لازلنا نسمع يوميا عن جرائم الشرف، واغلبها انطلاقا من الشبهات، او بسبب رؤية الاخت او الابنة تخرج من البيت، بدون الاهتمام بتحكم الاخوة او الاباء ومحاولة السيطرة على تحرك الاناث ومراقبتها. ويستفيد الذكور من قوانين تتواطئ معهم، وتخفف عنهم احكام جرائمهم بداعي انها جرائم "لتنظيف شرف العائلة المثلوم"، وهذا الشرف، يرتبط على الدوام بالتحكم بالمرأة. هذه الجرائم اصبحت تلاحق الانثى المسلمة حتى الى دول الغرب.

تغير العادات مرتبط بتغير العلاقات والظروف، ولذلك فهي عملية طويلة وبطيئة. غير ان العادات التي تستمر ان تقدم فوائد وارباح الى اي طرف من اطراف العملية الاجتماعية هي الاكثر صعوبة في الزوال. الموقف من البكارة عند الفتيات هي احد الامثلة الباهرة على هذه القضية. هذه الوهم الذي خلقناه يقدم ارباحا كبيرة لاهل الفتاة، الامر الذي يصعب التخلص منه.

ختم البكارة، كعلامة على جودة البضاعة، جعل من الممكن لاهل الفتاة ان يتاجروا بجسدها عبر عصور، عندما يقوم الاب بنقل ملكية الفتاة الى الزوج، على انها بضاعة جنسية سليمة بضمان الختم تستخدم لاول مرة وبالتالي تستحق سعرها. اي ضرر للختم يجعل البضاعة بدون قيمة على الاطلاق في سوق الحريم (كبضاعة للاستخدام الاحتكاري) ويحولها الى بضاعة من درجة الستوك للاستهلاك بالمفرق.

المرحلة البطرياركية (الابوية) في التاريخ البشري هي التي قامت بخلق وتعزيز وهم البكارة، لفرض وصاية وسلطة الذكر وتحقيق الارباح من الاناث، وفيما بعد جرى تأطيرها بالدين. عندما اصبحت سلطة الاب هي الاساس، اصبح من الضروري تربية الفتاة على القبول بحفظ بكارتها قبل ان تصل الى سن البلوغ. يجب التأكد من اخضاع الفتاة في سن مبكرة. في هذا السياق نفهم اسباب تزويج الفتيات في سن مبكرة في السابق، ولازال الامر ساريا ومقنونا حتى اليوم في بعض البلدان الاسلامية.

استمرار مفاهيم البكارة، هي السلاح الرئيسي المرفوع فوق رأس المرأة من اجل تبرير التحكم في حياتها والوصاية عليها واخضاعها. وهي المصادر الرئيسية للسلوكيات التي تعرقل مكافحة الامراض الجنسية، والتحرشات الجنسية، والاعتداء على الاطفال، والتجارة بهم، وتقوم بتبرير الاعتداءات وتشريع القوانين التي تقلص من حرية المرأة وتنتهك حقوقها، وتحملها مسؤولية الانتهاكات.

المفاهيم الخاطئة عن البكارة، صبغت العديد من سلوكياتنا بشكل عام. في الوقت الذي تقترح فيه الطبيعة ميكانيزم التوسع التدريجي لفتحة المهبل، قائم على مشاركة المرأة بجميع مشاعرها ، اي برغبتها ومن خلال متعتها، الامر الذي يؤدي الى افراز سوائل تساعد على الانزلاق بسلاسة، نجد ان االبطرياركية قامت بخلق صورة الذكر المقاتل، صاحب السيف الخارق، الذي يغرزه في ضحيته المتمنعة. النرجسية الذكورية المتسلطة قامت بخلق مجموعة من الاوهام التي تحمي سلوك " بطلها" الشاري. من هذه الاوهام ان المرأة، تريد ولكنها تخجل، وامتناعها يجب ترجمته على انه قبول، وجهل الذكر وغباءه ونرجسيته في العملية الجنسية، لايجري التعرض له، فالمرأة تصور على انها هي الباردة او الخجولة. في حين الرجل هو الفارس الذي يركب فرسته، او ينتصر على ضحيته، والمرأة هي الصيدة والمركوبة. ويستمر تربية الفتاة على النظر الى البكارة على انه اثمن مالديها، وليس كما هو الواقع "اثمن ما لدى الاهل لعرضه للبيع".

في عام 1965 القى الرئيس التونسي بورقيبة خطبة شدد فيها على ضرورة التوقف عن عادة ابراز دم البكارة في ليلة الدخلة. لقد اوضح له الاطباء ان دم البكارة لاقيمة له كبرهان على عذرية الفتاة، وان الامر بكامله مجرد وهم جرى غرسه في الاذهان. في خطابه يكرر ان البكارة لاتبرهن على العذرية.

للاسف، لازال من الشائع في العديد من البلدان ان العذرية شئ يمكن " اخذه" او " فقدانه"، وان الرجل " يأخذ" عذرية الفتاة، في حين ان الفتاة " تفقد" عذريتها. وللاسف تدفع مئات الفتيات حياتهن ثمنا لهذا الوهم، ليس فقط في البلدان الشرقية، بل ان هذه اللعنة تلاحق الفتيات الشرقيات حتى الى البلدان الاوروبية.

في عام 2004 جرت حملة طبية في السويد من اجل توضيح ان البكارة ليست غشاء، ذو مواصفات حديدية، يمكن استخدامه " كختم" على كفائة البضاعة وبرهان على العذرية، وانما الى حد بعيد امر لايجوز الاعتماد عليه، وبالتالي فإستخدامه للتحكم بالمرأة هو امر غير مقبول.

ومع ذلك يجري اليوم صراع بين مختلف المؤسسات الصحية والاجتماعية السويدية لبحث فيما إذا كانت عمليات الترقيع لبكارة المسلمات الشرقيات الشائعة، على حساب دافعي الضرائب، هو امر ضروري للحفاظ على حياة المسلمات ام انه ازدواج اخلاقي. هل يجب الاستمرار تعضيد فكرة " فقدان البكارة" ام يجب استيعاب ان العملية مجرد " تخلص " منها، وعدم كفائتها للدلالة على مايراد الاستدلال بها؟

هل من واجب دافع الضريبة السويدي دفع تكاليف ترقيع البكارة من اجل الحفاظ على حياة الفتيات المسلمات، خصوصا وان مثل هذه العملية تعني في الواقع الرضوخ لابتزاز ذكور المسلمين في السيطرة والتحكم بحياة نساءهم، يفترض ان يعاقبوا عليها، حسب بنود القانون؟

يدعي الاطباء انهم يقومون بهذا العمل لاسباب انسانية، من اجل انقاذ الفتيات من مصير تعيس، ولكن لو جرى الامر مع فتاة سويدية اثنيا، لكانوا اتصلوا بالشرطة على الفور وجرى توجيه تهمة الابتزاز والتهديد الى الاهل. لهذا السبب يجري التساؤل: هل سلوك الاطباء يدل على ازدواجية اخلاقية؟

الازدواجية الاخلاقية تظهر بوضوح من كون انه طالما ان الفتاة تتلقى التحكم والسيطرة بهدوء وقبول فعلى المجتمع ان لايتتدخل احتراما لثقافة الاقليات، وعندما تجرؤ واحدة منهن على رفع صوتها والمطالبة بحقوقها المغتصبة وانتزاع هذه الحقوق، والتعرض للضرب او القتل، فلايجب عندها النظر الى المجرم على انه جزء من " ثقافة اقلية"، والتعامل معه على هذا الاساس، بل يجب النظر اليه على انه منتهك لحق، بغض النظر اذا قبلت ذكور الاقلية ام لا..

على المجتمع ان يتعامل مع جميع ابناءه بنفس المنظار بغض النظر عن انتماءهم الثقافي، ولايجوز على الاطلاق التخلي فن افراد الاقليات في صراعهم مع ثقافة اقليتهم. لايجوز تركهم في معركتهم لوحدهم، بدون دعم مادي وحقوقي واعلامي واستشاري، ضد كوكبة من الذكور غارقين حتى العظم في مفاهيم نرجسية وبطرياركية مدعومة بتصورات دينية تعطيهم حقوق إلهية.

الصراع ضد مفاهيم الشرف، والدور المركزي الذي تلعبه البكارة في تجذير سيطرة الذكور وترسيخ " ملكيتهم" على جسد وحياة الفتيات، يجب تعزيزه بالمعلومات عن سوء فهم حقيقة البكارة، وسوء استخدام الذكور الشرقيين لهذه الحقيقة، التي تنتهي اما بالاستيلاء على المرأة او الاستيلاء على حياتها. مثل هذا التوجه لايجوز حمايته من قبل المجتمع

مقال ممتع و اشكرك عليه ,, وكأن هذه الاديان اتت لتكون حارسة على بكارة النساء بينما الرجل يسرح ويمرح ,
لكن لماذا هذا الهوس الشرقي بهذا الغشاء اللعين , سوف يظهر زغلول و شلته قريبا
حتى ينورونا بالفوائد الصحية لغشاء البكارة ..


تحية مرة اخرى لكاتب الموضوع (f)

من يقرأ هذا المكتوب يعتقد ان البكارة استغلت لتحويل المرأة الى اداة ستربتيز .

انظر الى هذه الوثيقة السهلة واعطنا انت وثيقة التجارة المزعومة بالعنوان كدليل على هذا الكلام المصفوف .

http://www.youtube.com/watch?v=3yzCi6cgTE8

وهذا عن التجارة و البكيني:
http://www.youtube.com/watch?v=DeRn9y2qIfQ

فعلا المبالغة فن بائد .

رابط ذو صلة عن حويصلة الحمامة :
http://www.alarabiya.net/articles/2008/10/21/58653.html

طبعا فانت شرفت نفسك بلقب الانتماء الى اصل العادات البدوية
لقد نشات تلك العادات هناك في نجد وافرزت اعرافا لها سلطة الردع
نشات عندما كانت عشائر نجد تغير على بعضها وتسبي النساء لاذلال الرجال
ويكفي ان يشير احدهم الى غريمه من القبيلة الاخرى بانه فعل وفعل في اخته حتى يبلغ الاذلال مداه بينما ينتشي الآخر وينفش ريشه ومنذئذ اصبح الحفاظ على العذرية عنوان النقاء والشرف

وانظروا لحال امراة في بلدان الخليج
عشنا وراينا ما لا يمكن ان نراه لولا الفضائيات
نساء في قمقم اسود ونساء يضعن على وجوههن اقنعة تسمى نقاب وفقهاء يرفعون اصواتهم بالويل والثبور وعظائم الامور لكل من يحيد على شريعتهم البدوية

فما اتعسك يا امراة شاءت سنن الطبيعة ان تولدي في عائلة عربية

Array
مقال ممتع و اشكرك عليه ,, وكأن هذه الاديان اتت لتكون حارسة على بكارة النساء بينما الرجل يسرح ويمرح ,
لكن لماذا هذا الهوس الشرقي بهذا الغشاء اللعين , سوف يظهر زغلول و شلته قريبا
حتى ينورونا بالفوائد الصحية لغشاء البكارة ..
تحية مرة اخرى لكاتب الموضوع (f)
[/quote]

سعيد بمروك:98:

Array
من يقرأ هذا المكتوب يعتقد ان البكارة استغلت لتحويل المرأة الى اداة ستربتيز .

انظر الى هذه الوثيقة السهلة واعطنا انت وثيقة التجارة المزعومة بالعنوان كدليل على هذا الكلام المصفوف .

http://www.youtube.com/watch?v=3yzCi6cgTE8

وهذا عن التجارة و البكيني:
http://www.youtube.com/watch?v=DeRn9y2qIfQ

فعلا المبالغة فن بائد .

رابط ذو صلة عن حويصلة الحمامة :
http://www.alarabiya.net/articles/2008/10/21/58653.html
[/quote]

العزيز ابن نجد
شخصيا ارى انك لم تقرأ الموضوع عندما سارعت للاجابة. ان جوابك لايمكن قبوله معارضة للنقاط التي طرحها الموضوع فهي تهم قضية اخرى. وبالمناسبة فإن اليساريين الاوربيين هم اول من تعرض للنقطة التي تفضلت بها واثاروها، ليقتبسها الاصوليين العرب منهم بدون تفكير.
ان تكون الرأسمالية (بما فيها الاسلامية) تقوم بإستغلال بعض الناس (بما فيهم الذكور) في الدعاية لترويج بضائعها لايعني على الاطلاق تبرير لما يجري في العالم الاسلامي. حيث ان مايجري في العالم الاسلامي يشمل المرأة على العموم وليس بعض افرادها، كما انه انتهاك للحقوق من قبل المجتمع لنصف اعضائه. الامر ليس كذلك في الرأسمالية..

شكرا على مرورك:98:

Array
طبعا فانت شرفت نفسك بلقب الانتماء الى اصل العادات البدوية
لقد نشات تلك العادات هناك في نجد وافرزت اعرافا لها سلطة الردع
نشات عندما كانت عشائر نجد تغير على بعضها وتسبي النساء لاذلال الرجال
ويكفي ان يشير احدهم الى غريمه من القبيلة الاخرى بانه فعل وفعل في اخته حتى يبلغ الاذلال مداه بينما ينتشي الآخر وينفش ريشه ومنذئذ اصبح الحفاظ على العذرية عنوان النقاء والشرف

وانظروا لحال امراة في بلدان الخليج
عشنا وراينا ما لا يمكن ان نراه لولا الفضائيات
نساء في قمقم اسود ونساء يضعن على وجوههن اقنعة تسمى نقاب وفقهاء يرفعون اصواتهم بالويل والثبور وعظائم الامور لكل من يحيد على شريعتهم البدوية

فما اتعسك يا امراة شاءت سنن الطبيعة ان تولدي في عائلة عربية
[/quote]

سنحتاج الى الكثير من الوقت للوصول الى شنق اخر قسيس بأمعاء اخر شيخ، خصوصا وان الشيوخ جاءهم دعم من ايات الله، واصبحت مجتمعات بكاملها متشيخة:23:

Array
من يقرأ هذا المكتوب يعتقد ان البكارة استغلت لتحويل المرأة الى اداة ستربتيز .

انظر الى هذه الوثيقة السهلة واعطنا انت وثيقة التجارة المزعومة بالعنوان كدليل على هذا الكلام المصفوف .

http://www.youtube.com/watch?v=3yzCi6cgTE8

وهذا عن التجارة و البكيني:
http://www.youtube.com/watch?v=DeRn9y2qIfQ

فعلا المبالغة فن بائد .

رابط ذو صلة عن حويصلة الحمامة :
http://www.alarabiya.net/articles/2008/10/21/58653.html
[/quote]

بالمناسبة الاتكفيك جرائم القتل وجرائم تزويج الطفلات وجرائم الوصاية المختلفة الاشكال على المرأة التي تجري في السعودية بدعم كامل من قبل مؤسسة الدولة الوهابية لتكون وثيقة ادانة؟

تحياتي للجميع
ليتهم يدرون ما يجري من وراء النقاب...و ليتهم يدرون أن شرفهم الذكوري المتعلق بهذا الغشاء الرقيق الذي أصبح من السهل جدا رتقه,شرفهم الهش مهان بجدارة
حتى الخيانات الزوجية من قبل الجنسين أكثر من شائعة في بلدان الخليج و حتى في أكثرها تزمتا
لمن أراد أن يكابر فليكابر , فالخلل موجود و هو تحت ستار الدين .سيقولون لك العودة إلى الدين و لو فكروا قليلا لعرفوا أن السبب هو الدينو التزمتو الكبت
في المجتمعات المسلمة المتخلفة .....افعل ما شئت لكن من وراء حجاب
فلندفن رؤوسنا تحت تراب الجهل و الدين و التخلف كالنعام و لنصم آذاننا عن مشاكلنا المسببة عنها و لندعي أن العودة إلى الخلف هو الحماية لنا
هذا لن يغير شيئا من واقعنا ......
ما لم تتفتح العقول المنغلقة على نفسها .... سنبقى نياما أبد الدهر ملتفين بمعتقدات أكل الدهر عليها و شرب
علقوا آمالكم بغشاء البكارة يا ذكور المسلمبن ... لكنه لم يعد للبيع ...

:ninja:

أعتقد أنه من المناسب القول بأن البكارة وسيلة لإذلال المرأة و قمع حرياتها ...

بأقاضي الريف في بلادي, جرت العادة بعد ليلة الدخلة رفع راية الشرف عالية خقافة ...تصوروا يا جماعة , الراية العظيمة هذه عبارة عن شرشف يرفع عالياً خفاقاً مضرجاً بالدماء ...آل شرف آل ؟