{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #1
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
-لا أعتقد انني اغالي كثيرا حينما ازعم ان الفكر السياسي الاسلامي حتى أوج لمعانه تاريخيا (او عصبيته الدافعة كما عبر عنها ابن خلدون في مقدمته) لا يوازي الفكر الليبرالي الديمقراطي القائم على الحرية السياسية البعيدة عن الثوابت والايدلوجيات.
-ولا نذهب الى هذا الزعم تطرفا او مغالاة منا او تحيزا لهذا الفكر او ذاك ،بقدر ما نرى موضوعيا ان هذه النتيجة فرضتها الظروف والنتائج التاريخية التي تترتب على تطبيق كل من الفكرين.
-فباستثناء الفترة الراشدية،فلقد تم تطبيق الفكر السياسي الاسلامي على مدار 1400 عام،وقد سن معالمه التطبيقية وحوله الى أعراف معاوية بن ابي سفيان،الذي نشر قيم القمع والعشائرية السياسية،ثم دعم العباسيون هذا المبدأ وارسوا دعائمه ،بل اكدوا عليه واضافوا اليه بعدا اخر وهو بعد العسكرة وتدخل الجيش في النزاع على السلطة داخل الدولة وحسم الصراع لمن يملك مقاليد هذا الجيش وقيادته.
-وتطبيقا لمبدأ التوارث والقمع ، ثارت المشكلة في شرعية هذه السلطة المتوارثة من الاب الى الابن،الذي ادى الى اندثار مفهوم "الانتخاب".
س:كيف غطت هذه الانظمة مشكلة "الشرعية" حتى تضمن استمراريتها بالوراثة القمعية..؟؟

-حتى تغطي هذه الوراثة بغطاء شرعي زعمت السلطة ان هذه الوراثة تستمد شرعيتها من "الدين"،فكل من صار يخرج عن طاعة الخليفة معارضا له او لسياساته يصبح خارجا عن طاعة ولي الأمر تطبيقا لنص وارد في القران الكريم "اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم"،لذا جندت السلطة الاموية الطاقات الفكرية والعلماء لتدعيم هذا المبدأ عند الناس،وذلك للحصول على الشرعية المفقودة بسبب تنحية مبدأ "الانتخاب".

-لكن بالعودة الى مباديء علم السياسة التي تقول ،ان المعارضة تتخذ ايدلوجياتها وادواتها وشكلها من ايدولوجية السلطة وأدواتها،لذا يمكننا باستخدام هذه القاعدة تفسير المواجهات العنيفة التي دارت وتدور بين الانظمة القمعية التي تتخذ العنف عنوانا لوجودها،فأحداث سوريا مثال،ومصر في الثمانينات والتسعينات مثال اخر...

وهذا ايضا ما يفسر لنا ايضا كيف سقط خوسيه ازنار سلميا وبدون أي قطرة دم وكيف صححت الديمقراطية نفسها في اسبانيا،ويفسر لنا التغيير السلمي في جورجيا،وفي اوكرانيا ايضا،ذلك ان السلطة نفسها تستمد شرعيتها الوجودية من الالية الديمقراطية التي جاءت بها الى الحكم،وهي ذات الالية التي اسقطتها وقضت على وجودها.

-من هنا وبالعودة الى الفكر السياسي الاسلامي الذي تم تطبيقه في الحقبة الاموية وما بعدها،نلاحظ امرين في غاية الاهمية:

1- ما من أحد ينكر ان المذاهب الإسلامية هي مذاهب في جوهرها وحقيقتها مذاهب سياسية لا أكثر ولا أقل،وتطبيقا للقاعدة التي قلناها اعلاه،فان هذه المذاهب السياسية اتخذت من الدين الاسلامي كمصدر شرعية لها ،في ظل نظام يدعي انه يستمد شرعيته من الدين ويصم بالزندقة والكفر كل من خرج عليه وعارضه،لذا كان لابد لهذه المعارضة ان تتخذ ذات الاسلوب الذى ادى الى ويلات الفرقة الدينية،لذلك فان هذه المذاهب لا تعدو ان تكون تنتفيس عن الكبت السياسي الذي طالها من هذه السلطة والقمع الذي البسته لباس الدين،بالتالي هذه المعارضة اتخذت ذات اللباس التي تلبسه السلطة لمواجهتها،والمثال الابرز والذي نعاني منه الى اليوم هو الانقسام بين المذهب الشيعي والسني.
-هناك ايضا مثال اخر حديث وامام اعيننا،ألا وهو اسامة بن لادن الذي يتخذ من الدين ايدلوحية لمواجهة السلطة التي تحاربه ايضا من خلل الدين...فكلا الطرفين يصم الاخر "بالكافر"،ولا ننسى ايضا سعد الفقيه.
2-ان تغيير الانظمة في أوج اشعاع الدولة الاسلامية لا يتم الا من خلال الثورات والانتفاضات والدم،وذلك تأكيدا للقاعدة التي ذكرناها وهو ان المعارضة تتخذ من ادوات السلطة كأدوات لهذه المعارضة في مواجهة السلطة،فالامويين ثبتوا وجودهم بالدم والقتل،لذلك لم يكن مستغربا سقوطهم بالطريقة الدموية التي سقطوا بها،وكذلك العباسيين و..و....
-بينما يتاح في الفكر الليبرالي التعبير عن المعارضة بأقوى صورها من خلال اليات سلمية تتنوع بين المظاهرات والرفض المعلن والعصيان المدني التي تكون ناجعة في ظل سلطة تستعمل ذات الادوات،مما يجنب المجتمع العنف الدموي،والعنف الفكري الذي قد يكون أخطر من العنف الدموي.
-اعتقد اننا هنا لسنا امام فكر افضل من فكر بقدر ما نحن امام فكر يضع ألياته التنفيذية السلمية الممثلة بالمؤسساتية وهو الفكر الليبرالي،بينما الفكر السياسي الاسلامي لم يتمكن من ارساء هذه المؤسسات التي تحافظ على وجوده وسيره بعيدا عن اهواء السلطة والجاه والنفوذ والطمع اللصيق بالفرد منذ وجوده على الارض،لذلك كان الفكر الاسلامي عرضة للتشويه والتغيير بتغير مصالح الافراد الذين يتخذونه كعقيدة سياسية لهم.

لكن هل يمكن ان نطرح هذا السؤال:

هل يمكن ان نجد ليبرالية اسلامية او اسلام ليبرالي كما حاول بعض الازهريين ان يفعلوا في بدايات القرن العشرين الا انهم قمعوا تاريخئذ..؟؟
02-27-2005, 12:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
[SIZE=5]سعد الدين ابراهيم قال بحق بأن الانظمة تخاف الليبراليين أكثر لذلك سجنوا بمصر ايمن نور وبسوريا عارف دليلة...الاسلاميون هم فزاعة بيد الانظمة تجاه الغرب فيقولون للغرب ...ديمقراطية تعني عمامات واحزاب اسلامية...في سوريا اخرجوا الاسلاميين وتركوا الليبرايين بالسجن....
02-27-2005, 12:40 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #3
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
بالمناسبة...هذا المقال استنتاجي 100% لذا نرحب بالنقاش بغية الوصول الى قناعات وليس الى استنتاجات فقط...


أجدد تحيتي
02-27-2005, 12:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #4
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
[quote] بسام الخوري كتب/كتبت
[SIZE=5]سعد الدين ابراهيم قال بحق بأن الانظمة تخاف الليبراليين أكثر لذلك سجنوا بمصر ايمن نور وبسوريا عارف دليلة...الاسلاميون هم فزاعة بيد الانظمة تجاه الغرب فيقولون للغرب ...ديمقراطية تعني عمامات واحزاب اسلامية...في سوريا اخرجوا الاسلاميين وتركوا الليبرايين بالسجن....

تحياتي دكتور بسام...لقد تابعت مقابلة الدككتور سعد الدين مع هشام ملحم الذي قال فيه هذا الكلام...
-لكن المشكلة ان الاسلاميون يقولون ان الليبراليين فزاعة الغرب في وجه الانظمة...:lol2::lol2::lol2:
وسنبقى ندور في هذه الجدلية:no2:


-لكن اسألك...باعتبارك متابع..هل تتصور ان يقوم تحالف بين الليبراليين والاسلاميين في الفترة القادمة ،اذ انهم تجمعهم مصلحة اسقاط الانظمة...؟؟؟

وهذا أمر غير مستبعد،اذ انه جرى في العراق...هل تتصور ان يتم تعميم هذه التجربة
..؟؟


لك مني (f)(f)(f)
02-27-2005, 12:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
من فقه النكاية إلى فقه المكابرة
سعد الدين ابراهيم الحياة 2004/03/23

افتتح الرئيس حسني مبارك اخيراً مؤتمراً نظمته مكتبة الإسكندرية وعدد من منظمات المجتمع المدني, وكان, مؤتمراً عربياً حافلاً للتداول حول إصلاح النظام العربي, من كل جوانبه, السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويجيء التئام هذا المؤتمر الأهلي غير الحكومي, بعد أن كثرت المبادرات والدعوات من الداخل والخارج التي تدعو إلى تحول ديموقراطي حقيقي في الوطن العربي وبقية بلدان الشرق الأوسط. والتي كان آخرها ما أشيع عن مبادرة أميركية في أوائل شباط (فبراير) الماضي, تحت عنوان "الشرق الأوسط الكبير", والتي ستناقش في مجموعة الثماني الكبار, في شهر حزيران (يونيو) 2004. وسبقت هذه المبادرة مبادرات أوروبية عدة, بدأت في برشلونة عام 1994 أي منذ عشر سنوات.

وكانت مبادرة برشلونة, والتي وقّع معظم الدول العربية بروتوكولها مع دول الاتحاد الأوروبي, تنطوي على ثلاث حزم أو سلال مترابطة, هي: حزمة الأمن والدفاع, حزمة التنمية والتعاون الاقتصادي, وحزمة المجتمع المدني والديموقراطية.

ونفذ معظم الدول العربية التي وقعت على بروتوكول برشلونة الحزمتين الأولى والثانية فقط, لأنهما انطوتا على تلقي سلاح ومساعدات اقتصادية, [SIZE=5]ولكن هذه الدول تلكأت, وناورت في ما يتعلق بالحزمة الثالثة - أي تحرير المجتمع المدني, والاتجاه نحو الديموقراطية. أي أن دولنا العربية تلك تريد سلاحاً غربياً, وتكنولوجيا غربية, وأموالاً غربية, لكنها لا تريد ديموقراطية غربية, أو حتى هندية أو ماليزية أو بنغالية أو أندونيسية أو تركية!

وواقع الأمر كما بيَّن الأوروبيون,
حينما سمعوا بعض الحكام العرب يتذرعون بالدين والثقافة الإسلامية ليبرروا تلكؤهم في تنفيذ حزمة برشلونة الثالثة, أن ثلثي المسلمين في العالم يعيشان في ظل حكومات منتخبة ديموقراطياً... القطاع الوحيد من العالم الإسلامي الذي لا يعيش في ظل أنظمة ديموقراطية هم معظم العرب المسلمين.
وأطلقت الدنمارك, التي لا تمثل تهديداً لأحد في الشرق الأوسط أو غيره, مبادرة مماثلة في روحها لمبادرة برشلونة, في خريف العام 2003 لكنها أكثر تحديداً وتفصيلاً, حيث جعلت السلام الفلسطيني - الإسرائيلي, عنصراً من عناصر مبادرتها. ووعدت بأن تستغل رئاستها للمجموعة الأوروبية في دفع هذه المبادرة وتمويلها. وطاف وزير خارجيتها في دول المنطقة في كانون الأول وكانون الثاني (ديسمبر ويناير), للترويج لها, فلم يجد بين معظم الحكام العرب إلا الرغبة في المال والمساعدات الاقتصادية, والرفض المستتر أو العلني للديموقراطية, بدعوى أن شعوبهم غير مؤهلة بعد, وأن الديموقراطية تفتح الباب للفوضى والعنف كما حدث في الجزائر!

لم ييأس الأوروبيون من هذا التلكؤ العربي, على مستوى الأنظمة الحاكمة, فأطلق يوشكا فيشر, وزير الخارجية الألماني, مبادرة ثالثة في مدينة ميونيخ, في مناسبة عقد المؤتمر السنوي الأربعين, للسياسات الأمنية, في 7 شباط 2004 والتي أضاف فيها بندين الى المبادرات الأوروبية الأخرى, أحدهما عن أفغانستان والثاني عن العراق. وبعدما نقد مبادرة برشلونة, والمبادرة الدنماركية, شدد فيشر على أهمية الشمول والترابط والشراكة بين قضايا الأمن والتعاون الاقتصادي والديموقراطية وإقامة دولة فلسطين, أي أن المبادرة الألمانية, تستوعب وتلبي كل المطالب العربية المعلنة. ومع ذلك تجاهلها الحكام العرب تماماً, وكذلك وسائل الإعلام العربية, والمثقفون العرب.

في كل الأحوال دعونا نتفق على أن من غير المستحب أن تأتي دعوات أو مشاريع الإصلاح من الخارج. والسؤال في هذه الحال, ماذا عن مبادرات ومشاريع الإصلاح من الداخل؟ هل هناك ندرة أو انعدام أو جفاف لمثل هذه المبادرات والمشاريع؟ والإجابة هي أن المبادرات والمشاريع من قوى عدة في الداخل العربي لم تتوقف أو تنقطع طوال العقود الثلاثة الأخيرة, فعلى سبيل المثال:

1- في شباط وآذار (مارس) 1968 اجتاحت تظاهرات طالبية عارمة, المدن المصرية, تطالب بالديموقراطية, والشفافية, ومحاسبة المسؤولين عن الهزيمة العربية النكراء في 5 حزيران 1967, واستجاب الرئيس الراحل عبد الناصر وقتها, ببيان 30 آذار, الذي وعد فيه بتلبية كل هذه المطالب, فور الانتهاء من تصفية آثار العدوان. لكن المنية وافته قبل أن يحقق هذا أو ذاك, في أيلول (سبتمبر) 1970.

2- في شباط 1974 وبعد ما اعتبرته القوى السياسية المصرية انتصاراً في تشرين الأول (أكتوبر) 1973 تلبية ما كان قد وعد به عبد الناصر في بيان آذار قبل خمس سنوات. فأصدر الرئيس أنور السادات ما سُمي بورقة تشرين الأول في شباط 1974 والتي وعد فيها بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة لكنه لم ينفذ من هذه الوعود إلا بعض الاصلاحات الاقتصادية وهو سياسة الانفتاح, وبعض الاصلاحات السياسية الشكلية وهو المنابر. ثم رحل الرجل أيضاً عن دنيانا, قبل أن يتم بقية الاصلاحات, هذا إن كان ينوي التنفيذ فعلاً.

3- أما في عهد الرئيس حسني مبارك فقد تعددت المطالبات من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني طوال السنوات العشرين الأخيرة. وكان آخرها وأبرزها تلك التي صدرت عن "لجنة الدفاع عن الديموقراطية" التي تشكلت من الأحزاب الخمسة الرئيسية المعارضة (الوفد, والتجمع, والناصري, والأحرار, والعمل), وعشر من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني, في العام 2002, وظلت اللجنة تحاول خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة الاجتماع بالرئيس مبارك أو أحد كبار المسؤولين من مساعديه لتقديم هذه المطالب الإصلاحية, ونظمت اللجنة ثلاث تظاهرات في "ميدان التحرير", أكبر ميادين العاصمة المصرية, توجهت منه إلى قصر الرئاسة في عابدين, لكن المتظاهرين كانوا يردون على أعقابهم. وفقط في التظاهرة الأخيرة في 15 شباط 2004 سُمح لوفد من المتظاهرين أن يسلم مذكرة مكتوبة إلى الحرس الجمهوري, عند البوابة الخارجية للقصر.

4- وأخيراً وليس آخراً, انضم "الاخوان المسلمون", أقدم وأعرق الحركات الإسلامية في مصر والعالم إلى قائمة المطالبين بالتغيير, والاصلاحات السياسية والدستورية, فقد أعلن مرشدهم الجديد في اجتماع حاشد في مبنى نقابة الصحافيين, أن الجماعة تتبنى المطالب الإصلاحية نفسها للجنة المصرية للدفاع عن الديموقراطية: انتخابات حرة ونزيهة, تحت الإشراف الكامل للقضاء, وانتخاب رئيس الجمهورية ونائب له في انتخابات حرة تنافسية لمدة أقصاها ست سنوات, أو مدتين كل منهما أربع سنوات, وعودة القضاء الطبيعي إلى استقلاله, وإلغاء كل أنواع القضاء الاستثنائي وإلغاء حالة الطوارئ وقوانين الطوارئ, وخصخصة الإعلام, وإطلاق حرية تأسيس الجمعيات والأحزاب.

وهكذا لم تنقطع المبادرات الداخلية في معظم بلادنا العربية مطالبة بالإصلاح, وبمزيد من الديموقراطية. لذلك لم يكن هناك معنى أو مبرر لهذه الضجة المفتعلة حول الإصلاح من الداخل أو من الخارج. كما لم يكن هناك معنى أو مبرر للرفض المسبق لكل دعوة للإصلاح تأتي من الخارج, لا لشيء, إلا نكاية بالغرب أو نكاية بالولايات المتحدة, وإن كان هذا الإصلاح يخدم شعوبنا, ويلبي طموحاتها المشروعة. فالخارج لم يبدأ بمطالبة الأنظمة الحاكمة العربية بالإصلاح إلا بعد أن رأى تجاهل هذه الأنظمة مطالب شعوبها. فالمبادرات الشعبية العربية ليست سراً حربياً, ولكل بلد غربي سفاراته وخبراؤه الذين يتابعون الأوضاع الداخلية, لا فقط في البلدان العربية, ولكن في كل بلدان العالم. وهو الأمر نفسه الذي تفعله, أو ينبغي أن تفعله, السفارات العربية في البلدان الأجنبية.

إن الرفض لمجرد النكاية سلوك لا يليق لا بالحكام ولا بالمثقفين العرب... لا يتساوى معه إلا سلوك آخر هو المكابرة, ففي المؤتمر الأخير في مكتبة الإسكندرية, تبارى المتحدثون لتسجيل ثلاثة مشاهد تبدو متناقضة:

المشهد الأول, هو صب اللعنات والإدانات على الغرب عموماً, والولايات المتحدة خصوصاً, لمواقفها العدائية من العرب وقضيتهم الأولى, فلسطين, وقضيتهم الثانية, العراق.

المشهد الثاني, هو تسجيل الرفض لكل ما يأتي من الغرب أو الولايات المتحدة من مبادرات لإصلاح الأنظمة العربية, حيث لا بد أن وراء هذه المبادرات مؤامـرات أو مخططات خبيثة, وإن تسترت تحت شعارات الديموقراطية.

المشهد الثالث, وهو مكابرة الأنظمة الحاكمة نفسها بأنها كانت هي المبادرة للإصلاح الديموقراطي من تلقاء نفسها, ولم تنتظر أو تحتاج إلى نصيحة أطراف خارجية لكي تقوم بهذا الإصلاح.

ونحن نقول لا بأس من تسجيل هذه المشاهد وغيرها, على تناقضها وطرافتها, إذا كان في ذلك إنقاذاً لماء وجه الحكام, أو إبراء لذمة المثقفين. المهم أن يتحقق الإصلاح, وأن يلحق العرب بركب الديموقراطية في العالم في مطلع القرن الحادي والعشرين, بعد أن أضاعوا نصف قرن بين فقه النكاية وفقه المكابرة. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

* كاتب مصري
02-27-2005, 12:50 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
لازلت وربما كنت ساذج بأن الوحي سيهبط على حكامنا ليصلحوا من الداخل لنتفادى حمامات دم مرت بها الديمقراطيات الغربية....ليحتفظوا يا أخي بالجيش ورئاسة الجمهورية وليمنحوا لشارع الوزارات والقضاء على الطريقة المغربية مثلا....
02-27-2005, 12:53 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #7
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
لا الاسلاميين هم الفزاعة ولا الليبراليين
الأمر ببساطة متناهية ان الغرب لا يريد ديمقراطية في بلادنا والأدلة أكثر من أن تحصى :
فمن الذي يدعم الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة؟
ومن الذي ألغى نتائج الانتخابات في الجزائر؟
ومن الذي دعم صدام حسين وزودة بالاسلحة الفتاكة؟
ومن الذي يدعم نظام مجنون ليبيا؟
ومن ومن ومن ومن ؟
اذا كان الليبراليون العرب يظنون ان أمريكا والغرب يريدون للعالم العربي أن ينهض فهم واهمون...
اننا يا سادة لا نشكل لديهم الدرجة السفلى في سلم أولوياتهم
تحية
02-27-2005, 07:05 AM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #8
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
اقتباس
__________________________________________
ومن الذي يدعم نظام مجنون ليبيا؟
___________________________________________
ههههه قوية ابو عمار فعلا هو معاق

ثانيا

يحلم كاتب المقال بسقوط الفكر الاسلامي امام غيره

الاسلام لن يسقط وباق باذن الله

غيره من سيندحر ومن ستلعنه الشعوب ويلعنه التاريخ
اما الاسلام فلا لن يسقط او يندحر
وامام من امام الليبرالية

اذكر كلمة ليبرالية امام اي انسان عربي او مسلم شوف ترى علامات الاشمئزاز عليه
انها كلمة غريبة مقيتة

اننا مسلمون وابنائنا واحفادنا مسلمون باذن الله
02-27-2005, 12:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #9
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
هناك متلازمات في طرحك . فعندك : الفكر الإسلامي يعني بالضرورة الخلاة الأموية والعباسية نهاية بالعثمانيين وآل سعود . أما الفكر الليبرالي فهو ضرورة يعني الديمقراطية منذ إعلان حقوق الإنسان انتهاء بإقرار الديمقراطية بحد السيف في العراق .


أنا أتفق معك أن الديمقراطية في مجملها أفضل من الاستبداد في مجمله .

ولكن كلاهما : وسيلة ، ليسا حكرا على أيديولوجية بعينها . فلا شيء في الإسلام يمنع الأخذ بالديمقراطية كما انه لا شيء في العلمانية يمنعها من دكتاتوريات هتلر وموسولوني..إلخ .

هناك فرق بين الفكر والواقع . بين الغايات والوسائل .


شكرا
02-27-2005, 01:09 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #10
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي...
تحية اكرام للزملاء الاعزاء...
-وابدأ بالرد من حيث وصل اليه النقاش..

اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  
هناك متلازمات في طرحك . فعندك : الفكر الإسلامي يعني بالضرورة الخلاة الأموية والعباسية نهاية بالعثمانيين وآل سعود . أما الفكر الليبرالي فهو ضرورة يعني الديمقراطية منذ إعلان حقوق الإنسان انتهاء بإقرار الديمقراطية بحد السيف في العراق .


-هذه المتلازمات فرضها التطبيق،ولا أقصد النظرية،فجميع من ذكرتهم انت عزيزي العاقل يؤكدون هذه المتلازمات...اذن انت في صفي يا زميلي :aplaudit:


اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  

هناك فرق بين الفكر والواقع . بين الغايات والوسائل .


شكرا

-وهذا ما أحاول التأكيد عليه،اذ انني استثنيت الفترة الراشدية.

-المشكلة في الفكر السياسي الاسلامي انه لا يحتوي على الاليات التي تحافظ عليه.
بينما في الفكر الليبرالي فان هذا الفكر يحتم وجود "مؤساساتية" ترتبط ببعضها البعض بعلاقة رقابة،فكل منها يراقب الاخر،مما يمنع ان يتم اختراقه...
-بينما الفكر الاسلامي يركز على "الخلق"،او بمعنى اخر يتخذ معايير شخصية في االحكم،فضمير الحاكم وخلقه هما اللذان يرشحانه للرئاسة...
-أليس كذلك..؟؟



لكن لي سؤال ارجو ان تجيبني عليه:

هل تنكر ان الميراث السياسي الاسلامي ابتداءا بالامويين انتهاءا بالعثمانيين كان تراث استبداد..؟؟؟



انا ارى اننا يجب ان نعيد قراءة التاريخ قراءة متأنية نعيد فيها ترتيب الاوراق كي يتنسى الينا النظر الى المستقبل...
لك تحيتي (f)
02-28-2005, 01:13 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  انتهاء اعمال المؤتمر الاسلامي ؟؟؟؟؟؟؟ نوئيل عيسى 0 395 02-08-2013, 08:13 PM
آخر رد: نوئيل عيسى
  الاستخفاف بالدين الاسلامي طريف سردست 11 3,207 02-09-2012, 04:01 PM
آخر رد: Sniper +
  الحرب الأهلية السورية قبل سقوط النظام أم بعد سقوط النظام فارس اللواء 0 837 01-27-2012, 09:10 PM
آخر رد: فارس اللواء
  عن علاقة الفكر بالإيمان فارس اللواء 5 1,867 10-28-2011, 08:58 PM
آخر رد: فارس اللواء
  بروفيسور مصري يعمل في جامعة ميونخ يتوقع انهيار العالم الاسلامي خلال 30 عاما SH4EVER 53 12,696 10-18-2011, 11:40 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS