{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
سمير بن يونس
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Apr 2007
|
معابر النوم
اي احداث تعصف بكياني, لعمري ان الحياة حافلة بشتى اصناف العذاب والنكد والمنغصات. اليوم لم يختلف عن سواه من الايام المكفهرة التي تبعث على المزيد من الالم .
لكم صرخت وزمجرت على الطلاب هذا النهار وليتني افلحت في ترهيبهم. الطامة كانت اثناء تدريس الحصة الثامنة لقد وضع اولئك الاوغاد الملاعين نصب اعينهم تنكيد حياتي وتعكير صفوي, كم تعجز كلماتي عن وصف ما اعانيه من كدر والم في ليالي الطويلة . الى اين المسير؟. هل من مغيث من هذه الرمضاء, اين الملاذ وقد سدت الابواب ما عدا باب الكريم فهو القادر على تفريج الهم وتلطيف الاقدار.
بعد الظهر استسلمت لسنة من النوم العميق بعده شعرت بالم في راسي وحتى الان اترنح ذات اليمين وذات الشمال, جراء النوم في ساعات ما بعد العصر,ماذا تبقى لنا؟ , سنوات طويلة ونحن نخدم علم العلم والتربية وها نحن نعامل معاملة الجراء, ماذا سيكون مصيرنا بعد سنوات من العذاب والرق تحت اسياط اراذل القوم , اتابع يراعي وانا اتهاوى تحت الحان اغنية ام كلثوم التي لا اعرف عنوانها , لكنها اغنية جميلة .. تحتوي على كلمات (يا اللي قربك صحى قلبي يا اللي حبك خلى كل الدنيا حب) يا لها من اغنية رائعة تبعث على الشجن . ما زلت اترنح , ما سيكون في هذا المساء المزيد من الجلوس الاخرق بين الكتب والتامل في لا شيء والتباكي على ذكريات خلت. اين هو علو الهمة اين النشاط والمثابرة يبدو انني ساموت كمدا على ما ضيعت من وقت وجهد . اشعر بعرق لزج يحتل مساحات من جسدي ساغتسل ربما تحسن المزاج , ساشرب كوبا من الشاي مع الميرمية. ربما زال الترنح المريب الذي اعانيه, لم يبدا الليل بعد سابحث عن رواية جيدة اتوكا عليها واهش بها على ارقي ووجعي
|
|
01-25-2009, 08:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
سمير بن يونس
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Apr 2007
|
معابر النوم
نهضت من الفراش بعد السابعة بقليل, كانت حالي يرثى لها ثمة شعور بان كابوسا لعينا تسلط علي وافقدني توازني. في الحصة الاولى لم اع شيئا مما دار حولي. كنت اتحدث مع الطلاب وانا شبه غائب عن الوعي. كنت اشرح الدرس كيفما اتفق, واصدر همهمات وصرخات على الطلاب دون اي منطق او رابط يربط بينها, لا ادري كيف ولى يوم الدوام والحال كهذه, مع انه في باقي ساعات النهار تحسنت اوضاعي وزال الدوار الذي منه عاني ولو بعض الشيء. كنت عصبيا حاد المزاج اطلق صرخات خيالية على اثرها فقدت صوتي وصوابي معا, لقد طار عقلي تماما . في الحصة السابعة اخر الحصص درست موضوع التاريخ الاسلامي. وزعت زمجراتي وصرخاتي هنا وهناك في الفصل, شرحت الدرس باسهاب واعطيت الطلاب بعض الاسئلة, انتهى النهار. انفرجت اساريري, عدت الى الدار وتناولت غدائي, لم استطع الى النوم سبيلا, بعد الرابعة بقليل توجهت الى مدينة حران المجاورة لم اقترب من اي من المقاهي. تجولت في احد المجمعات, دخلت الى الصيدلية واشتريت دواء لابنتي التي عانت من حرارة مرتفعة ليلة امس, اصيبت بالزكام. مع انها تقفز كالنحلة وتثير اعجاب المحيطين بها, عدت من حران وبدات بكتابة هذه اليوميات, اشعر بالتعب افكر كثيرا في مهنتي المتعبة اتمنى لو كنت طوبرجيا او حارسا ليليا اقرء ما تيسر من روايات بعيدا عن قذارة اقدم المهن في التاريخ... التدريس انا متاكد ان هذه المهنة سبقت تلك المهنة التي يتبادر الى الذهن الى انها الاقدم ولكن التدريس كان سابقا, الم يعلم الشيطان ادم وحواء عن تلك الشجرة ومن ثم اغواهما الم يعلم الغراب قابيل كيف يواري سوأة اخيه في التراب وهكذا..... ولكن السؤال الاكبر هو :كيف سامضي ليلتي؟ . امامي فنجانا صغيرا من القهوة ساشربه وامخمخ على احدى الروايات لكاتب اسباني لا اذكر اسمه... ساقراها حتى تطلع عيني من مكانهما والله الموفق
|
|
01-28-2009, 08:32 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|