{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
التطور الارتدادي (العكسي)
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #1
التطور الارتدادي (العكسي)


سنويا تقوم اليابان بأصطياد حوالي 20 الف دلفين، لذلك كان من الغريب ان يطلق سراح دلفين تم اصطياده عام 2006. السبب الذي انقذ هذا الدلفين انه كان يملك زوجين من الزعانف الخلفية الاضافية. قد يبدو الامر وكأنه تشوه طبيعي، ولكن من الناحية العلمية تترتب على هذا الحدث تبعات كبيرة.

من المعلوم ان الحيتان انحدرت عن حيوانات اليابسة ذات الاطراف الاربعة، وانه، وعلى الاخص عند الحيتان الضخمة، يمكن العثور على عظام من بقايا الاطراف الخلفية، في داخل الهيكل العظمي للحيتان. بفضل المستحاثات، نعلم ايضا ان الحيتان القديمة كانت تملك قدما خلفية او زعانف إضافية. هذا الامر يجعلنا نتساءل، هل كان هذا الدلفين الذي اصطاده اليابانيين من بقايا نوع قديم ام انه فرد من قطيع حديث تمكن من العودة الى مظهره القديم؟

[صورة: 19-t.jpg]

لو كان ها الامر هو مجرد حادث منفرد، يمكن عندها اعتباره صدفة شاذة، ولكن الامر ليس كذلك. من بين مجموعة الحيتان تم عام 1919 اصطياد حوت خارج سواحل Vancouver, الكندية. لقد كان يملك ليس فقط زوج من الزعانف الاضافية بل وزوج من مايشبه الاقدام، طوله حوالي المتر وتحتوي على العظام، تماما حسب ماتحتويه القدم.

ظاهرة العودة الى المظهر الاصلي الذي انحدر عنه النوع، او بالاحرى استعادة بعض المظاهر الاصلية تسمى atavism or Atavistic Tendencies. هذه الظاهرة جرى ملاحظتها لدى العديد من الحيوانات، مثلا الاحصنة التي تلد ولديها اصبع اضافي، تماما كما لدى الاجداد القدماء، ولدى الانسان ، مثلا الذي يلد وله ذنب، او عدة اثداء او شعر يكسو جسمه.


[صورة: 22-t.jpg]



عدم القدرة على تفسير هذه الظاهرة القديمة، ادت الى ان البعض استخدمها في اهداف سياسية واجتماعية. في ثمانينات القرن الثامن عشر قام الطبيب الايطالي Cesare Lombrosco, وعلى خلفية نظرية داروين، بالادعاء ان هذه الظاهرة تفسر السلوك الاجرامي. ويقوم تفسيره على ان المصابين بالارتداد (في ذلك الوقت جرى فهم الظاهرة على انها تخلف في الارتقاء)، يكون سلوكهم اكثر بدائية من الناس " الطبيعيين" لانهم لم يرتقوا ولازالوا في مراحل دنيا. لهذا السبب فأن المصابين من السهل عليهم القيام بالجرائم، بإعتبارهم اقرب للحيوانات، وبإعتبار ان الجريمة جزء طبيعي من طبيعتهم. هذا التفسير كان جزء من الادلة ضد المتهم، واستخدم كسبب للقيام بالاخصاء ومنع الانجاب لمنع بقاء الافراد المتخلفين.

وبالرغم من ان هذه الظاهرة قد جرى سوء استخدامها في المجال السياسي والاجتماعي، الا انها تملك قيمة علمية لاتثمن. تماما كما ان العطل في الماكينة يمكنه ان يقدم معلومات افضل في فهم نواقص التصميم لدى الماكينة، احسن بكثير مما يقدمه مجرد النظر الى الماكينة ووظائفها. اي ان Atavistic Tendencies يمكنه ان يقدم لنا إمكانية لفهم افضل للميكانيزم الذي يقف خلف دوافع عملية التطور، وبالتالي يوضح لنا لماذا تنشأ التغييرات.

التطور في ذاته لايملك اتجاهاً (الى الامام او الى الخلف)، وبالتالي سيظهر وكأنه لامعنى ان نتكلم عن Atavistic Tendencies على انه خطوة الى الخلف في التطور. ان توجه التطور تقرره التأثيرات التي يتعرض لها الكائن المعني، مثل البيئة والطقس وتوفرالموارد والتنافس مع البقية. خصائص جديدة مثل زعانف كاملة النمو لاتنشئ بدون مقدمات او اسباب موجبة، لتعطي الكائن مميزة قوية بالنسبة لبقية الافراد بدون ان تكون هناك دوافع موجبة اجبرتها على الظهور. ولكن، عندما تظهر هذه الحصائص بالطريقة الكلاسيكية للتطور، اي على مراحل وخطوة خطوة، لتصل الى مرحلة النضوج التام، فلايحتاج الامر الى الكثير من اجل ازالتها او إعادتها مجدداً. التحكم في ظهور الخصائص وتطور الاجزاء الفيزيائية من الجسم تقوم به مجموعة من الجينات، التي من وظائفها فتح او اغلاق عملية ظهور الخاصية. إذا لم يعد الجين قادر على تشغيل بدء تشكيل الخاصية، نجد ان الخاصية تُفقد تماماً. اما إذا تضرر الجين المسؤول عن ايقاف انتهاء التشكيل، تنشا عندها اجزاء اكثر من المقرر، او ان جزء، يفترض ان يزول قبل الولادة، لايزول ويظهر مع المولود.



عند الانسان ينشأ ذيل صغير في مراحل تشكل الجنين، ولكن في الظروف الطبيعية ، يتوقف عن النمو ويضمر. هذا الميكانيزم تتحكم به الجينات، لنرى ان الفقرات الناشئة تقوم بالالتحام لتنشأ عجب الذنب (عظمة الذنب). غير انه إذا جرى تضرر في اشارة التوقف الجينية، عندها يلد الطفل وله ذيل، في درجات مختلفة من التطور. عند بعض الاطفال يكون متألف من جلد ودهن فقط، في حين عند اطفال اخرين يحتوي على فقرات وعضلات ايضا وقادر على الحركة، وهو دليل على القرابة مع القرود.


[صورة: 23-t.jpg]


الخصائص الجينية يمكن مقارنتها بما يحدث في الكمبيوتر. عندما نقوم بإزالة فايل، فإن الذي يزول، في بداية الامر، هو فقط عنوان الفايل وليس الفايل نفسه، وفقط عندما يجري الكتابة على معلومات الفايل المُزال يختفي الفايل تماما، وهكذا الامر مع الجينات. اي انه وبالرغم من ان الجينات لم تعد قادرة على اغلاق وتشغيل وظيفتها، على الاقل بنفس السهولة السابقة، الا انها تستمر بالوجود ويجري استساخها مع كل خلية جديدة. هذا يعني انه من الممكن تماما ان يستعيدوا قدرتهم على المشاركة يوما ما، ولكن متى؟

عادة ينطلق العلماء من مقولة ان الطبيعة لاتحتفظ بشئ لن يجري استخدامه، ولكن من الاصح القول ان الطبيعة تحتفظ بكل شئ لن سيستخدم في الوقت الراهن، طالما ان الحفاظ عليهم لايستهلك موارد كثيرة، ومن المحتمل ان يكونوا ذي فائدة مرة اخرى.

عام 1980 اظهرت التجارب المختبرية للمرة الاولى، ان هذه الجينات المتنحية يمكن إعادة احياءها بطريقة اصطناعية. لقد تمكن الباحثين من التأثير على انسجة منقار الدجاج ، بحيث انه نشأ في المنقار اسنان، تذكر كثيرا بأنياب التماسيح. إذا كانت خاصية الاسنان قادرة على البقاء هذه الفترة الطويلة، إذا اخذنا بعين الاعتبار ان الطيور كانت تملك اسنان قبل 50 مليون سنة، فذلك يعني انه، عل الاغلب، لاتوجد حدود لما يمكن ان يكون محفوظا في الخلايا الحية. هذا الامر ايضا، على مايبدو، يقدم ايضا الجواب على اسئلة بيلوجيين التطور حول حجم كميات الجينات الحاملة للصفات المتنحية المتراكمة على مر الزمن. عادة تشكل هذه الجينات 90% من المجموع الكلي للجينات في الخلية. لربما تشكل هذه الجينات تاريخ تطور النوع، حيث تتضمن وصفات للعديد من الاطراف والاجزاء التي لم تعد تستخدم، والتي لازالت الخلية لم تتخلى عنها.

على الاغلب، هذا الاكتشاف يقدم ايضا تفسير على كون ان العديد من المجموعات يظهر في تاريخها حادثة انها قد فقدت احدى مميزاتها ثم استعادتها، ومن هذه المجموعات يمكن الاشارة الى الحشرة Phasmatidae، التي فقدت اجنحتها والقدرة على الطيران ثم استعادتها، وتكرر ذلك عدة مرات في تاريخها البيلوجي. بهذا الشكل تمكنت من التلائم مع التغييرات البيئية المتغيرة، فتستعيد خاصية الاجنحة المحفوظة عند الحاجة.

Atavistic Tendencies يشار له على انه ظاهرة نادرة الحدوث، يظهر على فترات غير منتظمة ، ولكنهم على الاغلب اكثر حدوثا مما يعتقد. يمكن الاعتقاد ان هذه الظاهرة هي التي قادت التطور في ظروف محددة، عندما يحدث ان مجموعة انتقلت الى منطقة جديدة، وفي خلال بضعة ملاين السنوات انقسمت الى العديد من الاقسام المختلفة التخصص لتقوم بإستعمار المنطقة الجديدة بأكملها.

على خلفية ماتقدم، لابد ان الانسان اايضا يملك مستودعا هائلا من الجينات النائمة في انتظار التنشيط، ولذلك فمن الممكن تماما ان تظهر لدينا حالات تعيد خصائص قديمة كما هو الامر مع الذيل والشعر. هذا ايضا يعطي الاساس لللاعتقاد اننا قد نتمكن في المستقبل من قراءة اكثر دقة لتاريخ تطورنا الجيني المحفوظ في داخلنا.

[صورة: 26-t.jpg]

نبذة عن الظواهر المستعادة والي تحدث عند الانسان.
1-ولادة التوائم، وهي غالبا تحدث عند بعض العوائل اكثر من غيرهم. عند اجدادنا الاوائل والحيوانات اللبونة نجد ان ولادة التوائم هو القاعدة.
2- حلمات ثديي اضافية. نعلم بوجود 20 شخص على الاقل يملكون من واحد الى العشرين حلمة اضافية، عند اشخاص من النساء والرجال على السواء. من النادر ان تكون هذه الحلمات الاضافية قادرة على فرز الحليب عند النساء، ولكنهم يذكرون بالحالة التي عليها اكثر الحيوانات اللبونة.
3-اصبع اضافي في القدم او اليد. عادة اصبع واحد اضافي، ولكن توجد حالات لاطفال تصل الاصابع لديهم الى 8-9 في كل يد. اغلب الفقريات اليوم تملك خمسة اصابع واحيانا اقل، ولكن المستحاثات تشير الى ان حيوانات اليابسة في الماضي والتي انحدرت الفقريات عنها، بما فيهم الانسان، كانت تملك ثمانية اصابع في ايديها واقدامها.
4-انياب كبيرة. افراد لديهم السن اللحمي كبير وطويل بشكل يذكر بأنياب الشمبانزي.
5-اليد القردية. بعض البشر لديهم ابهام قصير للغاية في حين بقية الاصابع طويلة. هذه اليد تشبه كثيرا ايدي القرود.
6-جلد بين الاصابع. احيانا هناك اشخاص تتصل اصابعهم ببعضها بواسطة جلد تذكر بالبط. هذه الظاهرة ، على الاغلب، تعود بجذورها الى الجينات المحفوظة من الفترة التي كان فيها الانسان من الاحياء البحرية. في الحالة الجنينية تبدأ ايدينا وارجلنا تتشكل على شكل صفائح وبعد ذلك تبدأ الاصابع بالتفرق عن بعضها.
7-الحزقة، (حالة يبدأ الانسان تحت ضغط تقلص غير ارادي في العضلات بأخراج صوت وهواء من صدره، تأتي وتزول بدون ان نعلم لماذا). هذه الظاهرة شائعة للغاية، ولكن لااحد يعلم اسبابها. من المحتمل ان حالة تطورية انعكاسية، ردة فعل ورثناه عندما خرجت الكائنات المائية المبكرة الى اليابسة. لقد كانوا يملكون رئة وغلاصم في ذات الوقت، تماما كما لدى السمك الرئوي اليوم (نوع من انواع السمك الذي قادر على العيش على اليابسة). والحزقة تماثل مايحدث عند هذه الاسماك عندما تغلق فتحة القصبة الهوائية حتى لايدخل فيها الماء، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بضم الفم من اجل ان تضخ الماء الى غلاصمها.

للمزيد من المصادر راجعوا موقع الذاكرة، مع ملاحظة ان الموضوع سينشر على صفحاتها قريبا
07-19-2008, 12:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
4025 غير متصل
رقم عشوائي
****

المشاركات: 261
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #2
التطور الارتدادي (العكسي)
موضوع جميل ومثير للاهتمام.
أكثر ما لفت انتباهي الجملة التالية، وأظنها بحاجة إلى نقاش.
Arrayالتطور في ذاته لايملك اتجاهاً (الى الامام او الى الخلف)[/quote]

ونظراً لأهمية كل كلمة وصورة في هذا الموضوع، أعيد نشر الصورة التالية التي لم تظهر في المشاركة الأصلية.
[صورة: 22-t.jpg]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-19-2008, 11:21 PM بواسطة 4025.)
07-19-2008, 11:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Narina غير متصل
Banned و بشدّة شديدة

المشاركات: 2,182
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #3
التطور الارتدادي (العكسي)
(f)
07-20-2008, 08:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #4
التطور الارتدادي (العكسي)

موضوع شيق ومثير:97:
07-21-2008, 07:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #5
التطور الارتدادي (العكسي)


استطيع ان اشير الى مواضيع اخرى اشارت الى ظواهر مماثلة في نفس المجال، منها السبات الشتوي وفيما اذا كان من ضمن الصفات التي يمكن استعادتها، اي ان جيناتها لازالت موجودة في سبات..
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/B...o-0055.htm

والظاهرة الثانية هي فيما اذا كان لدى الانسان قدرة إعادة تعويض الاطراف المقطوعة كما لدى السحالي مثلا، وفي هذه الحالة ستكون هذه القدرة موروثة عن الماضي وفي سبات بإنتظار الاستيقاظ
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/B...o-0049.htm

تحياتي
07-21-2008, 10:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,763
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #6
التطور الارتدادي (العكسي)
عزيزي طريف ..

موضوع شيق ومثير للتساؤلات, لذلك اسمح لي بهذا التساؤل .

هل هذه الظواهر النادرة الحدوث في البشر والكائنات الاخرى تندرج تحت بند الجينات الموروثة من الماضي, ام هي مجرد تشوهات خلقية او طفرات جينية فحسب ؟

فالاحتمال الثاني اي الطفرة الجينية امر ثابت وممارس منذ عشرات السنين, واصبح الآن من البديهيات المثيرة للجدل في الدول التي تستزرع النباتات المعدلة جينيا.



تحياتي (f)
07-21-2008, 10:36 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #7
التطور الارتدادي (العكسي)
Array
عزيزي طريف ..

موضوع شيق ومثير للتساؤلات, لذلك اسمح لي بهذا التساؤل .

هل هذه الظواهر النادرة الحدوث في البشر والكائنات الاخرى تندرج تحت بند الجينات الموروثة من الماضي, ام هي مجرد تشوهات خلقية او طفرات جينية فحسب ؟

فالاحتمال الثاني اي الطفرة الجينية امر ثابت وممارس منذ عشرات السنين, واصبح الآن من البديهيات المثيرة للجدل في الدول التي تستزرع النباتات المعدلة جينيا.
تحياتي (f)
[/quote]

عزيزي الحر تحياتي
الطفرة الجينية تكون غالبا طفرة سيئة، واي خاصية جيدة يحصل عليها كائن حي بسبب طفرة جينية اخيرة تكون نتيجة لتراكم العديد من الطفرات السابقة لها، من الانواع السيئة والجيدة والحيادية، مخزونة في الحوض الجيني. ومايشار اليه على انه تشوه عرضي ، في الغالب، نتيجة طفرة جينية سيئة ، عادة تنتهي بنتيجة ليس لها اصل في مراحل التطور السابقة للكائن المعني، مثلا ان يلد طفل وله ثلاثة ايادي :
[صورة: 506997.jpg]


http://news.bdr130.net/news4768.html

على العكس، نرى ان التطور العكسي هو مجرد خطأ يرتكبه الجين المسؤول عن اطلاق او توقيف خاصية موجودة مسبقا، ولكنها نائمة، فيعاد ايقاظها بسبب خطأ في جين واحد المسؤول عن تشغيل او تعطيل هذه الخاصية، مثلا الذيل لدى الانسان. نلاحظ ان الخاصيات الفيزيائية من هذا النوع لازالت جزء من مراحل نمو الجنين، ومن السهل ان يجري خطأ على جين واحد المسؤول عن توقيف استمرار نمو الذيل حتى يستمر بالنمو، وبالتالي فالامر ليس تشوه، الا من حيث انه لم يعد يتلائم مع مجمل التغييرات التي جرت على الكائن وجعلته منظومة جديدة مغايرة لما كان عليها عندما كان في وضع يحتاج الى ذيل.

لذلك، ومن حيث المبدأ فإن كلا الطرفين خاضع لطفرة جينية، بإعتبار ان تعطل الجين المسؤول عن توقيف نمو الذيل هو نفس ميكانيزم الطفرة، ولكنه في التطور الارتدادي جاهز ليفضح وجود الوظيفة الكاملة النمو في حالة السبات، ويمكن بعثه بطريقة اصطناعية طالما اننا نعرف الجين المتحكم به، في حين الطفرة الاخرى لايمكن تقدير نتائجها وليس لها اصل سابق
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-22-2008, 02:31 PM بواسطة طريف سردست.)
07-22-2008, 02:30 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,763
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #8
التطور الارتدادي (العكسي)
شكرا جزيلا على التوضيح.

(f)
07-22-2008, 02:36 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسن سلمان غير متصل
Psychiatrist
*****

المشاركات: 1,608
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #9
التطور الارتدادي (العكسي)
Arrayعند الانسان ينشأ ذيل صغير في مراحل تشكل الجنين، ولكن في الظروف الطبيعية ، يتوقف عن النمو ويضمر. هذا الميكانيزم تتحكم به الجينات، لنرى ان الفقرات الناشئة تقوم بالالتحام لتنشأ عجب الذنب (عظمة الذنب). غير انه إذا جرى تضرر في اشارة التوقف الجينية، عندها يلد الطفل وله ذيل، في درجات مختلفة من التطور. عند بعض الاطفال يكون متألف من جلد ودهن فقط، في حين عند اطفال اخرين يحتوي على فقرات وعضلات ايضا وقادر على الحركة، وهو دليل على القرابة مع القرود.[/quote]

ملحوظة : موضوع الذيل موضوع نادر وفي معظمه لا يحتوي على عظام أي ذيل كاذب ولا علاقة له بالذيل غير الشكل
أما وجود ذيل حقيقي فهو شيء نادر للغايــــة وعلى حد علمي سجلت حالة أو اثنين فقط

ويبقى سؤال : لماذا اختفي الذيل من الإنسان وما دور الإنتخاب الطبيعي في ذلك ؟

موضوع جميل(f)
07-23-2008, 08:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #10
التطور الارتدادي (العكسي)
Array
ملحوظة : موضوع الذيل موضوع نادر وفي معظمه لا يحتوي على عظام أي ذيل كاذب ولا علاقة له بالذيل غير الشكل
أما وجود ذيل حقيقي فهو شيء نادر للغايــــة وعلى حد علمي سجلت حالة أو اثنين فقط

ويبقى سؤال : لماذا اختفي الذيل من الإنسان وما دور الإنتخاب الطبيعي في ذلك ؟

موضوع جميل(f)
[/quote]

في الحقيقة لاافهم معنى ملحوظتك من الباب الذي تقدمه فيها، لان هذا الامر بالذات مشار اليه في الموضوع الرئيسي . اما من باب انها ظاهرة نادرة، فهي بالتأكيد كذلك ولكن ليس الى المستوى الذي تصوره إذ فقط الصور المرفقة في الموضوع اعلاه عن الذيل اكثر من حالة او حالتين (فقط). واتذكر انني قرأت في مكان ما ان هناك 20 حالة موثقة، من مختلف المستويات.

كما انه من الممكن القراءة عن الذيل الوهمي والذيل الحقيقي وعن وجود فتاة بعمر ستة سنوات لها ذيل حقيقي هنا:
http://www.talkorigins.org/faqs/comdesc/se...2.html#atavisms

وفي هذا الرابط يستخدم الذيل كدليل على ادلة التطور:
http://www.youtube.com/watch?v=gUiWTukfir4

وسؤالك في الواقع ممتع، غير انه من الافضل ان يكون : لماذا اختفى الذيل من الجد المشترك للانسان والقرد، إذ ان في حقيقة الامر لم يكن للانسان ذيل قط منذ اصبح انسانا تماما كما هو الامر عند القرود ايضا (ليس السعادين). ولايسعني الا ان اقول انه ليس لدي اجابة جاهزة عليه، ولكن من الواضح انه فقد وظيفته عند القطيع الذي فقده والذي يشكل الفرع الذي ظهرت منه القرود والانسان.. تحياتي


07-24-2008, 10:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Video مقطع وثائقي- التطور يحدث على المباشر.... مذهل حقا سائل الرب 11 3,292 05-01-2012, 11:39 AM
آخر رد: سائل الرب
  الثرمودينامك الثاني ونظرية التطور، هل تتعارضان؟ طريف سردست 0 981 01-30-2012, 06:53 PM
آخر رد: طريف سردست
  سحالي جزيرة بود ماركارو "pod Mrcaru " , دلائل حية على حقيقة التطور سائل الرب 0 2,070 12-09-2010, 12:48 AM
آخر رد: سائل الرب
  التطور البيلوجي في المغارات المغلقة طريف سردست 3 1,933 08-23-2010, 01:38 PM
آخر رد: خالد
  سومطرة اليمنية دليل لنظرية التطور طريف سردست 2 2,425 06-19-2010, 06:34 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS