العالم السحرى
Array
عاشق الكلمة .
زميلي المحترم .(f)
إني بالفعل من قرى الدقهلية و أيضا متحمس للدقهلية وكل ما فيها ، و لكني لست من نوسة البحر تحديدا ، و إن كنت أجوب كل قرى الدقهلية خاصة صيفا للعب كرة القدم ، فكانت كلها بلادي و أذكرها جميعا بالحب
[/quote]
اهلا د/ بهجت(f)
انا ايضا من قرى الدقهليه , من مركز اجا , وتحديدا من قريه الديرس , الا انى مقيم بالقاهره
وكنت مثلك اجوب قرى المركز فى دورات كره القدم الكرويه ولكنى من جيل ياسر ريان وياسر رضوان ومحمد عماره ,وكنا نلعب ضدهم فى بعض المباريات , حضرتك من اى جيل؟؟
ذكرت لك قريتى الديرس فى معرض حديثى وسالتك عن معنى الاسم , ومعنى الاسم هو .. دير اس وقد تحرف وتطور مع الزمن الى الديرس.
تلك القريه كانت ارض فضاء على الضفه الشرقيه لنهر النيل , فى المنطقه المقابله لقريه ابوصير غربيه هذا كان فى العصر الرومانى , وكان هناك فى قريه ابو صير قسيس يدعى اس , وكان مضطهدا من قبل الرومان , فهرب وعبر النيل فى قارب صغير الى تلك المنطقه , واقام فيها دير , وكان تلاميذه يعبرون اليه لتلقى الدروس , ومع الفتح الاسلامى لمصر تحول كل اهل القريه الى مسلمين , لدرجه انه لا يوجد مسيحى واحد فى قريتنا ,ولو ان هذا التحول تم قهرا او غصبا لكان له دلالات , ومن اهم تلك الدلالات ان يتم تغيير اسم القريه واللتى لا زالت للان تحمل هذا الاسم المسيحى.
اذا اعتبرنا ان هذا التحول حدث طوعا لا كرها , فهل يتسق هذا ما ما تذكره من الجرائم العربيه بحق المصريين؟
هل يمكن ان اعتنق افكار جماعه من الهمج البرابره قتلوا اهلى وسرقوا ارضى وثروتى وممتلكاتى؟؟
Array
يا عزيزي ..
1- العلمانية لا تحتاج إلى تبرير كما أن العالم لا يبرر لم هو عالم ،و لا يبرر المفكر ملكاته الفكرية العالية ، فقط الأصولية و مفارقة روح العصر و التخلف هي ما تحتاج إلى تبرير ،و تبرير طويل فأن يطير الإنسان خارج سرب البشرية دليل على إفتقاد البصيرة لا على قوة البصر .
[/quote]
لا بالطبع هى تحتاج الى مبررات وليس الى تبرير واحد
فعندما يشعر المرء انه يغرد خارج السرب وحده , فلابد ان يسوق مبررات لهذا العزف المنفرد , ولابد ان تسىء مبرراته الى اصوات الاخرين وتعتبرها نشاذ , وان صوته هو فقط هو صوت البلبل المغرد .
Array
2- ألاحظ بأسى كيف أن المصري يكاد ينفرد بتقديس القبائل التي غزت بلاده و حولتها من ولاية رومانية كبرى إلى أمة كلها نساء عجب و شعب عبد لمن ركب! ، وهذا خلط بين العاطفة الدينية و حقائق التاريخ ننفرد به ،
[/quote]
وهل قالت لك حقائق التاريخ ياعزيزى ان مصر كانت على مر تاريخها ولايه رومانيه ؟؟ هل خلقها الله ولايه رومانيه؟؟ باى حق تنسبها الى الدوله الرومانيه وكانها من املاكها الخاصه؟
الرومان كانوا غزاه لمصر , فكما تعتبر ان العرب غزاه فقد كان الرومان غزاه , وكما تعتبر ان العرب فرضوا دينهم واسلامهم على المصريين فقد فرض الرومان المسيحيه كذلك وعلى مذهبهم , وكل من خالف مذهبهم تعرض للقتل بالقاؤه للسباع حيا.
وهجره المصريين للجبال خير دليل على ذلك , والمسلمين هم من اعادوهم ليمارسوا طقوسهم بمنتهى الحريه.
Array
وألاحظ أننا في هذا على النقيض من الفرس ، فهم يفرقون بين الإسلام و جرائم العرب بحق شعبهم ، هذه التربية الأصولية الخنوعة التي تقدس لصا مثل ابن العاص تفسر لنا ضعف الوطنية المصرية .
[/quote]
اصوليه خنوعه ؟؟
وما اللذى ربط الاصوليه بالخنوع ؟؟
يا اخى لا استطيع ان اهضم واتفهم كلمات مثل الاصوليون الاسلاميون _ الاسلام السلفى - الاسلام الراديكالى ..
فما دمنا مسلمين فكلنا اصولويون راديكاليون سلفيون
ما دمنا نتمسك بالقران فتلك اصوليه وراديكاليه
ومادمنا نتمسك بالسنه الشريفه واعمال الصحابه رضوان الله عليهم فنحن سلفيون ,
استطيع ان اتفهم كلمات مثل مسلم متشدد ومسلم معتدل , فبرغم ان جميعنا اصوليون من المنطلق اللذى وضحته الا اننا نختلف فى تفسير النص , فالمتشدد يرى ان النص صالح لكل زمان ومكان , والمعتدل يرى ان بعض النصوص كانت لحالات خاصه ومرتبطه بعصرها , ولا تصلح اليوم الا اذا توفرت نفس الظروف اللتى نزلت فيها , ومع ذلك لا ينفى المعتدلون صحه القران لكل زمان ومكان ,لان للنص اللذى لا يصلح الا للظروف اللتى نزل فيها , يوجد نص غيره يصلح للزمان والظروف اللتى نحياها الان , ومؤمن ان هناك نصوص تصلح للازمان المقبله.
ثم ما اللذى لطشه منك عمرو بن العاص ؟ ما اللذى مد يده فى جيبك وسرقه منك؟؟وهل معنى ذلك ان عمرو بن العاص فى مصر كان لصا , وخالد ابن الوليد فى الشام كان لصا , وسعد ابن ابى وقاص فى العراق كان لصا؟
كان العرب لصوصا ولكن الرومان والفرس كانوا حملان وديعه وشرفاء ؟
ايه الكلام ده؟
اذا كنا نحن اليوم مسلمين ونفخر بذلك , ونؤمن اننا على الهدى وغيرنا فى ضلال ( معلش خدنى على قد عقلى ) فيصبح صاحب الفضل الاول فى ذلك هو عمرو بن العاص , لانه لولا فتحه لمصر ما عرفنا الاسلام ولا اعتنقناه , وبالتالى فيتوجب عليك ان تحترم معتقداتنا , فلا تحدثنى انا عاشق الكلمه وتوجه كلامك لى ثم تقول لى ان عمرو بن العاص لصا,لو ان كلامك موجه لغيرى ما فتحت فمى.
ثم ان ضعف الوطنيه المصريه ليس له علاقه بعمرو بن العاص اللذى لاقى ربه منذ 1400 سنه , فحتى وقت قريب كانت الوطنيه المصريه فى اوج حماستها واشتعالها , ما اضعف الوطنيه المصريه هو التفرقه العنصريه والطبقيه بين ابناء الشعب الواحد , نظام الكوسه والواسطه هو ما اضعف الوطنيه المصريه , فعندما تعيش داخل بلدك وتشعر انه ليس بلدك وانما هو حكرا على صفوه المجتمع واصحاب النفوذ , فان هذا ما يضعف الوطنيه المصريه .
Array
3-أنت تأتي بنص واحد من كتاب تؤكد عدم موضوعيته لتنفي فكرة ليست في صلب الموضوع هي تسامح الرومان الديني ،
[/quote]
طبعا هو ليس موضوعى , فالكتاب اسمه الفتح العربى لمصر , وهذا معناه ان الكاتب عنون فصيدته بالكفر , ( اول القصيده كفر ) ففتح مصر لم يكن عربيا , وانما كان اسلاميا صرفا , فالقبائل العربيه كانت تعيش داخل الجزيره العربيه متنافره ومتناحره وتغير على بعضها بعضا , ولم يوحدها سوى الاسلام , ولم يكن الباعث على تلك الفتوحات سوى الاسلام ,ولم يقم به سوى المسلمين من تلك القبائل , وسواء كان هذا الاسلام حلو او كوخه , الا انه هو الباعث والمحرك وبنصوص من قرانه لنشر الدعوه , وبالتالى يصبح الفتح اسلاميا وليس عربيا
اما الفكره اللتى انفيها فهى فى صلب الموضوع , لانك ترى ان الرومان كانوا افضل من المسلمين لسماحتهم الدينيه اللتى تضاهى اللبراليات الحديثه , فكان لزاما عليا ان ااتيك بما يضحد تلك الرؤيه.
Array
4-لست أفهم ماعلاقة الغزو و بسالة الغزاة بسلامة العقيدة أي عقيدة ؟، رغم ذلك فهناك أخطاء واضحة في تقديرك أعداد الغزاة العرب ، فالعرب كانوا يغزون بالقبيلة كلها حتى كلابها ، فالقبائل العربية قبائل رحل تتحرك جميعا ،و تستوطن الأرض التي تغزوها حتى يجليهم أحد عنها بالقوة ذاتها ، أما أن تكون الروح المعنوية عاملا في النصر ، فليس كالجوع باعثا على البسالة و البطولة ،ولو كانت الفتوحات دليل العقيدة الصحيحة لكانت عقائد المغول أصدق العقائد ، ولو كان إتساع الأرض التي جرى غزوها هو دليل صدق النبؤة فالملكة فيكتوريا هي أصدق الرسل
[/quote]
لا يا عزيزى ...
مقارنتك ظالمه وقاصره وغير موضوعيه .
اولا تقديرى لاعداد ( الغزاه العرب ) ليس من عندى , فكتب التاريخ هى من قدرتهم , فمنها من قال انهم اربعه الاف وجاءهم مدد اربعه اخرين, ومنهم الفريد بتلر اللذى قال انهم عشرون الفا , والقبائل العربيه بعد الاسلام تغيرت ثقافتها , ولم يكن يرتحل ويحارب سوى الرجال فقط , ونظرا لان عدد المسلمين كان لايزال قليلا , ولانهم كانوا يحاربون على جبهتين فى وقت واحد , فارى ان تلك الاعداد منطقيه جدا , وبلاها اعداد خالص يا سيدى , فلنقارن بالنسبه ..
هل كان عدد المسلمين 1-10
هل كان 1-5
هل كان 1-3
هل كان 1-2
يااخى دا الجماعه الصيع عندنا عندما يتشاجرون يقولون : تعالالى بره فارس لفارس والميدان واسع ...
فعندما يكون فارس لاربعه او خمسه او عشره ويهزمهم الفارس , وعندما نكون متكافئين من حيث ادوات الحرب من فرس ودرع وسيف , فكيف للفارس ان يهزم فارسين فقط وبلاش اكتر من كده؟؟
كيف لعشرين الف ان يهزموا مائه وعشرون الف وفى اكثر من مره وفى اكثر من معركه؟؟
وكيف ومصر اخر معاقل الرومان , وقد اخذ الرومان حذرهم من هؤلاء العرب اللذين انتصروا عليهم فى اكثر من معركه بالشام وجيشوا جيوشهم فى مصر استعدادا لتلك الحرب؟؟
ثم تقارن فتوحات المسلمين بتلك الاعداد الضئيله بفتوحات المغول اللذين كانوا يطلقون عليهم جحافل المغول؟
ثم من اللذى انتصر على المغول واوقف زحفهم وردهم الى جحورهم خائبين؟ اليسوا المسلمين؟
ثم تقارن ايضا تلك الفتوحات بحروب بريطانيا التوسعيه واللتى بدات بعد الثوره الصناعيه واختراع البارود والقنابل والمدافع؟ , هل كان هناك تكافؤ بين من تحاربهم بريطانيا العظمى بالقنابل والبارود وهم يحاربون بالسيوف والخيول؟
ولماذا لم تتطرق الى الحروب والحملات الصليبيه واللتى كانت متكافئه من حيث العتاد ولم يستطع الصليبيون تحقيق اهدافهم منها؟؟
وهل انتصار امريكا اليوم فى حروبها عائد الى العقيده ام الى التفوق العسكرى التقنى؟؟
خلاصه القول ان العقيده الاسلاميه كانت هى المحرك والباعث على تلك الانتصارات بتلك الاعداد القليله ,فى ظل تكافؤ تقنى.
Array
،ولو كان عدد الأتباع دليل الحق فالمسيحية و المسيح على رأس الجميع و مخالفها على ضلال !، العقائد تقاس بما تقدمه للإنسان من حرية و سعادة و نضج روحي و نفسي .
[/quote]
بالطبع العقائد لا تقاس بعدد الاتباع , بل على العكس تماما , فانا مقتنع ان الصفوه فى كل مجال اعدادهم قليله, فليس كل البشر علماء , ولا كلهم اطباء , ولا كلهم لاعبين كره.
(مش لاعبى الكره اصبحوا صفوه اليومين دول؟؟)
Array
و لكني لا أحبذ مناقشته من وجهة نظر دينية بل تاريخية محايدة كما فعلت سابقا ،و أذكر في هذا المجال كتابي المرحومة سناء المصري عن الغزو العربي لمصر ،و لكني الآن لست راغبا في مناقشة موضوعات تاريخية سبق أن قتلناها بحثا ، فكل اهتماماتي حاليا بالمستقبل ،و لكن لو كنت مهتما بهذا الموضوع يمكنك الذهاب إلى أرشيف النادي ( ساحة التاريخ )و ستجد أكثر من شريط غني بمادته و تنوعه
[/quote]
وانا ايضا لا احاورك من منظور دينى , وانما احاورك من منظور تاريخى ,ولكن التاريخ العربى الاسلامى لا ينفصل عن مبادئه اللتى قام وتاسس عليها .
وبخصوص ذكرك لكتاب سناء المصرى فاسمح لى ان اقتبس من رد للاستاذ فهمى هويدى على هذا الكتاب
عبث بالتاريخ لا تحقيق له
حين فرغت من قراءة الكتاب، ولا أخفي أنني خرجت منه مندهشاً ومستفزاً، قلت: لو أن مواطنا عادياً وقع عليه، واقتنع بمضمونه، وأراد أن يعالج خطايا الفتح العربي لمصر، فماذا عليه أن يفعل، كيف يتخلص من عروبته وإسلامه اللذين كانا نكبة على هذا البلد كما صورت مؤلفة الكتاب، ثم ماذا تكون نظرة القبطي المصري إزاء المسلمين الذين يمثلون الآن تسعة أعشار سكان البلد، كيف يتعايش معهم ويثق فيهم، أو يشارك معهم في أي شيء مفيد للبلد، في الحاضر أو المستقبل؟
فضلاً عن ذلك كانت لدي ملاحظات أخرى على الكتاب هي:
- أن مؤلفته ليست من المؤرخين أو دارسي التاريخ، وإنما هي هادية لا أكثر، الأمر الذي أوقعها في خطأين جوهرين، أولهما المسؤولية في الكتاب والثاني العجز عن تحقيق الوقائع والتثبت من صحتها، لأننا نعرف أن الواقعة الواحدة يمكن أن تروى بأكثر من صيغة طبقا لهوى الراوي. كما أن هناك وقائع قد تكون مختلفة من الأساس، ووحده دارس التاريخ هو الذي يستطيع أن يحر تلك الوقائع ويرجح واحدة على الأخرى، ومن ثم يعرف كيف يعتمد على واقعة أو يستبعدها وينفيها.
- أن اعتمادها الأساسي كان على مراجع أهمها بعض متعصبي القبط، وهم قلة استثنائية، الذين كرهوا الإسلام والعرب والصقوا بالاثنين نقيصة.
- أنها أيضا كانت لها مواقف مسبقة حرصت على أن تؤكدها، عبر تصيد الشواهد وانتقائها وهو الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الباحثين في شأن التاريخ، الأمر الذي يمس نزاهة الباحث وحياديته، وسوء القصد واضح حتى في اللغة التي استخدمتها الكاتبة، وجاءت مسكونة بقدر ظاهر من التحامل وعدم الاحترام، فهي حين تتحدث مثلاً عن جيش الفتح تذكر أنه انضم إليه ((عدد من الصعاليك، قطاع الطرق، الذي أسلموا وعلى رأسهم أبو ذر الغفاري، أحد أصحاب النبي))!.
ولا أريد أن استرسل في الاستشهاد بالعبارات الأخرى التي امتلأ بها الكتاب، حتى لا أصدم القارئ، لكن ذلك دال على أن عنصر سوء القصد ثابت ولاشك فيه، وأن افتراض البراءة لاسبيل إلى استبعاده في مثل هذه الحالات.
وإذا جاز لي أن استطرد في هذه النقطة، فإنني لا أتردد في القول إن العقدين الأخيرين بوجه أخص شهدا تصاعداً في نبرة الكارهين للإسلام والكائدين له من العرب، وفي المقدمة من هؤلاء نفر من الشيوعيين وغلاة العلمانيين وبعض المتعصبين من غير المسلمين، وإن كانوا قلة حتى الآن.
وإذا سألتني عن السبب في بروز تلك الظاهرة خلال العقدين الأخيرين بالذات، فردي على ذلك أنهما العقدان اللذان احتدم خلالهما الاشتباك بين بعض الحكومات وعدد من الجماعات الإسلامية الإرهابية أو المتطرفة. الأمر الذي استصحب اشتباكاً موازياً مع الفكر والمنطق، وأدى للأسف إلى التضييق على الناشطين الإسلاميين عموماً، وقد استثمر هؤلاء تلك الأجواء، وشنوا حملتهم على الإسلام والمسلمين عموماً. بزعم أن ذلك إسهام من جانبهم في الدفاع عن الحكومات ومحاربة التطرف، وهو ما رحبت به وسائل الإعلام المختلفة الموالية للأنظمة والمعبرة عنها.
خلال هذين العقدين اتسع نطاق الدعوة إلى إطلاق الحريات، وتزايد نفوذ المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، الأمر الذي شجع كثيرين على إطلاق العنان لاهوائهم والتهجم على الثوابت والغمر في المقدسات، بحسبان ذلك نوعاً من ممارسة حرية التعبير.
Array
يا عزيزي مع قوانين التاريخ و الحياة لا يستثني الله أحدا ،لا في الحروب ولا في المضاجعة .
[/quote]
هذا عندما يكون التاريخ صحيحا وغير مشوه لاغراض دنيئه .
تحياتى
|