واضح أن تحضير مادة الموضوع و تبسيطها يستغرق وقتا و جهدا.
متابع معكم

هنا وثائقي من البي بي سي عن حياة بوذا

Array
واضح أن تحضير مادة الموضوع و تبسيطها يستغرق وقتا و جهدا.
متابع معكم

هنا وثائقي من البي بي سي عن حياة بوذا
[/quote]

هلا سهيل شكرا على مجيئك وشكرا على الفلم بالواقع تقديم الفلسفة البوذية للعرب مسالة شاقة لاعتبارات كثيرة لامجال لذكرها الان احاول قدر الامكان الاختصار بدون خلل او افراط فى مصطلحات والامر كما قلت يتطلب ساعات ذهنية صافية وهى شحيحة تحت ضغوط الحياة اليومية! لكن بالتاكيد سنواصل.

ماعرف ليش بوذا يذكرني بمجنون ليلى (يمكن لأنه الاثنين تخلو عن حياتهم و عاشو بالبرية وسط الوحوش)

في قصة هندية قديمة تشبه قصة مجنون ليلى مع اختلاف بسيط بس للاسف نسيت اسمها

يمكن نظامي لما كتب قصة مجنون (كتبها بعد وفاة زوجته العزيزة و يقولون انه الفاصل الزمني بين الكتابة و القصة الأصلية 300

سنة) اتاثر بهذه القصة و كتبها و الي يمكن تكون انكتبت بالهام من سيرة بوذا

سوري لاني غيرت الموضوع بس لما قريت الموضوع هذا الي فكرت فيه

Array
ماعرف ليش بوذا يذكرني بمجنون ليلى (يمكن لأنه الاثنين تخلو عن حياتهم و عاشو بالبرية وسط الوحوش)

في قصة هندية قديمة تشبه قصة مجنون ليلى مع اختلاف بسيط بس للاسف نسيت اسمها

يمكن نظامي لما كتب قصة مجنون (كتبها بعد وفاة زوجته العزيزة و يقولون انه الفاصل الزمني بين الكتابة و القصة الأصلية 300

سنة) اتاثر بهذه القصة و كتبها و الي يمكن تكون انكتبت بالهام من سيرة بوذا

سوري لاني غيرت الموضوع بس لما قريت الموضوع هذا الي فكرت فيه
[/quote]


لاداعى للاعتذار فقصة مجنون ليلى لها ابعادها الصوفية,وكثيرا مانجد صداها فى الادب الصوفى, وهى خبرة انسانية عموما لا اظن انها تحت تأثير قصة بودا ,فلدينا قصة الامير ابراهيم بن مالك التى تتقاطع فى كثيرا مع قصة بودا,التوقف امام عبثية وجنون الحياة ومحاولة الوصول الى حالة من السلام الداخلى,للتعامل مع العالم بكل تناقضاته واحزانه بل وافراحه ايضا...
خبرة بودا الانسانية الكاملة فى رحلته للبحث عن الاستنارة الداخلية,هى خبرة انسانية عامة نعيشها جميعا بوعى او دون وعى,لكن لن نصل جميعا للنفس النتيجة,فكل منا لديه ارثه النفسى والانسانى,محدوديته التى تزيد او تقل,البعض يأخد قرارات درامية مثل مجنون ليلى يخرج هائما فى الصحراء لانه لايطيق العيش بدونها, بدون ليلى حرفيا-او الذات الكاملة الجذابة العليا عند الصوفية..فالحياة دون هذا الحبيب البشرى الفانى-او الخالد الازلى موت تاام,بينما بودا يصل للنتيجة انه هو ذاته مفتاح خلاصه الشخصى,وانه ليس اخر من فوق او من تحت مخلصا له,وهذه بالنسبة-لى-على الاقل عقدة الحياة التى يصعب تقبلها لكثيرين.
شكرا على لطفك وتكرمك بالاضافة

صح كلامك انه مجنون ماكان يقدر يعيش من دون ليلى لكن اظن بنهاية القصة يكون سعيد بالعذاب الي يعيش فيه (من زمان قريتها)

يعني قام يعيش بحالة نكران للذات و هذا الي ذكرني ببوذا نوعا ما

و ليلى نفس الشي تحبه من بعيد و زواجها يكون شكلي و اونه زوجها يتقبل انها ماتحبه و ماتريده و رغم هذا يخليها على ذمته

حسيت كانهم يمجدون الحب عن طريق العذاب و نكران الذات

Array
صح كلامك انه مجنون ماكان يقدر يعيش من دون ليلى لكن اظن بنهاية القصة يكون سعيد بالعذاب الي يعيش فيه (من زمان قريتها)

يعني قام يعيش بحالة نكران للذات و هذا الي ذكرني ببوذا نوعا ما

و ليلى نفس الشي تحبه من بعيد و زواجها يكون شكلي و اونه زوجها يتقبل انها ماتحبه و ماتريده و رغم هذا يخليها على ذمته

حسيت كانهم يمجدون الحب عن طريق العذاب و نكران الذات
[/quote]

نعم

الآدب الصوفى العالمى كله بكل انواعه يرى فى العذاب بحد ذاته لذة كقربانا للمحبوب,فصورة الاله عموما هو الذى يسوق المخلصين الى كل العذابات ليتأكد من أخلاصهم,او ليمحص نواياهم,ودائما مانجد فى التعبيرات الادبية الصوفية تعبيرات متشابهة من نوع ما احلى فى الألم فى سبيلك,مجرد انعكاس لسلوك انسانى ماسوشى يتلذذ بالألم.
فلسفة بودا نقيض كل هذا
فبودا لايرى فى التعذيب وجلد الذات اى طريق للخلاص ,لان تنوره الشخصى حدث عندما توقف عن اتباع هذه الطرق,وبدأ فى سلوك نهج-الاعتدال-ليكتشف ان الآلم حتى لو كان به لذة ما لايقود الا الى نفس النتيجة -الصيرورة-الدائمة,الاستغراق فيما لانهاية له فى عجلة دائرة لاتتوقف عجلة الفعل ورد الفعل..
البوذية لاتنتهج طريق الالم كخلاص ميتافيزقى او فيزيقى بل طريق الاعتدال كمخرج من الصيرورة المستمرة.
شكرا لك على تداخلك

وقائع أليمة وحقائق نبيلة

قلما ماتقود معاناة الأنسان مع الالم الى أكتشاف أى حقائق نبيلة تقف وراءه,تولد الام الحياة ومعاناتها بنا مشاعر متباينة من المرارة تجاه ناس ,مواقف ,أشياء,مشاعر تتجذر ربنا حتى لانتمكن غالبا من الفكاك منها,تظل نتؤها وجروها بصمات واضحة على نفوسنا,فنتحول تحت ضغط ماعشناه خبرناه الى كائنات فقدت برائتها ربما للاسف ايضا-أنسانيتها-خبرات بودا الحياتية قدته عكس معظمنا-رغم ثقل المها-الى أكتشاف الحقائق النبيلة الاربعة:
الحقيقة الاولى هى -المعاناة-الحياة حافلة بالمعاناة المشقات,تحت وطأت المعاناة يرزح الجميع أنسان حيوان نبات جماد,معاناة تبتدأ بالميلاد ولاتنهتى بالممات.
الحقيقة الثانية هى -جذور المعاناة-فى المايا(الوهم الشخصى)الظن بأن شئ ما بحد ذاته سيجلب لنا سعادة لاتنتهى,نحصل على الشئ فلانسعد ثم نبحث عن اخر فى دوامة لاتنتهى,من خيبات أمل لاتتوقف,ثم الأيغال فى البحث عن أشياء واشياء ,سقوط لاينتهى فى تعاسات متصلة,حتى الظن بان التامل بحد ذاته هو مبتغى سيحقق لنا السعادة,فما أكثر من تدين وتأمل لم يقودا صاحبهما الا الى المزيد من التيه.
الحقيقة الثالثة هى-أيقاف المعاناة-بعض من الناس يخرج بمفهومه الشخصى بأن المعلم قال بان التنكر للحياة ومتاعها ,يعنى ايقاف المعاناة,لم يعلم المعلم هذا,تركز تعليمه على أن أدراك-نسبية الاشياء-محدوديتها,التعامل معها على هذا الاساس ,يوقف تأثيرها علينا,سمعت أحد المعلمين يقول:الممثل يعى أنه يمثل دورا,حتى لو اندمج بالدور يظل واعيا أنه يمثل دورا,المعاناة تبدأ من عدم الفصل بين ماهو(مايا)وماهو(جوهرى)
الحقيقة الرابعة هى -الطريق الذى يقود الى الخلاص من المعاناة الطريق ذو الشعاب الثمانية..

نستكمل لاحقا.

يا أخ الحكيم:

مساءك ورد.

كنت أقرأ كتاب لمؤلف يهودي هذا المساء اسمه إبراهام جوشوا هيشل وتحدث عن مسألة الـ apatheia ومنها كلمة الـ apathy في الفلسفة الرواقية Stoic وكم أن هذا هو الرصيد الأساسي عند إكليمندس السكندري ومار اسحق السرياني وكثير من أباء الرهبنة المسيحية. كنت أسمع أبونا متى المسكين وكنت أحب أسمع له بغزارة في وقت من الأوقات ولقيته يمتدح الـ أباثيا Apathea عند مار اسحق السرياني وهي تعني حالة من تبلد المشاعر فلا تفرح لشيء ولا تحزن لشيء وكله يبقى زي بعضه. لو رحت المقابر وشتمت الأموات مش هايردوا عليك ولو امتدحتهم مش برضو ها يردوا عليك وأن المسيحي الحقيقي وخاصة اللي خد الخط الرهباني ميت ولا يؤثر فيه لا هذا ولا ذاك. كله زي بعضه. يبقى زي الطوبة. أباثي بقى. حالة بلادة وتبله ولمجد الرب. طبعا كل ده دخل التراث المسيحي عن طريق الفلسفة الرواقية والفلسفة الهيلينية وغيرها.

ما رأيك أن البوذية ليست بعيدة عن هذا وفيها حالة من حالات عدم التألم ونوع من الـ apathy? ألا تنكر البوذية المشاعر والألم؟ موضوع اللا معاناة واللا ألم؟ زي ما عند الرهبان المسيحيين نفس الموضوع وهو اللا ألم أو اللا معاناة...

ما رأيك؟

وحفظ الله لذخر الأمة العربية بقيادة ملك مصر الأول فاروق الأول.

تصدق: شفتها بالبنط العريض في كتاب لشرح دواوين أبو العلاء المعري أعتقد بشرح البطليوسي وكان بإشراف طه حسين. طبعاً طه حسين جه عليه وقت وكان يتمنى رضى مولانا ولا نلومه.

مساء الفل ابو خليل
لاتعرف الفلسفة البوذية حالة تلبد المشاعر التى تتحدث عنها ,سأعود اليك لاحقا شكرا على اطلالتك

شكراً على ردك يا حكيم يا أمير. لا تستعجل. متى تيسر لك الوقت.

لنستبدل مصطلح تبدل المشاعر بمصطلح آخر... البوذية ألا تدعو إلى ملاشاة الألم؟ وملاشاة الألم تكون بملاشاة الشهوة.

فيه كتاب أحب أعرف رأيك في الفصل المذكور فيه عن البوذية والكتاب هو "السعادة إمرأة". تجده مرفوع على الرابط التالي:

http://www.4shared.com/file/91322818/a74c9364/_-_.html


وصفحة 31.

وشكراً على هذا الموضوع المشوق.