{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
حسام يوسف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 809
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #71
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
يا عم بهجت بطل قرع وعامل كبير ومسكف
ماشى ياكبير هنمشى فى ظلك يا ابو ظل يا كبير :23:
يا كبير وربك الاعلى انا لا تهمنى انت بقدر شعرة
يهمنى من يقرا و من ينخدع فيك و تدلس عليهم بترهاتك


يا كبير انت هنا بتتكلم عن الاخلاق و العلاقة بينها وبين بنية المجتمع المادية يا كبير مادخل خطة التاريخ هنا يا كبير

وهذا نص كلامك يا كبير

لدى ماركس إن القيم و العقائد ليست نهائية أو دائمة فالشعوب تتغير كما يتغير الأفراد ، إن العوامل الاقتصادية و علاقات الإنتاج أو ما يسمى بالقاعدة الاقتصادية economic base ، هي التي تشكل منظومة القيم و الأخلاق بل وحتى العقائد ، أو باختصار البناء العلوي للمجتمع super structure ، و هكذا كلما تغيرت علاقات الإنتاج تغيرت الأخلاق.
كما ترى فهذه نظرة كلاسيكية متغلغلة في صميم العقلية العربية المثقفة و بالمناسبة لا استثني نفسي ، فهذه النظرة في النهاية تبدوا عقائدية وهو الفكر الذي نولع به


بطل تدليس يا كبير عيب
الاحترام يا كبير شرطه الامانة ساحترمك لو لك فكر مختلف اما التزوير فلا يا كبير
ملحوظة اخيرة طريقتك لتطفيش المحاورين لن تنجح معى صدقنى فانا معك للنهاية فالتزم الحوار فقط وكفانا مساخر مدحك لنفسك يا كبير
04-01-2008, 05:14 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المفتش كولومبو غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 622
الانضمام: Apr 2003
مشاركة: #72
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
نحن مقبلون على حقبة تغير مصدر طاقة. و المشكلة ان التكنولوجيات الحديثة لتوليد الطاقة مازالت فى طور التطوير. لا تعتقدوا ان المفاعل الإندماجى الذى تريد بعض الدول (الإتحاد الآوربى - الولايات الأمريكية - اليابان - روسيا - الصين - الهند - كوريا الجنوبية) بنائه سيرى النور قريبا لآنه بالأساس سيكون مفاعل بحثى. هذا معناه ان انتاج الكهرباء منه لن يكفى عاصمة من عواصم هذه الدول. و هنا استعين بمقاله من BBC بخصص هذا الموضوع و فيها يتوقع الكاتب بأن المفاعلات الإندماجية للإستخدام التجارى لن ترى النور قبل 2045 او 2050 على الأقل.

و هنا أسأل كيف ستعيش دول العالم و الشرق الأوسط خاصة حتى 2050 و التوقعات المنشورة حاليا بالنسبة للبترول بأحسن الأحوال هى 50 عاما ؟ و هل البترول الموجود سيكفى استهلاك سكان كوكب الأرض مع معدلات الزيادة العالمية فى السكان حتى 2050؟

الطاقة الأحفورية المتبقية لنا محدودة و بدات فى النفاذ و هذه حقيقة يعلمها الكل. و فى الغرب بدأت الدول بتثقيف سكانها و بدأنا نرى السيارات التى تعمل بالكهرباء او الهيدروجين فى الشوارع بعد ان كان الكلام عنها منذ 10 سنوات هو ضرب من الخيال. هذا معناه ان الناس فى هذه الدول استوعبوا الحقائق و ان حكوماتهم تعى ما نحن مقبلون عليه (فى الولايات المتحدة مثلا يتم خصم جزء من ضرائب أى امريكى إذا إشترى سيارة Hyperd).

هناك أيضا تيار صغير ينادى ببدء دراسات جادة لإستعمار كواكب أخرى منذ مدة و بدأ صوته يعلو مؤخرا. فهل هذا ممكن فعلا ؟

أما فى الشرق الأوسط فحدث ولا حرج .. مازلنا للأسف نعيش على اوهام مثل "الواد رزقه فى رجله" و "المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين" و و و .. ثقافه قدرية تؤدى إلى الهلاك المؤكد. و لماذا يفكر الشعب فى الوضع السيء المقبل عليه طالما "المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين" ؟ و لماذا يفكر الأب او الأم فى تحديد النسل طالما "الواد رزقه فى رجله" ؟ و لماذا لا نوفر فى الكهرباء و الماء مثلا طالما نعتمد على "الدعم" فى كل شئ حتى وصلنا لمرحلة اننا نفترض ان كل شئ مجانا و نثور عندما نكتشف ان لكل شئ ثمن؟ و لماذا نتقدم إلى الأمام و نسبة الأمية لدينا 48% (مصر)؟ و لماذا و لماذا و لماذا.

مصر - التى تنتج حاليا حوالى 800 ألف برميل بترول يوميا - حاليا تستورد بـ 2 مليار دولار سنويا بترول للوفاء بإحتياجاتها المحلية. التوقعات فيها بخصوص إحتياطى البترول حوالى 20 سنة. يعنى يا مصرى كمان 25 سنة (انا بحاول اكون متفائل) مصر ستستورد بترول فقط بحوالى 30 او 40 مليار دولار (بحسب سعر البرميل اليوم) فهل اقتصادنا سيمكنا من تحمل هذا العبئ كمان 20 سنة مثلا؟ و ماذا عن زيادة السكان فى مصر؟ هل تعلم يا مصرى ان مصر هى واحدة من اكبر مستوردى القمح - بمختلف انواعه - فى العالم؟

و ماذا عن الدول التى لا تنتج بترول ؟ و ماذا عن الدول التى تعتمد إقتصاديتها على البترول؟

الخليج الآن بدأ يئن تحت شح مصادر المياة لدرجة ان السعودية التى كانت تفتخر بأنها زرعت الصحراء قمحا بدأت فى تحجيم المزارعين من زراعته. فما الحل؟ بناء محطات تحلية مثلا للزراعة؟ و ماذا عن تكلفة الفدان إذا؟ من سيدفع الفاتورة؟

الصورة قاتمة. للأسف مستقبل الشرق الأوسط مرتبط بالذهب الأسود ارتباط كلى. و للأسف سيزول الشرق الأوسط من الخريطة عندما ينفذ الذهب الأسود منه.

اتمنى ان اكون مخطئ فى توقعاتى لآنها إذا تحققت فهذا يعنى موت الملايين إما بالأمراض او بالمجاعات او بالحروب كمحاولة للسيطرة على ما تبقى من مصادر طاقة حتى يتم إجاد بديل إقتصادى لها.
04-02-2008, 11:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المفتش كولومبو غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 622
الانضمام: Apr 2003
مشاركة: #73
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
معذرة.. هناك خطأ بسعر القمح .. سعر القمح الجيد إنتاج إمريكا الشمالية لتعاقدات مايو 2007 كان 193$ و سعره الآن لتعاقدات مايو 2008 هو 544 $

أسف على الخطأ.
04-02-2008, 04:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #74
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الصديق كولومبو .
كل مودة .
هكذا تجد أنه عندما نحاول التفكير في المستقبل نحسن التفكير في الحاضر ، وربما كان هذا أفضل ما في الأمر أكثر من ذلك هذا هو هدفي الرئيس .
أحاول أن أفلت من قبضة الحاضر الخانقة لعل أن نجد حلا لو ابتعدنا قليلا ، فنحن لم نحاول أبدا أن نجد حلولا حقيقية لمشاكلنا ، نحن كمصريين نلهو و نسخر من أنفسنا ثم نحارب طواحين الهواء خلف أولاد عاكف و شعبولا و ننفرد بذلك عن كل الشعوب ، إننا لم نحدد ما هي مشاكلنا أبدا ،ويمكنك أن تطرح مثل هذا السؤال على المصريين لتجد أغرب إجابات ممكنة ، مشكلتنا أننا لم نفكر لأنفسنا منذ عهد الفراعنة ، ففي العصر الحديث يكتفي المتعلمون بنقل الأفكار التي يجدونها حولهم ، في العصر الليبرالي في بدايات القرن الماضي نقلت النخب الأفكار الليبرالية الفرنسية كما هي فلم تنجح في شعب أمي بالغ الفقر ، فأول ما يبعيه الفقير صوته الإنتخابي وهو شرف الليبرالي !، في عصر رجال 23 يوليو نقل عبد الناصر الأفكار القومية البعثية غالبا كما هي ففشلت في شعب غير مسيس ، و المصريون ينقلون الآن الأفكار الوهابية شديدة التخلف حتى بالمقياس السعودي ، هذه الأفكار ضد العصر و لا تنجح سوى في خلق الصراعات الدموية كما حدث في العراق .
عندما ننظر للمستقبل القريب و كيف يفكرون فيه أصاب بذعر حقيقي ، فنحن نزحف بعيدا خارج السرب الإنساني الذي يطير نحو المستقبل ، لن اتحدث عن مقدار الألم الذي أشعر به عندما أقرأ توقعات صبية في الغرب حول العلاج الجيني ، بينما لدينا كبار الأطباء في مصر يعقدون المؤتمرات في كليات الطب حول علاج مس الجن !،و في السعودية يعانون من غش بول الإبل بالفواكه ، و يحكمون بقتل أحد الصيادلة لأنه ساحر !.ولو حاولت أن توقظ النيام انهالوا عليك بالشتائم و الشعارات لأنهم لم يتعلموا غيرها .
رغم أني بالطبيعة متفائل إلا انني لا أجد أمامي بابا مفتوحا ، نحن الذين أغلقنا الأبواب على أنفسنا و لا يجب ان نلوم أحدا لو اختنقنا .
نعم .. المستقبل راعد و خطير و مخيف ..و لكن لا حياة لمن تنادي .
هناك العديد من النقاط التي أثرتها تستحق مناقشات واسعة ،و لكن هذا لا يحدث هنا عادة ، لهذا أرجوا التمهل قليلا حتى انتهي من مداخلة مستقبل الأخلاق ، و التي اختفت كمعجزة من فوق الحاسوب و الان اعيد صياغتها مرة اخرى .
أين هو النبي أيوب ليتعلم بعضا من الصبر !.
04-02-2008, 07:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لبيب غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 20
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #75
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.

:97_old:

بعد هجرة طويلة أعود إلى دياري العتيقة واخترت موضوع بهجت لأني أحترمه ولأن الموضوع استهواني
[b]
ولمن لا يذكر لبيب

صاحب الأمجاد القديمة
الأمجاد التي ذبلت مع مر الزمان واختفت بين الكثبان

لكنني عدت لأكتب وأعبر ولأتعاطى وأبني الصداقات الجديدة

سأتحدث لكم عن الانفجار السكاني الذي لن يبقي ولن يترك نسمه هواء ولا حتى شبر من الأرض

فالمجتمعات البشرية في الشرق الأدنى كالهند والهند الصينية وعالمنا العربي والإسلامي يزداد فيها البشر بشكل كبير وم>هل ويدخل الرعب في النفوس

ولأن صديقنا بهجت مصري ويشكو من الزحام كما أن أشكو في عمان وعموم المملكة

ولأن الرقعة التي نستطيع الحياة فيها هي على تقلص وتلاشي فالصحارى تمتد وتتطاول لتصل إلى وسائد نومنا

ولأن موارد الأرض على زوال
فأنا خائف على مستقبل البشرية لأن الحياة على الأرض تزداد صعوبة وقساوة

وأنتقل إلى نقاط إيجابية كثيرة وهي تغير الأمزجة البشرية نتيجة التطور التكنولوجي الحاصل

أنا مثلاً أنتمي إلى عصر الإنترنت
أما جدي لوالدي فينتمي إلى زمن العشيرة والقبيلة
والدي خط طريقاً وتعلم وتوظف
أولادي سيكونون جيلاً يجمع بين توارد الخواطر والتكنولوجيا

سيزرع في كل جسد منهم رقاقة إلكترونية تكاد لا ترى بالعين المجرده ستؤمن لهم تدفق المعلومات بينهم وبين شبكة بشرية تكبر وتصغر يتحكمون بها بأوامر عقلية إرادية

وسيكون تدفق المعلومات سريعاً وكبيراً
وهذا سيفرز مجتمعاً ذو طبيعة تختلف عنا نحن رواد المقاهي ومدخني النرجيلة .

إن عادات البشر في تطور
ستبقى الحاجات تبنى على إشباع الغرائز
لكن بطرق أخرى
ولأن جيلنا بات يعتمد على ارتياد المطاعم التي لم يعرفها جدي بالطريقة التي نألفها اليوم
إلا أن أحفادنا فسيكونوا قادرين على الإنتقال إلى ما بعد الحدود لتناول وجبة طعام ولن تكون الهامبرغر والبيتزا
وسنتعرف على طائرات تنتقل من لندن إلى سيدني خلال ساعة واحدة

وستكون الجرائم أدوات مختلفة
فمن السرقة عن طريق الشبكة
إلى الدخول إلى مخيلة الأشخاص وسرقة ما يكتنزوه في مخيلاتهم كأرقام وأسرار خطيرة .

عن الجنس فسيكون متاحاً بشكل أكبر
أما الحاجة إلى الزواج فستتقلص

ستتطور المعاشرة بين الجنسين، بحيث لن يعود هناك حاجة لزواج
وسيتسلل هذا جهارة حتى في أكثر المجتمعات تحشماً
كمجتمعنا في الأردن

سيهجر المؤمنون المساجد والكنائس والكنس
وستتحول هذه إلى نوادي إجتماعية
ومتاحف تنقل ذكريات الأجيال السابقة

ستخلق عادات اجتماعية كثيرة جديدة
مجرد التفكير فيها اليوم يصاحبة ألم في الرأس

ذهب جدي في يوم مضى ليسأل إمام مسجد القرية
هل تستطيع زوجتي مشاهدة مذيع التلفزيون حاسرة الرأس
وكانت إجابة الإمام أنه لا يحب معصية الله
وأن في كل تلفزيون شيطان متربص
فما كان من جدي إلا أن وهب التلفزيون لشخص يحقد عليه
وتندم على فعلته بعد ثلاث سنوات فاشترى آخر وبقيت جدتي متفرجة متحشمة زمناً طويلاً

تتغير الأزمان
وتتغير طرق العيش
أتوقع أيضاً أيها الأخ بهجت
أن تزول الحياة العائلية
ويختفي أكثر فأكثر دور الأب والأم ويحل محلها هيئات إجتماعية ترعى عملية تلقيح المني بالبييضة
في رحم صناعي
وأن يخرج الجنين من رحم ألي
وأن يزرع بصفائح إلكترونية بدل عملية الختان للذكور
وأن يربى في مدارس خاصة تعوضه الحنان العائلي ال>ي نعرفه وأجدادنا من قبلنا

أتوقع أن يزيد عمر الإنسان بحيث تصبح مقولة عقبال مئة سنة دعوة لتقصير العمر:P

أن يوجد جيل من الكومبيوترات الخاصة يتفاعل مع شيفرات موجودة ضمن الرقائق الإلكترونية
وتؤمن التخاطب بين الكومبيوترات العملاقة إلى نستعيض عنها بكومبيوترات عضوية


عن الفضاء
نقف في مواجهة أينشتاين
الذي نفى قدرة الكتل على بلوغ سرعة الضوء وإلا تحولت إلى مركز للجاذبية
ربما استطاع الإنسان أن يحلل الكتلة إلى ضوء خال من الكتلة فيبحر في الفضاء بسرعة تتجاوز الضور بملايين المرات ويصل إلى مجرات بعيدة وسيكون لأحفادنا البعيدون أصدقاء من باقي المجرات شبيهة بصدقاتنا سوية :con_razz:

استعمار الفضاء والبحث عن كوكب مشابه للأرض
لا يبدو أنه سيكون في القريب العاجل
سيستغرق ذلك أكثر من مئة سنة

هناك أيضاً خطر قيام حرب تقضي على حياة الكائنات الحية
وهو احتمال متوقع سيعيد عقارب الساعة عشرة آلاف سنة إلى الوراء

سيتغير المناخ أكثر
لكننا كائنات متكيفة
فقد خرجنا بالأمس البعيد من خلية واحدة وتطورنا وكانت هناك ملايين الكائنات المختلفة .

وسنعود يوماً إلى تلك الخلية لنجتمع ونتسامر
أتمنى أن يكون هذا بعد زمن طويل، لكنه آت فأنا من أنصار كل ما هو دائري حيث في البداية تكمن النهاية :icon_cry:

طاب يومكن جميعاً
لبيب
;)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-03-2008, 05:52 PM بواسطة لبيب.)
04-03-2008, 05:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #76
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الصديق العزيز لبيب .
يسعدني ككل الزملاء عودتك للنشاط في منتدانا العتيد .(f)
مداخلة نابضة بالحياة .. كأننا نشاهد عالم الغد أمامنا .
فقط أخشى أن هناك مأذون بعمامة و معه دفتره التقليدي موجود في مكان ما .. ربما خلف الصورة :grin:، و لكني أحذرك أنه لا يختفي بسهولة ( كان غيرك أشطر ) .. ربما بعد 50 سنة أخرى .
04-04-2008, 12:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #77
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
" الإفتاء في قضايا الضمير casuistry يطبق مبادئ أخلاقية عامة على كل حالة ، أما الأخلاق الوضعية فهي تتعامل مع كل حالة كمسألة منفصلة قائمة بذاتها " .بيتر إدواردز ( فيلسوف )

أخلاق بلا دين .

ربما و لأول مرة في تاريخ البشرية تطرح بقوة فكرة الأخلاق العلمانية أو الأخلاق خارج منظومة الأديان ، فلا يوجد الآن سوى النادر من فلاسفة الأخلاق يعتقدون في الأديان القديمة أو في وجود الآلهة أو ضرورة وجودهم ، و تشهد أوروبا و منذ عقود متتالية تناقصا مطردا في عدد المؤمنين ، و هناك قناعة أننا لا نحتاج للأديان كي نؤمن بالأخلاق و نمارسها . و معظم العلماء في الغرب ينظرون إلى الدين كوظيفة للطبيعة البشرية نشأ نتيجة تفاعل الطبيعة البشرية مع البيئة ، و أن الحضارة الغربية لم تعد في حاجة لوجود الإله بل أن تلك الفكرة لم تعد مفيدة ، ويرون أن الأخلاق الجديدة عليها أن تستبعد فكرة الإله و أن يقوم الإنسان بكل المسئوليات التي كانت تقع سابقا على عاتق الآلهة ، و بالتالي فإن سعادة الإنسان ووعيه بنفسه و إدراكه لهويته هي الخير و الصلاح في حد ذاتها ، و أنه ليس من الضروري أن نؤمن بوجود الإله حتى نؤمن بضرورة وجود نظام أخلاقي في الحياة ، وهذا هو المنحى الهيوماني الذي أصبحت له السيادة على إتحاد الثقافات القائدة في العالم .

النسق الأخلاقي لعالم الغد .

مع التغيرات الأساسية المتلاحقة في المكون المادي للحياة ،و مع ثورة الإتصالات تزايدت المخاوف من انهيار المنظومات الأخلاقية القديمة مع عدم ظهور أنساق أخلاقية بديلة ، أن المرجعيات الأخلاقية السابقة تتداعى و لم تعد هناك قواعد ملزمة ، و تبدوا المعالم و الثوابت السابقة وقد عفا عليها الزمن دون أن تظهر بوضوح أي قواعد جديدة ، الأخطر من ذلك هو غياب أية مراكز أخلاقية جديدة ذات مصداقية ، وهذا يؤدي إلى تفاقم الإنقسامات و استعصاء الحل ، و على الصعيد الدولي تبدوا العواقب واضحة ، فالفوضى تحول دون التنبوء بطبيعة القيم الأخلاقية التي يمكن أن تنشأ بين المجتمعات و إمكانية تنظيمها في المجتمع الدولي، إن المحاولات التقليدية لتوريث الأديان و القيم للأجيال القادمة تواجه مقاومة كبيرة ، وهذا يجعل الوصول إلى قيم جديدة واجبا ملحا .
في الجانب القيمي/ القانوني، سنجد أن هناك المفكرون الذين يعتنقون رأي كانط في إمكانية ظهور ضمير كوكبي قائم على أساس حقوق الإنسان ،و يصيغ كانط نظريته تلك كالآتي :
To behave morally one must behave consistently , i.e. ‘universalize his behavior” .
و إمكان تحقيق النظام خلال إلتزام الجميع بقيم عالمية ، و شهد العالم خلال العقدين الأخيرين ما يمكن أن نطلق عليه ( أخلاق المؤتمرات ) ، و تقود اليونسكو ( ضمير الإنسانية ) طبقا لتعبير مديرها العام السابق ( فدريكو مايور ) الجهود الخاصة بعقد المؤتمرات و إصدار البيانات لمناقشة القضايا الأخلاقية ، بهدف وضع أسس أخلاقيات المستقبل ، التي دونها لا نستطيع إقرار السلام و دعم التنمية في القرن 21 ، و من المأمول أن تلعب ثورة الإتصالات الدور الأساسي في توحيد الأفكار الأخلاقية ، و لكن هناك من يخشى في نفس الوقت أن تؤدي تلك الثورة إلى ضياع الكثير من التراث الأخلاقي للشعوب المختلفة ، هذا التراث ضروري من أجل توفير أرضية مشتركة من القيم و الأخلاقيات الكوكبية ، و غياب كل هذا التراث الإنساني لصالح ثقافة بذاتها سيهدد بدكتاتورية ( روحية و أخلاقية ) جديدة .
اهتمت مراكز البحوث الدولية باستطلاع رأي القيادات و النخب في الغرب حول القيم و المعايير التي يودون استمرارها أو انتشارها في المستقبل ، و في واحد من أهم تلك الإستطلاعات التي أجريت ، وكان ذلك بين 272 من أهم الشخصيات في المؤتمر السنوي لمنتدى ( حال العالم ) في سان فرنسسكو عام 1996 ، كانت النتيجة أن أهم 15 قيمة أخلاقية هي بالترتيب : الصدق ، التعاطف ، المسئولية ، الحرية ، تقديس الحياة ، العدالة ، الإنصاف ، إحترام الذات ، المحافظة على البيئة ، التسامح ، السخاء ، العطاء، التواضع ، التجانس الإجتماعي ، الشرف ، الإخلاص ، إحترام كبار السن ، سنجد أن معظم تلك القيم هيومانية ولا يوجد بينها قيمة حربية واحدة من عينة الحرب المقدسة و الجهاد و القومية و الوطنية و الكراهية في الله و غيرها ، ماذا لو أجري هذا الإستبيان بين نفس العدد من النخب العربية ؟!، أتمنى أن يكون الزميل العزيز الذي كان ينكر حديثنا عن وجود تناقض بين المسلمين و الحداثة أن يقرأ مرة أخرى تلك القيم و يقارنها بقائمة يجمعها من معارفه في مصر أو حتى في مجتمعات عربية أكثر انفتاحا كلبنان و دبي و المغرب ، إن إعطاء أولوية للصدق هو في ذاته مؤشر لرؤية الشعوب المتقدمة للقيم الأخلاقية و أيضا مفهومها المختلف لتلك القيم ، فالصدق له أبعاد في المجتمعات المتقدمة تختلف عن مجرد العلاقات الشخصية بين الأفراد ، فهو يتضمن أيضا المصداقية و الشفافية التي يجب أن تحكم علاقة الفرد بالسلطة ، وما يستتبع ذلك من القدرة على مواجهة السلطة التنفيذية بالحقائق و مسائلتها .
أصدر مفكر شهير هو ( جيرالد لارو ) كتابا هو ( قيم إنسانية للقرن 21 ) يلاحظ فيه أن القرن 21 بنموه العلمي و التكنولوجي الهائل سيكون أكثر القرون فوضى و حروبا و كوارثا و انتشارا للمجاعات و الأوبئة أو أرقاها في جوانب التعاون الدولي و التنمية و التقدم و السلام ، و سيتوقف كل شيء على نجاحنا في بلورة قيم أخلاقية جديدة لها مصداقيتها ،و سترتكز هذه القيم بالضرورة على مبادئ العلمانية و تكون ذات طبيعة كوكبية و عائلية ( بمعنى النظر للبشرية كعائلة واحدة ) ،ويرى لارو أن تلك النظرة مبررة في ضوء انتصار الديمقراطية العلمانية التعددية في كل مكان في العالم تقريبا و إن كان ذلك يتم بالطبع بسرعات مختلفة ، هذا النجاح دفع لارو إلى التعبير عما يسميه ( الأساس المشترك من التهذيب الأخلاقي ) ،الذي يتميز بروح التضامن و التعاون مع الغير و احترام الخصوصيات الثقافية ، وهي كلها مبادئ علمانية و لكنها ليست بالضرورة متعارضة مع كثير من القيم الدينية السائدة باستثناء الأديان التي تقوم على أساس التفرقة و التباين الحاد بين اتباعها و غيرهم من معتنقي الأنساق المعتقدية المخالفة كاليهودية و الإسلام .

مشاكل أخلاقية جديدة .

في عام 1998 أصدر راي كروزويل Ray Kurzweil- سبق أن أشار اليه صديقنا بيوتفل مايند في مداخلاته القيمة – وهو بالمناسبة أول مخترع جهاز القراءة للمكفوفين كتابا بعنوان ( عصر الآلات المفكرة ) ، في هذا الكتاب يشير المؤلف إلى أن هناك عصر قادم ستتحد فيه الآلة بالإنسان ، أي سيكون هناك كائن جديد مكون منهما معا ، هذا العصر يثير مشاكلا أخلاقية جديدة تماما ، فهو سيعني أن الجنس البشري الذي عرفناه في طريقه للإنقراض ، و أن الآلة ستضعه تحت دكتاتوريتها الغير عاقلة ، و بالرغم من أن الفكرة تبدوا خرافية حتى الآن ، إلا أنها في طريقها للتحقق ولو نسبيا ، مما جعل هذا الكتاب موضوعا للعديد من المقالات و المناقشات ،وهذا في حد ذاته يعكس الحاجة إلى التفكير عميقا في الأنساق الأخلاقية للمستقبل .

معوقات النسق الأخلاقي الجديد .

إن الطريق نحو صياغة نسق أخلاقي جديد ليس ممهدا ، بل على النقيض فهذه الفكرة مهددة بشدة بالغرق في طوفان التمردات الثقافية و تنافر اللاعبين ، مما يجعل إمكانية إنبثاق ضمير جماعي في المستقبل القريب مجرد أمل محفوف بالمخاطر، و حتى من المنظور التاريخي سنجد آلاف من القواعد الآخلاقية التي ظهرت لتنظيم العلاقات الإنسانية ثم تغيرت بعد ذلك ، و تكمن قوة النظام الأخلاقي في كونه قيدا مقبولا من ( أو مفروضا على ) الجميع و أنه يتلائم مع الظروف السائدة ، فحتى إدراك وحدة المصالح في حد ذاته لا يكفي لوضع نظام أخلاقي مشترك ، سوى من الجانب السلبي المتمثل في الحد من العنف و الفوضى ، و ما يجعل أي نظام أخلاقي ضعيفا هو الافتقاد إلى المعايير المشتركة و تناقض المصالح ، و النتيجة أن هناك في الوقت الحالي نوع من التعايش بين منظومات أخلاقية متعددة تتصادم و تتعاون في نفس الوقت ، و يفقد النسق الأخلاقي الكوني جانبا كبيرا من الحشد المطلوب توفيره حول قيم و معايير عقلانية مشتركة ، هناك أيضا المعايير المزدوجة ، فإذا كانت القاعدة الأخلاقية لا تطبق على نطاق واسع ، و أن هناك استثناءات فجة مسموح بها كما هو الحال مع إسرائيل فإن فكرة ضبط النظام الأخلاقي العالمي ستصبح فكرة هزلية .

إذا نحن في مفترق طرق ، فالعالم صار قرية واحدة ،و لا يمكن أن تتعايش فيه أنساق أخلاقية تتناقض إلى حد التصادم الدموي ، هناك حاجة للتوافق حول قيم أخلاقية عالمية ،و هناك واقع يدفع في الإتجاه المعاكس ، هناك قوى عاقلة تدرك المخاطر و تسعى لتلافيها ،و هناك مشروعات طائفية تقود إلى الكارثة ، هناك المشروع الصهيوني الذي يعد العالم لهرمجديون و تدمير البشرية في محرقة كونية كبرى إرضاء لرب خرافي ،و هناك المشروع الأصولي الإسلامي السني الذي يقوده أمثال ابن لادن و تموله أموال النفط ، و يهدف إلى إخضاع البشرية و فرض الإسلام عليه ، و هناك المشروع السياسي الشيعي الذي ينتظر المهدي ليقوده ، و هناك المشروع الأصولي المسيحي الذي ينتظر المسيح في بروكلين !، هناك القيم العلمانية في مواجهة الأصوليات ،ولا يمكن الجمع بينها على عادة المثقفين العرب الذين يركبون كل الأحصنة في وقت واحد .
من يتوقع أن يجد هنا تمنيات أو أحلاما أو كلمات عاطفية لصالح هذا أو ذاك فهو مخطأ ، يكفي أن نطرح القضية بأوضح العبارات الممكنة ، فنحن لن نشاهد مسرحية يقوم الاخرون ببطولتها ، لأننا جزء من المشهد ، فالتاريخ لن يعمل بدوننا .
أتمنى أن أسمع تعليقات من الزملاء .
.........................................................................................................
ملاحظة جانبية .
كي نوحد المفهوم حول النسق الأخلاقي بشكل مبسط يمكن أن نراه مكونا من خمس عناصر رئيسية تنتقل من جيل لآخر عن طريق التعليم وهي : القيم و المعايير و السلطة و المحفزات و المؤسسات.
1- القيم values: تتكون من الأفكار حول الأشياء الهامة في الحياة ، كالحرية و العدالة والأمة و الدين و هكذا ، وهي تقود باقي عناصر المنظومة الأخلاقية .
2- المعايير norms: توضح ما هو متوقع من سلوك الناس في المواقف المختلفة ، كالصدق و الشجاعة و الكرم و إحترام الذات و العفة الجنسية و .... ، أما المعايير التي يفرضها المجتمع بشكل رسمي فتكون هي القوانين .
3- السلطة authority : هي المرجعية العليا التي تصدر المنظومات الأخلاقية باسمها ،و يجب أن تحظى بالمصداقية و السيطرة و القبول العام ، مثل الأرباب و الدولة و المجتمع و الطبقة و الضمير الإنساني .... الخ .
4- المحفزات stimulus : لكل ثقافة طريقتها في فرض معاييرها عن طريق الثواب و العقاب ، و تختلف المكافآت و العقوبات حسب أهمية المعايير .
5- المنشآت institutions: هي المنشآت المجتمعية التي تنتقل خلالها القيم و المعايير ، كالمدرسة و الإعلام و المؤسسات الدينية و كل وسائل الإتصال العام mass communications. .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-04-2008, 01:16 AM بواسطة بهجت.)
04-04-2008, 01:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لبيب غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 20
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #78
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
:15:

أخي بهجت

أشكر إطراءك أيها الصديق
ومن هنا أخاطب صديقة قديمة كان لها الفضل باشتراكي في أندية الحوار
تعلمت من عنفوانها الجميل أن الشجاعة والجرأة في الكتابة ممكنة
وبعد سفر طويل أعود ومشتاق لأن أقرأ لها وأطالع صورتها التي ارتسمت
وكأنها تموج فوق سطح الماء الرقراق

أجدها غائبة
أناشدها العودة لكي لا يفقد لبيب توازنه
وأتمنى أن تتذكر نصيرها في النادي الفلسطيني والدارة الأردنية
أناشد الدكتور الصباغ بأن يكون هنا أيضاً

أعرف بعض الأصدقاء هنا
لكن الغالبية أقلعت عن الكتابة

العمائم يا صديقي لا ترهبني وكل لفات الرؤوس
فالحرية هواء تتنشقه

وكل من يسجل
أنصحه بأن يقف بجانب بقية الملائكة في السماء إذا وجد مكاناً في ذاك الطابور الطويل لكي يقدم تقريره
عله يقطف من الحسنات ويكون له صدى طيب لدى رب العالمين


نسيت في شريطي أن أذكر لكم
أنه وفي زيارة لي إلى مقر ناسا في فلوريدا

كان هناك في أحد قاعات العرض مجسم لقمر صناعي هو عبارة عن مستقبل للطاقة الشمسية له جناحين يبلغ طول كل منهما مئات الأمتار يدور خارج الغلاف الجوي للأرض
ويحول أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية ويرسلها إلى الأرض لاسلكياً

كان هذا في الثمانينات، وكان متوقعاً لهذه التكنولوجيا بأن تطبق في بداية الألفية الثالثة، والأبحاث كانت جارية عن تحويل التيار الكهربائي إلى حزمة ومن ثم نقلها لا سلكياً إلى مستقبلات أرضية .

انتظرت الألفية الثالثة بدايتها وحتى اليوم لكن شيئاً من هذا القبيل لم يطبق بعد
ربما الأيام القادمة تحمل لنا تقدماً علمياً في هذا المجال


سلام
لبيب
:present:

04-04-2008, 10:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نادين غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 55
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #79
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
(f)

تحيتي لجميع الأصدقاء في هذا الموضوع المميز

وأخص بالطبع صديقي بهجت الذي أتابع مواضيعه الرائعة ولو غبت عن النادي كمشاركة، لكني ما زلت لصيقة ببيتي الثاني

ولا يفوتني الترحيب بلبيب
وحمداً على سلامتك أيها الصديق الغالي
وأتمنى أن تعود إلى أمجادك الغابرة التي عودتني عليها منذ ما يرنو على عشرة سنوات
وكن على سجيتك أيها الصديق فأجمل ما في الحياة هو ذلك الجزء الذي لم نعشه بعد (f)

في هذا الموضوع الذي يتعلق باستشراف المستقبل البعيد
أي بعد خمسين سنة كما افترضها صديقنا بهجت !! فترة طويلة ربما عاشها أطفالنا وأحفادنا

سأتعرض إلى السلوك الإنساني الذي مهد لها العزيز الليبرالي في مشاركته (f)

أي تطور السلوك الذي يرافق التقدم التكنولوجي وأثره على علاقات الناس بعضهم ببعض
علاقات الدول فيما بينها .

وفي مداخلتي الأولى سأعود خطوات للوراء في سرد سريع حتى أصل الحاضر، ومنه أنطلق إلى المستقبل في نقل فهم لما يمكنه أن يجري . أتمنى أن تصبروا علي :97:

لنتحدث عن الأطماع البشرية في القوة والسيادة والسيطرة .

شهدنا في أواخر القرن الماضي انخفاض وتيرة الحملات العسكرية، حيث أن الحرب باتت أكثر كلفة وأثبتت على أنها أداة عاجزة على فرض النتيجة المتوخاة منها، فاحتلال بلد بات منهك اقتصاديا لارتفاع الكلف المادية والبشرية، وما احتلال أميركا لفيتنام والإتحاد السوفيتي لأفغانستان سوى نموذجين عاصرناهما، لكن الخطأ تكرر في احتلال أميركا للعراق الدولة التي تملك ثلث مخزون النفط في العالم، حيث تجاوزت كلفة الحرب المعلنة 600 مليار دولار، قيمة أنهكت القوة العظمى وأثرت سلباً على اقتصادها .

حيث دفعت فاتورة كبيرة لقاء إثباتها لذاتها قبل الآخرين أنها القوة العظمى الوحيدة في العالم وأنها قادرة على الدفاع على مصالحها وفرض كلمتها ( والقوة تغشي الأنظار وتعمي أصحابها فتورطهم في مغامرات غير محسوبة النتائج )، لكن العالم لم يكن بمقدوره أن يقف مكتوف الأيدي أمام تصاعد الهيمنة الأميركية، بل سيفرز تكتلات وقوى اقتصادية لتحجيمها، وما المقاومة العراقية بكل أطيافها إلا محاولات من دول ذات شأن دولي وإقليمي بمعاونة قوى داخلية أثنية وعرقية ومذهبية لفرض واقع أليم يرجح كفة انسحاب أميركا العسكري من العراق.

عبر التاريخ القديم كانت هناك قوى إقليمية كبيرة ..
منها مثلاً أوروبا ممثلة بالإغريق والرومان، والفرس بدولة الساسانيين
ومصر بقوة الفراعنة ولو أنها لم تقدم على حملات عسكرية كبيرة لالتصاق المصريين تاريخياً بنهر النيل.
والصين حيث ظهرت مدارس فلسفية وإمبراطورية اكتفت برقعتها الجغرافية الكبيرة فلم يكن لديها أطماع في غزو دول الجوار لشعورها بالكتفاء الذاتي .
الأمر يختلف مع الجزر المحاطة بالمياه من كل جانب مثل اليابان وبريطانيا، حيث تمتع سكانها بطموحات عالية جندوا لأجلها قوى بحرية ضخمة واستولوا على المحيط وكانت لهم السيطرة العسكرية في البحار، لا ننسى المغول الذين دكوا الصين وبلاد الهند والسند وفارس والعراق وسوريا، لا ننسى بيزنطة والسلطنة العثمانية وتركيا الحالية فهذه دول لعبت دوراً إقليمياً كبيراً، حيث للتاريخ قوة دافعة تجاه تجديد الأطماع .
الدولة العربية الإسلامية خرجت أيضاً من الصحراء وتوسعت حدودها إلى الصين شرقاً وإسبانيا غرباً، والعرب يحنون حتى اليوم للدولة القوية المترامية الأطراف .


شهدنا في أواخر القرن الماضي انخفاض وتيرة الحملات العسكرية، حيث أن الحرب باتت أكثر كلفة ولا تؤدي للنتيجة المتوخاة، فاحتلال بلد منهك إقتصاديا، وما احتلال أميركا لفيتنام سوى نموذج، لكن الخطأ تكرر في احتلال العراق الدولة التي تملك ثلث مخزون النفط في العالم، لكن كلفة الحرب بقيت منهكة وقد أثرت على الاقتصاد الأميركي، لكن أميركا بقيت بحاجة لأن تثبت لنفسها قبل الآخرين
الإمبراطوريات اللاحقة التي خرجت من أوروبا وروسيا وشرق آسيا وأميركا ذوت أو في طريقها لذلك، لقد اختلفت المعطيات مع التطور الهائل الحاصل في الثلث الأخير للقرن العشرين ومطلع الألفية الثالثة، فالشركات باتت أغنى من أغلب دول العالم، وهذه القوة القوى الإقتصادية تتصارع فيما بينها وانتقلنا إلى الحرب الاقتصادية مكان الحرب العسكرية، وبات الضحايا هم العاطلون عن العمل وبات الهجرة والتغير الديمغرافي الذي تعاني منه الدول الغنية كارثة تستوجب الحل، فوجدت الحاجة إلى اتفاقيات دولية لمساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من الإنفجار السكاني والحروب الأهلية والفقر والبطالة، وما تزال جميع المشاريع الدولية عاجزة عن وقف زحف هجرة البائسين إلى الدول الأكثر رخاءاً .

الوضع الدولي الحالي في مرحلة انتقالية لظهور قوى اقتصادية ناشئة كالصين والهند وروسيا وعودة أوروبا بوجه جديد، من خلال نفوذ جديد باتفاقيات تقوم بها مع دول أميركا الجنوبية والصين ودول حوض المتوسط، وإذا صحت نبوءتي فإن أميركا ومن خلال بعض رجالها كجورج بوش الأب والإبن تحاول عسكرياً خوض مغامرات استعمارية، تمد أياماً في عمر الإمبراطورية الأميركية، لكنها ستستمر في معاناتها الاقتصادية رغم أنها ما تزال أقوى اقتصاد حتى اليوم، لكن التطور وهجرة رؤوس الأموال إلى دول تملك مناخاً أفضل للاستثمار قد خلق واقعاً صعباً، فأغلب المنتجات التي تباع في الأسواق الأميركية اليوم تصنع في الخارج، وبالتالي فإن سوق العمالة الأميركية ليس في أفضل أيامه، والمغامرة العسكرية الأخيرة لم يكن لها صدى طيب في الداخل والخارج .

إن خلق عدو يتمثل في الإرهاب الإسلامي ومحاربته هو فيلم هوليودي آخر، لكن بضعف في الإخراج، فالجميع يعلم أن مشرعي التيار الإسلامي خرجوا من العباءة الأميركية كما من عباءة حلفائها، ومحاولة إشغال العالم بحرب من أجل سيادة مبادئ نلسون العظيمة والتي مثلت المثال الأميركي ما هو سوى ذر للرماد في العيون.

في مداخلتي القادمة سأتحدث عن تأثير التطور في العلاقات الفردية والدولية
وسأتعرض للصراعات الإثنية والمذهبية كفلسفة جديدة تتماشى مع التطور الكلي الحاصل .

أعتذر صديقي بهجت فليس غرضي استعراض التاريخ بقدر بناء أرضية تتطور حتى 50 سنة قادمة .
لبيب أنت أجدر مني بالاختصار وقول ما تريد دفعة واحدة :yes:

كل الاحترام للجميع
نادين

(f)
04-05-2008, 03:14 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #80
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
تحياتي د . بهجت وأهلاً بالجميع .
إنني متابع لهذا الشريط الهام جدا جداً , وكنت أريد المشاركة منذ مدة ولم تتح لي الظروف .

لقد نشرت مقالين عن المستقبل الأول :
تصورات مستقبلية وهذا الربطه في ساحة العلوم:
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=52298
والثاني : كيف يؤثر فينا المستقبل وهذا ربطه :
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=47757

من متابعتي للشريط وجدت الأخ بهجت قد وضع يده على أهم العوامل التي سوف تحدد المستقبل , وكان واضحاً ودقيقأ في طرحه , وكذلك كان الكثيرين من المشاركين في الشريط .

سوف أناقش بعض طروحات الأخ بهجت , وباقي المشاركين مستقبلاً .

تحياتي للجميع
04-06-2008, 04:56 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بروفيسور مصري يعمل في جامعة ميونخ يتوقع انهيار العالم الاسلامي خلال 30 عاما SH4EVER 53 12,583 10-18-2011, 11:40 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  الحرب القادمة قريبا أرمـانـد 4 2,067 08-02-2010, 10:18 PM
آخر رد: علي هلال
  القضايا الإسرائيلية العالقة وتحديات الحكومة القادمة أبو ليلى الدمشقي 1 793 01-23-2009, 01:05 PM
آخر رد: أبو ليلى الدمشقي
  اليومان الفاصلان في الانتخابات الإسرائيلية القادمة أبو ليلى الدمشقي 2 884 01-11-2009, 01:41 AM
آخر رد: rami111yousef
  هل سيحتل حزب الله غرب بيروت كما احتلت حماس غزة خلال الأيام المقبلة ??? بسام الخوري 59 8,336 05-20-2008, 01:11 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS