الثلاثاء1/2/2005 : الزميل رزوق الغاوي يروي ماحدث معه... فضيحة لاتليق برجال الادب والفكر ... رئيس اتحاد الكتاب العرب يطرد مراسل الشرق الاوسط



ورد من الزميل رزوق الغاوي النص الاتي ‏‏ ‏

في إطار عملي الصحفي ، توجهت صباح اليوم الاثنين 31/1/2005 ، لتغطية افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب في سورية، ولدى وصولي إلى المركز الثقافي في المزة حيث يعقد المؤتمر سألتني لجنة تسجيل أسماء الحضور عن صفتي ، فقلت إنني مراسل صحيفة الشرق الأوسط ، وقد جئت لتغطية افتتاح المؤتمر، فرحب بي أعضاء اللجنة ودخلت إلى القاعة وأخذت مكاناً فيها .‏‏ ‏

وعند منتصف الجلسة الافتتاحية تقريباً ، وما أن علم رئيس المؤتمر الدكتور علي عقلة عرسان رئيس اتحاد الكتاب بوجودي في القاعة باعتباري مراسلاً لـ"صحيفة الشرق الأوسط" حتى انتفض من مكانه واقفاً وصارخاً بصوت عالٍ ومبحوح وفي حالة من الانفعال الشديد وقال لي : //// أخرج برا برا برا ، لانريد صحفيين، أخرج برا برا برا ،، لقد هاجمت صحيفة الشرق الأوسط اتحاد الكتاب /// . فما كان مني وخشية من أن أفقد أعصابي ويصدر عني كلاماً لا أريده،إلا أن غادرت القاعة صامتاً ومبتسماً،وسط حالة من ذهول أعضاء المؤتمر وعددهم أكثر من مائتي عضو واستغرابهم من هذا التصرف،الذي دفع عدداً من أعضاء المؤتمر لانتقاد تصرف الدكتور عرسان وعدم تبريره .‏‏ ‏

وفور عودتي إلى مكتب الشرق الأوسط اتصلت هاتفياً بالدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين في سورية عضو مجلس الشعب السوري وأطلعته على ماحدث بالتفصيل فقال :‏‏ ‏

" إن هذا التصرف أمر مرفوض ومدان وغير حضاري ويأتي في سياق محاربة حرية التعبير التي لا تليق بالعاملين في مجال الإبداع و القلم و الفكر و الثقافة ، وليس هناك في سورية باب مغلق أمام الصحفيين ، لا مؤتمر ولا اجتماع مهما كان نوعه " . ‏‏ ‏

وأضاف فلحوط " على الصحفيين أن يقتحموا الزوايا المعتمة في المجتمع من أجل إضاءتها ، وإن ما جرى من منع للصحفي رزوق الغاوي من حضور افتتاح مؤتمر اتحاد الكتاب ، هو إجراء يخالف توجهات التحديث والتطوير والانفتاح الثقافي والفكري والإعلامي في سورية " .‏‏ ‏

" وإن انفعال رئيس اتحاد الكتاب غير مبرر ، وغير لائقٍ بالشيوخ أن يخرجوا عن وقارهم وحلمهم وحكمتهم وخاصة إذا كان هذا الخروج غير مبرر، وإن اتحاد الصحفيين سيبحث في الشكوى المقدمة من الصحفي رزوق الغاوي ويدرسها باهتمام كبير ويعالجها بما يحفظ كرامة الصحفي و كرامة المهنة " .‏‏ ‏

وقد وجهتُ كتاباً إلى عدد من الجهات الرسمية شرحت فيها ماحدث معي ، وما أن انتشر النبأ حتى بدأت تتوالى الاتصالات بمكتب الشرق الأوسط للإعراب عن استنكار سلوك رئيس اتحاد الكتاب تجاهي، وإدانتهم لهذا السلوك، مؤكدين أنه استهانة بكرامات الناس وقدسية مهنة العمل الصحفي .‏‏ ‏

‏---------------------‏ ‏

‏شام برس تدين هذا التصرف الاحمق وتنصح السيد عرسان بالاعتذار العلني من الشرق الاوسط ومراسلها والاسرة الصحفية السورية لما لحقها من عار لا يقدم عليه قليلوا الادب فكيف برجال الادب اورئيس اتحاد الادب‏

الاثنين 31/1/2005 : عرسان وفلحوط ومن في حكمهم: شيبوا مؤسساتنا ولا يتقاعدون !! .. بقلم : د . زهير ابراهيم جبور



بعض رموز السياسة والثقافة والإعلام في وطني باتوا أشبه بمستحاثات الكريملين السوفياتي وبتماسيحه بعد البيرسترويكا حتى صرنا نحسب أن الحكمة والعقلانية عندنا لا تسير إلاّ على عكازين!!‏ ‏

فقد أمضينا عقوداً مع شاعر من الدرجة العاشرة، كان ينفخ شعره في أبواق الحماسة أثناء المسيرات الحاشدة لتزداد بعثيتنا" التي لم تكن لتكتمل بحسب هذا الشاعر إلاّ ببعثية الأم والأب معاً ، ومع ذلك فإن هذا الشاعر" الحصيف" يتربع على عرش الصحافة السورية منذ زمن بعيد، رغم أننا لا نتذكره بمقالة واحدة، باستثناء كتابه" العولمة والتبادل الإعلامي الدولي" الذي كتبه مع مؤلف آخر لن أذكر اسمه لأن المواطن لدينا أصابه الملل من الشفافية الزائدة!!‏ ‏

ورغم تدبيج وتقريظ دار النشر التي طبعت هذا الكتاب ،فإن مضمون الكتاب جاء مخالفاً لعنوانه ومخيباً للقارىء الذي تم اصطياده في فخ العنوان، حيث أغلب مصادر الكتاب تعود إلى ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي مع أنه يتناول العولمة!!‏ ‏

ولكم أن تتخيلوا كيف يدخل فرسان الإعلام والصحافة عندنا عصر العولمة وهم يرتدون دروع الصحافة الاشتراكية ومصادرها(حيث أحد المراجع صحيفة الشعب الصينية 1954 !!) إلاّ إذا كان رئيس اتحاد الصحافيين حريصاً على إنجازات الرفيق ماوتسي تونغ من الاندثار في ظل التحريفيين والإصلاحيين الصينيين الجدد في القرن الحادي والعشرين!!!‏ ‏

وبالطبع لا يمكن أن نصنف صاحبنا مع الحرس القديم ما دام يقدم لنا كل عتيق بقناع جديد!!!‏ ‏

أما كاتب "الشنطة" المعروف على طول الوطن وعرضه فقد صار " الأشهر" بين مثقفينا لأنه شغل مناصب شتى، منها رئيس المراكز الثقافية السورية ورئيس جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب ومسؤول في اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث وربما شغل منصباً جديداً لحظة كتابة هذا المقال!!‏ ‏

‏ ‏

ومع ذلك فهو لا يمّل الحديث عن المثاقفة والحداثة وما بعدها بلغة لا تمت إلى الحداثة بصلة ـ ولا بأس أن يناهض العولمة ما دام يأكل ثمارها بامتياز!!‏ ‏

‏ ‏

وهو بذلك يقتدي بمثقف شمولي آخر صاحب الباع الطويل في كل ميادين ثقافتنا وفنوننا وأهمها فن الصمود والمثابرة في قيادة اتحاد الكتّاب العرب لعقود وضمان إقصاء خيرة المبدعين السوريين بتهم لا تمت إلى الإبداع بصلةـ الأمر الذي جعل الكاتب التركي الساخر عزيز نيسين يقول بأن أكثر ما أعجبه باتحاد الكتاب العرب هو مبنى اتحاد الكتاب!!‏ ‏

غير أن الأستاذ يرفض النزول عن خشبة المسرح ما دام يملك رشاقة السناجب بالوثب على جميع موائد المناسبات والمهرجانات وعلينا أن نصدق بأنه ليس من الحرس القديم!!‏ ‏

وحتى تكتمل دورة الصمود والتصدي لكل تغيير وتجديد وإصلاح في سوريا جاءنا إلى جامعة تشرين أحد المستشارين السابقين لوزير الإعلام متحدثاً عن ثوابتنا الوطنية و القومية وأظهر نفسه كأنه المخطط الاستراتيجي للسياسة السورية ولذلك خلص في النهاية إلى أن ما قصده الرئيس بشار الأسد من دعوته للمفاوضات دون شروط بأنها مفاوضات بلا اشتراطات!!‏ ‏

ولكم أن تتخيلوا كيف يمكن لمثل هؤلاء الإعلاميين الغارقين في انتهازية اللغة وأفعالها أن يجيدوا لغة الإصلاح ما داموا يخشون الحديث عن السلام بلغة صريحة صادقة ويبقى قدرنا أن نبقى تحت رحمة هؤلاء القيّمين على حراسة الماضي وشعاراته وهم يرتدون أقنعة الوطنية !!‏ ‏

أما الطامة الكبرى-واعذروني للإطالة –أن يأتينا أحد " الدبلوماسيين" من الخارجية السورية وقد شغل منصب سفير في أكثر من دولة عربية ليحاضر فينا عن إنجازات السياسة الخارجية السورية في عهد الرئيس بشار الأسد وعلى مدار ساعة كاملة تحدث عن كل شيء، دون أن يذكر أياً من هذه الإنجازات حتى علاقتنا الطيبة مع تركيا، وكان الحديث كله عن مرحلة ما قبل الرئيس بشار الأسد، لذا صار من حقنا أن نتساءل:‏ ‏

هل ينتمي هذا الدبلوماسي إلى الحرس الجديد أو هل هو حقاً مع مشروع الإصلاح الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد؟!!‏ ‏

وبعد كل ذلك فإن ما يدعوني كمواطن سوري للشعور بالأسف والإحباط فهو تصريح أحد عتاة الحرس القديم أمام حشد من المسؤولين الحزبيين وأساتذة الجامعات بأننا سنقاوم الأميركان بالعصيّ وبأن العين تلاطم المخرز!! وهو ما كنت قد سمعته منذ أكثر من ثلاثة عقود عندما كان يرددّ أدعياء اليسار الطفولي نفس العبارة والذين قادونا إلى أكبر هزائم هذا العصر!! في الوقت الذي ينبغي أن نقدّر قوة الآخر والسبل الأنجع للتعامل معه.‏ ‏

ألا يبدو الأمر كأننا لم نتقدم خطوة واحدة على طريق عقلنة السياسة، ومع ذلك علينا أن لا نعترف بأن هناك حرساً قديماً!!‏ ‏

ربما صار مشروعاً أن نتساءل نحن المواطنين السوريين الذين ننشد إصلاحاً حقيقياً في سوريا كما ينشده الرئيس بشار الأسد الذي تفصلنا عنه طبقة أولئك الذين لا ينشدون أي إصلاح وإنما يتجملون به:‏ ‏

‏ ‏

لماذا لا يتقاعد أو يقال مسؤول انتفخت مسؤوليته وتورمت أناه حدّ الاعتقاد بأن علوم الأولين والآخرين لديه رغم أنه يتلعثم في أبسط بديهيات السياسة والإدارة؟!‏ ‏

لماذا لا يتقاعد من يحسبون أنفسهم مثقفين أو مسؤولين مدى الحياة لا يأتي الخرف عقولهم ولا الحماقة من بين أيديهم ولا من خلفهم؟!‏ ‏

لماذا لا يتقاعد أولئك الذين يخفون بصباغ الفتوة شيبتهم بعد أن شيبوا مؤسساتنا الثقافية والإعلامية والسياسية بوقار زائف يجثم ثقيلاً على صدر هذه المؤسسات؟!‏ ‏

إذاً لا تبكوا أيها السادة أولئك الذين يملكون شجاعة الاعتزال والتقاعد في الأوان المناسب،لأنهم على الأقل يعترفون بوجود كفاءات وقدرات أفضل لدى الآخرين ، نحن الآن بأمس الحاجة إليها لدعم مشروع الإصلاح الوطني.‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

وأؤكد أخيراً أن مفهوم الحرس القديم والحرس الجديد عندي ليس مفهوماً بيولوجياً يعتمد على العمر وإنما على عمر الفكرة والمقولة السياسية القادرة على تأكيد جدواها ومردوديتها للمواطن قبل كل شيء. ‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

شام برس‏‏

الثلاثاء 1/2/2005 : الدكتوره تهاني العربي،الدكتور علي العربي ...يعلقان على فعلة عرسان



نشد على عضد الزميل رزوق الغاوي، والإعتذار ليس له بديل إطلآقا، بل والإعتذار يجب أن يأتي من وزير الإعلأم، فتصرف (هذا العرسان) وفي دمشق قبلة العرب وقلب الأمة النابض، يسئ لسوريا،ويعتبر سابقة خطيرة،يجب أنْ تأخذ أبعادها بالدعوة لإستقالة هذا العرسان المجهول،الذي ربما تكون شهادته للدكتوراه من تصنيف تلك الشهادات التي أخذت بالف طريق مقلوب أثناء زيارة ما لبعض العواصم التي أغرقت بلأدنا بألقاب الدكتوراه المزيفة، كما هو ملآحظ الآن من أن شخصا ما بقي شهرين أوسنة دبلوماسيا في بلد ما، ولقاء إعتبارات معينة،أو بمساعدة تجار ، أو لصوص العملة حصلوا على لقب دكتوراه،وتراهم رؤساء لإتحاد الكتاب على غرار السيد عرسان ،أو تراهم يوزعون بطاقات التعريف... الدكتور السفير فلآن، وفلآن وسواه...لدرجة أصبحنا نحن حملة الدكتوراه ، التي أمضينا حياتنا بطلب العلم،أصبحنا نخجل أن يقال لنا دكتور،لما ألصق بهذا اللقب من أشخاص لأيمتون للعلم والمعارف بصلة. ثم ماذا تعني تسمية دكتور عرسان،أو تسميته رئيس إتحاد الكتاب والأدباء العرب،إذا كان يفتقر لأبسط معايير التخاطب،والتعامل الإجتماعي والأدبي والإخلآقي...! وأنا أقترح أن يعمد الكتاب والصحفيين السورين لإصدار بيان يدينون فيه سلوك عرسان، وجمع عريضة بإسم إتحاد الكتاب العرب لتنحيته عن رئاسته، فدمشق هي قبلة العرب،ونحن نسعى في بلدان الإغتراب لإيضاح قضايانا العادلة، وتبييض اسم سورية، في وقت يخرج للمسرح أناس أخرفتهم الأيام،ليسيئوا لسمعة سورية المناضلة بهذا الإسلوب الذي يفتقر لأبسط المعايير الأدبية. إننا في بلدان الإغتراب نعتذر للسيد الغاوي، ونقف معه بكل أحاسيسنا،ونعتبر تصرف عرسان عملا منافيا للأداب الرفيعة التي يتحلى بها الإعلام السوري،كما ونقف إلى جانب صحيفة الشرق الأوسط، المنبر الإعلآمي العربي في الغرب،الذي نلقى من كادرها كل تعاون وترحيب بما نكتب،حتى ولو كانت آراءنا تتناول بالنقد اللآذع الصحيفة نفسها. إن سوريا هي بلد كل عربي قبل أن تكون بلد أبنائها، ولنا ثقة بأن هذا (الحدث) العارض لن يعكر جو الزمالة... فمعذرة زميلنا رزوق،ومعذرة صحيفتنا الشرق الأو سط ‏

‏

شام برس‏

اتحاد الكتاب السوريين يصوت على مقاطعة قناة الحرة
وسط موجة الرفض و الاستهجان من ممارسات عرسان

بارعة ياغي - المركز الاقتصادي السـوري

صوت اتحاد الكتاب السوريين يوم الاثنين , في مؤتمرهم السنوي على مقاطعة قناة الحرة بالأغلبية , الأمر الذي دفع رئيس الاتحاد د. علي عقلة عرسان , بالتوجيه للكتاب و المثقفين السوريين بضرورة وقف أي تعاطي أو تعاون مع هذه القناة .
و رغم أن مشروع هذا التصويت , كما أكدت ل (زون نيوز) الأديبة د. كوليت خوري " قد لاقى معارضة كبيرة من الكتاب و الأدباء السوريين , على اعتبار أن الاتحاد مؤسسة فكرية جماعية , و ليست مؤسسة عسكرية , و أنا أطالب بدراسة هذا الموضوع قبل طرحه على التصويت , إلا أن التيار الذي كان مع التصويت برئاسة عرسان ( الذي يشغل منذ عقود منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب أيضا ) و نائبته د. بثينة شعبان (وزيرة المغتربين السوريين) قد نجحا في نهاية الأمر إلى إقرار التصويت بالأغلبية , و ليس الأكثرية " مع تأكيدها أن " د.شعبان قد شددت على أن هذا التصويت مجرد توصية للمؤتمر " و بالتالي فإن هذا يعني بأنه ليس ملزم بشكل قطعي للأعضاء .

و كان هذا التوجه لمقاطعة قناة الحرة الأمريكية الرسمية , و الموجهة خاصة إلى الدول العربية بهدف تحسين صورة أمريكا في المنطقة , قد جاء بمنظور القائمين على اتحاد الكتاب السوريين من مبدأ أن القناة لا تبث في أوربا و بقية دول العالم لتكون هناك إمكانية في تعزيز الحوار و تبادله , و إنما هي تبث فقط للعرب , و من أجل تبيض وجه أمريكا فقط , و قد جاءت بعد الحرب على العراق فورا , و يلاحظ فيها عدم تقديمها لأية صورة شهيد عربي سواء في العراق أو فلسطين في حين أن العكس مكرر دائما على شاشتها .

و رغم أن الكتاب و الصحافيين السوريين ليسوا متضامنين أو متعاونين مع قناة الحرة , بل و لهم معها مشكلة على اعتبارها معبرة عن السياسة الأمريكية الرسمية و مروجة لها , و هم لديهم اعتراضات و ملاحظات كثيرة على هذه السياسة , إلا أنهم لا يفضلون أن تكون مقاطعة القناة بناء على قرار جماعي يتخذه اتحاد من المفروض أنه ذو طابع فكري ثقافي أكثر منه رسمي , بل يرغبون أن تأتي هذه الخطوة من قبل الناس و المؤسسات الأهلية و المدنية أو الشعبية .

و كان اتحاد الكتاب السوريين و رئيسه الذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب ( بحكم مقره الرئيسي في سورية) و اتحاد الصحافيين السوريين قد واجه معارضات كثيرة على أداءهما من قبل الصحافيين و الكتاب و المفكرين السوريين , كان آخرها الدعوة التي وجهها قبل أيام الكاتب و الصحفي السوري فايز سارة , الذي دعا إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة من الكتاب و الصحافيين السوريين لدراسة أوضاع اتحاد الكتاب و اتحاد الصحافيين السوريين , و اتخاذ ما يمكن من إجراءات لإصلاحهما او لإقامة هيئة مستقلة بديلة موازية .

كما واجه مؤخرا رئيسا الاتحادين د. عرسان و د. صابر فلحوط انتقادات شديدة , كون الدهر أكل و شرب على أفكارهما و خطابهما الرث , و كثرت المطالب بضرورة تغييرهما , بعدما وصلا من العمر إلى مشارف العقد السبعين .

و كان د. عرسان قد قام يوم الاثنين الماضي و في جلسة افتتاح مؤتمر اتحاد الكتاب السوريين , بطرد مراسل صحيفة الشرق الأوسط الزميل رزوق الغاوي , بحجة " مهاجمة الصحيفة لاتحاد الكتاب " مما أثار موجة من الرفض و الاستهجان في أوساط الإعلاميين و المثقفين و الكتاب السوريين , و من بينهم رئيس اتحاد الصحافيين السوريين نفسه , د. صابر فلحوط الذي لجأ إليه الغاوي لتقديم شكوى بحق عرسان , حيث رأي فلحوط في فعل الطرد " ما يخالف توجهات التحديث و التطوير و الانفتاح الثقافي و الفكري و الإعلامي في سورية ".

لا أعلم كيف يدير هذا الشخص مؤسسة ثقافية مهمة .. وهو الذي وشى بأخيه للسلطة السورية مما أدى إلى قتل أخيه !!

«اتحاد الكتاب العرب» السوري يمنع اعضاءه من الظهور على «الحرة»
دمشق - ابراهيم حميدي الحياة 2005/02/3

اعتباراً من اليوم، سيكون أي عضو من اعضاء «اتحاد الكتاب العرب» البالغ عددهم نحو 500 عربي وسوري، يظهر على شاشة قناة «الحرة» الاميركية، معرضاً لـ«عقوبة زاجرة» قد تصل الى فقدان العضوية. والخطوة التالية، هي السعي الى «تعميم» هذا القرار على جميع الاعضاء في الاتحادات العربية، لينال أي كاتب عربي «الحساب» ذاته.

لم يصدر هذا «القرار الالزامي» عن «مؤسسة عسكرية» أو «منظمة حزبية» بل عن «اتحاد الكتاب» في ختام مؤتمره السنوي الاثنين الماضي، ذلك بعدما تحول ظهور الشاعر شوقي بغدادي على شاشة «الحرة» الى «قضية جوهرية» انقسم فيها نحو 250 عضواً مشاركاً بين معارض ومؤيد الى ان جاء «الامر الحسم».

وقال رئيس الاتحاد الدكتور علي عقله عرسان لـ«الحياة» امس ان مشروع القرار حصل على «غالبية ساحقة لدى طرحه على التصويت، في عملية ديموقراطية وشفافة»، اذ بات «قراراً ملزماً صادراً عن المؤتمر العام». واعتبر ان «الاسباب الموجبة» للقرار ثلاثة، هي ان «الحرة» تأسست العام الماضي بهدف «تحسين صورة اميركا التي تزعم انها تشوهت بعد احتلال العراق والدعم المستمر للارهاب الصهيوني». والسبب الثاني هو كون هذه الفضائية «موجهة الى العالمين العربي والاسلامي، ولاتبث في اميركا، لاستكمال الاستراتيجية الاميركية»، وبالتالي فان «نجاحها يعتمد على أهمية وثقل المشاركين فيها»، ذلك رداً على من يقول ان الظهور عليها «يخدم القضية العربية». وأضاف عرسان ان المبرر الثالث كان ان «مقاطعة الحرة، يأتي في اطار الرد على منع قناة المنار (التابعة لحزب الله اللبناني) ووصفها من قبل الاميركيين بانها ارهابية».

ولا يوافق عرسان على قول نائبة رئيس الاتحاد وزيرة المغتربين الكاتبة بثينة شعبان ان المؤتمر خرج بـ«توصية وليس قراراً»، وهو يعتقد بأن القرار اتخذ «بعد مناقشات ديموقراطية حقيقية»، وبات ملزما لجميع اعضائه بما ذلك نحو مئة عضو عربي في «الاتحاد»، بحيث سيتعرض أي شخص يخرق هذا القرار الى «المساءلة» من المكتب التنفيذي (يضم 9 اعضاء، بينهم 4 بعثيون) لاتخاذ عقوبة قد تصل الى الفصل، كما حصل مع الشاعر ادونيس الذي فصل من العضوية في التسعينات على خلفية مشاركته في ندوة في اسبانيا.

ولا يرى عرسان تناقضاً بين هذا القرار وحصول «الحرة» واذاعة «سوا» على موافقة وزارة الاعلام السورية لممارسة نشاطها في الاراضي السورية، وبث رسائل تلفزيونية عبر «الهيئة العامة للاذاعة والتلفريون» الحكومي، ذلك لأن «موقفنا ككتاب قد يلتقي او يختلف مع الموقف الرسمي. نحن نعتبر صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود وليس نزاع حدود».

في موازاة ذلك، قالت الكاتبة والنائبة السابقة كوليت الخوري لـ«الحياة» انها عارضت صدور قرار كهذا لانها «ضد ان يصبح اتحاد الكتاب مؤسسة عسكرية او منظمة حزبية، تلزم الاعضاء بشكل ديكتاتوري بتصرف ما او موقف ما»، قبل أن توضح وهي من «الناشطين حتى الموت في دعم الانتفاضة» موقفها الذي أعلنته في المؤتمر: «انني مع الظهور على شاشة الحرة بل أنا ضد مبدأ اتخاذ قرار اما مع او ضد، لان كل واحد منا يعرف مصلحة الوطن ولسنا في مدرسة».

وفيما لا يزال الجدل مستمراً بين الكتاب السوريين، يأمل عرسان في «تعميم» هذا القرار على بقية الاتحادات العربية خلال اجتماع المكتب الدائم لـ«اتحاد الكتاب العرب» في نهاية ايار (مايو) المقبل في دمشق وفي المؤتمر العام نهاية 2006.

للاسف هذا حال المؤسسات الثقافية
فكيف بقية المؤسسات

عقل في الكف.. الاختلاف سعة!


دمشق
صحيفة تشرين
رأي
الاربعاء 9 شباط 2005
حسن م. يوسف
عقب إعلان الادارة الأمريكية عن نيتها اطلاق قناة تلفزيونية باسم «الحرة» لتحسين وجهها البشع في منطقتنا، أجرت إحدى الصحفيات استطلاعاً طرحت فيه على الكتاب سؤالين أحدهما: (هل يمكن أن نتعاون معها سواء بالعمل فيها او بالمشاركة في برامجها وندواتها.)

يومها اعتذرت عن المشاركة في الاستطلاع لكنني بعد يومين أجبت على السؤالين في هذا الركن بالذات عبر زاوية بعنوان «مخلب قط» . وقد أجبت على السؤال الثاني بما يلي: ‏

«أنا شخصياً لن أتعاون مع القناة الأمريكية «الحرة» ولن أعمل فيها ولن أشارك في برامجها ونداوتها بأي حال من الاحوال، لأنني أعتقد أن هذه المحطة هي جزء من مشروع إعادة استعمار الوطن العربي الذي تسعى أمريكا لتحقيقه باستخدام العصا والجزرة! صحيح أن أمريكا تكثر من الحديث عن «الحرية» وحقوق الإنسان، لكنها في سياستها التطبيقية تدافع عن «حريتها» في سلب ثروات الآخرين و «حقوقها» في سحق كل من يفكر بمقاومة هيمنتها.» وقد اثارت الزاوية يومها ردود فعل متباينة لدى عدد من الاخوة القراء، كان بعضها مؤيداً لموقفي وكان معظمها لا يتفق معي لدرجة ان احد القراء الذين أعتز بصداقتهم اتهمني يومها بالتسرع: «.. يبدو انك ايضاً قد اعتمدت النظام الأمريكي الجديدللتنبيه عن الأخطار قبل وقوعها بجزمك ان القادم هو خطر وعلى الكتاب أن يطلقوا التحذير لقرب موعد الهجوم.» ‏

ومع احترامي الشديد لكل الآراء التي قيلت يومها، ها أنذا أعلن مجدداً أنني لا أزال مقتنعاً بموقفي الذي أعلنته قبل اطلاق قناة «الحرة» فهي تأتينا من الفضاء لتخدم نفس الهدف الذي تسعى الدبابة الامريكية لان ترسخه على الارض. ‏

وانا ككاتب افضل ان اقول كلمتي من على منبري الوطني، مهما كان متواضعاً، بدلاً من ان اعبر عن رأيي من خلال منبر قناة الحرة، التي اعلم جيداً انها، رغم المظهر الليبرالي، ليست سوى مخلب قط في يد الاستعمار الجديد! [SIZE=6]رغم كل ما سبق، اعتقد ان قرار اتحاد الكتاب العرب بمنع اعضائه من التعامل مع قناة الحرة خطأ سياسي فادح سيستغله أعداء بلدنا لاتهامنا بالشمولية وما الى ذلك من التهم. وقد يمطروننا بقنابلهم «الذكية» التي لم ولن تميز بين محبي امريكا وخصوم عدوانها! ‏

عندما زار الكاتب التركي الكبير عزيز نيسين سورية في الثمانينات، قال لي عبر الصديق المترجم فاضل جتكر: [SIZE=5]قد يكون من الضروري وجود رابطة او نقابة تدافع عن مصالح الكتاب، لكنني، لا أفهم الغاية من وجود «اتحاد للكتاب» فالكتاب وجدوا ليختلفوا! وأنا مع الزميل يعرب العيسى في مقولته: متفقون على الوطن؟ لنختلف على ما تبقى! فقد قال رسولنا العربي: اختلاف أمتي سعة في الدين!