{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
أمجد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 749
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #11
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
(f)
02-19-2005, 08:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #12
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
إعادة انتخاب علني
سمير عطا الله


لا يزالون يتدفقون. بالآلاف يتدفقون. على قصره في قريطم. وعلى ضريحه في مسجد محمد الأمين. وعلى الحفرة التي حفرت لاستشهاده. وعلى منزله في صيدا يتدفقون. طوال النهار وهزائع الليل. الذين لم يتسن لهم ان يقترعوا له ولزعامته حيا، جاءوا من كل لبنان، يقترعون له شهيدا. جاءوا ومعهم ورقتان: واحدة تقترع له وأخرى ضد سواه. ضد الذين افقدوهم رفيق الحريري.
مرة أخرى اتمنى ان يمنح نوبل للسلام. واتمنى على السعودية التي اوفدته رسول سلام الى بلده المحترق ان تتابع هي هذه المسألة. نحن، في لبنان، ليست لدينا القدرة على ذلك. نحن، في لبنان، حققت الدولة مع مؤسسته لأن رجالها وزعوا الزيت زكاة على الفقراء. نحن قال رئيس وزرائنا الذي جيء به خلفا للحريري، قال للمعارضة «بفرجيهم»! ثم تدبروا اموركم. كيف، لا ندري. لكننا ندري انه لو لم يذهب رفيق الحريري اليكم لابقيناه محاسبا عاديا. ولما سمحنا له بأن يترشح لعضوية البلدية، لأن البسطاء لا مكان لهم. ونحن نصنع أبطال الحرب والقتال الأهلي ولا نرسل الى الوطن اهل السلام والمصالحات والترفع.
سئل شاب من مئات الآلاف من المتدفقين لانتخاب رفيق الحريري زعيما، سئل على التلفزيون، لماذا كل هؤلاء الناس يحبون رفيق الحريري؟ قال بعفوية: «[SIZE=5]لأنه علمنا العلم بينما غيره علمنا القتل».مرات عديدة كان يفترض بي ان اكتب عن رفيق الحريري، لكنني كنت اتراجع. مثل كل الجبناء كنت اخاف إن انا كتبت ان اتهم بالتملق لرجل في مثل ثرائه. وهكذا حرمت نفسي من واجب وحجبت عن صحيفتي شهادة حق. لذلك منذ ان فقدناه وأنا أحاول ان اكتب كل يوم. ولن استعيد ولن استعيض.
كان الكوميدي الأميركي الأحمر «ديك غريغوري» يقول: «لقد اقترعنا لجون كينيدي مرتين لكي نعوض تقصيرنا». لا كتابة تعوض وقد بدا لنا اليوم على حقيقته الحقيقية. بدت لنا ابعاده العربية والعالمية. وبدا حجمه الانساني العظيم الذي كانت تحجبه اليوميات السياسية اللبنانية الضئيلة والطفيلية والهلامية.
أعاد رفيق الحريري هذه العاصمة الجميلة على المتوسط الى رونقها. وأعطاها حجمها الافتراضي الذي طالما كان لها منذ فينيقيا وروما. وعادت الوجوه العظيمة تتلألأ وتتجمع هنا. وكان أول ما فعله رئيس الوزراء الذي جاء مكانه، انه اصدر قرارا يلغي فيه مشروع بناء قصر المؤتمرات. ذلك كان الفارق الذي غاب. ذلك كان الرجل الذي صنع الفرق والاختلاف في لبنان. اتصلت بي سيدة من الكويت تقول: «اكتب، اننا نحن سيدات الكويت لم نتابع شيئا على التلفزيون في الأيام الماضية سوى افواج التعزية». واتصل بي زميل من مصر، وقال «لماذا لا توفدون من يغطي حجم الحزن في مصر». لماذا؟ سوف اقول لك لماذا. لأن الناس مأخوذة هنا، تضع من فحمه ورماده، نصباً للوطنية.
02-20-2005, 12:04 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #13
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
رفيق الحريري العربي شهيداً...
زاهي وهبي




كلّ حبر يكتب للشهيد النبيل رفيق الحريري او عنه، قبل كشف القتلة الآثمين الذين غدروه في ظهيرة قاسية هو حبر تفوح منه رائحة دمه ودماء رفاقه الشهداء، هو حبر مشوب بالدخان الأسود سواد النوايا التي خططت او مهدت او هيأت للجريمة النكراء، والتي ارادت باغتيال الحريري ان تغتال كل المعاني النبيلة التي بذرها في القلوب والتي رسمها في العيون حلماً ناصعاً يمتد على مساحة لبنان ويوسعها باتساع قلب الرجل الذي احب وطنه حتى الموت، حتى الشهادة.
ابدأ من لقاء جمعني بالرئيس الشهيد والمناضلة ليلى خالد يوم كانت ضيفة على برنامج <<خليك بالبيت>>، ذهبنا لإلقاء التحية على دولته، فاستبقانا وقتاً اكثر من المتوقع، وراح يروي على مسامع ضيفته بعض الحكايات من زمن حركة القوميين العرب، زمن العروبة الرومانسية الحالمة بالوحدة والتحرير، يوم كان عضواً في الخلية نفسها التي تضم وديع حداد ووليد خالد شقيق ليلى. يومها ذكّرها الرئيس الحريري بسندويشات اللبنة والجبنة التي كانت تعدها وهي لا تزال شابة في بدايات حياتها النضالية الحافلة.
كان الحريري يستعيد حكاياته في حركة القوميين العرب بفرح طفولي نقي وبعفوية ابن البستاني الذي صار من ابرز القادة العرب، كان يحكي وعلى وجهه تلك الابتسامة المطمئنة وتلك الثقة الخفرة التي لا تستفز احداً، وتلك الاشراقة النضرة التي لم تغب عن وجهه إلا مرات قليلة، منها يوم سقطت بغداد في قبضة الاحتلال الأميركي... فمساء ذاك اليوم كنا قلة الى جانبه وسأله احدنا: ما هو شعورك يا دولة الرئيس؟ فأجاب بلكنته الصيداوية المحببة الممتزجة بمفردات الجزيرة العربية: شو في ذل اكثر من هيك؟ وصعد واجماً الى الطبقة السابعة من دارته في قريطم، تلك الدارة التي لم تقفل بابها يوماً في وجه احد، والتي استقبلت في استشهاده كثيراً ممن لم يعرفوها في حياته.
بين حكاياته للمناضلة ليلى خالد ويوم حزنه على سقوط بغداد طبعاً لا على سقوط نظامها، لم أشعر او أشتف او اسمع من رفيق الحريري الا ما يؤكد إيمانه الراسخ بالعروبة، والا ما يظهر انتماءه الواضح لها، وحرصه عليها وسعيه لأجلها ولأجل تطورها وانفتاحها على العصر، وما حلمه <<البيروتي>> الذي تجسد واقعاً على الارض في اعظم مشروع اعمار واعادة اعمار في التاريخ الحديث، الا محاولة لجعل بيروت حاضرة عربية، بل الحاضرة العربية بامتياز، وكم كان الرجل بارعاً في توسيع مساحة وطنه الصغيرة وجعلها باتساع حلمه الكبير في عروبة ليبرالية جامعة... ولو من باب الاقتصاد والعمران، وليس هذا بأضعف الايمان على اية حال.
قراءة رفيق الحريري العربي، او <<العربرالي>> في مزج فريد ونادر بين الانتماء العربي الاصيل والانفتاح الليبرالي الرحب، تحتاج الى ابحاث وأبحاث لكن في هذه اللحظات الحرجة وفيما يمنح ضريحه ساحة الشهداء مصداقية مضاعفة لتمسي اكثر جدارة باسمها (مع الاحترام الأكيد لذكرى شهداء 6 ايار)، هل من داع للتذكير بأن الحريري هو عرّاب اتفاق الطائف الذي ما هو في جوهره الا تأكيد لعروبة لبنان لا مجرد إنهاء للحرب، او بأنه القابلة القانونية لولادة <<تفاهم نيسان>> الذي اوقف تساقط <<عناقيد الغضب>> الاسرائيلية على المدن والقرى اللبنانية، وشرّع المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي، وحماها في المحافل الدولية وأمام الرأي العام، او بأنه المفاوض المحنك الذي عرف كيف يسترد عشرات الأسرى المقاومين من معتقلات العدو الاسرائيلي وفي مقدمهم المناضلة سهى بشارة، او بأنه وطد الجسور لعلاقة سوريا بأوروبا ونطق باسمها كما نطق باسم لبنان.
وهل من داع للتذكير بالحبر الذي امتزج بدمه يوم الاثنين الأسود حين مضى وقضى وهو يؤكد أمام آخر من تحدث إليهم في المقهى الذي لطالما أضاءه بحضوره المشع في ساحة النجمة، في قلب بيروت الذي احتضنه الى الأبد، يؤكد إيمانه بالطائف وبلبنان العربي، لكن الديموقراطي، وبحماية المقاومة التي شهدت فيه بلسان قائدها سماحة السيد حسن نصر الله شهادة حق. ويعرف المقربون من <<السيد>> ومن الشهيد كم بذل الحريري في سبيل هذه المقاومة، وفي سبيل عاصمتها بيروت.
بيروت، العاصمة العربية التي انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي وأسقطت اتفاق 17 أيار، وكان للرئيس الحريري دور بارز في إلغائه، هذه البيروت التي أرادها شهيدها الكبير عاصمة للعروبة المعاصرة الجامعة المنفتحة على العالم وعلى المستقبل، والتي سار يوما في شوارعها متظاهرا هاتفا باسم العرب والعروبة، لكنه لم يتخيل يوما أنها سوف تهب لوداعه وهي تهتف بنقيض ما هتف به يوما، وتكفر أو تكاد بما آمن به وكرّس عمره لأجله، ودفع حياته ثمنا له، أي المشروع العربي الحداثي المعاصر المتصل والمتواصل مع العالم، لا المتكل فقط على الماضي وأمجاده... وأطلاله.
من المؤكد أن أسرة الرئيس الحريري، وهي النموذج المضيء، في إيمانها، وفي كفاحها، وفي تكافلها، وفي عطائها اللامحدود، وفي صبرها على الضيم، وفي حزنها النبيل، لكل أسرة عربية تتمنى الخير للعرب، إن هذه الأسرة الكريمة تعرف أكثر منا جميعا عمق الانتماء العربي لرفيق الحريري، وتعرف أنه يمثل الوجه الأكثر إشراقا للعروبة. هذه العروبة التي حاول كثيرون، طوال الوقت، تكفيره بها فلم يكفر، وحاول كثيرون، إحراجه لإخراجه منها فلم يخرج، بل عض على الجراح، وسكت على الكثير الكثير مما يقال ومما لا يقال، وذلك في سبيل <<البلد>> وعروبة <<البلد>>. ومثلما حاول كثيرون في حياته، يحاول كثيرون في استشهاده اختلاسه من عروبته ومن مبادئه ومن مشروعه لأجل عروبة ليبرالية معاصرة.
إن مشروع رفيق الحريري، المستمر، كما أكدت أسرته أنها ستبقى <<في صميم العمل الوطني والقومي>> متمسكة <<بالثوابت الوطنية القائمة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته، التي جسدتها وثيقة الوفاق الوطني وبالمبادئ والقيم التي التزمها وناضل في سبيلها ودفع حياته ثمنا لها>>.
لقد قضى رفيق الحريري شهيدا وهو ينادي بالوسطية والاعتدال في زمن التطرف والمذهبيات القاتلة، ونادى بالتسامح والغفران إلا للقتلة والمجرمين.
ومن المؤكد أن إعادة وضع مشروع الحريري العربي في سياقه الصحيح وفي إطاره الصواب تبدأ أولا بكشف المجرمين الذين اغتالوا الحلم الأجمل في تاريخ لبنان، وإشهار الحقيقة كل الحقيقة على الملأ بلا لف ولا دوران، وهذا حق أسرته الغالية، على العرب وعلى العالم، فالعروبة كما فهمها ومارسها رفيق الحريري يمكن لها أن تكون صادقة وشفافة، والحقيقة، كل الحقيقة، هي أيضا حق اللبنانيين، كل اللبنانيين الذين وحدّهم استشهاد رفيق الحريري كما لم يوحدهم أمر على الإطلاق.
سيدي الرئيس الشهيد،
لقد زرت بيتك يومياً على مدى سنوات، وكنت أرى فيه كل لبنان، وكنت الأب والأخ الأكبر والصديق لي، ولزملاء أعزاء. ونذرا عليّ، أن أستمر في زيارتك يومياً لأضع وردة على ضريحك الذي أرى فيه أيضا كل لبنان.
02-22-2005, 02:30 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #14
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
لبنان كله ظل في حفرة
في باحة مسجد محمد الأمين
مريم شقير أبو جودة




(إلى دولة الشيخ الشهيد رفيق الحريري)
أتهمُ باغتيالك الليل!..
فأنت كنت شمس آمالنا الضائعات...
أتهم الشوك لأنك الوردة وتويجات العطر،.. واتهم الحقد، لأن قلبك العاشق كان يتآمر على الحاقدين ويسعى الى بناء مملكة البياض في عالم أسود، وأتهم كل عفن الماضي،.. لأنك كنت المستقبل.
قتلوك في صبيحة العاشقين لأنهم خافوا من قلبك الكبير العاشق ان يرجّح معادلة المحبة على كراهية القلوب السوداء،.. كنت وردة لبنان الحمراء، تسرّب دمك الزكي ليعمّد ترابه ويكرّسك قديسا للمحبة والكرامات.
قتلوك في عاشوراء،.. كأنهم ادركوا مسبقا ان في راحتيك عطر الأئمة والصالحين، فخافوا ان تمسح بهما جبين لبنان فلا يعود كما يريدونه دائما ساحة للخراب!..
قتلوك في شهر الصوم الكبير، كأنهم ادركوا ان في عينيك مصاحف وأناجيل تريد عالما بلا خنادق وبلا متاريس، عالما لا يسجد إلا لإله واحد أحد.
كلنا خذلناك، كيف لم نخطك بأجسادنا لنحميك من القدر،.. كيف لم نقرأ جيدا في كتاب الحلم ان الكابوس يسعى للنيل منك،.. منا، من بيروت وكل لبنان الذي على يديك عرف أمنه وادرك سبيله الى مستقبل بلا حروب. لو اننا قرأنا ذلك لكنا جعلنا من ارواحنا اسوارا حول ابتسامتك كي لا تنال منها الخفافيش.
سيدي..
أعرف ان الذين حددوا ساعة الصفر، وخططوا وضغطوا على الريموت كونترول، لم يعرفوا انهم باغتيالك اغتالوا التفرقة، وازالوا الحدود وجعلونا جميعا صفا واحدا مشى وراء ضريحك الى مسجد محمد الأمين،.. هناك حيث انت وضعت حجر أساسه،.. يوم وضعوك في التراب كنت ثانية تضع جسدك الطاهر حجر اساس لعمارة لبنان جديد، موحد،.. كله اكتشف فيك الرمز،.. وكله سيتابع هدفك في البناء والحياة والحرية والاستقلال.
يا رفيق الفقراء والطيبين،.. يا حاتم هذا العصر البخيل،.. كم من أثرياء في العالم، لكنك الوحيد الذي قاسمت ثروتك الفقراء والمحتاجين،.. كنت والدا ومعيلا حتى للعائلات التي لم تفقد معيليها،.. وجهك الآخر الانساني،.. كيف لم يردع الجناة،.. كيف لم يلمحوا في بريق عينيك دعاء الأمهات لك بطول العمر،.. كيف لم يلمسوا رجاء الارامل، وكيف لم يكتشفوا انك بنيت لآلاف الشباب مستقبلهم وصنتهم من الحاجة، والضياع!..
يا رفيق الناس،.. ورفيق الشعراء والمثقفين،.. يا رفيق الاعلاميين والفنانين،.. كان قلبك بيتا دافئا لجميعنا،.. هدمت الجدران بينك وبيننا،.. جعلتنا من عائلتك،.. من أهلك فكيف لا نبكي بغيابك فقدان الرجاء والصديق الوفي، كيف لا ندمع لخسارة اجمل قصيدة جعلت من زعيم سياسي كتاب شعر وعطاءات؟!..
كيف لا نعلن حدادنا أبديا، وأنت يتمت آلاف الأُسر والمحتاجين اليك؟!..
أجزم ان غيابك الفاجع، يشبه انطفاء كوكب،.. يشبه انكسار نجم كبير، واعتزال شمس وظيفة النور،..
أجزم ان كل حزن العالم لا يكفي كي نعبّر عن حزننا عليك،.. وأن ندم العالم كله لن يجعلنا نستعيد حضورك البهيّ يا أبا بهاء الدين.
<<هذا البيت سيبقى مفتوحا>> هكذا قالت أرملتك المكسورة القلب،.. نعم سيبقى بيتك، كما قلبك، كما فكرك، كما كتابك، مفتوحا لأجيال قادمة ستقرأ في تاريخ لبنان انه خسر اعظم رجالاته، وعزاؤنا انك أبقيت لنا أبناءك ليحملوا رسالة الامل، أبقيت بهاء وسعد وأيمن وفهد وعدي وجومانة وهند،.. أبقيت رجالا أنت زرعت في قلوبهم محبة الوطن وعشق أبنائه، ومن يخلّف هكذا تركة لا يمُت ولا يقارب الفناء.
من يترك وراءه عائلة استقوت على الجرح العميق لتعلن ودمك لما يجفَّ بعد انها على خطاك تسير، وانها تعد كل محبيك بأنك من خلالها ستظل حاضرا لدعم بيروت ولبنان وكل الذين أحبوك، من يترك وراءه شقيقة صدرها وسع كون، ويداها معطرتان بأريج حبرك الزكي، لا اظنه يغيب.. آه كم جرحتني دموعك يا بهية.. كم جعلني تماسكك رغم هول الفاجعة أتماسك..
كيف لم يفهموك؟!..
كيف لم يدركوا ان زيت قلبك اضاء لنا مصابيح الأمل،.. فلاحقوا حتى قطرة الزيت التي وزّعتها على المحتاجين بتهمة انك تشتري الناخبين!..
لا أظن عاشقا ومعشوقا مثلك كان محتاجا لشراء أحد،.. الآلاف التي كانت معك والتي خرجت لوداعك، لم يدفع لها أحد كي تبكي بكل حرقة قلوبها عليك!..
أتهم باغتيالك أعداء الحب، أعداء الحرية، أعداء الحلم، أعداء الأمل، أعداء الإعمار،.. أتهم أعداء لبنان،.. وأعداء العرب لأنك كنت قلب العرب في لبنان، وكنت روح لبنان في عالم العروبة..
يوم خرج الى تشييعك الآلاف،.. كان لبنان كله يمشي وراء نعشك الحزين،.. كان لبنان كله يودعك الى مثواك الأخير..
ولحظة أهالوا على جثمانك التراب.. كنا معك،.. لا أظن أحدا عاد كما كان، لا أظن لبنانك الذي أحببت غادر تلك الحفرة المقدسة في باحة مسجد محمد الأمين، ذلك القبر الذي سيتحول لمزار لكل القادمين من بعدنا الى عالم يذبل لأنك لم تعد فيه.
02-22-2005, 02:32 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #15
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
فؤاد السنيورة: رفيق الحريري، نهجاً وشهادة

السفير اللبنانية GMT 2:00:00 2005 الجمعة 25 فبراير


عرفتُ الرئيس الشهيد منذ خمسةٍ وأربعين عاماً. وقد كان لي دائماً نعمَ الأخ والصديق وكذلك رفيق النضال والحياة حين تسلَّم الريادة والقيادة وامتلك رؤية ومشروعاً.
وبحكم العلاقة القديمة بيني وبينه، فقد تسنَّى لي مرافقته والعمل معه ومشاركته رؤيته، ثم سَعْيَهُ من أجل تحقيق حلمه في إعادة إعمار لبنان والنهوض به وإحراز التقدم الشامل. واستطعت عن قرب متابعة الرؤية والحلم وهما يتحولان إلى مشروع محدد المعالم ومن ثم إلى حقيقة كانت محل إعجاب العالم وتقديره.
طوال أكثر من عقدين، ظل رفيق الحريري ملءَ السمع والبصر في حركته الدائبة من أجل إنهاء الفتنة المدمِّرة التي عصفت بلبنان وإعادة إعماره وتطوير اقتصاده، وبناء الدولة فيه. ولقد امتلك قلبه الكبير وفكره النير والخلاق حلم النهوض بالوطن العربي وتمكينه من الانخراط في حركة العصر والعالم.
وقد اقتضت ظروفُ لبنان أواخِرَ السبعينات أن يتلاقى الحلم والمشروع. إذْ كان لا بدَّ من إنهاء النزاع الداخلي في لبنان، وتوفير البيئة المؤاتية للانطلاق بتحقيق الحلم، الذي عمِلتْ من أجله أجيالٌ وأجيالٌ عربية طوالَ القرن العشرين المنقضي.
كانت فكرةُ رفيق الحريري منذ البداية أنَّ لبنان وطنٌ ورسالةٌ، وأنه مؤهَّلٌ بحكم تكوينه وموقعه ليكونَ ريادةً ومنارةً وبيئةً للتقدم العربي والإنساني. أمّا الاصطفافات الداخلية المسلَّحة وغير المسلَّحة فتحدُثُ عندما يضعُفُ الحضور العربيُّ في البلاد، بسبب المشكلات على المستوى القومي، أو النزاع بين المحاور على المصالح والأولويات. ومن هنا وفي الوقت الذي كان فيه الشهيد ينشئ مشروعَ كفرفالوس العلمي والطبي، ومؤسسة الحريري اللذين أرادهما وسيلةً لجمع الشباب وتعليمهم ودفعهم في مواجهة الحرب والدمار والانخراط في عملية بناء الوطن والدولة؛ فقد عمل على استعادة المبادرة العربية الجماعية إلى لبنان، لتجديد وحدته الداخلية، وحفظ المصالح الاستراتيجية للأمة العربية فيه.
لقد قضى رفيق الحريري في الثمانينات زُهاء السنوات العشر متجوِّلاً بين العواصم العربية انطلاقاً من الرياض ودمشق وبالتساوُق والتواصُل مع الرؤية المدنية والسياسية التي تطورت لديه لبناء لبنان، وإعادة إحياء اقتصاده بعد الحرب، والإسهام في صنع مستقبلٍ عربيٍ مختلف، بقوة العمل وقوة النموذج.
وقد كان اتفاقُ الطائف تجديداً للإجماع اللبناني والعربي حول لبنان، ونتيجةً مثمرةً لهذا الجَهد الهائل: يعيد السلم الداخليّ، وينظّم العلاقات بين السلطات من أجل التطوير والإصلاح، وبناء الدولة العصرية، ويحفظ الانتماءَ العربيَّ للبنان، والمصالح الاستراتيجية لسورية. وقد عبَّر الشهيد رفيق الحريري عن هذا الفهم للطائف الذي شارك في صنعه من موقعٍ متقدّم في خطاب حفل التخرج بالجامعة الأميركية في بيروت، قبل أشهر على تولّيه رئاسة الحكومة لأول مرة. قال إنَّ الطائف حصيلة تلاقي إرادات لبنانية وعربية ودولية، وأنَّ المطلوب الآن تطبيقه لمصلحة سائر الجهات والوظائف: الإعمار الداخليّ والنهوض عن طريق مشاركة جميع اللبنانيين، وإقامة حكومة الوحدة الوطنية، وإعادة لبنان/ الدولة إلى الساحتين العربية والعالمية،
وتطبيق اتفاق الطائف الذي صار دستوراً. وعندما تولّى رئاسة الحكومة، وشعر بأن للمشروع بجوانبه الثلاثة خصومَهُ، من أطراف الحرب، ومن المستفيدين من الظروف السابقة؛ ازداد حرصُهُ على الإسراع في عمليات البناء للدولة ومؤسساتها، ولتحقيق النهوض الاقتصادي، وتحرير الأرض من قبضة الاحتلال الإسرائيلي. وكانت وجهة نظره أنّ اللبنانيين الذين اختلفوا على الماضي، يستطيعون الاتفاقَ على المستقبل، وأنّ هؤلاء الشباب المقبلين على التعليم والتدريب والبناء، سيتمكنون من تجاوز الظروف الصعبة، وسيقفون إلى جانب وطنهم ودولتهم في وجه كوابيس الماضي، واستغلالات الحاضر. فلا مصلحةَ لأحدٍ باستثناء إسرائيل في استمرار الفوضى والخراب، أما أصحاب الامتيازات فسيزولون تدريجياً مع إزالة آثار الحرب؛ بالانتخابات المنتظِمة النيابية والبلدية، وباستتباب دولة القانون والمؤسسات، وبرؤية سورية/ الدولة أنّ لها مصلحةً في سلام لبنان ووحدته وقوته.
لقد كان عميقَ الإيمان بمسلِّمات لبنانَ الوطنية والعربية. ولذلك عمل طَوالَ التسعينات على صَون المقاومة وحمايتها، لتمكينها من القيام بمهامّها، ويتذكر اللبنانيون والعرب جيداً دوره في محنة مرج الزهور، ومساهمته الهامة والأساسية في تفاهم نيسان. كما يتذكر اللبنانيون والعرب موقفه الصارم في عدم التنازل السياسي عن المقاومة حتى في أحلك الظروف. كذلك يتذكر الجميع بمن فيهم المسؤولون في عواصم القرار في العالم كم كان معارضاً شرساً للتوطين باعتباره فخاً لضرب عروبة لبنان ووحدته وسلمه الأهلي.
... وانتصرت رؤية رفيق الحريري وتقدمت؛ بل نجح أيضاً مشروعه: عمَّر اللبنانيون وطنَهم، والتفوا من حوله، وحرَّرت المقاومة معظم الأرض من الاحتلال، وثبتت عروبةُ لبنان وتعملقت، وتقدمت الرؤيةُ الحديثةُ لانخراط العرب في العالم المعاصر، والتي أسهم رفيق الحريري بقوةٍ في صياغتها؛ نموذجاً وأمَلاً. والتفجع اللبنانيُّ والعربيُّ على الشهيد المقتول، هو برهان النجاح الكبير للرؤية والمشروع في جوانبه التنموية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والمدنية، وعزيمةٌ وأملٍ بالاستمرار في النهج نفسِه الذي أراد المغتالون إحباطَه.
ولكنْ في الوقت ذاته حدثت انسداداتٌ في الحياة السياسية اللبنانية، وفي إدارة الشأن العامّ. فقد قويت أطرافٌ وقفت في وجه عمليات النهوض الوطني، وتطوَّرَ نظامٌ أمنيٌّ في أعلى مستويات السلطة، يبحث عن أعداء داخليين، يُقيمُ سيطرته على أوهام مواجهتهم، لينالَ من التكوين المدني والسياسي المتنامي لدولة الدستور والقانون والعدالة. ولمدّ السيطرة على المؤسسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والقوى السياسية، والأهمّ من ذلك كلّه: عرقلة ورشة الإعمار والنهوض والتغيير وإرباكها.
ولم يجْدِ نَفْعاً ابتعاد الرئيس الحريري عن رئاسة الحكومة، ولا اللجوء للآليات الديمقراطية في انتخابات العام 2000، فقد حفلت السنوات الماضية باختراق المؤسسات، والخروج على أحكام الدستور والأعراف، واستتباع القضاء، ومحاولات تقزيم الحياة السياسية استنزافاً واستيعاباً.
ولأننا لا نعيش في عالمٍ من الفراغ، فقد لعبت العوامل الإقليمية والدولية دوراً بارزاً في تفاقُم الأزمة. أصل الأزمة: اختيار النظام الأمني بديلاً للدولة المدنية، وتجلّت ذروةُ ذلك بالتمديد لرئيس الجمهورية، ضاربين عرض الحائط بالأصول الدستورية والأعراف الديمقراطية، التي كان الرئيس الحريري شديد الإصرار في الحفاظ عليها، في هذه الظروف الاستثنائية، وقد أفضى ذلك لإبعاد رفيق الحريري مرةً ثانيةً عن رئاسة الحكومة، والعودة إلى نغمة توزيع التُهَم على سائر الناس الذين لا يوالونهم بين العمالة والفساد. أما الجانب الإقليمي والدولي فقد تمثل في انقضاض الصهاينة على الانتفاضة الثانية بفلسطين، وصولاً لاستنزاف ياسر عرفات وموته، وتداعيات أحداث 11 أيلول 2001 في المنطقة، واحتلال العراق وتخريبه، وصدور القرار رقم 1559.
وفي ظروف الأزمة الممتدة على مدى السنوات الماضية، توزع همُّ الرئيس الحريري بين أمرين: إقناع الناس، بأنّ مشروع البناء الوطني يجب أن يستمر، وأنّ البلاد وصلت إلى سَويةٍ لن يستطيع أحدٌ مهما حاول ردَّها عنها، ولا إغراقها في أتون الفتنة من جديد. وما ثناه ذلك عن تحقيق أمرٍ آخر مهم: مراجعة النفس والتجربة وإعادة صياغة الرؤية والحُلُم بحيث تتساوقُ ومستجدات الظروف.
لقد تميَّزَت شخصية الفقيد الشهيد الإنسانية والسياسية بثلاث صفاتٍ بارزة بين أمورٍ كثيرة: الوعي العميق بالضرورات المستقبلية ومستلزماتها، والإيمان المصحوب بالتفاؤل وبالقدرة على تجاوُز الصعاب ثقةً منه بربِّه وبنفسه وباللبنانيين، أصحاب المصلحة في التغيير والتقدم والازدهار والصبر باعتباره فضيلةً إنسانيةً ودينيةً، وفضيلةً سياسيةً أيضاً. لقد صبر في مواجهة الابتزازات بشتى أنواعها على مدى السنوات الإثنتي عشرة الماضية، وصمد في وجه محاولات الخروج على الطائف، وقدَّم المصلحة الوطنية والقومية على اعتبارات الكرامة الشخصية. ومع ذلك، فقد تعرّض رفيق الحريري لتهديداتٍ وضغوطٍ مستمرةٍ للنيل من رؤيته ومشروعه لبنانياً وعربياً، وقد أفضى صموده في وجه التهديدات والابتزازات والضغوط إلى قتله بهذا الحقد الكبير.
ويعلمُ الله أنَّ الدنيا صغرت في عيني بعدما رأيتُ أُسرة أخي الثكلى، أبناء وزوجةً وإخوةً عقب ممارسة القتل المروِّع بحقّه وحقّنا.
نحن مسلمون مؤمنون. نؤمن بأنّ الشهادةَ في جانبها الأهمّ اختيارٌ واصطفاء وكرامة. فالله سبحانه وتعالى خاطب النبيَّ صلواتُ الله وسلامُهُ عليه، وخاطب المؤمنين بعد هزيمة أُحُد بقوله: <<ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين...>>. ثم تابع قائلاً: <<... وتلك الأيامُ نُداولُها بين الناس. وليعلَمَ اللهُ الذين آمنوا، ويتّخذ منكم شهداء، والله لا يحبُّ الظالمين>>.
نعم، الشهادةُ اتّخاذٌ من الله، وإيثارٌ منه للصالحين والكبار من عباده؛ وهكذا فهي انتصارٌ أيضاً. والله سبحانه يخبرنا أنه لا يحبُّ الظالمين القَتَلة وأعوانهم. ونحن مطمئنون بإيماننا، وبشهادة شهدائنا، إلى عدْلِ الله جلَّ وعلا، وانتقامه للظلم الذي لحق بالشهيد، ولحق بأُسرته، ووطنه.
ونحن أيضاً وعلى سبيل المؤمنين، وسبيل الوطنيين، سبيل رفيق الحريري، طلاَّب حق، طلاب دولة مؤسسات، وطلاب وحدة وطنية، وعروبة منفتحة. لا مطلبَ لنا إلاَّ ذلك، ولا عملَ إلاَّ من أجل ذلك. نريد أولاً وقبل كل حديثٍ آخر، ومن أجل استقرار الوطن، وعودة الدولة، الكشف عمن قتل رفيق الحريري. ولا ثقة لنا بالنظام الأمني القائم، وبالحكومة الشاخصة، والمستمرّة في تبرير القتل.
[SIZE=5]لقد تحملْنا فوق الوسْع والطاقة طوالَ حوالي العقد ونصف العقد، ولاسيما خلال السنوات الأخيرة، لأنَّ ذلك كان توجُّه رفيق الحريري وأمله؛ فقد كان يقول: <<نريد إنهاء الحرب، وتصفية ذيولها، وإقامة الدولة، بدون ضربة كفّ!>> أمَّا عندما يتهدد رفيق الحريري الانسان، ويتهددُ مشروعهُ؛ وقتْلُهُ برهانٌ لا يُدحضُ على ذلك؛ فلا يبقى أمام اللبنانيين إلاّ الدفاع عن أنفسهم وحياتهم وكرامتهم ووطنهم المستباح، وعروبتهم المهدورة، بالتحقيق الحقيقي في مقتله من قبل هيئة مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة، وتنحية هذه الحكومة، وإقالة ومحاسبة المسؤولين في الأجهزة الأمنية وسوق الجُناة الى العدالة، والإتيان بحكومة محايدة ونزيهة، ليكونَ ذلك سبيلاً لهدم النظام الأمني الخانق، وتحرير الناس، بنظامٍ للحرية والديمقراطية، ودولةٍ للاستقلال والتقدم، وتطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً ومن ضمنه ما يتصل بالعلاقات اللبنانية السورية، والإعداد لانتخابات نزيهةٍ تأتي معبرةً عن آمال اللبنانيين وتطلعاتهم إلى المستقبل وكذلك إلى متابعة مشروع الشهيد السياسي والاقتصادي والإنساني والحضاري.
هذا هو حزن الناس وهذا هو غضبُهُم وإصرارُهم، وهذا هو الإنقاذ الحقيقي للوطن والدولة وللعلاقة مع الأشقاء والأصدقاء.
هناك مسؤوليةٌ سياسيةٌ يتحملها المتولّون للأمور هنا وهناك، وسقْفُها الطائف. وهناك مسؤوليةٌ جنائيةٌ لا بدَّ أن يجلوَها التحقيقُ الدوليُّ المستقلّ، استدراكاً للعلاقات التاريخية، ولعلاقات الهوية والانتماء.
إنها أيامٌ للنضال من أجل تحقيق رؤية رفيق الحريري ورسالته، وأيامٌ من أجل المستقبل المتقدم لوطننا ودولتنا وعروبتنا وإنسانيتنا، وهي أُمورٌ افتداها الشهيد بدمه وبروحه، ونريد متابعتها بالعزم والإصرار نفسه.
رحم الله الشهيد رفيق الحريري، وحمى وطننا، وبارك أمَّتنا: <<ومن يُطع اللهَ والرسولَ فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقا>>.

02-25-2005, 01:28 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #16
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
أحببت الحريري بعد وفاته لأن الاعلام العربي تجاهل مآثره..احترمت عائلته على تصرفها النبيل مع مرافقيه...اطالبك ياسمير أن تذكرنا به يوميا حتى يتم معرفة اسم قاتله...وللمهتمين بالمستقبل هناك عشرات المقالات والكتاب تهتم بذلك...
...........................................

ظل طويل
سمير عطا الله

أضع في حسابي دائماً ان «الشرق الأوسط» تقرأ في انحاء العالم، واحصَّن نفسي ضد تأثير البيئة الحتمي، فاتجنب الكتابة في الشؤون اللبنانية قدر المستطاع، عارفاً ان 90% من القراء، على الأقل، ليسوا لبنانيين. وبعد اكثر من 20 يوماً من الكتابة عن رفيق الحريري، قلت في نفسي، ربما اطلت، فلأكتب في موضوع آخر. لكن رفيق الحريري يرفض ان يغيب. كيفما تطلعت اراه امامي. دول العالم تحقق في اغتياله. شباب لبنان يملأ الساحات حزنا عليه. والطف يافطة رفعها هؤلاء فوق ضريحه «اشتقنالك». وسورية تسحب جيوشها الى ما وراء الحدود علناً للمرة الاولى، على اثر اغتياله، واميركا واوروبا تصدر «امراً يومياً» حول مطاردة قتلته. وغيرهارد شرودر مستشار المانيا، يطالب في صنعاء وليس في برلين، بالاقتصاص. وصحف العالم لا تزال تخصص له عناوينها الكبرى. ورئيس باكستان يأتي وينحني امام الضريح ويتحدث عن «اخي وصديقي» ثم يغادر بيروت من دون ان يلتقي مسؤولاً واحداً، كما فعل من قبله جاك شيراك. واذ يجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يغيب وزيران فقط، وزير خارجية سورية ووزير خارجية لبنان، الامر لا يعنيهما.
احاول ان ابحث عن موضوع آخر لكن رفيق الحريري يبسط روحه فوق كل المواضيع. كان لبنان يحضر القمة العربية دون ان يعرف احداً انه غاب او حضر. والقمة المقبلة سوف يكون لها عنوان واحد هو غياب الحريري. وعبد العزيز بوتفليقة، في اي حال، لم يعامل رفيق الحريري مرة كرئيس وزراء بل دائماً كرئيس دولة.
يرفض رفيق الحريري ان يغيَّب. انه يطل على قاتليه من جميع الشرفات. ومودعوه يرفضون العودة الى بيوتهم قبل ان يسمعوا جواباً مقتضباً من القتلة: لماذا؟ من هو العقل الذي يفكر في قتل هذا الآدمي؟ اي يد هي التي تزرع طناً حارقاً في جسدٍٍ يبني الحدائق ويزرعها زهوراً؟
يرفض رفيق الحريري ان يغادر ساحة الشهداء في بيروت، التي سميت بعده ساحة الحرية. الشبان والجدات والأحفاد والأطفال يأتون اليها ويرفضون الذهاب قبل رؤيته. او رؤية قتلته. وزوجته تأتي الى هنا. وشقيقته تركع في السابعة صبحاً ثم تترك له باقة من زهور صيدا. وانا ابحث عن موضوع آخر اكتب عنه، لكي لا يتهمني قراء كاليفورنيا بالخضوع لقانون جاذبية البيئة. او قراء الرباط. ولكنني اكتشف ان القراء في المحيط الهادي وجبال الاطلس، مثل معتصمي ساحة الشهداء في بيروت، لا يريدون ان يقرأوا عن موضوع آخر. غريب هذا الشعور بالقربى الذي يوحي به هذا الرجل. وغريب كيف ان قاتله زرع صورته في ذاكرة التاريخ وكل العالم بطريقة لا تنسى. الأطفال والجدود والأمم. ومبعوث كوفي انان، الضابط الايرلندي المستر فيتز جيرالد، ومعاونه المصري. آه، عفواً، هناك ايضاً المحقق اللبناني الذي تقول بهية الحريري انه «يعطَّل السبت والاحد». ولم لا. ربما كان للرجل عائلة واولاد لا يستطيع رؤيتهم الا في العطلة. هذا هو لبنان: واحد، كان يمثله رفيق الحريري، ويرفض ان يغيب. وواحد يتمسك بحقه في العطلة الاسبوعية.



التعليــقــــــــــات
Rimon Daoud
USA
09/03/2005
الا ترى ان سوريا هي البلد العربي الوحيد الذي لم يوقع معاهدة سلام مع اسرائيل بالطريقة التي تريدها؟

أمينة عمر
سوريا
09/03/2005
وهل ترى يا أستاذ سمير أن ما فعله شيراك ومشرف يعتبر تصرفاً حكيماً؟! كلا والله, إنه يتعارض مع اللباقة, ويخالف أبسط قواعد الدبلوماسية التي يفترض أن يكون رئيسا فرنسا وباكستان مطلعين عليها!
كفى حديثاً عن أمر قد مضى!. فإن مستقبل لبنان كله لا يعلم به إلا الله عز وجل! وينبغي أن يحظى ولو بشيء من إهتمامك فيما تكتب هنا!


دكتور عمر شحاده
فلسطين /غزة
09/03/2005
ان اي قتيل يستحق من العدالة ان تبحث عن قاتليه، وان تنزل بهم العقاب الذي يستحقونه. ورفيق الحريري واحدا من هؤلاء الضحايا، الذين يستحقون من الاجهزة المعنية ان تكثف البحث عن قتلته، الذين عبثوا بأمن لبنان من اجل اعادته الى الوراء، على يد امراء الحروب وملوك الطوائف الجدد. ولكي يكتمل العدل في لبنان، لابد من تقديم كل الذين ارتكبوا جرائم حرب في لبنان الى العدالة. فليس من المعقول ان يتبوأ مثل هؤلاء مناصب قيادية، بل منهم من اصبح وزيرا من امثال ايلي حبيقة. وليس من العدل بمكان ان يتم التركيز فقط على قضية رفيق الحريري، وتناسي القتلة الذين ينعمون بالراحة والطمأنينة، ويذرعون شوارع لبنان ليل نهار، كأنهم هم مالكوه، بالرغم من انهم جزاروه. ان ارواح الاف الضحايا من اللبنانيين والفلسطينيين، الذين قتلوا غدرا على يد امراء الحروب، تطالب بالقصاص العادل من كل القتلة، ايا كانت جنسياتهم او مراكزهم.

Hani khalil
Damascus
09/03/2005
بعد التحية،
إن الشعور العربي الواحد هو عابر للحدود مهما تباعدت. إن جريمة إغتيال الرئيس الحريري كانت مهولة ومروعة ومفاجئة لجميع محبي لبنان. وكل ما أرجوه أن لا يستمر إسقاط ما حدث في كل فترة ما قبل الجريمة على الفترة الحالية. فلكل أخطاؤه، وسلامة الوطن وإستمرار حياته، تتوقف على تحمل جميع اللبنانيين مسؤولياتهم، وعدم وضع العقبات المقصودة لأغراض سياسية داخلية بحتة. ولا ينفع لبنان أي غريب قادم من وراء البحار. الجميع الآن أوضح وجهة نظره في الشارع. فهل من سبيل إلى بحث وجهات النظر هذه والوصول إلى حل شاف واف على مائدة الحوار الوطني، الموضوعي والهادىْ، كرمى لدماء الشهيد وكرمى لعين لبنان؟

اسعد علم الدين
طرابلس لبنان
09/03/2005
مات الحريري شهيدا وسيبقى في الذاكرة راسخا. لكن لنطلب ان يعيش لبنان، لان لبنان اهم من الحريري، ومن كل الاشخاص، مهما كان شأنهم عاليا. هناك الكثير مما يمكن ان تكتب عنه غير المرحوم الحريري. فالمخطط الكبير للمنطقة، والذي كان قتل الحريري بدايته، جدير بالتنويه وبتحذير الناس مما هو قادم لانه اعظم.

ثريا الاحمدي
صور لبنان
09/03/2005
نحب الحريري كما تحبه وربما اكثر قليلا. وحزننا عليه كان حزنا حقيقيا مثل حزنك. ولم نفق جيدا من هول الصدمة حتى الان. كل ما نرجوه الكتابة عن المستقبل الغامض، الذي ينتظر لبنان والمنطقة، لان الحزن لن ينجينا من القادم

03-09-2005, 11:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #17
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
توقيع "عريضة الحقيقة" عبر موقع الكتروني



بدأ موقع"forlebanon.net" حملة توقيع عريضة: "نريد معرفة الحقيقة" عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تطالب "بتحقيق دولي من اجل كشف الحقيقة، ومنع وقوع اي اعمال عنف اخرى في المستقبل". والموقع يقدم بالانكليزية كل المعلومات عن الرئيس الشهيد وجريمة اغتياله والتحقيقات حولها، اضافة الى صور توجز مراحل حياته وابرز اعماله. من جهة اخرى، اعلنت "الجماعة اللبنانية – الاميركية" في شيكاغو تنظيم تظاهرة سلمية الاولى بعد ظهر الجمعة المقبل قبالة مبنى "شيكاغو تريبيون بلازا" "دعما للبنان حر وديموقراطي".

03-09-2005, 11:44 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #18
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
03-09-2005, 11:45 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Deena غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,133
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #19
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
:(:(:(:(:(

بسام حرام عليك

أبكيتني يارجل



بسام؟؟؟



يابسام!!!!!



بسام......:(



بدي أسألك سؤال





بتوعدني تكتب أشياء منيحة عني بس موت؟؟؟


الله يخليك :hony:
03-10-2005, 10:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #20
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
...يا دينا (f) انت موتي :rose: وتكرم عينك.:baby:..بس احصائيا لازم موت أنا قبلك لأني رجل والنسوان بسبع رواح.:lol2::lol2::lol2:..ولأني أكبر منك فعمري 47 سنة....
:baby::baby::baby:
03-10-2005, 01:49 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تكريم الزميل السيد بهجت نظام الملك 59 13,716 11-30-2011, 11:53 AM
آخر رد: بهجت
Information صديقي في السجن الحربي.. AhmedTarek 14 2,617 11-02-2011, 01:29 PM
آخر رد: AhmedTarek
  السيد مهدي يتزوج أربعة نساء: السيد مهدي الحسيني 6 2,026 10-22-2011, 07:40 PM
آخر رد: Narina
  كُن صديقي عوليس 14 3,332 07-08-2011, 09:28 PM
آخر رد: عوليس
Question لقد إفتقدت صديقي أرجو الإفاده... S E 7 E N 4 1,418 05-05-2011, 12:48 AM
آخر رد: الدرة البيضاء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS