في الفترة الماضية انشغلت بقراءة مجموعة من الكتب منها ماهو تاريخي ومنها ماهو اقتصادي ومنها ماهو استشراف للمستقبل في محاولة مني لفهم العالم حولي بشكل ادق (او لملئ الفراغ اثناء انقطاع النت:97_old:).
الكتاب الاخير يندرج ضمن الجروب الاخير ، المؤلف توماس فريدمان احد عرابي الحرب علي العراق فانا لازلت لا انسي مقالاته التي نشرها بموقع الجزيرة نت التي قرأتها بال2002 عندما قال ان العراق هو المانيا اعربية التي لا ينقصها الا حرب عالمية ثانية لتحريرها . االمهم خلاصة الكتاب انه يعرض ومن خلال وجهة نظر شديدة الامريكية العصر القادم براية وهو ماوصفه بعصر البيئة- الطاقة ويري ان الدولة الاسبق بالتعامل مع هدا التحدي ستكون هي الدولة الرائدة في المستقبل.

يبدئ الكاتب بتفسير عنوان الكتاب الغريب الدي يصف به العالم:
ساخن : في اشارة للاحتباس الحراري
مسطح : في اشارة لنهوض الطبقات المتوسطة في الصين والهند ويعرض بعض الاحصائيات منها ما يهز المفاهيم اقديمة عن هند وصين فقيرتبن وتعملان اربع وعشرين ساعة باليوم ، بالعكس يقول الكاتب ان هناك"تعداد دول كاملة" نقل في الهند من حافة العوز للخانة المتوسطة (عدد يساوي عددد سكاان بولندا)وتعداد دول اخري نقل من الطبقة المتوسطة بالمفهوم لهندي الي الطبقة المتوسطة بامفهومم الامريكي (عدد يساوي عدد سكان فرنسا)، اما الصين فهو تزيد استهلاكها للكهرباء اسبوعيا بما يساوي زيادة افريقيا للكهرباء بسنة كاملة ، باختصار صورة الصين والهند كدولتين فقيرتين يجب ان تنمحي من العقل المعاصر ببساطة لانها لم تعد هناك
مزدحم: مرة اخري عرض الكاتب بعض الاحصائيات التي تؤكد صحة وصفه منها مثلا ماقاله ان تعداد سكان العالم سيتعدي ا9 مليار بعام ال2050 يعني موارد العالم تحتاج ان تضاعف نفسها مرة علي الاقل ، ثم ان الزيادة ليست زيادة بسيطة بمعني ان القادمين سيكونون من طبقات متوسطة تحتاج حد معين من الرفاهية.

ساكمل لاحقا...

بعد ذلك ، انتقل الكاتب لشرح نظريته الخاصة في السياسة ، وهي باختصار ان البترول هو سبب وجود معظم الدكتاتوريات في العالم ، من شافيز فنزويلا ، لال سعود في السعودية ومبارك في مصر الذي يدعمونه ، لصدام العراق (لايضير الشاة سلخها بعد ذبحها) وملالي ايران بل حتي الاتحاد السوفيتي ساق الكاتب نظريته الخاصه لانهياره وهي ان الاتحاد السوفيتي تمدد في السبيعينيات بسبب ارتفاع اسعار البترول بعد حظر العرب بيع البترول للغرب عام 73 ، مما جعل روسيا تبدأ مشاريع توسعية لا تتناسب مع مدخولاتها من التصنيع ، مثلا احتلال افغانستان ، ثم جاءت الضربة القاضية له بانخفاض اسعار البترول في الثمانينات ليكسر ظهره وهو غير مستعد اقتصاديا.
ثم تحدث الكاتب عن اثار البترول الاقتصادية وهي ما وصف اعرضه بانها الDutch disease وهو يحدث حتي للدول الغربية ذاتها وتتلخص اعراضه في ان ترتفع قيمة العملة مما يجعل الاستيراد اسهل من التصنيع وبالتالي يقل النشاط الاقتصادي ويقل بالتالي المدخول من الضرائب وتصبح الدولة ككل رهينة لتذبذب اسعار براميل النفط.
ثم يوالي الكاتب سرد استنتاجاته اخاصة ، فهو يقول ان هناك علاقة عكسية بين سعر برميل النفط وبين انتشار الحريات بالعالم بمعني انه كلما زاد سعر النفط فان مستوي الحريات بالعالم يقل ، ويسوق الكاتب امثلة علي ذلك ، فيذكر مثال دولة البحرين التي سينفذ احتياطها من البترول قريبا ، ويربط هذا بالاصلاحات التي يجريها ملك البحرين الشاب ، فهو يقول انه كلما شعر المواطنون بقلة احتياطهم من المال السهل الذي يجلبه البترول كلما انساقوا تلقائيا لتأسيس دولة حديثه ذات اقتصاد حقيقي وحريات مدنية.
ثم ربط الكاتب بين وضع المرأة في الدول العربية وبين البترول ، فالنموذج الاقتصادي للبترول لايشجع المرة علي الخروج من المنزل لان المجتمع لم يحتج هذا الخروج في اي من مراحل تطوره عكس العالم الغربي الذي احتاج خروج المراة اثناء الثورة الصناعية وفي الحروب عندما كان يغيب الرجال ، الاقتصاد النفطي لا يوجد به الوظائف التي تجعل الطبقات المتوسطة من النساء يعملن مثلا صناعات النسيج والفلاحة ،مما يجعلهن اقل تعليما واقل في فرص التواصل وبالتاي عمل مجموعات ضغط تاخد بحقهن. فالمسألة ليست مسالة اسلام وانما مسالة بترول.
طبعاً كلام الكاتب وان كان ذو وجهة نظر تستحق الاحترام الا انني اراه ترديداً لفكرة انه يمكن ارجاع كل الشرور في العالم لشئ واحد وهي فكرة تسيطر علي الامريكان بشكل عام : من الشيوعية للاسلام للنفط ، دائما هنا شئ واحد يطمع العقل الامريكي في ارجاع كل الخير او كل الشر اليه .
ثم يعرج الكاتب لقضية التنمية البشرية ، فيذكر قصصا من الهند وافريقيا واندونيسيا تظهر انه لو حصل كل شخص علي كمية كبيرة من الطاقة فان حال العالم سيكون افضل بمعني ان مشكلة التنمية البشرية في اساسها مشكلة طاقة قبل ان تتكون مشكلة اي شئ اخر.
ثم يسوق الكاتب الاسباب التي يراها ضرورية لجعل امريكا تاخذ الاتجاه النظيف بيئيا ، وهي باختصار شديد ان امريكا هي الاقدر تكنولوجيا لان الصين لا تملك التكنلوجيا الكافية ، اما اروبا ، فلم يذكرها الكاتب الا ليقول ان نيكولا ساركوزي قال له بشكل شخصي ان فرنسا معجبة بامريكا (رايي انا الشخصي هو ان ارويا هي الاقدر علي قيادة العالم في مجال الطاقة النظيفة لاسباب طويلة ليس محلها الان).
ثم اتي الكاتب لمسئلة البيئة وهنا عرض قصصا مرعبة بمعني الكلمة عن التغيرات المناخية في العالم منها توقع العلماء ان يذوب ثلج القطب المتجمد الشمالي في عام 2017 وليس 2050 كما كان متوقعا ، عداك عن احصائيات تظهر ان لماذا ان حسابات اعلماء غير دقيقة مثلا العلماء لم يضعوا باعتبارهم نهضة الصين الصناعية بالاضافة لمشاريع التطوير التي تاكل الغابات بكل من البرازيل واندونيسا ، ثم انهم لم يضعوا باعتبارهم ان العوامل في الطبعية تتغير بشكل اسي وليس خطي وان هناك علاقات اخري تظهر كلما ولغنا في تخريب البيئة.
بالنهاية عرض الكاتب ما سماه بيوتوبيا الطاقة ، وهو تصوره الشخصي عن شكل المدن المثالي في عصر الطاقة-البيئة ، وهو جزء يستحق الترجمة لوحده فيما بعد لو اتاني وقت.

(f)
طنطاوي

طنطاوى انت الكتاب عندك ألكترونك ولا هارد كوبى

لن أدخل في تقييم الكتاب لأني لم أقرأه

لكني سأعطي رأيي الشخصي بالكاتب

يخيّل إلي ، أن كثيرا من الصحافيين المتواضعي القدرات ، في زماننا ، يتوقون من وراء تأليف هذه الكتب التي تخوض في القضايا الكبرى إلى مديح الجمهور والشهرة بطرق أكثر سوءًا مما لدى المطربين ، واظبت فترة من الزمن على قراءة مقالات المذكور ظنا مني أن اسمه الذي ملأ سماوات الإعلام والذي كان لقاؤه مع الملك السعودي بحد ذاته حدثا تم الاحتفاء به إعلاميا ، سيعني بالضرورة أن "تحت الجبة شيخ" وان صاحبه مفكر بوزن نعوم تشومسكي وبول كينيدي وأن صحيفة عالمية مثل النيويورك تايمز لا تسمح لأي مستوى من الكتاب أن يملأ صفحاتها.

لكنني صدمت بالفعل ليس فقط لأني وجدت نفسي أمام كاتب من الدرجة العاشرة لا يختلف بشيء الهواة الذين يكتبون في الصحف الرسمية العربية والذين لم تخرج كتاباتهم من حيز الخاطرة الشخصية إلى حيز المقال والذين وصلوا لمواقعهم بالواسطة والتزلف والذين لا يملكون أي قيمة فكرية أو إضافة معرفية استشرافية أو تشخيصية ، يمكن أن يقدموها للقارئ.

الأسوأ من كل ذلك ومن كونه كاتب مؤدلج ومقولب صهيونيا ومتلون ومتقلب في مواقفه على الدوام هو أنه يشبه وسائل الإعلام الأمريكية الموجهة من قبل اللوبي الصهيوني فهو يتعمد تضليل القارئ وتزييف وقائع التاريخ والحاضر بدون ان يرف له جفن خصوصا عندما يتحدث عن القضية الفلسطينية و حركات التحرر الوطني في العالم العربي وقصة الغزو الامريكي للعراق ،،، باختصار أشعر بالندم على كل ثانية ضيعتها من عمري في قراءة حرف للمذكور

Array لكنني صدمت بالفعل ليس فقط لأني وجدت نفسي أمام كاتب من الدرجة العاشرة لا يختلف بشيء الهواة الذين يكتبون في الصحف الرسمية العربية والذين لم تخرج كتاباتهم من حيز الخاطرة الشخصية إلى حيز المقال والذين وصلوا لمواقعهم بالواسطة والتزلف والذين لا يملكون أي قيمة فكرية أو إضافة معرفية استشرافية أو تشخيصية ، يمكن أن يقدموها للقارئ. [/quote]

اتفق معك ، الكتاب لم يكن به فكر ولكن كان به مجموعة من الاحصائيات والقصص التي حدثت له عندما قابل الوزير الفلاني وحاكم الولاية الفلانية والاستاذ الجامعي الفلاني. حتي القضية التي يخوض فيها ليست جديدة .
لكن اهمية الكاتب في انه كاتب Mainstream بامريكا بمعني : انه اذا وصلت قضية البيئة لواحد من اليمين في امريكا فهذا معناه ان القضية صارت هما امريكيا حقيقيا لان الموقف التقليدي لليمين الامريكي من قضايا البيئة هو الاستخفاف بناشطي البيئة والسخرية من دعواتهم ، قارن موقفه هذا بالجدل الذي كان موجودا بامريكا عن قضية التوقيع علي بروتوكول كيوتو منذ سنين قريبة مضت. قرأت كتابا ليمينية اسمها Ann Coulter قالت بالحرف قبل ذلك ان الانسان اذا اراد ان يبيد انواع الطيور فنه لن يستطيع ذلك.

Array طنطاوى انت الكتاب عندك ألكترونك ولا هارد كوبى [/quote] الكتاب اليكتروني.

Array

الكتاب اليكتروني.
[/quote]

الزميل طنطاوي

شكرا بداية على التقديم والعرض الرائع......

اما ثانيا فهل لك ان تعطينا الكتاب بوصلة ان لم تمانع طبعا.....؟
:9:

والله العظيم طلع الكترونى ..........

فين الكتاب يا بنى أدم ؟ هو انا هأخذ صورة معاه