سعد الدين ابراهيم يخشى على حياته اذا عاد الى مصر
مصر تتهم سعد الدين ابراهيم بالتخابر مع واشنطن
مصدر قضائي يؤكد ان النيابة العامة المصرية تحقق في تهم الخيانة الموجهة من قبل الحزب الحاكم الى ناشط حقوقي.
ميدل ايست اونلاين
القاهرة - قال مصدر قضائي الاثنين ان النيابة العامة المصرية بدأت التحقيق في اتهامات بالتخابر مع الولايات المتحدة موجهة الى الناشط الحقوقي استاذ علم الاجتماع سعد الدين ابراهيم من قبل عضو في الحزب الوطني الحاكم ورئيس حزب صغير اخر.
واضاف المصدر ان النيابة العامة بدأت التحقيق بعد ان احالت اليها محكمة جنح في القاهرة دعويين قضائيتين تتضمنان هذه الاتهامات.
وكان رجل الاعمال نبيل لوقا بباوي وهو عضو في الحزب الوطني وعضو في مجلس الشورى (احدى غرفتي البرلمان المصري) وحسام مصطفى رئيس الحزب الجمهوري الحر اقاما دعويين امام محكمة جنح في القاهرة يتهمانه فيهما بال"التخابر مع دولة اجنبية (الولايات المتحدة) ونقل اسرار ومعلومات خاطئة للاضرار بالمصالح الاقتصادية للبلاد".
وقضت المحكمة اخيرا بعدم اختصاصها بنظر الدعويين واحالتهما للنيابة العامة للتحقيق في الاتهامات الواردة فيهما.
واوضح المصدر القضائي ان النيابة قررت استدعاء بباوي ومصطفى "للاستماع الى اقوالهما ومناقشتهما تمهيدا للتصرف النهائي في القضيتين".
يذكر ان سعد الدين ابراهيم غادر مصر في منتصف العام 2007 ويقيم الان معظم الوقت في قطر.
وكان ابراهيم اكد في تصريحات للصحافة المصرية قبل بضعة اشهر انه يخشى على حياته اذا عاد الى مصر. وقال "اتوقع (اذا عدت الى مصر) التحقيق معي وحبسي تحفظيا بدعوى الخوف من هربي الى خارج البلاد".
واضاف ابراهيم الذي يحمل كذلك الجنسية الاميركية انه يحتمل ان يتم قتله في السجن "يومها سيقولون ان سعد الدين ابراهيم انبه ضميره ولم يطق نفسه لانه باع بلده فانتحر".
واوضح ابراهيم ان بلاغات تقدم بها "سدنة النظام وغلمانة" الى النيابة العامة تضمنت اتهامات بـ"الخيانة" بعد أن التقى الرئيس الاميركي جورج بوش في حزيران/يونيو 2007 الماضي خلال مؤتمر في براغ عن الديموقراطية.
واعتبر سعد الدين ان البلاغات المقدمة ضده والحملة ضد الصحافيين وضد الاخوان المسلمين تستهدف كلها اسكات المعارضة وفتح الباب امام توريث الحكم.
وتقول المعارضة المصرية ان جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك يطمح لتولي الحكم خلفا لابيه.