سب غير مسبوق للمسلمين: المذيع الأمريكي سافدج للمسلمين: ضعوا دينكم في مؤخراتكم
واشنطن - أميركا إن أرابيك - وطن - شن مذيع أمريكي شهير تذاع برامجه على أكثر من 350 محطة إذاعة أمريكية يتابعها ملايين الأمريكيين أسبوعيًّا هجومًا فجًّا على الإسلام، وسب المسلمين صراحة بأسلوب غير مسبوق في تاريخ الإعلام الأمريكي بعد أن طالبهم "بوضع دينهم في مؤخراتهم".
كما نادى بترحيل المسلمين من أمريكا، مما أثار مطالب في أوساط المنظمات الحقوقية بوقف الإعلانات التجارية التي تبث أثناء برنامجه.
وقال مايكل سافدج مذيع البرامج الحوارية الشهير صاحب "برنامج سافدج نيشن" أو الأمة المتوحشة في نص كلماته التي حصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك في واشنطن واستمعت إلى تسجيل للبرنامج: "إنني لن أضع زوجتي في حجاب، ولن أضع ابنتي في البرقع (النقاب)، ولن أهبط على أربع وأصلي إلى مكة. ويمكنكم أن تموتوا إن لم يكن هذا يعجبكم. يمكنك أن تضع كل هذا في أنبوبة شرجك. لا أريد أن أسمع بعد الآن عن الإسلام. لا أريد أن أسمع كلمة واحدة عن الإسلام. خذوا دينكم وضعوه في مؤخراتكم. لقد سئمت منكم".
ورغم تعرض المسلمين في أمريكا للكثير من السب والانتقاد والتمحيص في أمريكا فإن هذه العبارات تُعَدّ غير مسبوقة من حيث تدني مستواها وإذاعتها على مسامع الأطفال والصغار والملايين من الأمريكيين وبثها على برنامج رائج ومن قبل مذيع مشهور، بحسب وكالة أمريكا إن أرابيك.
ترحيل المسلمين
وأكمل سافدج هجومه على الإسلام قائلاً على الهواء مباشرة يوم 29-10-2007: "أي نوع من الدين هذا؟ أي نوع من العالم تعيشون فيه حينما تسمحون لهم بالدخول إلى هنا ومعهم وثيقتهم المتخلفة (في إشارة إلى القرآن) في أيديهم، إنه كتاب للكراهية. لا تقولوا لي إني بحاجة لإعادة تعليمي. إنهم بحاجة لترحيلهم. أنا لا أحتاج لإعادة تعليمي. إنه الترحيل لا إعادة التعليم".
وانتقد سافدج الحكومة الأمريكية لسماحها بدخول المسلمين إلى أمريكا قائلاً: "أي أمة عاقلة تعبد الدستور الأمريكي وهو أعظم وثيقة للحرية كتبت على الإطلاق، تجلب أناسًا يعبدون كتابًا يأمرهم بالعكس تمامًا. لا تخطئوا في هذا الشأن، إن القرآن ليس وثيقة للحرية. إنه وثيقة للعبودية والرق. إنه يعلمك أنك عبد".
واضطر عدد من المستمعين من المسلمين ومن غير المسلمين إلى إبلاغ المنظمات الحقوقية والإسلامية المستقلة والتي سارعت بمناشدة المستمعين الضغط على الشركات ورجال الأعمال المعلنين على برنامجه، ومطالبتهم بمنع الإعلانات؛ احتجاجًا على تصريحاته الفظة غير المسبوقة التي تأتي ضمن تصاعد نبرة العداء للإسلام والعرب في الولايات المتحدة.
ويذاع برنامج سافدج في واشنطن في شرق الولايات المتحدة الأمريكية ما بين الساعة السادسة والتاسعة مساء في توقيت عودة الموظفين والعمال من وظائفهم، وكثيرًا ما يلجئون لمحطات الإذاعة الحوارية أثناء التنقل بسياراتهم، بحسب أمريكا إن أرابيك.
وتقدر منظمة "ميديا ماترز" الأمريكية المعنية بمراقبة شئون الإعلام عدد مستمعي سافدج بحوالي 8 ملايين نسمة أسبوعيًّا. هذا ويتخذ سافدج الذي اسمه الحقيقي مايكل ألان وينير، من منطقة سان فرانسيسكو مقرًّا له.
دعوة للمقاطعة
ورصدت منظمات رقابة إعلامية تصريحات عديدة سابقة لسافدج هاجم فيها الإسلام ومسلمي أمريكا وصفت بأنها تحريضية ضد مسلمي أمريكا؛ إذ قال في عام 2004: "
أعتقد أنهم (المسلمين) بحاجة لأن يتم إجبارهم بالقوة على التحول للنصرانية... إنه الشيء الوحيد الذي يمكنه أنه يحولهم إلى كائن إنساني".
وفي عام 2006 طالب بحظر هجرة المسلمين إلى أمريكا ناصحًا بضرورة "جعل بناء المساجد أمرًا ضد القانون".
وعلقت روبين مسئولة الإعلام في منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، على تصريحات سافدج قائلة: "من الواضح أن مايكل سافدج لا يهتم بسلامة الحقوق المدنية للمسلمين الأمريكيين"، وحذرت روبين من أن هذه الكلمات تؤدي إلى انتشار العنف ضد الأمريكيين المسلمين.
ودعت الأمريكيين من كل المعتقدات إلى أن يتصلوا بالمحطات المحلية التي تذيع هجمات سافدج المثيرة للاحتقان؛ ليقولوا إنهم لن يشتروا بضائع أو خدمات من هؤلاء المعلنين.
وتتصاعد أعمال العنف ضد مسلمي وعرب أمريكا ومؤسساتهم، وكان آخرها تعرض امرأة مسلمة للضرب المبرح في نيويورك في حادثة اضطهاد، وإشعال مجهولون النار بمسجد في كاليفورنيا، وإطلاق عيار ناري على أحد مساجد تكساس.
ويقدر عدد المسلمين في أمريكا بما بين 5 إلى 7 ملايين نسمة من إجمالي تعداد سكان يبلغ 300 مليون نسمة.