بالطبع .. "التعميم" هنا ظالم عند مناقشة أي حالة اجتماعيّة .. وحتّى ضمن خانة "الزواج التقليدي" تتنوّع الطريقة والأسلوب .. منها ما حكى لنا "ثندر" و"شهاب" عن فترة خطوبة يتم فيها "التعارف" ربّما بشكل ناضج فعلاً .. ومنها (الغالب في المجتمعات المحافظة) ما تكون فيه حتّى "الخطوبة" فترة "مقيّدة" بالأصل وتقتصر على "كم لقاء" مع "محرم" أو مع "باب مطلّ" على الصالة التي يجلس فيها "المحارم":)..

ومع إدراكي المسبق لذلك .. إلا أنّ موقفي الحدّي تجاه هذا الشكل من الزواج الذي نسمّيه "التقليدي" لا يتغيّر .. فالمضامين الثقافيّة التي يكرّسها (ويعبّر عنها) هذا الشكل من أشكال الزواج تبقى هي ذاتها .. فهو انعكاس للنظرة "التقليدية" لمفهوم "المؤسسة الزوجية" .. "المرأة" .. "الجنس" ..
حيث أنّ هذه "الثقافة التسليعيّة .. الحرملكيّة .. التقليديّة" أدّت لتكريس "الشخصيّة الحريميّة" .. وهي الشخصيّة التي تتميّز "بالعطالة" وبمحدوديّة "فاعليّتها" والتي تقيّم ذاتها من خلال كمّ "الراغبين" بها لا من خلال موقعها من الحياة .. فالهدف "الحريمي" بالنهاية ومنذ "البلوغ" ينحصر بالـ"سترة" و"الزواج" وانتظار فارس "الأحلام" من على صهوة حصانه ومن ثمّ التكرّس في خدمة الأسرة .. وطريقة "الزواج التقليدي" ما هي إلا تعبير عن هذا "التهميش" لشخصيّة المرأة ..
فإن كانت نظرة "المؤمن" لهذه "الدنيا" على أنّها اختبار مرحلي عن مدى جدارته بالثواب الإلهي وبالحياة الخالدة .. وإن كان الإيمان (في أحيان كثيرة) يخنق امتداد شخصيّة المؤمن ويقولبه في قالبه الجاهز .. فإنّ النظرة "الحرملكيّة" لعرف الزواج شبيهة جداً .. ويمتلك هذا "العرف" السلطة "التأطيريّة" ذاتها لشخصيّة المرأة .. فالزواج هو الهدف الأسمى في حياة الفتاة .. ومن ثمّ بعد الزواج يستمر هذا التهميش في حق المرأة وتتحوّل من عبدة "لفكرة الزواج" إلى عبدة "للزواج" بذاته ..

هذا الشكل من الزواج .. هو انعكاس للثقافة الأخلاقيّة والاجتماعيّة السائدة .. لثقافة "الحلال والحرام" وثقافة "الشرف والسترة" .. لثقافة "الرجال القوّامون على النساء" ..

بالنسبة لي شكل الزواج ليس هو الحاسم في الحكم .. بل المهم بالنسبة لي هو المرأة المحصورة بهذه الثقافة التقليدية .. حتى وإن كانت قصّتي معها قصّة حب وزواجي معها زواج عن حب .. تبقى هي "المرأة" الحرملكيّة .. التي تنظر "للزواج" على أنّه خطوة جديدة لتكريس هذا المفهوم "الحرملكي" .. ويبقى تقييمها لكلّ التجارب الحياتيّة التي مرّت بها قبله على أنّها تجارب "مرحليّة" نحو الهدف المنشود .. الزواج .. الجنّة .. وتبقى هي المرأة "السطحيّة" "المستسلمة" لموقعها في هذه الحياة .. والخاضعة (وبأحسن الأحوال المتأثرة سلباً) بالثقافة الاجتماعيّة السائدة ..

خوليو

Arrayبالطبع .. "التعميم" هنا ظالم عند مناقشة أي حالة اجتماعيّة .. وحتّى ضمن خانة "الزواج التقليدي" تتنوّع الطريقة والأسلوب .. منها ما حكى لنا "ثندر" و"شهاب" عن فترة خطوبة يتم فيها "التعارف" ربّما بشكل ناضج فعلاً .. ومنها (الغالب في المجتمعات المحافظة) ما تكون فيه حتّى "الخطوبة" فترة "مقيّدة" بالأصل وتقتصر على "كم لقاء" مع "محرم" أو مع "باب مطلّ" على الصالة التي يجلس فيها "المحارم" ..

ومع إدراكي المسبق لذلك .. إلا أنّ موقفي الحدّي تجاه هذا الشكل من الزواج الذي نسمّيه "التقليدي" لا يتغيّر .. فالمضامين الثقافيّة التي يكرّسها (ويعبّر عنها) هذا الشكل من أشكال الزواج تبقى هي ذاتها .. فهو انعكاس للنظرة "التقليدية" لمفهوم "المؤسسة الزوجية" .. "المرأة" .. "الجنس" ..
حيث أنّ هذه "الثقافة التسليعيّة .. الحرملكيّة .. التقليديّة" أدّت لتكريس "الشخصيّة الحريميّة" .. وهي الشخصيّة التي تتميّز "بالعطالة" وبمحدوديّة "فاعليّتها" والتي تقيّم ذاتها من خلال كمّ "الراغبين" بها لا من خلال موقعها من الحياة .. فالهدف "الحريمي" بالنهاية ومنذ "البلوغ" ينحصر بالـ"سترة" و"الزواج" وانتظار فارس "الأحلام" من على صهوة حصانه ومن ثمّ التكرّس في خدمة الأسرة .. وطريقة "الزواج التقليدي" ما هي إلا تعبير عن هذا "التهميش" لشخصيّة المرأة ..[/quote]

أعتقد أن مداخلة الصديق العزيز خوليو (وهو من اهم من أحرص على قراءة مشاركاته) بينت لي أن هنالك بالفعل غموضا في تعريف مصطلح (الزواج التقليدي) وربما علينا أولا أن نحدد المراد بهذا الزواج قبل ان نطلق أحكاميا قيمية، فأن كان المقصود به هو :

Arrayومنها (الغالب في المجتمعات المحافظة) ما تكون فيه حتّى "الخطوبة" فترة "مقيّدة" بالأصل وتقتصر على "كم لقاء" مع "محرم" أو مع "باب مطلّ" على الصالة التي يجلس فيها "المحارم" [/quote]

فلا أتردد لحظة في رفضه (وأحسب ان هذا هو عين موقف العزيزين ثاندر وكومبيروترجي) ..

أما إن كان المقصود بالزواج التقليدي هو ذاك القائم على الخطبة التقليدية، ووساطة الأهل في تعريف الشاب بالفتاة، مع توفير هامش من الحرية في التواصل بينهما يتسع أو يضيق حسب الاطار الشرعي والقانوني لنوع العلاقة بينهما (خطبة أو عقد عرفي او عقد رسمي) واعتبار العلاقة بينهما مجرد فترة تعارف لا غير واختيار للعواطف والأمزجة، قابلة لإعادة النظر، فهذا ما لا أتردد لحظة في القبول به، بل لا أجد فيه ما يستدعي الرفض، وهذا ما كنت اعنيه في مداخلتي السابقة.

اذا اتفقنا على مدلول الزواج التقليدي بإن السؤال الذي يبقى حاضرا: باي معنى نعتبر الزواج التقليدي وفق الفهم السابق تهميشا للمرأة وتكريسا لما سماه العزيز خولو :

Arrayالثقافة التسليعيّة .. الحرملكيّة .. التقليديّة" أدّت لتكريس "الشخصيّة الحريميّة" .. وهي الشخصيّة التي تتميّز "بالعطالة" وبمحدوديّة "فاعليّتها" والتي تقيّم ذاتها من خلال كمّ "الراغبين" بها لا من خلال موقعها من الحياة .. فالهدف "الحريمي" بالنهاية ومنذ "البلوغ" ينحصر بالـ"سترة" و"الزواج" وانتظار فارس "الأحلام" من على صهوة حصانه ومن ثمّ التكرّس في خدمة الأسرة .. وطريقة "الزواج التقليدي" ما هي إلا تعبير عن هذا "التهميش" لشخصيّة المرأة [/quote]

Arrayانعكاس للنظرة "التقليدية" لمفهوم "المؤسسة الزوجية" .. "المرأة" .. "الجنس"[/quote]

الك عين تحكي يا بتاع

:blink:

تحية للإنسان
ذكراً أم أنثى كان
(f)


اسمحوا لي أن أدلو بدلوي لأنني صاحبة خبرة في الخطبة التقليدية فقط
لأن الواقعة لم تقع ولم أتزوج بعد

:lol22:



بالحقيقة أنا ضد هذه الطريقة لكن ليس بالمطلق
فلبعض الحالات خصوصيتها
<_<
البعض يشبّه الزواج بالطريقة التقليدية بمحل أو حتى بسطة لعرض السلع
حيث تكون الفتاة هي السلعة وأهل الشاب هم الزبائن المحتمليين
الذين سيحضرون الكاش مع العريس لإتمام الصفقة
في حال أعجبتهم البضاعة
(طبعاً معايير الأهل لاختيار الفتاة تختلف أو تتفق مع معايير الشاب ببعض النواحي أو بأغلبها)

أعتقد أن هذا الكلام مؤلم و مهين لكلا الطرفين
فكيف ترضى الفتاة أن تكون سلعة وكيف يرضى الشاب أن يرتبط بنصفه الثاني بهذه الطريقة العجيبة؟؟

أن ضد هذه الطريقة جملةً وتفصيلاً لأنّ السيناريو يكون كالتالي.
وآسفة لهذا التفصيل لككني أود لو تتخيلون معي الصورة (خاصة الشباب والبنات الذين لم يتعرضوا لهذه المحنة _ أبعدها الله عن الجميع_)
الذي يحدث عادةً وهذا ما حدث معي شخصياً في مرات كثيرة:
تتصل إحدى النساء التي يكون معها قائمة أسماء وأعمار وأرقام لا تفرّق بين فتاة وأخرى سوى ببداية رقم الهاتف الذي يشير إلى المنطقة
التي تسكن فيها الفتاة وهذا يعطي مؤشر مسبق عن حالتها الاجتماعية ... (وأحياناً تدوّن ملحوظة كالتالي: بنت حلوة، أو بنت مقبولة، أو طويلة، شقراء.. الخ)
تسأل والدتي عبر الأثير عن شكلي وطولي ووزني ولون عيوني لتتأكد قبل أن تأتي عالفاضي إذاكنت استحق هذه الزيارة الملكية أم لا
وفي بعض الأحيان تسأل عن مستوى تعليمي
وفي حال اكتشفت براءتي بعد أن تنهي تحقيقها البوليسي مع والدتي
تحدد موعد وتأتي لزيارتنا
مصطحبة معها إحدى بناتها أو أخواتها أو....الخ
لكن المهم أن عريس الهنا يكون كالقط قابعاً في البيت منتظراً عودة الماما
<_<
وخلال الزيارة الميمونة تركّز الأم والوفد المرافق لها كيف أقدم القهوة؟؟ وهل أنا رشيقة ؟؟
خجولة؟؟ أم جريئة (طبعاً يعتبرون الجرأءوقاحة)؟؟
وتسأل إذا كان شعري أملس أم أنني صففته لأجل عيونهم
طبعاً تسألني إذا كنت أعرف أن أطبخ ولا أنفخ
تسألني إذا كنت محجبة أم لا وهل أقبل بارتداء المانطو ,البعض يسألنني
إذا كنت لا أمانع بأن أصبح منقبة ( في حال ستر عليّ سبع البرمبة) وإلى آخره من الأسئلة السخيفة التي لا معنى لها
أما عن شخصيتي وفكري وإنسانيتي ، عن نشاطاتي ونظرتي للحياة،.. الخ كل هذ اليس له أي قيمة لديها.
المهم أن أكون جميلة وخانعة، مستسلمة وراضية بكل الشروط.

وطبعاً إذا أعجبها شكلي ونجحت في الامتحان ( وهذا من النادر) تحدد موعد آخر
لتحضر والدتها أطال الله بعمرها وجارتها وما بعرف مين كمان
وإذا أعجبتهم كلهم
هنا يكون يوم المنى ويحضرون معهم العريس عتريس
في الزيارة الثانية وأحياناً الثالثة

طبعاً في حال وجود الأهل وهذا الجو البوليسي تكون الفتاة والشاب متوترين
ولا أعتقد أن أحدهما قادر على قراءة الآخر ولو حتى قراءة أولية
لأن والدة العريس تكون منهمكة بنظم قصيدة تمدح فيها ابنها
فترد عليها المبارزة الخطابية والدة العروس
وتنطحن فرصة التعارف بين الشاب والفتاة التي ولدت أصلاً ميتة.

ويبقى المعيار للقبول أو الرفض هو شكل الفتاة ونوع الضيافة وأثاث بيتها
وخجلها وابتسامتها و......الخ من الأمور البالية
والتتمة لديكم

هل يعتقد عاقل أن هذه الطريقة إنسانية ومنصفة لأحد؟؟؟
وخاصةً للفتاة؟؟


أما السيناريو الثاني والنادر للأسف للخطبة التقليدية؟؟ (أنا لا أمانع بهذه الطريقة)
يكون كالتالي:
تأتي الأم ويصاحبها العريس المحتمل في الزيارة الأولى
طبعاً تكون في الغالب سمعت عن الفتاة من أحدى صديقاتها أو قريباتها.. أو
وتعرف شيئاً عن شخصيتها وشكلها معاً.
وهنا تترك الفرصة للشاب والفتاة ليتبادلا أطراف الحديث بينما تشغل أمه مع والدة الفتاة ببعض الأحاديث.
وفي حال تم القبول المبدئي من الشاب يسأل إذا كان من الممكن أن يكرر الزيارة
وفي حال وافقت الفتاة
هذا يعني قبولها المبدئي أيضاً
ويتم الانتقال للمراحل المقبلة
التي قد تنجح أو تفشل
وهذا يتوقف على شخصية وشفافية كلا الطرفين ومدى انسجامهما
:redrose:


بكل الأحوال أتمنى أن يأتي يوماً تفهم فيه الفتاة قيمتها الحقيقية
وتدرك أن لها استقلاليتها ونجاحها وحياتها التي تستطيع
أن تثبت دورها فيها وتحياها بسعادة سواءً كانت بوجود زوج أو بدون
لأنّ الفتاة هي أول من تظلم نفسها وتساعد المجتمع بالقضاء عليها وتهميشها.

كل الودّ والاحترام
:yes:
أمان

ما تحدث عنه الزميل خوليو

هو شكل من أشكال الزواج التقليدي أصبح نادرا جدا هذه الايام حتى بين العائلات المتدينة والمتعصبة والتي يقرر يقوم الاب فيها بإعطاء نفسه الحق بالوصاية والتقرير بالنيابة عن ابنته ولا يرى فيها الزوج عروسته إلا بعد حفل الزفاف.

هذا الشكل لا أنفي وجوده خصوصا في بعض المجتمعات الريفية والبدوية ذات الطابع القبلي العشائري المتزمتة والتي يريد من خلالها بعض الآباء (أن يرفع بها خسيسته) والتعبير هنا هو لأعرابية كان ابوها يرفض كل المتقدمين لها ، لكنه ليس هو الشكل الشائع أبدا للزواج التقليدي حتى داخل هذه المجتمعات لأنه سيكون مرفوضا من قبل غالبية شباب المجتمع الذي لن يقبل أن يرتبط بامرأة لا يعرف عنها شيئا ، ربما كان شائعا قبل 50 سنة لكنه لم يعد كذلك الآن، خصوصا أنه يتصادم حتى مع المفاهيم الفقهية والثقافية الاسلامية التي تلزم رب البيت بالمشاورة وأخذ الموافقة المسبقة للفتاة ، وهنا أجد نفسي أتفق مع الزميلين خوليو وشهاب الدمشقي في رفضه ومحاربته

لأن حرية الإنسان في اختيار شريك حياته هي حق مقدس ولا يجوز ابدا المساس بها ما لم يقرر هو بنفسه طوعا أن يتنازل عن هذا الحق ويفوض به غيره ، وعدى ذلك فالقاعدة القانونية المعروفية تبقى هي الأصل والتي تنص على انه (إذا حضر الأصيل بطل الوكيل)

وللعلم يا زميل خوليو فالشكل الذي تحدثت والزميل شهاب الدمشقي لكم عنه هو الشائع حتى في بلد مجتمع محافظ جدا مثل السعودية وعند أكثر العائلات الشيوخ الدينيين تشددا حيث يتم ترتيب جلسة أو عدة جلسات على انفراد بين الشاب الذي يقوم بزيارة عائلة الفتاة مع أحد والديه أو كليهما مع الفتاة بالطبع يتم ذلك الانفراد في غرفة يكون بابها مفتوحا أو في آخر الصالون إذا كان كبيرا ثم في وقت لاحق إذا حصلت الموافقة المبدئية تحصل الخطبة والتي يتحدث فيها الخاطبون ساعات طوال يوميا على الموبايلات هذه الايام وهذه الخطبة قد تمتد شهورا وقد يحصل خلالها ما سبق واشرت اليه من احتمال اكتشاف احد الطرفين ان الشخص الاخر ليس لديه الحد الادنى لمواصفات الشريك المطلوب.

Array هذه "الثقافة التسليعيّة .. الحرملكيّة .. التقليديّة" أدّت لتكريس "الشخصيّة الحريميّة" .. وهي الشخصيّة التي تتميّز "بالعطالة" وبمحدوديّة "فاعليّتها" والتي تقيّم ذاتها من خلال كمّ "الراغبين" بها لا من خلال موقعها من الحياة .. فالهدف "الحريمي" بالنهاية ومنذ "البلوغ" ينحصر بالـ"سترة" و"الزواج" وانتظار فارس "الأحلام" من على صهوة حصانه ومن ثمّ التكرّس في خدمة الأسرة .. وطريقة "الزواج التقليدي" ما هي إلا تعبير عن هذا "التهميش" لشخصيّة المرأة .. تبقى هي "المرأة" الحرملكيّة .. التي تنظر "للزواج" على أنّه خطوة جديدة لتكريس هذا المفهوم "الحرملكي"ويبقى تقييمها لكلّ التجارب الحياتيّة التي مرّت بها قبله على أنّها تجارب "مرحليّة" نحو الهدف المنشود .. الزواج .. الجنّة .. وتبقى هي المرأة "السطحيّة" "المستسلمة" لموقعها في هذه الحياة .. والخاضعة (وبأحسن الأحوال المتأثرة سلباً) بالثقافة الاجتماعيّة السائدة ..[/quote]

والله يا زميل خوليو إذا كان هذا هو خيار الفتاة الذي يسعدها والطريقة التي تريد أن تحيى بها حياتها فيجب ألا يجبرها أحد على خيارات أخرى يرى أنها أفضل لها طالما أنها أرادت ذلك وارتضته لنفسها ، وكما يقال في الانجليزية

This is the life (he/she) choose

التعليم العالي مثلا يفتح مدارك الإنسان ويزيد من فهمه للحياة ، لكن ليس كل الناس في الدنيا يختارون أن يكملوا تعليمهم ولا كل الناس يسعدهم أن يسيروا بهذا الطريق وليس كل الناس ولا حتى أكثر الناس يريدون أن يصبحوا مثقفين ويهمهم ان يبحثوا عن اجابات لأسئلة الحياة الكبرى في شتى المجالات

Arrayحيث أنّ هذه "الثقافة التسليعيّة .. الحرملكيّة .. التقليديّة"[/quote]
لاتكبر الموضوع زي الوعاظ ذوي الحدة بطرح مواضيعهم ، اوليست المرأة تتعرض للتسليع بكل الثقافات ؟




Array

وهي الشخصيّة التي تتميّز "بالعطالة" وبمحدوديّة "فاعليّتها" والتي تقيّم ذاتها من خلال كمّ "الراغبين" بها لا من خلال موقعها من الحياة .. فالهدف "الحريمي" بالنهاية ومنذ "البلوغ" ينحصر بالـ"سترة" و"الزواج" وانتظار فارس "الأحلام" من على صهوة حصانه ومن ثمّ التكرّس في خدمة الأسرة .. وطريقة "الزواج التقليدي" ما هي إلا تعبير عن هذا "التهميش" لشخصيّة المرأة ..
[/quote]
وهل كل امرأة تمتلك قدرات ومؤهلات حقيقية لتصبح غير ذلك ؟

وهل دور الامومة العظيم والمربية لابناءها وحاضنة لمجتمعها اصبح عارا ومهمز ؟
هذا تحريض يفتقر للبديل المقبول .

Arrayفالزواج هو الهدف الأسمى في حياة الفتاة .. ومن ثمّ بعد الزواج يستمر هذا التهميش في حق المرأة وتتحوّل من عبدة "لفكرة الزواج" إلى عبدة "للزواج" بذاته ..[/quote]
نعم هو هدف اسمى خاصة اذا وجدت نفسها بوضع افضل من اي خيار آخر ، قريبتي الطبيبة تنتظر لحظة التقاعد بفارغ الصبر رغم نجاحها بعملها فلماذا برأيك ؟


Arrayهذا الشكل من الزواج .. هو انعكاس للثقافة الأخلاقيّة والاجتماعيّة السائدة .. [/quote]
هذا الشكل موجود لدى امم كثيرة وان اختلف الشكل ببعض الجزئيات لكن المضمون واحد : ام وزوجة تحتضن المجتمع وتمنحه مالا يستطيع غيرها تقديمه .


Arrayلثقافة "الحلال والحرام" وثقافة "الشرف والسترة" .. لثقافة "الرجال القوّامون على النساء" ..[/quote]
يارجال لاتدقق ، المسألة تجذر نفسي تاريخي ثقافي اجتماعي معقد التركيب لايجدي معه دراسات ومقالات وآراء لانه اصبح من ضمن الهوية النفسية والاجتماعية والتاريخية للناس.

Array التي تنظر "للزواج" على أنّه خطوة جديدة لتكريس هذا المفهوم "الحرملكي" [/quote]
ببساطة كذا يعني؟
نسبة كبيرة من العربيات ينظر للزواج نظرة لاتتفق لامعك ولامعي ، ارجو ان تنتبه لها كي نوسع زوايا نظرتنا للاشياء ومن ثم نعيد انتاج احكامنا.

تحياتي .

هلا ..
انا ببساطة بشوفو خيار شخصيا .. ما بقدر اتبناه .. بس بكتير حالات هو لشريحة كبيرة جدا من الناس .. خيار وحيد ووحيد جدا ً ..

ليش انا شخصيا ً ما بيناسبني .. بعتقد انو بيشبه طاولة الروليت تماما
مقامرة على حياتي يمكن تنجح ويمكن لأ .. وبما أني لا انتمي إلى الأشخاص القدريين .. " ده انا قدرك ونصيبك ونصيبك حيصيبك " بفضل اني ما اقامر بحياتي .. على خيار ما بعرف مدى دقتو

عاطفيا أنا أعتقد وأعتقد جدا ً أن الحب ضروري .. لبداية العلاقة بين شخصين .. وللالتزام بحياة مشتركة .. وللالتزام بتجديد هالعلاقة ..

كيف رح يكون الاختيار بناء ع شو ؟ حسني وجمالي ؟ وحسن سلوكي ؟ وسلوك اهلي ؟ :huh:

وقت بفكر بصورة ناجحة للزواج ..:)بفكر أنو المعادلة تكون معكوسة عن الزواج التقليدي

أحب هذا الشخص .. احترمه .. اتفاهم معه .. وجودي ووجودو بيجعلنا أشخاص أفضل ..بيصير بتمنى أقضي حياتي كاملة معه ... فأتزوج
مو بدي أتجوز .. فبجيب بني أدم يعبي هادا الشاغر على مقاس القالب تبع تطلعاتي ...

:wr:

خوليو ..
نيالا الأنثى اللي بتضل بتدافع عنها ..

:h:

Arrayعاطفيا أنا أعتقد وأعتقد جدا ً أن الحب ضروري .. لبداية العلاقة بين شخصين .. وللالتزام بحياة مشتركة .. وللالتزام بتجديد هالعلاقة .. [/quote]

وهل تعتقدين عزيزتي Marcell أن الزواج التقليدي لا يحقق ذلك؟! ..

مرى اخرى دعونا نحرر أنفسنا من الصور النمطية والعبارات الوعظية ونفكر بشكل عقلاني: الزواج التقليدي قائم على مجرد وساطة الأهل في تعريف الشاب بالفتاة لا أكثر ولا أقل، وبعد ذلك تبدأ مهمة الطرفين في التقارب والتعارف واختبار العواطف وتحديد نقاط التشابه والاختلاف .. فهل تجدين في هذه الطريقة - كانثى - ما يسيء لكِ ؟؟ .. لاحظي أننا اتفقنا جميعا على ان الفارق الوحيد الأوحد بين الزواج التقليدي والزوج (العصري الحداثي) هو في طريقة التعارف لا غير .. فيما عدا ذلك فخيار الزواج من عدمه يصنعه الطرفان بكامل ارادتهما بناء على التفاهم والتقارب العاطفي ..

ناقشت الكثير من النساء في طبيعة الخيار المناسب لهن .. ووجدت عندهن ثورة وانفعال تجاه طريقة الزواج التقليدي .. بحثت معهن عن البديل فوجدته صورة مغرقة في الرومانسية لقصص الحب السينمائية التي تبدأ بصدفة سعيدة (شاب يصطدم بفتاة في الشارع ! .. تلتقي عيونهم .. فتحدث ضربة الصاعقة !!!) .. هل تعتقدين أن الزواج الذي يبدأ بهذه الطريقة أكثر عصرية وحداثة واحتراما لكيان المرأة وشخصيتها وكرامتها من الزواج التقليدي !؟ ..

لقد خبرت الكثير من حالات الزواج (العصري / الحداثي) عن قرب .. وتأملت في بداياته جيدا .. فوجدته ببساطة شديدة جدا يبدأ باعجاب الشاب بشكل الفتاة واناقتها ومظهرها لا غير .. والفتاة بالمقابل تبادله الاعجاب بشكله وموضته و(ستايله !) لا غير .. وبعد ذلك تبدأ قصة التقارب التي قد تنتهي بالزواج، وقد تنتهي بالنفور والفرقة .. فما الفارق الحقيقي بين هذا الشكل والزواج التقليدي ؟ .. يا ستي اعتبري دخول الفتاة بصينية القهوة على الشام وامه مجرد صدفة سعيدة لا أكثر .. تماما كحادثة التصادم في الطريق !:D او كصدفة الالتقاء في مكان العمل .

منذ مدة .. تابعت على قناة الحوار برنامج مراجعات مع القيادي الاسلامي السوري عصام العطار .. في احدى الحلقات تحدث عن علاقته مع زوجته بنان علي الطنطاوي التي توفيت في محاولة اغتيال كانت تستهدفه هو نفسه .. دهشت عندما وجدت هذا الرجل الذي لم يختر زوجته الا لأنها ابنة علامة الشام علي الطنطاوي .. وربما لم يرها قبل الخطبة !! .. دهشت لهذا الشيخ الثمانيني يبكي بحرقة وهو يتذكر زوجته ويعدد مناقبها وكيف صبرت على ألم الغربة ووحشة البعد عن الأهل والوطن .. فهل تعرفين من قصص الحب (الحداثية المعاصرة) أصدق من هذه القصة؟ ..

مع التحية ..

Array


كيف رح يكون الاختيار بناء ع شو ؟ حسني وجمالي ؟ وحسن سلوكي ؟ وسلوك اهلي ؟ :huh:

[/quote]
لكان كيف؟

الحب وحده ليس كافيا بتاتا!!!!

صدق من قال أن الحب "أعمى"، لأنه فعلا في حالة العمى التي يسببها الحب قد يتغاضى الإنسان عن كثير من مناقب الآخر السيئة بحجة أن "يحبني" أو "تحبني" إلى آخره، وفي الآخر ياكل "المقلب" ويختفي الحب وتستحيل الحياة إلى جحيم ...

بالعكس، برأيي المتواضع، السلوكيات والأخلاق مثلا هي الأساس المتين الذي يبنى عليه الحب، فكيف أرتبط بإنسان لا تعجبني سلوكياته مثلا، ولا مجال لتغيير هذه السلوكيات أيضا على سبيل المثال ...

وقصة الأهل هذه هامة جدا وكثيرا ما يتغاضى الشباب عنها ... لما شاب وفتاة يتزوجان، فالأهل جزء لا يمكن فصله من الموضوع ... مستحيل بأي حال من الأحوال إبقاء الأهل خارج نطاق العلاقة، إلا إن اتفق الزوجان على قطع العلاقة بالأهل نهائيا وهذا شبه مستحيل عندنا ... لما تتزوجي شخص، فأنت تزوجتي أهله بالمعية، والعكس صحيح بالنسبة للزوج ... بالتالي البحث عن الشريك/الشريكة أيضا يتضمن معرفة طبيعة عائلته/عائلتها وعاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم وأخلاقياتهم، إلى آخره ... لأنه في نهاية المطاف قد يكون سبب انحدار العلاقة سببه الأهل بطريقة أو بأخرى، ليس كما نتصور أن الحماة "تزن" على راس ابنها ليطلق مرته:Dوإنما تخيلي الآتي، هل ترضين الزواج من شخص لا يحب أهلك ولا يحب سيرتهم؟؟؟؟؟

على العموم، الزواج سواءا كان تقليديا أم عصريا في أيامنا هذه تحول إلى تجارة تعتمد على سعر برميل النفط ... بالتالي من أراد الباءة فليتزوج في أسرع وقت حاكم سعر برميل النفط وصل خمسين دولار وفي نزول إن شاء الله ... بالتالي استعجلوا يا شبابنا قبل ما تولع حرب أخرى ترفع سعر البرميل بالعلالي، ووقتيها احلموا بالزواج حلم:D

ولي على قامتي!!!! لازم ألحق حالي وأتزوج:lol:

وأخيرا ... وين كنتي مختفية؟:mad2:

يا كرام
نقطة واحدة تجعل الزواج التقليدى ( استرقاق ) من نوع جديد وساصيغها فى شكل سؤال :
ماذا يكون رد فعل الشاب إذا لم تعجبه الفتاة ؟

وسأجيب كذلك لأننى حضرت اكثر من مرة مثل هذه المهزلة الوقحة ...
- ينصرف الشاب بلا رجعة وتنتظره البنت وأهلها أياما وأياما
- تفقد البنت كل ذرة ثقة فى جمالها وشخصيتها خاصة لو تكررت هذه التجربة المريرة
- البنت هنا نادرا جدا ما تعترض على الشاب لأن المسألة مسألة عرض وطلب فهى البائع وهو المشترى
- البنت معرضة للفحص كما قالت امان من جميع الأسرة وأنا حضرت مواقفا سخيفة حيث وافق الشاب ووافقت امه ووافق ابوه وبعد اسبوع جاءت أخته فلم تعجبها البنت فأعرض الشاب وانهارت البنت
- البنت التى يتم رفضها ( ضمنيا بعدم تكرار الزيارة ) فإن باقى الشباب يعرض عنها لأنها ( سبق عرضها ورفضها ) أما الولد فلا شىء يهم بالعكس كلما ( تفرج ) على بنات كثيرات كلما استمتع
- البعض يرسل من الخارج يطلب عروسة فينتقى اهله لها عروسة ويرسل توكيلا لأهله لعقد قرانه بعد ان يرسلوا له صورتها ثم يرسلونها له بالطائرة .. ويعيشون فى سعادة يا شهاب ويستمرون حتى نهاية العمر ولكن ليس هذا هو المعيار إنما المعيار ( كرامة الأنثى ) و ( حقها أن تتفرج هى الأخرى ) وحقها ( أن تجرب ) وتمارس ( الإختيار )

من جرب مثل هذه المواقف عمليا سوف لن يؤيد ابدا مثل هذا العبث .. ويقولون تقاليد .. نعم تقاليد مثل منع المرأة من قيادة السيارة ومثل النقاب .. فهل ندعم مثل هذا التخلف بل نرفضه بشدة ونبحث عن بدائل والإنسان يتغير فى الوسائل ويبتكر وسائل أخرى فقط ان رغب ولكن ان نبقى على شىء بغيض وكريه مثل هذا لمجرد انه ( ينجح ) فهذا شىء مؤسف أى ( نجاح ) تتحدثون عنه لا أنا فى رأيي عندما يتزوج اثنان عن خبرة ببعضهما البعض ومعرفة شخصية ببعضهما البعض ثم يفشلان لهو افضل مليون مرة مما تقولون لأنه سيراكم الخبرات عند البنات حتى تصبح البنت ذكية قوية واثقة تستطيع اختيار حياتها حتى لو اختارت عدم الزواج نهائيا فيجب ان يحترم المجتمع رغبتها وهذا لا يتأتى الا بالتجارب والخبرات خارج ( صالون العائلة )

وهناك نقطة يجب ان نستوضحها جيدا وهى إشادة شهاب او أىٍ من الزملاء الكرام بالزواج التقليدى .. يا عزيزى هلا عرفنا معنى الزواج الحقيقى .. إن 90% مما نفعله بشرقنا الكريم ليس زوجا بل ( تزاوج ) محاط بالموافقه المجتمعية والمسألة مسألة ( تعود ) وكما شاهدت العطار يبكى لفقدانه زوجته شاهدت انا من يبكى لانتقاله من مسكنه وشاهدت من يبكى لموت اناس غرباء عنه ولكنه كان معتادا عليهم

استبدل جميع الزوجات بالوطن العربى بزوجات اخرى وستكون النتيجة نفس النتيجة .... ما عند هذه هو ما عند تلك ... هذا كل ما بعقولنا نحن العرب .. المرأة فى وطننا لا شخصية لها ولن يسمح لها احد ان يكون لها شخصية أبدا

Array
.. المرأة فى وطننا لا شخصية لها ولن يسمح لها احد ان يكون لها شخصية أبدا
[/quote]
عرف لنا الشخصية هنا ، هل المرأة التي لها شخصية هي ذات اللسانين ام من تختار زوجها حتى لو كان من فصيلة " هب ودب " ، او التي تحصل على كل ماتريد من اهلها وزوجها ومجتمعها ، من هي ؟

انا اشوف المرأة تتحكم وتدخل وتحصل على كل شيء فشخصيتها طاغية في جوهر حياة وقضايا العربي لدرجة تستحق التوقف ، هذا بعيدا عن الاخبار الاعلامية و الفردية الموجهة و التي تسوق لمظلومية المرأة والتي تستخرج من قاع المجتمع فقط ، فالقاع قاع بكل مكان .