك .. وأفكر فيك لأبتّ بأمري إليك لا فيك ! لم أتخل عن التفكير بك !
فلمَ تشغل تفكيري يارب بسواك .
و صليت له وإليه حبيبي عسى يطلق سراحك من الألم ويفكّ قيدك ويقرّب بُعدك.
صليت بعض مقاطع فيروز :
ركعت و صليت و السما تسمع مني
هون السما قريبي تسمعنا يا حبيبي
عبابي اتكيت عبابي الليالي
عليي طليت من برجك العالي
لـ "سيوفك" البطولة و عيونك يندهولي ..
ركعت و .. صليت .

انصليت حبيبي اليوم .. فصلّيت لك .


7/12/2002

الرسالة(176):
---------

فيه منك ،، مافيه مني ..مزيج من كل التناقضات :

فيه من ايقاع الصهيل مافيه من بحة كناري
فيه من عزم السنديان مافيه من وهن الياسمين
فيه من صلابة الصخر مافيه من نعومة الرمل
فيه من إنهمار المطر مافيه من شح الندى
فيه من دم الجراح مافيه من رمق البلسم
فيه من ألم الأرض مافيه من أمل السماء
فيه من جرأة الثورة مافيه من خجل الظلام
فيه من هدأة الترح مافيه من ضجيج الفرح
فيه من نشوة الإمتشاق مافيه من خيبة الإنكسار

هذا كله - اليوم - صوتك .. حين انسكب في أذني ، ورداً في آنيتي ..أنعش روحي، مطراً على يبابي .
صوتك .. نفض قلبي نفضاً.. قل : حياة بعد موت .


8/12/2002

الرسالة(177):
---------

في غيابك .. تعطلت لغة الحلم !
فلسطين ، التي أراها بوابة مشرّعة على مشاريعي - أحلامي .. هي الأخرى تعطلت : ساحة الحوار ، الفعاليات ، الأنشطة ، الموقع ،
حلمي الصغير نفسه يتبدد فكيف بأحلامنا الكبار في التحرير والنصر !
و .. حين صارت حتى الغيمة فوقي جداراً أصماً وكادت تطبق على روحي ..
جاء : الرجل النبيل ، الشريف ،المحترم ، المثقف ، الرصين ، الهادىء ،
قبل أن أكمل .. ألا تعني هذه المناقب الحقائق في شخص هذا الرجل شيئاً ؟!
ألا تختصرها يا تشي بـالأخـلاق ؟!
إنه كذلك : إيـثـيـك .
جاء حبيبتك يترجم حلمها الصغير بكبره هو في كل شيء ..
اكتفى بحبها لبلدك ولك .. تلك كانت بعض أسبابه ، لا كلها (!)
مثله يعرف تماماً أنها عشق الجميع - جميعنا نحن المحبون الطيبون حناء قلوبنا الدم العربي .. وبلدك بلدنا .. مهدنا و لحدنا .
ما ترك " سيفي " مغموداً مسنوداً على غيمة - جدار !
أطلقه لزغرودة النصال النضال، وثار بمفرده على الوقت وضيقه ، صهل خيل جهده وأثمر عن هدية لشقيقته توأم وأهلها هنا ، تأكيداً للأرض بتتكلم عربي .
أيام معدودات ، ويصير عمر تغطيتنا للجرح الفلسطيني 200 قطرة فيها من ألم الدم مافيها من أمل الماء .. يومها نفكّ شرطان الهدية ونزرع زهور شقائق النعمان العربي ، أخوة في التراب ، وترابنا نحن الشعوب واحد .
نبل الأخ إيثيك لاحدّ له إلاً إذا يُحدّ حبك لفلسطين ! أصرّ أن يحمل لثورتك اسم الهدية .. وأصرّت الهدية أن تكون : الوطن .
أنا أدين لإيثيك يا تشي بهدية توّجت عزاء غيابك .. ولعلها تبدد الإحساس أننا خذلناكم.. لقد واربت أنا الباب على استحياء .. فهبّ وشرّعه لي - لنا جميعاً .
يا إلهي ،، هل يكفي الشآمية أن تعشق وطن قلبها وقلب وطنها حتى تحظى بالنفيس من هدايا النفس ؟!


9/12/2002

اقتباس: :h:

حبيبي ..
 
أطلق في الدول العربية بمناسبة عيد الفطر " التعيس " سراح العديد من المساجين ..
في سورية أفرج عن ألف وفي اليمن عن ألفين وفي العراق عن ثلاثة آلاف وفي مصر عن أربعة آلاف و..و..و
فمتى يُطلق سراحنا؟! ألا تكفي 55 سنة ؟!
.. كل عيد ونحن على أمل (!) أن نلتقي على وطن .

:h:

وأنا؟.. من يعتقني ؟ من يفك تلك التاء المربوطة في مخدعي.. ألالالالالالالالالاف السنين ألا تكفي لحلها ؟؟؟
.
.
.
لازالت الأرض تتكلم عربي ... وتقول الله...
.
.
.
ولازالت تائي مربوطة على مخدع هذا الوطن..
.
.
.
أحبـك.. و احقد عليهم جميعا و أولهم آدم... منين الله رماه :D

الرسالة(178):
---------
ما أشبهني بفلسطين ــ 1 من 2 ــ

ما أشبهني بفلسطين ! إمتداد طويل لوجع لاينتهي ..
النحول ذاته ، حتى طعنة الخاصرة من رمح هي ذاتها لدي علامة الغزلان : آآي !
عمرنا ، يوبيلها الذهبي خمسون عاماً .. ومن يحتفل باحتلاله سواها وإياي في يوبيلي الفضي : 25 عاماً انتظرتك ، جئت تحتلني حرة .
جاء برق السماء باكراً في أعالي سمائها هذا العام ، ولمع في رأسي ينذرني أن لن يشيب الحزن .
جبينها ، ينزّ دماً من أكاليل الشوك تتوجها ولا يتوج جبيني غير الشوق تكتبه عروقي: اسمك .
هل كانا حاجبيها غير غصن زيتون شطرته يد عدو ؟ وشطرني أنا إبهامك بصمة حبيب .
يقرص وجود العدو خدّيها بلؤم مؤلم ، ويقرص غيابك ورد خدودي .. عجباً يحيلهما إصفراراً !
لنا ذات شكل الأنف ، ولا ندسه إلاّ فيما يعنينا .. هي : عطر أهلها ، وتشم أنفاسهم لتحيا . وأتنفسك على البعد شهيقاً أشهقه كأن بي الولادة لحظة خلق.
الـ آه ، ليست صرختها ! بل شكل شفاهنا ، لنا ذات استدارة الآه ، حمراء ، حرقت الكلمات ولم يبق غيرها .
أيادي الأبناء على ذقنها وما قَوَت رفع الرأس ، ولا يداك القويتان رفعت رأسي إلاّ مسها ضعفي . يا قهرنا حين رأسك يا فلسطين ورأسي : علماً منكساً ، على صدرٍ لا يسنده .
عنقها ، تحت سيوف تحز .. تحز ، وعنقي في قبضة مهند ! لا روحي أنا تطلع ، ولا منها تطلع غير أرواح شهداء ، يا :أنا شهيدتك الحيّة مثلك .
أي مطر هطل على أرض قلبها المغتصب غير دمع عينيها دماً ؟ مثلي .. لايروي قلبي إلاه : دمعاً يغسلني ويتوق للمسة أصابعك تجففه .
ذات الذبول في بياراتها مسّ - يا حبيبي - برتقالك . وحديقة غيومها جفّت في فضاء جسدها ، ولا بحيرة بات يشبهها البطن الخاوي .
سدّ اليأس باب الوصال في بحرينا ، لايدخلها أبناء العشق ليهلّ الأحفاد .. ولا أمل لسفينة الفاتح تعبر مضيقي !
شلّ عدوي أطرافها .. فلاتقف إلاّ على انكسارات ، ولا تشبك إلاً الحنين لأيدي أبناء شتاتها . و أزحف .. اسبح مثلها في دماء عمودين لايقويان على الإمتشاق حين أنت غائب في انكساراتنا ، و اليد كأنها نحو يد .. خلف ألف سور شائك.

10/12/2002

ما أشبهني بفلسطين ــ 2 من 2 ــ

كلما أوشكت تشكي جرحاً ، تفتق جرحاً آخر .. لا يلتئم الأول ، و لا يُنسى الثاني.
أحمل هواجسي وخيبتي والعوز منك لنصرتي .. ومثلها ، أحمل الهموم والغيوم السوداء ، وطعنات في الخاصرة والقلب .. وويح الظهر يحس نصال السكاكين ولايراها.
قصمني مثلها الحبيب والعدو ، الأول بعجز صمته والثاني بوقاحة جرأته ..
يراهنون على اغتصابها وضياعها وسيفاً يشقها .. ولك أن تتم العبارة حين الرهان يتعلق بسيفٍ يشطرني !
كل الشرايين مقطّعة الأوصال إليها و.. إليّ .
أراني فيها : تجلس القرفصاء ، تخفض الرأس ، تهزه ، تبكي ، تئن ، تتوجع من جراح الجراح .. والحبيب منشغل في لعق الدم لا مداواتها !
ملف إثر ملف إثر ملف ، حق ضاع وحق يضيع وآخر - ياحبيبي - سيضيع . وهي لاتريد أكثر من الشكوى ، لا تشكّ بحبٍ يمضي للأعلى .. ولا تُردي الثقة أرضا .
لا تريد أكثر من أن نمدّ البساط ونجلس إليها ، نسمع بوح أنينها تارة وفرح أمانيها تارة .
يا سرها الباتع القاطع ! حين هي سر القوة ، لكن الجميع الجميع أقوى منها : أنت وأنت والظروف المطبقة على عنقها .
مثلها .. أحسني جبل نار ، ألهب وألهب .. أكاد أنفجر ، ثم .. أنطفىء دون ماء‍.‍
.. يسكتها ولا يسكّنها ، أن تطالبها بعد كل حرائقها :
اسكتي ، اصبري ، انتظري ، ثقي ، سنستمر ، سنرجع ، سنلتقي !
ينهشها العذاب و القلق والحيرة معك عليك . ويصافحها وجه ، تـشـي .. ملامحه بسمرة العشق ، أن :
ابتسمي .. اضحكي .. انسي .. هللي .. فأنا يافلسطين متعب موجوع ، واحتاج ابتسامك وفرحك (!)
و .. ها نحن ( فلسطين و أنا ) معاً يئن فينا الإنتصار ، نختنق في يأس الإنتظار ..
وفينا ذات القلب الأحمر النابض ، والفكر الآمل ، و الصبر والثبات .
هي : يفديها شهيد و أسير وجريح ومنكوب وصابر ومهاجر و .. ثائر .
و أنا تفديك كل خلاياي ومساماتي والشرايين المعتقلة منك إليك : شهادة وأسراً و جراحاً.
ما أشبهني بفلسطين .. كلانا تنتظر !

11/12/2002

......
وما اشبه فلسطين بك...
........
.............
...................
.......................
...............................
.......................................
...........................................

غريبة أنت بثرائك يا توأم

يدهشني هذا التلاحم بين روحك و القضية

و كأنك مصلوبة ما بين حروفك و فلسطين

تابعي فأنا أقرأك