مساء الفل
Array
أخويا ألبير:
بيني وبينك فكرة ربط "إيمان" بـ "فلسفة" مش داخلة دماغي بالمرة وأراها سخيفة.. سامحني.
[/quote]
أسامحك؟
بعد كل الغلط ده ؟ :mad2: تقولي سامحني ؟
ازاي يا استاذ تقول مفيش فلسفة وإيمان مع بعض ؟ :barfy:
طيب جزاء ليك.
خد الكتاب ده :
التاريخ السري لليسوعيين :P
http://www.4shared.com/file/62734731/8ca83...yofJesuits.html
Array
Author Edmond Paris explains why he wrote this book...
"The public is practically unaware of the overwhelming responsibility carried by the Vatican and its Jesuits in the start of the two world wars -- a situation which may be explained in part by the gigantic finances at the disposition of the Vatican and its Jesuits, giving them power in so many spheres, especially since the last conflict."
"In fact, the part they took in those tragic events has hardly been mentioned until the present time, except by apologists eager to disguise it. It is with the aim of rectifying this and establishing the true facts that we present in this and other books the political activity of the Vatican during the contemporary -- activity which mutually concerns the Jesuits."
"This study is based on irrefutable archive documents, publications from well-known political personalities, diplomats, ambassadors and eminent writers, most of whom are Catholics, even attested by the imprimatur."
[/quote]
مؤلف الكتاب بروفيسور وصحفي فرنسي، والذي قدم للكتاب هو الأب اليسوعي (سابقاً) ألبرتو ريفيرا
http://en.wikipedia.org/wiki/Alberto_Rivera
والذي تحول إلى البروتستانتية وأخذ يتهم الفاتيكان بارتكابه العديد من الجرائم الخطيرة في أنحاء العالم. وبأنه مؤسسة عصابات ولا علاقة له بالمسيحية :icon26:
بس علشان تحرم تختلف معايا في الرأي بعد كده وتقول سامحني ، آل سامحني آل :icon26:
لا بس قبل ما أمشي ، سأقول لك على اقتباس ، من كتاب أحببته جدا لأنه بسط لي مسائل الفلسفة.
وهو كتاب "المدخل إلى الفلسفة" للدكتور علي عبد المعطي محمد ، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية.
كاتب فيها قسم عن نقاط الإلتقاء والإختلاف بين الفلسفة والدين.
سأنقلها لك ونشوف كده لو تعجبك أو لا، ولما نشوف ناوي تختلف تاني ولا إيه آخرك النهاردة :angry:
يقول الدكتور عبد المعطي :
Array
أوجه الإتفاق والإختلاف بين الفلسفة والدين
1- تتجه الفلسفة خصوصا في جزئها المسمى "ما بعد الطبيعة" إلى البحث في أكثر الموضوعات ألوهية فتبحث في الله وصفاته وأفعاله وكيف أنه علة جميع الأشياء والمبدأ الأول للوجود، وهي في ذلك تتجه إلى قمة الوجود وأشرفه ومن هنا فهي تتفق مع الدين من حيث أن الله أشرف وأعظم وجود.
2- أن بعض الانساق الفلسفية الكبرى في تاريخ الفلسفة وصلت إلى الحقيقة الدينية الكبرى وهي أن الله موجود، وأنه المبدأ الأول أو العلة الأولى للعالم وللوجود، فالله "مثال الخير" عند أفلاطون، و "المحرك الأول" عند أرسطو ، و "الواحد" عند أفلوطين و "المطلق" عند هيجل...وهكذا.
3- أن كثيرا من الغيبيات والأساطير التي غلفت الديانة اللاسماوية كانت حاوية لكثير من الحقائق الفلسفية ، وكذلك نجد في الديانات السماوية حقائق ونظريات فتحت آفاقا كبرى للفلسفة والتفلسف ، بحيث يمكننا القول في الحالتين بأن الدين كان منبع حوار فلسفي طويل عبر التاريخ.
أوجه الإختلاف:
1- لا تقتصر الفلسفة من حيث الموضوع على دراسة مسائل لاهوتية وحسب، بل هي تدرس مشاكل ومسائل أكبر نطاقاً من تلك التي يتناولها الدين.
2- يلاحظ أن المنهج في الفلسفة غير المنهج المستخدم في الدين، فالأول يعتمد على الإيمان، ويقوم على التصديق القلبي، ويرتكز على العاطفة .
أما الفلسفة فإنها تقوم على التفكير، وترتكز على الاستدلال وتعتمد على النظر العقلي. ولعل هذا هو ما دعا كيركجور إلى ضرورة الفصل التام بين الدائرتين الدينية والفلسفية.
3- يقبل المؤمن بعض المسلمات الإيمانية التي لا يمكن أن يقبلها الفيلسوف بواسطة العقل، فالإيمان المسيحي مثلاً يقبل المفارقة المطلقة التي تهرب من كل منطق وتفر من كل عقل.
وصفوة القول أن "الفلسفات المؤمنة" أو بمعنى أدق أن الفلسفات التي اعتمدت على حقائق الدين ومسائله، أو قامت للدفاع عن مسائل دينية بحتة، أو حتى لتفسير وتأويل بعض المواضيع الدينية هي فلسفات بينها وبين الدين أواصر قوية لا يمكن أن تنهار. كذلك هناك من الفلسفات التي تمكنت من أن تصل إلى بعض الحقائق الدينية بدون أن يكون أمامها دين معين أو نص ديني محدد.
[/quote]
أما إذا أردت رأيي أنا ، فأقول لك أنني معجب بالاقتباس أعلاه للدكتور عبد المعطي.
ولكني لا أمانع في أن أقول بأن هناك فلسفة إيمانية.
والسبب هو أنني أرى مع المفكر الأسباني "أونامونو" أن التفلسف ليس بالعقل، ولا يمكن أن يكون بالعقل فقط، بل يكون بالوجدان وبكل أجزاء الإنسان حيث قال أونامونو :
Array
إن موضوع الفلسفة هو الإنسان العيني الموجود الحي المؤلف من لحم وعظم ، الإنسان المفرد الذي يولد ويموت.
ويتفلسف لا بعقله فحسب ، بل بإرادته وعاطفته وروحه وبدنه، فالإنسان يتفلسف بكل أجزائه.
إن الفعل العقلي لا يحدث في الإنسان دون نصيب من العاطفة وقدر من الإرادة، مهما يكن هذا القدر ضئيلاً، واسبنسر ومعه بعض علماء النفس والإجتماع كان يرى أن الأفكار لا تقود العالم. وأن تقدم الإنسانية مرجعه إلى العواطف، لا إلى الأفكار.
إننا نعرف الناس أكثر مما نعرف الأفكار، ولهذا نحن نثق فيهم أكثر من ثقتنا بالأفكار.
فالإنسان هو دائماً هو هو، مع تغيرات ضئيلة جداً ، اما الفكرة الواحدة فلا تظل دائماً هي هي ، إنها ليست دائماً هي هي لأنه إذا كانت الحياة معناها "الفعل" وإذا لم يوجد إلا ما يفعل،فإن الفكرة الواحدة والتصور المحدد مرتين بنفس الطريقة يحدث في عقلين مختلفين نتائج مختلفة.
ذلك لأن فردين هما "أ" و "ب" ، في ظروف متماثلة يفعلان بطريقة مختلفة، وكلاهما يفسر ويبرر لنفسه ولغيره أفعالها المختلفة بواسطة نفس الفكرة ولتكن "جـ" .
فالفرد "أ" يسند فعله إلى الفكرة "جـ" والفرد "ب" يسند الفعل المضاد إلى نفس الفكرة "جـ".
وكل منهما يتهم الآخر بعدم الاتساق المنطقي.
وأكثر من هذا نجد أن الفرد "أ" يفسر ويبرر سلوكه اليوم بالفكرة "ت" ولكنه غداً يفسر سلوكه ويبرره بالفكرة "د".
وهكذا نجد أن الفكرة ليست هي التي تقود الإنسان، بل الإنسان هو الذي يستعين بالفكرة ليبرر مسلكه، وفي سبيل ذلك لا يتردد في أن يغير أفكاره لتتلاءم مع تغير أنواع سلوكه.
[/quote]
أنا أتفق مع القول السابق تماماً ، وأرى أن الفلسفة تشمل كل وجدان الإنسان ، ولا تقتصر على ما هو "معقول" فقط، بل تشمل ما هو غير معقول. والوجودية تنطلق كفلسفة من "اللامعقول" وهي مثل "المواقف النهائية" عند ياسبرز ، أو "السقوط" عند كيركجور ، أو "العبث" عند كامي ، صحيح أن الوجوديين يرفضون أن يطلق عليهم لفظة "فلاسفة" أو حتى لفظة "وجوديين" فهم يتملصون دائماً من كل محاولة لقولبتهم، وينكرونها، ولكن واقع التصنيف الأكاديمي وضعهم مع ذلك ضمن إطار الفلسفة ، وهذا لا يمنع أن يشمل المتدينين مثل توما الاكويني والغزالي معهم في هذا الإطار.
ولو أخذنا الفلسفة بمعناها الواسع "حب الحكمة" وهذا هو ما أفضله، لما رأينا مشكلة في ذلك.
فأنا أحب الحكمة وأتفلسف، ورجل الشارع إذا أحب الحكمة فسوف يتفلسف، وهكذا يمكنك أن تسمع "مقولة عقلية" من شيخ عجوز لا يقرأ ولا يكتب وتندهش جداً من أين أتى بها رغم عدم دراسته للمذاهب المختلفة.
وهذا الأمر الأخير هو ما اعتمدت عليه الماركسية لنشر فلسفتها بطريقة جماهيرية.
فمثلاً الفيلسوف الماركسي "جورج بوليتزر" يقول في كتابه "مباديء أولية في الفلسفة" وهي مجموعة محاضرات ألقاها في الجامعة العمالية في باريس ، حيث يقول فيه :
Array
من المعتقد عادة أن دراسة الفلسفة هي شيء كثير الصعوبة بالنسبة للعمال، ويتطلب معارف خاصة، وينبغي الاعتراف بأن الطريقة التي صيغت بها الكتب البورجوازية إنما اعتمدت لتثبت في روع العمال هذه الآراء، وتدفعها إلى مجافاة الفلسفة.
فالفيلسوف هو ذاك الذي يريد إيجاد أجوبة دقيقة لبعض الأسئلة، وإذا كنا نعتبر أن الفلسفة تريد إعطاء تفسير لمشاكل الكون (كيف وجد العالم؟ وإلى أين المصير؟ ) فذلك يعني أن الفيلسوف يهتم بكثير من الأشياء.
[/quote]
أراكم بعد حين (f)