اقتباس:يا عزيزي الصفي ..(f)
كلامك ينسفه لك علماء التفسير نسفاً ودكاً ..!:23:
فانت خالفت اجماعهم ..;)
واما قول ابن عباس .. فهو لم يقصد سير الجبال الان انما يوم القيامة ..
فالقتيبي .. والقشيري ..قد فهما مقصوده .. وبيناه ..
اضافة الى غيرهم الكثيرين من علماؤك ..!!:9:
عزيزي البابلي
قبل ان ارد على ما تعتقده نسف لتفسيري , فارجو ان تورد تفسير ابن عباس الذي اورده القرطبي و تدع القارئ يحكم , و لا تتبرع باطلاعنا على خبايا النفوس بان القشيري قد فهم هذا او ذاك , فهو لم يصرح بما فهمه عن ابن عباس.
نص الاية يقول:
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (88) سورة النمل
و سيادتك بدون ان تقرأ الاية نفسها تقول انها وردت في سياق ايات تتحدث عن يوم القيامة لذا فانها تتناول احداثا في يوم القيامة. و هذا في حد ذاته خطأ. فوحدة البناء القراني هي الاية. و القران كان ينزل بالاية و الايتين . و لقراءة القران احكامها, من وقف و وصل وغيره. فلا صلة لهذه الاية بمحتوى ما قبلها. فاذا كانت الاية السابقة لها تقول :
وَ
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ {87}
فان الاية التي سبقت هذه ليست تتناول يوم النفخ في الصور :
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {86}
مع ان الايات السابقة لها تقول :
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ {83} حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {84} وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ {85}
فهل تصر على ان تتناول الاية 86 في سياق ما قبلها و ما بعدها و تقول انهم سيرون الليل سكتى و النهار مبصرا يوم القيانة. بالطبع لا.
اذن فالمسألة مسألة نظر . خاصة و ان الاية 88 تشير الى يوم القيامة بيومئذ و ليس ( اليوم ) كما في قوله عن يوم القيامة:
{الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} (51) سورة الأعراف
يوم ماثل حاضر , و لكن الاية التي تلت اية ( و ترى الجبال ..) تنص :
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ
يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ {89}
اقتباس:اما ان يكون مقام الكلام عن " صنعة الله " .. وانه لا يعني يوم القيامة ..
فهذا مرجعه الى انك " تقص " النصوص كعادتك ..
وتفسرها برأيك الشخصي ( كالعادة ) .. :no2:
ام نسيت ان اجهزة الاعلام قد كفروك علناً ( باعترافك ) !!!؟؟؟؟؟;)
النقطة الثانية و هي اعتبارك بانني خالفت المفسرين في اعتبار ان الكلام عن صنعة فهو ليس تفسيري , و يمكنك ان تقرا هذا الراي في عدة تفاسير.
و قد وهمت ايضا عندما ظننت ان القول بمرور الجبال انه حركة الارض من قول زغلول النجار فهو قول قدامى المفسرين ايضا و اذكر منهم الحافظ الشيراوي البضاوي في تفسيره المسمى ( انوار التنزيل و اسرار التاويل) :
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } ثابتة في مكانها. { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } في السرعة، وذلك لأن الأجرام الكبار إذا تحركت في سمت واحد لا تكاد تبين حركتها. { صُنْعَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لنفسه وهو لمضمون الجملة المتقدمة كقوله
{ وَعَدَ ٱللَّهُ }
{ ٱلَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أحكم خلقه وسواه على ما ينبغي. { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } عالم بظواهر الأفعال وبواطنها فيجازيكم عليها
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp
و الغريب انك و في نقلك بدون تدبر و لا قراءة لما تقصه -لان كل همك اثبات عنترياتك التي عرفناها- تنقل ما يؤيد كلامي:
اقتباس:وهذا تفسير اخر .. فنحن لا نفسر كتابكم على هوانا ( كما تفعلون ) :23: :
تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }
وقولُه تعالى:
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } عطفٌ على يُنفخ داخلٌ في حكمِ التَّذكيرِ. وقولُه عزَّ وجلَّ { تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } أي ثابتةً في أماكنِها إمَّا بدلٌ منه أو حالٌ من ضميرِ تَرَى أو من مفعولِه. وقولُه تعالى: { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } حالٌ من ضميرِ الجبالِ في تحسبُها أو في جامدةً أي تَرَاها رأيَ العينِ ساكنةً والحالُ أنَّها تمرُّ مرَّ السَّحابِ التي تسيرها الرِّياح سيراً حثيثاً، وذلكَ أنَّ الأجرامَ العظامَ إذا تحركتْ نحوَ سمتٍ لا تكادُ تتبـينُ حركتُها وعليهِ قولُ مَن قالَ
بأرعنَ مثلِ الطَّودِ تَحْسَبُ أنَّهم وقوفٌ لحاجٍ والرِّكابُ تُهَمْلِجُ
[QUOTE]
فلا اعجاز ولا زغلول ..:aplaudit:
لقد اوضجت لك بان هذا التفسير قد قال به قدماء المفسرين و أخذه عنهم طنطاوي جوهري في : تفسير الجواهر (13/ 253).
:bye: