{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 4 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #91
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
لن أقف عند كل التفاصيل فقد أشبعناها حوارا، ولا بأس بأن يبقى الاختلاف بيننا، فهذه سنة الله القدرية...

بداية وتعليقا على ما زعمه neutral وسيستاني فإنني لم أقرر قتل نصف ولا عشر أعضاء النادي فلا داعي لاستبطان النوايا ولا للقراءات غير الموضوعية للآخر!
أنا قلت بأن الردة جريمة ولها عقوبة ما بإجماع الفقهاء، ولكنني لم أقل أن الإجماع منصب على القتل أولا، ثم إنني كنت أميز بين الردة الفردية، وبين الدعوة العلنية للردة حيث تستوجب عقوبة مغلظة تقدرها السلطة الراعية للنظام العام بما يقطع دابر هذه الجريمة ولا يؤدي لجريمة أكبر في نفس الوقت...
أما الدروس الإنسانية والأخلاقية التي يزاود بها الزميلان فليس أسهل من المثل الأفلاطونية النظرية الطوباوية التي تحلق بعيدا عن عالم الممارسة الذي خاضته ذات المدارس التي ينتمي لها الزملاء حديثا وقديما، ولا أرى بعد فضائح أبوغريب وجوانتنامو الليبراليين، ولا بعد سيبيريا من أباحو باسم البروليتاريا حتى الديكتاتورية! وأسالوا الدماء المليونية بالمنجل والكلاشنكوف، لا أرى أن هؤلاء وأتباعهم مؤهلون لمحاكمة الحضارة الإسلامية وشريعتها الغراء إنسانيا، إلا إن أبحنا لمن قتل الحسين أن يزاود علينا بالورع ويسألنا عن حكم قتل البعوضة في إحرام الحج!!
أما تعليقا على بهجت فما القضية أن يتحاشى الحوار مع الإطار الأصولي النصي كما يسميه، فهذه دعوى له أن يدعيها، ولنا أن نرى فيها رأيا آخر، إذ يكفي مراجعة بسيطة لكل مشاركاته، لنرى أنها مسكونة برد الفعل على هذا الخط الإسلامي، وإن كان بطريقة غير مباشرة، بل يكاد ألا يكون للزميل طرحا مستقلا إلا أن ينال من الظاهرة الإسلامية التي تستفزه فيغرق في تتبع مدها والنيل منها مع كل ما يزعمه من تحاش للحوار معها!!


ليس مهما أن نزكي أنفسنا بالقدر الذي نسمي فيه أنفسنا بالمتنورين الحداثيين!
بل إن ذات المصطلحين فيما أرى هما رد فعل لتعامل قرأني مع هذين المصطلحين يحاول اللادينيون ليه بألسنتهم ليجعلوه منطبقا عليه أشبه ما يكون بأسماء الأضداد!
القرآن استخدام مفردات التنوير بحق الدين في 36 موضعا منها:
{ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15 {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52
وهو الذي استخدم مفردة الظلامية لوصف الجبهة الآخرى التي تجانب تيار الإيمان المتدفق في الأرض...
والقرآن أيضا استخدم مفردة الرجعية بحق هؤلاء الظلاميين أيضا ، أو بعبارة أدق استخدم لفظة (ردة) أي العودة للوراء ، وهي هي التي استخدمها الظلاميون أنفسهم عمن هم أليق به ممن وصفوهم بصيغة: رجعية وأصولية وماضوية!
فقال سبحانه:
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ }محمد25
{وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217
وعليه فليس مهما أن نقول بأننا ننتمي للتيار الحداثي التنويري البطيخي، بل نقول بكل موضوعية نحن ننتمي للتيار الإسلامي، وسوانا يناوئون هذا التيار فحسب، فلا مشروع لدى هؤلاء إلا مصادمة التيار الإسلامي ومناكفته مع كل ما يزعمونه من حلول واستقلال وتجنب للاصطدام وتعال في غير موضعه..
فكرة استحالة الحوار غير واردة بالمطلق عندنا لأن القرآن علمنا منذ أول سورة بعد فاتحة الكتاب وفي أول آياتها وهي تحكي عن قصة الخلق الأول أن حوارا مطولا جرى بين (الخير المطلق) سبحانه، و(الشر المطلق) إبليس لعنه الله، وها هنا فنحن لا نؤمن بنظرية الاستحالة الموهومة، وإن كنا ندرك أن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وأن المشدد المتعصب لمذهب سيكون ذاته تعصبا وتشددا حين يغير اتجاه بوصلته، ومن هنا فإننا نهتم بمعادن الرجال على ما بيننا من تباين، ونستهدي بقول المصطفى حين قال في أبي جهل يوما: اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين!
إن أزمتنا الفكرية مع العلمانية والليبرلة أو اليسار أو اليمين المتطرف لا يمكن خلطها في معركتنا المباشرة مع المحادين المحاربين منهم خصوصا، فليس صحيحا أن أزمتنا الفكرية تقطع حبال الوصل وجسور التعارف والتعاون والتحالف بيننا، فكم من صيغة حلف للفضول تنتصف للإنسان، وتلتقي على المشتركات الإنسانية تجمعنا وتقوي أواصرنا، بل كثيرا ما كانت أواصرنا مع بعض اليساريين أو الليبراليين أمتن من علاقة هؤلاء بمن يلتقي معهم في إطارهم الفكري والثقافي! وهذا ما يدحض الوهم الذي يحدثنا عنه بهجت ليبرر فيه حنقه المتواصل ضد الإسلاميين زاعما أن وراء ذلك تباين الإطارين الفكري فحسب!!
حين يتحول بهجت لناطق رسمي باسم البشرية جمعاء بكل علمائها و أدواتها مفسرا عقلية التصادم الابتعادية السلبية التفجيرية لكل جسور التواصل بين التيارين الإسلامي والآخرين وكأنهم فوضوه بأن يلغي ما هو قائم بالفعل من تواصل مباشر على كل الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية برغم كل الدسائس التي تكفر بهذا التقارب وتكيد له!

أما موضوع الردة الذي هو مخاض هذه الحوارية العابرة فأنا لم أساوي بين الغربيين معاذ الله! فقد أدبنا القرآن الكريم بأدب:
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران75
وأدب
{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ@ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التوبة 98-99
وأدب:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8
{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ}المائدة2
ومن هنا فإن الحركة الإسلامية تفتح آفاق الحوار مع الغرب بنخبه المتنوعة، وبمرونة جيدة إلا في حدود الذوبان والتلاشي والانهزامية التي يتردى إليها آخرون يزعمون أن القرن الحادي والعشرين ومستلزمات الحضارة تقتضي أن نتخلى عن هويتنا ونستنسخ ما لدى الغرب بعجره وبجره!!
الحركة الإسلامية تقيم في الغرب كما تقيم في الشرق، وقد فتحت لها مناشط خيرية واجتماعية وثقافية وإنسانية خلا المناشط الدينية والدعوية هذه واحدة...
والردة في ديني جريمة ولا شك، لكنني أميز بين جريمة وجريمة في العقوبة، ولا أرى أيضا أن من حق آحاد الناس أن يفتئتوا على السلطة حقها في معاقبة الخارجين على القانون والدستور...
والجريمة التي تعنيني هي الجريمة التي تستهدف النظام العام وثوابت المجتمع، أما الردة الفردية فليست سواء، وما يهدد النظام العام هنا هو الردة الجماعية العلنية لأنها تستهدف استقرار المجتمع وتهدد أمنه من جهة، ولآنها لا تخلو من أسلوب إساءة لحق المجتمع في حفظ قيمه العامة!
الجريمة التي تعنيني هي الدعوة والدعاية بالكيد والسب والإساءة للرموز والثوابت لأنها تتجاوز خطوط المجتمع الحمراء، وهذه غير الردة الفردية التي يكفر بها فرد فيختار أن يحبط عمله وحده، وأن يمضي في طريقه إلى النار دون إساءة للآخرين...
سلمان رشدي وتسنيمة البنغالية وحيدر حيدر لم يكونوا مجرد خارجين على الإسلامي بالمعنى الشخصي، وإنما كانوا دعاة لهذا الكفر يروجون له
لا يعنين أن يكونوا أو أن يكون فودة مرتدا بالمعنى الفقهي القضائي لهذه الجريمة، فقد أسلفت بأنني لا أتحمس لهذا الوصف لأنني غير متأكد من أنهم كانوا مسلمين يفقهون إسلامهم ابتداء حتى أزعم أنهم ارتدوا عن هذا الانتماء، وأنا لم أقل بأنني جهبذ يظن بأن فقهاء السلف ما سبقوه إلى كشفه كما يزعم بهجت! بل قلت أن واقعنا النفاقي لم يكن له سابقة، فما استوعب من سلف حيثيات الحكم على هؤلاء، ولعلهم لو اطلعوا على أحوالهم الحاضرة ما خرجوا عما أزعمه من تقويم!
ومع هذا فأنا مع وضع عقوبات توقف أمثال فودة والعشماوي وخليل عبدالكريم ونصر أبوزيد وأحمد صبحي منصور عن تجاوز النظام العام، والتعدي على الخطوط الحمر للمجتمع والدستور بدعوى الحرية! وحين أسمي هؤلاء الأشخاص فأنا أعلم أن فيهم موتى، يقفون في ساحة قضاء الله وعدله، وهو حسيبهم، لكنني أنظر لفودة وخليل وعبدالرازق الفكرة لا الإنسان، فكما تعاقب كتب سيد قطب في السعودية وأكثر الدول العرببة، أليس من حقنا أن نطالب بمعاقبة الفكر الذي يروج لثقافة الرِّدَّة والانحلال إذا انتشرت وأمست جماعية: لأنها تهدد المجتمع كله بالخطر، ولا بد أن تقاوم، كما قاومها سيدنا أبو بكر والصحابة معه.
أما عوليس فهو يتذاكى ليزعم أنني قلت بأن كل المذكور من خطوط حمر غربية هي هيافة وتفاهة!
كلا فلا العنصرية ولا دعارة الأطفال إلا من صلب قيمنا التي نلتقي بها مع القانون الإنساني الدولي ، غير أننا حين نجد أن معاقبة التمييز العنصري تجري بطريقة عنصرية، فيعاقب الجنجاويد على ما فعلوه بمزارعي دارفور بسبب مزاعم بسرقة الأراضي والمراعي والمياه، بينما يملى لأبناء العم سام أن يبنوا المستوطنات ويسرقوا المياه للسكان الفلسطينيين الأصليين!
أنا يا عوليس قصدت أن للجميع خطوطه الحمراء، وفي هذه الخطوط بعض المشتركات بيننا كموقفنا العام من حرية الإنسان وحقوقه إلا في بعض تفاصيل بسيطة..
أما التفاهة والهيافة فهي معاقبة جارودي على أنه أنكر المحرقة أو قلل من آثارها!
التفاهة والهيافة أن يجرم ابن لادن الذي يدعو لتدمير (فسطاط الكفر) –بحسب تعبيره-، ولا تجرم وفاء سلطان مثلا التي تدعو لتدمير (فسطاط المسلمين) وتقويض هويته والقضاء على رموزه!
التفاهة والهيافة أن نقبل بتضمين (كراهية السامية) كخط أحمر، ثم نحمي العدوان على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى الحجاب وآيات القرآن بدعوى حرية الرأي!
التفاهة والهيافة أن يمنع مسلسل (فارس بلا جواد) ولا تمنع عشرات الأفلام التي تنال من صورة العربي وبعضها تخاطب الطفل كأفلام كرتون!!
ثم يستكثر علينا بعض بني جلدتنا ممن يتكلمون بألسنة تشبه ألسنتنا، ويعيشون بين ظهراني مجتمعاتنا أن تكون لنا هوية نغار عليها، وخطوطا حمراء نناضل من أجل ترسيمها وحمايتها من عبث العابثين المستهترين!
واسلموا لود واحترام:redrose:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-15-2007, 03:02 AM بواسطة إسماعيل أحمد.)
11-15-2007, 02:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عوليس غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,023
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #92
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
أنا شخصياً ضد تحصين قصة الهلوكوست من النقد

وهو خطأ ينبغي معالجته ،

ولكنه لا يبيح للمسلمين جناياتهم على الإنسان وتكبيل حريته في المعتقد

يعني أنت كمن يعلل فعله للخطأ بأن غيره يفعل هذا الخطأ !


حسناً: فرج فودة ومنصور والقمني وغيرهم ليسوا مسؤولين عن أبوغريب ولا عن ابتزاز العالم بالهولوكوست، فبأي حق يأتي إسماعيل أحمد ليصف نقدهم للإسلام بأنه خطر على الأمة؟ لم يحق لإسماعيل أن يروج للدجل والخرافات فينشرها بين العوام ويجعلهم يعيشون في غيبوبة حضارية ، بينما يمنع غيره من الترويج لمبادئه؟


ثم لماذا تريد أن تقتل من يسبون ابن عبدالله وهو من يقول في كتابه:

{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}

قال الزمخشري : فإن قلتَ : كيف جعلوا أضل من الأنعام؟

قلتُ : لأن الأنعام تنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها ، وتعرف من يحسن إليها ممن يسيء إليها ، وتطلب ما ينفعها ، وتجتنب ما يضرها ، وتهتدي لمراعيها ومشاربها ، وهؤلاء لا ينقادون لربهم ولا يعرفون إحسانه إليهم من إساءة الشيطان الذي هو عدوهم، ولا يطلبون الثواب الذي هو أعظم المنافع ولا يتقون العقاب الذي هو أشد المضار والمهالك ، ولا يهتدون للحق .

فها هو يصف من لا ينقاد للإله بأنه كالأنعام

ومع ذلك لم يقل عوليس يجب قتل كل من يشتم الملاحدة . فلماذا يصر المسلمون على محاربة الكلمة بالسيف. أما سمعت عن هزار البوابين ؟ :lol:

يا عمي واحد شتمك .. رد عليه الشتيمة .. أما أن تضع حزاما ناسفاً وتمضي لتفجر نفسك بقربه فهو لعمري منتهى الهزل !

واسلم لود واحترام
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-15-2007, 04:19 AM بواسطة عوليس.)
11-15-2007, 04:15 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سيستاني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,809
الانضمام: May 2006
مشاركة: #93
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
Array
. أما سمعت عن هزار البوابين ؟ :lol:


[/quote]

سمعت عن عزومية المراكبية فقط
ما حكاية هزار البوابين :grin:
11-15-2007, 04:43 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #94
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
بقين لازم أقولهم لأني بصراحة زهقت من دين أم الهولوكوست اللي بيطلعلنا في كل مصيبة.

مبدئيا فأنا ضد القوانين التي صدرت مؤخرا وتجرم مناقشة موضوع الهولوكوست وأري ذلك ضرب من السفاهة أن يصدر قانون يجرم مناقشة حدث تاريخي وليس معني تبني عدد من الدول الأوروبية لهذا القانون أنه حق ومازالت بعض تلك الدول بها بعض القوانين الرجعية من بقايا العصور الوسطي مثل تجريم إنتقاد وإهانة الأسر المالكة- تم معاقبة شخص في أسبانيا بالحبس سنتين لإهانته العائلة المالكة!- والطريف في موضوع تجريم مناقشة الهولوكوست أن ذلك التجريم وبسبب سفاهته سيصبح علي المدي البعيد أحد أسباب إنهيار هالة القداسة المحيطة بالهولوكست لأن زي ماهو معروف كل ممنوع مرغوب والطبيعة البشرية بتميل دائما للتمرد علي القوانين خاصة إذا كانت غير عقلانية كما هو الحال بالنسبة لموضوع الهولوكست ولأن حماية حدث تاريخي بقانون بتجعل الإنسان الذي كان غير متشكك في حقيقة حدوث الهولوكوست ينتابه الشك بسبب هذا القانون!

أزيدك من الشعر بيت أني ضد إصدار أي قانون يتدخل في الحرية الشخصية للمواطنين مثل ماحدث في فرنسا بمنع إرتداء الحجاب بالمدارس وأراه تنطعا وهيافة ناهيك عن المهزلة الحادثة بتركيا بسبب الحجاب!

نخش بقي علي المهم
الزميل إسماعيل وبمنتهي الصراحة وبدون مواربة يطالب بإنشاء محاكم تفتيش بالعالم العربي ونحن في سنة2007!!

كما أن من حق بن باز وإبن جبرين وباقي شلة الأبناء أن ينفثوا سمومهم بين الناس بدون حسيب ولارقيب فأيضا من حق سلمان رشدي وتسليمة نسرين ووفاء سلطان أن يعلنوا عما يعتقدونه ويدعوا له بكامل حريتهم, رفعت الصحف وجفت الأقلام.
11-15-2007, 04:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #95
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
Array
أنا شخصياً ضد تحصين قصة الهلوكوست من النقد

وهو خطأ ينبغي معالجته ،

ولكنه لا يبيح للمسلمين جناياتهم على الإنسان وتكبيل حريته في المعتقد

يعني أنت كمن يعلل فعله للخطأ بأن غيره يفعل هذا الخطأ !
[/quote]


Array
بقين لازم أقولهم لأني بصراحة زهقت من دين أم الهولوكوست اللي بيطلعلنا في كل مصيبة.

مبدئيا فأنا ضد القوانين التي صدرت مؤخرا وتجرم مناقشة موضوع الهولوكوست وأري ذلك ضرب من السفاهة أن يصدر قانون يجرم مناقشة حدث تاريخي وليس معني تبني عدد من الدول الأوروبية لهذا القانون أنه حق ومازالت بعض تلك الدول بها بعض القوانين الرجعية من بقايا العصور الوسطي مثل تجريم إنتقاد وإهانة الأسر المالكة- تم معاقبة شخص في أسبانيا بالحبس سنتين لإهانته العائلة المالكة!- والطريف في موضوع تجريم مناقشة الهولوكوست أن ذلك التجريم وبسبب سفاهته سيصبح علي المدي البعيد أحد أسباب إنهيار هالة القداسة المحيطة بالهولوكست لأن زي ماهو معروف كل ممنوع مرغوب والطبيعة البشرية بتميل دائما للتمرد علي القوانين خاصة إذا كانت غير عقلانية كما هو الحال بالنسبة لموضوع الهولوكست ولأن حماية حدث تاريخي بقانون بتجعل الإنسان الذي كان غير متشكك في حقيقة حدوث الهولوكوست ينتابه الشك بسبب هذا القانون!

أزيدك من الشعر بيت أني ضد إصدار أي قانون يتدخل في الحرية الشخصية للمواطنين مثل ماحدث في فرنسا بمنع إرتداء الحجاب بالمدارس وأراه تنطعا وهيافة ناهيك عن المهزلة الحادثة بتركيا بسبب الحجاب!
[/quote]

هذه ظاهرة يا سادتي الكرام وليست حالة أو خطأ يمكنكم معالجته!

هناك قيم ما، لها ظروفها وبيئتها وسياقاتها الاجتماعية والدينية والثقافية، نشأت في مجتمعات غير مجتمعاتنا، ونمت وترعرعت وترسخت هناك، حتى غدت طبعا لا يحتاج لتطبع، وثقافة أرسخ من أن يتم تجاوزها!

ما يحكم الغرب ولا يراد له أن يحكمنا هو قيم المجتمع ومُثُله العليا وخاصياته الفكرية والفنية والخلقية الكبرى، بينما يراد لنا أن نستخذي بقيمنا ومثلنا، ونتوارى بخصوصياتنا!!

إن ثقافة أي مجتمع هي حصيلة ديناميكية للجهد الدائب للمجتمع لبناء مستقبل أفضل يحقق ما ينشده المجتمع من مُثل أعلى

ليعلم من يريد باسم العولمة أن يذيب كل الفروق بين البشر أن ثقافة المجتمعات ما هي إلا نظام متكامل يشمل كل ما للإنسان من أفكار وآراء وأعمال وأخلاق في حياته الفردية أو العائلية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية

إن من يريد أن يحطم التابوهات ويخترق حاجز الهوية تحت دعوى الحرية والعولمة والاتصال الحضاري يعيش حالة من الوهم الطوباوي الساذج!

لا أحد يستطيع أن يتحدث عن كينونة في فراغ مطلق!

الإنسان دائما هو ابن بيئته، وإن الفروق بين إنسان يعيش على شاطئ الفرات، وآخر يعيش على شاطئ (السين) أو (الأمازون) لأكبر بكثير من الفروق بين كأسين من الماء من هذا النهر أو ذاك!

من الناحية الواقعية ليست هناك دولة في العالم قامت حتى اليوم في الفراغ المطلق، أو وضعت ماضيها وحاضرها ومستقبلها رهن رؤية لحظية محدودة لنخبة من أبنائها، بله أن ترتهن لحسابات الخارج!

إنه لا إسماعيل ولا عوليس ولا نيوترال ولا بهجت من يؤطر في المجتمع عاداته وتقاليده وثقافته ونظامه العام...

الضوابط التي نطالب بها ليست آراء نخبة تزعم أنها أكثر من غيرها استنارة وحداثة وتطورا، ثم هي ترفض أن تحتكم للشعب حين يخذلها عبر صناديق الاقتراع!

في أعتى علمانيات العالم، دوائر تتسع أو تضيق من الثوابت والمرجعيات والقوانين الإنسانية التي يحظر تجاوزها. بل إن بعض ضروب البحث العلمي المجرد، ما تزال تخضع لقيود مرجعية أخلاقية وإنسانية، تجرّم الكثير من الأنشطة التي يسعى بعض الباحثين إلى ممارستها تحت شعارات البحث العلمي والتطور الإنساني!

هذه الثوابت تشكل في إطارها العام الضمير الإنساني: الفردي والجماعي، كما شكلت في إطارها الخاص: ذاتية الأمم والشعوب.

(الخطوط الحمراء) المؤطرة اجتماعيا -لا بدعوى فرد أو نخبة محدودة تزعم أن لها الحق بما أوتيت من بلاغة وفلسفة و(تنوير) أن تكون الوصي على الأمة لأن العولمة تقتضي مثل هذه الوصاية في وهم هؤلاء!!
الخطوط الحمراء هي التي تضع حدا لأي حالة انهيار (قيمي) أو ثقافي قد يصيب الأمم في حال من الأحوال، فإذا الجمع أو (الملأ) حسب التعبير القرآني، يشرب من (نهر الجنون)، وتنتشر في الأمة حالة من الوباء الطاعوني يأتي على المجتمع من قواعده، في انتكاسة تشريعية، فإذا هو ينادي: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون.)!!!!

وكما تصيب الدولَ انتكاسات عسكرية أو سياسية أو اجتماعية، يمكن أن تصاب دولة بلا (مرجعية) ولا (ضابط) بانتكاسة تشريعية فإذا هي تسير في طريق (المزدكية) أو(النازية) أو(الفاشية) أو (الفوضوية).

المرجعية إذا هي الثابت والضابط، وهي المقياس المعياري: الذي يشكل نقطة القرار التي تطلق التسميات، وتحدد الماهيات، وتصنف الكليات.

إن ظاهرة الاستعلاء والهيمنة العنصرية الغربية حتى في عالم القيم والثقافة راسخة بعيدة الغور عبر التاريخ

وقوانين الهولوكوست هي إحدى تجليات هذه الظاهرة !

الغرب العنصري يزعم دائما أن البداية في (اليونان)، والنهاية مع عصر النهضة ومتتالياته في حضارة الغرب (الأور ـ يكي)؟!

ودائما يكون الأوائل: سقراط وأفلاطون وأرسطو وشيشرون ومن ثم أوغستين وتوما الاكويني ومونتيسكيو وروسو وهوبز وجون لوك وبودان؟!

أحقا كانت في اليونان البداية، ومن ثم في الغرب كانت النهاية؟ ولم يكن في تاريخ الفكر والحضارة غير هؤلاء!!

تاريخ للحضارة أو للأفكار يخطه القوي باستبداده أو باعتداده، ويتابعه عليه الضعيف ببهره وعجزه، فإذا كل شيء بدأ وانتهى هناك.

من واجبنا في عصر حوار أو صراع الحضارات أن نجد بالبحث عن إسهامات أمتنا في حضارة إنسانية تراكمية، ليس من حق أحد أن يستأثر بها، أو يصادرها لمصلحة جنس أو عرق.

أما أن نستسلم ثقافيا لقيم أجنبية، كما استسلمنا سياسيا لديكتاتورية النقض (الفيتو) الذي تسلح به الكبار في مجلس الأمن، ونزعم أن هذا هو سبيلنا الأوحد للشرعية، فما ثمة إلا أن يصدر في العراق وحدها أوالسودان وحدها بسنتين أكثر من كل ما صدر ضد إسرائيل على مدى ستين عاما من الاحتلال!!

واهم من يظن بأن ما يسمى بـ (حق!) النقض –الفيتو- مجرد عن استعلاء الغرب وعنجهيته، حتى وإن حاولوا التضليل بإدخال الصين الذي يبدو مع روسيا الأوربية فاقدا للتأثير!

الإدارة الأمريكية ترفض التوقيع على اتفاقية الحد من الأسلحة النووية، ومنشآتها ومنشآت ربيبتها إسرائيل لا تخضعان لهيئة الرقابة الدولية بينما هما وبكل عنجهية يطالبان بتفتيش العراق وإيران وسورية وليبيا وأشباهها من الدول الإسلامية!

واشنطن رفضت الالتزام بمقررات القمة العالمية حول البيئة التي انعقدت في كيوتو والتي حاولت معالجة الانبعاث الحراري الذي تتحمل الصناعات الامريكية المسؤولية الأكبر في حصوله وبالتالي في التداعيات الخطرة الناجمة عنه على صعيد البيئة والمناخ في العالم، وهو رفض ما زال مستمرا خلال محادثات مونتريال – كندا بين دول الشمال ودول الجنوب.

والإدارة الأمريكية رفضت التوقيع على اتفاقية روما الخاصة بتشكيل المحكمة الجنائية الدولية، التي وقعت عليها، في أواخر القرن الماضي، اغلب الدول المنضوية في الأمم المتحدة، وكأنها تريد أن تقول إن المسئولين في واشنطن هم فوق القانون الدولي وخارج أي مقاضاة دولية.

منذ أن هيمنت الحضارة الغربية على العالم والقرارات والوثائق التي تصدرها المؤتمرات الدولية تستقي توجهاتها من قيم العالم الغربي وتوجهاته التي تستمد روحها من ثقافتهم فهي تخترق الجدار الوطني لقيم الشعوب وثقافتها ، ويتضح ذلك من موقفهم من الميراث ، التربية الدينية للطفل ، الذبائح ، الحرية ، العفة ، الربا ، تفسير الأصولية ، الإرهاب مما يراد فرضه عبر المواثيق وفرض شيئا منه في المواثيق الحقوقية العالمية!

وفضلا عن اختراق القيم نجد أن الغرب عموما يسعى منذ استعمر منطقتنا في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى إعادة صياغة قهرية للمجتمعات في اتجاه نموذجه المسيطر!


لهذا وتتبعا لتطور منظمات ما يعرف بالشرعية الدولية، وبناء على دراسة جذورها التاريخية والفكرية والسياسية لا يعول مستضعفو العالم على هذه المنظمة كثيرا، لتحل مشكلاتهم أو لتنصفهم من المعتدين عليهم!

إن ما يزعمونه حقا لا يخرج عن إطار تجذر المدرسة الكاثوليكية في الفكر الأوروبي (بيير ديبو وسالي وليبتي وغيرهم)، ففي تصريح لرئيس الحكومة الهولندية عام 1956م قال :
إن الدول المسيحية وحدها هي التي تستطيع أن تميز بين العدل وغير العدل ، وبين الحرب المشروعة وغير المشروعة وتساءل عما إذا كان المسلم أو الهندي يستطيع أن يعي معنى العدوان ، لأن إدراك مثل هذا المعنى قاصر على الدول ذات الثقافة المسيحية !
ويكتب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون في مجلة الشؤون الخارجية قائلاً : روسيا وأمريكا يجب أن تعقدا تعاوناً حاسماً لضرب الصحوة الإسلامية . وهو الذي قال حين عاد من جولة قام بها في أفغانستان لدراسة الأحوال هناك ، وسأله الصحفيون : ماذا وجدت هناك ؟ قال : وجدت أن الخطر هو الإسلام ! ويجب أن نصفي خلافاتنا مع روسيا في أقرب وقت ؛ فروسيا على أي حال بلد أوروبي ! والخلاف بيننا وبينها قابل للتسوية ، أما الخلاف الذي لا يقبل التسوية فهو الخلاف بيننا وبين الإسلام ! وفي تصريحات رؤساء أمريكا وإيطاليا أبان سقوط بغداد ما يشي بأن عقدة الاستعلاء والصليبية ماضية مع المتنفذين هناك حتى الساعة!


إن ثقافة الصراع والتدمير والفتك ضربة لازب للثقافة الغربية التي نشأت في شقها الثقافي مؤسسة على الفكر الهلليني اليوناني الوثني ثم التوراتي فالإنجيلي الذين يكرسان حياة الصراع، الصراع بين الآلهة الرومانية والبشر (على النار المقدسة الذي سرقه احد آلهة اليونان من رب الأرباب، ثم تحدته)، ثم الصراع بين الإله وآدم على شجرة معرفة الخير والشر، وكذا مصارعة يعقوب والإله (كما في التوراة)، ثم يستمر الصراع في العهد الجديد، ويزعم الفكر النصراني المحرف أنهم هزموا الإله بصلبه.
ثم يستمر تكريس الصراع مع المخلوقات من البشر والحيوانات في نصوص كتابية كثيرة تدعو لقتل النساء والأطفال والحيوان، لذا لا عجب لهذه الحضارة أن تقيم حربين عالميتين، وتعد لثالثة، وفيما بينهما تفتك بكل من تقدر عليه


يفقد الإنسان في صيرورة الحضارة الغربية (المادية)، التي تطغى على العالم المعاصر، جوهر إنسانيته، وحقائق انتمائه: العقائدي والقومي والوطني، ليتحول إلى (رقم) معبر عن كمٍ سلعي، في عالم لا يأبه كثيراً لمعاني الحق والخير والجمال، ولا يؤمن بغير (المنفعة) عقيدة تستقر في وعي الإنسان، وتحدد مواقفه، وتوجه سلوكه!

وكما أن (الرقم) لا لون ولا جنس ولا انتماء له، وإنما هو قيمة اعتبارية مجردة، كذا ينبغي أن يكون الإنسان في مبدأ حضارة (الأشياء).

والإنسان الرقم ذو القيمة الاعتبارية المجردة، التي ترمز إلى (الكم السلعي)، والذي يستمد قيمته المطلقة من موقعه في متتالية الأرقام؛ هو الغول الذي يتهدد إنسانية الإنسان:
جوهره وانتماءه، وغاية وجوده، وعلاقاته وأنماط سلوكه.

والخطير في هذا (الغول) أنه ليس عدواُ خارجياً، ولا هو متحيزاً في جهة، ولا قادماً منها، إنما هو استجابة لنهمة غريزية غافية في أعماق الإنسان، طالما قيدها الدين، وهذبتها الحضارة. ونهمة غريزية كهذه، لا تتغول على أمة دون أمة، ولا على شعب دون آخر، إنما تتغول على إنسانية الإنسان حيثما كان، تتغول على أشواق الروح، وسمو النفس، كما على كل خيّر وجميل في حياة الناس.


(هويتنا الحضارية) ليست قميصاً ورثناه عن آبائنا نحرص عليه، مهما ضاق أو قصر، وإنما هي حصن مفتوح الأبواب ليأوي إليه كل الخيرين من أبناء البشر، ولينطلق منه أيضاً كل المبدعين، نحو عالم يؤمن بالله وبالقيم، يؤمن بالرحمة والحب والشعر، يؤمن بما وراء الحس، وما فوق المادة، عالم لا يهدر قيمة السلعة، ولا يتجافى عنها، ولكنه لا يرفعها حقيقة وحيدة ومطلقة فوق رقاب العالمين.

هويتنا الحضارية، نقطة إسناد متقدمة، في معركة الإنسانية، ضد غول (رأس المال) وقيمه التي تدور حول (أنا) تكرس فيها كل فجور النفس الإنسانية، وغاب عنها تقواها.

إن مشروعنا الحضاري القائم أصلاً على إحياء (البعد الرسالي) في نفس الإنسان الفرد، لينطلق من موقف إنساني منفتح، يرفع بين يديه شعار (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). ومع ذلك، مع هذا الانفتاح على العالمين ليلجوا الحصن الإنساني، ولينطلقوا من نقطة الإسناد المتقدمة، يبقى للأمة التي حملت الرسالة جيلاً بعد جيل. خصوصيتها، في رص الصف، وبناء الموقف، والذود عن إنسانية الإنسان، وكرامته، وجوهر وجوده.
وفي ميدان معركة مكشوف، يتركز الجهد الحضاري في أعماق الذات، ويمتد إلى آفاق قرية صغيرة، كان يطلق عليها (العالم). في هذا السياق لا بد من خوض معركة داخلية ، تعيد تقويم منظومة القيم الإنسانية السائدة في مجتمعاتنا، والمتسربة إلينا من عصور الوهن والضعف، تحت تأثير عوامل: سياسية وثقافية منحرفة أو مغلوطة، والمتسربلة بسرابيل الدين تارة، وبالفضائل القومية أو الوطنية تارات أخرى.


وبالعودة المباشرة إلى منظومة القيم السائدة في مجتمعاتنا، والتي تمثلها المواقف وأنماط السلوك، كما يمثلها محفوظ التراث الشعبي، سنجد أيضا مجموعة من القيم السلبية المدمرة، التي شاركت في صنع حاضرنا بكل آلامه ومآسيه.

إن الروح السلبية وتزيين العزلة، والانصراف عن الاهتمام بالشأن العام، وال
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-15-2007, 07:38 AM بواسطة إسماعيل أحمد.)
11-15-2007, 07:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #96
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
عذرا فقد أدخلت بعض التعديل على أول المشاركة يوم أمس ولم أنتبه حتى الساعة إلى أن آخر المشاركة قد حذف آليا ربما لطول المشاركة!

أعود لآخر ما كتبت لأؤكد على أن تأكيدنا على أهمية الاعتزاز بهويتنا وقيمنا لا يعني أن نستنكف عن مراجعة بعض القيم السلبية التي تسربت إلينا عبر التراث أو في سياق التدافع مع الآخرين...

إن الروح السلبية وتزيين العزلة، والانصراف عن الاهتمام بالشأن العام، والقناعة التي عنت الرضى بالدون، والتواكل الذي شوه معنى التوكل، و(القدرية) التي تُرجمت إلى حالات من العجز والاستسلام لأمر لم يأت به الإسلام، والتعصب والانغلاق واحتكار الصواب، وإغلاق أبواب التفكير والاجتهاد، والخنوع والسكوت على الضيم، والخضوع لأشكال الاستبداد، وممارسته على الآخرين، وغمط المرأة الكثير من حقوقها الشرعية، والتجاوز على كينونتها الإنسانية؛ إن تتبع كل أولئك بالعلاج؛ سيكون أول الطريق إلى بناء الشخصية (الرسالية) الحاملة لعبء المشروع الحضاري، في بعديه: الوطني والإنساني.


إن عنوان هويتنا الحضارية، وجوهر معناها إنما يكمن: في (الاعتزاز بالانتماء). والاعتزاز بالانتماء شعور نفسي ينشأ، لا عن كبر أو بطر أو غمط للآخرين، وإنما عن إدراك حقيقي لأبعاد الدور الذي رشح له إنسان أمتنا، بمفهومه العقائدي والفكري، وطبيعة (المنهج) أو (الرسالة) التي تتقدم بها للعالمين.

إن حالة التخلف، والهزائم المتتابعة، وإصرار الكثير من المفكرين على جلد الذات، تحت عناوين (الموضوعية) و(المنهجية) قد أورثت أبناء الأمة، ولاسيما جيل الشباب فيها، ذلة وانكساراً وإحباطاً ووهناً، حتى غدت الأمة عند كثير من أبنائها (مَثَلَ السَّوء)، دعاوى يؤيدها واقع زور شهوده، فهؤلاء الذين صنعوا ويصنعون هوان الأمة وهزائمها، ويستديمون ليل نكبتها ليسوا منها إلا في (جلد . ولسان).

يجب أن نحرص على إحياء شعور الاعتزاز بالانتماء إلى الأمة: العقيدة والحضارة والإنسان.

لن تكون دعوتنا هذه صيحة انفعال، ولن يعكر علينا صفو وِرْدنا، ما شاب تاريخَنا من وشل وطين، أو ما آل إليه أمر أمة كان عقدها بعيداً عن يدها، وإنما سيبنى هذا الموقف على أسس صلبة من استيعاب لروح العقيدة، وسماحة الشريعة، وتاريخ الأفكار، وسجال الحضارات: في ميادين الحوار والصراع، ولن يكون إخفاقنا المعاصر في ولوج عالم الفعل الإنساني شاهدَ سوء علينا، وإنما سيبقى العزم والتصميم على الإنجاز الحضاري، بمعانيه الحقيقية رائدنا، حتى نؤدي الرسالة، رسالة الرحمة للعالمين.

وما أجمل أن نستذكر في هذا المقام قول الطغرائي:
قد رشحوك لأمر لو فطنت لـه فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل



Array
حسناً: فرج فودة ومنصور والقمني وغيرهم ليسوا مسؤولين عن أبوغريب ولا عن ابتزاز العالم بالهولوكوست، فبأي حق يأتي إسماعيل أحمد ليصف نقدهم للإسلام بأنه خطر على الأمة؟ لم يحق لإسماعيل أن يروج للدجل والخرافات فينشرها بين العوام ويجعلهم يعيشون في غيبوبة حضارية ، بينما يمنع غيره من الترويج لمبادئه؟
[/quote]

Array
نخش بقي علي المهم
الزميل إسماعيل وبمنتهي الصراحة وبدون مواربة يطالب بإنشاء محاكم تفتيش بالعالم العربي ونحن في سنة2007!!

كما أن من حق بن باز وإبن جبرين وباقي شلة الأبناء أن ينفثوا سمومهم بين الناس بدون حسيب ولارقيب فأيضا من حق سلمان رشدي وتسليمة نسرين ووفاء سلطان أن يعلنوا عما يعتقدونه ويدعوا له بكامل حريتهم, رفعت الصحف وجفت الأقلام.
[/quote]

أعود فاؤكد بأنه لا إسماعيل ولا عوليس ولا نيوترال ولا بهجت من يؤطر في المجتمع عاداته وتقاليده وثقافته ونظامه العام...

مهدي عاكف وابن باز كأشخاص لا يختلفون عن القمني وأحمد صبحي منصور، غير أن الإسلاميين توافقوا مع مجتمعاتهم، واختاروا أن يبقوا من نسيج هويتها القومية والوطنية والحضارية، بينما انبت آخرون فلا ظهرا أبقوا ولا أرضا قطعوا، وخسروا شعوبهم حتى كفروا بالديمقراطية من بعد أن كانوا يزاودون على الآخرين إيمانا بها!!

إن طرحا يقدمه عمرو خالد أو طارق السويدان أو القرضاوي أو سلمان العودة لا يمكن أن يعادله احتفاء وتأثيرا وشعبية وسلطانا جماهيريا ما يطرحه صحفي تائه كشاكر النابلسي أو وفاء سلطان أو نبيل شرف الدين وأشباههم من النكرات في مجتمعاتهم!

القضية ليست اسما مقابل اسم، بل هوية مقابل استنساخ، وانتماء مقابل انسلاخ، وبناء مقابل هدم، وموافقة مقابل مناكفة، وتجميع مقابل تفريق، وشحذ مقابل تخذيل، واعتزاز مقابل جلد ذات، وإيجابية مقابل سلبية، كما أنها في بعض حالاتها إيمان يقابل كفرا، ووطنية تقابل خيانة، وإنسانية تقابل توحشا، وصدقا يقابل نفاقا، وسواد أعظما يقابل شذوذا...

محاكم التفتيش لم تكن إسلامية في يوم لا في البعد الديني ولا في البعد الاجتماعي..

محاكم التفتيش تجرعناها في عهد الستينات من بقايا اليسار العربي، وتجرعتها شعوب العالم ولا تزال في غياهب سيبيريا ووراء جدار برلين وخلف البوابات الحديدية في بولونيا والصين وأثيوبيا ووو

كما أننا تجرعناها حديثا في غوانتنامو وأبو غريب والسجن الحربي وتدمر وووو

ويتحمل المثقف المتلبرل العلماني نصيبا من هذه الجريمة الإنسانية في حق الفكر والانتماء لا لأنه كان داعما يغطي هذه الجرائم، ويسوغ للجلاد جريميته فحسب، بل لأنه كان المحرض في كثير من الأحيان، وما وثيقة الليبراليين الجدد التي رفعوها لبوش قبل ثلاث سنوات كي يقيد لهم القرضاوي والترابي والغنوشي والعودة والحوالي وحتى عمرو خالد وطارق السويدان! وكل ذلك تحت ذريعة تجفيف منابع الإرهاب!!

أكرر القول بأن ثقافة المجتمعات ما هي إلا نظام متكامل يشمل كل ما للإنسان من أفكار وآراء وأعمال وأخلاق في حياته الفردية أو العائلية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية

هي حصيلة ديناميكية تراكمية للجهد الدائب للمجتمع لبناء مستقبل أفضل يحقق ما ينشده المجتمع من مُثل أعلى

وبالتالي فأنا لا أطالب برأي شخصي يقابل رأي شخصي، فهذا وارد ومطلوب، ولكن المرفوض هو رأي فرد يزعم أن لحريته الحق في أن تصطدم بحريات المجموع! أو يعتقد بأنه حريته لا تنتهي حيث تبدأ حرية السواد الأعظم من الأمة!
واسلموا لود واحترام:redrose:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-15-2007, 05:58 PM بواسطة إسماعيل أحمد.)
11-15-2007, 05:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #97
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
Array
ثم لماذا تريد أن تقتل من يسبون ابن عبدالله وهو من يقول في كتابه:

{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}

قال الزمخشري : فإن قلتَ : كيف جعلوا أضل من الأنعام؟

قلتُ : لأن الأنعام تنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها ، وتعرف من يحسن إليها ممن يسيء إليها ، وتطلب ما ينفعها ، وتجتنب ما يضرها ، وتهتدي لمراعيها ومشاربها ، وهؤلاء لا ينقادون لربهم ولا يعرفون إحسانه إليهم من إساءة الشيطان الذي هو عدوهم، ولا يطلبون الثواب الذي هو أعظم المنافع ولا يتقون العقاب الذي هو أشد المضار والمهالك ، ولا يهتدون للحق .

فها هو يصف من لا ينقاد للإله بأنه كالأنعام

ومع ذلك لم يقل عوليس يجب قتل كل من يشتم الملاحدة . فلماذا يصر المسلمون على محاربة الكلمة بالسيف. أما سمعت عن هزار البوابين ؟ :lol:

يا عمي واحد شتمك .. رد عليه الشتيمة .. أما أن تضع حزاما ناسفاً وتمضي لتفجر نفسك بقربه فهو لعمري منتهى الهزل !

واسلم لود واحترام
[/quote]

بداية يا صديقي اقرأ الآية في سياقها:

{وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً{@} إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً{@} أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً{@} أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} الفرقان:41-44

فالآية جوابا لمجموعة مستهزئة، تبدأ محمدا بالاستهزاء، وتتهمها بالضلال والتضليل...

والآية تتحدث عن أكثرهم وهو كلام عام لا يخالف أن في معسكر الكفر عقلاء كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبر بهم من أمثال أبي طالب والمطعم بن عدي وغيره وغيره...

والآية تأتي في سياق خطاب معركة بين جماعتين متفاصلتين متحاربتين، ومعسكر الطغيان القرشي يقتل ويعذب ويهجر، ثم تريد في ذلك الواقع أن تطبق مثلك الأفلاطونية التي لا تطبقها بنفسك، فتغير على كل من تحمل له عداوة بعبارات الاستهزاء غير المبررة، فدعونا من المزاودات، ولنقدر للمقام مقاله، شيئ ما يذكرني بفكرة لأحمد مطر في إحدى قصائده التي غاب عني مبناها وبقي معناها، وفيها يلوم ساذج الثوار بأنهم يغتابون ولي الأمر متناسيا كل ما كان وما يكون من جرائم هذا الطاغية (الولي)!

ثم إنه لم يرد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شتم أحدا، ولا أرى أن السياق للشتم كما تفهم أنت، وإنما هو وصف عام لعقلية القطيع (الأنعام) الذين لا يسمعون ولا يعقلون، بل هم أضل لما وهبهم الله من عقل فعطلوه!

واسلم لود واحترام
11-15-2007, 06:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عوليس غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,023
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #98
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً{@} إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً{@} أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً{@} أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} الفرقان:41-

نفس السقطة

أنا أهزأ من نبوة محمد فأقول هل هذا الذي جاءنا رسولا؟

فيجيب صلعم: أنت مثل النعيم ، بل أضل سبيلاً:lol:
11-15-2007, 08:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #99
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
الزملاء المحترمون .
كل تقدير .
بداية أشكر جميع الزملاء المشاركين في الشريط سواء العلمانيين أو الأصوليين ، مؤكدا أنه بمجرد طرحي للشريط تكون غايتي أن يحظى بأكبر عدد من القراءات و المشاركات الجادة ،و آخر ما أفكر فيه هو تأكيد وجهة نظري أو أنني كنت دائما على صواب ، فهذا الصواب الدائم شيء لا اعتقده ولا أدعيه ، إنني أرى واجبي ينحصر فقط في التعبيرعن أفكاري بأوضح شكل ممكن لي و للآخرين ،فاحتكار الحقيقة شيء لا يتصوره سوى الأصولي بحكم نسقه المعتقدي و هندسته العقلية .
هناك العديد من الملاحظات على مداخلة إسماعيل أحمد التي أراها غارقة في الخطاب الجماهيري التعبوي و بالتالي حافلة بعدم الإتساق الذاتي inconsistency و الفوضى المنطقية logical chaos ، و
نظرا لطول المداخلات و تكرارها سأعلق فقط على مجموعة من القضايا البارزة التي أثارها الحوار .
أولآ : الحوار مع الأصوليين :
من يراجع الشريط الخاص بالإطار والذي وضعت وصلته سابقا سيعرف وجهة نظري تماما ، إني بالفعل أتحاشى الحوار المباشر مع الأصوليين ، لأن مثل تلك الحوارات عديمة الجدوى لعدم وجود أي خلفية مشتركة ، ومنذ سنوات طويلة لم أشارك في أي موضوع يطرحه الزميل إسماعيل أو أعلق على أي مداخلة له إلا أن تكون في شريط أطرحه و في حالات بعينها عندما يتوقف عن تشخيص الحوار و نادرا ما يفعل ، أما متابعة الخطاب الأصولي و نقده فهو من ضمن أهم أسبقياتي ،و لكني مثل الطبيب أهتم بالمرض لعلاجه و ليس للتحاور معه ، أؤكد مرة أخرى أني في ذلك لا أتعالى –حاشا لله - على الزملاء الأصوليين ،و لكن خلال تجربتي أصبحت مقتنعا و بشكل متزايد من عدم جدوى الحوار المباشر معهم لتعارض المرجعية المعرفية ، هذا لا يتناقض مع ما أعلنه دائما أن كثيرا من الإسلاميين على درجة عالية من الذكاء و الأخلاق الرفيعة .
ثانيا: التحدث بإسم الإسلام .
إن الإسلام عبارة عن مجموعة من التقاليد الثقافية المتنوعة إلى حد التناقض في كثير من الحالات ، هذه التقاليد تكونت خلال قرون عديدة و نتيجة التفاعل المتبادل بين ثقافات مختلفة و متفاوتة تفاوت الحلقات الصوفية الهندية في أجرا و ممارسات السحر الإفريقية في تومباكتو و تقاليد المغول و الحضارة الهلينيستية و الأدبيات الساسانية والبداوة العربية والتقديس الفرعوني و ..و ..،وهكذا ، بل نلاحظ أن الإسلام السني تحديدا هو عقيدة لا مركزية لا تحكمه سلطة دينية بعينها كالكنيسة أو الحوزة العلمية ، وجميع المحاولات التي بذلت لإيجاد سلطة دينية سنية بائت بالفشل ، هكذا نجد أن الإنسان نفسه هو الوحدة التنظيمية ،هذا التنوع الهائل الذي يتيحه المذهب السني لمتبعيه هو ظاهرة متميزة و فريدة جديرة بالتأمل ، خاصة وقد تفجرت حديثا في ظل الحريات ووسائل الإتصال ، هذه الحرية تعطي للإسلام السني ديناميكية هائلة في المجتمعات المتقدمة ،و لكنها أيضا أداة مزدوجة تفرز العديد من المصالح و الأفكار المتناقضة ، وهناك بالفعل منتجات ثقافية عديدة لهذه العقيدة تتراوح من الإجتهاد العقلاني الواسع إلى الأصولية المنغلقة و أحيانا الفوضى و الإرتباك ، فعندما نتحدث عن الإسلام نحن نتحدث عن نماذج عديدة تتصارع للتعبير عن ذلك الدين ، نحن نتحدث عن الشيعة بمذاهبها العديدة الإمامية و الزيدية و الإسماعيلية و الأغاخانية و...، و نحن نتحدث عن النماذج السنية التي لا يمكن حصرها ( الأزهري و الوهابي و الزيتونة و ... ) بل و هناك العديد من النماذج التي اختفت حاليا كالمرجئة و المعتزلة و ...و ... ، نحن نتحدث عن العلويين و الأحمدية و القدايانية و الخوارج الأباضية و ... وهكذا ، لذلك سيكون نوعا من البلف bluffing أن يتحدث أسامة بن لادن أو إسماعيل أحمد أو غيرهما مدعين أنهم يعبرون عن رأي الإسلام في قضية ما ، بل لا يقبل سوى المغفل شراء مثل تلك البضائع المضروبة ، لهذا أتسائل صادقا لم لا يعبر الأصوليون عن أفكارهم هم بدلا من التحدث بإسم الله أو الإسلام ، و الجميع يعلم أن النبي كان يطالب موفديه إلى القبائل أن ينزلوا الناس على رأيهم هم و ليس على أمر الله ، فهم لا يعلمون هل أصابوا أمر الله أم أخطأوا ، و لكن يبدوا أن الأصولي المعاصر يعرف مراد الله أكثر من النبي ذاته .
إن الإسلام ليس كله السلفية الإسلامية ، و المسلمون ليسوا جميعا أصوليون أو إرهابيون ، وعلينا أن نؤكد تلك الحقيقة دائما ،و ألا ننجر لمعارك يفرضها علينا ابن لادن و حسن البنا و إبن باز .
ثالثا : الشريعة و الحدود.
هناك العديد من النقاط التي سبق أن نقدتها مع غيرها في شريط خاص طرحته بعنوان ( الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية ).
اضغط هنا .
وأعتقد أنه يستحق الإطلاع عليه خاصة الأسطورة الثالثة عن الشريعة و الخامسة عن صحيح الدين ،ففي هذا الشريط تصديت لكثير من الأساطير التي يروجها الأصوليون بلا توقف .
رابعا : مصطلح التنوير و القرآن .
هذه هي المرة الأولى التي أعرف فيها أن الإسلاميين لا يحتكرون الله و الإسلام و القرآن فقط بل أيضا يحتكرون مفردات اللغة العربية ، فالتنوير مثلآ ليس مصطلحا دينيا بل هو ترجمة عربية لمصطلح غربي هو Enlightenment وهذا المصطلح يشير إلى فترة بعينها في التاريخ الأوروبي ، التي بدأ فيها العقل الغربي يتحرر من الخرافات الدينية ،و يطلق عليه أيضا عصر العقل ، و هناك العديد من مصطلحات الحضارة الغربية التي ترجمت ،ومن الطبيعي أنها ترجمت إلى كلمات عربية دون أن يعني ذلك أنها تشير إلى ظواهر عربية المنشأ ، فهناك أيضا تعبير مثل عصر النهضة Renaissance ،وهذا العصر لا علاقة له بنهض البدوي من مجلسه !، هناك من يترجم المصطلح بالرينسانس محتفظا بأصله الغربي لأنه لا توجد كلمة عربية تؤدي المعنى بدقة ، وهذا ما فعله د . حسين فوزي في كتاب شهير له بهذا الإسم ، أي الأمر كله إجتهادات في الترجمة لا أكثر ، فأي شيطان يمكن بعد ذلك أن يفهم العقل الأصولي بخرائطه المرتبكة وهو يصور الأمر كله لي بالألسن و مؤامرة لإستيلاب القرآن !.
للتعليقات بقية خلال مداخلة تالية .
11-16-2007, 09:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #100
فرج فوده شهيد التنوير في مصر ،و طيور الظلام .
Array
أولآ : الحوار مع الأصوليين :
من يراجع الشريط الخاص بالإطار والذي وضعت وصلته سابقا سيعرف وجهة نظري تماما ، إني بالفعل أتحاشى الحوار المباشر مع الأصوليين ، لأن مثل تلك الحوارات عديمة الجدوى لعدم وجود أي خلفية مشتركة ، ومنذ سنوات طويلة لم أشارك في أي موضوع يطرحه الزميل إسماعيل أو أعلق على أي مداخلة له إلا أن تكون في شريط أطرحه و في حالات بعينها عندما يتوقف عن تشخيص الحوار و نادرا ما يفعل ، أما متابعة الخطاب الأصولي و نقده فهو من ضمن أهم أسبقياتي ،و لكني مثل الطبيب أهتم بالمرض لعلاجه و ليس للتحاور معه ، أؤكد مرة أخرى أني في ذلك لا أتعالى –حاشا لله - على الزملاء الأصوليين ،و لكن خلال تجربتي أصبحت مقتنعا و بشكل متزايد من عدم جدوى الحوار المباشر معهم لتعارض المرجعية المعرفية ، هذا لا يتناقض مع ما أعلنه دائما أن كثيرا من الإسلاميين على درجة عالية من الذكاء و الأخلاق الرفيعة .

[/quote]

القضية يا بهجت ليست في أنك طبيب أو مريض، فهذه دعوى يسوقها كل فريق ضد خصمه إن شاء!
القضية الحقيقية أن طرحك منذ عرفتك غارق في رد الفعل، وهدم ما لدى الآخرين دون أن تكلف جهدك ولو مرة بطرح مستقل يساهم في وضع الحلول المناسبة لأزمات مجتمعاتنا، بدلا من التنظير ومراقبة مشاريع الآخرين، وقديما قالوا: من راقب الناس مات هما!:D
لا بأس من تقويم ومحاسبة ونقد، على أن تكون هذه بعض مساحة عطائنا لا كله، أما أن نتحول لمقتفي أثر من نوع خاص، تحت ذريعة العلاج والتقويم فألف ناقد أدبي لا يصنعون قصيدة شعرية، وألف مهندس استشاري لا يقومون مقام مهندس معماري أو مدني...
قدموا إسهاماتكم الحضارية وكونوا إيجابيين بما يكفي لإقناع شارعكم بمشاريعكم، ولا تنكفئوا لعنا للظلام كلما أعياكم قبول الجماهير لأطروحاتكم بعد أن جربتكم على مدى عقود فلم تأخذ منكم غير سب الرجعية والأصولية والظلامية ودعاوى التنوير والتحديث والحرية، ثم أنتم أنتم - وأنا لا أقصد شخصك الكريم وإنما التيار الذي تنتمي له- من يصفق للإرهاب والديكتاتورية والأحادية والكبت حين يستهدف هؤلاء المشروع الخصم الذي أعياكم مناطحته منذ أن جعلتم كل مشاريعكم مناكفته، وهدمه، وتشويه رسالته، وها أنتم اليوم تلعنون الديمقراطية التي تكرس تجذر هذا المشروع في مجتمعه، وتفضح رفض الجماهير لكل أطروحاتكم بعد كل ما سوقتموه من دعاية وتحريض طوال عقود، وبعد كل ما تلقيتموه من دعم خارجي وصل أحيانا حد التبني الكامل من دوائر بعينها!!

أما الشخصنة التي تتكلم عنها، فهي كلمة مطاطة لأن حواري في النادي في ساحة لقاءات يشهد على من بدأ الشخصنة بأوضح معانيها، ومع هذا فأنت ما فتئت منذ أمد تستخدم عبارات استفزازية متوارية قليلا معتمدا على سذاجة مخالفيك، وجهالة الأعضاء الجدد بماضي الشخصنة الذي جعلك تجمع حاجياتك أكثر من مرة وترحل!

ومع هذا فأنا اقول بأنك تجاوزت الآن إلى حد كبير ذلك الماضي لولا بعض عبارات تند منك في كل حوار ولا أستثني، ومنها هنا قولك:

Array
هناك العديد من الملاحظات على مداخلة إسماعيل أحمد التي أراها غارقة في الخطاب الجماهيري التعبوي و بالتالي حافلة بعدم الإتساق الذاتي inconsistency و الفوضى المنطقية logical chaos ، و

[/quote]

عموما لا أعتقد أن الحوار معك مضيعة للوقت، لأنني أخاطب بك كما تخاطب بي وبالمشروع الإسلامي فكرة يسرنا أن نرصدها بكل أبعادها، وأن نعرضها في مختلف تجلياتها من كل زوايا النظر التي تحتملها، وأعتقد أن فكرة النادي النظرية قامت على ذلك.







Array
ثانيا: التحدث بإسم الإسلام .
إن الإسلام عبارة عن مجموعة من التقاليد الثقافية المتنوعة إلى حد التناقض في كثير من الحالات ، هذه التقاليد تكونت خلال قرون عديدة و نتيجة التفاعل المتبادل بين ثقافات مختلفة و متفاوتة تفاوت الحلقات الصوفية الهندية في أجرا و ممارسات السحر الإفريقية في تومباكتو و تقاليد المغول و الحضارة الهلينيستية و الأدبيات الساسانية والبداوة العربية والتقديس الفرعوني و ..و ..،وهكذا ، بل نلاحظ أن الإسلام السني تحديدا هو عقيدة لا مركزية لا تحكمه سلطة دينية بعينها كالكنيسة أو الحوزة العلمية ، وجميع المحاولات التي بذلت لإيجاد سلطة دينية سنية بائت بالفشل ، هكذا نجد أن الإنسان نفسه هو الوحدة التنظيمية ،هذا التنوع الهائل الذي يتيحه المذهب السني لمتبعيه هو ظاهرة متميزة و فريدة جديرة بالتأمل ، خاصة وقد تفجرت حديثا في ظل الحريات ووسائل الإتصال ، هذه الحرية تعطي للإسلام السني ديناميكية هائلة في المجتمعات المتقدمة ،و لكنها أيضا أداة مزدوجة تفرز العديد من المصالح و الأفكار المتناقضة ، وهناك بالفعل منتجات ثقافية عديدة لهذه العقيدة تتراوح من الإجتهاد العقلاني الواسع إلى الأصولية المنغلقة و أحيانا الفوضى و الإرتباك ، فعندما نتحدث عن الإسلام نحن نتحدث عن نماذج عديدة تتصارع للتعبير عن ذلك الدين ، نحن نتحدث عن الشيعة بمذاهبها العديدة الإمامية و الزيدية و الإسماعيلية و الأغاخانية و...، و نحن نتحدث عن النماذج السنية التي لا يمكن حصرها ( الأزهري و الوهابي و الزيتونة و ... ) بل و هناك العديد من النماذج التي اختفت حاليا كالمرجئة و المعتزلة و ...و ... ، نحن نتحدث عن العلويين و الأحمدية و القدايانية و الخوارج الأباضية و ... وهكذا ، لذلك سيكون نوعا من البلف bluffing أن يتحدث أسامة بن لادن أو إسماعيل أحمد أو غيرهما مدعين أنهم يعبرون عن رأي الإسلام في قضية ما ، بل لا يقبل سوى المغفل شراء مثل تلك البضائع المضروبة ، لهذا أتسائل صادقا لم لا يعبر الأصوليون عن أفكارهم هم بدلا من التحدث بإسم الله أو الإسلام ، و الجميع يعلم أن النبي كان يطالب موفديه إلى القبائل أن ينزلوا الناس على رأيهم هم و ليس على أمر الله ، فهم لا يعلمون هل أصابوا أمر الله أم أخطأوا ، و لكن يبدوا أن الأصولي المعاصر يعرف مراد الله أكثر من النبي ذاته .
إن الإسلام ليس كله السلفية الإسلامية ، و المسلمون ليسوا جميعا أصوليون أو إرهابيون ، وعلينا أن نؤكد تلك الحقيقة دائما ،و ألا ننجر لمعارك يفرضها علينا ابن لادن و حسن البنا و إبن باز .

[/quote]

حين قرأت أن مداخلاتي تتسم بالفوضى المنطقية وعدم الاتساق كدت أراجع ما كتبت، لولا أنك أوضحت لي بعدها بسطور أن هذا هو حكمك على الإسلام جملة!

فالإسلام في نظرك (عبارة عن مجموعة من التقاليد الثقافية المتنوعة إلى حد التناقض في كثير من الحالات)!!

إذا سأتجاوز فكرة التناقض الموهومة لأن ثوابت الإسلام معروفة وبإمكاني أن أحصي لك عشرات بل مئات بل ألوف المسائل المجمع عليها بين الفرق الإسلامية، ومع هذا فنحن حين نتحدث عن الإسلام، إنما نعني به السواد الأعظم من المسلمين، أما أن تدخل لي فرقا منقرضة، وأخرى لا يصل تعدادها في العالم لـ 1 بالمائة ألف كالآغاخانية أو الأحمدية التي هي دون ذلك، وإن كنت تفرق بين الأحمدية والقاديانية تفرقة أجهلها فهلا أخبرتنا عن الفرق بين هاتين الفرقتين اللتين كنت أظن حتى كتابتك بأنهما فرقة واحدة أسسها المرزا غلام أحمد القادياني!
إن كانت القضية تمطيط الإسلام وتضبيبه وجعله بلا لون ولا طعم ولا رائحة فهذا شأن آخر! وربما هنا أجد من المسوغ سعيك للتمييز بين أهل السنة على أساس أنهم يتبعون الزيتونة أو الأزهر ولا أدري حتى في هذه ما هو الخلاف المذهبي بين الجامعتين إن كان ثمة خلاف!!

أقول إن كان هذا هو المطلوب فبين يديك أن تفرقنا لمذاهب فقهية وكلامية لم تزل حتى سقوط الخلافة العثمانية تستظل في راية سياسية مخالفة دون أي حرج، فقد حكم الأيوبيون بمذهبهم الشافعي ، وحكم العثمانيون وغيرهم بالحنفي، وحكم الأندلسبون الأمويون ومن بعدهم بالمالكي، وحكم الإماميون في اليمن بالمذهب الزيدي، وحكم الأباضيون عمان منذ قرون، كما حكم الحنابلة نجدا وجزيرة العرب منذ بشر ابن عبد الوهاب بدعوته فيهم، وكان ولا يزال لأهل المذاهب المخالفة مكانهم في نسيج المجتمع، وبقيت الأمة واحدة الانتماء لإسلامها على تباين مذاهبها، وكان هذا طرفا من التعددية الإسلامية التي تنوعت في اجتهاداتها، وتوحدت في أصولها، وهذا ما جعل عددا من علماء السلف يطلق أثره: (اختلاف الأئمة رحمة)...

أما قولك: ( سيكون نوعا من البلف bluffing أن يتحدث أسامة بن لادن أو إسماعيل أحمد أو غيرهما مدعين أنهم يعبرون عن رأي الإسلام في قضية ما ، بل لا يقبل سوى المغفل شراء مثل تلك البضائع المضروبة ، لهذا أتسائل صادقا لم لا يعبر الأصوليون عن أفكارهم هم بدلا من التحدث بإسم الله أو الإسلام ، و الجميع يعلم أن النبي كان يطالب موفديه إلى القبائل أن ينزلوا الناس على رأيهم هم و ليس على أمر الله ، فهم لا يعلمون هل أصابوا أمر الله أم أخطأوا ، و لكن يبدوا أن الأصولي المعاصر يعرف مراد الله أكثر من النبي ذاته .
إن الإسلام ليس كله السلفية الإسلامية ، و المسلمون ليسوا جميعا أصوليون أو إرهابيون ، وعلينا أن نؤكد تلك الحقيقة دائما ،و ألا ننجر لمعارك يفرضها علينا ابن لادن و حسن البنا و إبن باز .)

هذا مجرد ادعاء لا يمكنك التدليل عليه، وأعتقد أنه هو بذاته بضاعة مضروبة لأن الجماهير صدقتكم حينا من الدهر وظنت أننا بالفعل نبشر بإسلام جديد، ثم تبين لها أنكم لا تعيبون اجتهاد ابن باز أو حسن البنا أو حتى إسماعيل أحمد إن كان لي مقام بينهم!

كتاباتك أنت يا صاح وأرجو أن تكون صريحا ولا تسمي هذا شخصنة لخروجك من المأزق، كتاباتك هنا وفي الأثير كانت تصرح بأنك تنظر للدين كأسطورة مفضلة ليس إلا وتستحسن سؤال اليابانية لك بهذه الصيغة!

أنت نفسك يا صاح -وما أظن هذا شخصنة- تنال من موسى ومن يعقوب ومن سليمان عليهم السلام، فهل يشمل هؤلاء ما يشمل حسن البنا وابن باز وإسماعيل أحمد من نقد؟!!

أنت تكلمت عن القرآن نفسه كلاما لا يليق، فهل تتنكر لهذا أم تسمي ذلك بأنه وارد لأنه لا أحد يحتكر الإسلام، وهل يكفي ألا نحتكر الإسلام حتى يكون نهبا مشاعا لكل ناعق!
هل من حقي أن أنهب ثروات الأمة المشاعة وأبعثرها وألوثها بحجة أنه لا أحد يحتكر هذه الثروات؟!




Array
ثالثا : الشريعة و الحدود.
هناك العديد من النقاط التي سبق أن نقدتها مع غيرها في شريط خاص طرحته بعنوان ( الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية ).
اضغط هنا .
وأعتقد أنه يستحق الإطلاع عليه خاصة الأسطورة الثالثة عن الشريعة و الخامسة عن صحيح الدين ،ففي هذا الشريط تصديت لكثير من الأساطير التي يروجها الأصوليون بلا توقف .

[/quote]


نعم أذكر هذا الحوار الذي أثبت لك في منتدى الأثير بأنه مطابق تماما لنهج المستشار محمد سعيد العشماوي، وفي ظني مع كل الاحترام لشخصك أنك غير مهيأ لهكذا حوار، ذلك أنك تبلع كلامك وتراوغ كلما زنقت!
المؤهل للحوار في تفاصيل الشريعة هو من يؤمن بها وبمبادئها، أما حوارك مع كل الاحترام والتقدير فلا يخرج عن حوار أي قبطي يريد أن يجادلني بصحيح الدين وصحيح الشريعة، وأزمتي مع هؤلاء ومعك هي أزمة في الأصول وفهمكم كفاية!

هذا لا يعني أنني أصفك أو صديقك فرج فودة بالردة، وإنما يعني أنني أطالبك ببيان موقفك الصريح من صريح القرآن الكريم، وصريح السنة النبوية المتواترة لفظا أو معنى، فإن قبلت بذلك كنت أهلا للخوض بما بعده، أما أن تخاطب المسلمين الذين يؤمنون بهذين المصدرين كمرجعية وأنت كافر بهذه المرجعية، ثم تزعم أن هذا هو صحيح الدين، لمجرد متشابهات تصطدم مع أصولها قبل أن تصطدم مع مخالفيك، فهذا عبث وتفكير خارج الإطار سنبقى نفضحه كما فضحتك جملة من الأسئلة في منتدى الأثير لم تزل متهربا من الجواب عليها، وإن شئت أعدتها عليك هنا، إلا أن تسمي هذه المكاشفة شخصنة!!







Array
رابعا : مصطلح التنوير و القرآن .
هذه هي المرة الأولى التي أعرف فيها أن الإسلاميين لا يحتكرون الله و الإسلام و القرآن فقط بل أيضا يحتكرون مفردات اللغة العربية ، فالتنوير مثلآ ليس مصطلحا دينيا بل هو ترجمة عربية لمصطلح غربي هو Enlightenment وهذا المصطلح يشير إلى فترة بعينها في التاريخ الأوروبي ، التي بدأ فيها العقل الغربي يتحرر من الخرافات الدينية ،و يطلق عليه أيضا عصر العقل ، و هناك العديد من مصطلحات الحضارة الغربية التي ترجمت ،ومن الطبيعي أنها ترجمت إلى كلمات عربية دون أن يعني ذلك أنها تشير إلى ظواهر عربية المنشأ ، فهناك أيضا تعبير مثل عصر النهضة Renaissance ،وهذا العصر لا علاقة له بنهض البدوي من مجلسه !، هناك من يترجم المصطلح بالرينسانس محتفظا بأصله الغربي لأنه لا توجد كلمة عربية تؤدي المعنى بدقة ، وهذا ما فعله د . حسين فوزي في كتاب شهير له بهذا الإسم ، أي الأمر كله إجتهادات في الترجمة لا أكثر ، فأي شيطان يمكن بعد ذلك أن يفهم العقل الأصولي بخرائطه المرتبكة وهو يصور الأمر كله لي بالألسن و مؤامرة لإستيلاب القرآن !.
للتعليقات بقية خلال مداخلة تالية .

[/quote]

مرة أخرى تتلاعب بالكلام بطريقتك، وتأبى إلا أن تكون قبلتك التاريخ الأوربي وما يدبجه الأوربيون أنفسهم!
يا صاحبي أنا أتكلم عن هذا التنوير المزعوم، والتحديث والعقل والنهضة ووو من هذه العبارات التي تحمل قيما وتزكية خاصة،

كل ما قلته لك بأن هذا التنوير أو التعقل أو النهضة أو التحديث والتجديد أو ما شئت من مصطلحات غربية معربة كلها مفردات قرآنية ونبوية بإمكاننا أن ننحت منها أيضا لنصم مخالفنا بما تصم به مخالفيك!

النور في &#
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-17-2007, 12:07 AM بواسطة إسماعيل أحمد.)
11-16-2007, 11:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مغامرة العقل الأخيرة ..والرحيل في الظلام الى الظلام: بقلم نارام سرجون فارس اللواء 0 965 02-28-2012, 08:23 AM
آخر رد: فارس اللواء
  اختراق منتدى العقلانين من طرف قوات الظلام الإسلامية سائل الرب 19 6,068 11-08-2010, 05:13 PM
آخر رد: مسلم
  فيديو - د. محمد اركون (التنوير..ارث المستقبل) بن الكويت 2 1,280 01-19-2009, 12:27 AM
آخر رد: بن الكويت
  التعذيب و الاغتصاب في مملكة الظلام شهاب المغربي 20 5,828 11-06-2008, 02:13 PM
آخر رد: شهاب الدمشقي
  مملكة الظلام الوهابية السعودية راعية طالبان شهاب المغربي 1 1,244 10-23-2008, 12:34 PM
آخر رد: شهاب المغربي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 7 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS