{myadvertisements[zone_1]}
وَهُمْ صَاغِرُونَ
muslimah غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 749
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #81
وَهُمْ صَاغِرُونَ
اقتباس:  handy   كتب/كتبت  
اقتباس:  muslimah   كتب/كتبت  
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الجزية في الإسلام
 


 
كتبه
د. منقذ بن محمود السقار

 

المقال قص لصق وكتبه د. منقذ بن محمود السقار
مقالى المتواضع : كتبه العبد لله
أرأيت الفرق ؟

نعم رأيت الفرق بين ما لا يستند على حقائق وغيره
12-14-2005, 10:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #82
وَهُمْ صَاغِرُونَ
موضوع أكثر من رائع للأخت المسلمة حفظها الله تعالى..

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...90690#pid290690

في الحقيقة ما كنت أعرف أن الجزية مذكورة في الكتاب المقدس حتى قرأت هذا المقال، لأني كنت أرى المسيحيين يعيبون على المسلمين دائما الجزية وجبايتها وهذا ما جعلني أظن أن لا وجود للجزية في كتابهم..

ثم قرأت عن رحمة الإسلام وكيف أنه لا يُلزم بالجزية غير القادرين على دفعها بخلاف ما فعله الصليبيون بنا على مر العصور ولا يزالون..

فتراهم ينهبون ثرواتنا كلها ولا يكتفون حتى بجباية أو بجزية، ويقدمون إلى بلادنا يقتلون ويسفكون الدماء من أجل النفط ومن أجل المال وهذا ما لم يفعله المسلمون يوما بل كانوا يرجعون عن البلد إن أعلن أهله الإسلام..
12-14-2005, 11:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
muslimah غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 749
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #83
وَهُمْ صَاغِرُونَ
أكرمك الله أخي الفاضل

ليس بغريب ألا يعرف المسلم أمراً من كتاب النصارى

ولكن الغريب أنهم هم أنفسهم لا يعرفون ذلك
خاصة وأن يسوع نفسه دفع الجزية :no:

كما ترى فإنهم يتجاهلون التعليق على الموضوع:no2:
12-14-2005, 10:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #84
وَهُمْ صَاغِرُونَ
الإسلام بين الأسطورة والواقع : العهدة العمرية انموذجاً

بقلم باسم فرات
تاريخ النشر: 2008-12-23
[صورة: Nativity_Church-15542.jpg]



مصدر


بعد انهيار البويهيين المؤذن بإنهيار العصر الذهبي والتسامحي للثقافة العربية الإسلامية، تحت سنابك خيول القبائل البدوية السلجوقية التي اعتنقت الإسلام حديثاً بصورته السلطوية، نتج استحداث مصطلح أهل السنّة والجماعة، بعد أن كان مصطلح ملّة الإسلام هو الرائج، وتمّ التخلّي نهائياً عن مصطلح أهل الكتاب، ليبقى مصطلح أهل الذمّة هو المعتمد، فكانت العهدة العمرية التي لم تذكر في أيّ مصدر إسلامي قبل مرور 400 سنة تقريباً على وفاة مؤسّس الإسلام، نتاجاً طبيعياً لهذه العقلية، عقلية القرن الخامس الهجريّ. ولو تتّبعنا ما كتبه البحّاثة وما ذكره البلدانيون والمؤرّخون والرحّالة، عن مجازر تيمورلنك ومَن تلاه بحقّ المسيحيين لدرجة أنّ بعض المصادر توصل الرقم إلى الملايين، فسيعني ذلك أنّ كلّ حديث عن انتشار سريع للإسلام إن كان بحدّ السيف وهو ما يلحّ عليه البعض ممّن يريد التركيز على الجانب السلبيّ من عيشنا المشترك وتضخيمه لدرجة الأسطرة، للانتقام الدينيّ أو القوميّ على حساب الحقيقة، أو بدخول الناس في الدين الجديد أفواجاً، كما صوّره البعض الآخر، هو حديث لا يمتّ للحقيقة بصلة. وإلا فكيف تتحدّث لنا الوثائق بعد كلّ تلك القرون، عن مجازر ارتكبها بحقّ المسيحيين غرباء عن المنطقة ممّن قطعوا مسافات شاسعة؟! ألا يعني هذا أنّ كلّ حديث عن تحوّل المسلمين إلى غالبية مطلقة تماماً، في بضعة عقود أو حتى قرون، هو حديث خرافة لا أكثر، وأنّ إسلام العهدة العمرية لا وجود له، لأنّ الشروط الموضوعة فيها لا تسمح باستمرار المسيحية لقرنين فقط. ثم كيف يتمّ فرض شروط على المسيحيين ولا نجد شروطاً على اليهود والصابئة والمجوس؟ فمحمود الغزنوي، الذي نودي به سلطاناً على المؤمنين عام 1003 م، كان حتى ذلك الحين يحتضن الشاعر الفردوسي في قصره، ..؟؟؟؟؟ الذي عرف بالشاهنامة (كتاب الملوك)، فكيف بمسلم، بل بسلطان للمؤمنين أن يناقض أوامر خليفة رسول الله وأوّل أمير للمؤمنين؟ ثمّ ألا يزخر القرآن الكريم بآيات تدين بني إسرائيل وفي الوقت نفسه تكاد تكون هادئة تماماً مع المسيحيين؟ «ولتجدنّ أقربهم مودَّة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى، ذلك بأنّ منهم قسيسين ورهباناً، وأنهم لا يستكبرون»(1) فكيف يكتب أحد أقرب الناس إلى النبيّ وثاني خليفة، عهدة على المسيحيين ويترك اليهود؟ أليس هذا انتقاصاً لا يليق بما عرف عن عمر بن الخطاب؟ وحين أخرج اليهود من شبه الجزيرة العربية، لمَ لم يكتب عليهم عهدة كما كتبها على المسيحيين؟ ولا نريد أن نورد أمثلة أخرى كثيرة عن الحفاوة التي لقيها المسيحيون زمن الخلفاء الراشدين والأمويين وخلفاء العصر العباسي الأول، وكذلك أغلب فترات الفاطميين،إذ إنّ المسيحيين تمتّعوا، بشكل عامّ، بحرية التفكير والعمل في ظلّ الخلفاء العباسيين الأوائل، والبطريرك اليعقوبي أصبح يكثر الزيارة للبلاط.(2). وكان الشاعر الأخطل يدخل على الخليفة الأمَويّ مخموراً، ولسنا بغافلين عمّا أخبرتنا به وثائق التاريخ، عن عبد المسيح بن إسحاق الكندي(القرن التاسع الميلادي) وهو كاتب عربيّ مسيحيّ عراقيّ ينتسب إلى قبيلة كندة العربية، من أنّ له عدّة مؤلّفات في التبشير بالمسيحية وله رسالة إلى عبد الله الهاشمي يدعوه فيها إلى المسيحية، وهو ما يعني أنّ التبشير بالمسيحية لم يتوقّف، فأين العهدة العمرية من هذا الكاتب ومؤلفاته التي تبشّر برسالة السيد المسيح؟

أوّل مَن ذكر العهدة العمرية كان اليعقوبي المتوفّى سنة 284 هجرية، وكانت نصّاً مختصراً: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتبه عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدسِ: إنكم آمنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم، لا تسكن ولا تخرّب، إلا أن تحدثوا حدثاً عاماً, وأشهد شهودا"(3). وأمّا ثاني من أوردها فهو أفثيشيوس (ابن البطريق) المتوفّى سنة 328 هـ، في صيغة تشبه صيغة اليعقوبي جاء فيـها: "بسم الله، من عمر بن الخطاب لأهـل مدينـة إيلياء، إنهم آمنون على دمائهم وأولادهم وأموالهم وكنائسهم، لا تهدم ولا تسكن, وأشهد شهوداً"(4)، بينما نجد أنّ الأمر قد تغير تماماً عند ابن حزم الأندلسي (ت 456ه)،"ِحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، حدثنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، حدثنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، حدثنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّبِيعُ بْنُ تَغْلِبَ، حدثنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ : كَتَبْت لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِينَ صَالَحَ نَصَارَى الشَّامِ وَشَرَطَ عَلَيْهِمْ فِيهِ : أَنْ لاَ يُحْدِثُوا فِي مَدِينَتِهِمْ، وَلاَ مَا حَوْلَهَا دَيْرًا وَلاَ كَنِيسَةً وَلاَ قَلِيَّةً، وَلاَ صَوْمَعَةَ رَاهِبٍ، وَلاَ يُجَدِّدُوا مَا خَرِبَ مِنْهَا، وَلاَ يَمْنَعُوا كَنَائِسَهُمْ أَنْ يَنْزِلَهَا أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلاَثَ لَيَالٍ يُطْعِمُونَهُمْ، وَلاَ يُؤْوُوا جَاسُوسًا، وَلاَ يَكْتُمُوا غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ، وَلاَ يُعَلِّمُوا أَوْلاَدَهُمْ الْقُرْآنَ، وَلاَ يُظْهِرُوا شِرْكًا، وَلاَ يَمْنَعُوا ذَوِي قَرَابَاتِهِمْ مِنْ الإِسْلاَمِ إنْ أَرَادُوهُ، وَأَنْ يُوَقِّرُوا الْمُسْلِمِينَ، وَيَقُومُوا لَهُمْ مِنْ مَجَالِسِهِمْ إذَا أَرَادُوا الْجُلُوسَ، وَلاَ يَتَشَبَّهُوا بِالْمُسْلِمِينَ فِي شَيْءٍ مِنْ لِبَاسِهِمْ: فِي قَلَنْسُوَةٍ، وَلاَ عِمَامَةٍ، وَلاَ نَعْلَيْنِ، وَلاَ فَرْقِ شَعْرٍ، وَلاَ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِ الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ يَتَكَنَّوْا بِكُنَاهُمْ، لاَ يَرْكَبُوا سُرُجًا، وَلاَ يَتَقَلَّدُوا سَيْفًا، وَلاَ يَتَّخِذُوا شَيْئًا مِنْ السِّلاَحِ، وَلاَ يَنْقُشُوا خَوَاتِيمَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَلاَ يَبِيعُوا الْخُمُورَ، وَأَنْ يَجُزُّوا مَقَادِمَ رُءُوسِهِمْ، وَأَنْ يَلْزَمُوا زِيَّهُمْ حَيْثُمَا كَانُوا، وَأَنْ يَشُدُّوا الزَّنَانِيرَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، وَلاَ يُظْهِرُوا صَلِيبًا، وَلاَ شَيْئًا مِنْ كُتُبِهِمْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ يُجَاوِرُوا الْمُسْلِمِينَ بِمَوْتَاهُمْ، وَلاَ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا إِلاَّ ضَرْبًا خَفِيفًا، وَلاَ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسِهِمْ فِي شَيْءٍ مِنْ حَضْرَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ يُخْرِجُوا سَعَانِينَ، وَلاَ يَرْفَعُوا مَعَ مَوْتَاهُمْ أَصْوَاتَهُمْ، وَلاَ يُظْهِرُوا النِّيرَانَ مَعَهُمْ، وَلاَ يَشْتَرُوا مِنْ الرَّقِيقِ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ. فَإِنْ خَالَفُوا شَيْئًا مِمَّا شَرَطُوهُ فَلاَ ذِمَّةَ لَهُمْ، وَقَدْ حَلَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ مَا يَحِلُّ مِنْ أَهْلِ الْمُعَانَدَةِ وَالشِّقَاقِ"(5). ولا يكاد ابن قيم الجوزية (ت751ه) وابن عساكر (ت 571ه) يختلفان، عن جوهر ما ذكره ابن حزم الأندلسي، وإن كانت عند ابن قيم الجوزية، غير مرفوعة السند، وهو يعترف أنّ شهرة هذه الشروط تغني عن إسنادها، وهذا كلام لا يصمد أمام شروط البحث العلميّ، فالسند شرط أساسيّ عند أهل الحديث، وأمّا مَن يحكمون العقل، فالسند حتى لو كان صحيحاً في نقل أيّ رواية، لا قيمة له إن لم يتطابق المتن مع القرآن والعقل وسماحة الإسلام التي ما زال يتبجّح بها مَن يرى فيما سطرته أقلام فقهاء القرن الخامس الهجري – الحادي عشر الميلادي وما تلاه، أنه هو الإسلام الحقيقيّ، بينما تمّ شطب عصر الأنوار الإسلاميّ، إن جاز لنا أن نطلق هذه التسمية على القرن الرابع الهجريّ وما سبقه. وفي النسخة المعتمـدة حالياً لدى كنيسة القدس الأرثوذكسية التي نشـرتـها بطـريركيـة الروم الأرثوذكس عام 1953م في القدس نقرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، ورحمنا بنبيـه صلى الله عليه وسلم، وهـدانـا من الضلالة، وجمعنا بعد الشتات وألف قلوبنا، ونصرنا عَلى الأعداء، ومكن لنا من البلاد، وجعلنا إخواناً متحابـين، واحمدوا الله عباد الله على هذه النعمة. هذا كتاب عمر بن الخطـاب لعهـد وميثـاق أعطي إلى البطرك المبجل المكرم وهو صفرونيـوس بطرك الملة الملكية في طورزيتا بمقام القدس الشريف في الاشتمال على الرعايا والقسـوس والـرهبـان والراهبـات حيث كانـوا وأين وجدوا، وأن يكون عليهم الأمان، وأن الذمي إذا حفـظ أحكام الـذمـة وجب له الأمان والصون منا نحن المؤمنين وإلى من يتولى بعـدنا وليقطـع عنهم أسبـاب جوانحهم بحسب ما قد جرى منهم من الطـاعة والخضوع، وليكن الأمان عليهم وعلى كنائسهم وديارهم وكافة زياراتهم التي بيدهم داخلا وخارجاً وهي القمامة وبيت لحم مولد عيسى عليه السلام كنيسة الكبراء، والمغارة ذي الثلاثة أبواب، قبلي وشـمالي وغربي، وبقيـة أجنـاس النصارى الموجودين هناك، وهم الكرج والحبش، والذين يأتـون للزيـارة من الإفرنج والقبـط والسـريـان والأرمن والنساطرة واليعاقبة والموارنة تابعين للبطرك المذكور، يكون متقدما عليهم لأنهم أعطوا من حضرة النبي الكريم والحبيب المرسل من الله وشـرفـوا بختم يده الكريم، وأمر بالنظر إليهم و الأمان عليهم، كذلك نحن المؤمنون نحسن إليهم إكراماً لمن أحسن إليهم، ويكـونوا معافاً (معافيين) (هكذا وردت..) من الجزية والغفر (الخفر) والمـواجب، ومسلمين من كافـة البـلايـا في البر والبحور وفي دخولهم للقمامة وبقية زياراتهم لا يؤخـذ منهم شيء، وأمـا الـذين يقبلون إلى الزيـارة إلى القمامة، يؤدي النصراني إلى البطرِك درهم (درهما) وثلث من الفضة، وكل مؤمن ومؤمنة يحفظ ما أمرنا به سلطاناً كان أم حاكـماً والياً يجرى حكمه في الأرض، غني أم فقير من المسلمين المؤمنين والمؤمنات. وقد أعطى لهم مرسومنا هذا بحضور جم الصحابة الكرام، عبد الله، وعثمان بن عفان وسعد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وبقية الأخوة الصحابة الكرام. فليعتمد على ما شرحنا في كتابنا هذا ويعمل به، وأبقاه في يدهم، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وآله وأصحابه، والحمد لله رب العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل. في العشـرين من شهر ربيـع الأول سنة خامس وعشـر للهجـرة النبـويـة. وكـل من قرى (قرأ) مرسـومنا هذا من المؤمنين وخالفه من الآن وإلى يوم الدين فليكن لعهد الله ناكثا ولرسوله الحبيب باغضاً.(6)

نكتفي بهذه النماذج التي تدلل على اضطراب واضح في الرواية. أمّا بخصوص ما ذكره ابن حزم وابن قيم الجوزية وابن عساكر، فيمكن إجماله في ما يأتي: الثلاثة ومن هم على شاكلتهم من فقهاء لم يكن لهم هذا الحضور لولا انتصار النقل على العقل، وتغيبب الأخير بحجج الحفاظ على بيضة الإسلام من البدع والضلالات. لغة العهدة التي ذكرها الثلاثة وكذلك نسخة بطريركية الروم الأرثوذكس، لا تتفق وأساليب العربية في بداية الإسلام، كما أنّ المواثيق التي كتبها قادة الجيوش مع المدن كانت مقتضبة جداً. الاختلاف في السند، فبينما ابن حزم ينسبها متسلسلة، يكتب ابن قيم الجوزية: حدّثنا غير واحد من أهل العلم قالوا. وحين أشار الطبري ومجير الدين الذي نقل عنه، إلى أنه أعطي لأهل القدس في الجـابيـة، نرى ابن حزم يذكر أنّ العهدة كتبها " نصارى الشام " وكذا يفعل ابن عساكر، بينما ابن قيم الجوزية يجعل كتبتها " أهل الجزيرة "، ويضيف "انّ شهرتها تغني عن إسنادها لأنّ الأئمّة تلقوها بالقبول، وذكروها في كتبهم، واحتجّوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها " هذا الكلام التلفيقيّ لا يستند إلى أيّ حجة، فلم يذكرها بصيغتها التي ذكرها الثلاثة أي مصنّف خطّته أنامل الفقهاء الأوائل، ولو كانت وردت على ألسنتهم وفي كتبهم وأنفذها الخلفاء، فلماذا لم تحوها هذه الكتب، ولم تذكر لنا مصنّفات وعّاظ السلاطين وفقهاء النور على السواء أن الخلفاء عملوا بها، بينما أخبرتنا عما فعله الخليفة العباسي المتوكل وسواه ؟ إنّ شروط الملبس والاسم وغيرها، إنما هي شروط متأخّرة، فعلى سبيل المثال كانت أسماء المسيحيين لا تختلف عن أسماء المسلمين، ولكننا بدأنا نلاحظ من خلال تتبعنا للتاريخ أنّ أسماء مثل حسن وحسين وعلي بدأت تختفي، لأنّ المتوكل أمرهم بذلك، بل إنّ هذه العهدة تقترب من قرار الخليفة المتوكل، فحيثياتها موجودة في قرارهِ(7)، ولا بدّ من التأكيد على أنّ قرار المتوكل لم يستمرّ، فهذا الخليفة المعتضد (279 -289ه/892-902م) يُعيّن نسطورياً والياً على الأنبار(8)، والخليفة الناصر(ت 622 ه) الذي حكم مدة 47 عاماً، قرّبَ الطبيب أبو الكرم صاعد بن توما النصراني، الملقّب بأمين الدولة، الى أن صار في منزلة الوزراء، واستوثقه على حفظ أمواله وخواصّه(9). كما أنّ العهدة اشتملت على تنظيم أمور وأحوالٍ لم تكن موجودة، إذ أنّ الدولة الإسلامية في ذلك الحين كانت شبه بدائية قياساً لما صار عليه الأمر بعد مرور نصف قرن وأكثر، فكيف يتنبّأ كتبة العهدة بكلّ هذه الأمور التي لم يعايشوها مطلقاً.

أمّا اليعقوبي فالعهدة العمرية عنده تختلف اختلافا جذرياًً، إذ نراها طبيعية، أي أنّ كاتبها المنتصر، يفرض شروطه على المغلوب، ولأنّ المغلوب والغالب التقت مصلحتهما في عهدة كهذه، فهي بسيطة وقصيرة وغير مجحفة حسب قياسات ذلك الزمان وقوانينه، وكذا عند افثيشيوس (ابن البطريق)، بالرغم من أننا نرى أنّ العهدة من الأساس لا صحّة لها. وهناك مَن يشكّك بها (10)، أو ينكرها بدعـوى أنّ مؤتمر الجابية الذي عقده الخليفة عمر بن الخطاب، لبحث الأمور الإدارية بالشـام، لم يعـرف بالضبط ما الذي دار فيه وما هي القرارات التي اتخذها، معتمداً في ذلـك مع المؤرّخ ترتون على اختـلاف روايـات تلك النصوص، واحتوائها على معلومات وأحكـام وجـدت في عصـور تاليـة لعصر الفتح (11)، بل إنّ واحداً من أعلام السلفية في عصرنا الراهن ضَعّف إسناد شروط العهدة(12).

وهذا لا يتناقض مع موقفنا ممن سَطّرَها، فهي نتاج مرحلة ضعف الخلافة والإمبراطورية معاً، وصدى لما يتكبده المسلمون من جراء هَجَمات الإمارات والممالك المسيحية وخصوصاً على ساحل البحر المتوسط وبقية الثغور. وقد تزامن هذا مع تراجع العقل الخلاّق، العقل المتسائل، وتقدّم العقل " المستقيل "، محوّلاً الإسلام من منظومة ثقافية تفاعلية حراكية، تلقيها لمنجزات الأمم الأخرى إيجابياً، إلى منظومة ارتكاسية اجترارية اتكالية، تلقيها لما حققته وتحققه الشعوب الأخرى سلبياً أو استهلاكياً، ومن محاور للـ(آخر) بثقة المبدع إلى خائف يلقي التهم على الآخرين بدل محاورتهم، لأنّ منجزه أصبح اتباعياً وليس إبداعياً. وبهذا تحوّل المسلم من خليفة لله في الأرض يُعمّرها ويبدع فيها ويتمتّع بخيراتها ونتائج إبداعاته، الى ضيف كسول، وعابر سبيل يتوقف مكرهاً في محطة يمقتها، مما جعله يُراكم منظومته الاجترارية المبنية على كراهية هذه المحطة، مع إحاطة نفسه بأعداء حقيقيين ووهميين. ولكي يبرّر فشله واستقالة عقله، تحوّل كل شيء الى أسطورة، الأعداء، الماضي، تأليه السلف الذين أصبحوا صالحين مائة بالمائة، ولا مجال لدراسة أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية لمعرفة أسباب نجاحاتهم وإخفاقاتهم. فهذه الدراسات تدخل ضمن دائرة الحلال والحرام، وكأنّ السلف لم يكونوا بشراً ومثل أيّ مجموعة بشرية نجد فيها نقاط ضعف وقوّة، ومتناقضات ما من إنسان إلا ومرّ بها. هذه هي العهدة العمرية، ،بصيغتها الواردة لدى ابن حزم وابن قيم الجوزية وابن عساكر، نتيجة حتمية لانغلاق دائرة الفقه الابداعية، وتحريم الفلسفة و"نقض المنطق"،وعدم تكرار نموذج الحاكم المثقف كما هو المأمون، فلم تعد مجالس الخلفاء منيرة بكبار مثقّفي عصرهم ويختارونهم لتعليم وتهذيب أولادهم، بغَضّ النظرِ عن المعتقد. وبدل الموسوعات والكتب الخلاّقة، نجد المختصرات والشروح، حتى انه يصعب أن نرى مؤلّفات تضاهي من حيث القيمة والعدد، مؤلّفات القرون الأربعة الاولى. وابنة بارّة لسنابك خيول القبائل الرعوية التي أسلمت بسرعة وأصبحت تحمي الخليفة وتعيث فساداً في جسد الأمة، وهي نفسها القبائل التي راحت تتلاعب به وتسمل عيونه إن شاءت، وصار الدين عبارة عن حلال وحرام وليس نهضة ثقافية نتيجة تلاقح ثقافات الشرق كله مع ثقافة الضفة الأخرى من المتوسط .



الهوامش:

1: القرآن الكريم : سورة المائدة، الآية 82
2: عزيز سريال عطية، نقلاً عن نقولا زيادة:المسيحية والعرب،ص 200.قُدمس للنشر والتوزيع،ط3، 2001
3: اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي: ص 164، نسخة افتراضية، موقع الوراق، http://www.alwarraq.com
4: ابن البطريق: التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق، 2، ص 147. نقلاً عن الدكتور شفيق جاسر أحمد محمود: العهـدة العمـرية، مجلة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، العدد 62
5:انظر: ابن حزم الأندلسي الظاهري: المحلى في الآثار(نقلا عن موقع الاوان)، و ابن قيم الجوزية: أحكام أهل الذمة، ج3،ص 1159ومابعدها، ابن عسـاكـر: تهذيب تاريـخ دمشق، ج 1 ص 179, انظـر مجير الـدين العليمي المقدسي:الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل ج 1،ص 253 -255. نقلاً عن الدكتور شفيق جاسر أحمد محمود: العهـدة العمـرية، مجلة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، العدد 62
6: انظر: أحمد زكي صفوت: جمهرة رسائل العرب، رسائل الخلفاء الراشدين.نقلاً عن الدكتور شفيق جاسر أحمد محمود: العهـدة العمـرية، مجلة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، العدد 62
7: نورد للإطلاع، ما خطه ابن تيمية في ( نقض المنطق ) حيث يقول : " وكان، في أيّام المتوكّل، قد عزّ الإسلام حتّى أُلْزِم أهلُ الذمّة بالشروط العُمَريّة، وأُلْزِموا الصَّغَار.."، تحقيق الشيخ محمد بن عبدالرزاق حمزة، والشيخ سليمان بن عبدالرحمن الصنيع،صححه محمد حامد الفقي، مكتبة السنة المحمدية، ط1 القاهرة 1951 .وكذلك ما أورده تلميذه الإمام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير في موسوعته( البدايــــــة والنهاية) بقوله: " أمر المتوكّل أهل الذمّة أنْ يتميّزوا عن المسلمين في لباسهم وعمائمهم وثيابهم.. وأن لا يُستعملوا في شيء من الدواوين التي يكون لهم فيها حكمٌ على مسلم، وأمر بتخريب كنائسهم المحدثة.. وأمر بتسوية قبورهم بالأرض، وكتب بذلك إلى سائر الأقاليم والآفاق..".ولمعرفة أحوال المسيحيين بشكل تفصيلي، ينظر: البير أبونا: تاريخ الكنسية الشرقية ج 2 .
8: نقولا زيادة، المسيحية والعرب، ص 202. قُدمس للنشر والتوزيع،ط3، 2001
9: ابن العبري، تاريخ مختصر الدول،ص 186.نسخة افتراضية، http://www.al-mostafa.com/
10: نقولا زيادة، مصدر سابق، ص 184، قُدمس للنشر والتوزيع،ط3، 2001
11: فيليب حتى: تاريخ العرب، ج 3 ص 19- 20 ، نقلا عن الدكتور شفيق جاسر أحمد محمود: العهـدة العمـرية، مصدرر سابق.
12: الإمام ناصر الدين الألباني: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ،ج5 ،ص103،ط2 ، 1985 المكتب الاسلامي، بيروت.



12-23-2008, 07:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داكن البشرة غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 47
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #85
وَهُمْ صَاغِرُونَ
استغفر اللات والعزى

ما هذا الموضوع الدجلي والمليء بالكذب والدجل في نفس الوقت!

التبرير هو السلاح الوضيع الذي يستخدمه المسلم في كل شيء في مناسبة وغير مناسبة

القتل وسفك لدماء واستحلال اراضي واموال امم باكملها هو لمصلحة الاسلام ورفع رايته

استعباد النساء والاطفال المستضعفين وانتهاك اعراضهم هو حماية لهم من الجوع رغم وجود الزكاة والصدقة وابن السبيل والزفت

اذلال وقهر الناس بالجزية و القاء السلام وغيرها من الامور هو لتشجيعهم لدخول الاسلام!

ما كل هذا السخف والدجل والكذب والضحك على الذقون!!!


عالعموم علمائك يكذبونك:

السياسة الشرعية لابن تيمية:
"العقوبات التي جاءت بها الشريعة لمن عصى الله ورسوله نوعان :
أحدهما : عقوبة المقدر عليه من الواحد والعدد كما تقدم
والثاني : عقاب الطائفة الممتنعة كالتي لا يقدر عليها إلا بقتال فاصل هذا هو جهاد الكفار أعداء الله ورسوله فكل من بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى دين الله الذي بعثه به فلم يستجب له فإنه يجب قتاله { حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }"

http://islamport.com/w/tym/Web/3210/20.htm


ابن قيم الجوزية في كتابه احكام اهل الذمة:
"فإن من كون الدين كله لله إذلال الكفر وأهله وصغاره وضرب الجزية على رؤوس أهله والرق على رقابهم فهذا من دين الله ولا يناقض هذا إلا ترك الكفار على عزهم وإقامة دينهم كما يحبون"

http://islamport.com/w/qym/Web/3166/32.htm?

كتاب العناية شرح الهداية:

"قال ( وقتال الكفار ) الذين امتنعوا عن الإسلام وأداء الجزية ( واجب وإن لم يبدءوا بالقتال للعمومات ) الواردة في ذلك كقوله تعالى { فاقتلوا المشركين } { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } { كتب عليكم القتال } وغيرها .فإن قيل العمومات معارضة بقوله تعالى { فإن قاتلوكم فاقتلوهم } فإنه يدل على أن قتال الكفار إنما يجب إذا بدءوا بالقتال .
أجيب بأنه منسوخ ، وبيانه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الابتداء مأمورا بالصفح والإعراض عن المشركين بقوله { فاصفح الصفح الجميل } { وأعرض عن المشركين } ثم أمر بالدعاء إلى الدين بالموعظة والمجادلة بالأحسن بقوله تعالى { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة } الآية ثم أذن بالقتال إذا كانت البداءة منهم بقوله تعالى { أذن للذين يقاتلون } الآية ، وبقوله { فإن قاتلوكم فاقتلوهم } ثم أمر بالقتال ابتداء في بعض الأزمان بقوله تعالى { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين } الآية ، ثم أمر بالبداءة بالقتال مطلقا في الأزمان كلها وفي الأماكن بأسرها فقال تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } الآية { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } الآية

http://islamport.com/d/2/hnf/1/8/357.html

وايضا موقع الاسلام اللتي تشرف عليه وزارة الاوقاف السعودي هنا

تجد الكتاب أيضا في موقع المشكاة الشهير:

http://www.almeshkat.net/books/open.php?book=2467&cat=38

نبذة عن الكتاب اقتباس:"الهداية في الفقه الحنفي يعد من أهم المدونات التي وضعت في الفقه الحنفي حيث يحتوي على أقوال أئمة المذهب من الأصحاب والأتباع، وهذا شرح من أهم الشروح عليه، حيث جمع فيه مؤلفه بين عيون الرواية ومتون الدراية معرضاَ عن الإسهاب"


أيضا تفسير ابن كثير(من أشهر التفاسير ان لم يكن اشهرها!):

"وقوله: { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ } أي: إن لم يسلموا، { عَنْ يَدٍ } أي: عن قهر لهم وغلبة، { وَهُمْ صَاغِرُونَ } أي: ذليلون حقيرون مهانون. فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين، بل هم أذلاء صَغَرة أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم"



ها...نصدق من؟ بياع الزعتر والزيتون جنب البيت؟!

وهل نلوم بعد ذلك "الكافر" الذي يقول بقول هؤلاء الجهابذة الكبار من علمائكم!!!!!

ثم تطبيقكم الواقعي لما قاله العلماء المتقدمين خلال الاربعة عشر قرن(خاصة القرون الأولى) خير دليل ويحكيلنا القصة من صياح الديك الى البيضة المقلاية!

اف من هذا الدين الذي يخجل اتباعه منه هذه الايام لذلك احترم امثال الشيخ محمد صالح المنجد اكثر من القرضاوي واضرابه الجبناء


12-24-2008, 03:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محمد العربي غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 27
الانضمام: Oct 2007
مشاركة: #86
وَهُمْ صَاغِرُونَ
و هم صاغرون
ايه المشكله في كده
دي العلاقه اللي بتكون بين اي طرفين في حرب
طرف غالب و طرف مغلوب
ليس له علاقه كونك تعبد الله او تعبد يسوع او تعبد انبوبه بوتاجاز .
المانيا قسمت بعد الحرب العالميه الثانيه فهي اذن صاغره
اليابان فرض عليها قواعد امريكيه بعد الحرب العالميه فهي اذن صاغره
المفروض ان المهزوم يكون صاغر وده الطبيعي و ان اختلفت اشكال الصغار
بيسموها دلوقتي وثيقه استسلام يعني
سلامو
04-13-2009, 11:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #87
وَهُمْ صَاغِرُونَ
لو هي مجرد علاقة بين أي طرفين في حرب فهي إذن علاقة غالب ومغلوب على أمره وليست ضرب من ضروب الروحانية والتي نتذوقها مع رابعة العدوية أو الحلاج مثلا. هذا هو الفارق بين إسلام الحلاج وإسلام "وهم صاغرون".

فارق كبير أن يدخل الإيمان قلبك لأنك ترضخ لسياسة الأمر الواقع وهذا بلا شك يوجد فئة "المنافقين" لا بل يصبحون طائفة كالسرطان في وسط الجماعة...

وفارق كبير أن يأخذ الإيمان بمجامع قلبك وتسبح الله مع رابعة العدوية وتنشد لله "يا سروري" وتنشد له مع المنشدين"مولاي إني ببابك قد بسطت يدي فليس لي إلاك ألوذ به يا سندي".

هل رأيت الفرق؟

هل تريد مؤمنين من الطراز الأول أم ناس تندس في الدين من الرعب وتظهر عكس ما تبطن؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-13-2009, 11:27 PM بواسطة إبراهيم.)
04-13-2009, 11:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حيرانه غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 29
الانضمام: Nov 2007
مشاركة: #88
وَهُمْ صَاغِرُونَ
منقول من الايميل ..

-1-

تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)



{ وَهُمْ صَـاغِرُونَ } أي تؤخذ منهم على الصغار والذل. وهو أن يأتي بها بنفسه ماشياً غير راكب، ويسلمها وهو قائم - والمتسلم جالس، وأن يتلتل تلتلة ويؤخذ بتلبيبه، ويقال له: أدّ الجزية، وإن كان يؤدّيها ويزخ في قفاه،


-2-

تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)



وأما قوله: { وَهُمْ صَـاغِرُونَ } فالمعنى أن الجزية تؤخذ منهم على الصغار والذل والهوان بأن يأتي بها بنفسه ماشياً غير راكب، ويسلمها وهو قائم والمتسلم جالس. ويؤخذ بلحيته، فيقال له: أد الجزية وإن كان يؤديها ويزج في قفاه، فهذا معنى الصغار.



-3-

تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ)



عَن يَدٍ } ، عن قهر وذلّ. قال أبو عبيدة: يقال لكل من أعطى شيئاً كرهاً من غير طيب نفس: أعطاه عن يدٍ. وقال ابن عباس: يعطونها بأيديهم ولا يرسلون بها على يد غيرهم. وقيل: عن يدٍ أي: عن نقد لا نسيئة. وقيل: عن إقرار بإنعام المسلمين عليهم بقبول الجزية منهم، { وَهُمْ صَـاغِرُونَ } ، أذلاّء مقهورون. قال عكرمة: يعطون الجزية عن قيام، والقابض جالس. وعن ابن عباس قال: تُؤخذ منه ويُوطأ عنقه.



وقال الكلبي: إذا أعطى صفع في قفاه.



وقيل: يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه.



وقيل: يُلبّب ويُجر إلى موضع الإِعطاء بعنف.







-4-

تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ)



صَاغِرُونَ } قياماً وآخذها جالس، أو يمشوا بها كارهين " ع " أو أذلاء مقهورين، أو دفعها هو الصغار، أو إجراء أحكام الإسلام عليهم.



-5-

تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)



{ وَهُمْ صَـاغِرُونَ } أي تؤخذ منهم على الصغار والذل وهو أن يأتي بها بنفسه ماشياً غير راكب، ويسلمها وهو قائم، والمتسلم جالس، وأن يتلتل تلتلة ويؤخذ بتلبيبه ويقال له أدِّ الجزية يا ذمي وإن كان يؤديها ويزخ في قفاه وتسقط بالإسلام.



-6-

تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ)



وأما قوله { وهم صاغرون } فمعناه أنه لا بد مع أخذ الجزية من إلحاق الذل والصغار بهم. والسبب فيه أن طبع العاقل ينفر عن تحمل الذل فإذا أمهل الكافر مدة وهو يشاهد عزّ الإسلام وذل الكفر ويسمع الدلائل فالظاهر أن مجموع ذلك يحمله على الانتقال إلى الإسلام. وفسروا الصغار في الآية بأخذ الجزية على سبيل الإهانة بأن يكون الذمي قائماً والمسلم الذي يأخذ الجزية قاعداً ويأمره بأن يخرج يده من جيبه ويحني ظهره ويطأطىء رأسه فيصب ما معه في كفة الميزان ويأخذ المستوفي بلحيته ويضرب في لهزمتيه.





-7-

تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ)



قوله { وَهُمْ صَاغِرُونَ } أي: تؤخذ الجزية منهم على الصغار والذل والهوان، يأتي بها بنفسه ماشياً إلا راكباً، ويسلمها وهو قائم والمتسلم جالس، ويؤخذ بلحيته ويقال له أدِّ الجزية.



وقال الكلبيُّ: " إذا أعْطَى يصفعُ في قفاهُ ". وقيل: يكتب ويجرُّ إلى موضع الإعطاء.





-8-

تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)

{ وهم صاغرون }

وأخرج ابن أبي حاتم عن المغيرة رضي الله عنه. أنه بعث إلى رستم فقال له رستم: إلام تدعو؟ فقال له: أدعوك إلى الإِسلام، فأن أسلمت فلك ما لنا وعليك ما علينا. قال: فإن أبيت؟ قال: فتعطي الجزية عن يد وأنت صاغر. فقال: لترجمانه: قل له ما إعطاء الجزية فقد عرفتها فما قولك وأنت صاغر؟ قال: تعطيها وأنت قائم وأنا جالس والسوط على رأسك.



وأخرج أبو الشيخ عن سلمان رضي الله عنه أنه قال لأهل حصن حاصرهم الإِسلام: أو الجزية وأنتم صاغرون قالوا: وما الجزية؟ قال: نأخذ منكم الدراهم والتراب على رؤوسكم.





-9-

تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ)



{ وهم صاغرون } اى اذلاء وذلك بان يأتى بها بنفسه ماشيا غير راكب ويسلمها وهو قائم والمتسلم جالس ويؤخذ بتلبيبه اى يجيبه ويجر ويقال له اد الجزية يا ذمى او يا عدو الله وان كانوا يؤدونها.



-10-

تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ)



{ وهم صاغرون }؛ أذلاء محقرون. وعن ابن عباس رضي الله عنه: تؤخذ الجزية من الذمي، وتوجأ عنقه، أي: تصفع.





-11-



تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ)



{ وهم صاغرون } ذليلون مقهورون يُجَرُّون إلى الموضع الذي تقبض منهم فيه بالعنف، حتى يؤدُّوها من يدهم.







-12-

تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة



قاتلوهم حتى يؤمنوا، أو يؤدوا إليكم الجزية خاضعين طائعين غير متمردين. ليسهموا فى بناء الميزانية الإسلامية.



-13-

تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -)



{ حَتَّى? يُعْطُواْ ?لْجِزْيَةَ } أي إن لم يسلموا { عَن يَدٍ } أي عن قهر لهم وغلبة { وَهُمْ صَاغِرُونَ } أي ذليلون حقيرون مهانون، فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء





http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhN...mp;LanguageID=1


04-14-2009, 04:15 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #89
وَهُمْ صَاغِرُونَ

شكراً جزيلاً لك "حيرانه" فقد نسخت كل هذه المعلومات القيمة على ملف عندي للاحتفاظ به كمرجع لحين الرجوع إليه. ألف شكر. هذا الموضوع بالذات من المواضيع الحساسة بالنسبة لي والتي كانت فاصلاً كبيراً في حياتي وقلبتها رأساً على عقب.
04-14-2009, 05:02 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #90
وَهُمْ صَاغِرُونَ
القتال في الإسلام جهاد دفع فقط وليس جهاد عدوان يبدأ المسلمون الاعتداء على من لم يحاربهم.
كل أمر بالقتال يجب أن يؤخذ في إطار آية محكمة هي هذه : وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) 190 البقرة.
لقد كان المسلمون ساعة نزلت هذه الآية عددهم قليل ، قد يكون عددهم بضعة آلاف ، وحتى لو كان عددهم مائة ألف فإنه ليس من المعقول أن يكلفهم الله أكثر من وسعهم فيحملهم ما لا طاقة لهم به فيأمرهم بقتال سكان العالم الغير مسلمين الذين يعدون بمئات الملايين؟؟!! ، فالنصارى يعدون بالملاين والذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر مثل ذلك.
إذن فالآية تحث المسلمين على جهاد الدفاع لتشحذ هممهم للمقاومة في حالة حصول عدوان خارجي لكي لا يتكاسلوا ويتهاونوا ، فإن هم تهاونوا سيتمكن منهم أعدائهم الذين لا يدينون دين الحق ويحتلون أرضهم وسيبنون في بلاد المسلمين كنائس لتنصير أبناء المسلمين ودعوتهم لاتخاذ المسيح إلها فالله هو المسيح في زعمهم، وهم لا يحرمون ما حرم الله : إن احتلوا بلاد المسلمين سينشرون الرذيلة (إنشاء شبكات دعارة bordels وبناء كازينوهات للقمار ومحلات لبيع الخمور وبارات وجزارات لبيع لحم الخنزير(وقد فعلوا هذا كله لما احتلوا بلاد المسلمين في بلاد المغرب العربي وغيره من البلدان).
إذن فهذا هو المقصود من الآية (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة.
الآيتان تحرضان المؤمنين على القتال لتفادي هذه المصائب ولهزيمة المعتدي وجعله يدفع الثمن غاليا جزاء عدوانه ويجبر وهو صاغر ذليل أن يدفع تعويضات الخسائر وتعويضات أخرى كرد شرف ورد اعتبار جزاء تجرءه على الغزو ، هذا هو معنى (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ). وهذا القانون متفق عليه دوليا ، كل دولة تعتدي على أخرى تعاقب جزاء على عدوانها وتجبر على دفع تعويضات الخسائر والممتلكات وتعويضات أخرى كرد شرف ورد اعتبار للدولة المعتدى عليها.
الآيات القرآنية ليست كلها خاصة بالمؤمنين الذين عاصروا نبينا عليه الصلاة والسلام وإنما هي خطاب عام لمن يأتون من بعدهم ، فكل المصائب التي حلت بالمسلمين بعد ذلك وإلى الآن جاءت من الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر (الفرس والمغول والتتار ) ، ومن أهل الكتاب الذين يقولون المسيح ابن الله (الحروب الصليبية والاحتلال الغربي : فرنسا ، إسبانيا ، بريطانيا، إيطاليا ، وأمريكا) ، ومن أهل الكتاب قالوا عزير ابن الله (إسرائيل).
04-14-2009, 07:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS