8 آلاف عامل يهتفون في الشوارع: «واحد اتنين فلوس مصر فين»

محمد مبروك وليلي نور الدين ونوال علي
«واحد اتنين فلوس مصر فين».. «هما بياكلوا فراخ وحمام واحنا مش لاقيين العيش الحاف»!
كانت هذه هي الشعارات التي رددها، أكثر من 8 آلاف مواطن خرجوا في مظاهرة كبري بشوارع المحلة احتجاجاً علي الغلاء وارتفاع الأسعار والبطالة في ذكري انتفاضة الخبز 18 و19 يناير، حاولت قوات الأمن محاصرة المظاهرة لكنها فشلت بعدما تحولت إلي كرة جليد بدأت بنحو 50 شخصاً ووصلت إلي ألفي مواطن خلال نصف ساعة، ثم تضاعفت الأعداد بعض خروج الموظفين والعمال من مصانعهم والتحاقهم بالمظاهرة التي نظمتها أحزاب الوفد والتجمع والعمل والجمهوري الحر وحركة كفاية وقيادات النقابات العمالية!
انطلقت المظاهرة من ميدان الشون وشارع البحر، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسات الحكومة التي أدت إلي الفساد وارتفاع الأسعار والفقر والبطالة، وهتفوا ضد الرئيس مبارك وابنه جمال، ونظيف.
وظهر توتر قوات الأمن التي فوجئت بتضخم عدد المتظاهرين وحاولت فرض كردون لمنع انضمام عمال الوردية الأولي لشركة مصر للغزل والنسيج، وقامت بتفريقهم، وتحويل مسار السيارات إلي شوارع بديلة، لكن حشود العمال كسرت الطوق الأمني.. وتفرعت المظاهرة الضخمة إلي مظاهرات في الشوارع الفرعية.
في ذات السياق.. تظاهر أمس 300 مواطن بكفر حسان بمركز سمنود بمحافظة الغربية أمام مخبز القرية الوحيد بسبب نقص كميات الخبز، وإلغاء الحصة الإضافية.
المقررة من الدقيق المدعوم، شارك في مظاهرة الخبز نساء وأطفال القرية التي يخدم مخبزها الوحيد نحو 12 ألف مواطن.
وطالب المتظاهرون بإنشاء مخابز أخري لتوفير الخبز لسكان القرية والعزب المجاورة لها.
من جهة أخري تشهد مدينة كفر الدوار حالة من الغضب العمالي المتصاعد جراء بيع 235 ألف متر من أراضي شركة كفر الدوار بسعر 280 جنيها للمتر وهو ما يعتبره العمال إهداراً لأصول الشركة وحقوقهم بالتبعية لأن سعر متر الأرض 5 آلاف جنيه.
طالب العمال ببيع الأرض عن طريق المزاد العلني وفقاً لتوصيات الجهاز المركزي للمحاسبات الذي اعترض علي البيع بالأمر المباشر

Arrayفي ذكري انتفاضة الخبز 18 و19 يناير،[/quote]

يسخر الكثيرون من عبارة ' إنتفاضة الحرامية" التي أطلقها السادات علي أحداث 18 و19 يناير 77 ولكني كشاهد عيان علي تلك المظاهرات أستطيع أن أقول أن عبارة " إنتفاضة الحرامية" هي بالفعل أبلغ تعبير عما حدث في هذين اليومين من تاريخ مصر ومارأيته يومها جعلني لليوم أتوجس خيفة من أي تحرك شعبي/ غوغائي وأفضل عليه نظام حتي ولو كان هتلر نفسه علي رأسه.

كان دائما حريق القاهرة يمثل لغزا بالنسبة لي بالنسبة لفاعله حتي رأيت ماحدث في " إنتفاضة الحرامية" فأدركت وقتها فقط من الذي أحرق القاهرة.

لا يوجد بمصر غلاء اسعار
بل اصبح انفجار وتسيب فى الأسعار

لنيوترال اقول :
الحركة الغير منظمة خاصة اذا حركتها الديماجوجية وقام بها العامة تصبح اسوأ من أسوأ كابوس وهذا ما لا ينتبه له النظام المصرى المتكلس وربما ينتبه ولكنه لا يلقى بالا ولا يهمه دمار البلد من عمارها وأذكر مقولة رائعة فى هذا الشأن قرأتها فى كتاب دينى ( خلى بالك يا نيوترال ) تقول :

" عشرون عاما من امام ظالم خير من ليلة بلا سلطان " صدق قائلها

تحياتى

يعنى لم افهم
هل المطلوب من الناس ان تجوع ولا تتحرك

طبعا السادات لابد ان يشوه انتفاضة 17 و 18 يناير لانها كانت ضد سياساته

ان تظاهرات المحلة قام بها بجانب كبير عمال الغزل والنسيج
وقد ضرب هؤلاء المواطنين مثال للحرص على المصانع اثناء اضرابهم الاخير حيث شكلوا لجان لحماية الالات خوفا من تسلل عناصر تخريبية تابعة للحكومة للتخريب و الصاق التهمة بالعمال وبالتالى تبرير قمعهم كما يحلو دائما للسلطات عند مواجهة الهبات الشعبية

بخصوص الغلاء فالذي يجب أن يدركه الجميع أن الحكومة ليس لها أي علاقة بالأسعار والأمر يخضع للعرض والطلب والأسعار العالمية .... يعني بالعربي الفصيح مبارك لايستيقظ من النوم صباحا مزاجه متعكنن فيقوم برفع الأسعار للتنكيد علي الشعب بل هو أيضا عبد المأمور بالنسبة لهذا الموضوع ولايملك حياله أي شئ.

أنا حطيت بنزين في أمريكا يوما ما ب90 سنت للجالون واليوم جالون البنزين تمنه 3 دولار وأنت طالع والحكومة الأمريكية بجلالة قدرها لاتستطيع فعل أي شئ حيال ذلك!!!..... وهنروح بعيد ليه في أخر نوفمبر من العام الماضي أفلست مستشفي تسمي Pascack valley بمدينة تدعيwestwood بنيو جيرسي وأغلقت أبوابها وتم تسريح كل العاملين بها وذلك بسبب مديونيتها ورغم أنها المستشفي الوحيدة بالمنطقة فلم يسرع لنجدتها أحد وتركوها لمصيرها المحتوم!!!! هل الحكومة الأمريكية عاجزة عن إنقاذ مستشفي مفلس بحفنة من الدولارات? وهنروح بعيد ليه شركة Enron عندما أفلست تركتها الحكومة وكان كل مافعلته هو التدخل قانونيا للكشف عن أي إنحرافات مالية وعدا ذلك فقد خسر العاملون بتلك الشركة الجلد والسقط وكان هذا نفس الوضع مع شركات الطيران التي أعلنت إفلاسها بعد أحداث سبتمبر.

موضوع الدعم الذي في مصر مشكلة ضخمة وعبء علي الميزانية أجلا أم عاجلا ستعجز الحكومة عن تسديد فاتورته ويجب أن يؤهل الشعب المصري نفسه لهذا اليوم.

بالنسبة لمأساة 18 ,19 يناير77 فالسادات بالفعل شرح قبلها بفترة قصيرة أن البلد تمر بأزمة مالية ويجب تخفيف عبء الدعم لمواجهتها والزيادة التي حدثت كانت في أنه بدلا من أن يكون رغيف العيش بتعريفة أصبح بقرش!!! وعلي المستوي الشخصي وكحثالة بروليتاريا تأثرت فعلا بتلك الزيادة لكن لم يكن هناك مفر من إبتلاع الدواء المر وتفهمت الموقف وحتي لو لم أتفهمه ورفضت تلك الزيادة فما علاقة ذلك بحرق الأتوبيسات والترمايات ومهاجمة المحلات ونهبها وحرقها!!!!

وقتها أنا كنت في المرحلة الإبتدائية وسمعت دوشة بالشارع فخرجت للبلكونة لمشاهدة مايحدث فرأيت مايشبه عصابة من البلطجية يحملون عصي وزجاجات حارقة والغريب هو وجود عدد كبير من الأطفال معهم لاتتعدي أعمارهم العاشرة مهمتهم قذف السيارات وواجهات المحلات بالطوب والحجارة وتهشيم يفطها واللمبات الخارجية لها ومن حسن حظ المحلات بشارعنا أنها كانت مغلقة فلم يصيبها ضرر كبير أما بعض تعساء الحظ الذين كانت محلاتهم مفتوحة وقت الهجوم فقد تم نهبها والإعتداء علي أصحابهاورغم إني شوارعجي وأعرف طوب الأرض وحثالة بروليتاريا كما ذكرت سابقا إلا أني لم أتعرف علي أي شخص من المشاركين في هذا الهجوم وفي صباح اليوم التالي تسللت إلي شارع شبرا رغم حظر التجول لمعاينة مايحدث علي الطبيعة لأفاجأ بأن أتوبيسات النقل العام محترقة في وسط الشارع!!!!! وعندما أطلق السادات عبارته الشهيرة" دي مش إنتفاضة شعبية دي إنتفاضة الحرامية" كنت أشاهد هذا الخطاب علي شاشة تلفزيوني الأبيض وأسود الحبيب ومانطق به كان أصدق تعبير عما رأيته وشاهدته بعيني.

أرجو من الزملاء الذين عاصروا تلك الأحداث أن يدلوا بشهادتهم ويقولوا إذا كنت أنا أبالغ أم ماذكرته كان الحقيقة بدون رتوش.

نقطة أخري أحب أن أضيفها

الشيوعيون وبالذات في مصر بمجرد أن يسمع كلمة إنتفاضة أو مظاهرة أو إضراب كأنه شاف واحدة عريانة ويبقي راجل اللي يقف قدامه ساعتها!!!

إذا أراد اليسار أن يظل علي الساحة وأن تكون له كلمة مسموعة ويعتد بها فعليه أن يتخلي عن الخطاب الحجري التقليدي ومفرداته المهترئة وأن يركز علي قضايا مثل تحسين ظروف العمل, منع إستغلال الأطفال والنساء, الدفاع عن حق الإضراب وتكوين النقابات, المطالبة بالإهتمام بالتدريب المهني إلخ أما مواضيع الإنشاء الخاصة بالخمسينات والستينات فلم يعد لها مكان اليوم أما الخطاب التعبوي التحريضي الغوغائي فيجب تجريمه.

الزملاء الاعزاء
تحية طيبة
اتفق مع الزميل العزيز نيوترال فى جزء مما قاله واختلف معه فى الجزء الاخر
حقيقى ان ارتفاع الاسعار خاضع لقانون العرض والطلب جزئيا
ولكن هذا يحدث عندما يكون هناك كثافة فى الطلب على منتج غير متوافر بكثرة
ولكن هذا لا ينفى وجود مستنقع الفساد الذى تغوص فيه الحكومة
ولنأخذ ازمة السكن كمثال
منذ ست سنوات تقريبا كان طن الحديد تقريبا يتكلف الف وخمسمائة جنيه مصرى
الان وبفضل احتكار احمد عز لصناعة الحديد ومنع استيراده من الخارج وصل سعر الطن الى ما يزيد عن اربعة الاف جنيه
فهل هذا خاضع لقانون العرض والطلب؟
انا لست يسارى
انا ليبرالى واؤمن باقتصاد السوق الحر مع توفير الضمانات الاجتماعية للعمال
الا انه هناك فرق كبير بين سوق حر خاضع لقانون العرض والطلب وبين سيطرة مجموعة على مقدرات شعب باكمله

نيوترال بيتكلم كلام عجيب

الدولة تحدد السياسات الاقتصادية وتحدد الضرائب و الخدمات و الرعاية الاجتماعية وقوانين العمل و الاجور


كل الدول المتقدمة المحترمة تفعل هذا

ما تفعله حكومة الرسمال الطفيلى فى مصر هو الانحياز لصالح احتكار الاستحواز على الموارد من قبل قلة من رجال الاعمال الطفيليين
وتقرر السياسات الاقتصادية المنحازة لهذا الجانب فقط
فهى مسئولة عن نتائجه


عرض مين وطلب مين يا عمى الذى يحدد الاسعار
الم تسمع عن تحويل منتجى الاسمنت للتحقيق لانهم رفعوا الاسعار دون مبرر
عرض مين وطول مين الذى يجعل اسعار بعض السلع تزيد 100 % والاخرى بالمتوسط 30% فى مدة لا تتجاوز بضعة اشهر
يعنى جهل مزعج ان تتكلم هكذا فانت لا تعرف اصلا ماهو قانون السوق وكلامك للتبرير لسياسات خاطئة


ثم يعنى افهم ان رايك طز فى الناس اللى مش لاقية تاكل وطز فى المصاعب التى يواجهها الناس بحياتهم
العرض و الطلب كده واللى مش عاجبه يموت مثلا
عجايب
انت عايش فين بالظبط

Arrayيعنى جهل مزعج [/quote]

Arrayانت عايش فين بالظبط[/quote]

أنت بالذات محل فضول بالنسبة لي وبما أنك بدأت الشخصنة فأنا بدافع الفضول أريد أن أعرف سنك- تقريبا وليس تحديدا- وهل لديك خبرة في الإقامة ببلد رأسمالي مستغل أم لا?

حتي لايدخل الموضوع في متاهات هل عندك يازميل أنا فكرة عن حالة البنية التحتية في مصر في نهاية السبعينات?

إذا كنت لاتعلم ففي القاهرة نفسها كان الوضع كالتالي:

1-أبويا قدم علي تليفون سنة 62 ولم يدخل بيتنا سوي عام 82!!!
2-إنقطاع مستمر ودائم في التيار الكهربائي وكان كل بيت يحتفظ بكلوب للطوارئ والتيار الكهربائي في حالة وجوده ضعيف وغير ثابت وبالذات في رمضان لدرجة أن إشعال التلفزيون للفرجة علي مسلسل علي به مظهر بتاع محمد صبحي كانت كلعب البخت وياالتلفزيون أشتغل أو لأ ولو أشتغل فأنت مهدد في أي لحظة بتوقفه عن العمل!

3- طفح للمجاري بالشوارع يستمر لأيام وأحيانا لأسابيع
4- إنقطاع دائم ومتكرر للمياه وإستحالة صعودها للأدوار العليا مما يستدعي تخزين أكبر قدر منها ليلا في ساعات الصباح الأولي وحتمية تركيب موتور وخزان فوق سطح العمارة
5- الطرق والمواصلات, هسيبها لتخيلك!!
6- أزمات متكررة في كل شئ وإليك قائمة بالأزمات التي عاصرتها

أزمة عيش
أزمة صابون
أزمة أنابيب بوتاجاز
أزمة سجاير
أزمة صلصة!!!!
أزمة لحمة

لك يازميل أنا أن تطلق لخيالك العنان عما كان يدور بالمحافظات
وللأمانة ورغم معارضتي لكثير من سياسات مبارك فالرجل له إنجازات لاتنكر وأستطاع أن يرتفع بمستوي الخدمات والبنية الأساسية بشكل يصلح للإستهلاك الأدمي وزي ماسعادتك عارف مفيش حلاوة من غير نار وكل حاجة ليها تمن.