عيون وآذان (لو عاد انطون سعادة الى الحياة)
جهاد الخازن الحياة - 29/11/08//

أقسم موضوعي اليوم قسمين: الأول خفيف لاستدراج القارئ، والثاني جاد وموضوعه مهم.
أمس (أكتب ظهر الجمعة) حصل معي التالي:
اتصل بي زملاء من تلفزيون المستقبل. وقالوا لي إن زميلاً هو عمر حرقوص تعرض لاعتداء من عناصر في الحزب القومي السوري، وطلبوا مني أن أبدي رأيي في الحادث عبر برنامج خاص للزميلة العزيزة سحر الخطيب.
.................................................................................................................................................
ليس الأمر أنني صحافي انتصر لزميل أعتُدِي عليه، فكل اعتداء على مدني عمل مدان، وبعضه يقترب من الارهاب. وبالنسبة الى الزميل حرقوص، فقد أصدر الحزب القومي السوري بياناً يقول فيه إن الحادث فردي، وقد سلم العضو المتهم، أو الأعضاء، الى القضاء للتحقيق.
مضى يوم كان فيه القضاء اللبناني من مفاخر البلد، إلا أن ذلك كان أيام سلم أهلي تبعته حروب وفلتان. وفي حين أن رأيي أن تترك هذه الحوادث، من اعتداء الى اغتيال للقضاء ليقول فيها كلمته، فإنني أدرك أن لبنانيين كثيرين لا يثقون باستقلال القضاء، أو قدرته على العمل بعيداً من الضغوط.
وأريد أن أكرر رأياً قلته في المقابلة التلفزيونية، فالمشكلة في الاعتداء على صحافي، ليست انه صحافي ويجب أن يكون معصوماً، وإنما هي أن الاعتداء على الصحافي، يعني اعتداء على حرية الكلمة، وهي الأساس في الدفاع عن كل حرية أخرى، فالانسان يحتاج الى حرية الكلام ليدافع عن حريات اجتماعية وسياسية واقتصادية وغيرها.
وأريد أن أسجل هنا شيئاً آخر عن الحزب القومي السوري.
عندما كنت صغيراً كان أعضاء الحزب في أي بلدة لبنانية هم نخبة المتعلمين والمثقفين في تلك البلدة. وقد مارس الحزب العنف على مدى تاريخه، إلا أنه بقي حزب عبدالله سعادة (أجريت له أول مقابلة صحافية أجــنبية بعد خروجه من الــسجن وأنا في وكــالة رويترز) وعبداللــه قــبرصي، وســعيد تــقي الدين، وســابقاً غــسان تويني، آخــر امــراء الــصحافة.
اليوم لا أعرف ماذا دهى الحزب القومي، كان اسمه الحزب القومي السوري، وأصبح الحزب القومي الاجتماعي. كان في اليمين وأصبح في اليسار. كان مؤسسه اسمه «الزعيم» وأصبح «القائد المؤسس». لو عاد انطون سعادة الى الحياة هل يعرف أن هذا الحزب حزبه؟ هل يقبل ما نسب الى حزبه من اعتداءات في السابع من أيار (مايو) وما نسب اليه أمس؟ أرجو أن ترى زعامة الحزب الحالية كلامي كما هو، فليس عندي أي حساب شخصي، وقد حملت يوماً الطعام الى أصدقائي القوميين الذين اعتقلوا في ثكنة الفياضية 17 يوماً، قبل نقلهم الى المدينة الرياضية بعد المحاولة الانقلابية المعروفة سنة 1961.

لو عاد انطون سعادة ، الذي كان يحب ان يسميه القوميون السوريون من أتباعه، "الزعيم "- تيمنا بالفوهرر هتلر، و الدوتشي موسوليني - لكان أول رد فعل له ، على مواقفهم ، هو ان يصرخ، باعلى صوته :

" يا للعنة ، كيف حدث هذا ، أويعقل انني حوكمت، و اعدمت، بتهمة انني قتلت عدنان المالكي ، و كان اعدامي بتدبير من البعثيين السوريين ، الذين اتهموني باغتيال المالكي ، مع انهم قتلته الحقيقيين . ثم اجد رجالي الذين عاهدوا على الموت، من اجل الحرية ، قد اشتراهم البعث و زبانيته ، و هدروا دمي ، و باعوني، كما باع يهوذا سيده ، المسيح ، و لكن السعر اليوم ابخس ! فاللبنانيين يعتبرونهم خونة لبنان بسبب تعاملهم مع محتل سوريباكثر من خمس و ثلاين سنة ، و اساء اليهم و انا حي ، و غدا سيقذف بهم الى الحضيض ، بعد ان يكمل عمليته السلمية مع اسرائيل ! الويل ، الويل لكم يا من تخليتم عن شرفكم ، في سبيل بضعة توهانات ايرانية ، سعرها لا يرقى الى سعر الدولار بعد ان اصبح الدولار رخيصا ، مهما كان احمدي نجاد كريما معكم ، فقد اشتراكم أيها الاوغاد !

اعدني يا من احضرتني من مكاني السابق ، اعدني ، ليت عيناي لم ترى ، و لا أذني سمعت ، ما يفعله اولئك الضالين ، فالموت أشرف لي من هكذا حياة"

ثم يسقط مغشيا عليه !


:Asmurf:

Arrayلو عاد انطون سعادة الى الحياة[/quote]

فكرة لا تخلو من الظُرف صديقي بسام ...
من جهتي أعتقد انه سيمسك زعماء الطوائف ويبول عليهم مؤكداً قول مصطفى زين في صحيفة الحياة أن: (زعماء الطوائف لا يبنون وطناً) وأن التوجه القومي هو الحل الوطني الأنجع.

ترى ما الذي سيقوله أنطون سعادة عندما يقرأ أن:

جنبلاط يهاجم فيروز لنيتها إعادة عرض مسرحية "صح النوم" بدمشق
http://www.alarabiya.net/articles/2008/01/14/44208.html

جنبلاط ينظّم مشهد موته وقاتله وجنازته.. والثأر أيضاً
http://www.al-akhbar.com/ar/node/65532

مساكنة بالغصب، جنبلاط نحو بيت الطاعة
http://www.al-akhbar.com/ar/node/84474

الجنبلاطية الجديدة: أكثر تطرفاً وأقل لبنانية!
http://www.daralhayat.com/opinion/10-2008/...2ea5/story.html

آخر هموم جنبلاط: تحضير ابنه تيمور لخلافته
http://www.al-akhbar.com/ar/node/77141

لو كان الغدر رجلا لكان اسمه وليد جنبلاط
http://www.alarabiya.net/articles/2006/01/15/20284.html

لم تكن الانترنت في عهد سعادة، ما رأيه لو عاد واطلع على موقع SSNP وقرأ:
إنتحار وليد جنبلاط وسعد الحريري قهرا
http://www.ssnp.info/article.php?id=24438

ماذا لو شاهد الفيديو التالي؟
http://video.aol.com/video-detail/-/3718462418

أو لو أنه قرأ رأي ابنه:
نجل وليد جنبلاط: والدي دمية أميركية
http://www.voltairenet.org/article153471.html

أو لو أنه عرف أن أحد القادة اللبنانيين يتعالج في مشفى للأمراض العصبية
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-117584.html

أعتقد أنه سيطالب بتأليه حزبه بعد أن يقرأ عن الطوائف في لبنان:
http://www.al-moharer.net/moh242/moslimani242.htm

بالفعل، فكرة فيها ظُرف شديد.

ملاحظة: الأخبار الواردة في هذه المشاركة لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحبها.
:Asmurf: