لم أدهش كثيرا حين تكشفت أخيرا وقائع حالات الغش التي ضربت امتحانات الثانوية العامة في أنحاء مختلفة من الجمهورية‏,‏ وانتقلت من لجنة إلي لجنة مثل انفلونزا الطيور‏,‏ إلي درجة لم تخطر بخيال أحد حين ضبطت في محافظة المنيا ـ التي وصفها البعض بأنها نموذج لكل ما يحدث في مصر ـ‏8‏ لجان خصصت لأبناء المسئولين أقيمت في مستشفي مغاغة‏,‏ ومثل هذه اللجان لاتقام عادة إلا لحالات استثنائية جدا‏,‏ كأن يكون الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة‏!!‏

لم أدهش لتطور الغش باستخدام تقنيات ما بعد الحداثة لأجهزة المحمول‏,‏ فقد وقعت حالات غش مماثلة وتسريب للامتحانات في السنوات الماضية‏,‏ وان كان ذلك علي نطاق ضيق‏,‏ ولكن ما أثار انتباهي هو الابداع في تنظيم الغش الجماعي للفئات المميزة في المجتمع من أبناء وبنات أعضاء مجلس الشعب وكبار المسئولين في الداخلية والعدل والصحة‏.‏ وهي الفئات التي تمسك بمفاتيح السلطة ويمكنها أن تفلت من الحساب والعقاب‏..‏ ولذلك لم تعلن اسماء المتورطين في تسهيل عملية تسريب الامتحانات‏.‏ واكتفي بإلغاء الامتحان أو اعادة توزيع الدرجات‏,‏ دون الامساك بخناق المجرمين الكبار‏!‏

غير أن عنصر الدهشة والاستنكار يظل مستبعدا لأسباب أخري كثيرة‏..‏ جعلتنا نري الغش والتزوير أمرا عاديا يفلت بدون عقاب علي مستويات أعلي وأخطر‏,‏ مثل تزوير الانتخابات بمشاركة أجهزة الدولة الأمنية والبيروقراطية‏,‏ والتشريعية في انتخابات مجلسي الشعب والشوري‏,‏ وانتخابات المحليات والاتحادات والنقابات والاتحادات الطلابية وغيرها‏..‏ ألا توحي هذه الممارسات لأي طالب في الامتحان‏,‏ أو ولي أمر يكابد مشقة الانفاق علي تعليم ابنائه في نظام لايعلم أحدا‏,‏ أو مدرس يري نظام التعليم قد تحول الي ثقوب بدون غربال ـ بأن الغش والتزوير هما أسلوب الحياة العصرية‏,‏ وأقصر الطرق للنجاح والوصول؟‏!‏

ألم يخطر ببالك أن الكل يكذب ويغش‏..‏ الوزراء يكذبون‏,‏ فلايوجد معتقل واحد في السجون‏,‏ ومصر لاتصدر الغاز لإسرائيل‏.‏ والتعليم في مصر مجانا‏.‏ وأحكام القضاء مقدسة‏.‏ ونحن نعيش أزهي عصور الحرية والديمقراطية‏,‏ وطوابير الخبز اختفت‏!!‏

فإذا كان هذا صحيحا‏..‏ فلماذا ننزعج لوقوع حالات غش بسيطة في امتحانات لاجدوي منها‏,‏ اذا كان المبدأ السائد هو أن العاجز في هذا المجتمع هو من لا يستبد‏,‏ أو بعبارة أخري لا يغش ولا يسرق ولا يخون الأمانة؟‏!‏

ولكن هذه بالتحديد هي المشكلة‏..‏

فنحن نواجه انهيارا اخلاقيا ونظاميا‏,‏ وفسادا اداريا وسياسيا ينخر في جسم المجتمع حتي النخاع‏.‏ وينشئ جيلا جديدا يستعصي علي كل القيم والمبادئ التي تشكل امة قابلة للنهوض‏..‏ نحن نقنن الغش في الامتحانات والانتخابات وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم‏,‏ وندفع بأبنائنا في أحضانه دفعا دون لحظة ندم‏!‏

وقد يكون الحل الوحيد لإعادة التوازن النفسي الي الناس‏,‏ ولو بصفة مؤقتة‏,‏ ان يمتلك وزير التعليم من الشجاعة السياسية ما يدفعه الي تقديم استقالته‏,‏ ليعيد الي الناس بعض الثقة بأنه ليس كل شيء فاسدا في هذا البلد‏!

حياتنا كلها غش .. الهوية التاريخ الدين الإسلامى السياسة الإعلام الإقتصاد التعليم .. كله .. والنبع الأول والرئيسى للغش هو الغزو والغزاة

Array
لم أدهش كثيرا حين تكشفت أخيرا وقائع حالات الغش التي ضربت امتحانات الثانوية العامة في أنحاء مختلفة من الجمهورية‏,‏ وانتقلت من لجنة إلي لجنة مثل انفلونزا الطيور‏,‏ إلي درجة لم تخطر بخيال أحد حين ضبطت في محافظة المنيا ـ التي وصفها البعض بأنها نموذج لكل ما يحدث في مصر ـ‏8‏ لجان خصصت لأبناء المسئولين أقيمت في مستشفي مغاغة‏,‏ ومثل هذه اللجان لاتقام عادة إلا لحالات استثنائية جدا‏,‏ كأن يكون الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة‏!!‏

لم أدهش لتطور الغش باستخدام تقنيات ما بعد الحداثة لأجهزة المحمول‏,‏ فقد وقعت حالات غش مماثلة وتسريب للامتحانات في السنوات الماضية‏,‏ وان كان ذلك علي نطاق ضيق‏,‏ ولكن ما أثار انتباهي هو الابداع في تنظيم الغش الجماعي للفئات المميزة في المجتمع من أبناء وبنات أعضاء مجلس الشعب وكبار المسئولين في الداخلية والعدل والصحة‏.‏ وهي الفئات التي تمسك بمفاتيح السلطة ويمكنها أن تفلت من الحساب والعقاب‏..‏ ولذلك لم تعلن اسماء المتورطين في تسهيل عملية تسريب الامتحانات‏.‏ واكتفي بإلغاء الامتحان أو اعادة توزيع الدرجات‏,‏ دون الامساك بخناق المجرمين الكبار‏!‏

غير أن عنصر الدهشة والاستنكار يظل مستبعدا لأسباب أخري كثيرة‏..‏ جعلتنا نري الغش والتزوير أمرا عاديا يفلت بدون عقاب علي مستويات أعلي وأخطر‏,‏ مثل تزوير الانتخابات بمشاركة أجهزة الدولة الأمنية والبيروقراطية‏,‏ والتشريعية في انتخابات مجلسي الشعب والشوري‏,‏ وانتخابات المحليات والاتحادات والنقابات والاتحادات الطلابية وغيرها‏..‏ ألا توحي هذه الممارسات لأي طالب في الامتحان‏,‏ أو ولي أمر يكابد مشقة الانفاق علي تعليم ابنائه في نظام لايعلم أحدا‏,‏ أو مدرس يري نظام التعليم قد تحول الي ثقوب بدون غربال ـ بأن الغش والتزوير هما أسلوب الحياة العصرية‏,‏ وأقصر الطرق للنجاح والوصول؟‏!‏

ألم يخطر ببالك أن الكل يكذب ويغش‏..‏ الوزراء يكذبون‏,‏ فلايوجد معتقل واحد في السجون‏,‏ ومصر لاتصدر الغاز لإسرائيل‏.‏ والتعليم في مصر مجانا‏.‏ وأحكام القضاء مقدسة‏.‏ ونحن نعيش أزهي عصور الحرية والديمقراطية‏,‏ وطوابير الخبز اختفت‏!!‏

فإذا كان هذا صحيحا‏..‏ فلماذا ننزعج لوقوع حالات غش بسيطة في امتحانات لاجدوي منها‏,‏ اذا كان المبدأ السائد هو أن العاجز في هذا المجتمع هو من لا يستبد‏,‏ أو بعبارة أخري لا يغش ولا يسرق ولا يخون الأمانة؟‏!‏

ولكن هذه بالتحديد هي المشكلة‏..‏

فنحن نواجه انهيارا اخلاقيا ونظاميا‏,‏ وفسادا اداريا وسياسيا ينخر في جسم المجتمع حتي النخاع‏.‏ وينشئ جيلا جديدا يستعصي علي كل القيم والمبادئ التي تشكل امة قابلة للنهوض‏..‏ نحن نقنن الغش في الامتحانات والانتخابات وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم‏,‏ وندفع بأبنائنا في أحضانه دفعا دون لحظة ندم‏!‏

وقد يكون الحل الوحيد لإعادة التوازن النفسي الي الناس‏,‏ ولو بصفة مؤقتة‏,‏ ان يمتلك وزير التعليم من الشجاعة السياسية ما يدفعه الي تقديم استقالته‏,‏ ليعيد الي الناس بعض الثقة بأنه ليس كل شيء فاسدا في هذا البلد‏!
[/quote]


للأسف هذا واقع قريبا ما سينتشر في بلادنا من الخليج حتى المحيط

Array
حياتنا كلها غش .. الهوية التاريخ الدين الإسلامى السياسة الإعلام الإقتصاد التعليم .. كله .. والنبع الأول والرئيسى للغش هو الغزو والغزاة
[/quote]

الفاتح و المفتوح كلاهما في النار يا أخ قطقط .. :D
هذا عدواني معتدي و ذاك جبان رعديد.

أرجو ألا تفخر كثيرا بثقافة الضحية الشهيد لأنها حاجة تخجل ولا تشرف.

(f)

للأسف هذا واقع قريبا ما سينتشر في بلادنا من الخليج حتى المحيط
................

علشان تعرفوا يا زميلي
أن مصر هي فعلا رأس السمكة :bouncing:
واذا فسد الرأس فسد الجسم
وحينما قلنا أنه لا يجب أن تتخلى عن رأسها ويعطب
ردوا صائحين كسرنا حاجز الخوف وكل واحد يقلع شوكه بنفسه
وكانت فرصة للقوى الاقليمة أن تملأ هذا الفراغ ....
ثم يصرخون ويولولون الفرس يهددون ويقلقون مضاجعنا
وااااااعجبي .....................
على اللاطمين

Array

هذا عدواني معتدي و ذاك جبان رعديد.

أرجو ألا تفخر كثيرا بثقافة الضحية الشهيد لأنها حاجة تخجل ولا تشرف.

(f)
[/quote]

لاينفع أننا نخبأ رأسنا فى الرمال ولانرى تاريخ 1300 سنة كان الحكام من الأجانب والشعب المصرى ذليل امام طغيانهم ، ومازال الشعب ذليل أمام طغيان الحكام المسلمين المصريين ، ومازال الفلاح ذليل
ومازال الأوربى تنسب له كل الجرائم والتهم والصفات لأنه غير مسلم ويجب ان يرفع وزر أى شىء عن المسلمين وينسب لليهود والنصارى
المسيحية تحيى ثقافة الشهيد المظلوم المسالم وهو الرب يسوع الذى سيق للذبح ولم يقاوم ، وكذلك الشهداء وآبائنا والفلاحين حالياً وكل المظلومين
أما ثقافة الغطرسة والعنت والتصلب والتجبر التى نستلمها فى المدارس من خلال ثقافة الغزاة فهى ثقافة شريرة عقيمة لاتعمل إلا فى الجهاد والحروب والغنائم والتهليب

Array
حياتنا كلها غش .. الهوية التاريخ الدين الإسلامى السياسة الإعلام الإقتصاد التعليم .. كله .. والنبع الأول والرئيسى للغش هو الغزو والغزاة
[/quote]

احترم نفسك يا قطقط بدل ما ارزعك كلمتين في النصبه بتاعة بولس اللي بقت ديانة دي .... ومتغيرش الموضوع لو سمحت

شخص يشرح غلبة الإتجاه المحافظ فى اليونان اليوم بعكس الإنفتاح الذى كانت عليه فى الماضى السحيق وأعتقد أن مصر حدث لها شئ مشابه ليس مرة واحدة فقط ولكن مرتين متتاليتين.


ArrayBut here's my take on Greek culture. This is my own pet theory. From what I've seen the old Greek ideals of democracy, of the freedom of the citizen and the self, the search for new ideas, philosophy, science and open-mindness, were values of a culture that is long dead. I believe at one point in time, that old Greek culture died out completely, and a new identity of Greeks was born, and it is to that identity that modern Greeks relate to.

Here's my hypothesis. I think the ancient Greek culture was fundamentally tied to polytheism. Greeks believed in many Gods and lesser Gods- thus to them, the idea of other people worshiping other Gods, representing different values and ideals, was not something out of the ordinary. Polytheism complemented philosophy, science, and open-mindedness, because it promoted the idea that there are many possible explanations of the nature of the world and of the values that people can take. It was a culture that respected liberty of the mind.

I feel that it was the spread of Christianity, and the subjugation of Hellenistic culture (which dominated the Roman world as well), by Byzantium and the Eastern empire, the spread of this monotheist religion, that destroyed ancient values. Monotheism held that the nature of the world was one, strict, and could not be questioned. In the centuries of its existance, through persecution of heretics and strict dogma, Byzantium destroyed the old Greeks, and in the darkness, our people took a new identity. It is with this identity that modern Greeks view themselves as- strictly orthodox Christians, conservative in their social views, and closed to new ideas and values. Even as they proudly proclaim their ancient heritage, Greeks bare little resemblance to it. Monotheism destroyed the Hellenistic world and brought the whole world to the dark ages. Is it any wonder that the remergence of what can be seen as Hellenistic values in some countries in the West a few centuries ago, coincided with a loss in the power of the Western church?

So no. To Greeks the sexual nature of their ancestors means nothing, because fundamentally, modern Greeks identify more with the Greeks from the age of Byzantium, than the Greeks of ancient Hellas.[/quote]