السلام للجميع :

فيما تسابق العديد من المثقفين العرب للرد على توماس فريدمان ومقالته المشهورة ( لماذا يكرهوننا ) واسهبوا فى كتابة ردود ومقالات مقالات على نسق لماذا نكرهكم ؟ او لماذا يكرهوننا ؟ لماذا لا تفهموننا ؟

الا اننا في والواقع تجاهلنا سؤالا اهم وقضية هي الاجدر بالنقاش والحوار ... وهي قضية اثارتها المقالة التى انقلها اليكم اليوم والتى ذكرتنى فعلا بحقيقة مأساوية هامة وهى اننا نكره بعضنا البعض وان العرب يعيشون عنصرية مقيتة واننا نحتقر بعضنا البعض ونكره بعضنا البعض ونعادي بعضنا البعض سرا وعلانية ... هذا واقع .. لا فرق بين شعوب فقيرة واخرى متوسطة الحال .. فالحال واحد والكل يرى نفسه بانه الافضل والانظف والاقوى .. ..


وربما يتجاهل العديد من المثقفين هذه الحقيقة نظرا لحساسية الموقف او لإعتبارات سياسية او اجتماعية .... ولكنه يظل السؤال الاهم والذى لست ادري كيف يمكن الاجابة عليه ووفق اى معايير يمكن ان نحدد مساحة هذه الكراهية .. وهل اسبابها سياسية ام تاريخية .. اقتصادية ام اجتماعية .. لا استطيع التحديد ..
ربما تكون هذه الاسباب مجتمعة اقوى من روابط اللغة والدم والمصير ( مثلما يتحدث بذلك اخواننا القوميين )

الم يكن الاجدر ان نجيب على هذا السؤال الهام ..

لماذا يكره العرب بعضهم البعض ؟؟

كتب سليمان الهتلان :

"قبل أيام، ذهبت مع صديق فرنسي نكتشف مطعما جديداً في أحد المشاريع الجديدة في عاصمة الأناقة دبي.

في هذا المطعم تُقدم خيارات من المطبخ العربي: لبناني ومصري ومغربي. كان كبير الطهاة يشرح لصديقي أنواع الأكلات الموجودة ثم توقف طويلاً عند المطبخ المصري يشرح لصاحبي ويقنعه بأن هذا القسم يقدم ألذ الوجبات.

سأل صديقي كبير الطهاة مازحاً، بعد مدحه الطويل للمطبخ المصري: لا بد أنك مصري؟ فرد كبير الطهاة سريعاً برد أحمق لم نتوقعه نكد علينا فرحتنا باكتشاف مكان جديد في دبي: "أقتل نفسي ولا أكون مصري"!

قبل أسبوع على هذه القصة، كان صديقي يتحدث مع شاب مصري عن أحوال لبنان وفوجئ بموقف مماثل: "الموت أفضل لي من أن أكون لبنانياً". سألني صديقي: لماذا يكره العرب بعضهم بعضا؟

في واشنطن قبل سنوات، كنت في مقهى عربي يصر صاحبه أنني لست من بلدان الخليج ولا أعرف لماذا كان يصر على رأيه، وكان يكيل أقبح الشتائم للسعوديين والخليجيين فلما تعبت من محاولاتي بإقناعه بأن موقفه من إخوته في الخليج معيب وأن التعميم خطأ وبأننا ننتمي لثقافة واحدة ولغة واحدة وتاريخ واحد - إلى آخر قاموس خطابنا العربي التقليدي - اظطررت لترك المقهى احتجاجاً على بذاءته وعنصريته ووقاحته.

عندها أدرك أنني فعلاً من السعودية فلحق بي إلى السيارة معتذراً بإهانة أخرى: "آسف. لم أكن أظن أنك من السعودية"! ثم أراد أن يكحلها فأعماها حينما قال: "أنت لست مثل بقية السعوديين لأنك شخص محترم ومؤدب".

وقصص من هذا القبيل كثيرة وتتكرر - للأسف - بأشكال متعددة كل يوم وربما كل ساعة. فإذا نظرنا لخارطة الكره العربي لصدمنا بواقعنا إذ يبدو أن خصومات السياسيين العرب ومعاركهم ساهمت في تفشي كراهية الشعوب العربية لبعضها،

فحتى عند تصالح السياسيين وتقاربهم تبقى الشعوب العربية أسيرة لخطاب الكره الذي روجت له ورعته آلات البروبقندا في كل بلد عربي! ولهذا كثيرا ما أسأل العرب الذين ينادون بتكثيف الجهود لممارسة الكذب والدجل بتحسين صورة العربي في الخارج: كيف يستوي الظل والعود أعوج؟ كيف نطالب العالم أن ينظر لنا بنظرة احترام وتقدير ونحن لا نحترم أنفسنا ويهين بعضنا بعضا ؟ وكيف نغير من صورتنا عند العالم قبل أن نغير صورتنا عند أهلنا وإخوتنا في الدم والتاريخ في الوطن العربي؟

حينما عاد صديقي الفرنسي للسؤال: لماذا يكره العرب بعضهم البعض أخذتني العزة بالإثم فرددت عليه بسؤال ظننت أنه سيخرسه إلى الأبد: ولماذا تقاتل الأوروبيون لعقود طويلة ونحر بعضهم البعض حتى سالت أنهار من الدماء ما تزال شواهدها بارزة إلى يومنا هذا؟

وأنا هنا مارست ممارسة عربية معتادة وهي أن تجيب على السؤال المحرج بسؤال آخر. فإن سُئلت عن أوضاع المرأة العربية اليوم فرد بسؤال آخر عن أحوال المرأة في أمريكا قبل 200 سنة! لكن صديقي الفرنسي لم يتنكر لتاريخ أوروبا الدموي ولم يتهرب من سؤالي بأسئلة أخرى ولكنه شرح لي أن مصدر تساؤله نابع من قناعته بأن العوامل المشتركة بين العرب - من لغة واحدة وتاريخ متقارب وثقافة في جذورها واحدة - كثيرة ومع هذا يبقى العرب متنافرين متباعدين متباغضين. لماذا؟

حقاً: لقد تجاوز الأوروبيون كل الفوارق الجوهرية وغيرها فيما بينهم وتعايشوا بعد أن أدركوا أن الطريق الوحيد للبقاء هو التعايش بتعاون وتقدير لإمكانيات كل طرف. مع الوقت ذابت الحواجز وبقيت الفوارق الجوهرية التي لا تتعارض مع التعايش المشترك فالإيطالي ما زال متمسكاً بلغته الإيطالية وتاريخه وثقافته الخاصة لكن هذه الفوارق لم تعزله عن التعامل الواثق مع ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا أو إسبانيا، تعامل قائم على مصالح مترابطة ورؤية متناسقة لتحديات المستقبل ومخاطره. لم يعد جديداً القول إن ما يجمع العرب اليوم من ثقافة ولغة ومصالح ومخاطر يفترض أن يكون أكبر وأكثر وأهم مما يجمع بين الأوروبيين الذين نجحوا وسادوا حينما تجاوزوا إرث الماضي من حروب وصراعات وأدركوا تحديات المستقبل ومخاطره. هناك دائماً فارق كبير بين من يعيش أسيراً للماضي وبين من يسابق الزمن نحو المستقبل.

في الثقافة العربية - إلى اللحظة - مازال البحث عن ثارات الماضي ومآسيه ممارسة حية بيننا. فالقبيلة التي لم يستطع أجدادها الثأر لجدهم المقتول على يد ابن عمه قبل 450 سنة ما زالت تتوارث العار والتهديد بالثأر إلى اليوم وإلى الغد! لكن هذه القبيلة التي قتل الغزاة الأجانب نصف أهلها قبل 100 سنة نست القصة وربما حفرتها في ذاكرة "بطولة" القبيلة وأمجادها.

لماذا يكره العربي أخاه العربي؟ لماذا يحقد العربي على أخيه العربي؟ ولماذا يحسد العربي أخاه العربي؟ ولماذا لا يتسامح العربي مع أخيه العربي ويتجاوز عن أخطائه وسقطاته؟ وفي ثقافة الكره العربي العربي المعاصر، يتساوى كبير الطهاة في قصتنا أعلاه مع كثير من المثقفين والسياسيين وبقية النخب العربية. لا فرق إلا في درجات الكره وأساليب التعبير عنه! انظر إلى خارطة المأساة الحية في لبنان اليوم لترى صورة مصغرة لحالة البؤس العربي الشامل.

فلو حللنا جوهر الأزمة القديمة الجديدة في لبنان - بغض النظر عن التجربة السياسية الطائفية المؤسسة منذ زمن - لخرجنا بنفس النتيجة: كره العرب لبعضهم البعض والغياب الكامل لثقافة التسامح بين العرب أنفسهم سببان أساسيان لكثير من أزماتنا في لبنان وبقية البلاد العربية. فثقافة الكره المتأصلة بين العرب ما تزال للأسف تتغذى بجهالات أهل السياسة وألاعيب صبيانهم في وسائل الإعلام المختلفة عبر تعميمات ظالمة أو سخرية مهينة أو تحريض مبطن. وعند أي أزمة سياسية جديدة تطفو سريعاً على السطح كل العاهات والأمراض العربية بدءاً بكره العرب لأنفسهم ولبعضهم البعض.
إذن ما الحل؟

إن علينا في العالم العربي أن نختار إما أن نكون عرباً يحترم بعضنا بعضاً (و لا أطالب أن يحب بعضنا بعضاً) ونعمل سوياً ، كل في دولته أو دكانته، برؤية واعية لتحديات المستقبل وفرصه أو أن نبقى دولاً وشعوباً متناحرة متصارعة، أو كما لو أنها قطيع غنم يناطح بعضها بعضا فيما الذئاب تحيط بها من كل اتجاه وتفترسها واحدة واحدة!
متى نتعلم؟


*نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية


دمتم بخير

Array



لماذا يكره العربي أخاه العربي؟ لماذا يحقد العربي على أخيه العربي؟ ولماذا يحسد العربي أخاه العربي؟ ولماذا لا يتسامح العربي مع أخيه العربي ويتجاوز عن أخطائه وسقطاته؟ وفي ثقافة الكره العربي العربي المعاصر، يتساوى كبير الطهاة في قصتنا أعلاه مع كثير من المثقفين والسياسيين وبقية النخب العربية. لا فرق إلا في درجات الكره وأساليب التعبير عنه! انظر إلى خارطة المأساة الحية في لبنان اليوم لترى صورة مصغرة لحالة البؤس العربي الشامل.


[/quote]

كلام صحيح للاسف
يكفي الدخول على منتديات عربية مفتوحة للوقوف على حجم الكراهية و الاحكام القبلية على شعوب باكملها ( تعاليق العربية نت مثلا) .
بالنسبة لي فانا لا اتحسس سوى من الجزائريين و لى للاسف احكام قبلية على الاخوة الليبيين و العمانيين ( مواطنوا السلطنة) كما لا احمل ودا لاحفادنا الاندلسيين و في بلدي نفسه أتوجس من المراكشيين و اتصور كل ساكنة منطقة امازيغية قرب اغادير تسمى حاحا مصابين بالشذوذ و اعلم علم اليقين ان من يعرف اصلي من شمال المغرب من مواطني بلدي يتصورني قبلا من تجار المخدرات .
في زيارتي لمصر وجدت كثير من المصريين يشاركونني الحساسية من الجزائريين و هي من تبعات احداث كروية تعود لسنوات عندما تفاجأ المصريون بتواطؤ الجزائر لاسقاط تاهل مصر لكأس العالم الذي كان حتميا و لاحداث لا رياضية وقت في ملاعب البلدين و كان احد جلسائي الاسكندرانيين في المقهى حيطق من الغيظ و هو يحدثني عن حجم المساعدة الناصرية لثوار الجزائر ايام حرب التحرير .
و ختمها المصري بالقول :
(هما بيكرهونا ليه )
طبعا بعد سؤاله انا لم افلت الفرصة و دخلت في مداخلة طويلة عريضة عن الجزائر طعمتها بكل عناصر التقدير و الاحترام التي اكنها لجيراننا الشرقيين .

هذة هي ديناميكية العقل اصدقائي الاعزاء ,قضية التصنيف هي من بديهات عمل العقل الإنساني ,لاحظ هذة الاغريق من زمن طول على لسان سقراط وغيره من تلاميذة ,هي مفيدة في بعض النواحي تصنيف المواضيع ضمن مجموعات هي مفيدة من ناحية النار خطرة , سباحة في نهر سريع الجريان مهلك للإنسان .. وهكذا في مجاميع (عناقيد) كم كنا نطلق عليها في علوم البرمجة عناقيد تتعلق بها الموضوعات تحت مسمى واحد. هذة قضية شائعة وليست خاصة بالعرب .. شيء طبيعي جداً .

محارب النور

(f)

يوما ما سيتسجل عضو جزائري في النادي مخصوص لكي يردع مغالطاتي و كيدي لبلد المليون شهيد .
انا الان ارتع بحرية كما اشاء مطمئنا الى ان الرواية الرسمية السيستانية هي التي تتسيد دون منافس .

الاجابه فى كلمتين ....

لاننا سذج

هذا ينطبق على الشعوب الأوروبية وخاصة المتجاورة منها فالألماني يكره الفرنسي ....وكذلك في بلجيكا مكونات المجتمع البلجيكي الثلاث تكره بعض وتنافس بعض وكذلك بإسبانيا ...

السلام للجميع :

Arrayيكفي الدخول على منتديات عربية مفتوحة للوقوف على حجم الكراهية و الاحكام القبلية على شعوب باكملها ( تعاليق العربية نت مثلا) .
بالنسبة لي فانا لا اتحسس سوى من الجزائريين و لى للاسف احكام قبلية على الاخوة الليبيين و العمانيين ( مواطنوا السلطنة) كما لا احمل ودا لاحفادنا الاندلسيين و في بلدي نفسه أتوجس من المراكشيين و اتصور كل ساكنة منطقة امازيغية قرب اغادير تسمى حاحا مصابين بالشذوذ و اعلم علم اليقين ان من يعرف اصلي من شمال المغرب من مواطني بلدي يتصورني قبلا من تجار المخدرات[/quote]

يا سيستاني وانت تركت مين يا زميلي :confused:

Arrayانا الان ارتع بحرية كما اشاء مطمئنا الى ان الرواية الرسمية السيستانية هي التي تتسيد دون منافس[/quote]

عموما انا جزائري من اصل ليبي واخوالي من عمان ولهم اصول مغربية :10:

... معناتها ايام الحرية التي تعيشها حاليا قد شارفت على الانقضاء ..... :25:


العزيز محارب النور ... القضية هنا ليست مجرد كراهية بين قوسين (( لها اسباب طبيعية )) بل ان الكراهية بيننا ممزوجة بحساسية غريبة مبالغ فيها وهذا سيتوضح لك من خلال ردي على الزميل بسام الخوري ...



الزميل عاشق الكلمة .... نعم نحن سذج وهذا امر طبيعي :) غير ان السذاجة غالبا ما تكون متلازمة مع الطيبة .. فهل نحن كذلك .. ام ترانا اخذنا من كل شىء أسوءه ..


الزميل بسام الخوري

Arrayهذا ينطبق على الشعوب الأوروبية وخاصة المتجاورة منها فالألماني يكره الفرنسي ....وكذلك في بلجيكا مكونات المجتمع البلجيكي الثلاث تكره بعض وتنافس بعض وكذلك بإسبانيا[/quote]

نعم اوافقك على هذا .. ولكن هل لاحظت الى جانب هذه الكراهية شيئا آخر ...
فى بعض مقالات الكتاب الغربيين وكذلك ضمن معرفهم الثقافي والفني تجد انتقادات حادة لبعضهم البعض بل وبعض هذه الاعمال تجاهر بصراحة القول بالانتقاد والكراهية ولكن هنا يفتقد عنصر هام و هو نقطة الاختلاف بيننا وبينهم ... انه لا توجد لديهم حساسية اتجاه انتقاد بعضهم البعض .. فالامريكي يسخر من الفرنسي بشتى الكلمات المهينة والانجليزي يسخر من الامريكي وكلاهما يسخران من البلجيكيين والاسبان .... ام المكسيك فتلك قصة اخرى ....
نحن هنا على النقيض ... نكره بعضنا البعض ... وفى نفس الوقت لدينا حساسية اتجاه اى كلمة تطالنا من الاخر طالما ان الاخر هو من جنسية مختلفة رغم انه عربي .

اذكر مثلا هنا
فى نادي الفكر .. كانت هنالك مذبحة فكرية حينما كتب مالك الحزين ( احد الزملاء السابقين ) بكتابة قصة تناول فيها علاقة له مع فلسطيني فى بريطانيا وكان مالك يتحدث بشكل مباشر وقد كال من الشتائم الى الفلسطينى اشكال وانواع ولكنها فى سياق القصة ذاتها ... وقد قامت عليه القيامة وانتقده العديد واتهم بانه متحامل على الفلسطنيين بشكل عام ..واعتقد ان هذه الحادثة هي السبب المباشر فى تركه النادي ...

اذا فنحن نعاني من كراهية ممزوجة بحساسية كبيرة اتجاه الطرف الاخر ... وهذا امر يستغرب حدوثه فى ظل تواجد ارضية تجمعنا ان قاعدة ننطلق منها وهى وحدة التاريخ والدم واللغة ... الامر اسوء من هذا فقد تعداه الى كراهية بعضنا البعض بناء على اسس مذهبية وطائفية وهذا بالطبع يعمق هوة الكراهية اكثر وان كان يضيق يضيق حدودها فيحصرها ضمن اطار طائفي .. فيكره مثلا اللبناني السنى اخيه اللبناني الشيعي او المصرى المسلم اخاه المصري القبطي .. او الوهابي ضد اخاه الصوفي وهلم جرا ويصل الامر الى درجة اهدار دماء بعضهم البعض .... امر لا نشهده الا نادرا في اوروبا .

دمتم جميعا بخير وعلى حب :redrose:

فى نادي الفكر .. كانت هنالك مذبحة فكرية حينما كتب مالك الحزين ( احد الزملاء السابقين ) بكتابة قصة تناول فيها علاقة له مع فلسطيني فى بريطانيا


have you the links

i wanr to read this fight another time

شكرا يا جادمون على هذا الموضوع القيم :redrose:
فعلا هذا الشعور وجدته حينما بدأت أضطلع على النت وبعض المواضيع
بين العرب وبعضهم بعضا ,,,
وكما قلت سابقا كنت قد هاجرت الى الغرب منذ فترة بعيدة وانقطعت بالكامل عن الاحتكاك مع الشعوب العربية
حتى فترة قريبة ,,,
وعن طريق هذا النت شاهدت ما لم أكن أعلم به ولم أشعر به من قبل
وكان بصراحة صادما لي الى أقصى حد وكيف لا وأنا التي أتمسك بالناستلجي العربي حتى الثمالة ...
وأعتبر على المستوى العائلي الأكثر اختلاطا وتصاهرا مع الشعوب العربية وربما توسع الوضع الى أكثر من بلد في العالم الغربي
وكنت دائما أتسائل عن هذه الظاهرة والتي بدأت تتجلى في هذه الفترة الزمنية
وتتوسع بشكل مرضي ومقلق ومزعج
كيف أن هناك أجيال كثيرة التعداد نشأت من الزواج المختلط بين العرب ..وحتى بعد الهجرة الكبيرة من العرب للخارج
نتج تزاوج مع جنسيات العالم خارج الوطن العربي وما تبع هذا من خلق أعداد مهولة من هذا الزواج العالمي
وكيف سيؤثر هذا على نفسيتهم ومواقفهم من أمور كثيرة بالحياة ؟؟؟
من وجهة نظري الشخصية لهذه الظاهرة المؤسفة " وأنا أجد التكتلات بين كثير من بلاد العالم تتوحد من أجل المصالح
ومن أجل حياة ورفاهية أحسن لشعوبها "
أجد النقيض بين الشعوب العربية
من هو السبب ؟؟
السبب الرئيسي هو كره ومحاربة الزعماء العرب بينهم وبالتالي ينعكس هذا على الشعوب كنتيجة طبيعية
مع أن هؤلاء الحكام ولا واحد منهم أستلم مقاليد الحكم بانتخاب شعبي حقيقي ونزيه ...:puzzled:
وهذا يدل على أننا كشعوب منقاده من مشاعرها وروح القبيلة هي المتغلغلة فينا
ثم هناك نقطة أخرى هامة , النزعة الجديدة على الساحة العربية أن هناك أعداد غفيرة تؤمن
بانتمائها العقائدي الأيديولوجي أكثر بكثير من انتمائها للأرض التي يرضع ويحيا عليها ...
وتجده واضحا في آراء كثيرة من الزملاء هنا بالنادي :emb:
تجد الكثير منهم يحتمي لشخص بعيد عنه كلية بكل مكونات شخصيته من تراكمات تاريخية واجتماعية
الى هذا الآخر لأنه ينتمي الى عقيدة معينة أو مذهب معين ...
وهذا بالتأكيد يعمل على توسيع هذا الانشقاق
طبعا هناك من الخارج " لا يخفى على النبهاء " من يغذي بين العرب هذا الأمر ...
أيضا الحروب التي تمت بين بعض الأقطار العربية وتدخل الأنظمة وعبثها في زعزعة هذه البلاد بين بعضها البعض
يتبع ربما بعد حين

كل الردود تندرج تحت الكلمتين اللتين اعتبرتهما سبب للمشكله .......

نحن سذج

نحن نعرف مصالحنا ونعرف اين تكمن اسباب تحقيق تلك المصالح, الا اننا فى نفس الوقت لا نعمل على تحقيق تلك الاسباب وبالتالى لا تتحقق المصالح .

هل رايتم سذاجه اكثر من ذلك؟؟

يعنى انا فقير وضعيف وملطشه , وبيدى ان اصبح غنى وقوى وذو باس وشكيمه , الا اننى عبيط ولا استطيع ان استغل الادوات الموجوده بيدى لاغير من وضعى.

تماما كشخص ضعيف جاره شخص قوى وكل يوم يصطاده ويديلو على قفاه , وهو لا يستطيع ان يرد الصاع صاعين , فى حين انه لو جمع اخوته وابناء عمه وابناء خاله بما يملكون من ثروات لاستطاعو تدمير هذا القوى تدميرا , الان انه يكره ابن عمه , ومقاطع اخوته , ومتخانق مع ابن خاله, لاسباب عبيطه وتافهه.

تلك سذاجه ولا تحتمل معانى اخرى.