تقول سيد يجعله عامر:


Array
لن أختلف معك حول ألفاظ من مثل " رب-الرب-ربكم " هي إسلامية أم لا ، فالاختلاف حول لفظ هو ممحاكة وشغل صغار العقول
[/quote]

أخي الفاضل هذه هي هويتنا الإسلامية. هذه عقيدة وليس "شغل صغار". الإسلام لا يعرف كلمة اسمها "الرب". هذه تجدها عند الآخرين ونخاطبهم هم بها احترامًا لهم لكننا لا نستخدمها في خطابنا مع إخواننا في الدين البتة. ليس تعصبًا ولا كراهية وإنما عقيدتنا هكذا. وكما نحترم عقائد الآخرين فعقيدتنا أولى بالاحترام. لماذا تدفعني إلى الشك عندما أتذكر قول الحق عز وجل:

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ {47/29} وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ {47/30} (محمد)
هم لهم عباراتهم التي تميزهم ونحترمها من باب حرية العقيدة، ونحن لنا لحننا (بمعنى لغتنا وتعبيرنا) الذي يميزنا كذلك كمسلمين داعين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

Array
لي فقط رجاء عندك لا تقرأ كلامي بمذهبيتك.
[/quote]

إنني أضع كتاب الله أمامي وليس أقوال علماء مذهبي إلا إذا توافقت مع كتاب الله واستظلت بظله.

Array
بخصوص ما تقوله عن ان الإسلام واحد هذه مقولة يتمسك بها المتدين لا القارئ الحقيقي
سمح لي أن أحلك على التالي ، وهي كتابات لباحثين متجردين يقولون ما هو مدون في كتب التراث الإسلامي ، ولا يلوون النص ولا يحملونه ما لم يقله بعد.
هذه تجربة بحثية وعمل قائم غير منقطع تحت إشراف علمي غير مسكون بهاجس التكفير ولا مسكون بأحكام المستشرقين.
[/quote]

إذن تعال نلق نظرة على مراجعك. أليس كذلك؟؟؟ وقبل أن نفعل تعال نقرأ ما يلي:

Array
انطلاق اعمال الملتقى الدولي حول (الاسلام واحدا ومتعددا)
انطلقت اليوم اعمال الملتقى الدولي حول (الاسلام واحدا ومتعددا) بمشاركة عدد من الاساتذة الجامعيين والمفكرين من تونس وسوريا ولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية والمانيا وايطاليا....
واكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا التونسي الازهر بوعوني في افتتاح الملتقى القاها نيابة عنه رئيس جامعة الزيتونة سالم بويحيى ان هذا الملتقى الذى تستمر اعماله يومين من شانه ان يساهم فى تجديد مجال التفكير الديني واعادة التفكير في القضايا الدينية المطروحة على الساحة الثقافية الراهنة.
واضاف في الكلمة الموجهة لهذا الملتقى الذى ينظمه المعهد الأعلى لاصول الدين بتونس التابع لجامعة الزيتونة بالتعاون مع مؤسسة كونراد ادناور التابعة للحزب المسيحى الديمقراطى الالمانى ان مقولة (الاسلام واحدا ومتعددا) ليست من اشكاليات التراث فحسب وانما هي من شروط محاورة العصر وتجديد التفكير الديني الذي يتسع لتوظيف العقل في التنوير والتحديث تعلما وتعليما وبحثا.
كما اشار في السياق ذاته الى الاشكاليات التي يطرحها الملتقى ومن بينها تحديد مفهومي الأحادية والتعدد في الإسلام وطبيعة العلاقة الجامعة بينهما وكيفية رصد مظاهر الأحادية والتعدد في الحياة الاجتماعية والسلوكية والاخلاقية. وقال ان الاسلام يمثل مرجعية واحدة بالنسبة الى المنظومات الاجتماعية الثقافية الاسلامية المتعددة.
وعلى صعيد اخر اوضح رئيس جامعة الزيتونة التونسي بويحيى انه سيتم التطرق من خلال مداخلات المشاركين فى الملتقى الى محاور عدة تتناول مظاهر الوحدة والتعدد في الإسلام عبر التاريخ" و التفاعل بين الوحدة والتعدد والكونية في الإسلام و الوحدة والتعدد في الاسلام بين النظري والممارسة الاجتماعية الثقافية و الوحدة والتعدد في الاسلام والاطار الاجتماعي الثقافي في العالم الاسلامي.
[/quote]

http://www.annabaa.org/nbanews/67/161.htm

إنه تعدد الأفهام والرؤى سواء بالنظر في كتاب الله أو سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكنهم يطلقون خطئًا لفظة "إسلام / دين". وأنت بالتالي تجمع هذه المفردات فتردد خلفهم "إسلام / إسلاميات / إسلام الأكراد". وعليك أن تلاحظ أن المؤتمر تم بالتعاون مع مؤسسة مسيحية ألمانية. ولست أدري ما دخل إخواننا المسيحيين في الغرب بديننا؟؟؟!!! ألا يؤمنون بالتخصص عندهم؟؟؟!!!

خذوا هذه:

الإسلام الخارجي، تأليف ناجية الوريمّي بوعجيلة:

Array
المؤلف:
إن البحث في ركام النصوص المتوافرة والحفر في طبقات الخطاب، أي خطاب، وتفكيك آليات تشكله، من شأنه أن يحيد المنطلقات الماقبلية التي قد تواصل بصورة مقصودة أو غير مقصودة حجب الحقائق الإبستمولوجية والانتروبولوجية التي أسست لظاهرة التعدد الثقافي في الإسلام.
[/quote]


http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?i...mp;search=books

إن مؤلف الكتاب بنفسه يقول لك إنه يقصد " التعدد الثقافي في الإسلام". إنه يسمي خطئًا الفهم والرؤية بانها "إسلام فلان أو جماعة كذا"

بل إن أحد الأعضاء في أحد المنتديات يستخدم عبارة "الإسلام الخارجي"، فماذا يقصد بها؟:

Array
هذا التناقض اعتقد انه نتيجة حتمية لما اسميه الاسلام الخارجي (اسلام المصلحة) سواءا سياسية ام شخصية ، فهذا جعل الجميع مظهريا مسلم وداخليا الله اعلم .

[/quote]

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/...;msg=1185021750


بمعنى أنه فهم الإسلام فهمًا سطحيًّا. فالتعبير أطلقه مجازًا على الفهم والرؤية.

إسلام المتكلمين، تأليف محمد بوهلال:
Array
لا يرم هذا البحث التأريخ العام لعلم الكلام ولا الدراسة المجهرية لمقالاته واتجاهاته وأطواره وقضاياه، فبالإمكان الظفر بذلك بنسب متفاوتة من الجدة والعمق في أعمال عدة دارسين عرب ومستشرقين، إنما يروم الوقوف على كثب على الإشكاليات التي يطرحها علم الكلام من حيث هو حقل دراسي وعلم من العلوم الإسلامية القديمة وضرب من النشاط الفكري الإنساني وتعبير مخصوص عن الدين كان في تواشج مع حقول معرفية أخرى
الناشر:
في هذا الدراسة التي تتميز فضلاً عن التأريخ العلمي والمقارن بالمنهجية الصارمة والروح النقدية، يحاول المؤلف الوقوف عن كثب على الإشكاليات التي يطرحها علم الكلام "لاهوت الإسلام"، من حيث هو أصول دين ورؤية للعالم ومنهج في الاستدلال، لطالما شكل علماً من العلوم الإنسانية القديمة، وضرباً من النشاط الفكري والإنساني، وتعبيراً مخصوصاً عن الدين ارتبط بحقول معرفية أخرى.
[/quote]

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?i...mp;search=books

وتعبيراً مخصوصاً عن الدين: إنه يقول لك أنه يقصد طريقة فهم الدين والتعبير عنه. ولا يمكن أن نسمي فهم الدين دينًا بذاته وإلا لأطلقنا تعبيرات مثل "إسلام ابن كثير / قرآن الطبري ...الخ" على تفاسيرهم.

الإسلام الشعبي، تأليف زهية جويرو:

Array
يعرض هذا الكتاب المفاهيم والاعتقادات الشعبية والعامة في المجتمعات، المستمدة من تفاعلات واعتقادات قديمة تواصلت عبر الزمن واستطاعت البقاء والصمود مؤثرة في الناس حتى وجدت لنفسها صبغة إسلامية رغم أنها تعود إلى مرحلة سابقة للإسلام.

وتقوم المؤلفة بدراسة هذه المعتقدات والأساطير دراسة اجتماعية فتلاحظ أنها ذات وظيفة اجتماعية راسخة، ومرتبطة بحراك المجتمعات وتفاعلها الدائم والمتواصل مع تطلعاتها واحتياجاتها.

تقارن المؤلفة في هذا الجزء من الكتاب بين الفهم الشعبي السائد للإسلام وبعض الممارسات والشعائر، وبين الفهم الرسمي المستمد من رؤية العلماء والمؤسسات الدينية الرسمية والحركات الإسلامية
[/quote]

http://www.shrooq3.com/vb/showthread.php?t=15584

http://www.alghad.jo/?article=7826



ويعد استخدام عبارة الدين الشعبي في مواجهة عبارة الدين الرسمي أو دين العلماء استخداما حديثا نسبيا، رغم أنها تسمى في الحقيقة ظاهرة قديمة مترسخة في مختلف التجارب الدينية التاريخية، بما فيها تجربة الإسلام حين نهض التمييز بين إسلام الخاصة وإسلام العامة، أو بين إسلام الفقهاء والعلماء وإسلام سائر الفئات الاجتماعية، مؤشرا على اختصاص كل ظرف بفهم مخصوص للدين وبأشكال متباينة تجلت من خلالها تجربة التدين.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A1C252F...37125C9C89B.htm


ها هم هنا يطلقون بكل صراحة على "المفاهيم القديمة التي لنفسها صبغة إسلامية" "الإسلام" خطئًا، والصحيح هو "فهم العامة للإسلام". ولاحظ أنهم يقولون لك أن مثل هذه التعبيرات التي ترددها خلفهم، يقولون لك "استخداما حديثا نسبيا". إنها الحداثة والعولمة والرأسمالية التي لا تعرف الرحمة.

حسنًا!! اضبطوا هذه النقطة:

Array
الإسلام الشعبي تاريخيا
تعامل الإسلام مع محيطه الاجتماعي والحضاري بصيغ مختلفة، فقد اقتبس بعض العناصر العقائدية السابقة مثل الحج والصوم، وفي الوقت نفسه حارب كثيرا من العقائد، وإن بقي بعضها متمكنا في النفوس والثقافات مثل السحر والكهانة والتنجيم، ولكنها بقيت حتى اليوم تشكل جزءا كبيرا من معتقدات الناس.
[/quote]

http://www.shrooq3.com/vb/showthread.php?t=15584

http://www.alghad.jo/?article=7826

فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس في نظرهم رسول موحى إليه. بل إنه يقتبس من الأديان التي عاصرها عقائد مثل "الحج والصوم". والفعل "اقتبس" فعل مستتر يعني "سرق"، فهي سرقة أدبية.

سيد يجعله عامر! هل تتذكر عبارتك:

Array
لباحثين متجردين يقولون ما هو مدون في كتب التراث الإسلامي ، ولا يلوون النص ولا يحملونه ما لم يقله بعد.
هذه تجربة بحثية وعمل قائم غير منقطع تحت إشراف علمي غير مسكون بهاجس التكفير ولا مسكون بأحكام المستشرقين.
[/quote]

هل ترى لها أي قيمة الآن سوى أنها بوق المستشرقين والحاقدين على الإسلام؟

ألا تصدقني؟

فإليك الصاعقة التالية:

Array
الأسلام الأسود

المؤلف:
عبد الرحيم بوهاها

تعريف الناشر:
الأسلام جنوب الصحراء الكبرى، او الإسلام "الأسود"، عبارة تطلق في الدراسات الحديثة، ولا سيما الأستشراقية منها، على الإسلام السائد في المنطقة الممتدة من جنوب الصحراء الكبرى الى رأس الرجاء الصالح في اقصى القارة الأفريقية. ونعت الأسلام في تلك المنطقة الشاسعة بالأسود ، وجعله واحدا ومختلفا عن غيره عند الشعوب الأخرى، فكرة غريبة تعتمد العرق اساسا، وتبحث عن الأختلاف وتركز عليه لغايات تلاقت مع مآرب الموجة الأستعمارية في مستهل القرن الماضي.
[/quote]

http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=58337

إن ناشر الكتاب يقول لك –وبالطبع وافق المؤلف على هذا- أن هذه العبارات "الإسلام الأسود / الإسلام الآسيوي / إسلام الأكراد" ..الخ هي عبارات تطلقها الدراسات الإستشراقية الحديثة على الإسلام. ويقول لك" إنها فكرة غريبة تركز على الاختلاف لغايات تلاقت مع أهدافهم الاستعمارية".

رحم الله سيدي عبد القادر الجيلاني

والسلام عليكم

السلام عليكم أخ زيد جلال
تحية لك وشاكر لك تعبك على اقتطاف هذه المقولات من قصة النفاق ! أعاذك وأعاذني الرب = الله = الراعي = الرب الأعلى (وكلها مصطلحات ترد في القران والأحاديث المنسوبه إلى الرسول ) * منه عن مواقع بيع الكتب والإخباريات .
لكن دعني أسألك

أنت قلت "إنني لست أنا "الله" عز وجل لكي تقدم لي العقيدة التي تدين بها. فأنا أقل من أن يقدم أحد عقيدته بين يدي". ، فما الشاهد في قصة النفاق الإنسي والجني والشيطاني ، حتى تفضلت بذكرها ؟!
ولندع مثل هذا الكلام .. بأي نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــص قراني ؟يمكن لكن أن تمنعني كمسلم من استخدام تعبير "الرب" ، نصًا قرانيًا يرد فيه المنع ؟من الصعب ذلك ، ولا أراك حاشاك من ذلك مبتدعًا تقول في الدين برأيك ..... ، هذا مع فرضية كونه لفظًا لا يمت إلى عقائدنا "!!" وأية عقائد تقصد ، هلا حددت أكثر مشكورًا؟


أحيانا أكتب بحثًا ما وأناقشه مع أصدقاء لي في الجامعة الأمريكية ، وأحيانا أناقشه مع أصدقاء في امبابه والدقي ، فهل يعني هذا سيطرة ورعاية وتدخل هؤلاء الأصدقاء في البحث ؟ أنا كتبت البحث وانتهيت منه ، ثم هيئة ما استضافتني لمناقشة البحث أو عرضه أو المشاركة به في مؤتمر ما ، فهذا لا يعني مولانا زيد أنهم تدخلوا في صياغة أفكار بحثي .

يصدق هذا على بحوث السادة الباحثين التي ذكرت لك أسماءها
ولم أذكرها من قبيل البحث عما قيل بشأنها ، بل ذكرتها لفضيلتك واعيًا أنك تقرأ "وتفتش بطون الكتب" لكن آلمني جدا تعاملك معها بهذه الصورة ، فكيف بكتاب لم يقرأ بعد أن نقول عنه ...!
أظنك أردت دعوتي وموعظتي فشكرًا لك
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

______________
* اكتب كلمة "رب" في أي محرك بحث مثل "الجامع الكبير للتراث الإسلامي " أو أي اسطوانة ، لتجد نتائج من الكتب الإسلامية الخالصة ، وأنت ختمت قولك بـ : "رحم الله سيدي عبد القادر الجيلاني" ألأنه حنبلي المذهب أم صوفي ، وأحسبك تجل الصوفية ما دمت نقلت عنهم ، فبخصوص كلمة رب راجع (مشكورًا) معاجم مصطلحات السادة الصوفية "التراثية" ، وحديثا راجع موسوعة الكسنزان ، وكل المراجع المذكورة موجودة على الشبكة .

أخونا زيد جلال بعد التحية
بعد كتابتي للمشاركة السابقة ، ومراجعتي لما فعلت وجدت أني سائر إلى طريق بعيد عنك ، وأنا بعيد عما تقول ، لذا أعتذر إليك إن كنت لم أحسن الخطاب ، فهذا حال الطلاب يتعثرون ثم يكافحون ثم يقومون من جديد.
وتقبّل خالص التحية (f)

سيد يجعله عامر
تحياتي لك
ليس في مداخلتك أخي الفاضل أي خطأ إن شاء الله.

أما قصة النفاق يمكنك اخذها من القرآن الكريم فقط لا غير إن شئتَ (إبليس وكذبه ونفاقه لإغواء آدم). وقد ذكرتُ قصة الشيخ الصوفي للقاريء فقط ولا ألزمك بها بالطبع. أما المفردات "الله" "الرب" "الراعي" فربما وضعنا أيدينا عليها بعد قليل بمشيئة الله عز وجل. واعلم أن الحكم بالدرجة الأولى لكتاب الله عز وجل وليس بما قاله فلان أو علان.

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {9/73} يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {9/74} (التوبة)


تقول:

Array
بحوث السادة الباحثين التي ذكرت لك أسماءها. ولم أذكرها من قبيل البحث عما قيل بشأنها ، بل ذكرتها لفضيلتك واعيًا أنك تقرأ "وتفتش بطون الكتب" لكن آلمني جدا تعاملك معها بهذه الصورة ، فكيف بكتاب لم يقرأ بعد أن نقول عنه .........
[/quote]

إذن تعال في جولة معي لنتعرف على فكر واحد من هؤلاء البعيدين عن الاستشراق الخبيث والذي يتسم بالحيادية العلمية ونزاهة المقصد كما تقول أنت. وأُذَكِرُك مرة ثالثة بكلامك:


Array
لباحثين متجردين يقولون ما هو مدون في كتب التراث الإسلامي ، ولا يلوون النص ولا يحملونه ما لم يقله بعد.
هذه تجربة بحثية وعمل قائم غير منقطع تحت إشراف علمي غير مسكون بهاجس التكفير ولا مسكون بأحكام المستشرقين.
[/quote]

إنه الكاتب د. بسام الجمل التونسي.

توثيق أحد كتبه:

بسام الجمل
أسباب النزول
المؤسسة العربية للتحديث الفكري
المركز الثقافي العربي

بسام الجمل
أسباب النزول
علمًا من علوم القرآن
ط1 2005.
المملكة المغربية – الدار البيضاء: الأحباس
لبنان – بيروت: الحمراء

((الإهداء: إلى أستاذي الجليل عبد المجيد الشرفي ... بعض دين ووفاء))

((أصل هذا الكتاب بحث لنيل شهادة الدكتوراه أشرف عليه الأستاذ عبد المجيد الشرفي. وناقشته لجنة متألفة من الأساتذة: ............... بكلية الآداب بمنوبة، تونس))

يقول الكتاب في مقدمته التي كتبها د. عبد المجيد الشرفي:

"كثيرًا ما يجد الباحثون المعاصرون حرجًا في التصدي بروح نقدية لجوانب عديدة من منظومة العلوم الإسلامية الكلاسيكية، من تفسير وحديث وعلم كلام وفقه وأصول فقه. ذلك أن عناصرها متضافرة، يعضد بعضها بعضًا، ولذلك يخشى أن تنهار المنظومة برمتها إذا تبين الخلل في فرع من فروعها. فتراهم مترددين بين الإثبات والنفي، بين الجرأة والخوف، بين مقتضيات المعرفة الحديثة ومقتضيات الوفاء لجهود القدماء. وفي خضم هذا التردد يسود اللبس وتزداد الحيرة وتتفاقم المشكلة التي تعترض المؤمنين، فلا يجدون أجوبة شافية عن أسئلتهم المشروعة. إن الذين يكتبون في المواضيع الدينية فلا يجرؤن على إثارة ما يحرج منها معذورون إلى حد ما في تقصيرهم، فوطأة الواقع الذي فرضته الحداثة هو الذي أدَّاهم إلى البحث عن حلول جديدة، ولكن هيهات! فللمنهج النقدي التاريخي شروك صارمة، لا يؤهلهم تكوينهم في الأغلب للإستجابة لها، وهو منهج مرتبط بدوره بالمنهج السائد في العلوم الإنسانية والاجتماعية الحديثة." (ص 7)

ثم يقول:
"لم يكن بسام الجمل خالي الذهن من العقبات العديدة التي تعترض الباحث .... فواجه موضوعه بروح علمية عالية: جمع المادة المتوفرة وحللها واستقراها وأحصاها وقارن بين عناصرها ... وخرج من هذا العمل الجاد بنتائج إن لم تكن نهائية فهي أقرب إلى أن تكون نهائية.... (ص 9)

ونبدأ الآن في عرض أفكار الكتاب. وإني أظنك مسلمًا بالفعل وستجد في مقالي هذا من الصواعق والقواصم ما يثلج صدرك ويقصم ظهر من أرشدك إلى مثل هذه الكتب وأمثال هؤلاء الكُتَّاب:

مع أن المؤلف لا يقيم اعتبارًا لأغلب الروايات إلا أنه يأخذ منها الضعيف والباهت ما دام يطعن ذلك في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. والعجيب على من لم يجرب طرق الاستشراق أن مراجعه هي المستشرقين وسمومهم ضد الإسلام. يقول الكاتب:
ص131، 132:
عبد الله بن عباس (تـ. 68هـ):
عُيِّن سنة 36هـ واليًّا على البصرة. وحين استقال من منصبه بعد توتر علاقته بعلي بن أبي طالب استولى على رصيد بيت مال المسلين وأقام بالحجاز ثم بالطائف حيث تُوُفِّي (انظر: فصل "ابن عباس" بقلم
L. VECCIA VAGLIERI بدائرة المعارف الإسلامية (بالفرنسية)، طبعة ثانية، ج: 1، ص 41 – 42)

ص136:
عبد الله بن مسعود:
كانت له آراء خاصة في القراءات جديرة بالاهتمام تضمنها مصحفه الخاص. وغلبت على نشاطه التفسيري نزعة خفية إلى مناصرة الشيعة. ((انظر: فصل "ابن مسعود" بقلم C. VADET بدائرة المعارف الإسلامية (بالفرنسية)، طبعة ثانية، ج: 111، ص 899)

يرى المؤلف أن إثبات نزول غالبية آيات القرآن الكريم دون سبب تاريخي (أسباب النزول) يعمل على تقوية الدعوى القائلة بأن القرآن ما هو إلا أساطير الأولين. فيقول في ص25:

"ولعل من أهم فوائد أسباب النزول عند المفسر تأكيد إعجاز القرآن. فنزول الوحي إثر أسباب تاريخية يطعن في دعوى اعتبار النص من "أساطير الأولين".

ربما تقول ان هذا غير مدون بالنص الصريح المباشر. لك الحق في ذلك. فالآن استعد لهذه المفاجاة وأرجو أن تتمالك أعصابك. تعال نقرأ في كتابه بالنص لنرى أنه يصف الملائكة وسيدنا جبريل (وكذلك الشيطان) والمعجزات مثل نزول المطر بأنها أساطير الأولين. ويعد وجود أجنحة للملائكة أسطورة. ويقول بان الإسلام سرق معجزة نزول المطر من العهد القديم. وبالطبع قد نص القرآن الكريم على كل هذا في آياته:

ص382 وما بعدها: مكونات فضاء المتخّل: المظاهر والوظائف
يحتل عنصر "الفضاء" مكانة متميزة ومهمة في مبحث المتخيّل. فالفضاء مجال واسع تؤثثه عناصر وظواهر عديدة صورها الوجدان الجماعي على نحو يعكس الآفاق الذهنية للأجيال الإسلامية الأولى، وتعبر عن تمثلها لكل ما هو خارق للعادة مما له علاقة بالعجيب والغريب وعالم الأسطورة.
الكائنات اللامرئية (أخذنا هذه التسمية عن محمد عجينة، موسوعة أساطير العرب، م.م.، ج: II، ص5):
جبريل:
يعد "جبريل" من أهم الكائنات اللامرئية التي احتفت بها اخبار أسباب النزول ......... والمستفاد أن اسم جبريل لم يظهر إلا في طور الوحي المدني باعتباره ناقلًا للوحي إلى الرسول.
ص388 وما بعدها:
الملائكة:
يعتقد الدارسون أن اسم "ملك" مأخوذ من اللغة العبرية المستعمل فيها بصيغة "مالاك". ويدل المَلَك او الملاك في اليونانية angelos على تسمية لوظيفة تعني "الرسول". ويبدو أن هذا المعنى كان موجودًا في العربية. وبذلك اعتُبِرَت الملائكة تشخيصًا للإرادة الإلهية...... وقد عمل المتخيل الإسلامي على تجاوز سكوت القرآن عن حقيقة الملائكة وعن وصف ملامحها وهيئتها. فاعتبرت كائنات نورانية "لها اجسام لطيفة قادرة على أن تتشكل الأشكال المختلفة (محمد عجينة، موسوعة أساطير العرب، م.م.، ج: II، ص59)، ولها أجنحة تطير بها. وقد جعل هذا المتخيّل بعض الملائكة من حملة العرش (المرجع نفسه، ج: II، ص: 57 و ص60(.....ولذلك لا نستغرب أن يجعل المسلمون للملائكة أجنحة.
ص398 وما بعدها:
نزول المطر:
إن صلاة الرسول ودعاءه كانا كافيين لقيام الرياح وتجمع السحاب ونزول الأمطار بغزارة. فإذا بالرسول ومن كان معه يخرجون من الموت إلى الحياة، حياة الإنسان وحياة الأرض (سيلان الودية). ولكن ألا يعد نزول المطر في مثل الحال التي ألمت بالرسول نعجزة من معجزاته في نظر المسلمين؟ ونحن لا نستبعد أن يكون نزول المطر بطلب من محمد تأسيسًا لقصة موازية وردت في "العهد القديم" عندما أصاب العطش الشديد جماعة من بني إسرائيل بعد نزولهم بـ"رفيديم". فطلب موسى العون من السماء (العهد القديم: سفر الخروج 17 / 5 – 6)...... والحاصل أن نزول المطر العميم استجابة فورية لدعاء الرسول معبِّر عن فعل خارق للعادة بوأه المتخيّل الإسلامي منزلة الحدث الحاصل في الواقع التاريخي." أ. هـ

وما دامت الملائكة أساطير وكذلك الشيطان، فعلى البيب أن يفهم أن "الله" كذلك أسطورة خلقتها الظروف البيئية والثقافية وتلاقح الحضارات والأديان أو بالسرقة الأدبية من الآخرين. ومن ثم فلا فرق بين معبودك ومعبود غيرك. فكل هذا يمثل نتاج ثقافي موروث. فلا فرق عندما تقول "الله" أو "الرب" او "الراعي" او "بوذا" أو "رع".

((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ {8/9} وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {8/10} إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ {8/11} إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ {8/12} الأنفال))
((الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) فاطر: 1