الصراع بين المسلمين والمسيحيين في مصر حول الدين مقزز جداً ويجعلني كثيرا ما أرى الإلحاد أشرف من كل هذا القرف.
ما هذا؟
طرفان يتصارعان على الله؟! الله يحتكره أحد في دين ما؟ أو شخص ما؟ أو فرقة ما؟ صراحة مقرف جداً.
كنت في الأردن ولم أر أبداً مثل هذا القيح الطائفي والذي يدل على حالة احتقان حادثة في مصر والفضل يعود في تغذيتها لحكومة مصر. لو أن الحكومة علمانية من الأساس لما اكترث أحد أيهما يدخل في هذا الدين من ذلك.
Arrayوكان المدعو / أحمد صلاح دائم التعرض لرامى عاطف شقيق زوجته .. بل ويتطاول عليه معايراً أياه بأسلمة أخته مريم.. حتى جاء يوم الأثنين الموافق الموافق6/10/2008وتربص رامى عاطف نخلة لهم ليلاً أثناء عودتهم من زيارة أقارب احمد و إخرج رشاشه الألي( الذى كان قد أشتراه من الصعيد )من شباك سيارته النصف نقل.. حيث أطلق عليهم وابل من الرصاص وفر هارباً بسيارته النصف نقل...[/quote]
الآنسة مريم جرت العائلة لصراع طائفي وهي التي أقدمت على مثل هذا الاختيار في بلد يتناحر فيه الناس حول الدين ويتقاتلون.
وما المانع أنه بعد إسلامها يا أبانوب يبقى الجميع حبايب وتكون العلاقة ودية عوضاً عن أن تكون شبيهة بعلاقة الكلاب وهم يشدون الجيفة من بعضهم البعض؟ خطف ونتش!
لو مريم أسلمت.. هي حرة يا أبانوب ويجب أن نحترم اختيارها. الأقباط مشكلتهم أنهم صورة مكررة عن المجتمع المسلم: أصل وصورة؛ ولا يطبق القبطي شيء من الديموقراطية في قبول الآخرين ما يريدون من عقائد.
سواء أسلمت عن عاطفة أو عن قناعة أو عن تورط جنسي.. هذا شيء يخصها يا أبانوب. عيب عليك أن تكتب بهذا الشكل. ما كتبته بصراحة لا يمت لـ روح الإنجيل في شيء. يا للعار أن يأتي مسلم ويقول لك "من منك بلا خطيئة فليرجمها أولاً بحجر"... المسلم غلبك بالإنجيل وطبقه!
هي اختارت الإسلام, fine. We have to respect that. اختارت هذا الشاب سواء كان مسلم أو لا.. برضو نحترم ذلك ونقبله بتقدير. لازم نتعلم أن نتعايش.
عقلية هي وأنتم اللي أسمعها من المسلمين والأقباط في مصر بصراحة مقززة جداً. لا أستخدم هذا التفكير في أبسط أبجديات تفكيري. لي صديقي خالد وصديقي الشيخ طه وصديقي المعتزلي وغيرهم وغيرهم... يستحيل يا "أبانوب" أن أقول لواحد فيهم "أنتم" و"احنا". الصواب هو "احنا". وحتى في داخل الـ احنا تجد أطياف مختلفة من التفكير.
سيبك من العك ده كله يا أبانوب.. خليك زي البابا كيرلس ورقيه المسيحي الذي ذاع صيته في الشرق والغرب.
وأريد أن أهديك كتاب بمناسبة حضورك هنا:
بول تيليش والشجاعة من أجل الوجود
الوصلة هنا
الكتاب نال استحسان جامعة ييل:
http://yalepress.yale.edu/yupbooks/book.as...n=9780300084719