لا تقاوحهم يا سيستاني.. كل يرى ما يريده
من خرق الهدنة؟؟؟ خود بس هالغارة في أول نوفمبر.. علماً أنكان هناك غيرها العديد
Gaza truce broken as Israeli raid kills six Hamas gunmen
http://www.guardian.co.uk/world/2008/nov/0...thepalestinians
الحرب الدعائية: هل نصدق ما نرى؟
حاولت اسرائيل أخذ زمام المبادرة في الحرب الدعائية المتعلقة بعملية غزة، ولكن في إحدى الحالات كان هناك من نقض الرواية الاسرائيلية.
وبرز السؤال، عقب الحادث، حول كيفية تفسير لقطات الفيديو التي تؤخذ من الجو.
أما الحادث فهو لقطة فيديو عرضتها اسرائيل لغارة جوية شنتها في 28 ديسمبر/كانون أول يظهر فيها ما تقول إنه تحميل صورايخ على شاحنة، ثم تقوم طائرة إسرائيلية بتدمير الشاحنة وقتل من حولها.
واعتبر الاسرائيليون هذه اللقطة دليلا على دقة الضربات الجوية وكونها مبررة، وقد شكلت وحدة خاصة لتنسيق العمل الذي انتهى بوضع اللقطة على يوتيوب، كجزء من الخطة الرامية لاستخدام التقنيات الحديثة لايصال رسالة إسرائيل.
وكتبت تحت اللقطة على يوتيوب عبارة: "تحميل صواريخ جراد على شاحنة لحماس"، وقد شاهد اللقطة منذ صباح السبت 260 ألف شخص.
الرواية الأخرى
واتضح لاحقا ان رجلا من غزة يدعى أحمد سمور قد قال ان الشاحنة ملكه وأنه مع بعض أفراد عائلته وعماله كانوا ينقلون أسطوانات أكسجين من ورشته ويحملونها على الشاحنة.
وقد أصيبت الورشة بأضرار حين قصفت بناية مجاورة وقال أحمد أنه كان يخشى من سرقة محتوياتها، لذلك كان يقوم بنقل اسطوانات الأكسجين الى الشاحنة.
وقد وضعت منظمة بيتسيليم الالاسرائيلية لحقوق الإنسان أقوال أحمد على موقعها مع صورة لأسطوانات الأكسجين المحروقة.
وقال أحمد إن ثمانية أشخاص بينهم ابنه قد قتلوا نتيجة القصف، وقال لصحيفة هآريتس الاسرائيلية: "هؤلاء لم يكونوا من حماس، كانوا أبناءنا، وتلك لم تكن صواريخ جراد".
وكان الرد الاسرائيلي ان الشاحنة كانت بالقرب من موقع يستخدم لتخزين الأسلحة، وبقيت لقطة الفيديو على يوتيوب.
هذا المثال يوضح كيف يمكن أن يتحول شريط فيديو مؤكد الى شيء مثير للريبة.
الجهود الإسرائيلية
الجهود الدعائية الإسرائيلية تسعى الى تحقيق هدفين: الأول تبرير الهجمات والثاني اثبات ان ليست هناك كارثة إنسانية في غزة.
وفي محاولتها لتحقي الهدف الأول ركزت اسرائيل على لوم حماس وتحميلها مسؤولية الوضع، وقد ساعدها في ذلك منظر صواريخ حماس تتساقط على اسرائيل.
كذلك سمحت اسرائيل بدخول شاحنات تحمل مواد غذائية الى غزة وركزت على انها لن تدع سكانها يجوعون.
وتعتقد إسرائيل أن جهودها قد نجحت، هذا ما قاله أحد المتحدثين الرسميين وهو الميجور أفيتا ليبوفيتش.
حظر دخول وسائل الإعلام
وقد منعت اسرائيل دخول وسائل الاعلام الى غزة، بالرغم من قرار من الحكمة العليا الاسرائيلية يسمح بدخولهم.
لقناة الجزيرة فريق عامل في غزة، وتؤثر تقاريرها على الرأي العام في العالم العربي، وكذلك لبي بي سي مكتب يعمل بنشاط.
ولكن غياب الكثير من وسائل الإعلام الكبري حال دون تغطية قصة أحمد سمور بشكل واسع، بينما جرى تغطية التهديدات التي تتعرض لها البلدات الإسرائيلية بشكل كبير.
ولكن نجاعة حرب اسرائيل الدعائية تتهددها صور القتلى والجرحى من الأطفال التي تضفي ظلالا من الشك على ادعاءات اسرائيل بأنها تصيب أهدافها بدقة، وكلما استمر هذا الوضع كلما زاد انقلاب الرأي العام العالمي ضد اسرائيل، بينما يتزايد الضغط الدبلوماسي لوقف الهجمات.
واذا ما شنت اسرائيل هجوما بريا فان نجاعة حملتها الدعائية ستعاني ضربة أكبر ، حيث سترتفع وتيرة الدمار والموت.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/7809675.stm